78
" سؤر المؤمن شفاء " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 177 ) :
لا أصل له .
قال الشيخ أحمد الغزي العامري في " الجد الحثيث " ( رقم 168 من نسختي ) : ليس
بحديث , و أقره الشيخ العجلوني في " كشف الخفاء " ( 1 / 458 ) .
قلت : و أما قول الشيخ على القاري في " موضوعاته " ( ص 45 ) : هو صحيح من جهة
المعنى لرواية الدارقطني في " الأفراد " من حديث ابن عباس مرفوعا : " من
التواضع أن يشرب الرجل من سؤر أخيه " أي المؤمن , فيقال له كما تعلمنا منه في
مثل هذه المناسبة : ثبت العرش ثم انقش ! " , فإن هذا الحديث غير صحيح أيضا ,
و بيانه فيما بعد , على أنه لو صح لما كان شاهدا له ! كيف و ليس فيه أن سؤر
المؤمن شفاء لا تصريحا و لا تلويحا , فتأمل .
79
" من التواضع أن يشرب الرجل من سؤر أخيه , و من شرب من سؤر أخيه ابتغاء
وجه الله تعالى رفعت له سبعون درجة , و محيت عنه سبعون خطيئة , و كتب له سبعون
درجة " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 177 ) : موضوع .
أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 3 / 40 ) برواية الدارقطني من طريق نوح بن
أبي مريم عن ابن جريج عن عطاء عن # ابن عباس # مرفوعا به , و قال ابن الجوزي :
تفرد به نوح و هو متروك , و تعقبه السيوطي في " اللآليء المصنوعة " ( 2 / 259
طبع المكتبة الحسينية ) بقوله : قلت : له متابع , قال الإسماعيلي في
" معجمه " ( ق 123 / 2 ـ مصورة الجامعة الإسلامية ) : أخبرني علي بن محمد بن
حاتم أبو الحسن القومسي : حدثنا جعفر بن محمد الحداد القومسي , حدثنا إبراهيم
بن أحمد البلخي , حدثنا الحسن بن رشيد المروزي عن ابن جريج , و عنه يعني
المروزي هذا ثلاثة أنفس , فيه لين , الأصل : فيهم و هو خطأ .
قلت : بل الحسن هذا منكر الحديث , فقد قال ابن أبي حاتم في " الجرح و التعديل "
( 1 / 2 / 14 ) بعد أن نقل عن أبيه أنه مجهول : يدل حديثه على الإنكار , و ذلك
أنه روى عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس أنه قال : " من صبر في حر مكة ساعة
باعد الله عز وجل منه جهنم سبعين خريفا , و من مشى في طريق مكة ساعة , كل قدم
يضعها ترفع له درجة , و الأخرى حسنة " .
و في " اللسان " : و قال العقيلي فيه : في حديثه وهم , و يحدث بمناكير , ثم ساق
حديث ابن عباس الذي استنكره ابن أبي حاتم و قال : هذا حديث باطل لا أصل له .
و الحديث رواه السهمي الجرجاني في " تاريخ جرجان " ( 262 ) من طريق شيخه
أبي بكر الإسماعيلى قال : حدثنا علي بن محمد بن حاتم بن دينار أبو الحسن
القومسي و كان صدوقا , إلخ ... و قال : قال شيخنا أبو بكر الإسماعيلى : إبراهيم
ابن أحمد و الحسن بن رشيد مجهولان , و مما أوردنا يتبين أن هذه المتابعة لا
تسمن و لا تغني من جوع لشدة ضعفها , و جهالة الراوي عنها , فلا قيمة لتعقب
السيوطي على ابن الجوزي , و لعله يشير لهذا صنيع الشوكاني في " الأحاديث
الموضوعة " ( ص 68 ) حيث ساق الحديث ثم اكتفى في تخريجه على قوله : رواه
الدارقطني و في إسناده متروك , فلم يتعرض للمتابعة المزعومة بذكر !
قلت : و نوح هذا كان من أهل العلم , و كان يسمى : الجامع , لجمعه فقه أبي حنيفة
و لكنه متهم في الرواية , قال أبو علي النيسابوري : كان كذابا , و قال أبو سعيد
النقاش : روى الموضوعات , و قال الحاكم : هو مقدم في علومه إلا أنه ذاهب الحديث
بمرة , و قد أفحش أئمة الحديث القول فيه ببراهين ظاهرة , و قال أيضا : لقد كان
جامعا , رزق كل شيء إلا الصدق ! نعوذ بالله تعالى من الخذلان , و كذا قال ابن
حبان , و قد أورد الحافظ برهان الدين الحلبي في رسالة " الكشف الحثيث عمن رمي
بوضع الحديث " كما في " الفوائد البهية في تراجم الحنفية " ( ص 221 ) .
ثم إن للحديث علة أخرى لم أر من تنبه لها و هي عنعنة ابن جريج , فإنه على جلالة
قدره كان مدلسا , قال الإمام أحمد : بعض هذه الأحاديث التي كان يرسلها ابن جريج
أحاديث موضوعة , كان ابن جريج لا يبالي من أين يأخذها , يعني قوله : أخبرت
و حدثت عن فلان , كذا في " الميزان " , و قال الدارقطني : تجنب تدليس ابن جريج
فإنه قبيح التدليس , لا يدلس إلا فيما سمعه من مجروح , مثل إبراهيم بن أبي يحيى
و موسى بن عبيدة و غيرهما , كذا في " التهذيب " , فإن سلم الحديث من ابن
أبي مريم و الحسن بن رشيد , فلن يسلم من تدليس ابن جريج .
80
" المهدي من ولد العباس عمي " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 188 ) : موضوع .
أخرجه الدارقطني في " الأفراد " ( ج 2 رقم 26 من أصلى المنقول عن مخطوطة
الظاهرية ) و عنه الديلمي ( 4 / 84 ) و ابن الجوزي في " الواهيات " ( 1431 ) من
طريق محمد بن الوليد القرشي , حدثنا أسباط بن محمد و صلة بن سليمان الواسطي عن
سليمان التيمي عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن # عثمان بن عفان # مرفوعا , و قال
الدارقطني : غريب , تفرد به محمد بن الوليد مولى بني هاشم بهذا الإسناد .
قلت : و هو متهم بالكذب , قال ابن عدي : كان يضع الحديث , و قال أبو عروبة :
كذاب , و بهذا أعله المناوي في " الفيض " نقلا عن ابن الجوزي , و به تبين خطأ
السيوطي في إيراده لهذا الحديث في " الجامع الصغير " .
قلت : و مما يدل على كذب هذا الحديث أنه مخالف لقوله صلى الله عليه وسلم :
" المهدي من عترتي من ولد فاطمة " , أخرجه أبو داود ( 2 / 207 - 208 ) و ابن
ماجه ( 2 / 519 ) و الحاكم ( 4 / 557 ) و أبو عمرو الداني في " السنن الواردة
في الفتن " ( 99 - 100 ) و كذا العقيلي ( 139 و 300 ) من طريق زياد بن بيان عن
علي بن نفيل عن سعيد بن المسيب عن أم سلمة مرفوعا , و هذا سند جيد رجاله كلهم
ثقات , و له شواهد كثيرة , فهو دليل واضح على رد هذا الحديث , و مثله :
81
" يا عباس إن الله فتح هذا الأمر بي , و سيختمه بغلام من ولدك يملؤها عدلا كما
ملئت جورا , و هو الذى يصلي بعيسى " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 181 ) : موضوع .
أخرجه الخطيب في " تاريخ بغداد " ( 4 / 117 ) , و من طريقه ابن الجوزي في
" الواهيات " ( 1437 ) في ترجمة أحمد بن الحجاج بن الصلت قال : حدثنا سعيد بن
سليمان , حدثنا خلف بن خليفة عن مغيرة عن إبراهيم عن علقمة عن # عمار بن ياسر
قلت : و هذا سند رجاله كلهم ثقات معروفون من رجال مسلم غير أحمد بن الحجاج هذا
و لم يذكر فيه الخطيب جرحا و لا تعديلا , و قد اتهمه الذهبي بهذا الحديث فقال :
رواه بإسناد الصحاح مرفوعا , فهو آفته ! و العجيب أن الخطيب ذكره في " تاريخه "
و لم يضعفه و كأنه سكت عنه لانتهاك حاله , و وافقه الحافظ في " لسان الميزان "
و الحديث أورده السيوطي في " اللآليء المصنوعة " ( 1 / 431 - 434 ) و سكت عليه
! و من هنا يتبين لك الفرق بين الذهبي و السيوطي , فإن الأول حافظ نقاد ,
و الآخر جماع نقال , و هذا هو السر في كثرة خطئه و تناقضه في كتبه , و الحديث
أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 2 / 37 ) من حديث ابن عباس نحوه و قال :
موضوع , المتهم به الغلابي محمد بن زكريا , و أقره السيوطي في " اللآليء "
( 1 / 435 ) , و رواه الخطيب في " التاريخ " ( 3 / 323 ـ 324 ) , و عنه ابن
الجوزي في " العلل المتناهية " ( 2 / 375 / 1438 ) من طريق أخرى , ثم قال ابن
الجوزي ( 2 / 378 ) : لا بأس بإسناده كذا قال و هو منه عجيب فإن فيه علتين :
إحداهما : عبد الصمد بن علي و هو الهاشمي ضعفه العقيلي ( 3 / 84 / 1053 ) و ساق
له حديث استنكره الذهبي و سيأتي برقم ( 2898 ) . و الأخرى : محمد بن
نوح بن سعيد المؤذن , أورده الذهبي و قال : خبره كذب يعني هذا و أبوه مجهول .
تنبيه : اختلط هذا الإسناد على بعض الطلبة فظن أنه من رواية الغلابي , و ليس هو
فيه , و أما صلاة المهدي بعيسى عليه السلام , فصحيح ثابت في أحاديث كثيرة ,
و مثل هذا الحديث :
82
" ألا أبشرك يا أبا الفضل ? إن الله عز وجل افتتح بي هذا الأمر , و بذريتك
يختمه " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 183 ) : موضوع .
أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 1 / 135 ) من طريق لاهز بن جعفر التيمي , حدثنا
عبد العزيز بن عبد الصمد العمي , أخبرني علي بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب
عن # أبي هريرة # مرفوعا , و قال : تفرد به لاهز بن جعفر و هو حديث عزيز .
قلت : و هو متهم , قال فيه ابن عدي : بغدادي مجهول يحدث عن الثقات بالمناكير ,
ثم ساق له حديثا في فضل علي ثم قال ابن عدي : و هذا باطل , قال الذهبي : إي
والله هذا من أكبر الموضوعات , و علي , فلعن الله من لا يحبه , و الحديث أورده
في " كنز العمال " ( رقم 38693 ) برواية أبي نعيم في " الحلية " عن أبي هريرة
بغير هذا اللفظ , و لم أعثر عليه الآن في " الحلية " , فالله أعلم .
تنبيه : إذا علمت حال هذا الحديث و الذي قبله , فلا يليق نصب الخلاف بينهما
و بين الحديث الصحيح المتقدم قريبا : " المهدي من ولد فاطمة " لصحته و شدة ضعف
مخالفه , و عليه : لا مسوغ لمحاولة التوفيق بينهما كما فعل بعض المتقدمين
و الأستاذ المودودي رحمه الله في " البيانات " ( ص 115 , 165 ) , و الله تعالى
هو الموفق لا إله سواه .
83
" نعم المذكر السبحة , و إن أفضل ما يسجد عليه الأرض , و ما أنبتته الأرض " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 184 ) : موضوع .
أخرجه الديلمي في " مسند الفردوس " ( 4 / 98 ـ مختصره ) قال : أنا عبدوس بن
عبد الله أنا أبو عبد الله الحسين بن فنجويه الثقفي , حدثنا علي بن محمد بن
نصرويه , حدثنا محمد بن هارون بن عيسى بن منصور الهاشمي حدثني محمد بن علي بن
حمزة العلوي حدثني عبد الصمد بن موسى حدثتني زينب بنت سليمان بن علي حدثتني
أم الحسن بنت جعفر بن الحسن عن أبيها عن جدها عن # علي # مرفوعا , ذكره السيوطي
في رسالته : " المنحة في السبحة " ( 2 / 141 ـ من الحاوي ) و نقله عنه الشوكاني
في " نيل الأوطار " ( 2 / 166 - 167 ) و سكتا عليه !
قلت : و هذا إسناد ظلمات بعضها فوق بعض , جل رواته مجهولون , بل بعضهم متهم ,
أم الحسن بنت جعفر بن الحسن , لم أجد من ترجمها , و زينب بنت سليمان بن علي
ترجمها الخطيب " في تاريخه " ( 14 / 334 ) و قال : كانت من فضائل النساء .
و عبد الصمد بن موسى , هو الهاشمي ترجمه الخطيب ( 14 / 41 ) و لم يذكر فيه جرحا
و لا تعديلا , و لكن نقل الذهبي في " الميزان " عن الخطيب أنه قال فيه : قد
ضعفوه فلعل ذلك في بعض كتبه الأخرى , ثم استدركت فقلت : بل ذلك في حديث آخر
سيأتي برقم (2898). ثم قال الذهبي : يروي مناكير عن جده محمد بن إبراهيم الإمام .
قلت : فلعله هو آفة هذا الحديث , و محمد بن علي بن حمزة العلوي ترجمه الخطيب
أيضا ( 3 / 63 ) و قال : قال ابن أبي حاتم : سمعت منه و هو صدوق , مات سنة 286
و محمد بن هارون هو محمد بن هارون بن العباس بن أبي جعفر المنصور , كذلك أورده
الخطيب ( 3 / 356 ) و قال : كان من أهل الستر و الفضل و الخطابة , و ولي إمامة
مسجد المدينة ببغداد خمسين سنة , و كانت وفاته سنة 308 .
و أبو عبد الله بن الحسين بن فنجويه الثقفي ثقة مترجم في " سير أعلام النبلاء "
( 17 / 383 ) و " شذرات الذهب " ( 3 / 200 ) .
و مثله عبدوس بن عبد الله له ترجمة في " سير أعلام النبلاء " ( 19 / 97 )
و " لسان الميزان " ( 4 / 95 ) .
و مما سبق يتبين لك أن الإسناد ضعيف لا تقوم به حجة , ثم إن الحديث من حيث
معناه باطل عندي لأمور :
الأول : أن السبحة بدعة لم تكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم إنما حدثت بعده
صلى الله عليه وسلم , فكيف يعقل أن يحض عليه الصلاة و السلام أصحابه على أمر لا
يعرفونه ? ! و الدليل على ما ذكرت ما روى ابن وضاح القرطبي في " البدع و النهي
عنها " ( ص 12 ) عن الصلت بن بهرام قال : مر ابن مسعود بامرأة معها تسبيح تسبح
به فقطعه و ألقاه , ثم مر برجل يسبح بحصا , فضربه برجله , ثم قال : لقد سبقتم !
ركبتم بدعة ظلما ! و لقد غلبتم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم علما ! و سنده
إلى الصلت صحيح , و هو ثقة من أتباع التابعين , فالسند منقطع .
ثم روى عن أبان بن أبي عياش قال : سألت الحسن عن النظام ( خيط ينظم فيه لؤلؤ
و خرز و نحوهما ) من الخرز و النوى و نحو ذلك يسبح به ? فقال : لم يفعل ذلك أحد
من نساء النبي صلى الله عليه وسلم و لا المهاجرات , و لكن سنده ضعيف جدا .
الثاني : أنه مخالف لهديه صلى الله عليه وسلم , قال عبد الله بن عمرو : رأيت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يعقد التسبيح بيمينه , رواه أبو داود ( 1 / 235 )
و الترمذي ( 4 / 255 ) و حسنه , و ابن حبان ( 2334 ـ موارد ) و الحاكم ( 1 /
547 ) و البيهقي ( 2 / 352 ) و إسناده صحيح كما قال الذهبي , ثم خرجته في
" صحيح أبي داود " ( 1346 ) .
ثم هو مخالف لأمره صلى الله عليه وسلم حيث قال لبعض النسوة : " عليكن بالتسبيح
و التهليل و التقديس , و لا تغفلن فتنسين التوحيد " و في رواية : " الرحمة
و اعقدن بالأنامل فإنهن مسؤولات و مستنطقات " , و هو حديث حسن أخرجه أبو داود
و غيره , و صححه الحاكم و الذهبي , و حسنه النووي و العسقلاني , و له شاهد عن
عائشة موقوف انظر " صحيح أبي داود " ( 1345 ) .
و لذلك ضعف الحديث جماعة كما ذكره الشيخ محمد خليل القاوقجى في " شوارق الأنوار
الجليلة " ( ق 113 / 1 ) .
ثم تبين لي فيما بعد أن السند أشد ضعفا مما ذكرنا , و أن آفته محمد بن هارون بن
عيسى بن منصور الهاشمي , فإنه كان يضع الحديث كما يأتي , و قولي أولا هو محمد
ابن هارون بن العباس .. إلخ وهم , سببه أنني ذهلت عن الترجمة التي بعد ابن
العباس هذا في " تاريخ الخطيب " فقد قال : محمد بن هارون بن عيسى بن إبراهيم بن
عيسى بن أبي جعفر المنصور , يكنى : أبا إسحاق , و يعرف بـ " ابن برية " ...
و في حديثه مناكير كثيرة , و قال الدارقطني : لا شيء , و قال ابن عساكر في
" تاريخ دمشق " : يضع الحديث , ثم ساق له حديثا , ثم قال : هذا من موضوعاته,
كذلك اتهمه الخطيب , فقال عقب الحديث المشار إليه ( 7 / 403 ) : و الهاشمي
يعرف بابن برية , ذاهب الحديث , يتهم بالوضع , و إنما جزمت بأن هذا هو راوي
الحديث , لأن السند فيه أنه محمد بن هارون بن عيسى , و ليس فيه أنه محمد بن
هارون بن العباس , فهما شخصان : اتفقا في اسمهما و اسم أبيهما , و اختلفا في
اسم جدهما , فالأول اسم جده عيسى , و الآخر اسم جده العباس.