منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

IZHAR UL-HAQ

(Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.

أحْـلامٌ مِـنْ أبِـي (باراك أوباما) ***

 

 سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (21)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (21) Empty
مُساهمةموضوع: سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (21)   سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (21) Emptyالأحد 03 أكتوبر 2010, 2:34 pm

411
" أحب الأسماء إلى الله ما عبد و ما حمد " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 595 ) :

$ لا أصل له .
كما صرح به السيوطي و غيره ( انظر " كشف الخفاء " 1 / 390 , 51 ) , و قد أخطأ
المنذري رحمه الله خطأ فاحشا حيث ذكره في " الترغيب " ( 3 / 85 ) من حديث ابن
عمر بهذا اللفظ في رواية لمسلم و أبي داود و الترمذي و ابن ماجه , كذا قال ,
و إنما أخرج هؤلاء عن ابن عمر اللفظ الثاني الذي في الترغيب و هو :
" أحب الأسماء إلى الله عبد الله و عبد الرحمن " .
أنظر " صحيح مسلم " ( 6 / 169 ) و " سنن أبي داود " ( 2 / 307 ) و الترمذي ( 4
/ 29 ) و ابن ماجه ( 2 / 404 ) , هكذا رواه أيضا الدارمي ( 2 / 294 ) و أحمد
رقم ( 4774 , 6122 ) و الحاكم ( 4 / 274 ) و الخطيب ( 10 / 223 ) عن ابن عمر .
و كذلك أخرجه أبو داود و النسائي ( 2 / 119 ) و أحمد ( 3 / 345 ) من حديث أبي
وهب الجشمي رضي الله عنه و فيه عقيل بن شبيب مجهول الحال .
فائدة : نقل ابن حزم الاتفاق على تحريم كل اسم معبد لغير الله كعبد العزى
و عبد الكعبة , و أقره العلامة ابن القيم في " تحفة المودود " ( ص 37 ) و عليه
فلا تحل التسمية بـ : عبد على و عبد الحسين كما هو مشهور عند الشيعة , و لا بـ
: عبد النبي أو عبد الرسول كما يفعله بعض الجهلة من أهل السنة .
412
" من صام يوم عرفة كان له كفارة سنتين , و من صام يوما من المحرم فله بكل يوم
ثلاثون يوما " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 596 ) :

$ موضوع .
أخرجه الطبراني في " المعجم الصغير " ( ص 200 ) من طريق الهيثم بن حبيب حدثنا
سلام الطويل عن حمزة الزيات عن ليث بن أبي سليم عن مجاهد عن # ابن عباس #
مرفوعا و قال : تفرد به الهيثم بن حبيب .
قلت : اتهمه الذهبي بخبر باطل , و ذكره ابن حبان في " الثقات " ! و سلام الطويل
متهم , و ابن أبي سليم ضعيف .
و الحديث أعله الهيثمي ( 3 / 190 ) بالهيثم هذا و هو قصور لا يخفى , و أعجب منه
قول المنذري في " الترغيب " ( 1 / 78 ) :
رواه الطبراني في " الصغير " و هو غريب و إسناده لا بأس به " ! , و هذا ذهول
عجيب , و إلا فكيف يسلم من البأس إذا كان فيه ذاك المتهم الطويل ! قال فيه ابن
خراش : كذاب , و قال ابن حبان : يروي عن الثقات الموضوعات , كأنه كان المتعمد
لها , و قال الحاكم : روى أحاديث موضوعة .
و الحديث رواه الطبراني أيضا في " الكبير " ( 109 / 1 ) من هذا الوجه بالشطر
الأول فقط , و هذا القدر منه صحيح لأن له شواهد كثيرة منها حديث أبي قتادة
مرفوعا : صيام يوم عرفة إنى أحتسب على الله أن يكفر السنة التي بعده و السنة
التي قبله .
أخرجه مسلم ( 3 / 167 - 168 ) و غيره , و هو قطعة من حديث مخرج في " الإرواء "
( 952 ) ثم إن الطبراني روى الشطر الثاني من الحديث بلفظ آخر و هو :
413
" من صام يوما من المحرم فله بكل يوم ثلاثون حسنة " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 598 ) :

$ موضوع .
أخرجه الطبراني في " الكبير " ( 3 / 109 / 1 ) : حدثنا محمد بن زريق بن جامع
حدثنا الهيثم بن حبيب أخبرنا سلام الطويل عن حمزة الزيات عن ليث عن مجاهد عن #
ابن عباس # مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد موضوع , و له علل ثلاث تقدم بيانها في الحديث الذي قبله .
و مع أن إسنادهما واحد فالمتن مختلف , ففي هذا قال : " ثلاثون حسنة " و في ذاك
قال : " ثلاثون يوما " و هذه علة أخرى تضم إلى ما قبلها !
و قد ذهل عن علة هذا الحديث أيضا المقتضية لوضعه الهيثمي كما ذهل عنها في
الحديث الذي قبله على ما سبق بيانه و قد تبعه في هذا المناوي في " شرح الجامع
الصغير " فقال : قال الهيثمي : فيه الهيثم بن حبيب ضعفه الذهبي ! .
414
" ما أوتي قوم المنطق إلا منعوا العمل " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 598 ) :

$ لا أصل له .
كما أفاده العراقي في " تخريج الأحياء " ( 1 / 37 ) و السبكي في " طبقات
الشافعية " ( 4 / 145 ) .
415
" من قرأ السورة التي يذكر فيها آل عمران يوم الجمعة صلى الله عليه و ملائكته
حتى تجب الشمس " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 599 ) :

$ موضوع .
أخرجه الطبراني في " الكبير " ( 3 / 105 / 2 ) و " الأوسط " ( 2 / 80 / 2 /
6293 ) من طريق أحمد بن ماهان بن أبي حنيفة حدثنا أبي عن طلحة بن يزيد عن زيد
ابن سنان عن يزيد بن خالد الدمشقي عن طاووس عن # ابن عباس # مرفوعا .
و قال : تفرد به محمد بن ماهان قلت : و هذا إسناد موضوع , أحمد بن ماهان هو
أحمد بن محمد بن ماهان يعرف والده بأبي حنيفة ترجمه ابن أبي حاتم ( 1 / 1 / 73
) و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا و ذكر عن أبيه أنه قال في محمد بن ماهان :
إنه مجهول , و طلحة بن زيد متهم بالوضع و قد تقدم و يزيد بن سنان و هو أبو فروة
الرهاوي ضعيف .
و مما تقدم تعلم أن قول الحافظ في " تخريج الكشاف " ( 3 / 73 ) : رواه الطبراني
عن ابن عباس , و إسناده ضعيف فيه قصور ظاهر قلده عليه السيوطي في " الدر
المنثور " ( 2 / 2 ) فقد قال الحافظ نفسه في ترجمة طلحة هذا من
" التقريب " : متروك , قال أحمد و علي و أبو داود : كان يضع الحديث , و كذلك
قول الهيثمي في " المجمع " ( 2 / 168 ) : رواه الطبراني في " الأوسط " و
" الكبير " و فيه طلحة بن زيد الرقي و هو ضعيف فيه قصور لا يخفى , لكن في نقل
المناوي في شرح " الجامع الصغير " عنه أنه قال : و هو ضعيف جدا , فلعله سقط من
الناسخ أو الطابع لفظة جدا .
ثم ذكر المناوي نقلا عن ابن حجر أنه قال فيه : ضعيف جدا و نسبه أحمد و أبو داود
إلى الوضع , ثم عقب عليه المناوي بقوله : فكان ينبغي للمصنف يعني السيوطي حذفه
.
416
" اطلبوا العلم و لو بالصين " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 600 ) :

$ باطل .
رواه ابن عدي ( 207 / 2 ) و أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 106 ) و ابن
عليك النيسابوري في " الفوائد " ( 241 / 2 ) و أبو القاسم القشيري في
" الأربعين " ( 151 / 2 ) و الخطيب في " التاريخ " ( 9 / 364 ) و في " كتاب
الرحلة " ( 1 / 2 ) و البيهقي في " المدخل " ( 241 / 324 ) و ابن عبد البر في "
جامع بيان العلم " ( 1 / 7 - 8 )
و الضياء في " المنتقى من مسموعاته بمرو " ( 28 / 1 ) كلهم من طريق الحسن بن
عطية حدثنا أبو عاتكة طريف بن سلمان عن # أنس # مرفوعا , و زادوا جميعا :
" فإن طلب العلم فريضة على كل مسلم " و قال ابن عدي : و قوله : و لو بالصين ,
ما أعلم يرويه غير الحسن بن عطية .
و كذا قال الخطيب في " تاريخه " و من قبله الحاكم كما نقله عنه ابن المحب و من
خطه على هامش " الفوائد " نقلت , و في ذلك نظر فقد أخرجه العقيلي في " الضعفاء
" ( 196 ) عن حماد بن خالد الخياط قال : حدثنا طريف بن سليمان به , و قال :
و لا يحفظ " و لو بالصين " إلا عن أبي عاتكة , و هو متروك الحديث و " فريضة على
كل مسلم " الرواية فيها لين أيضا متقاربة في الضعف .
فآفة الحديث أبو عاتكة هذا و هو متفق على تضعيفه , بل ضعفه جدا العقيلي كما
رأيت و البخاري بقوله : منكر الحديث , و النسائي : ليس بثقة , و قال أبو حاتم :
ذاهب الحديث , كما رواه ابنه عنه ( 2 / 1 / 494 ) و ذكره السليماني فيمن عرف
بوضع الحديث , و ذكر ابن قدامة في " المنتخب " ( 10 / 199 / 1 ) عن الدوري أنه
قال : و سألت يحيى بن معين عن أبي عاتكة هذا فلم يعرفه , و عن المروزي أن
أبا عبد الله يعني الإمام أحمد ذكر له هذا الحديث ? فأنكره إنكارا شديدا .
قلت : و قد أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 1 / 215 ) و قال : قال ابن
حبان : باطل لا أصل له , و أقره السخاوي في " المقاصد " ( ص 63 ) , أما السيوطي
فتعقبه في " اللآليء " ( 1 / 193 ) بما حاصله : أن له طريقين آخرين :
أحدهما من رواية يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم العسقلاني بسنده عن الزهري عن أنس
مرفوعا به , رواه ابن عبد البر , و يعقوب هذا قال الذهبي : كذاب , ثم ذكر أنه
روى بإسناد صحيح , من حفظ على أمتي أربعين حديثا و هذا باطل .
و الآخر : من طريق أحمد بن عبد الله الجويباري بسنده عن أبي هريرة مرفوعا ,
الشطر الأول منه فقط , قال السيوطي : و الجويباري وضاع .
قلت : فتبين أن تعقبه لابن الجوزي ليس بشيء !
و قال في " التعقبات على الموضوعات " ( ص 4 ) :
" أخرجه البيهقي في " شعب الإيمان " من طريق أبي عاتكة و قال : متن مشهور
و إسناد ضعيف , و أبو عاتكة من رجال الترمذي و لم يجرح بكذب و لا تهمة , و قد
وجدت له متابعا عن أنس , أخرجه أبو يعلى و ابن عبد البر في " العلم " من طريق
كثير بن شنظير عن ابن سيرين عن أنس , و أخرجه ابن عبد البر أيضا من طريق عبيد
ابن محمد الفريابي عن سفيان بن عيينة عن الزهري عن أنس .
و نصفه الثاني , أخرجه ابن ماجه , و له طريق كثيرة عن أنس يصل مجموعها إلى
مرتبة الحسن , قاله الحافظ المزي , و أورده البيهقي في " الشعب " من أربع طرق
عن أنس , و من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنهما .
و لنا عليه تعقبات :
أولا : لينظر فيما نقله عن البيهقي هل يعني النصف الأول من الحديث أعني
" اطلبوا العلم و لو بالصين " أم النصف الثاني فإن هذا هو المشهور و فيه أورد
السخاوي قول البيهقي المذكور لا في النصف الأول و عليه يدل كلامه في " المدخل "
( 242 ـ 243 ) ثم تأكدت من ذلك بعد طبع " الشعب " ( 2 / 254 ـ 255 ) .
ثانيا : قوله : إن أبا عاتكة لم يجرح بكذب يخالف ما سبق عن السليماني , بل
و عن النسائي إذ قال " ليس بثقة " لأنه يتضمن تجريحه بذلك كما لا يخفى .
ثالثا : رجعت إلى رواية كثير بن شنظير هذه في " جامع ابن عبد البر " ( ص 9 )
فلم أجد فيها النصف الأول من الحديث , و إنما هي بالنصف الثاني فقط مثل رواية
ابن ماجه , و أظن أن رواية أبي يعلى مثلها ليس فيها النصف الأول , إذ لو كان
كما ذكر السيوطي لأوردها الهيثمي في " المجمع " و لم يفعل .
رابعا : رواية الزهري عن أنس عند ابن عبد البر فيها عبيد بن محمد الفريابي و لم
أعرفه , و قد أشار إلى جهالته السيوطي بنقله السند مبتدءا به , و لكنه أوهم
بذلك أن الطريق إليه سالم , و ليس كذلك بل فيه ذاك الكذاب كما سبق !
ثم وجدت ترجمة الفريابي هذا عند ابن أبي حاتم ( 2 / 2 / 335 ) بسماع أبيه منه .
و ذكره ابن حبان في " الثقات " ( 8 / 406 ) و قال : مستقيم الحديث فالآفة من
يعقوب .
خامسا : قوله : و له طرق كثيرة ... يعني بذلك النصف الثاني من الحديث كما هو
ظاهر من كلامه , و قد فهم منه المناوي أنه عنى الحديث كله ! فقد قال في شرحه
إياه بعد أن نقل إبطال ابن حبان إياه و حكم ابن الجوزي بوضعه :
و نوزع بقول المزي : له طرق ربما يصل بمجموعها إلى الحسن : و يقول الذهبي في "
تلخيص الواهيات " : روى من عدة طرق واهية و بعضها صالح .
و هذا وهم من المناوي رحمه الله فإنما عنى المزي رحمه الله النصف الثاني كما
هو ظاهر كلام السيوطي المتقدم , و هو الذي عناه الذهبي فيما نقله المناوي عن
" التلخيص " , لا شك في ذلك و لا ريب .
و خلاصة القول : إن هذا الحديث بشطره الأول , الحق فيه ما قاله ابن حبان و ابن
الجوزي , إذ ليس له طريق يصلح للاعتضاد به .
و أما الشطر الثاني فيحتمل أن يرتقي إلى درجة الحسن كما قال المزي , فإن له
طرقا كثيرة جدا عن أنس , و قد جمعت أنا منها حتى الآن ثمانية طرق , و روى عن
جماعة من الصحابة غير أنس منهم ابن عمر و أبو سعيد و ابن عباس و ابن مسعود
و علي , و أنا في صدد جمع بقية طرقه لدراستها و النظر فيها حتى أتمكن من الحكم
عليه بما يستحق من صحة أو حسن أو ضعف .
ثم درستها و أوصلتها إلى نحو العشرين في " تخريج مشكلة الفقر " ( 48 ـ 62 )
و جزمت بحسنه .
و اعلم أن هذا الحديث مما سود به أحد مشايخ الشمال في سوريا كتابه الذي أسماه
بغير حق " تعاليم الإسلام " فإنه كتاب محشو بالمسائل الغريبة و الآراء الباطلة
التي لا تصدر من عالم , و ليس هذا فقط , بل فيه كثير جدا من الأحاديث الواهية
و الموضوعة , و حسبك دليلا على ذلك أنه جزم بنسبة هذا الحديث الباطل إلى النبي
صلى الله عليه وسلم و هو ثانى حديث من الأحاديث التي أوردها في " فضل العلم "
من أول كتابه ( ص 3 ) و غالبها ضعيفة , و فيها غير هذا من الموضوعات كحديث "
خيار أمتي علماؤها , و خيار علمائها فقهاؤها " و هذا مع كونه حديثا باطلا كما
سبق تحقيقه برقم ( 367 ) فقد أخطأ المؤلف أو من نقله عنه في روايته , فإن لفظه
: " رحماؤها " بدل " فقهاؤها " !
و من الأحاديث الموضوعة فيه ما أورده في ( ص 236 ) " صلاة بعمامة أفضل من خمس
و عشرين ... و " إن الله و ملائكته يصلون على أصحاب العمائم يوم الجمعة " و قد
تقدم الكلام عليهما برقم ( 127 و 159 ) .
و منها حديث " المتعبد بغير فقه كالحمار في الطاحون " ( ص 4 منه ) و سيأتي بيان
وضعه برقم ( 782 ) إن شاء الله تعالى .
و من غرائب هذا المؤلف أنه لا يعزو الأحاديث التي يذكرها إلى مصادرها من كتب
الحديث المعروفة , و هذا مما لا يجوز في العلم , لأن أقل الرواية عزو الحديث
إلى مصدره , و لقد استنكرت ذلك منه في أول الأمر , فلما رأيته يعزي أحيانا
و يفترى في ذلك , هان علي ما كنت استنكرته من قبل ! فانظر إليه مثلا في الصفحة
( 247 ) حيث يقول :
روى الترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : من كتب هذا الدعاء و جعله
بين صدر الميت و كفنه لم ينله عذاب القبر ( ! ) و لم ير منكرا و لا نكيرا ( ! )
و هو هذا ... " , ثم ذكر الدعاء .
فهذا الحديث لم يروه الترمذي و لا غيره من أصحاب الكتب الستة و لا الستين !
إذ لا يعقل أن يروي مثل هذا الحديث الموضوع الظاهر البطلان إلا من لم يشم رائحة
الحديث و لو مرة واحدة في عمره !
و في الصفحة التي قبل التي أشرنا إليها قوله :
في " صحيح مسلم " قال صلى الله عليه وسلم : " من غسل ميتا و كتم عليه غفر الله
له أربعين سيئة " .
فهذا ليس في " صحيح مسلم " و لا في شيء من الكتب , و إنما رواه الحاكم فقط
و البيهقي بلفظ : " أربعين مرة " .
فهذا قل من جل مما في هذا الكتاب من الأحاديث الموضوعة و التخريجات التي لا أصل
لها , و يعلم الله أنني عثرت عليها دون تقصد , و لو أنني قرأت الكتاب من أوله
إلى آخره قاصدا بيان ما فيه من المنكرات لجاء كتابا أكبر من كتابه ! و إلى الله
المشتكى !
و أما ما فيه من المسائل الفقهية المستنكرة فكثيرة أيضا , و ليس هذا مجال القول
في ذلك , و إنما أكتفي بمثالين فقط , قال ( ص 36 ) في صدد بيان آداب الاغتسال :
و أن يصلى ركعتين بعد خروجه سنة الخروج من الحمام !
و هذه السنة لا أصل لها البتة في شيء من كتب السنة حتى التي تروى الموضوعات !
و لا أعلم أحدا من الأئمة المجتهدين قال بها !
و قال ( ص 252 - 253 ) :
لا بأس بالتهليل و التكبير و الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يعني جهرا
قدام الجنازة , لأنه صار شعارا للميت , و في تركه ازدراء به , و تعرض للتكلم
فيه و في ورثته , و لو قيل بوجوبه لم يبعد !
و هذا مع كونه من البدع المحدثة التي لا أصل لها في السنة فلم يقل بها أحد من
الأئمة أيضا , و إنى لأعجب أشد العجب من هؤلاء المتأخرين الذين يحرمون على طالب
العلم أن يتبع الحديث الصحيح بحجة أن المذهب على خلافه , ثم يجتهدون هم فيها لا
مجال للاجتهاد فيه لأنه خلاف السنة و خلاف ما قال الأئمة أيضا الذين يزعمون
تقليدهم , وايم الله إني لأكاد أميل إلى الأخذ بقول من يقول من المتأخرين بسد
باب الاجتهاد حين أرى مثل هذه الاجتهادات التي لا يدل عليها دليل شرعى و لا
تقليد لإمام ! فإن هؤلاء المقلدين إن اجتهدوا كان خطؤهم أكثر من إصابتهم ,
و إفسادهم أكثر من إصلاحهم , و الله المستعان .
و إليك مثالا ثالثا هو أخطر من المثالين السابقين لتضمنه الاحتيال على استحلال
ما حرمه الله و رسوله , بل هو من الكبائر بإجماع الأمة ألا و هو الربا ! قال
ذلك المسكين ( ص 321 ) :
" إذا نذر المقترض مالا معينا لمقرضه ما دام دينه أو شيء منه صح نذره , بأن
يقول : لله علي ما دام المبلغ المذكور أو شيء منه في ذمتي أن أعطيك كل شهر أو
كل سنة كذا .
و معنى ذلك أنه يحلل للمقترض أن يأخذ فائدة مسماه كل شهر أو كل سنة من المستقرض
إلى أن يوفي إليه دينه , و لكنه ليس باسم ربا , بل باسم نذر يجب الوفاء به
و هو قربة عنده ! ! فهل رأيت أيها القاريء تلاعبا بأحكام الشريعة و احتيالا على
حرمات الله مثلما فعل هذا الرجل المتعالم ? أما أنا فما أعلم يفعل مثله أحد إلا
أن يكون اليهود الذين عرفوا بذلك منذ القديم , و ما قصة احتيالهم على صيد السمك
يوم السبت ببعيدة عن ذهن القاريء , و كذلك قوله صلى الله عليه وسلم : " قاتل
الله اليهود , إن الله لما حرم عليهم الشحم جملوه , أي ذوبوه , ثم باعوه
و أكلوا ثمنه " ! رواه الشيخان في " صحيحيهما " و هو مخرج في " الإرواء " (
1290) بل إن ما فعله اليهود دون ما أتى به هذا المتمشيخ , فإن أولئك و إن
استحلوا ما حرم الله , فإن هذا شاركهم في ذلك و زاد عليهم أنه يتقرب إلى الله
باستحلال ما حرم الله !! بطريق النذر !
و لا أدري هل بلغ مسامع هذا الرجل أم لا قوله صلى الله عليه وسلم : " لا
ترتكبوا ما ارتكب اليهود , فترتكبوا محارم الله بأدنى الحيل " رواه ابن بطة في
" جزء الخلع و إبطال الحيل " و إسناده جيد كما قال الحافظ ابن كثير في تفسيره
( 2 / 257 ) و غيره في غيره , و الذي أعتقده في أمثاله أنه سواء عليه أبلغه هذا
الحديث أو لا , لأنه ما دام قد سد على نفسه باب الاهتداء بالقرآن و السنة
و التفقه بهما استغناء منه عنهما بحثالات آراء المتأخرين كمثل هذا الرأي الذي
استحل به ما حرم الله , و الذي أظن أنه ليس من مبتكراته ! فلا فائدة ترجي له من
هذا الحديث و أمثاله مما صح عنه صلى الله عليه وسلم و هذا يقال فيما لو فرض فيه
الإخلاص و عدم اتباع الهوى نسأل الله السلامة .
و مع أن هذا هو مبلغ علم المؤلف المذكور فإنه مع ذلك مغرور بنفسه معجب بعلمه ,
فاسمع إليه يصف رسالة له في هذا الكتاب ( ص 58 ) :
" فإنها جمعت فأوعت كل شيء ( ! ) لا مثيل لها في هذا الزمان , و لم يسمع الزمان
بها حتى الآن , فجاءت آية في تنظيمها و تنسيقها و كثرة مسائلها و استنباطها ,
ففيها من المسائل ما لا يوجد في المجلدات , فظهرت لعالم الوجود عروسا حسناء ,
بعد جهود جبارة و أتعاب سنين كثيرة , و مراجعات مجلدات كثيرة و كتب عديدة , فهي
الوحيدة في بابها و الزبدة في لبابها , تسر الناظرين و تشرح صدر العالمين !
و لا يستحق هذا الكلام الركيك في بنائه العريض في مرامه أن يعلق عليه بشيء ,
و لكني تساءلت في نفسي فقلت : إذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في
الذين يمدحون غيرهم " احثوا في وجوه المداحين التراب " فماذا يقول فيمن يمدح
نفسه و بما ليس فيه ? فاللهم عرفنا بنفوسنا و خلقنا بأخلاق نبيك المصطفى
صلى الله عليه وسلم .
هذه كلمة وجيزة أحببت أن أقولها حول هذا الكتاب " تعاليم الإسلام " بمناسبة هذا
الحديث الباطل نصحا مني لآخواني المسلمين حتى يكونوا على بصيرة منه إذا ما وقع
تحت أيديهم , و الله يقول الحق و يهدى السبيل .
417
" رب معلم حروف أبي جاد دارس فى النجوم ليس له عند الله خلاق يوم القيامة " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 609 ) :

$ موضوع .
أخرجه الطبراني ( 3 / 105 / 1 ) من طريق خالد بن يزيد العمري أخبرنا محمد بن
مسلم أخبرنا إبراهيم بن ميسرة عن طاووس عن # ابن عباس # مرفوعا .
قلت : خالد هذا كذبه أبو حاتم و يحيى , و قال ابن حبان :
يروي الموضوعات عن الأثبات , و قال الهيثمي في " المجمع " ( 5 / 117 ) بعد أن
عزاه للطبراني :
و فيه خالد بن يزيد العمري و هو كذاب .
قلت : و مع ذلك فقد أورد حديثه هذا السيوطي في " الجامع " ! و تعقبه المناوي
بما نقلته عن الهيثمي , ثم قال : و رواه عنه أيضا حميد بن زنجويه .
418
" اللحم بالبر مرقة الأنبياء " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 610 ) :

$ ضعيف جدا .
أخرجه السلمي في " طبقات الصوفية " ( ص 497 - 498 ) : أخبرني أحمد بن عطاء
الروذباري ـ إجازة ـ قال : حدثنا علي بن عبد الله العباسي قال : حدثنا الحسن
ابن سعد قال : قال محمد بن أبي عمير قال هشام بن سالم قال # عبد الله بن جعفر
بن محمد الصادق حدثني أبي عن أبيه عن جده # مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا , أحمد بن عطاء قال الخطيب ( 4 / 336 ) :
روى أحاديث وهم فيها و غلط غلطا فاحشا , فسمعت أبا عبد الله محمد بن علي الصوري
يقول : حدثونا عن الروذباري , عن إسماعيل بن محمد الصفار , عن الحسن بن عرفة
أحاديث لم يروها الصفار عن ابن عرفة , قال الصوري : و لا أظنه ممن كان يتعمد
الكذب , لكنه اشتبه عليه " .
و الحسن بن سعد و الاثنان فوقه لم أعرفهم .
و الحديث أورده السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية ابن النجار عن الحسين ,
و لم يتكلم عليه الشارح بشيء , فالظاهر أنه لم يقف على سنده .
419
" إن العالم و المتعلم إذا مرا بقرية فإن الله يرفع العذاب عن مقبرة تلك القرية
أربعين يوما " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 611 ) :

$ لا أصل له .
كما قال السيوطي في " تخريج أحاديث شرح العقائد " ( ورقة 6 / وجه 2 ) و أقره
العلامة القاري في " فرائد القلائد على أحاديث شرح العقائد " ( 25 / 1 ) .
420
" إنكم فى زمان ألهمتم فيه العمل , و سيأتي قوم يلهمون الجدل " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 611 ) :

$ لا أصل له .
كما أفاده العراقي في " تخريج الإحياء " ( 1 / 37 ) و السبكي في " طبقات
الشافعية " ( 4 / 145 ) .
421
" من مثل بالشعر فليس له عند الله خلاق " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 611 ) :

$ ضعيف .
أخرجه الطبراني ( 3 / 105 / 1 ) حدثنا حجاج بن نصير , أخبرنا محمد بن مسلم , عن
إبراهيم بن ميسرة , عن طاووس , عن # ابن عباس # مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف من أجل حجاج هذا , قال الحافظ في " التقريب " : ضعيف ,
كان يقبل التلقين .
و الحديث قال في " المجمع " ( 8 / 121 ) :
رواه الطبراني و فيه حجاج بن نصير , و قد ضعفه الجمهور , و وثقه ابن حبان
و قال : يخطيء , و بقية رجاله ثقات .
422
" من عمل بما يعلم , ورثه الله علم ما لم يعلم " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 611 ) :

$ موضوع .
أخرجه أبو نعيم ( 10 / 14 - 15 ) من طريق أحمد بن حنبل عن يزيد بن هارون , عن
حميد الطويل , عن # أنس # مرفوعا , ثم قال :
ذكر أحمد بن حنبل هذا الكلام عن بعض التابعين , عن عيسى بن مريم عليه السلام ,
فوهم بعض الرواة أنه ذكره عن النبي صلى الله عليه وسلم فوضع هذا الإسناد عليه
لسهولته و قربه , و هذا الحديث لا يحتمل بهذا الإسناد عن أحمد بن حنبل .
قلت : و في الطريق إليه جماعة لم أعرفهم فلا أدري من وضعه منهم .
423
" من السنة أن لا يصلي الرجل بالتيمم إلا صلاة واحدة , ثم يتيمم للصلاة الأخرى
" .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 612 ) :

$ موضوع .
أخرجه الطبراني ( 3 / 107 / 2 ) من طريق الحسن بن عمارة , عن الحكم بن عيينة ,
عن مجاهد , عن # ابن عباس # قال ... فذكره , و كذلك أخرجه الدارقطني ( ص 68 )
و من طريقه البيهقي ( 1 / 331 ـ 332 ) و قال الدارقطني :
و الحسن بن عمارة ضعيف .
قلت : بل هو شر من ذلك , فقد قال فيه شعبة : يكذب , و قال ابن المديني : كان
يضع الحديث , و قال أحمد : أحاديثه موضوعة , و قال شعبة أيضا : روى أحاديث عن
الحكم , فسألنا الحكم عنها ? فقال : ما سمعت منها شيئا .
و قول الصحابي : من السنة كذا في حكم المرفوع عند العلماء , و لهذا أوردته ,
و قد رواه البيهقي ( 1 / 222 ) عن الحسن بن عمارة بإسناده السابق عن ابن عباس
مرفوعا بلفظ :
" لا يصلى بالتيمم إلا صلاة واحدة " و قال : و الحسن بن عمارة لا يحتج به . قلت
: فلا يصح إذن عن ابن عباس مرفوعا و لا موقوفا , بل قد روى عنه خلافه , كما
ذكره ابن حزم في " المحلى " ( 2 / 132 ) يعني أن المتيمم يصلي بتيممه ما شاء من
الصلوات الفروض و النوافل , ما لم ينتقض تيممه بحدث أو بوجود الماء , و هذا هو
الحق في هذه المسألة كما قرره ابن حزم , و انظر " الروضة الندية "
( 1 / 59 ) .
424
" لا بأس أن يقلب الرجل الجارية إذا أراد أن يشتريها , و ينظر إليها ما خلا
عورتها , و عورتها ما بين ركبتيها إلى معقد إزارها " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 613 ) :

$ موضوع .
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( ج 3 ق 97 / 2 ) من طريق حفص بن عمر
الكندي , حدثنا صالح بن حسان , عن محمد بن كعب القرظي عن # ابن عباس # مرفوعا .
قلت : و هذا موضوع حفص بن عمر , هو قاضي حلب , قال ابن حبان : يروي عن الثقات
الموضوعات لا يحل الاحتجاج به , و صالح بن حسان , متفق على تضعيفه , بل قال ابن
حبان ( 1 / 367 ـ 368 ) : كان صاحب قينات و سماع ( ! ) و كان ممن يروي
الموضوعات عن الأثبات
و أما قول الهيثمي في " المجمع " ( 2 / 53 ) :
رواه الطبراني في " الكبير " , و فيه صالح بن حسان و هو ضعيف , و ذكره ابن حبان
في الثقات .
قلت : و فيه مؤاخذتان :
الأولى : تعصيب الجناية بصالح هذا وحده مع أن الراوي عنه مثله في الضعف أو أشد
ليس من العدل في شيء .
الأخرى : أن صالحا لم يذكره ابن حبان في " الثقات " , و إنما ذكر فيه ( 6 / 456
) صالح بن أبي حسان , و هما من طبقة واحدة , فاشتبه على الهيثمي أحدهما بالآخر
, و قد علمت أن ابن حسان اتهمه ابن حبان نفسه بالوضع .
و اعلم أنه لم يثبت في السنة التفريق بين عورة الحرة , و عورة الأمة , و قد
ذكرت ذلك مع شيء من التفصيل في كتابي " حجاب المرأة المسلمة " فليرجع إليه من
شاء و هو الآن تحت الطبع مع زيادات و فوائد جديدة و مقدمة ضافية في الرد على
متعصبة المقلدين بإذنه تعالى .
425
" موت الغريب شهادة , إذا احتضر فرمى ببصره عن يمينه و عن يساره فلم ير إلا
غريبا , و ذكر أهله و ولده , و تنفس , فله بكل نفس يتنفسه يمحو الله عنه ألفي
ألف سيئة , و يكتب له ألفي ألف حسنة " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 614 ) :

$‏موضوع .
رواه الطبراني ( 3 / 107 / 1 ) من طريق عمرو بن الحصين العقيلي , أخبرنا محمد
بن عبد الله بن علاثة , عن الحكم بن أبان , عن وهب بن منبه , عن # ابن عباس #
مرفوعا .
قلت : و هذا موضوع عمرو بن الحصين كذاب , و قد تقدم له أحاديث موضوعة كثيرة ,
و ابن علاثة ضعيف و اتهمه بعضهم , لكن قيل : إن الآفة من الراوي عنه ابن الحصين
هذا .
و الحديث قال الهيثمي ( 2 / 317 ) :
رواه الطبراني في " الكبير " و فيه عمرو بن الحصين العقيلي و هو متروك " .
قلت : و الجملة الأولى منه ذكرها ابن الجوزي في " الموضوعات " من طريق أخرى
عن ابن عباس و قال : لا يصح .
و تعقبه السيوطي في " اللآليء " ( 2 / 132 - 133 ) بأن له طرقا أخرى و شواهد ,
قلت : و كلها معلولة و بعضها أشد ضعفا من بعض , فلا يستفيد الحديث منها إلا
الضعف فقط , و أما سائر الحديث , فموضوع لخلوه من شاهد , و من عجائب السيوطي
أنه ذكر هذه الطريق الموضوعة في جملة الطرق و الشواهد .
426
" لولا ما طبع الركن من أنجاس الجاهلية و أرجاسها و أيدى الظلمة و الأثمة ,
لاستشفي به من كل عاهة , و لألفي اليوم كهيئته يوم خلقه الله , و إنما غيره
الله بالسواد لأن لا ينظر أهل الدنيا إلى زينة الجنة , و ليصيرن إليها , و إنها
لياقوتة بيضاء من ياقوت الجنة وضعه الله حين أنزل آدم فى موضع الكعبة قبل أن
تكون الكعبة , و الأرض يومئذ طاهرة لم يعمل فيها شيء من المعاصي , و ليس لها
أهل ينجسونها , فوضع له صف من الملائكة على أطراف الحرم يحرسونه من سكان الأرض
, و سكانها يومئذ الجن , لا ينبغي لهم أن ينظروا إليه لأنه شيء من الجنة ,
و من نظر إلى الجنة دخلها , فليس ينبغي أن ينظر إليها إلا من قد وجبت له الجنة
, فالملائكة يذودونهم عنه و هم وقوف على أطراف الحرم يحدقون به من كل جانب ,
و لذلك سمي الحرم , لأنهم يحولون فيما بينهم و بينه " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 615 ) :

$ منكر .
الطبراني في " الكبير " ( 3 / 107 / 1 ) عن عوف بن غيلان بن منبه الصنعاني ,
أخبرنا عبد الله بن صفوان , عن إدريس بن بنت وهب بن منبه , حدثني وهب بن منبه ,
عن طاووس , عن # ابن عباس # مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف لجهالة من دون وهب بن منبه , فإني لم أجد من ذكرهم ,
و المتن ظاهر النكارة , والله أعلم , و في " المجمع " ( 3 / 243 ) :
رواه الطبراني في " الكبير " و فيه من لم أعرفه و لا له ذكر .
ثم وجدت الحديث قد أخرجه العقيلي في " الضعفاء " ( 2 / 266 ) من طريق غوث بن
غيلان بن منبه الصنعاني به مختصرا دون قوله : " و لألفي يوم القيامة ... " إلخ
.
أورده في ترجمة عبد الله بن صفوان , و روي عن هشام بن يوسف أنه قال :
كان ضعيفا , لا يحفظ الحديث .
و تبين منه أن الراوي عنه إنما هو ( غوث ) , و ليس : ( عوف ) كما كنت نقلته عن
مخطوطة " الكبير " و على الصواب و قع في المطبوع منه ( 11 / 55 / 11028 ) , و
هو مترجم في " الجرح " ( 3 / 57 / 58 ) , و " ثقات ابن حبان " ( 7 / 313 و 9 /
2 ) , قال ابن معين : لم يكن به بأس .
و إدريس بن بنت وهب اسم أبيه سنان اليماني , ضعفه ابن عدي , و قال الدارقطني :
متروك .
قلت : فهو آفة هذا الحديث . و الله أعلم .
427
" من قال : لا إله إلا الله قبل كل شيء , و لا إله إلا الله بعد كل شيء , و لا
إله إلا الله يبقي و يفني كل شىء , عوفي من الهم و الحزن " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 617 ) :

$ موضوع .
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( ج 3 ق 93 و 1 ) عن العباس , يعني ابن
بكار الضبي , حدثنا أبو هلال , عن قتادة , عن سعيد بن المسيب , عن # ابن عباس #
مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد موضوع , العباس هذا , قال الدارقطني : كذاب .
و ساق له الذهبي حديثين , قال : إنهما باطلان , و سيأتي أحدهما برقم ( 2688 )
و اتهمه الحافظ بوضع الحديث الآتى : و في " المجمع " ( 10 / 137 ) : رواه
الطبراني , و فيه العباس بن بكار و هو ضعيف , وثقه ابن حبان .
قلت : لم يذكر الذهبي في " الميزان " و لا الحافظ في " اللسان " توثيق ابن حبان
له , فالله أعلم , فإن صح ذلك , فالجرح المفسر مقدم على التعديل كما هو معروف
في " المصطلح " .
و بخاصة إذا كان المعدل معروفا بالتساهل , كابن حبان .
ثم رأيته في " ثقاته " ( 8 / 512 ) , و قال :
و كان يغرب , حديثه عن الثقات لا بأس به " .
و بمقابلة كلامه بما زاده في " اللسان " على " الميزان " تبين لي أن الحافظ قد
نقل كلام ابن حبان المذكور في " اللسان " , لكن وقع فيه خطأ : " و قال المؤلف
.... " مكان قوله : و قال ابن حبان .
ثم تناقض ابن حبان , فأورد العباس هذا في " ضعفائه " أيضا ( 2 / 190 ) .
و شيخه أبو هلال اسمه محمد بن سليم الراسبي , فيه لين قال أحمد :
يحتمل حديثه إلا أنه يخالف في قتادة .
428
" ابنتي فاطمة حوراء آدمية لم تحض و لم تطمث , و إنما سماها فاطمة , لأن الله
فطمها و محبيها من النار " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 618 ) :

$ موضوع .
أخرجه الخطيب ( 12 / 331 ) بإسناد له عن # ابن عباس # ثم قال : في إسناده من
المجهولين غير واحد , و ليس بثابت , و من طريقه أورده ابن الجوزي في
" الموضوعات " ( 1 / 421 ) و أقره السيوطي في " اللآليء " ( 1 / 400 ) .
و ذكر الحافظ في ترجمة العباس ابن بكار المذكور في الحديث المنصرم بسنده عن أم
سليم قالت : لم ير لفاطمة دم في حيض و لا نفاس , ثم قال : هذا من وضع العباس .
.
429
" كان لا يرى بالهميان للمحرم بأسا " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 619 ) :

$ موضوع .
أخرجه الطبراني في " الكبير " ( 3 / 99 / 1 ) عن يوسف بن خالد السمتي , حدثنا
زياد بن سعد عن صالح مولى التوأمة عن # ابن عباس # مرفوعا .
قلت : و السمتي هذا كذا , كما قال ابن معين , و صالح ضعيف . و الصواب في الحديث
أنه موقوف على ابن عباس , كذلك أخرجه البيهقي في " سننه " ( 5 / 69 ) من طريق
سعيد بن جبير عنه , و في سنده شريك القاضي , و فيه ضعف .
430
" شاوروهن ـ يعنى النساء ـ و خالفوهن " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 619 ) :

$ لا أصل له مرفوعا .
كما أفاده السخاوي , ثم المناوي ( 4 / 263 ) , و لعل أصل هذه الجملة ما رواه
العسكري في " الأمثال " عن # عمر # قال :
" خالفوا النساء فإن في خلافهن البركة " , و إن كنت لا أعرف صحته , فإن السيوطي
لم يسق إسناده في " اللآليء " ( 2 / 174 ) لننظر فيه :
ثم وقفت على إسناده , رواه علي بن الجعد الجوهري في " حديثه " ( 12 / 177 / 1 )
من طريق أبي عقيل عن حفص بن عثمان بن عبيد الله عن عبد الله بن عمر قال : قال
عمر رحمه الله ... فذكره .
قلت : و هذا سند ضعيف , فيه علتان :
الأولى جهالة حفص هذا , فقد أورده ابن أبي حاتم ( 1 / 2 / 184 ) برواية أبي
عقيل هذا وحده و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا .
و في " ثقات ابن حبان " ( 6 / 196 ) :
حفص بن عثمان بن محمد بن عرادة عن عكرمة , و عنه أبو عقيل "
فيحتمل أن يكون هو هذا مع ملاحظة اختلاف اسم الجد , و ذلك مما يؤكد جهالته كما
يشير إليه أحمد في قوله الآتي .
و العلة الأخرى أبو عقيل و اسمه يحيى بن المتوكل العمري صاحب بهية ضعيف كما في
" التقريب " , و قال أحمد : روى عن قوم لا أعرفهم .
ثم إن معنى الحديث ليس صحيحا على إطلاقه , لثبوت عدم مخالفته صلى الله عليه
وسلم لزوجته أم سلمة حين أشارت عليه بأن ينحر أمام أصحابه في صلح الحديبية حتى
يتابعوه في ذلك , و انظر الحديث الآتى عدد ( 435 ) .


سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (21) 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (21)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (14)
» سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (29)
» سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (15)
» سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (30)
» سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (16)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: الـحــــديث الـنبــوي الـشـريف :: الأحــاديث الضعيــــفة :: مجمع الأحـاديث الضـعـيـفـة والمكذوبة-
انتقل الى: