أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني الإثنين 28 مارس 2011, 12:00 am | |
| 211 " من أهل بحجة أو عمرة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام غفر له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر , أو وجبت له الجنة " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 378 ) :
$ ضعيف . أخرجه أبو داود ( 1 / 275 ) و ابن ماجه ( 2 / 234 ـ 235 ) و الدارقطني ( ص 282 ) و البيهقي ( 5 / 30 ) و أحمد ( 6 / 299 ) من طريق حكيمة عن # أم سلمة # مرفوعا . قال ابن القيم في " تهذيب السنن " ( 2 / 284 ) : قال غير واحد من الحفاظ : إسناده غير قوي . قلت : و علته عندي حكيمة هذه فإنها ليست بالمشهورة , و لم يوثقها غير ابن حبان ( 4 / 195 ) و قد نبهنا مرارا على ما في توثيقه من التساهل , و لهذا لم يعتمده الحافظ فلم يوثقها و إنما قال في " التقريب " : مقبولة , يعني عند المتابعة و ليس لها متابع هاهنا فحديثها ضعيف غير مقبول , هذا وجه الضعف عندي , و أما المنذري فأعله بالاضطراب فقال في " مختصر السنن " ( 2 / 285 ) : و قد اختلف الرواة في متنه و إسناده اختلافا كثيرا . و كذا أعله بالاضطراب الحافظ ابن كثير كما في " نيل الأوطار " ( 4 / 235 ) . ثم إن المنذري كأنه نسي هذا فقال في " الترغيب و الترهيب " ( 2 / 119 / - 120 ) :رواه ابن ماجه بإسناد صحيح ! . و أنى له الصحة و فيه ما ذكره هو و غيره من الاضطراب , و جهالة حكيمة عندنا ? ! ثم إن الحديث قال السندي و تبعه الشوكاني : يدل على جواز تقديم الإحرام على الميقات . قلت : كلا , بل دلالته أخص من ذلك , أعني أنه إنما يدل على أن الإحرام من بيت المقدس خاصة أفضل من الإحرام من المواقيت , و أما غيره من البلاد فالأصل الإحرام من المواقيت المعروفة و هو الأفضل كما قرره الصنعاني في " سبل السلام " ( 2 / 268 - 269 ) , و هذا على فرض صحة الحديث , أما و هو لم يصح كما رأيت , فبيت المقدس كغيره في هذا الحكم , لما سبق بيانه قبل حديث و لا سيما أنه قد روي ما يدل عليه بعمومه و هو : 212 " ليستمتع أحدكم بحله ما استطاع فإنه لا يدري ما يعرض في إحرامه " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 379 ) :
$ ضعيف . أخرجه الهيثم بن كليب في " مسنده " ( 132 / 1 ) و البيهقي في " سننه " ( 5 / 30 - 31 ) من طريق واصل بن السائب الرقاشي عن أبي سورة عن عمه # أبي أيوب الأنصاري # مرفوعا , و قال : هذا إسناد ضعيف , واصل بن السائب منكر الحديث , قاله البخاري و غيره . قلت : و أبو سورة ضعيف كما في " التقريب " ثم رواه البيهقي من طريق الشافعي : أنبأنا مسلم عن ابن جريج عن عطاء مرفوعا نحوه , و أعله بقوله : و هذا مرسل . قلت : و مسلم شيخ الشافعي هو ابن خالد الزنجي الفقيه و هو صدوق كثير الأوهام كما في " التقريب " , و ابن جريج مدلس و قد عنعنه . 213 " إني لأعلم أرضا يقال لها : عمان , ينضح بجانبها البحر , الحجة منها أفضل من حجتين من غيرها " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 380 ) :
$ ضعيف . أخرجه الإمام أحمد في " المسند " ( رقم 4853 ) و الثقفي في " مشيخته النيسابوريين " ( 184 - 185 ) و البيهقي في " سننه " ( 4 / 335 ) من طريق الحسن ابن هادية قال : لقيت # ابن عمر # فقال لي : ممن أنت ? قلت : من أهل عمان , قال : من أهل عمان ? قلت : نعم , قال : أفلا أحدثك ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ? قلت : بلى , فقال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره . قلت : و رجاله كلهم ثقات معرفون , غير ابن هادية هذا فقد ذكره ابن أبي حاتم في " الجرح و التعديل " ( 1 / 2 / 40 ) و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا . و أما قول الحافظ في " اللسان " : قال ابن أبي حاتم عن أبيه : لا أعرفه فأخشى أن يكون انتقل نظره إلى ترجمة أخرى عقب هذه , روى ابن أبي حاتم فيها عن أبيه ما نقله الحافظ عنه , والله أعلم . و أما ابن حبان فقد ذكره في " الثقات " ( 4 / 123 ) , و هذا منه على عادته في توثيق المجهولين كما سبق التنبيه عليه مرارا , و توثيق ابن حبان هذا هو عمدة الهيثمي حين قال في " المجمع " ( 3 / 217 ) : رواه أحمد و رجاله ثقات . و حجة الشيخ الفاضل أحمد محمد شاكر في قوله في تعليقه على " المسند " : إسناده صحيح , و هذا غير صحيح لما سبق , و كم له في هذا التعليق و غيره من مثل هذه التصحيحات المبنية على مثل هذه التوثيقات التي لا يعتمد عليها لضعف مستندها . 214 " من لم يصل علي فلا دين له " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 381 ) :
$ ضعيف . قال ابن القيم : رواه محمد بن حمدان المروزي حدثنا عبد الله بن { خبيق } حدثنا يوسف ابن أسباط عن سفيان الثوري عن رجل عن زر عن # عبد الله بن مسعود # رضي الله عنه مرفوعا . كذا أورده في كتابه " جلاء الأفهام في الصلاة و السلام على خير الأنام " ( ص 25 - 26 ) ساكتا عليه لظهور ضعفه من سنده , فأحببت أن أكشف عنه , و له علتان : الأولى : يوسف بن أسباط , قال أبو حاتم : كان رجلا عابدا , دفن كتبه و هو يغلط كثيرا , و هو رجل صالح لا يحتج بحديثه . الأخرى : راويه عن زر , فإنه رجل لم يسم , و على هذا اقتصر الحافظ السخاوي في " القول البديع " ( ص 114 ) في إعلاله و هو قصور . ثم رأيته في " المعجم الكبير " ( رقم 8941 و 8942 ) للطبراني أخرجه من طريقين عن عاصم عن زر عن عبد الله قال : " من لم يصل فلا دين له " . و إسناده حسن , و ليس فيه " علي " ثم هو موقوف , و هو الأشبه بالصواب . 215 " من صلى علي يوم الجمعة ثمانين مرة غفر الله له ذنوب ثمانين عاما , فقيل له : و كيف الصلاة عليك يا رسول الله ? قال : تقول : اللهم صل على محمد عبدك و نبيك و رسولك النبى الأمي , و تعقد واحدا " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 382 ) :
$ موضوع . أخرجه الخطيب ( 13 / 489 ) من طريق وهب بن داود بن سليمان الضرير حدثنا إسماعيل ابن إبراهيم , حدثنا عبد العزيز بن صهيب عن # أنس # مرفوعا . ذكره في ترجمة الضرير هذا و قال : لم يكن بثقة , قال السخاوي في " القول البديع " ( ص 145 ) : و ذكره ابن الجوزي في " الأحاديث الواهية " ( رقم 796 ) . قلت : و هو بكتابه الآخر " الأحاديث الموضوعات " أولى و أحرى , فإن لوائح الوضع عليه ظاهرة , و في الأحاديث الصحيحة في فضل الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم غنية عن مثل هذا , من ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : " من صلى علي مرة واحدة صلى الله عليه بها عشرا " رواه مسلم و غيره , و هو مخرج في " صحيح أبي داود " ( 1369 ) , ثم إن الحديث ذكره السخاوي في مكان آخر ( ص 147 ) من رواية الدارقطني يعني عن # أبي هريرة #مرفوعا , ثم قال : و حسنه العراقي , و من قبله أبو عبد الله بن النعمان , و يحتاج إلى نظر , و قد تقدم نحوه من حديث أنس قريبا يعني هذا . قلت : و الحديث عند الدارقطني عن ابن المسيب قال : أظنه عن أبي هريرة كما في الكشف ( 1 / 167 ) . 216 " إنا لنكشر في وجوه أقوام , و إن قلوبنا لتلعنهم " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 383 ) :
$ لا أصل له مرفوعا . و قد بيض له العجلوني في " الكشف " ( 206 ) و إنما ذكره البخاري ( 10 / 434 ) معلقا موقوفا فقال : و يذكر عن # أبي الدرداء : " إنا لنكشر ... " و قد وصله جماعة منهم أبو نعيم في " الحلية " ( 1 / 222 ) من طريق خلف بن حوشب قال : قال أبو الدرداء .. فذكره موقوفا , و هو منقطع كما قال الحافظ في " الفتح " و وصله أبو بكر بن المقري في " فوائده " من طريق أبي صالح عن أبي الدرداء . قال الحافظ : هو منقطع أيضا , و وصله ابن أبي الدنيا و إبراهيم الحربي في " غريب الحديث " و الدينوري في " المجالسة " من طريق أبي الزاهرية عن جبير بن نفير عن أبي الدرداء . و لم يذكر الدينوري في إسناده جبير بن نفير . قلت : فعلى هذا فهو منقطع أيضا , لكن لعله يتقوى بهذه الطرق . و بالجملة , فالحديث لا أصل له مرفوعا , و الغالب أنه ثابت موقوفا , و الله أعلم . 217 " الزرقة في العين يمن , و كان داود أزرق " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 384 ) :
$ موضوع . رواه الحاكم في " تاريخه " من طريق الحسين بن علوان عن الأوزاعي عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن # أبي هريرة # مرفوعا . ذكره السيوطي في " اللآليء " ( 1 / 114 ) شاهدا فأساء , ابن علوان هذا كذاب وضاع , و الجملة الأولى من الحديث أوردها ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 1 / 162 ) من رواية ابن حبان و هذا في ترجمة عباد من " الضعفاء " ( 2 / 164 ) عن محمد بن يونس عن عباد بن صهيب عن هشام بن عروة عن أبيه عن # عائشة # مرفوعا , و قال ابن الجوزي : لا يصح , عباد متروك و الراوي عنه هو الكديمي و البلاء منه . و من هذا الوجه رواه يوسف بن عبد الهادي في " جزء أحاديث منتقاة " ( 337 / 1 ) وقد غفل المعلق على " المراسيل " لأبي داود ( 333 ) عن إشارة ابن الجوزي إلى أن إعلاله بالكديمي أولى ! فأعله بعباد فقط . ثم ذكره ابن الجوزي من رواية الحارث بن أبي أسامة , حدثنا إسماعيل المؤدب , حدثنا سليمان بن أرقم عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة مرفوعا بلفظ : " من الزرقة يمن " و قال : لا يصح , سليمان متروك , و إسماعيل لا يحتج به . فتعقبه السيوطي بقوله : قلت : قال أبو داود في " مراسيله " ( رقم 479 ) : حدثنا عباس بن عبد العظيم , حدثنا عبد الرزاق , أنبأنا رجل من أهل العراق عن معمر عن الزهري مرفوعا : " الزرقة يمن " . قلت : هذا مرسل , و فيه العراقي الذي لم يسم فهو المتهم به , و قد غمز من صحته أبو داود نفسه , فقال عقبه : " كان فرعون أزرق , و عاقر الناقة أزرق " . ثم ساق السيوطي الشاهد المتقدم من طريق الحاكم , و قد علمت وضعه , و قد نقل الشيخ العجلوني في " الكشف " ( 1 / 439 ) عن ابن القيم أنه قال : حديث موضوع . 218 " من سافر من دار إقامته يوم الجمعة دعت عليه الملائكة أن لا يصحب في سفره " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 385 ) :
$ ضعيف . رواه الدارقطني في " الأفراد " من حديث # ابن عمر # مرفوعا . قال ابن القيم في " الزاد " ( 1 / 145 ) : و هو من حديث ابن لهيعة . قلت : و هو ضعيف من قبل حفظه , و أشار الحافظ في " التلخيص " إلى إعلاله به , و أما تصحيح البجيرمي للحديث في " الإقناع " ( 2 / 177 ) فمما لا وجه له إطلاقا . و روى ابن أبي شيبة ( 1 / 206 / 1 ) بسند صحيح عن حسان بن عطية قال : " إذا سافر يوم الجمعة دعي عليه أن لا يصاحب و لا يعان في سفر " . فهذا مقطوع , و لعل هذا هو أصل الحديث , فوصله و رفعه ابن لهيعة بسوء حفظه ! و للحديث طريق أخرى لكنها موضوعة و هو : 219 " من سافر يوم الجمعة دعا عليه ملكاه أن لا يصحب في سفره و لا تقضى له حاجة " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 386 ) :
$ موضوع . أخرجه الخطيب في " كتاب أسماء الرواة عن مالك " من رواية الحسين بن علوان عن مالك عن الزهري عن أبي سلمة عن # أبي هريرة # مرفوعا , ثم قال الخطيب : الحسين ابن علوان غيره أثبت منه , قال العراقي : قد ألان الخطيب الكلام في الحسين هذا و قد كذبه يحيى بن معين و نسبه ابن حبان إلى الوضع , و ذكر له الذهبي في الميزان هذا الحديث و إنه مما كذب فيه على مالك , كذا في " نيل الأوطار " ( 3 / 194 - 195 ) . قلت : و من العجيب حقا أن العراقي نفسه قد ألان القول أيضا في الحديث هذا بقوله في " تخريج الإحياء " ( 1 / 188 ) بعد أن عزاه للخطيب : .... بسند ضعيف . و ليس في السنة ما يمنع من السفر يوم الجمعة مطلقا , بل روي عنه صلى الله عليه وسلم أنه سافر يوم الجمعة من أول النهار , و لكنه ضعيف لإرساله , و قد روى البيهقي ( 3 / 187 ) عن الأسود بن قيس عن أبيه قال : أبصر عمر بن الخطاب رضي الله عنه رجلا عليه هيئة السفر فسمعه يقول : لولا أن اليوم يوم جمعة لخرجت قال عمر رضي الله عنه : اخرج فإن الجمعة لا تحبس عن سفر , و رواه ابن أبي شيبة ( 2 / 205 / 2 ) مختصرا , و هذا سند صحيح رجاله كلهم ثقات , و قيس والد الأسود وثقه النسائي و ابن حبان , فهذا الأثر مما يضعف هذا الحديث و كذا المذكور قبله إذ الأصل أنه لا يخفى على أمير المؤمنين عمر لو كان صحيحا . 220 " إن له ( يعني إبراهيم بن محمد صلى الله عليه وسلم ) مرضعا في الجنة , و لو عاش لكان صديقا نبيا , و لو عاش لعتقت أخواله القبط , و ما استرق قبطي قط " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 387 ) :
$ ضعيف . أخرجه ابن ماجه ( 1 / 459 ـ 460 ) من طريق إبراهيم بن عثمان , حدثنا الحكم بن عتيبة عن مقسم عن # ابن عباس # قال : لما مات إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى رسول الله عليه و قال : فذكره . و هذا سند ضعيف من أجل إبراهيم بن عثمان , فإنه متفق على ضعفه , و لكن الجملة الأولى من الحديث وردت من حديث البراء , رواه أحمد ( 4 / 283 , 284 , 289 , 297 , 300 , 302 , 304 ) و غيره بأسانيد بعضها صحيح . و الجملة الثانية وردت عن عبد الله بن أبي أوفى قيل له : رأيت إبراهيم ابن رسول الله ? قال : مات و هو صغير , و لو قضي أن يكون بعد محمد صلى الله عليه وسلم نبي لعاش ابنه و لكن لا نبي بعده ,رواه البخاري في " صحيحه " ( 10 / 476 ) و ابن ماجه ( 1 / 459 ) و أحمد ( 4 / 353 ) و لفظه : و لو كان بعد النبي صلى الله عليه وسلم نبي ما مات ابنه إبراهيم , و عن أنس قال : رحمة الله على إبراهيم لو عاش كان صديقا نبيا , أخرجه أحمد ( 3 / 133 و 280 - 281 ) بسند صحيح على شرط مسلم , و رواه ابن منده و زاد : " و لكن لم يكن ليبقى لأن نبيكم آخر الأنبياء " كما في " الفتح " للحافظ ابن حجر ( 10 / 476 ) و صححه . و هذه الروايات و إن كانت موقوفة فلها حكم الرفع إذ هي من الأمور الغيبية التي لا مجال للرأي فيها , فإذا عرفت هذا يتبين لك ضلال القاديانية في احتجاجهم بهذه الجملة : " لو عاش إبراهيم لكان نبيا " على دعواهم الباطلة في استمرار النبوة بعده صلى الله عليه وسلم لأنها لا تصح هكذا عنه صلى الله عليه وسلم و إن ذهبوا إلى تقويتها بالآثار التي ذكرنا كما صنعنا نحن فهي تلقمهم حجرا و تعكس دليلهم عليهم إذ إنها تصرح أن وفاة إبراهيم عليه السلام صغيرا كان بسبب أنه لا نبي بعده صلى الله عليه وسلم و لربما جادلوا في هذا - كما هو دأبهم - و حاولوا أن يوهنوا من الاستدلال بهذه الآثار , و أن يرفعوا عنها حكم الرفع , و لكنهم لم و لن يستطيعوا الانفكاك مما ألزمناهم به من ضعف دليلهم هذا و لو من الوجه الأول و هو أنه لم يصح عنه صلى الله عليه وسلم مرفوعا صراحة . 221 " الحج قبل التزوج " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 389 ) :
$ موضوع . أورده السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية الديلمي في " مسند الفردوس " عن # أبي هريرة #, و تعقبه المناوي بقوله : و فيه غياث بن إبراهيم , قال الذهبي : تركوه , و ميسرة بن عبد ربه قال الذهبي : كذاب مشهور . قلت : و الأول أيضا كذاب معروف , قال ابن معين : كذاب خبيث , و قال أبو داود : كذاب , و قال ابن عدي : بين الأمر في الضعف , و أحاديثه كلها شبه الموضوع و هو الذي ذكر أبو خيثمة أنه حدث المهدي بخبر : " لا سبق إلا في نصل أو خف أو حافر " فزاد فيه : " أو جناح " فوصله المهدي , و لما قام قال : أشهد أن قفاك قفا كذاب . فأعجب من السيوطي كيف يورد في " جامعه " أحاديث هؤلاء الكذابين ! و الحديث في " الغرائب الملتقطة من مسند الفردوس " ( 1 / 97 ) من طريق غياث بن إبراهيم ( و ما فوقه غير ظاهر في المصورة إلا : ابن ميسرة عن أبيه عن أبي هريرة ) , و ميسرة بن عبد ربه دون هذه الطبقة , فليحقق . و قد روى هذا الحديث عن أبي هريرة بلفظ آخر و هو : 222 " من تزوج قبل أن يحج فقد بدأ بالمعصية " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 390 ) :
$ موضوع . رواه ابن عدي ( 20 / 2 ) عن أحمد بن جمهور القرقساني , حدثنا محمد بن أيوب حدثني أبي عن رجاء بن روح حدثتني ابنة وهب بن منبه عن أبيها عن # أبي هريرة # مرفوعا , و قال ابن عدي : و بعض روايات أيوب بن سويد أحاديث لا يتابعه أحد عليها . و من طريق ابن عدي ذكره ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 2 / 213 ) و قال : محمد ابن أيوب يروي الموضوعات , و أبوه قال يحيى : ليس بشيء . و أقره السيوطي في " اللآليء " ( 2 / 120 ) و زاد عليه قوله : قلت : و أحمد بن جمهور متهم بالكذب . قلت : و رجاء بن روح ـ كذا في " ابن عدي " و في " الموضوعات " و " اللآليء " : ابن نوح لم أجد له ترجمة . 223 " الحجر الأسود يمين الله في الأرض يصافح بها عباده " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 390 ) :
$ منكر . أخرجه أبو بكر بن خلاد في " الفوائد " ( 1 / 224 / 2 ) و ابن عدي ( 17 / 2 ) و ابن بشران في " الأمالي " ( 2 / 3 / 1 ) و الخطيب ( 6 / 328 ) و عنه ابن الجوزي في " الواهيات " ( 2 / 84 / 944 ) من طريق إسحاق بن بشر الكاهلي , حدثنا أبو معشر المدائني عن محمد بن المنكدر عن # جابر # مرفوعا . ذكره الخطيب في ترجمة الكاهلي هذا و قال : يروي عن مالك و غيره من الرفعاء أحاديث منكرة , ثم ساق له هذا الحديث ثم روى تكذيبه عن أبي بكر بن أبي شيبة , و قد كذبه أيضا موسى بن هارون و أبو زرعة , و قال ابن عدي عقب الحديث : هو في عداد من يضع الحديث , و كذا قال الدارقطني كما في " الميزان " , و زاد ابن الجوزي : لا يصح , و أبو معشر ضعيف . و قال المناوي متعقبا على السيوطي حيث أورده في " الجامع " من رواية الخطيب و ابن عساكر : قال ابن الجوزي : حديث لا يصح , و قال ابن العربي : هذا حديث باطل فلا يلتفت إليه . ثم وجدت للكاهلي متابعا , و هو أحمد بن يونس الكوفي , و هو ثقة أخرجه ابن عساكر ( 15 / 90 / 2 ) من طريق أبي علي الأهوازي , حدثنا أبو عبد الله محمد بن جعفر ابن عبيد الله الكلاعي الحمصي بسنده عنه به , أورده في ترجمة الكلاعي هذا , و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا , لكن أبو علي الأهوازي متهم , فالحديث باطل على كل حال , ثم رأيت ابن قتيبة أخرج الحديث في " غريب الحديث " ( 3 / 107 / 1 ) عن إبراهيم بن يزيد عن عطاء عن ابن عباس موقوفا عليه , و الوقف أشبه و إن كان في سنده ضعيف جدا , فإن إبراهيم هذا و هو الخوزي متروك كما قال أحمد و النسائي , لكن روي الحديث بسند آخر ضعيف عن ابن عمرو رواه ابن خزيمة ( 2737 ) و الطبراني في " الأوسط " ( 1 / 33 / 2 ) , و قال : تفرد به عبد الله بن المؤمل و لذا ضعفه البيهقي في " الأسماء " ( ص 333 ) و هو مخرج في " التعليق الرغيب " ( 2 / 123 ) , و إذا عرفت ذلك , فمن العجائب أن يسكت عن الحديث الحافظ ابن رجب في " ذيل الطبقات " ( 7 / 174 ـ 175 ) و يتأول ما روي عن ابن الفاعوس الحنبلي أنه كان يقول : " الحجر الأسود يمين الله حقيقة " , بأن المراد بيمينه أنه محل الاستلام و التقبيل , و أن هذا المعنى هو حقيقة في هذه الصورة و ليس مجازا , و ليس فيه ما يوهم الصفة الذاتية أصلا , و كان يغنيه عن ذلك كله التنبيه على ضعف الحديث , و أنه لا داعي لتفسيره أو تأويله لأن التفسير فرع التصحيح كما لا يخفى . 224 " حملة القرآن أولياء الله , فمن عاداهم فقد عادى الله , و من والاهم فقد والى الله " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 392 ) :
$ موضوع . أخرجه الديلمي في " مسنده " ( 2 / 90 ) من طريق أبي نعيم معلقا عليه بسنده عن الحسن بن إدريس العسكري حدثنا إبراهيم بن سهل حدثنا داود بن المحبر عن صخر بن جويرية عن نافع عن # ابن عمر # به . و ذكره السيوطي في " الجامع " من رواية الديلمي و ابن النجار عن ابن عمر , و تعقبه المناوي بقوله : و فيه داود بن المحبر , قال الذهبي في " الضعفاء " : قال ابن حبان : كان يضع الحديث على الثقات , و رواه عنه أبو نعيم في " الحلية " و من طريقه أورده الديلمي مصرحا , فلو عزاه له لكان أولى . قلت : بل الأولى حذفه أصلا ! فقد أورده السيوطي نفسه في " ذيل الأحاديث الموضوعة " ( رقم 155 , ص 32 ) من رواية أبي نعيم في " تاريخ أصبهان " و قال السيوطي : قال الحافظ في " اللسان " : هذا خبر منكر ساقه أبو نعيم في ترجمة الحسن بن إدريس , لكن الآفة من داود بن المحبر , و تبعه ابن عراق في " تنزيه الشريعة " : ( 135 / 1 ) , و الحديث في " أخبار أصبهان " ( 1 / 264 ) و ليس في " الحلية " كما ظن المناوي ! . و الحسن بن إدريس هو من شيوخ أبي الشيخ كما ترجمه في " طبقاته " ( 389 / 531 ) و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا و كذلك صنع أبو نعيم , و إبراهيم بن سهل لم أعرفه , ثم رواه الديلمي من حديث علي نحوه و فيه محمد بن الحسين , قال الخطيب ( 2 / 248 ) : قال لي محمد بن يوسف القطان : كان غير ثقة يضع للصوفية الأحاديث . 225 " لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم زائرات القبور و المتخذين عليها المساجد و السرج " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 393 ) :
$ ضعيف . بهذا السياق و التمام , أخرجه أصحاب السنن الأربعة إلا ابن ماجه و ابن أبي شيبة في " المصنف " ( 4 / 140 ) و البغوي في حديث علي بن الجعد ( 7 / 70 / 1 ) و الطبراني ( 3 / 174 / 2 ) و أبو عبد الله القطان في " حديثه " ( 54 / 1 ) و الحاكم ( 1 / 374 ) و البيهقي ( 4 / 78 ) و كذا الطيالسي ( 1 / 171 ) و أحمد ( 2030 ) من طريق محمد بن جحادة قال : سمعت أبا صالح زاد القطان , بعد ما كبر , و هو رواية لابن أبي شيبة ( 2 / 84 / 1 ) عن # ابن عباس # قال : فذكره , و قال الحاكم و تبعه الذهبي : أبو صالح باذان و لم يحتجا به , و أما الترمذي فقال : حديث حسن , و أبو صالح هذا هو مولى أم هانيء بنت أبي طالب و اسمه باذان و يقال : باذام أيضا . قلت : و هو ضعيف عند جمهور النقاد , و لم يوثقه أحد إلا العجلي وحده كما قال الحافظ في " التهذيب " بل كذبه إسماعيل بن أبي خالد و الأزدي , و وصمه بعضهم بالتدليس , و قال الحافظ في " التقريب " : ضعيف مدلس . قلت : و كأنه لهذا , قال ابن الملقن في " خلاصة البدر المنير " بعد أن حكى تحسين الترمذي للحديث قال ( 59 / 1 ) : قلت : فيه وقفة لنكتة ذكرتها في الأصل يعني " البدر المنير " و لم أقف عليه لنقف على النكتة التي أشار إليها و إن كان الظاهر أنه أراد بها ضعف أبي صالح المذكور و تدليسه , و به أعله عبد الحق الإشبيلي في " أحكامه الكبرى " ( 80 / 1 ) فقال : و هو عندهم ضعيف جدا . قلت : فمن هذا حاله لا يحسن تحسين حديثه كما فعل الترمذي ! فكيف تصحيحه كما فعل الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على " المسند " و على سنن الترمذي ( 2 / 136 - 138 ) ? و هذا التحسين و التصحيح بالإضافة إلى اشتهار الاستدلال بهذا الحديث على تحريم إيقاد السرج , حملني على أن أبين حقيقة إسناد هذا الحديث لكي لا ينسب إليه صلى الله عليه وسلم ما لم يقله , نعم قد جاء غالب الحديث من طرق أخرى , فلعن زائرات القبور , رواه ابن ماجه ( 1 / 478 ) و الحاكم , و البيهقي و أحمد ( 3 / 142 ) من حديث حسان بن ثابت , و الترمذي و ابن ماجه و البيهقي و الطيالسي و أحمد ( 2 / 337 ) عن أبي هريرة بلفظ : " زوارات القبور " , انظر " أحكام الجنائز " ( 185 ـ 187 ) . و لعن المتخذين على القبور المساجد متواتر عنه صلى الله عليه وسلم في " الصحيحين " و غيرهما من حديث عائشة و ابن عباس و أبي هريرة و زيد بن ثابت و أبي عبيدة بن الجراح و أسامة بن زيد , و قد سقت أحاديثهم و خرجتها في " التعليقات الجياد على زاد المعاد " ثم في " تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد " , و هو مطبوع , و نص حديث عائشة و ابن عباس مرفوعا : " لعنة الله على اليهود و النصارى اتخذوا من قبور أنبيائهم مساجد " زاد أحمد في روايته : " يحرم ذلك على أمته " و أخرج أيضا من حديث ابن مسعود مرفوعا : " إن من شرار الناس من تدركه الساعة و هم أحياء , و من يتخذ القبور مساجد " . و مع هذه الأحاديث الكثيرة في لعن من يتخذ المساجد على القبور تجد كثيرا من المسلمين يتقربون إلى الله ببنائها عليها و الصلاة فيها , و هذا عين المحادة لله و رسوله , انظر " الزواجر في النهي عن اقتراف الكبائر " للفقيه أحمد بن حجر الهيثمي ( 1 / 121 ) و قد صرح بعض الحنفية و غيرهم بكراهة الصلاة فيها , بل نقل بعض المحققين اتفاق العلماء على ذلك , فانظر " فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية " ( 1 / 107 , 2 / 192 ) " و عمدة القاري شرح صحيح البخاري " للعيني الحنفي ( 4 / 149 ) و شرحه للحافظ ابن حجر ( 3 / 106 ) , و أما لعن المتخذين عليها السرج . فلم نجد في الأحاديث ما يشهد له , فهذا القدر من الحديث ضعيف , و إن لهج إخواننا السلفيون في بعض البلاد بالاستدلال به , و نصيحتي إليهم أن يمسكوا عن نسبته إليه صلى الله عليه وسلم لعدم صحته , و أن يستدلوا على منع السرج على القبور بعمومات الشريعة , مثل قوله صلى الله عليه وسلم : " كل بدعة ضلالة , و كل ضلالة في النار " , و مثل نهيه صلى الله عليه وسلم عن إضاعة المال , و نهيه عن التشبه بالكفار و نحو ذلك . |
|