1711(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قلب الشيخ شاب على حب اثنتين حب العيش أو قال طول الحياة وحب المال رواه البخاري ومسلم والترمذي إلا أنه قال طول الحياة وكثرة المال
1712(صحيح لغيره) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعاء لا يسمع
رواه ابن ماجه والنسائي ورواه مسلم والترمذي وغيرهما من حديث زيد بن أرقم وتقدم في العلم
1713(صحيح) وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى إليهما ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب
رواه البخاري ومسلم
1714(صحيح) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لو أن لابن آدم واديا من ذهب لأحب أن يكون إليه مثله ولا يملأ عين ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب
رواه البخاري ومسلم
1715(صحيح) وعن ابن عباس بن سهل بن سعد رضي الله عنهم قال سمعت ابن الزبير على منبر مكة في خطبته يقول يا أيها الناس إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول لو أن ابن آدم أعطي واديا من ذهب أحب إليه ثانيا
ولو أعطي ثانيا أحب إليه ثالثا ولا يسد جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب
رواه البخاري
1716(حسن صحيح) وعن بريدة رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الصلاة لو أن لابن آدم واديا من ذهب لابتغى إليه ثانيا ولو أعطي ثانيا لابتغى إليه ثالثا ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب
رواه البزار بإسناد جيد
5 ـ(الترغيب في طلب الحلال والأكل منه والترهيب من اكتساب الحرام وأكله ولبسه ونحو ذلك)
1717(حسن) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم المؤمنون 15
وقال يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم البقرة 271
ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك
رواه مسلم والترمذي
1718(صحيح) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أربع إذا كن فيك عليك ما فاتك من الدنيا حفظ أمانة وصدق حديث وحسن خليقة وعفة في طعمة
رواه أحمد والطبراني وإسنادهما حسن
1719(حسن) وعنه رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا أديت زكاة مالك فقد قضيت ما عليك ومن جمع مالا حراما ثم تصدق به لم يكن له فيه أجر وكان إصره عليه
رواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والحاكم كلهم من رواية دراج عن ابن حجيرة عنه
1720(حسن لغيره) ورواه الطبراني من حديث أبي الطفيل ولفظه قال من كسب مالا من حرام فأعتق منه ووصل منه رحمه كان ذلك إصرا عليه
1721(حسن لغيره) وروى أبو داود في المراسيل عن القاسم بن مخيمرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اكتسب مالا من مأثم فوصل به رحمه أو تصدق به أو أنفقه في سبيل الله جمع ذلك كله جميعا فقذف به في جهنم
1722(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يأتي على الناس زمان لا يبالي المرء ما أخذ أمن الحلال أم من الحرام
رواه البخاري والنسائي
1723(حسن) وعنه رضي الله عنه قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس النار قال الفم والفرج وسئل عن أكثر ما يدخل الناس الجنة قال تقوى الله وحسن الخلق
رواه الترمذي وقال حديث صحيح غريب
1724(حسن لغيره) وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم استحيوا من الله حق الحياء
قال قلنا يا نبي الله إنا لنستحيي والحمد لله
قال ليس ذلك ولكن
الاستحياء من الله حق الحياء أن تحفظ الرأس وما وعى وتحفظ البطن وما حوى ولتذكر الموت والبلى ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء
رواه الترمذي وقال حديث غريب إنما نعرفه من حديث أبان بن إسحاق عن الصباح بن محمد
قال الحافظ أبان والصباح مختلف فيهما وقد ضعف الصباح برفعه هذا الحديث وصوابه عن ابن مسعود موقوفا عليه
1725(حسن لغيره) ورواه الطبراني من حديث عائشة مرفوعا
قوله تحفظ البطن وما حوى يعني ما وضع فيه من طعام وشراب حتى يكونا من حلهما
1726(حسن لغيره) وعن معاذ رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما تزال قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع عن عمره فيم أفناه وعن شبابه فيم أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه وعن علمه ماذا عمل فيه
رواه البيهقي
1727(حسن صحيح) وغيره ورواه الترمذي من حديث أبي برزة وصححه وتقدم هو وغيره في العلم
1728(صحيح لغيره) وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يا كعب بن عجرة إنه لا يدخل الجنة لحم نبت من سحت
رواه ابن حبان في صحيحه في حديث
1729(صحيح لغيره) وعن كعب بن عجرة رضي الله عنه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا كعب بن عجرة إنه لا يدخل الجنة لحم ودم نبتا على سحت النار أولى به يا كعب بن عجرة الناس غاديان فغاد في فكاك نفسه فمعتقها وغاد موبقها
رواه الترمذي وابن حبان في صحيحه في حديث
ولفظ الترمذي يا كعب بن عجرة إنه لا يربو لحم نبت من سحت إلا كانت النار أولى به
السحت بضم السين وإسكان الحاء وبضمهما أيضا هو الحرام وقيل هو الخبيث من المكاسب
1730(صحيح لغيره) وعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يدخل الجنة جسد غذي بحرام
رواه أبو يعلى والبزار والطبراني في الأوسط والبيهقي وبعض أسانيدهم حسن
6 ـ(الترغيب في الورع وترك الشبهات وما يحوك في الصدور)
1731(صحيح) عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
الحلال بين والحرام بين وبينهما مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب
رواه البخاري ومسلم والترمذي ولفظه الحلال بين والحرام بين وبين ذلك أمور مشتبهات لا يدري كثير من الناس أمن الحلال هي أم من الحرام فمن تركها استبرأ لدينه وعرضه فقد سلم ومن واقع شيئا منها يوشك أن يواقع الحرام كما أنه من يرعى حول الحمى أوشك أن يواقعه ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه
وأبو داود باختصار وابن ماجه
(صحيح) وفي رواية لابي داود والنسائي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات وسأضرب لكم في ذلك مثلا إن الله حمى حمى وإن حمى الله ما حرم وإنه من يرتع حول الحمى يوشك أن يخالطه وإن من يخالط الريبة يوشك أن يخسر
وفي رواية للبخاري والنسائي الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهة فمن ترك ما شبه عليه من الإثم كان لما استبان أترك ومن اجترأ على ما يشك فيه من الإثم أوشك أن يواقع ما استبان والمعاصي حمى الله ومن يرتع حول الحمى يوشك أن يواقعه
1732(صحيح) ورواه الطبراني من حديث ابن عباس ولفظه الحلال بين والحرام بين وبين ذلك شبهات فمن أوقع بهن فهو قمن أن يأثم ومن اجتنبهن فهو أوفر لدينه كمرتع إلى جنب حمى وحمى الله الحرام
رتع الحمى إذا رعى من حوله وطاف به
أوشك بفتح الألف والشين أي كاد وأسرع
واجترأ مهموز أي أقدم
وقمن في حديث ابن عباس هو بفتح القاف وكسر الميم أي جدير وحقيق
1733(صحيح) وعن النواس بن سمعان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال البر حسن الخلق والإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس
رواه مسلم
حاك بالحاء المهملة والكاف أي جال وتردد
1734(حسن لغيره) وعن وابصة بن معبد رضي الله عنه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أريد أن لا أدع شيئا من البر والإثم إلا سألت عنه فقال لي ادن يا وابصة
فدنوت منه حتى مست ركبتي ركبته فقال لي يا وابصة أخبرك عما جئت تسأل عنه
قلت يا رسول الله أخبرني قال جئت تسأل عن البر والإثم قلت نعم فجمع أصابعه الثلاث فجعل ينكت بها في صدري ويقول يا وابصة استفت قلبك والبر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب والإثم ما حاك في القلب وتردد في الصدر وإن أفتاك الناس وأفتوك
رواه أحمد بإسناد حسن
1735(صحيح) وعن أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله أخبرني ما يحل لي ويحرم علي قال البر ما سكنت إليه النفس واطمأن إليه القلب والإثم ما لم تسكن إليه النفس ولم يطمئن إليه القلب وإن أفتاك المفتون
رواه أحمد بإسناد جيد
1736(صحيح) وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم وجد تمرة في الطريق فقال لولا أني أخاف أن تكون من الصدقة لأكلتها رواه البخاري ومسلم
1737(صحيح) وعن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم دع ما يريبك إلى ما لا يريبك رواه الترمذي والنسائي وابن حبان في صحيحه وقال الترمذي حديث حسن صحيح
1738(صحيح موقوف) وعن عائشة رضي الله عنها قالت كان لابي بكر الصديق رضي الله عنه غلام يخرج له الخراج وكان أبو بكر يأكل من خراجه فجاء يوما بشيء فأكل منه أبو بكر فقال
له الغلام أتدري ما هذا فقال أبو بكر وما هو قال كنت تكهنت لإنسان في الجاهلية وما أحسن الكهانة إلا أني خدعته فلقيني فأعطاني لذلك هذا الذي أكلت منه فأدخل أبو بكر يده فقاء كل شيء في بطنه
رواه البخاري
الخراج شيء يفرضه المالك على عبده يؤديه إليه كل يوم مما يكتسبه وباقي كسبه يأخذه لنفسه
1739(صحيح) وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم ما الإثم قال إذا حاك في نفسك شيء فدعه
قال فما الإيمان قال إذا ساءتك سيئتك وسرتك حسنتك فأنت مؤمن
رواه أحمد بإسناد صحيح
1740(صحيح لغيره) وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فضل العلم خير من فضل العبادة وخير دينكم الورع
رواه الطبراني في الأوسط والبزار بإسناد حسن
1741(صحيح لغيره) وروي عن واثلة عن أبي هريرة رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كن ورعا تكن أعبد الناس وكن قنعا تكن أشكر الناس وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مؤمنا وأحسن مجاورة من جاورك تكن مسلما وأقل الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب
رواه ابن ماجه والبيهقي في الزهد الكبير وهو عند الترمذي بنحوه من حديث الحسن عن أبي هريرة ولم يسمع منه
7 ـ(الترغيب في السماحة في البيع والشراء وحسن التقاضي والقضاء)
1742(صحيح) عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رحم الله عبدا سمحا إذا باع سمحا إذا اشترى سمحا إذا اقتضى رواه البخاري وابن ماجه واللفظ له والترمذي ولفظه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(حسن) غفر الله لرجل كان قبلكم كان سهلا إذا باع سهلا إذا اشترى سهلا إذا اقتضى
1743(حسن لغيره) وعن عثمان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أدخل الله عز وجل رجلا كان سهلا مشتريا وبائعا وقاضيا ومقتضيا الجنة
رواه النسائي وابن ماجه لم يذكر قاضيا ومقتضيا
1744(صحيح لغيره) وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أخبركم بمن يحرم على النار ومن تحرم عليه النار على كل قريب هين سهل
رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب والطبراني في الكبير بإسناد جيد وزاد لين
وابن حبان في صحيحه
وفي رواية لابن حبان
(صحيح لغيره) إنما تحرم النار على كل هين لين قريب سهل
1745(صحيح لغيره) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من كان هينا لينا قريبا حرمه الله على النار
رواه الحاكم وقال صحيح على شرط مسلم
1746(صحيح لغيره) ورواه الطبراني في الأوسط من حديث أنس ولفظه قيل يا رسول الله من يحرم على النار قال الهين اللين السهل القريب
1747(صحيح لغيره) ورواه في الأوسط أيضا والكبير عن معيقب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حرمت النار على الهين اللين السهل القريب
1748(صحيح لغيره) وعنه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله يحب سمح البيع سمح الشراء سمح القضاء
رواه الترمذي وقال غريب والحاكم وقال صحيح الإسناد
1749(صحيح) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمح يسمح لك
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح إلا مهدي بن جعفر
1750(حسن لغيره) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل رجل الجنة بسماحته قاضيا ومقتضيا
رواه أحمد ورواته ثقات مشهورون
1751(صحيح) وعن حذيفة رضي الله عنه قال أتى الله بعبد من عباده آتاه الله مالا فقال له ماذا عملت في الدنيا قال ولا يكتمون الله حديثا النساء 24
قال يا رب آتيتني
مالا فكنت أبايع الناس وكان من خلقي الجواز فكنت أيسر على الموسر وأنظر المعسر فقال الله تعالى أنا أحق بذلك منك تجاوزوا عن عبدي فقال عقبة بن عامر وأبو مسعود الأنصاري هكذا سمعناه من في رسول الله صلى الله عليه وسلم
رواه مسلم هكذا موقوفا على حذيفة ومرفوعا عن عقبة وأبي مسعود وتقدمت بقية ألفاظ هذا الحديث في إنظار المعسر
1752(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم يتقاضاه فأغلظ له فهم به أصحابه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعوه فإن لصاحب الحق مقالا ثم قال أعطوه سنا مثل سنه
قالوا يا رسول الله لا نجد إلا أمثل من سنه
قال أعطوه فإن خيركم أحسنكم قضاء
رواه البخاري ومسلم والترمذي مختصرا ومطولا وابن ماجه مختصرا
1753(صحيح) وعن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال استسلف رسول الله صلى الله عليه وسلم بكرا فجاءته إبل من الصدقة
قال أبو رافع فأمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقضي الرجل بكره فقلت لا أجد في الإبل إلا جملا خيارا رباعيا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطه إياه فإن خيار الناس أحسنهم قضاء
رواه مالك ومسلم وأبو داود والترمذي وصححه والنسائي وابن ماجه
1754(حسن) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال استسلف النبي صلى الله عليه وسلم من رجل من الأنصار أربعين صاعا فاحتاج الأنصاري فأتاه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما جاءنا شيء فقال الرجل
وأراد أن يتكلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقل إلا خيرا فإنه خير من تسلف فأعطاه أربعين فضلا وأربعين لسلفه فأعطاه ثمانين
رواه البزار بإسناد جيد
1755(حسن) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل يتقاضاه قد استلف منه شطر وسق فأعطاه وسقا فقال نصف وسق لك ونصف وسق من عندي ثم جاء صاحب الوسق يتقاضاه فأعطاه وسقين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم وسق لك ووسق من عندي
رواه البزار وإسناده حسن إن شاء الله
شطر وسق أي نصف وسق
والوسق بفتح الواو وسكون السين المهملة ستون صاعا وقيل حمل بعير
1756(صحيح) وعن ابن عمر و عائشة رضي الله عنهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من طلب حقا فليطلبه في عفاف واف أو غير واف
رواه الترمذي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرط البخاري
1757(صحيح) وروى ابن ماجه عن عبد الله بن ربيعة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم استسلف منه حين غزا حنينا ثلاثين أو أربعين ألفا قضاها إياه ثم قال له النبي صلى الله عليه وسلم بارك الله لك في أهلك ومالك إنما جزاء السلف الوفاء والحمد
8 ـ(الترغيب في إقالة النادم)
1758(صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أقال مسلما بيعته أقاله الله عثرته يوم القيامة
رواه أبو داود وابن ماجه وابن حبان في صحيحه واللفظ له والحاكم وقال صحيح على شرطهما
(صحيح) وفي رواية لابن حبان
من أقال مسلما عثرته أقاله الله عثرته يوم القيامة
1759(صحيح لغيره) وعن أبي شريح رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أقال أخاه بيعا أقاله الله عثرته يوم القيامة
رواه الطبراني في الأوسط ورواته ثقات
9 ـ(الترهيب من بخس الكيل والوزن)
1760(حسن) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة كانوا من أخبث الناس كيلا فأنزل الله عز وجل ويل للمطففين المطففين 1 فأحسنوا الكيل بعد ذلك
رواه ابن ماجه وابن حبان في صحيحه والبيهقي
1761(صحيح لغيره) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال أقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا معشر المهاجرين خمس خصال إذا ابتليتم بهن وأعوذ بالله أن تدركوهن لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان عليهم ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوا من غيرهم فأخذوا بعض ما في أيديهم وما لم تحكم أئمتهم بكتاب الله تعالى ويتخيروا فيما أنزل الله إلا جعل الله بأسهم بينهم
رواه ابن ماجه واللفظ له
والبزار والبيهقي
1762(صحيح) ورواه الحاكم بنحوه من حديث بريدة وقال صحيح على شرط مسلم
(حسن لغيره) ورفعه الطبراني وغيره إلى النبي صلى الله عليه وسلم الختر بالخاء المعجمة والتاء المثناة فوق هو الغدر ونقض العهد
والسنين جمع سنة وهي العام المقحط الذي لم تنبت الأرض فيه شيئا سواء وقع قطر أو لم يقع
1763(حسن) وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال القتل في سبيل الله يكفر الذنوب كلها إلا الأمانة
ثم قال يؤتى بالعبد يوم القيامة وإن قتل في سبيل الله فيقال أد أمانتك فيقول أي رب كيف وقد ذهبت الدنيا
قال فيقال انطلقوا به إلى الهاوية فينطلق به إلى الهاوية وتمثل له أمانته كهيئتها يوم دفعت إليه فيراها فيعرفها فيهوي في أثرها حتى يدركها فيحملها على منكبيه حتى إذا نظر ظن أنه خارج زلت عن منكبيه فهو يهوي في أثرها أبد الآبدين ثم قال الصلاة أمانة والوضوء أمانة والوزن أمانة والكيل أمانة وأشياء عدها وأشد ذلك الودائع
قال يعني زاذان فأتيت البراء بن عازب فقلت ألا ترى إلى ما قال ابن مسعود قال كذا قال كذا
قال صدق أما سمعت الله يقول إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها
رواه البيهقي موقوفا ورواه بمعناه هو وغيره مرفوعا والموقوف أشبه
10 ـ(الترهيب من الغش والترغيب في النصيحة في البيع وغيره)
1764(صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من حمل علينا السلاح فليس منا ومن غشنا فليس منا
رواه مسلم
1765(صحيح) وعنه رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على صبرة طعام فأدخل يده فيها فنالت
أصابعه بللا فقال ما هذا يا صاحب الطعام قال أصابته السماء يا رسول الله قال أفلا جعلته فوق الطعام حتى يراه الناس من غشنا فليس منا
رواه مسلم وابن ماجه والترمذي وعنده من غش فليس منا
(صحيح) وأبو داود ولفظه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر برجل يبيع طعاما فسأله كيف تبيع فأخبره فأوحى الله إليه أن أدخل يدك فيه فإذا هو مبلول فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس منا من غش
1766(حسن لغيره) وروي عن ابن عمر رضي الله عنهما قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بطعام وقد حسنه صاحبه فأدخل يده فيه فإذا طعام رديء فقال بع هذا على حدة وهذا على حدة فمن غشنا فليس منا
رواه أحمد والبزار والطبراني ورواه أبو داود بنحوه عن مكحول مرسلا
1767(حسن لغيره) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السوق فرأى طعاما مصبرا فأدخل يده فأخرج طعاما رطبا قد أصابته السماء فقال لصاحبها ما حملك على هذا
قال والذي بعثك بالحق إنه لطعام واحد
قال أفلا عزلت الرطب على حدته واليابس على حدته فتتبايعون ما تعرفون من غشنا فليس منا
رواه الطبراني في الأوسط بإسناد جيد
1768(حسن صحيح) وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من غشنا فليس منا والمكر والخداع في النار
رواه الطبراني في الكبير والصغير بإسناد جيد وابن حبان في صحيحه
1769(حسن لغيره) ورواه أبو داود في مراسيله عن الحسن مرسلا مختصرا قال المكر والخديعة والخيانة في النار
1770(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلا كان يبيع الخمر في سفينة له ومعه قرد في السفينة وكان يشوب الخمر بالماء فأخذ القرد الكيس فصعد الذروة وفتح الكيس فجعل يأخذ دينارا فيلقيه في السفينة ودينارا في البحر حتى جعله نصفين
ورواه البيهقي أيضا ولا أعلم في رواته مجروحا
1771(صحيح لغيره) وروي عن الحسن مرسلا
1772(صحيح لغيره) وفي رواية للبيهقي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تشوبوا اللبن للبيع ثم ذكر حديث المحفلة ثم قال موصولا
بالحديث ألا وإن رجلا ممن كان قبلكم جلب خمرا إلى قرية فشابها بالماء فأضعف أضعافا فاشترى قردا فركب البحر حتى إذا لجج فيه ألهم الله القرد صرة الدنانير فأخذها فصعد الدقل ففتح الصرة وصاحبها ينظر إليه فأخذ دينارا فرمى به في البحر ودينارا في السفينة حتى قسمها نصفين
1773(صحيح لغيره) وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من غشنا فليس منا
رواه البزار بإسناد جيد
قال المملي عبد العظيم قد روي هذا المتن عن جماعة من الصحابة منهم عبد الله بن عباس وأنس بن مالك والبراء بن عازب وحذيفة بن اليمان وأبو موسى الأشعري وأبو بردة بن نيار وغيرهم وتقدم من حديث ابن مسعود وابن عمر وأبي هريرة وقيس بن أبي غرزة الذي فيه الضعيف
1774(حسن لغيره) وعن أبي سباع رضي الله عنه قال اشتريت ناقة من دار واثلة بن الأسقع فلما
خرجت بها أدركني يجر إزاره فقال اشتريت قلت نعم قال أبين لك ما فيها
قلت وما فيها قال إنها لسمينة ظاهرة الصحة
قال أردت بها سفرا أو أردت بها لحما قلت أردت بها الحج
قال فارتجعها فقال صاحبها ما أردت إلى هذا أصلحك الله تفسد علي قال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يحل لاحد يبيع شيئا إلا بين ما فيه ولا يحل لمن علم ذلك إلا بينه
رواه الحاكم والبيهقي وقال الحاكم صحيح الإسناد
1775(صحيح) وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال المسلم أخو المسلم ولا يحل لمسلم إذا باع من أخيه بيعا فيه عيب أن لا يبينه
رواه أحمد وابن ماجه والطبراني في الكبير والحاكم وقال صحيح على شرطهما وهو عند البخاري موقوف على عقبة لم يرفعه
1776(صحيح) وعن تميم الداري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الدين النصيحة
قلنا لمن يا رسول الله قال لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم
رواه مسلم والنسائي وعنده إنما الدين النصيحة
وأبو داود وعنده قال إن الدين النصيحة إن الدين النصيحة إن الدين النصيحة الحديث
1777(حسن صحيح) ورواه الترمذي من حديث أبي هريرة بالتكرار أيضا وحسنه
1778(صحيح) وعن زياد بن علاقة رضي الله عنه قال سمعت جرير بن عبد الله يقول يوم مات المغيرة بن شعبة أما بعد فإني أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت أبايعك على الإسلام فشرط علي والنصح لكل مسلم فبايعته على هذا ورب هذا المسجد إني لكم لناصح
رواه البخاري ومسلم
1779(صحيح) وعن جرير أيضا رضي الله عنه قال بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم
رواه البخاري ومسلم والترمذي
(صحيح) ورواه أبو داود والنسائي ولفظهما
بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة وأن أنصح لكل مسلم وكان إذا باع الشيء أو اشترى قال أما إن الذي أخذنا منك أحب إلينا مما أعطيناك فاختر
1780(صحيح) وعن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يؤمن أحدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه
رواه البخاري ومسلم وغيرهما
(صحيح) ورواه ابن حبان في صحيحه ولفظه
لا يبلغ العبد حقيقة الإيمان حتى يحب للناس ما يحب لنفسه