1273(صحيح لغيره) وعن أبي المصبح المقرائي رضي الله عنه قال بينما نحن نسير بأرض الروم في طائفة عليها مالك بن عبد الله الخثعمي إذ مر مالك بجابر بن عبد الله رضي الله عنهما وهو يقود بغلا له فقال له مالك أي أبا عبد الله اركب فقد حملك الله فقال جابر أصلح دابتي وأستغني عن قومي وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار فسار حتى إذا كان حيث يسمعه الصوت نادى بأعلى صوته يا أبا عبد الله اركب فقد حملك الله فعرف جابر الذي يريد فقال أصلح دابتي وأستغني عن قومي وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار فتواثب الناس عن دوابهم فما رأيت يوما أكثر ماشيا منه
رواه ابن حبان في صحيحه
واللفظ له
ورواه أبو يعلى بإسناد جيد إلا أنه قال عن سليمان بن موسى قال بينا نحن نسير فذكره بنحوه وقال فيه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما اغبرت قدما عبد في
سبيل الله إلا حرم الله عليهما النار فنزل مالك ونزل الناس يمشون فما رئي يوما أكثر ماشيا منه
المصبح بضم الميم وفتح الصاد المهملة وكسر الباء الموحدة
والمقرائي بضم الميم وقيل بفتحها والضم أشهر وبسكون القاف بعدها راء وألف ممدودة نسبة إلى قرية بدمشق
1274(صحيح) وعن عائشة رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما خالط قلب امرىء رهج في سبيل الله إلا حرم الله عليه النار
رواه أحمد ورواته ثقات
الرهج بفتح الراء وسكون الهاء وقيل بفتحها هو ما يداخل باطن الإنسان من الخوف والجزع ونحوه
1275(صحيح لغيره) وعن أم مالك البهزية رضي الله عنها قالت ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنة فقربها
قالت قلت يا رسول الله من خير الناس فيها قال رجل في ماشية يؤدي حقها ويعبد ربه ورجل أخذ برأس فرسه يخيف العدو ويخيفونه
رواه الترمذي عن رجل عن طاوس عن أم مالك وقال حديث غريب وتقدم
7 ـ(الترغيب في سؤال الشهادة في سبيل الله تعالى)
1276(صحيح) عن سهل بن حنيف رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه
رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي ابن ماجه
1277(صحيح) وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من طلب الشهادة صادقا أعطيها ولو لم تصبه
رواه مسلم وغيره والحاكم وقال صحيح على شرطهما
1278(صحيح لغيره) وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قاتل في سبيل الله فواق ناقة فقد وجبت له الجنة ومن سأل الله القتل من نفسه صادقا ثم مات أو قتل فإن له أجر شهيد ومن جرح جرحا في سبيل الله أو نكب نكبة فإنها تجيء يوم القيامة كأغزر ما كانت لونها لون الزعفران وريحها ريح المسك
فذكر الحديث
رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح والنسائي وابن ماجه (حسن) وابن حبان في صحيحه بنحوه إلا أنه قال فيه
(صحيح) ومن سأل الله الشهادة مخلصا أعطاه الله أجر شهيد وإن مات على فراشه
ورواه الحاكم وقال صحيح على شرطهما
فواق الناقة بضم الفاء وتخفيف الواو هو ما بين رفع يدك عن الضرع حال الحلب ووضعها وقيل هو ما بين الحلبتين
8 (الترغيب في الرمي في سبيل الله وتعلمه والترهيب من تركه بعد تعلمه رغبة عنه)
1279(صحيح) عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر يقول وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة الأنفال 06 ألا إن القوة الرمي ألا إن القوة الرمي ألا إن القوة الرمي
رواه مسلم وغيره
1280(صحيح) وعن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال مر النبي صلى الله عليه وسلم على قوم ينتصلون فقال ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان راميا ارموا وأنا مع بني فلان فأمسك أحد الفريقين بأيديهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لكم لا ترمون قالوا كيف نرمي وأنت معهم
قال النبي صلى الله عليه وسلم ارموا وأنا معكم كلكم
رواه البخاري وغيره والدارقطني إلا أنه قال فيه
(صحيح لغيره) ارموا وأنا مع بني الأدرع
فأمسك القوم وقالوا من كنت معه فأنى يغلب قال ارموا وأنا معكم كلكم فرموا عامة يومهم فلم يفضل أحدهم الآخر أو قال فلم يسبق أحدهم الآخر أو كما قال
1281(صحيح) وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه رفعه قال عليكم بالرمي فإنه خير أو من خير لهوكم
رواه البزار والطبراني في الأوسط وقال فإنه من خير لعبكم وإسنادهما جيد قوي
1282(صحيح) وعن عطاء بن أبي رباح قال رأيت جابر بن عبد الله وجابر بن عمير الأنصاري رضي الله عنهم يرتميان فمل أحدهما فجلس فقال له الآخر كسلت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كل شيء ليس من ذكر الله عز وجل فهو لهو أو سهو إلا أربع خصال مشي الرجل بين الغرضين وتأديبه فرسه وملاعبته أهله وتعليم السباحة
رواه الطبراني في الكبير بإسناد جيد
الغرض بفتح الغين المعجمة والراء بعدهما ضاد معجمة هو ما يقصده الرماة بالإصابة
1283(صحيح) وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ستفتح عليكم أرضون ويكفيكم الله فلا يعجز أحدكم أن يلهو بأسهمه
رواه مسلم وغيره
1284(صحيح) وعن أبي نجيح عمرو بن عبسة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من بلغ بسهم فهو له درجة في الجنة فبلغت يومئذ ستة عشر سهما
رواه النسائي
1285(صحيح) وعنه رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من رمى بسهم في سبيل الله فهو له عدل محرر
رواه أبو داود في حديث والترمذي وقال حديث حسن صحيح والحاكم وقال صحيح على شرطهما ولم يخرجاه
1286(صحيح لغيره) وعنه رضي الله عنه أيضا قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من شاب شيبة في الإسلام كانت له نورا يوم القيامة ومن رمى بسهم في سبيل الله فبلغ به العدو أو لم يبلغ كان له كعتق رقبة ومن أعتق رقبة مؤمنة كانت فداءه من النار عضوا بعضو
رواه النسائي بإسناد صحيح وأفرد الترمذي منه ذكر الشيب وأبو داود ذكر العتق
(حسن صحيح) وابن ماجه ذكر الرمي ولفظه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من رمى العدو بسهم فبلغ سهمه أصاب أو أخطأ فعدل رقبة
وروى الحاكم ذكر الرمي في حديث والعتق في آخر
1287(صحيح) وعن كعب بن مرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من بلغ العدو بسهم رفع الله له درجة فقال له عبد الرحمن بن النحام وما الدرجة يا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أما إنها ليست بعتبة أمك ما بين الدرجتين مائة عام
رواه النسائي وابن حبان في صحيحه
النحام بفتح النون وتشديد الحاء المهملة هو الكثير النحم وهو التنحنح
1288(صحيح) وعنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من رمى بسهم في سبيل الله كان كمن أعتق رقبة
رواه ابن حبان في صحيحه
1289(صحيح) وعن معدان بن أبي طلحة رضي الله عنه قال حاصرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الطائف فسمعته يقول من بلغ بسهم في سبيل الله فهو له درجة في الجنة
قال فبلغت يومئذ ستة عشر سهما
رواه ابن حبان في صحيحه
1290(صحيح لغيره) وعن أبي أمامة رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من شاب شيبة في الإسلام كانت له نورا يوم القيامة ومن رمى بسهم في سبيل الله أخطأ أو أصاب كان له بمثل رقبة من ولد إسماعيل
رواه الطبراني بإسنادين رواة أحدهما ثقات
1291(حسن) وعن عقبة بن عبد السلمي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأسحتبه
قوموا فقاتلوا
قال فرمى رجل سهم فقال صلى الله عليه وسلم
أوجب هذا
رواه أحمد بإسناد حسن
(أوجب) أي أوجب لنفسه الجنة بما فعل
1292(صحيح لغيره) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من رمى بسهم في سبيل الله كان له نورا يوم القيامة
رواه البزار بإسناد حسن
1293(صحيح) وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من علم الرمي ثم تركه
رواه مسلم
1294(صحيح لغيره) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من تعلم الرمي ثم نسيه فهي نعمة جحدها
رواه البزار والطبراني في الصغير والأوسط بإسناد حسن
9 ـ(الترغيب في الجهاد في سبيل الله تعالى وما جاء في فضل الكلم فيه والدعاء عند الصف والقتال)
1295(صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي العمل أفضل قال إيمان بالله ورسوله
قيل ثم ماذا قال الجهاد في سبيل الله
قيل ثم ماذا قال حج مبرور
رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي
1296(صحيح) وعن أبي ذر رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله أي الأعمال أفضل قال الإيمان بالله والجهاد في سبيل الله
الحديث رواه البخاري ومسلم
1297(صحيح) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أي الناس أفضل قال مؤمن يجاهد بنفسه وبماله في سبيل الله تعالى قال ثم من قال ثم مؤمن في شعب من الشعاب يعبد الله ويدع الناس من شره
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي
والحاكم بإسناد على شرطهما ولفظه قال عن النبي صلى الله عليه وسلم
(صحيح لغيره) أنه سئل أي المؤمنين أكمل إيمانا قال الذي يجاهد بنفسه وماله ورجل يعبد الله في شعب من الشعاب وقد كفى الناس شره
1298(صحيح) وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عليهم وهم جلوس في مجلس لهم فقال ألا أخبركم بخير الناس منزلا قالوا بلى يا رسول الله قال رجل أخذ برأس فرسه في سبيل الله حتى يموت أو يقتل ألا أخبركم بالذي يليه قلنا بلى يا رسول الله
قال امرؤ معتزل في شعب يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويعتزل شرور الناس أو أخبركم بشر الناس قلنا بلى يا رسول الله
قال الذي يسأل بالله ولا يعطي
رواه الترمذي وقال حديث غريب والنسائي وابن حبان في صحيحه واللفظ لهما وهو أتم ورواه مالك عن عطاء بن يسار مرسلا
1299(صحيح) وعن سبرة بن الفاكه رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الشيطان قعد لابن آدم بطريق الإسلام فقال تسلم وتذر دينك ودين آبائك فعصاه فأسلم فغفر له فقعد له بطريق الهجرة فقال له تهاجر وتذر دارك وأرضك وسماءك فعصاه فهاجر فقعد بطريق الجهاد فقال تجاهد وهو جهد النفس والمال فتقاتل فتقتل فتنكح
المرأة ويقسم المال فعصاه فجاهد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن فعل ذلك فمات كان حقا على الله أن يدخله الجنة وإن غرق كان حقا على الله أن يدخله الجنة وإن وقصته دابة كان حقا على الله أن يدخله الجنة
رواه النسائي وابن حبان في صحيحه والبيهقي
1300(صحيح) وعن فضالة بن عبيد رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أنا زعيم والزعيم الحميل لمن آمن بي وأسلم وهاجر ببيت في ربض الجنة وببيت في وسط الجنة وأنا زعيم لمن آمن بي وأسلم وجاهد في سبيل الله ببيت في ربض الجنة وببيت في وسط الجنة وببيت في أعلى غرف الجنة فمن فعل ذلك لم يدع للخير مطلبا ولا من الشر مهربا يموت حيث شاء أن يموت
رواه النسائي وابن حبان في صحيحه
1301(حسن) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال مر رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بشعب فيه عيينة من ماء عذبة فأعجبته فقال لو اعتزلت الناس فأقمت في هذا الشعب ولن أفعل حتى أستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لا تفعل فإن مقام أحدكم في سبيل الله تعالى أفضل من صلاته في بيته سبعين عاما ألا تحبون أن يغفر الله لكم ويدخلكم الجنة اغزوا في سبيل الله من قاتل في سبيل الله فواق ناقة وجبت له الجنة
رواه الترمذي وقال حديث حسن والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم
1302(صحيح لغيره) ورواه أحمد من حديث أبي أمامة أطول منه إلا أنه قال ولمقام أحدكم في الصف خير من صلاته ستين سنة
فواق الناقة هو ما بين رفع يدك عن ضرعها وقت الحلب ووضعها وقيل هو ما بين الحلبتين
1303(صحيح لغيره) وعن عمران بن حصين رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مقام الرجل في
الصف في سبيل الله أفضل عند الله من عبادة الرجل ستين سنة
رواه الحاكم وقال صحيح على شرط البخاري
1304(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أيضا قال قيل يا رسول الله ما يعدل الجهاد في سبيل الله قال لا تستطيعونه فأعادوا عليه مرتين أو ثلاثا كل ذلك يقول لا تستطيعونه ثم قال مثل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائم القائم القانت بآيات الله لا يفتر من صلاة ولا صيام حتى يرجع المجاهد في سبيل الله
رواه البخاري ومسلم واللفظ له
وفي رواية البخاري أن رجلا قال يا رسول الله دلني على عمل يعدل الجهاد قال لا أجده ثم قال هل تستطيع إذا خرج المجاهد أن تدخل مسجدك فتقوم ولا تفتر وتصوم ولا تفطر قال ومن يستطيع ذلك فقال أبو هريرة فإن فرس المجاهد ليستن يمرح في طوله فيكتب له حسنات
ورواه النسائي نحو هذا
استن الفرس عدا
والطول بكسر الطاء وفتح الواو هو الحبل الذي يشد به الدابة ويمسك طرفه لترعى
1305(صحيح) وعنه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض
رواه البخاري
1306(صحيح) وعن أبي سعيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم رسولا وجبت له الجنة
فعجب لها أبو سعيد فقال أعدها علي يا رسول الله فأعادها عليه ثم قال وأخرى يرفع الله بها للعبد مائة درجة في الجنة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض
قال وما هي يا رسول الله قال الجهاد في سبيل الله
رواه مسلم وأبو داود والنسائي
1307(حسن لغيره) وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال بينما أنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل فقال يا رسول الله أي الأعمال أفضل قال إيمان بالله وجهاد في سبيله وحج مبرور فلما ولى الرجل قال وأهون عليك من ذلك إطعام الطعام ولين الكلام وحسن الخلق فلما ولى الرجل قال وأهون عليك من ذلك لا تتهم الله على شيء
قضاه عليك
رواه أحمد والطبراني بإسنادين أحدهما حسن واللفظ له
1308(حسن) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة حق على الله عونهم المجاهد في سبيل الله والمكاتب الذي يريد الأداء والناكح الذي يريد العفاف
رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم
1309(صحيح) وعن أبي بكر بن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال سمعت أبي وهو بحضرة العدو يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أبواب الجنة تحت ظلال السيوف فقام رجل رث الهيئة فقال يا أبا موسى أنت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هذا قال نعم فرجع إلى أصحابه فقال أقرأ عليكم السلام ثم كسر جفن سيفه فألقاه ثم مشى بسيفه إلى العدو فضرب به حتى قتل
رواه مسلم والترمذي وغيرهما
(جفن السيف) بفتح الجيم وإسكان الفاء هو قرابه
1310(صحيح) وعن البراء رضي الله عنه قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل مقنع بالحديد فقال يا رسول الله أقاتل أو أسلم قال أسلم ثم قاتل فأسلم ثم قاتل فقتل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عمل قليلا وأجر كثيرا
رواه البخاري واللفظ له ومسلم
(مقنع) بضم الميم وفتح تانون المشددة متغط بالحديد وقيل على رأسه خوذة وقيل غير ذلك
1311(صحيح) وروى مسلم عن جابر رضي الله عنه قال جاء رجل من بني النبيت قبيل من الأنصار فقال أشهد أن لا إله إلا الله وأنك عبده ورسوله ثم تقدم فقاتل حتى قتل فقال النبي صلى الله عليه وسلم عمل هذا يسيرا وأجر كثيرا
1312(صحيح) وعن أنس رضي الله عنه قال انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه حتى سبقوا المشركين إلى بدر وجاء المشركون فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يتقدمن أحد منكم إلى شيء حتى أكون أنا دونه
فدنا المشركون فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قوموا إلى جنة عرضها السموات والأرض
قال عمير بن الحمام يا رسول الله جنة عرضها السموات والأرض قال نعم
قال بخ بخ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يحملك على قولك بخ بخ فقال لا والله يا رسول الله إلا رجاء أن أكون من أهلها قال فإنك من أهلها فأخرج تمرات من قرنه فجعل يأكل منهن ثم قال إن أنا حييت حتى آكل تمراتي هذه إنها لحياة طويلة فرمى بما كان معه من التمر ثم قاتلهم حتى قتل رضي الله عنه
رواه مسلم
القرن بفتح القاف والراء هو جعبة النشاب
1313(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يجتمع كافر وقاتله في النار أبدا
رواه مسلم وأبو داود ورواه النسائي والحاكم أطول منه
1314(صحيح) ورواه ابن حبان في صحيحه من حديث معاذ بن جبل
1315(صحيح) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني يقول الله عز وجل المجاهد في سبيلي هو علي ضامن إن قبضته أورثته الجنة وإن رجعته رجعته بأجر أو غنيمة
رواه الترمذي وقال حديث غريب صحيح وهو في الصحيحين وغيرهما بنحوه من حديث أبي هريرة وتقدم
1316(صحيح) وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من جاهد في سبيل الله كان ضامنا على الله ومن عاد مريضا كان ضامنا على الله ومن غدا إلى المسجد أو راح كان ضامنا على الله ومن دخل على إمام يعزره كان ضامنا على الله ومن جلس في بيته لم يغتب إنسانا كان ضامنا على الله
رواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما واللفظ لهما
ورواه أبو يعلى بنحوه وعنده أو خرج مع جنازة بدل ومن غدا إلى المسجد
ورواه أحمد والطبراني وتقدم لفظهما
1317(صحيح)وهو عند أبي داود من حديث أبي أمامة إلا أن عنده الثالثة ورجل دخل بيته بسلام فهو ضامن على الله
1318(صحيح) وعن عبد الله بن حبشي الخثعمي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل أي الأعمال أفضل قال إيمان لا شك فيه وجهاد لا غلول فيه وحجة مبرورة
قيل فأي الصدقة أفضل قال جهد المقل
قيل فأي الهجرة أفضل قال من هجر ما حرم الله
قيل فأي الجهاد أفضل قال من جاهد المشركين بنفسه وماله
قيل فأي القتل أشرف قال من أهريق دمه وعقر جواده
رواه أبو داود والنسائي واللفظ له وهو أتم
1319(صحيح لغيره) وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم جاهدوا في سبيل الله فإن الجهاد في سبيل الله باب من أبواب الجنة ينجي الله تبارك وتعالى به من الهم والغم
رواه أحمد واللفظ له ورواته ثقات والطبراني في الكبير والأوسط والحاكم وصحح إسناده
1320(حسن صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مثل المجاهد في سبيل الله كمثل القانت الصائم لا يفتر صلاة ولا صياما حتى يرجعه الله إلى أهله بما يرجعه إليهم من أجر أو غنيمة أو يتوفاه فيدخله الجنة
رواه ابن حبان في صحيحه عن شيخه عمرو بن سعيد بن سنان
قال وكان قد صام النهار وقام الليل ثمانين سنة غازيا ومرابطا
قال المملي رحمه الله وهو في الصحيحين وغيرهما بنحوه أطول منه وتقدم
وفي رواية للنسائي في هذا الحديث مثل المجاهد في سبيل الله والله أعلم بمن جاهد في سبيله كمثل الصائم القائم الخاشع الراكع الساجد
1321(صحيح لغيره) وعن معاذ بن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أن امرأة أتته فقالت يا رسول الله انطلق زوجي غازيا وكنت أقتدي بصلاته إذا صلى وبفعله كله فأخبرني بعمل يبلغني عمله حتى يرجع
قال لها أتستطيعين أن تقومي ولا تقعدي وتصومي ولا تفطري وتذكري الله تعالى ولا تفتري حتى يرجع قالت ما أطيق هذا يا رسول الله فقال والذي نفسي بيده لو أطقته ما بلغت العشور من عمله
رواه أحمد من رواية رشدين بن سعد وهو ثقة عنده ولا بأس بحديثه في المتابعات والرقائق
العشور جمع عشرة وهو الواحد من عشرة أجزاء
1322(حسن صحيح) وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل المجاهد في سبيل الله كمثل الصائم نهاره القائم ليله حتى يرجع متى يرجع
رواه أحمد والبزار والطبراني ورجال أحمد محتج بهم في الصحيح
1323(صحيح) وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قاتل في سبيل الله من رجل مسلم فواق ناقة وجبت له الجنة ومن جرح جرحا في سبيل الله أو نكب نكبة فإنها تجيء يوم القيامة كأغزر ما كانت لونها لون الزعفران وريحها ريح المسك
رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وقال الترمذي حديث حسن صحيح وصدره في صحيح ابن حبان
1324(حسن صحيح) وعنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من جرح جرحا في سبيل الله جاء يوم القيامة ريحه كريح المسك ولونه لون الزعفران عليه طابع الشهداء ومن سأل الله الشهادة مخلصا أعطاه الله أجر شهيد وإن مات على فراشه
رواه ابن حبان في صحيحه واللفظ له والحاكم وقال صحيح على شرطهما
1325(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من مكلوم يكلم في سبيل الله إلا جاء يوم القيامة وكلمه يدمى اللون لون دم والريح ريح مسك
وفي رواية كل كلم يكلم في سبيل الله يكون يوم القيامة كهيئتها يوم طعنت تفجر دما اللون لون دم والعرف عرف مسك
رواه البخاري ومسلم ورواه مالك والترمذي والنسائي بنحوه
الكلم بفتح الكاف وإسكان اللام هو الجرح
والعرف بفتح العين المهملة وإسكان الراء هو الرائحة
1326(حسن) وعن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليس شيء أحب إلى الله من قطرتين وأثرين قطرة دموع من خشية الله وقطرة دم تهراق في سبيل الله وأما الأثران فأثر في سبيل الله وأثر في فريضة من فرائض الله
رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب
1327(صحيح) وعن سهل بن سعد رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعتان تفتح فيهما أبواب السماء وقلما ترد على داع دعوته عند حضور النداء والصف في سبيل الله
(حسن) وفي لفظ
ثنتان لا تردان أو قال ما تردان الدعاء عند النداء وعند البأس حين يلحم بعض بعضا
رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه
يلحم بالمهملة معناه ينشب بعضهم ببعض في الحرب