منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

IZHAR UL-HAQ

(Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.

أحْـلامٌ مِـنْ أبِـي (باراك أوباما) ***

 

 سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (8)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (8) Empty
مُساهمةموضوع: سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (8)   سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (8) Emptyالسبت 18 سبتمبر 2010, 12:56 am

143


" إياكم و الزنا فإن فيه أربع خصال : يذهب بالبهاء من الوجه , و يقطع الرزق ,


و يسخط الرحمن , و الخلود في النار " .





قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 273 ) :





$ موضوع .


رواه الطبراني في " الأوسط " ( 2 / 144 / 2 / 7238 ـ بترقيمي ) و ابن الجوزي في  


" الموضوعات " ( 3 / 106 ) من رواية ابن عدي عن عمرو بن جميع عن ابن جريج عن  


عطاء عن # ابن عباس # مرفوعا , و قال الطبراني : لم يروه , عن ابن جريج إلا  


عمرو , و قال ابن الجوزي : عمرو كذاب , و هو كما قال الهيثمي في " المجمع "


( 6 / 255 ) : رواه الطبراني في " الأوسط " و فيه عمرو بن جميع و هو متروك ,


و أما السيوطي فتعقبه في " اللآليء " ( 2 / 189 ) بقوله : قلت : أخرجه الطبراني  


في " الأوسط " , و بناء على هذا التعقيب الذي لا يسمن و لا يغني من جوع أورد  


السيوطي الحديث في " الجامع " برواية الطبراني و ابن عدي فتعقبه الشارح المناوي  


بعد أن ذكر تعقب السيوطي لابن الجوزي فقال : و هو تعقب أوهى من بيت العنكبوت  


لأن ابن جميع الذي حكم بوضع الحديث لأجله في سند الطبراني أيضا فما الذي صنعه ?  


! ثم وجدت له متابعا فقال أبو سعيد بن الأعرابي في " معجمه " ( 99 / 2 ) أنبأنا  


إبراهيم بن إسماعيل الطلحي أبو إسحاق الكوفي يعرف بابن جهد , أنبأنا مختار بن  


غسان قال سمعت إسماعيل بن مسلم عن ابن جريج به .


قلت : و من طريق ابن الأعرابي رواه ابن الحمامي الصوفي في " منتخب من


مسموعاته " ( 34 / 2 ) , و هذا السند خير من الذي قبله , و لكنه معلول من وجوه  


ثلاثة : الأول : إسماعيل هذا هو البصري ثم المكي ضعيف .


الثاني : مختار بن غسان لم يوثقه أحد .


الثالث : إبراهيم بن إسماعيل لم أجد من ترجمه نعم ذكره ابن حبان ( في الثقات )  


(80 / 88 ) ثم إن مدار السندين على ابن جريج و قد عنعنه !


144


" أكذب الناس الصباغون و الصواغون " .





قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 274 ) :





$ موضوع .


أخرجه الطيالسي في " مسنده " ( 1 / 262 من ترتيب المسند ) قال : حدثنا همام عن  


فرقد السبخي عن يزيد بن عبد الله الشخير عن # أبي هريرة # مرفوعا , و كذا أخرجه  


ابن ماجه ( 2 / 6 ) و أحمد ( 2 / 292 , 324 , 345 ) و أبو سعيد بن الأعرابي في  


" معجمه " ( 78 / 2 ) من طرق عن همام به , و هذا إسناد رجاله كلهم ثقات غير  


فرقد هذا و هو أحد زهاد البصرة , قال أبو حاتم : ليس بقوي في الحديث , و قال  


النسائي : ليس بثقة , و قال البخاري : في حديثه مناكير كذا في " الميزان " ثم  


ساق له من مناكيره أحاديث هذا أولها ! و لهذا أورده ابن الجوزي في " العلل "


و قال : لا يصح , و للحديث طريق أخرى رواه ابن أبي حاتم في " العلل " ( 2 / 278  


) من طريق يحيى بن سلام عن عثمان بن مقسم عن نعيم بن المجمر عن أبي هريرة  


مرفوعا بلفظ : "‏أكذب الكاذبين الصياغ " , ثم قال : قال أبي هذا حديث كذب , و  


عثمان هو البري و يحيى بن سلام هو الذي روى عنه عبد الحكم بصرى وقع إلى مصر .


قلت : زاد في ترجمته من " الجرح و التعديل " ( 4 / 2 / 155 ) : و هو صدوق .


و أما الدارقطني فضعفه , و قال ابن عدي : يكتب حديثه مع ضعفه , و أما عثمان  


البري فقد كذبه ابن المعين و الجوزجاني , فهو علة هذه الطريق , و قد ساق الذهبي  


في ترجمته هذا الحديث .


و له طريق ثالث عن أبي هريرة , رواه ابن عدي ( 316 / 2 ) عن محمد بن يونس  


الكديمي حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين حدثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة  


به و قال : و الكديمي أظهر أمرا من أن يحتاج أن يبين ضعفه .


قلت : يشير بذلك إلى أنه كذاب وضاع .


و للحديث شاهد أخرجه ابن عدي ( 315 / 2 ) عن محمد بن الوليد بن أبان حدثنا هدبة  


قال حدثنا همام عن قتادة عن أنس مرفوعا , و قال : و هذا عن أنس بهذا الإسناد  


باطل , و ابن الوليد القلانسي يضع الحديث , و الحديث أورده ابن طاهر في


" تذكرة الموضوعات " ( ص 15 ) من الطريقين الأولين , و قال ابن القيم رحمه الله  


: الحس يرد هذا الحديث , فإن الكذب في غيرهم أضعافه فيهم , كالرافضة فإنهم أكذب  


خلق الله و الكهان و الطرقية و المنجمون , و قد تأوله بعضهم على أن المراد  


بالصباغ الذي يزيد في الحديث ألفاظا تزينه , و الصواغ الذي يصوغ الحديث ليس له  


أصل , و هذا تكلف بارد لحديث باطل , و تعقبه الشيخ القاري في " موضوعاته " ( ص  


107 ) بقوله : و هذا غريب منه فإن الحديث بعينه رواه أحمد و ابن ماجه عن


أبي هريرة كما في " الجامع الصغير " .


قلت : و هذا لا شيء فبعد ثبوت ضعف سند الحديث لا مجال للرد به على من انتقده من  


حيث معناه , و إنما يصح مثل هذا التعقيب فيما لو صح سند الحديث و هيهات هيهات !


145


" كان لا يعود مريضا إلا بعد ثلاث " .





قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 277 ) :





$ موضوع .


أخرجه ابن ماجه ( 1 / 439 ) و أبو الشيخ في " الأخلاق " ( 255 ) و ابن عساكر


( 16 / 226 / 2 / 19 / 131 / 1 ) من طريق مسلمة بن علي حدثنا ابن جريج عن حميد  


الطويل عن # أنس # مرفوعا .


قلت : ابن جريج مدلس و قد عنعنه , و هو إنما يدلس عن الضعفاء ! و مسلمة متهم  


كما سبق بيانه في الحديث ( 141 ) و هو آفة هذا الحديث فقال ابن أبي حاتم في


" العلل " ( 2 / 315 ) : سألت أبي عن هذا الحديث فقال : هذا حديث باطل موضوع ,  


قلت : ممن هو ? قال : مسلمة ضعيف , و أقره الذهبي في " الميزان " و مع ذلك فقد  


سود به السيوطي " جامعه " .


و أخرجه البيهقي في " الشعب " و قال : إسناده غير قوي , و ذكره الحافظ في


" تهذيب التهذيب " من منكرات مسلمة , و قد حاول بعضهم أن يشد من عضد الحديث  


بحديث آخر بمعناه و لكنه لم ينجح لأنه موضوع كهذا , و هو :


146


" لا يعاد المريض إلا بعد ثلاث " .





قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 277 ) :





$ موضوع .


رواه الطبراني في " الأوسط " ( 1 / 200 / 1 / 3647 ـ بترقيمي ) عن نصر بن حماد  


أبي الحارث الوراق عن روح بن جناح عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن # أبي هريرة  


# مرفوعا , و قال الطبراني : تفرد به أبو الحارث الوراق .


قلت : و هذا سند لا يساوي شيئا , أبو الحارث هذا قال ابن معين : كذاب , و قال  


البخاري : يتكلمون فيه .


و روح متهم و يأتي له حديث آخر قريبا .


و الحديث أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " من رواية ابن عدي بسنده عن نصر به  


إلا أنه قال : روح بن غطيف , بدل روح بن جناح , ثم قال ابن الجوزي ما ملخصه :  


لا يصح , روح متروك و كذا نصر .


و قد تعقب ابن الجوزي السيوطي في " اللآليء " ( 2 / 403 ) فقال : قلت له شاهد ,


ثم ساق الحديث الذي قبله فلم يصنع شيئا لأنه حديث موضوع كما تقدم .


ثم ذكر له شاهدا آخر من طريق نوح بن أبي مريم حدثنا أبان عن أنس مرفوعا .


و نوح هذا متهم بالكذب و قد مضى , و كذا أبان و هو ابن أبي عياش .


147


" تزوجوا و لا تطلقوا فإن الطلاق يهتز له العرش " .





قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 278 ) :





$ موضوع .


أخرجه الخطيب في " تاريخ بغداد " ( 12 / 191 ) و من طريقه ابن الجوزي ( 2 /


277 )‏في ترجمة عمرو بن جميع عن جويبر عن الضحاك عن النزال بن سبرة عن # علي بن  


أبي طالب # مرفوعا , و قال : عمرو كان يروي المناكير عن المشاهير و الموضوعات  


عن الأثبات .


قلت : و هو كذاب و قد تقدم له أحاديث , و جويبر ضعيف جدا و تقدم له شيء ,


و بهذا أعله ابن الجوزي و قال : لا يصح .


و الحديث أورده الصغاني في " الموضوعات " ( ص 8 ) .


و أقر ابن الجوزي السيوطي في " اللآليء " ( 2 / 179 ) فالعجب منه كيف أورده من  


رواية ابن عدي في " الجامع الصغير " الذي اشترط في مقدمته أن يصونه مما تفرد به  


كذاب أو وضاع ! و أعجب من هذا استدراك الشيخ العجلوني في " الكشف " ( 1 / 304 )  


على حكم الصغاني عليه بالوضع بقوله : لكن عزاه في " الجامع الصغير " لابن عدي  


بسند ضعيف عن علي ! و كيف لا يكون هذا الحديث موضوعا , و قد طلق جماعة من السلف  


بل صح أن النبي صلى الله عليه وسلم طلق زوجته حفصة بنت عمر رضي الله عنهما ? !  


.


148


" تعاد الصلاة من قدر الدرهم من الدم " , و في لفظ : " إذا كان في الثوب قدر  


الدرهم من الدم غسل الثوب و أعيدت الصلاة " .





قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 279 ) :





$ موضوع .


أخرجه ابن حبان في " الضعفاء " ( 1 / 298 ) , و الدارقطني في " سننه "


( ص 154 ) و البيهقي ( 2 / 404 ) عن روح بن غطيف عن الزهري عن أبي سلمة عن


# أبي هريرة # مرفوعا , و قال ابن حبان : هذا خبر موضوع لا شك فيه ما قاله


رسول الله صلى الله عليه وسلم , و إنما اخترعه أهل الكوفة , و روح يروي  


الموضوعات عن الثقات و أقره الزيلعي في " نصب الراية " ( 1 / 212 ) و ابن  


الملقن في " الخلاصة " ( ق 30 / 1 ) , و قال الدارقطني : لم يروه عن الزهري غير  


روح بن غطيف و هو متروك الحديث , و قال البخاري في " التاريخ الصغير "


( ص 138 ) : و لا يتابع عليه , و روى البيهقي من طريق الحافظ ابن عدي بسنده إلى  


أحمد بن العباس قال : قلت لابن معين : تحفظ عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة  


عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث ? فقال : لا والله , ثم قال : ممن ?  


قلت : حدثنا محرز بن عون , قال : ثقة , عمن ? قلت : عن القاسم بن مالك المزني  


قال : ثقة , عمن ? قلت : عن روح بن غطيف , قال : ها , قلت : يا أبا زكريا ما  


أرى أتينا إلا من روح بن غطيف ? قال : أجل , قال ابن عدي : هذا لا يرويه عن  


الزهري فيما أعلمه غير روح بن غطيف و هو منكر بهذا الإسناد , و فيما بلغني عن  


يحيى الذهلي قال : أخاف أن يكون هذا موضوعا .


و الحديث رواه العقيلي في " الضعفاء " ( 133 ) من هذا الوجه ثم قال : حدثني آدم  


قال : سمعت البخاري يقول : هذا الحديث باطل , و روح هذا منكر الحديث , و من  


طريق العقيلي أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 2 / 76 ) , و أقره السيوطي  


في " اللآلىء " ثم ابن عراق في " تنزيه الشريعة " ( 428 / 2 ) فالعجب من  


السيوطي كيف أورده في " الجامع الصغير " !


و للحديث طريق أخرى بلفظ آخر و هو :


149


" الدم مقدار الدرهم يغسل و تعاد منه الصلاة " .





قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 281 ) :





$ موضوع .


أخرجه الخطيب ( 9 / 330 ) , و عنه ابن الجوزي أيضا ( 2 / 75 ) من طريق نوح بن  


أبي مريم عن يزيد الهاشمي عن الزهري عن أبي سلمة عن # أبي هريرة # مرفوعا .


و هذا سند موضوع نوح بن أبي مريم متهم , و قال ابن الجوزي : نوح كذاب , و أقره  


الزيلعي في " نصب الراية " ( 1 / 212 ) و السيوطي في " اللآليء " ( 1 / 3 ) ,


و مع ذلك ذكره في  " الجامع " .


و اعلم أن هذا الحديث هو حجة الحنفية في تقدير النجاسة المغلظة بالدرهم , و إذا  


علمت أنه حديث موضوع يظهر لك بطلان التقييد به , و أن الواجب اجتناب النجاسة


و لو كانت أقل من الدرهم لعموم الأحاديث الآمرة بالتطهير .


150


" ثلاث لا يعاد صاحبهن : الرمد , و صاحب الضرس , و صاحب الدملة " .





قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 281 ) :





$ موضوع .


أخرجه الطبراني في " الأوسط " ( 1 / 11 / 1 / 150 ـ بترقيمي ) و العقيلي


( 421 ) و ابن عدي ( 319 / 2 ) من طريق مسلمة بن علي الخشني حدثني الأوزاعي عن  


يحيى بن أبي كثير عن أبي جعفر عن # أبي هريرة # مرفوعا , و قال الطبراني و ابن  


عدي : لم يروه عن الأوزاعي إلا مسلمة  .


قلت : و هو متهم , كما يأتي و قال العقيلي : قال ابن معين : ليس بشيء .


و قال البخاري : منكر الحديث .


و أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 3 / 208 ) من طريق العقيلي و قال :  


موضوع , و الحمل فيه على مسلمة و إنما يروى من كلام يحيى بن أبي كثير .


قلت : و قال العقيلي عقبه : هذا أولى , يعني أنه من كلام يحيى , و كذا قال  


البيهقي كما يأتي , و ذكره الحافظ في " التهذيب " من منكرات الخشني و قال : قال  


أبو حاتم : هذا باطل منكر , و قد تعقب ابن الجوزي السيوطي في " اللآليء "


( 2 / 406 ) بقوله : قلت : مسلمة لم يتهم بالكذب , و الحديث أخرجه الطبراني في  


" الأوسط " و البيهقي في " الشعب " و ضعفه .


قلت : الحق مع ابن الجوزي فإن مسلمة قد روى أحاديث موضوعة تقدم بعضها فانظر  


الحديث ( 141 و 145 ) , و لذلك لم يصب السيوطي بذكره في " الجامع " , و قد جزم  


البيهقي في " الشعب " ( 6 / 535 / 9190 ) بأن الصحيح أنه من قول يحيى .


و مما يدل على وضعه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعود صاحب الرمد , قال


أنس : عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن أرقم من رمد كان به .


أخرجه علي بن الجعد في " مسنده " ( 2 / 844 / 2335 ) و الحاكم ( 1 / 342 ) من  


طريق آخر و صححه و وافقه الذهبي و هو كما قالا و له شاهد من حديث زيد نفسه


صححه الحاكم أيضا و الذهبي , و هو مخرج في " صحيح أبي داود " ( 2716 ) و من  


موضوعات الخشني :


151


" العنكبوت شيطان مسخه الله فاقتلوه " .





قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 283 ) :





$ موضوع .


أخرجه ابن عدي ( 320 / 1 ) في ترجمة مسلمة بن علي الخشني حدثنا سعيد بن سنان عن  


أبي الزاهرية عن # عبد الله بن عمر # مرفوعا , و قال ابن عدي : مسلمة كل  


أحاديثه أو عامتها غير محفوظة .


و مما يدل على بطلان هذا الحديث أنه مخالف لما ثبت في " الصحيح " مرفوعا :


" إن الله لم يجعل لمسخ نسلا و لا عقبا " , رواه مسلم ( 8 / 55 ) .


و قال ابن حزم في " المحلى " ( 7 / 430 ) : و كل ما جاء في المسوخ في غير القرد  


و الخنزير فباطل و كذب موضوع .


و خالف السيوطي كعادته فذكره في " جامعه " .


152


" استشفوا بما حمد الله به نفسه قبل أن يحمده خلقه , و بما مدح الله به نفسه :  


*( الحمد لله )* , و *( قل هو الله أحد )* , فمن لم يشفه القرآن فلا


شفاه الله " .





قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 283 ) :





$ ضعيف جدا .


رواه أبو محمد الخلال في " فضائل قل هو الله أحد " ( 198 / 2 ) حدثنا أحمد بن  


عروة الكاتب أنبأنا عبد الله بن محمد بن سعيد الجمال حدثنا يزيد بن عمرو بن  


البراء أبو سفيان الشوف حدثنا أحمد بن الحارث الغساني حدثنا ساكنة بنت الجعد  


قالت : سمعت # رجاء الغنوي # يقول : فذكره , رواه الواحدي في " تفسيره " ( 2 /  


185 / 2 ) من طريق آخر عن أحمد بن الحارث الغساني , مقتصرا على الجملة الأخيرة  


منه, و كذا أخرجه الثعلبي كما في " تخريج أحاديث الكشاف " للحافظ ابن حجر


( ص 103 رقم 304 ) .


قلت : و ابن الحارث هذا قال ابن أبي حاتم في " الجرح و التعديل "


( 1 / 1 / 47 ) : سألت أبي عنه فقال : متروك الحديث , و قال النسائي : منكر  


الحديث , و قال البخاري و الدولابي : فيه نظر , و قال العقيلي : له مناكير لا  


يتابع عليها , قال : و لا يعرف لرجاء الغنوي رواية , و لا صحت له صحبة ,


و أورده السيوطي في " الجامع " برواية ابن قانع عن رجاء الغنوي , قال المناوي  


في شرحه : و قد أشار الذهبي في " تاريخ الصحابة " إلى عدم صحة هذا الخبر فقال  


في ترجمة رجاء هذا : له صحبة , نزل البصرة , و له حديث لا يصح في فضل القرآن ,  


انتهى بنصه .


و هذا الحديث يوحي بترك المعالجة بالأدوية المادية و الاعتماد فيها على تلاوة  


القرآن و هذا شيء لا يتفق في قليل و لا كثير مع سنته صلى الله عليه وسلم  


القولية و الفعلية , فقد تعالج صلى الله عليه وسلم بالأدوية المادية مرارا ,


و أمر بذلك فقال : يا عباد الله تداووا فإن الله لم ينزل داء إلا و أنزل له  


دواء " , أخرجه الحاكم بسند صحيح , و هو مخرج في " غاية المرام " ( 292 ) عن  


جمع من الصحابة نحوه .


153


" من استشفى بغير القرآن فلا شفاه الله تعالى " .





قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 285 ) :





$ موضوع .


أورده الصغاني في " الأحاديث الموضوعة " ( ص 12 ) و أقره الشيخ العجلوني في


" الكشف " ( 2 / 332 ) .


قلت : و أصل هذا اللفظ في الحديث الذي قبله .


154


" السخي قريب من الله , قريب من الجنة , قريب من الناس , بعيد من النار ,


و البخيل بعيد من الله , بعيد من الجنة , بعيد من الناس , قريب من النار ,


و جاهل سخي أحب إلى الله من عابد بخيل " .





قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 285 ) :





$ ضعيف جدا .


أخرجه الترمذي ( 3 / 143 ) و العقيلي " في الضعفاء " ( 154 ) , و ابن حبان في


" روضة العقلاء " ( ص 246 ) و ابن عدي ( 183 / 2 ) , و الطبري في " التهذيب "


( مسند عمر / 100 / 163 ) من طريق سعيد بن محمد الوراق عن يحيى بن سعيد عن  


الأعرج عن # أبي هريرة # عن النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعا , و ضعفه الترمذي  


بقوله : هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث سعيد بن محمد , و قد خولف سعيد بن  


محمد في رواية هذا الحديث عن يحيى بن سعيد , إنما يروي عن يحيى بن سعيد عن  


عائشة شيء مرسل و قال العقيلي : ليس لهذا الحديث أصل من حديث يحيى و لا غيره .


و قال ابن حبان : إن كان حفظ سعيد بن محمد إسناد هذا الخبر فهو غريب غريب .


قلت : و سعيد هذا قال ابن معين : ليس بشيء , و قال ابن سعد و غيره : ضعيف ,


و قال النسائي : ليس بثقة , و قال الدارقطني : متروك .


و قد اضطرب في رواية هذا الحديث فمرة رواه كما سبق , و مرة قال : عن يحيى بن


سعيد الأنصاري عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن أبيه عن عائشة مرفوعا


به , أخرجه الطبراني في " الأوسط " ( 1 / 132 / 1 / 2545 ـ بترقيمي ) و قال :  


لم يروه بهذا الإسناد إلا سعيد , و كذلك رواه الضياء في " المنتقى من مسموعاته  


بمرو " ( 127 / 2 ) إلا أنه لم يقل : عن أبيه , و الحديث أورده ابن الجوزي من  


هذه الطريق و غيرها في " الموضوعات " ( 2 / 180 ) و قال : لا يصح , ثم بين  


عللها .


و تعقبه السيوطي في " اللآليء " ( 2 / 92 - 93 ) بطرق أخرى ذكرها , و كلها  


ضعيفة , عند تدقيق النظر فيها , و قد فاته أن الحافظ أبا حاتم قال في حديث  


الوراق هذا : هذا حديث منكر , و كذا قال أحمد كما في ترجمة سعيد من " التهذيب "  


و قال أبو حاتم في طريق أخرى للحديث عن عائشة : هذا حديث باطل , و سعيد بن  


مسلمة ضعيف الحديث أخاف أن يكون أدخل له , انظر " العلل " لابن أبي حاتم


( 2 / 283 ـ 284 ) .


155


" ربيع أمتي العنب و البطيخ " .





قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 287 ) :





$ موضوع .


أخرجه الديلمي في " مسنده " ( 2 / 176 ـ 177 ) , و ابن الجوزي في " الموضوعات "  


من طريق محمد بن أحمد بن مهدي : حدثنا محمد بن الضوء بن الدلهمس حدثنا عطاف بن  


خالد عن نافع عن # ابن عمر # , و قال ابن الجوزي : موضوع , محمد بن الضوء كذاب  


مجاهر بالفسق , و أقره السيوطي في " اللآليء " ( 2 / 210 ) ! ثم ابن عراق في


" تنزيه الشريعة " ( 317 / 2 ) .


قلت : و محمد بن أحمد بن مهدي ضعيف جدا , كما قال الدارقطني .


و الحديث أورده ابن القيم في " الموضوعات " فقال في " المنار " ( ص 21 ) :


و مما يعرف به كون الحديث موضوعا سماجة الحديث و كونه مما يسخر منه .


ثم ذكر أحاديث هذا منها , و أقره الشيخ القاري في " موضوعاته " ( ص 107 - 108 )  


و سيأتي في آخر الحديث ( 167 ) عن السخاوي أن أحاديث فضل البطيخ كلها باطلة


و لذلك فقد شان به السيوطي كتابه " الجامع الصغير " فأورده فيه من رواية


أبي عبد الرحمن السلمي في " كتاب الأطعمة " و أبي عمر النوقاني في " كتاب  


البطيخ " و الديلمي في " مسند الفردوس " عن ابن عمر .


156


" احترسوا من الناس بسوء الظن " .





قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 288 ) :





$ ضعيف جدا .


أخرجه الطبراني في " الأوسط " ( 1 / 36 / 1 / 592 ) و ابن عدي ( 6 / 2398 ) من  


طريق بقية عن معاوية بن يحيى عن سليمان بن سليم عن # أنس # مرفوعا , و قال  


الطبراني : تفرد به بقية , قال الهيثمي في " المجمع " ( 8 / 89 ) : بقية بن  


الوليد مدلس  , و بقية رجاله ثقات .


كذا قال : و معاوية بن يحيى ضعيف جدا و لم يوثقه أحد و قد ذكرت بعض أقوال  


الأئمة في تضعيفه عند الحديث ( رقم 136 ) و قد ساق له الذهبي أحاديث مما أنكر  


عليه هذا أحدها , و قد نقل المناوي في " الفيض " أن الحافظ ابن حجر قال في


" الفتح " : خرجه الطبراني في " الأوسط " من طريق أنس و هو من رواية بقية  


بالعنعنة عن معاوية بن يحيى و هو ضعيف , فله علتان , و صح من قول مطرف أخرجه  


مسدد .


قلت : و كذا أخرجه ابن عساكر ( 16 / 291 / 2 ) عن مطرف .


و روي من قول عمر و غيره , فأخرج أبو عمرو الداني في " السنن الواردة في


الفتن " ( ق 12 / 1 - 2 ) عن عيسى بن إبراهيم عن الضحاك بن يسار عن أبي عثمان  


النهدي قال : قال عمر بن الخطاب : "‏ليأتين على الناس زمان يكون صالحو الحي  


فيهم في أنفسهم إن غضبوا غضبوا لأنفسهم , و إن رضوا رضوا لأنفسهم , لا يغضبون  


لله عز وجل و لا يرضون لله عز وجل , فإذا كان ذلك الزمان فاحترسوا " , الحديث ,  


لكن عيسى بن إبراهيم هذا و هو الهاشمي ضعيف جدا , و روى أبو نعيم في " أخبار


أصبهان " ( 2 / 202 ) من طريق آخر عن عمر قال : " إن الحزم أن تسيء الظن


بالناس " , و سنده ضعيف أيضا .


و رواه ابن سعد ( 2 / 177 ) من قول الحسن البصري و سنده صحيح .


ثم إن الحديث منكر عندي لمخالفته للأحاديث الكثيرة التي يأمر النبي صلى الله  


عليه وسلم فيها المسلمين بأن لا يسيئوا الظن بإخوانهم , منها قوله صلى الله  


عليه وسلم : " إياكم و الظن فإن الظن أكذب الحديث ... " رواه البخاري ( 10 /  


395 - 398 ) و غيره , و هو مخرج في " غاية المرام " ( 417 ) .


ثم إنه لا يمكن التعامل مع الناس على أساس سوء الظن بهم , فكيف يعقل أن يأمر  


صلى الله عليه وسلم أمته أن يتعاملوا على هذا الأساس الباطل ? !



سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (8) 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (8) Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (8)   سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (8) Emptyالسبت 19 يونيو 2021, 6:18 am

157


" الاقتصاد في النفقة نصف المعيشة , و التودد إلى الناس نصف العقل , و حسن  


السؤال نصف العلم " .





قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 290 ) :





$ ضعيف .


عزاه السيوطي في " الجامع " للطبراني في " مكارم الأخلاق " و البيهقي في


" الشعب " عن # ابن عمر # , و سكت عليه الشارح المناوي و هو ضعيف فقد قال ابن  


أبي حاتم في " العلل " ( 2 / 284 ) : سألت أبي عن حديث رواه عن هشام بن عمار عن  


المخيس بن تميم عن حفص بن عمر عن إبراهيم بن عبد الله بن الزبير عن نافع عن ابن  


عمر فذكره , قال أبي : هذا حديث باطل , و مخيس و حفص مجهولان .


قلت : و كذا قال الذهبي في ترجمة مخيس و قال : روى عنه هشام بن عمار خبرا منكرا  


ثم ساق هذا الحديث , و أقره الحافظ في " اللسان " .


و من هذا الوجه أخرجه القضاعي في " مسند الشهاب " ( 1 / 55 / 33 ) .


158


" اغتسلوا يوم الجمعة و لو كأسا بدينار " .





قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 290 ) :





$ موضوع .


أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 2 / 104 ) من رواية الأزدي بسنده إلى ابن  


حبان حدثنا حماد بن زيد عن أيوب عن الحسن عن # أبي هريرة # مرفوعا , و قال ابن  


الجوزي : ابن حبان هو إبراهيم بن البحتري ساقط لا يحتج به .


قلت : هو إبراهيم بن البراء و قد سبق له حديث موضوع ( رقم 114 ) .


هذا و قد تعقبه السيوطي في " اللآليء " ( 2 / 26 ) فقال : قلت : له طريق آخر  


أخرجه ابن عدي : حدثنا إبراهيم بن مرزوق حدثنا حفص بن عمر أبو إسماعيل الديلمي  


.... عن # أنس # مرفوعا به .


قلت : و هذا تعقب فاشل فإن حفص بن عمر هذا كذاب كما قال أبو حاتم فيما نقله  


الذهبي في " الميزان " ثم ساق له أحاديث هذا أحدها و لهذا قال ابن عراق ( 248 /  


2 ) فلا يصلح شاهدا , و من الغرائب أن السيوطي أورد الحديث في " الجامع " من  


رواية ابن عدي هذه , و من رواية ابن أبي شيبة عن أبي هريرة موقوفا , قال  


المناوي : و هو شاهد للأول يعني المرفوع , و به رد المصنف على ابن الجوزي جعله  


الحديث موضوعا .


قلت : و هذا رد واه فإن الحديث إذا ثبت وضعه مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه  


وسلم فلا يفيده أن يرد موقوفا على بعض الصحابة إلا أن يكون من الأحاديث التي لا  


تقال بالاجتهاد و الرأي فحينئذ يكون لها حكم المرفوع و ليس منها هذا الحديث كما  


لا يخفى , هذا و قد سقط من النسخة المطبوعة من " اللآليء " إسناد حديث ابن


أبي شيبة عن أبي هريرة فلم نتمكن من النظر في صحته و لو أنه موقوف , ثم وقفت  


على إسناده فقال ابن أبي شيبة في " المصنف " ( 11 / 20 / 2 ) : أنبأنا وكيع عن  


ثور عن زياد النميري عن أبي هريرة قال : لأغتسلن يوم الجمعة و لو كأسا بدينار .  


و هذا سند ضعيف , زياد هو ابن عبد الله و هو ضعيف كما في " التقريب " , ثم ساق  


السيوطي موقوفا آخر على كعب , و سنده ضعيف أيضا , و بالجملة فالحديث موضوع  


مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم , ضعيف موقوفا , و الله سبحانه و تعالى  


أعلم .


و يغني عنه الأحاديث الصحيحة في الأمر بالغسل يوم الجمعة كقوله صلى الله عليه  


وسلم : " غسل الجمعة واجب على كل محتلم " , رواه الشيخان و غيرهما و هو مخرج في  


" الإرواء " ( رقم 143 ) , و قد تساهل أكثر الناس بهذا الواجب يوم الجمعة فقل  


من يغتسل منهم لهذا اليوم , و من اغتسل فيه فإنما هو للنظافة , لا لأنه من حق  


الجمعة , فالله المستعان .


159


" إن الله عز وجل و ملائكته يصلون على أصحاب العمائم يوم الجمعة " .





قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 292 ) :





$ موضوع .


رواه الطبراني في " الكبير " , و من طريقه أبو نعيم في " الحلية " ( 5 / 189 ـ  


190 ) من طريق العلاء بن عمرو الحنفي حدثنا أيوب بن مدرك عن مكحول عن


# أبي الدرداء # مرفوعا .


أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 2 / 105 ) من هذا الوجه و قال : لا أصل له  


تفرد به أيوب , قال الأزدي : هو من وضعه كذبه يحيى و تركه الدارقطني , و تعقبه  


السيوطي بقوله ( 2 / 27 ) : اقتصر على تضعيفه الحافظان : العراقي في " تخريج  


الإحياء " و ابن حجر في " تخريج الرافعي " , والله أعلم .


قلت : و تقليدا منه لهما , و هو مجتهد عصره ! , أورده في " الجامع الصغير " !


و قد تعقبه الشارح بقوله بعد أن ذكر قول ابن الجوزي السابق : و لم يتعقبه  


المؤلف بشيء سوى أنه اقتصر على تضعيفه العراقي و ابن حجر , و لم يزد على ذلك ,


و أنت خبير بما في هذا التعقب من التعصب .


قلت : و قال الهيثمي في " المجمع " ( 2 / 176 ) بعد أن عزاه للطبراني : و فيه  


أيوب بن مدرك قال ابن معين : إنه كذاب , و نقل هذا عنه الذهبي في " الميزان "  


ثم ساق له هذا الحديث و في " اللسان " : و قال العقيلي : يحدث بمناكير لا يتابع  


عليها , و قال في حديث العمائم : لا يتابع عليه .


قلت : و الراوي عنه العلاء بن عمرو الحنفي متهم أيضا و من أحاديثه الآتي عقب  


هذا بإذن الله .


ثم رأيت العقيلي قد أخرجه في " الضعفاء " ( ص 42 ) من طريق يوسف بن عدي قال :  


حدثنا أيوب بن مدرك به , و يوسف هذا ثقة من رجال البخاري , فبرئت ذمة العلاء بن  


عمرو منه و انحصرت التهمة في شيخه أيوب بن مدرك , و أخرجه ابن عدي ( 18 / 1 )  


من طريق ثالث عنه , و قال : و هذا الحديث منكر .


160


" أحبوا العرب لثلاث : لأني عربي , و القرآن عربي , و كلام أهل الجنة عربي " .





قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 293 ) :





$ موضوع .


أخرجه الحاكم في " المستدرك " ( 4 / 87 ) و في " معرفة علوم الحديث ( ص 161 -  


162 ) و العقيلي في " الضعفاء " ( 327 ) و الطبراني في " الكبير " ( 3 / 122 /


1 ) و " الأوسط " , و تمام في " الفوائد " ( 22 / 1 ) و من طريقه الضياء  


المقدسي في " صفة الجنة " ( 3 / 79 / 1 ) و البيهقي في " شعب الأيمان "


و الواحدي في " تفسيره " ( 81 / 1 ) و ابن عساكر ( 6 / 230 / 1 و  7 / 34 / 1 )  


و كذا أبو بكر الأنباري في " إيضاح الوقف و الابتداء " ( ق 6 / 1 نسخة  


الإسكندرية ) كلهم من طريق العلاء بن عمرو الحنفي حدثنا يحيى بن يزيد الأشعري  


أنبأنا ابن جريج عن عطاء عن # ابن عباس # مرفوعا .


قلت : و هذا إسناد موضوع , و له ثلاث علل :


الأولى : العلاء بن عمرو , قال الذهبي في " الميزان " : متروك , و قال


ابن حبان : لا يجوز الاحتجاج به بحال , ثم ساق له هذا الحديث من طريق العقيلي  


ثم قال : هذا موضوع , قال أبو حاتم : هذا كذب , ثم ساق له حديثا آخر ثم قال :


و هو كذب , و قال في " اللسان " : و قال الأزدي : لا يكتب حديثه , و ذكره ابن  


حبان في " الثقات " و قال : ربما خالف , و قال النسائي : ضعيف , و قال صالح


جزرة : لا بأس به , و قال أبو حاتم : كتبت عنه و ما رأيت إلا خيرا .


قلت : لعل قول أبي حاتم هذا و هو في " الجرح و التعديل " ( 3 / 1 / 359 ) قبل  


أن يطلع على روايته للأحاديث المكذوبة , و إلا فتوثيقه لا يتفق في شيء مع  


تكذيبه لحديثه كما نقله الذهبي عنه , و هو في كتاب " العلل " لابنه قال : ( 2 /  


375 - 376 ) قال : سألت أبي عن حديث رواه العلاء بن عمرو الحنفي ( قلت : فذكره


قال ) : فسمعت أبي يقول : هذا حديث كذب .


لكن قد يقال : ما دام أن الحديث له علل كثيرة فجائز أن تكون العلة عند أبي حاتم  


في غير العلاء هذا , والله أعلم .


و قال في ترجمته من " اللسان " : و قال العقيلي بعد تخريجه : منكر ضعيف المتن  


لا أصل له و أقره الحافظ .


قلت : و ليس في نسختنا من العقيلي قوله : ضعيف المتن , والله أعلم .


و توثيق ابن حبان إياه مع قوله فيما نقله الذهبي عنه لا يجوز الاحتجاج به بحال  


فيه تناقض ظاهر , فلعل التوثيق كان قبل الاطلاع على حقيقة أمره , والله أعلم .


و قد يؤيده قول الهيثمي في " المجمع " ( 10 / 52 ) بعد أن عزاه للطبراني :


و فيه العلاء بن عمرو الحنفي و هو مجمع على ضعفه .


الثانية : يحيى بن يزيد كذا وقع في هذه الرواية : يزيد , قال الذهبي : ( و هو  


تصحيف , و إنما هو : بريد ) .


قلت : و كذلك وقع في " الضعفاء " للعقيلى و " المعرفة " للحاكم و هكذا أورده  


ابن أبي حاتم في " الجرح و التعديل " ( 4 / 12 / 131 ) و روى عن ابن معين أنه  


قال : ضعيف , و عن ابن نمير قال : ما يسوى تمرة ? و عن أبي زرعة : منكر الحديث  


و عن أبيه قال : ضعيف الحديث ليس بالمتروك يكتب حديثه قال في " اللسان " :


و ذكره الساجي و العقيلي و ابن الجارود في الضعفاء , و قد تابعه عند الحاكم  


محمد بن الفضل و هو متهم كما سبق في الحديث ( 26 ) ثم قال الحاكم : حديث يحيى  


ابن يزيد عن ابن جريج صحيح , فتعقبه الذهبي بقوله : بل يحيى ضعفه أحمد و غيره ,  


و العلاء بن عمرو الحنفي ليس بعمدة , و أما محمد بن الفضل فمتهم و أظن الحديث  


موضوعا , و كذلك تعقبه الحافظ العراقي في " محجة القرب إلى محبة العرب " ( 5 /  


1 ) فقال : قلت : و ليس كما قال , بل هو ضعيف لأن يحيى بن يزيد بن أبي بردة  


ضعيف عندهم , و كذلك راويه عنه : العلاء بن عمرو الحنفي .


الثالثة : عنعنة ابن جريج فإنه كان مدلسا , قال أحمد : بعض هذه الأحاديث التي  


كان يرسلها ابن جريج أحاديث موضوعة , كان ابن جريج لا يبالي من أين يأخذها :  


يعني قوله : أخبرت و حدثت عن فلان كذا في " الميزان " .


و الحديث أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 2 / 41 ) من طريق العقيلي , ثم  


قال : قال العقيلي : منكر لا أصل له , قال ابن الجوزي : يحيى يروي المقلوبات .


قال السيوطي في " اللآليء " ( 1 / 442 ) : قلت : إنما أورده العقيلي في ترجمة  


العلاء بن عمرو على أنه من مناكيره , و كذا فعل صاحب " الميزان " ثم ذكر توثيق  


ابن حبان و صالح جزرة للعلاء متغافلا عن قاعدة ( الجرح مقدم على التعديل ) و عن  


قول ابن حبان الآخر فيه : لا يحل الاحتجاج به بحال , و عن قول الحافظ العراقي :  


ضعيف عندهم , كما تقدم , ثم ذكر تصحيح الحاكم له و ما تعقبه الذهبي به , ثم  


تعقبه السيوطي بقوله : و له شاهد .


قلت : و لكنه منكر باعتراف السيوطي نفسه فلم يصنع شيئا ! و هو الآتي بعده .


و الحديث أورده شيخ الإسلام ابن تيمية في " اقتضاء الصراط المستقيم " ( ص 76  


طبعة الخانجي ) من طريق العقيلي و أنه قال : لا أصل له و أن ابن الجوزي ذكره في  


" الموضوعات " و أقرهما على ذلك , إلا أنه نقل قبل ذلك عن الحافظ السلفي : هذا  


حديث حسن , قال شيخ الإسلام : فما أدري أراد ( حسن إسناده ) على طريقة المحدثين  


أو ( حسن متنه ) على الاصطلاح العام .


قلت : و غالب الظن أنه أراد الثاني و به جزم في " الفيض " لكنه عزاه لابن تيمية  


مع أن كلامه كما رأيت لا يدل على جزمه بذلك , و على كل حال فإني أستبعد جدا أن  


يستحسن السلفي إسناد هذا الحديث مع أن أحسن أحواله أن يكون ضعيفا جدا , و قد  


حكم بوضعه غير واحد من الأئمة الذين سبقوه مثل أبي حاتم و العقيلي دون أن  


يخالفهم في ذلك أحد ممن يوثق بعلمه .


و الشاهد الذي أشار إليه السيوطي فيما سبق هو :


161


" أنا عربي , و القرآن عربي , و لسان أهل الجنة عربي " .





قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 298 ) :





$ موضوع .


أخرجه الطبراني في " الأوسط " ( 2 / 285 / 1 / 9301 ) قال حدثنا مسعدة بن سعد  


حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا عبد العزيز بن عمران حدثنا شبل بن العلاء عن  


أبيه عن جده عن # أبي هريرة # مرفوعا , و قال : لم يروه عن شبل إلا عبد العزيز  


ابن عمران .  


و قد ساقه السيوطي في " اللآليء " ( 1 / 442 ) شاهدا للحديث الذي قبله ثم عقبه  


بقوله : قال الذهبي في " المغني " : شبل بن العلاء بن عبد الرحمن , قال ابن


عدي : له مناكير .


قلت : و أعله الهيثمي في " المجمع " ( 10 / 52 - 53 ) بالراوي عنه فقال : و فيه  


عبد العزيز بن عمران و هو متروك .


قلت : و قال ابن معين فيه : ليس بثقة , فالحمل في هذا الحديث عليه أولى ,


و لهذا قال الحافظ العراقي في " المحجة " ( 56 / 1 ) : لكن عبد العزيز بن عمران  


الزهري متروك قاله النسائي و غيره , و قال البخاري : لا يكتب حديثه , و على هذا  


فلا يصح هذا الحديث و أقره ابن عراق في " تنزيه الشريعة " ( 209 ) .


و مما يدل على بطلان نسبة هذا الحديث إليه صلى الله عليه وسلم أن فيه افتخاره  


صلى الله عليه وسلم بعروبته و هذا شيء غريب في الشرع الإسلامي لا يلتئم مع قوله  


تعالى : *( إن أكرمكم عند الله أتقاكم )* و قوله صلى الله عليه وسلم : " لا فضل  


لعربي على عجمي ... إلا بالتقوى " رواه أحمد ( 5 / 411 ) بسند صحيح كما قال ابن  


تيمية في " الاقتضاء " ( ص 69 ) و لا مع نهيه صلى الله عليه وسلم عن الافتخار  


بالآباء و هو قوله صلى الله عليه وسلم : " إن الله عز وجل أذهب عنكم عبية  


الجاهلية و فخرها بالآباء , الناس بنو آدم , و آدم من تراب , مؤمن تقي و فاجر  


شقي , لينتهين أقوام يفتخرون برجال إنما هم فحم من فحم جهنم , أو ليكونن أهون  


على الله من الجعلان التي تدفع النتن بأفواها " .


رواه أبو داود و الترمذي و حسنه و صححه ابن تيمية ( ص 35 , 69 ) و هو مخرج في


" غاية المرام " ( 312 ) .  


فإذا كانت هذه توجيهاته صلى الله عليه وسلم لأمته فكيف يعقل أن يخالفهم إلى ما  


نهاهم عنه ? !


و من أحاديث ابن عمران هذه التي تدل على حاله ! الحديث الآتي و هو :


162


" لما تجلى الله للجبل - يعني جبل الطور - طارت لعظمته ستة جبال فوقعت ثلاثة في  


المدينة , و ثلاثة بمكة , بالمدينة أحد و ورقان و رضوى , و وقع بمكة حراء


و ثبير و ثور " .





قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 300 ) :





$ موضوع .


رواه المحاملي في " الأمالي " ( 1 / 172 / 1 ) , و من طريقه الخطيب في


" التاريخ " ( 10 / 440 ـ 441 ) و ابن الأعرابي في " معجمه " ( 166 / 2 ) و ابن  


أبي حاتم في " تفسيره " من طريق عبد العزيز بن عمران عن معاوية بن عبد الله عن  


الجلد بن أيوب عن معاوية بن قرة عن # أنس # مرفوعا , و قال الحافظ ابن كثير في  


" تفسيره " ( 2 / 245 ) : و هذا حديث غريب بل منكر .


قلت : و لم يبين علته , و هي من عبد العزيز بن عمران فإنه غير ثقة كما تقدم في  


الحديث الذي قبله , و في ترجمته ساق له الذهبي هذا الحديث و الجلد بن أيوب قال  


الدارقطني : متروك .


ثم وجدت الحديث أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 1 / 120 ) من طريق الخطيب  


و قال : قال ابن حبان : موضوع , و عبد العزيز متروك يروي المناكير عن المشاهير  


, و تعقبه السيوطي ( 1 / 24 ) بما لا يجدي , كما هي عادته .


163


" إذا ذلت العرب ذل الإسلام " .





قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 301 ) :





$‏موضوع .


رواه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 340 ) , و كذا أبو يعلى في " مسنده "  


( 3 / 402 / 1881 ) عن منصور بن أبي مزاحم حدثنا محمد بن الخطاب البصري عن علي  


ابن زيد عن محمد بن المنكدر عن # جابر # مرفوعا , و ذكره ابن أبي حاتم في


" العلل " ( 2 / 376 ) فقال : سألت أبي عن حديث رواه منصور بن أبي مزاحم فذكره  


قال : فسمعت أبي يقول : هذا حديث باطل ليس له أصل .


قلت : و له علتان :


الأولى : محمد بن الخطاب فإنه مجهول الحال , قال ابن أبي حاتم في " الجرح " ( 3  


/ 2 / 246 ) : سألت أبي عنه ? فقال : لا أعرفه , و في " الميزان " , و قال  


الأزدي : منكر الحديث , ثم ساق له هذا الحديث , يشير بذلك إلى أنه منكر ,


و أقره الحافظ في " اللسان " و زاد عليه أن ابن الخطاب هذا ذكره ابن حبان في


" الثقات " ( 9 / 139 ) .


قلت : و توثيق ابن حبان لا يعتمد عليه كما سبق التنبيه عليه مرارا و بخاصة إذا  


خولف ! .


الأخرى : علي بن زيد و هو ابن جدعان ضعيف و قد مضى .


و أما قول الهيثمي في " المجمع " ( 10 / 53 ) : رواه أبو يعلى , و فيه محمد بن  


الخطاب البصري ضعفه الأزدي و غيره , و وثقه ابن حبان , و بقية رجاله رجال  


الصحيح .


فهذا من أوهامه رحمه الله لأن ابن جدعان ليس من رجال الصحيح , ثم هو ضعيف كما  


تقدم , و منه تعلم خطأ قول المناوي في " فيض القدير " : قال العراقي في


" القرب " : صحيح , ثم نقل ما ذكرت عن الهيثمي آنفا ثم قال : و رمز المصنف  


لضعفه باطل ... يعني أنه صحيح , ثم ناقض نفسه بنفسه في شرحه الآخر " التيسير "  


فقال : قال العراقي : صحيح و فيه ما فيه ! و اغتر بذلك السيد رشيد رضا فقال في  


مجلة " المنار " ( 17 / 920 ) : رواه أبو يعلى بسند صحيح .


ثم رأيت الحافظ العراقي يقول في " محجة القرب في فضل العرب " ( 5 / 2 - 5 / 1 )  


بعد أن ساق الحديث من طريق أبي يعلى عن منصور به : و محمد بن الخطاب بن جبير بن  


حية تقدم الكلام عليه في الباب الذي قبله , و علي بن زيد بن جدعان مختلف فيه ,  


و قد أخرج له مسلم في المتابعات و الشواهد , و ذكر في الباب المشار إليه أن  


محمد بن الخطاب زالت جهالة عينه برواية جماعة عنه ذكرهم , و لا يخفى أن زوال  


جهالة العين لا يلزم منه زوال جهالة الحال , و على هذا فكلام الحافظ المذكور  


يدل على أن الحديث ضعيف عنده للعلتين اللتين ذكرهما , فهذا التحقيق الذي ذكرته  


أنا يجعلني أشك في التصحيح الذي نقله المناوي عن العراقي , و الحق أنه ضعيف كما  


رمز له السيوطي , و لولا أن في معناه ما يدل على بطلانه لاقتصرنا على تضعيفه ,  


ذلك لأن الإسلام لا يرتبط عزه بالعرب فقط بل قد يعزه الله بغيرهم من المؤمنين  


كما وقع ذلك زمن الدولة العثمانية لا سيما في أوائل أمرها فقد أعز الله بهم  


الإسلام حتى امتد سلطانه إلى أواسط أوربا , ثم لما أخذوا يحيدون عن الشريعة إلى  


القوانين الأوربية ( يستبدلون الأدنى بالذي هو خير ) تقلص سلطانهم عن تلك  


البلاد و غيرها حتى لقد زال عن بلادهم ! فلم يبق فيها من المظاهر التي تدل على  


إسلامهم إلا الشيء اليسير ! فذل بذلك المسلمون جميعا بعد عزهم و دخل الكفار  


بلادهم و استذلوهم إلا قليلا منها , و هذه و إن سلمت من استعمارهم إياها ظاهرا  


فهي تستعمرها بالخفاء تحت ستار المشاريع الكثيرة كالاقتصاد و نحوه ! فثبت أن  


الإسلام يعز و يذل بعز أهله و ذله سواء كانوا عربا أو عجما , " و لا فضل لعربي  


على عجمي إلا بالتقوى " , فاللهم أعز المسلمين و ألهمهم الرجوع إلى كتابك و سنة  


نبيك حتى تعز بهم الإسلام .


بيد أن ذلك لا ينافي أن يكون جنس العرب أفضل من جنس سائر الأمم , بل هذا هو  


الذي أؤمن به و أعتقده و أدين الله به - و إن كنت ألبانيا فإني مسلم و لله  


الحمد - ذلك لأن ما ذكرته من أفضلية جنس العرب هو الذي عليه أهل السنة


و الجماعة , و يدل عليه مجموعة من الأحاديث الواردة في هذا الباب منها قوله


صلى الله عليه وسلم : " إن الله اصطفى من ولد إبراهيم و اصطفى من ولد إسماعيل  


بني كنانة , و اصطفى من بني كنانة قريشا , و اصطفى من قريش بني هاشم و اصطفاني  


من بني هاشم " .


رواه أحمد ( 4 / 107 ) و الترمذي ( 4 / 392 ) و صححه و أصله في " صحيح مسلم "


( 7 / 48 ) و كذا البخاري في " التاريخ الصغير " ( ص 6 ) من حديث واثلة بن  


الأسقع , و له شاهد عن العباس بن عبد المطلب , عند الترمذي و صححه , و أحمد ,


و آخر عن ابن عمر عند الحاكم ( 4 / 86 ) و صححه .


و لكن هذا ينبغي ألا يحمل العربي على الافتخار بجنسه , لأنه من أمور الجاهلية  


التي أبطلها نبينا محمد العربي صلى الله عليه وسلم على ما سبق بيانه , كما  


ينبغي أن لا نجهل السبب الذي به استحق العرب الأفضلية , و هو ما اختصوا به في  


عقولهم و ألسنتهم و أخلاقهم و أعمالهم , الأمر الذي أهلهم لأن يكونوا حملة  


الدعوة الإسلامية إلى الأمم الأخرى , فإنه إذا عرف العربي هذا و حافظ عليه  


أمكنه أن يكون مثل سلفه عضوا صالحا في حمل الدعوة الإسلامية , أما إذا هو تجرد  


من ذلك فليس له من الفضل شيء , بل الأعجمي الذي تخلق بالأخلاق الإسلامية هو خير  


منه دون شك و لا ريب , إذ الفضل الحقيقي إنما هو اتباع ما بعث به محمد صلى الله  


عليه وسلم من الإيمان و العلم , فكل من كان فيه أمكن , كان أفضل , و الفضل إنما  


هو بالأسماء المحددة في الكتاب و السنة مثل الإسلام و الإيمان و البر و التقوى  


و العلم , و العمل الصالح و الإحسان و نحو ذلك , لا بمجرد كون الإنسان عربيا أو  


أعجميا , كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله , و إلى هذا أشار صلى الله  


عليه وسلم بقوله : " من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه " رواه مسلم , و لهذا قال  


الشاعر العربي :


        لسنا و إن أحسابنا كرمـت       يوما على الأحسـاب  نـتكل


        نبني كمـا كانت أوائلنـا       تبني و نفعل مثل ما فعلوا


و جملة القول : إن فضل العرب إنما هو لمزايا تحققت فيهم فإذا ذهبت بسبب إهمالهم  


لإسلامهم ذهب فضلهم , و من أخذ بها من الأعاجم كان خيرا منهم , " لا فضل لعربي  


على أعجمي إلا بالتقوى " , و من هنا يظهر ضلال من يدعو إلى العروبة و هو لا  


يتصف بشيء من خصائصها المفضلة , بل هو أوربي قلبا و قالبا !



سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (8) 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (8)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (4)
» سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (20)
» سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني
» سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (5)
» سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (21)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: الـحــــديث الـنبــوي الـشـريف :: الأحــاديث الضعيــــفة :: مجمع الأحـاديث الضـعـيـفـة والمكذوبة-
انتقل الى: