1818(صحيح) وعن أبي سعيد رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا قدست أمة لا يعطى الضعيف فيها حقه غير متعتع
رواه أبو يعلى ورواته رواة الصحيح
(صحيح) ورواه ابن ماجه بقصة ولفظه قال
جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم يتقاضاه دينا كان عليه فاشتد عليه حتى قال أخرج عليك إلا قضيتني فانتهره أصحابه فقالوا ويحك تدري من تكلم فقال إني أطلب حقي فقال النبي صلى الله عليه وسلم هلا مع صاحب الحق كنتم ثم أرسل إلى خولة بنت قيس فقال لها إن كان عندك تمر فأقرضينا حتى يأتينا تمر فنقضيك فقالت نعم بأبي أنت وأمي يا رسول الله فاقترضه فقضى الأعرابي وأطعمه فقال أوفيت أوفى الله لك فقال أولئك خيار الناس إنه لا قدست أمة لا يأخذ الضعيف فيها حقه غير متعتع
رواه البزار من حديث عائشة مختصرا
1819(صحيح لغيره) والطبراني من حديث ابن مسعود بإسناد جيد
17ـ(الترغيب في كلمات يقولهن المديون والمهموم والمكروب والمأسور)
1820(حسن) عن علي رضي الله عنه أن مكاتبا جاءه فقال إني عجزت عن مكاتبتي فأعني فقال ألا أعلمك كلمات علمنيهن رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان عليك مثل جبل صبير دينا أداه الله عنك قل اللهم اكفني بحلالك عن حرامك وأغنني بفضلك عمن سواك
رواه الترمذي واللفظ له وقال حديث حسن غريب والحاكم وقال صحيح الإسناد
1821(حسن) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ ألا أعلمك دعاء تدعو به لو كان عليك مثل جبل أحد دينا لأداه الله عنك قل يا معاذ اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير
رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما تعطيهما من تشاء وتمنع منهما من تشاء ارحمني رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك
رواه الطبراني في الصغير بإسناد جيد
1822(صحيح) وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما أصاب أحدا قط هم ولا حزن فقال اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي
ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي إلا أذهب الله عز وجل همه وأبدله مكان حزنه فرحا
قالوا يا رسول الله ينبغي لنا أن نتعلم هؤلاء الكلمات قال أجل ينبغي لمن سمعهن أن يتعلمهن
رواه أحمد والبزار وأبو يعلى وابن حبان في صحيحه والحاكم كلهم عن أبي سلمة الجهني عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه عن ابن مسعود وقال الحاكم صحيح على شرط مسلم إن سلم من إرسال عبد الرحمن عن أبيه
قال الحافظ لم يسلم وأبو سلمة الجهني يأتي ذكره
1823(حسن) وعن أبي بكرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كلمات المكروب اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين وأصلح لي شأني كله
رواه الطبراني وابن حبان في صحيحه
وزاد في آخره لا إله إلا أنت
1824(صحيح) وعن أسماء بنت عميس رضي الله عنها قالت قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أعلمك كلمات تقوليهن عند الكرب أو في الكرب الله ربي لا أشرك به شيئا
رواه أبو داود واللفظ له والنسائي وابن ماجه
1825(صحيح) وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول عند الكرب لا إله إلا الله الحليم العظيم لا إله إلا الله رب العرش العظيم لا إله إلا الله رب السموات والأرض ورب العرش الكريم
رواه البخاري ومسلم
1826(صحيح) وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين الأنبياء 78
فإنه لم يدع رجل مسلم في شيء قط إلا استجاب الله له
رواه الترمذي واللفظ له والنسائي والحاكم وقال صحيح الإسناد
19 ـ(الترهيب من اليمين الكاذبة الغموس)
1827(صحيح) عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من حلف على مال امرء مسلم بغير حقه لقي الله وهو عليه غضبان
قال عبد الله ثم قرأ علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مصداقه
من كتاب الله عز وجل إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا آل عمران 77
إلى آخر الآية
زاد في رواية بمعناه قال فدخل الأشعث بن قيس الكندي فقال ما يحدثكم أبو عبد الرحمن فقلنا كذا وكذا قال صدق أبو عبد الرحمن وكان بيني وبين رجل خصومة في بئر فاختصمنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم شاهداك أو يمينه قلت إذا يحلف ولا يبالي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حلف على يمين صبر يقتطع بها مال امرىء مسلم هو فيها فاجر لقي الله وهو عليه غضبان ونزلت إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا
إلى آخر الآية
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه مختصرا
1828(صحيح) وعن وائل بن حجر رضي الله عنه قال جاء رجل من حضرموت ورجل من كندة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال الحضرمي يا رسول الله إن هذا قد غلبني على أرض كانت لابي فقال الكندي هي أرضي في يدي أزرعها ليس له فيها حق فقال النبي صلى الله عليه وسلم للحضرمي ألك بينة قال لا قال فلك يمينه
قال يا رسول الله إن الرجل فاجر لا يبالي على ما حلف عليه وليس يتورع عن شيء فقال ليس لك منه إلا يمينه فانطلق ليحلف فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أدبر لئن حلف على مال ليأكله ظلما ليلقين الله وهو عنه معرض
رواه مسلم وأبو داود والترمذي
1829(صحيح) وعن أبي موسى رضي الله عنه قال اختصم رجلان إلى النبي صلى الله عليه وسلم في أرض أحدهما من حضرموت
قال فجعل يمين أحدهما فضج الآخر
قال إذا يذهب بأرضي فقال إن هو اقتطعها بيمينه ظلما كان ممن لا ينظر الله إليه يوم القيامة ولا يزكيه وله عذاب أليم
قال وورع الآخر فردها
رواه أحمد بإسناد حسن وأبو يعلى والبزار والطبراني في الكبير
1830(صحيح) ورواه أحمد أيضا بنحوه من حديث عدي بن عميرة إلا أنه قال خاصم رجل من كندة يقال له امرء القيس بن عابس رجلا من حضرموت فذكره ورواته ثقات
قال الحافظ عبد العظيم وقد وردت هذه القصة من غير ما وجه وفيما ذكرناه كفاية
ورع بكسر الراء أي تحرج من الإثم وكف عما هو قاصد ويحتمل أنه بفتح الراء أي جبن وهو بمعنى ضمها أيضا والأول أظهر
1831(صحيح) وعن عبد الله بن عمرو بن العاصي رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الكبائر الإشراك بالله وعقوق الوالدين واليمين الغموس
وفي رواية أن أعرابيا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ما الكبائر قال الإشراك بالله قال ثم ماذا قال اليمين الغموس
قال وما اليمين الغموس قال الذي يقتطع مال امرىء مسلم يعني بيمين هو فيها كاذب رواه البخاري والترمذي والنسائي
قال الحافظ سميت اليمين الكاذبة التي يحلفها الإنسان متعمدا يقتطع بها مال امرىء مسلم عالما أن الأمر بخلاف ما يحلف
غموسا بفتح الغين المعجمة لأنها تغمس الحالف في الإثم في الدنيا وفي النار في الآخرة
1832(حسن صحيح) وعن عبد الله بن أنيس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أكبر الكبائر الإشراك بالله وعقوق الوالدين واليمين الغموس والذي نفسي بيده لا يحلف رجل على مثل جناح بعوضة إلا كانت كيا في قلبه يوم القيامة
رواه الترمذي وحسنه والطبراني في الأوسط وابن حبان في صحيحه واللفظ له والبيهقي إلا أنه قال فيه وما حلف حالف بالله يمين صبر فأدخل فيها مثل جناح بعوضة إلا جعلت نكتة في قلبه إلى يوم القيامة
وقال الترمذي في حديثه وما حلف حالف بالله يمين صبر فأدخل فيها مثل جناح بعوضة إلا جعلت نكتة في قلبه إلى يوم القيامة
1833(صحيح) وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال كنا نعد من الذنب الذي ليس له كفارة اليمين الغموس
قيل وما اليمين الغموس قال الرجل يقتطع بيمينه مال الرجل
رواه الحاكم وقال صحيح على شرطهما
1834(صحيح) وعن الحارث بن البرصاء رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحج بين الجمرتين وهو يقول من اقتطع مال أخيه بيمين فاجرة فليتبوأ مقعده من النار ليبلغ شاهدكم غائبكم مرتين أو ثلاثا
رواه أحمد والحاكم وصححه واللفظ له وهو أتم
ورواه الطبراني في الكبير وابن حبان في صحيحه إلا أنهما قالا فليتبوأ بيتا في النار
1835(حسن لغيره) وعن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال اليمين الفاجرة تذهب المال أو تذهب بالمال
رواه البزار وإسناده صحيح لو صح سماع أبي سلمة من أبيه عبد الرحمن بن عوف
1836(حسن لغيره) وروي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس مما عصي
الله به هو أعجل عقابا من البغي وما من شيء أطيع الله فيه أسرع ثوابا من الصلة واليمين الفاجرة تدع الديار بلاقع
رواه البيهقي
1836(حسن لغيره) وعن أبي هريرة أيضا رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لقي الله لا يشرك به شيئا وأدى زكاة ماله طيبة بها نفسه محتسبا وسمع وأطاع فله الجنة أو دخل الجنة وخمس ليس لهن كفارة الشرك بالله وقتل النفس بغير حق وبهت مؤمن والفرار من الزحف ويمين صابرة يقتطع بها مالا بغير حق
رواه أحمد وفيه بقية ولم يصرح بالسماع
1837(صحيح) وعن عمران بن حصين رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من حلف على يمين مصبورة كاذبة فليتبوأ مقعده من النار
رواه أبو داود والحاكم وقال صحيح على شرطهما
قال الخطابي اليمين المصبورة هي اللازمة لصاحبها من جهة الحكم فيصبر من أجلها إلى أن يحبس وهي يمين الصبر وأصل الصبر الحبس ومنه قولهم قتل فلان صبرا أي حبسا على القتل وقهرا عليه
1838(صحيح لغيره) وعن عبد الله بن ثعلبة أنه أتى عبد الرحمن بن كعب بن مالك رضي الله عنه وهو في إزار خز ذي طاق خلق قد التبب به وهو أعمى يقاد قال فسلمت عليه فقال هل سمعت أباك يحدث بحديث قلت لا أدري
قال سمعت أباك يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من اقتطع مال امرىء مسلم بيمين كاذبة كانت نكتة سوداء في قلبه لا يغيرها شيء إلى يوم القيامة
رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد
1839(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله جل ذكره أذن لي أن أحدث عن ديك قد فرقت رجلاه الأرض وعنقه مثني تحت العرش وهو يقول سبحانك ما أعظمك ربنا فيرد عليه ما علم ذلك من حلف بي كاذبا
رواه الطبراني بإسناد صحيح والحاكم وقال صحيح الإسناد
1840(صحيح لغيره) وعن جابر بن عتيك رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من اقتطع مال امرىء مسلم بيمينه حرم الله عليه الجنة وأوجب له النار
قيل يا رسول الله وإن كان شيئا يسيرا
قال وإن كان سواكا
رواه الطبراني في الكبير واللفظ له والحاكم وقال صحيح الإسناد
1841(صحيح) وعن أبي أمامة إياس بن ثعلبة الحارثي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من اقتطع حق امرىء مسلم بيمينه فقد أوجب له النار وحرم عليه الجنة
(صحيح) قالوا وإن كان شيئا يسيرا يا رسول الله فقال وإن كان قضيبا من أراك
رواه مسلم والنسائي وابن ماجه
ورواه مالك إلا أنه كرر وإن كان قضيبا من أراك ثلاثا
1842(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحلف عند هذا المنبر عبد ولا أمة على يمين آثمة ولو على سواك رطب إلا وجبت له النار
رواه ابن ماجه بإسناد صحيح
1843(صحيح) وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حلف على يمين آثمة عند قبري هذا فليتبوأ مقعده من النار ولو على سواك أخضر
رواه ابن ماجه واللفظ له وابن حبان في صحيحه لم يذكر السواك
قال الحافظ كانت اليمين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم عند المنبر ذكر ذلك أبو عبيد والخطابي واستشهد بحديث أبي هريرة المتقدم والله أعلم
19 ـ(الترهيب من الربا)
1844(صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اجتنبوا السبع الموبقات
قالوا يا رسول الله وما هن قال الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي
الموبقات المهلكات
1845(صحيح) وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم رأيت الليلة رجلين أتياني فأخرجاني إلى أرض مقدسة فانطلقنا حتى أتينا على نهر من دم فيه رجل قائم وعلى شط النهر رجل بين يديه حجارة فأقبل الرجل الذي في النهر فإذا أراد أن يخرج رمى الرجل بحجر في فيه فرده حيث كان فجعل كلما جاء ليخرج رمى في فيه بحجر فيرجع كما كان فقلت ما هذا الذي رأيته في النهر قال آكل الربا
رواه البخاري هكذا في البيوع مختصرا وتقدم في ترك الصلاة مطولا
1846(صحيح) وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا ومؤكله
رواه مسلم والنسائي ورواه أبو داود والترمذي وصححه وابن ماجه وابن حبان في صحيحه كلهم من رواية عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه ولم يسمع منه وزادوا فيه وشاهديه وكاتبه
1847(صحيح) وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا ومؤكله وكاتبه وشاهديه وقال هم سواء
رواه مسلم وغيره
1848(صحيح لغيره) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الكبائر سبع أولهن الإشراك بالله وقتل النفس بغير حقها وأكل الربا وأكل مال اليتيم وفرار يوم الزحف وقذف المحصنات والانتقال إلى الأعراب بعد هجرته
رواه البزار من رواية عمرو بن أبي شيبة ولا بأس به في المتابعات
1849(صحيح) وعن عون بن أبي جحيفة عن أبيه رضي الله عنه قال لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الواشمة والمستوشمة وآكل الربا وموكله ونهى عن ثمن الكلب وكسب البغي ولعن المصورين
رواه البخاري وأبو داود
قال الحافظ واسم أبي جحيفة وهب بن عبد الله السوائي
1850(صحيح لغيره) وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال آكل الربا وموكله وشاهداه وكاتباه إذا علموا به والواشمة والمستوشمة للحسن ولاوي الصدقة والمرتد أعرابيا بعد الهجرة ملعونون على لسان محمد صلى الله عليه وسلم رواه أحمد وأبو يعلى وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما
وزاد في آخره يوم القيامة
قال الحافظ رووه كلهم عن الحارث وهو الأعور عن ابن مسعود إلا ابن خزيمة فإنه رواه عن مسروق عن عبد الله بن مسعود
1851(صحيح لغيره) وعن عبد الله يعني ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الربا ثلاث وسبعون بابا أيسرها مثل أن ينكح الرجل أمه
رواه الحاكم وقال صحيح على شرط البخاري ومسلم ورواه البيهقي من طريق الحاكم ثم قال هذا إسناد صحيح والمتن
منكر بهذا الإسناد ولا أعلمه إلا وهما وكأنه دخل لبعض رواته إسناد في إسناد
1852(صحيح) وعنه رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال الربا بضع وسبعون بابا والشرك مثل ذلك
1853(صحيح لغيره) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الربا سبعون بابا أدناها كالذي يقع على أمه
رواه البيهقي بإسناد لا بأس به ثم قال غريب بهذا الإسناد وإنما يعرف بعبد الله بن زياد عن عكرمة يعني ابن عمار
قال وعبد الله بن زياد هذا منكر الحديث
1854(صحيح موقوف) وروى أحمد بإسناد جيد عن كعب الأحبار قال لأن أزني ثلاثا وثلاثين زنية أحب إلي من أن آكل درهم ربا يعلم الله أني أكلته حين أكلته ربا
1855(حسن لغيره) وعن عبد الله بن حنظلة غسيل الملائكة رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم درهم ربا يأكله الرجل وهو يعلم أشد من ستة وثلاثين زنية
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجال أحمد رجال الصحيح
قال الحافظ حنظلة والد عبد الله لقب بغسيل الملائكة لأنه كان يوم أحد جنبا وقد غسل أحد شقي رأسه فلما سمع الهيعة خرج فاستشهد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد رأيت الملائكة تغسله
1856(صحيح لغيره) وروي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر أمر الربا وعظم شأنه وقال إن الدرهم يصيبه الرجل من الربا أعظم عند الله في الخطيئة من ست وثلاثين زنية يزنيها الرجل وإن أربى الربا عرض الرجل المسلم
رواه ابن أبي الدنيا في كتاب ذم الغيبة والبيهقي
1857(صحيح لغيره) وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الربا اثنان وسبعون بابا أدناها مثل إتيان الرجل أمه وإن أربى الربا استطالة الرجل في عرض أخيه
رواه الطبراني في الأوسط من رواية عمر بن راشد وقد وثق
1858(صحيح لغيره) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الربا سبعون حوبا أيسرها أن ينكح الرجل أمه
رواه ابن ماجه والبيهقي كلاهما عن أبي معشر وقد وثق عن سعيد المقبري عنه ورواه ابن أبي الدنيا عن عبد الله بن سعيد وهو واه عن أبيه عن أبي هريرة وتقدم بنحوه
الحوب بضم الحاء المهملة وفتحها هو الإثم
1859(حسن لغيره) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تشترى الثمرة حتى تطعم وقال إذا ظهر الزنا والربا في قرية فقد أحلوا بأنفسهم عذاب الله
رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد
1860(حسن لغيره) وعن ابن مسعود رضي الله عنه ذكر حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال فيه ما ظهر في قوم الزنا والربا إلا أحلوا بأنفسهم عذاب الله
رواه أبو يعلى بإسناد جيد
1861(صحيح لغيره) وعن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال بين يدي الساعة يظهر الربا والزنا والخمر
رواه الطبراني ورواته رواة الصحيح
1862(حسن لغيره) وروي عن عوف بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إياك والذنوب التي لا تغفر الغلول فمن غل شيئا أتي به يوم القيامة وآكل الربا فمن أكل الربا بعث يوم القيامة مجنونا يتخبط ثم قرأ الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس البقرة 572
رواه الطبراني
1863(صحيح) وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما أحد أكثر من الربا إلا كان عاقبة أمره إلى قلة
رواه ابن ماجه والحاكم وقال صحيح الإسناد وفي لفظ له قال الربا وإن كثر فإن عاقبته إلى قل
وقال فيه أيضا صحيح الإسناد
1864(حسن لغيره) وروي عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال والذي نفسي بيده ليبيتن أناس من أمتي على أشر وبطر ولعب ولهو فيصبحوا قردة وخنازير باستحلالهم المحارم واتخاذهم القينات وشربهم الخمر وبأكلهم الربا ولبسهم الحرير
رواه عبد الله ابن الإمام أحمد في زوائده
20 ـ(الترهيب من غصب الأرض وغيرها)
1865(صحيح) عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من ظلم قيد شبر من الأرض طوقه من سبع أرضين
رواه البخاري ومسلم
1866(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يأخذ أحد شبرا من الأرض بغير حقه إلا طوقه الله إلى سبع أرضين يوم القيامة
قوله طوقه من سبع أرضين قيل أراد طوق التكليف لا طوق التقليد وهو أن يطوق حملها يوم القيامة وقيل إنه أراد أنه يخسف به الارض فتصير البقعة المغصوبة في عنقه كالطوق
قال البغوي وهذا أصح
1867(صحيح) ثم روى بإسناده عن سالم عن أبيه رضي الله عنهما قال قال النبي صلى الله عليه وسلم من أخذ من الأرض شبرا بغير حقه خسف به يوم القيامة إلى سبع أرضين
وهذا الحديث رواه البخاري وغيره
1868(صحيح) وعن يعلى بن مرة رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول أيما رجل ظلم شبرا من الأرض كلفه الله عز وجل أن يحفره حتى يبلغ به سبع أرضين ثم يطوقه يوم القيامة حتى يقضي بين الناس
رواه أحمد والطبراني وابن حبان في صحيحه
وفي رواية لأحمد والطبراني عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أخذ أرضا بغير حقها كلف أن يحمل ترابها إلى المحشر
1869(حسن صحيح) وعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أعظم الغلول عند الله عز وجل ذراع من الأرض تجدون الرجلين جارين في الأرض أو في الدار فيقتطع أحدهما من حظ صاحبه ذراعا إذا اقتطعه طوقه من سبع أرضين
رواه أحمد بإسناد حسن والطبراني في الكبير
1870(صحيح) وعن وائل بن حجر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من غصب رجلا أرضا ظلما لقي الله وهو عليه غضبان
رواه الطبراني من رواية يحيى بن عبد الحميد الحماني
1871(صحيح) وعن أبي حميد الساعدي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يحل لمسلم أن يأخذ عصا بغير طيب نفس منه
قال ذلك لشدة ما حرم الله من مال المسلم على المسلم
رواه ابن حبان في صحيحه
قال الحافظ وسيأتي في باب الظلم إن شاء الله تعالى
21 ـ(الترهيب من البناء فوق الحاجة تفاخرا وتكاثرا)
1872(صحيح) عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسند ركبتيه إلى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه وقال يا محمد أخبرني عن الإسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا
قال صدقت فعجبنا له يسأله ويصدقه
قال فأخبرني عن الإيمان قال أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره فقال صدقت
قال فأخبرني عن الإحسان قال أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك
قال فأخبرني عن الساعة قال ما المسؤول عنها بأعلم من السائل
قال فأخبرني عن أماراتها قال أن تلد الأمة ربتها وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان
قال ثم انطلق فلبثت مليا
ثم قال يا عمر أتدري من السائل
قلت الله ورسوله أعلم قال فإنه جبريل أتاكم يعلمكم
دينكم
رواه البخاري ومسلم وغيرهما
1873(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سلوني فهابوه أن يسألوه فجاء رجل فجلس عند ركبتيه فقال يا رسول الله ما الإسلام قال لا تشرك بالله شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان
قال صدقت
قال يا رسول الله ما الايمان قال أن تؤمن بالله وملائكته وكتابه ورسله وتؤمن بالبعث الآخر وتؤمن بالقدر كله قال صدقت
قال يا رسول الله ما الإحسان قال أن تخشى الله كأنك تراه فإنك إن لا تكن تراه فإنه يراك
قال صدقت
قال يا رسول الله متى تقوم الساعة قال ما المسؤول عنها بأعلم من السائل وسأحدثك عن أشراطها إذا رأيت المرأة تلد ربها فذاك من أشراطها وإذا رأيت الحفاة العراة الصم البكم ملوك الأرض فذاك من أشراطها وإذا رأيت رعاء البهم يتطاولون في البنيان فذاك من أشراطها
الحديث رواه البخاري ومسلم واللفظ له وهذا الحديث له دلالات كثيرة ولم نذكره إلا في هذا المكان حسبما اتفق في الإملاء
1874(حسن صحيح) وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يوما ونحن معه فرأى قبة مشرفة فقال ما هذه
قال أصحابه هذه لفلان رجل من الأنصار فسكت وحملها في نفسه حتى إذا جاء صاحبها رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلم عليه في الناس فأعرض عنه صنع ذلك مرارا حتى عرف الرجل الغضب فيه والإعراض عنه فشكا ذلك إلى أصحابه فقال والله إني لأنكر رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا خرج فرأى قبتك فرجع إلى قبته فهدمها حتى سواها بالأرض فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فلم يرها
قال ما فعلت القبة قالوا شكا إلينا صاحبها إعراضك عنه فأخبرناه فهدمها فقال أما إن كل بناء وبال على صاحبه إلا ما لا إلا ما لا
رواه أبو داود واللفظ له وابن ماجه أخصر منه ولفظه قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقبة على باب رجل من الأنصار فقال ما هذه قالوا قبة بناها فلان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل ما كان هكذا فهو وبال على صاحبه يوم القيامة فبلغ الأنصاري ذلك فوضعها فمر النبي صلى الله عليه وسلم بعد فلم يرها فسأل عنها فأخبر أنه وضعها لما بلغه فقال يرحمه الله يرحمه الله
(صحيح لغيره) ورواه الطبراني بإسناد جيد مختصرا أيضا
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر ببنية قبة لرجل من الأنصار فقال ما هذه قالوا قبة فقال النبي صلى الله عليه وسلم كل بناء وأشار بيده على رأسه أكثر من هذا فهو وبال على صاحبه يوم القيامة
قوله إلا ما لا أي إلا ما لا بد منه مما يستره من الحر والبرد والسباع ونحو ذلك
1875(صحيح) وعن حارثة بن مضرب قال أتينا خبابا نعوده وقد اكتوى سبع كيات فقال لقد تطاول مرضي ولولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تتمنوا الموت لتمنيت وقال يؤجر الرجل في نفقته كلها إلا في التراب أو قال في البناء
رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح
1876(حسن لغيره) وعن الحسن رضي الله عنه قال لما بنى رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد
قال ابنوه عريشا كعريش موسى
قيل للحسن وما عريش موسى قال إذا رفع يده بلغ العريش يعني السقف
رواه ابن أبي الدنيا مرسلا وفيه نظر