منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

IZHAR UL-HAQ

(Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.

أحْـلامٌ مِـنْ أبِـي (باراك أوباما) ***

 

 سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (20)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (20) Empty
مُساهمةموضوع: سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (20)   سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (20) Emptyالأحد 03 أكتوبر 2010, 2:31 pm

391
" هذه يد لا تمسها النار " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 568 ) :

$ ضعيف .
أخرجه الخطيب ( 7 / 432 ) من طريق محمد بن تميم الفريابي بسنده عن الحسن , عن #
أنس بن مالك # قال :
أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك فاستقبله سعد بن معاذ الأنصاري
, فصافحه النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال له : " ما هذا الذي أكنب <1> يداك ?
" فقال : يا رسول الله أضرب بالمر و المسحاة في نفقة عيالي , قال : فقبل النبي
صلى الله عليه وسلم يده و قال ... " فذكره .
قال الخطيب : هذا الحديث باطل لأن سعد بن معاذ لم يكن حيا في وقت غزوة تبوك ,
و كان موته بعد غزوة بني قريظة من السهم الذي رمي به , و محمد بن تميم الفريابي
كذاب يضع الحديث .
قلت : جرى الخطيب على أن سعدا هذا هو ابن معاذ سيد الأوس الصحابي المشهور ,
و خالفه الحافظ ابن حجر فجزم في " الإصابة " بأنه آخر , ثم ذكر أن الحديث رواه
الخطيب في " المتفق " بإسناد واه , و أبو موسى في " الذيل " بإسناد مجهول عن
الحسن به , و الحديث أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 2 / 251 ) معتمدا على
قول الخطيب السابق , و تعقبه السيوطي في " اللآليء " ( 2 / 154 ) بكلام الحافظ
ابن حجر ,
و قد ذكرت خلاصته آنفا , والله أعلم .
قال الشيخ عبد الحي الكتاني في " التراتيب الإدارية " ( 2 / 42 ـ 43 ) بعد ما
نقل كلام الحافظ :
قلت : في هذه القصة عجيبة , و هي تقبيل النبي صلى الله عليه وسلم يد صحابي لأجل
ضربه الأرض بالفاس .
قلت : لكن يقال : أثبت العرش ثم انقش , فإن القصة غير ثابتة كما علمت .

---------------------------------------------

[1] فى الأصل " أكفت " و وضعها بعدها علامة تعجب , و المثبت من النهاية و لسان
العرب مادة " كنب " و قد أورد صاحب النهاية هذا الحديث , و المعنى صارت غليظة
من العمل . اهـ .
#1#
392
" إن فى الجنة بابا يقال : له الضحى , فإذا كان يوم القيامة نادى مناد : أين
الذين كانو يديمون على صلاة الضحى ? هذا بابكم فادخلوه برحمة الله عز وجل " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 569 ) :

$ ضعيف جدا .
رواه الطبراني في " الأوسط " ( 1 / 59 / 1 ـ من " زوائد المعجمين " )
و أبو حفص الصيرفي في " حديثه " ( 263 / 1 ) و كذا ابن لال في " حديثه " ( 116
/ 1 ) و نصر المقدسي في " المجلس 121 من الأمالي " ( 2 / 2 ) عن سليمان بن داود
اليمامي , عن يحيى بن أبي كثير , عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف , عن # أبي
هريرة # مرفوعا , و قال الطبراني :
لم يروه عن يحيى إلا سليمان .
قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا , و علته اليمامي هذا فإنه متروك و من طريقه رواه
الحاكم في جزء له في صلاة الضحى كما في " زاد المعاد " ( 1 / 129 - 134 ) .
و له علة أخرى و هي عنعنة ابن أبي كثير فإنه كان يدلس .
و الحديث ضعفه المنذري في " الترغيب " ( 1 / 237 ) .
393
" إن فى الجنة بابا يقال له : الضحى , فمن صلى صلاة الضحى حنت إليه صلاة الضحى
كما يحن الفصيل إلى أمه حتى إنها لتستقبله حتى تدخله الجنة " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 570 ) :

$ موضوع .
أخرجه الخطيب ( 14 / 306 - 307 ) من طريق يحيى بن شبيب اليماني , حدثنا حميد
الطويل , عن # أنس بن مالك # مرفوعا , ذكره في ترجمة ابن شبيب و قال :
روى أحاديث باطلة , ثم ذكر له ثلاثة أحاديث هذا أحدها , و منها :
394
" إن فى الجنة بابا يقال له : الضحى لا يدخل منه إلا من حافظ على صلاة الضحى "
.

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 570 ) :

$ موضوع .
رواه الخطيب بإسناد الحديث الذي قبله , و أخرجهما ابن عساكر مدموجا بينهما في
حديث واحد عن # أنس # كما في " الفتاوى " للسيوطي ( 1 / 58 ) و سكت عليه !
و في فضل صلاة الضحى أحاديث صحيحة تغني عن مثل هذه الأحاديث الباطلة .
395
" إن لله ملائكة موكلين بأبواب الجوامع يوم الجمعة يستغفرون لأصحاب العمائم
البيض " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 570 ) :

$ موضوع .
أخرجه الخطيب بإسناد الحديثين السابقين , و قد عرفت أنه من وضع يحيى بن شبيب
اليماني , و من طريق الخطيب ذكره ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 2 / 106 )
و قال : يحيى حدث عن حميد و غيره أحاديث باطلة .
و أيده السيوطي في " اللآليء " ( 2 / 27 ) فقال :
قلت : قال في " الميزان " : هذا مما وضعه على حميد , و أقره ابن عراق
( 236 / 2 ) .
قلت : لكن وجدت له طريقا أخرى رواها أبو علي القشيري الحراني في " تاريخ الرقة
" ( ق 38 / 2 ) عن أبي يوسف محمد بن أحمد الصيدلاني , حدثنا العباس بن كثير
أبو مخلد الرقي , حدثنا يزيد بن أبي حبيب عن ميمون بن مهران , عن سالم بن
عبد الله بن عمر , عن أبيه مرفوعا , ذكره في ترجمة العباس هذا و لم يذكر فيه
جرحا و لا تعديلا , و أبو يوسف الصيدلاني لم أجد من ترجمه , فهو أو شيخه آفة
هذه الطريق , فإن من فوقهما ثقات , و لا يصح في العمائم شيء غير أنه صلى الله
عليه وسلم لبسها , و تقدم بعض أحاديثها برقم ( 127 ـ 129 ) .
396
" فضل حملة القرآن على الذى لم يحمله كفضل الخالق على المخلوق " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 571 ) :

$ كذب .
أخرجه الديلمي ( 2 / 178 / 1 ـ 2 ) من طريق محمد بن تميم الفريابي حدثنا
حفص بن عمر حدثنا الحكم بن أبان عن عكرمة عن # ابن عباس # رفعه , و ذكره
السيوطي في " الذيل " ( ص 32 ) و قال :
قال الحافظ ابن حجر في " زهر الفردوس " : هذا كذب .
قلت : آفته محمد بن تميم .
قلت : ثم غفل السيوطي عن هذا فأورده في " الجامع الصغير " !
و محمد بن تميم هذا قال الخطيب كما تقدم قريبا رقم ( 391 ) : كذاب يضع الحديث
. و قال الحاكم : هو كذاب خبيث , و قال أبو نعيم : كذاب وضاع .
397
" إذا طلع النجم رفعت العاهة عن أهل كل بلد " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 572 ) :

$ ضعيف .
أخرجه الإمام محمد بن الحسن في " كتاب الآثار " ( ص 159 ) : أخبرنا أبو حنيفة
قال : حدثنا عطاء بن أبي رباح عن # أبي هريرة # مرفوعا , و من طريق أبي حنيفة
أخرجه الثقفي في " الفوائد " ( 3 / 12 / 1 ) و كذا الطبراني في " المعجم الصغير
" ( ص 20 ) و في " الأوسط " ( 1 / 140 / 2 ) و عنه أبو نعيم في " أخبار أصبهان
" ( 1 / 121 ) و قال : و النجم : هو الثريا .
و هذا إسناد رجاله ثقات إلا أن أبا حنيفة رحمه الله على جلالته في الفقه قد
ضعفه من جهة حفظه البخاري , و مسلم , و النسائي , و ابن عدي , و غيرهم من أئمة
الحديث , و لذلك لم يزد الحافظ ابن حجر في " التقريب " على قوله في ترجمته :
فقيه مشهور ! , نعم قد تابعه عسل بن سفيان عن عطاء لكنه ضعيف أيضا و خالفه في
لفظه فقال : إذا طلع النجم ذا صباح , رفعت العاهة , أخرجه أحمد ( 2 / 341 و 388
) و الطحاوي في " المشكل " ( 3 / 92 ) و الطبراني في " الأوسط " أيضا , و
العقيلي في " الضعفاء " ( 347 ) و قال : عسل بن سفيان في حديثه وهم , قال
البخاري : فيه نظر .
و لا يخفى وجه الاختلاف بين اللفظين , فالأول أطلق الطلوع و قيد الرفع بـ عن كل
بلد , و هذا عكسه فإنه قيد الطلوع بـ ذا صباح , و أطلق الرفع فلم يقيده بالقيد
المذكور , و هذا الاختلاف مع ضعف المختلفين يمنع من تقوية الحديث كما لا يخفى
على الماهر بهذا العلم الشريف .
398
" لا تسبوا قريشا , فإن عالمها يملأ طباق الأرض علما , اللهم إنك أذقت أولها
عذابا أو وبالا , فأذق آخرها نوالا " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 573 ) :

$ ضعيف جدا .
أخرجه الطيالسي في " مسنده " ( 2 / 199 من " منحة المعبود " ) : حدثنا جعفر بن
سليمان عن النضر بن حميد الكندي أو العبدي عن الجارود عن أبي الأحوص عن
# عبد الله بن مسعود # مرفوعا , و من طريق الطيالسي أخرجه أبو نعيم في
" الحلية " ( 6 / 295 , 9 / 65 ) و عنه الخطيب في " تاريخه " ( 2 / 60 - 61 )
و ابن عساكر ( 14 / 409 / 2 ) و الحافظ العراقي في " محجة القرب إلى محبة العرب
" ( 184 ) .
قلت : و هذا سند ضعيف جدا , النضر بن حميد , قال ابن أبي حاتم في " الجرح و
التعديل " ( 4 / 477 / 1 ) : سألت أبي عنه عنه ? فقال : متروك الحديث و لم
يحدثني بحديثه , و قال البخاري : منكر الحديث , و الجارود لم أعرفه , و في
" كشف الخفاء " ( 2 / 53 ) تبعا لأصله " المقاصد " ( 281 / 675 ) إنه مجهول , و
أما قوله : و الراوي عنه مختلف فيه , فوهم لأنه متروك بلا خلاف , فالحديث بهذا
الإسناد ضعيف جدا .
ثم وجدت الحديث في جزء من " الفوائد المنتقاة " لأبي القاسم السمرقندي ( 111 /
1 ) رواه من طريق أخرى عن جعفر بن سليمان قال : أنبأ النضر بن حميد الكندي أبو
الجارود عن أبي الأحوص ..... به .
فهذا يؤديه ما صوبناه في اسم والد النضر أنه ( حميد ) , و يرجح ما في " اللسان
" من أن ( أبو الجارود ) كنية النضر هذا , ليس هو شيخه في الحديث . و الله
أعلم .
ثم رأيته في " مسند الهيثم بن كليب " ( 80 / 2 ) من طريق فهد بن عوف : أخبرنا
جعفر بن سليمان : حدثني النضر بن حميد الكندي : حدثني الجارود عن أبي الأحوص به
.
فهذا يوافق رواية الطيالسي .
لكن فهد هذا لا يحتج به , قال ابن المديني :
" كذاب " .
و تركه مسلم و الفلاس .
و لكنه عند العقيلي ( 435 ) من طريق خالد بن أبي زيد القرني - و هو صدوق , و هو
المزرفي : حدثنا جعفر بن سليمان عن النضر قال : حدثني أبو الجارود به .
قلت : فهذا علة أخرى في الحديث , و هي الاضطراب في سنده , و اسم راويه , و
تصويب بعضهم أنه أبو الجارود زياد بن المنذر , لمجرد أن المزي ذكر النضر بن
حميد في الرواة عنه لا يكفي , لأنه قائم على بعض هذه الروايات المتقدمة
المختلفة , فإن ثبت أنه هو , ازداد الحديث وهنا على وهن , لأنه متهم بالكذب و
الوضع .
و روي الشطر الأول من الحديث عن عطاء مرسلا بلفظ :
" أكرموا قريشا , فإن ....... " .
و سيأتي إن شاء الله تعالى .
لكن قوله : اللهم إنك أذقت ..., حسن , فقد أخرجه الترمذي ( 4 / 371 ) و أحمد
( رقم 2170 ) و العقيلي ( 195 ) و محمد بن عاصم الثقفي في " حديثه " ( 2 / 2 )
و الضياء في " المختارة " ( 229 / 1 ) و كذا المخلص في " الفوائد المنتقاة "
( 8 / 6 / 1 ) من طريق الأعمش عن طارق بن عبد الرحمن , عن سعيد بن جبير , عن #
ابن عباس # مرفوعا به , و قال الترمذي : حديث حسن صحيح .
قلت : و رجاله عند أحمد ثقات رجال الشيخين , و في طارق كلام لا يضر .
بل هو صحيح فقد وجدت له شاهدا آخر من حديث ابن عمر أخرجه القضاعي ( 120 / 2 )
من طريق أبي سعيد بن الأعرابي قال : أنبأنا محمد بن غالب قال أخبرنا مسلم بن
إبراهيم قال أخبرنا شعبة عن عمرو بن دينار عن عبيد بن عمير عنه مرفوعا به .
قلت : هذا سند صحيح رجاله كلهم ثقات معروفون غير محمد بن غالب و هو تمتام حافظ
مكثر وثقه الدارقطني .
399
" اللهم اهد قريشا فإن علم العالم منهم يسع طباق الأرض , اللهم أذقت أولها
نكالا , فأذق آخرها نوالا " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 576 ) :

$ ضعيف جدا .
أخرجه ابن عدي في " الكامل " ( 8 / 2 ) و أبو نعيم ( 9 / 65 ) من طريق إسماعيل
ابن مسلم , عن عطاء , عن # ابن عباس # مرفوعا , و الخطيب ( 2 / 60 - 61 )
و عنه العراقي في " محجة القرب " من طريق ابن عياش , عن عبد العزيز بن
عبيد الله عن وهب بن كيسان , عن # أبي هريرة # مرفوعا .
و هذان إسنادان ضعيفان جدا : إسماعيل بن مسلم و عبد العزيز بن عبيد الله الحمصي
متروكان , و الحديث عزاه في " الكشف " ( 2 / 53 ) للترمذي و أحمد عن ابن عباس ,
و هو وهم , فإنما أخرجا عنه الشطر الثاني منه كما سبق في الحديث الذي قبله .
400
" لمبارزة علي بن أبى طالب لعمرو بن عبد ود يوم الخندق أفضل من أعمال أمتي إلى
يوم القيامة " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 576 ) :

$‏كذب .
أخرجه الحاكم في " المستدرك " ( 3 / 32 ) من طريق أحمد بن عيسى الخشاب بـ
" تنيس " حدثنا عمرو بن أبي سلمة : حدثنا سفيان الثوري عن بهز بن حكيم , عن
أبيه عن جده مرفوعا سكت عنه الحاكم و قال الذهبي في " تلخيصه " :
قبح الله رافضيا افتراه .
قلت : و علته الخشاب هذا فإنه كذاب كما قال ابن طاهر و غيره و لعله سرقه من
كذاب مثله , فقد أخرجه الخطيب ( 13 / 19 ) من طريق إسحاق بن بشر القرشي عن بهز
به و إسحاق هذا هو الكاهلي الكوفي و هو كذاب أيضا و قد سبقت له أحاديث موضوعة ,
فانظر مثلا الحديث ( 309 و 311 و 329 و 351 ) من هذا الجزء .
قلت : و قصة مبارزة علي رضي الله عنه لعمرو بن ود و قتله إياه مشهورة في كتب
السيرة و إن كنت لا أعرف لها طريقا مسندا صحيحا و إنما هي من المراسيل
و المعاضيل فانظر إن شئت " سيرة ابن هشام " ( 3 /240 - 234 ) و " دلائل النبوة
" للبيهقي ( 3 / 435 - 439 ) و " سيرة ابن كثير " ( 3 / 203 - 205 ) .
401
" إذا صمتم فاستاكوا بالغداة و لا تستاكوا بالعشي , فإنه ليس من صائم تيبس
شفتاه بالعشي إلا كانت نورا بين عينيه يوم القيامة " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 577 ) :

$ ضعيف .
أخرجه الطبراني ( 1 / 184 / 2 ) و الدارقطني ( ص 249 ) و عنه البيهقي ( 4 / 274
) من طريق كيسان أبي عمر القصار عن يزيد بن بلال عن # علي # موقوفا .
ثم أخرجوه من هذا الطريق عن عمرو بن عبد الرحمن عن خباب عن النبي صلى الله عليه
وسلم مثله , و ضعفه الدارقطني و تبعه البيهقي فقالا :
كيسان أبو عمر ليس بالقوي , و من بينه و بين علي غير معروف .
و أقرهما ابن الملقن في " خلاصة البدر المنير " ( ق 69 / 2 ) .
و في " المجمع " ( 3 / 164 - 165 ) :
رواه الطبراني في الكبير , و رفعه عن خباب و لم يرفعه عن علي و فيه كيسان
أبو عمر وثقه ابن حبان و ضعفه غيره .
و نقل المناوي في " الفيض " عن العراقي أنه قال في " شرح الترمذي " :
حديث ضعيف جدا , و عن " تخريج الهداية " : فيه كيسان القعاب , كذا ضعيف جدا ,
و قال ابن حجر : فيه كيسان ضعيف عندهم , و أما قول العزيزي في " شرح الجامع
الصغير " ( 1 / 129 ) , و هو حديث ضعيف منجبر , فهو وهم منه إذ لا جابر له ,
و لم يدع ذلك غيره بل و قد روى ما يعارضه و هو :
402
" كان يستاك آخر النهار و هو صائم " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 578 ) :

$ باطل .
أخرجه ابن حبان في " كتاب الضعفاء " عن أحمد بن عبد الله بن ميسرة الحراني عن
شجاع بن الوليد عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن # ابن عمر # مرفوعا .
و أعله ابن حبان بابن ميسرة و قال : لا يحتج به , و رفعه باطل , و الصحيح عن
ابن عمر من فعله و أقره الزيلعي في " نصب الراية " ( 2 / 460 ) , و يغني عن هذا
الحديث في مشروعية السواك للصائم في أي وقت شاء أول النهار أو آخره عموم قوله
صلى الله عليه وسلم : " لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة " .
متفق عليه , و هو مخرج في " الإرواء " ( رقم 70 ) و ما أحسن ما روى الطبراني (
20 / 70 / 133 ) و في " مسند الشاميين " ( 2250 ) بإسناد يحتمل التحسين عن عبد
الرحمن بن غنم قال :
سألت معاذ بن جبل أأتسوك و أنا صائم ? قال : نعم , قلت : أي النهار أتسوك ? قال
: أي النهار شئت غدوة أو عشية , قلت : إن الناس يكرهونه عشية و يقولون إن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال : " لخلوف الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ? "
فقال : سبحان الله لقد أمرهم بالسواك و هو يعلم أنه لا بد أن يكون بفي الصائم
خلوف و إن استاك , و ما كان بالذي يأمرهم أن ينتنوا أفواههم عمدا , ما في ذلك
من الخير شيء , بل فيه شر , إلا من ابتلي ببلاء لا يجد منه بدا .
قلت : و الغبار في سبيل الله أيضا كذلك إنما يؤجر من اضطر إليه و لا يجد عنه
محيصا ? قال : نعم , فأما من ألقى نفسه في البلاء عمدا فما له في ذلك من أجر .
و قال الحافظ في " التلخيص " ( ص 193 ) :
إسناده جيد , ثم قال الزيلعي :
و يدخل فيه أيضا من تكلف الدوران , و كثرة المشي إلى المساجد بالنسبة إلى قوله
صلى الله عليه وسلم : " و كثرة الخطا إلى المساجد " و من يصنع في طلوع الشيب في
شعره بالنسبه إلى قوله صلى الله عليه وسلم : " من شاب شيبة في الإسلام " إنما
يؤجر عليهما من بلى بهما .
403
" نزل آدم الهند و استوحش , فنزل جبريل فنادى بالأذان الله أكبر الله أكبر ,
أشهد أن لا إله إلا الله , مرتين , أشهد أن محمدا رسول الله مرتين , قال آدم :
من محمد ? قال : آخر ولدك من الأنبياء صلى الله عليه وسلم " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 579 ) :

$ ضعيف .
رواه ابن عساكر ( 2 / 323 / 2 ) عن محمد بن عبد الله بن سليمان أخبرنا علي بن
بهرام الكوفي أخبرنا عبد الملك بن أبي كريمة عن عمرو بن قيس عن عطاء عن # أبي
هريرة # مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف علي بن بهرام لم أعرفه و قد ذكره الحافظ في الرواة عن
أبي كريمة هذا و سماه علي بن يزيد بن بهرام , ثم وجدته في تاريخ بغداد و جعل
يزيد جده فقال ( 11 / 353 ) :
علي بن بهرام بن يزيد أبو حجية المزني العطار , من أهل إفريقية انتقل إلى
العراق فسكنه إلى حين وفاته , و حدث ببغداد عن عبد الملك بن أبي كريمة الأنصاري
روى عنه أحمد بن يحيى الأودي و موسى بن إسحاق الأنصاري و عليك الرازي و الحسن
ابن الطيب الشجاعي , ثم ساق له حديثين و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا .
و محمد بن عبد الله بن سليمان هما اثنان أحدهما كوفي قال ابن منده : مجهول
و الآخر خراساني اتهمه الذهبي بحديث موضوع , و الظاهر هنا أنه الأول , و هذا
الحديث مع ضعفه أقوى من الحديث المتقدم بلفظ :
" لما اقترف آدم الخطيئة قال : يا رب أسألك بحق محمد لما غفرت لي , فقال الله :
يا آدم و كيف عرفت محمدا و لم أخلقه بعد ? ... " الحديث رقم ( 25 ) و هو صريح
في أن آدم عليه السلام كان يعرف النبي صلى الله عليه وسلم و هو في الجنة قبل
هبوطه إلى الأرض , و هذا صريح في أن آدم عليه السلام لم يعرف محمدا صلى الله
عليه وسلم حتى بعد نزوله إلى الأرض , و لذلك سأل جبريل : و من محمد ? فهذا من
أدلة بطلان ذلك الحديث كما سبق بيانه عند تحقيق الكلام على وضعه فتذكر أو راجع
إن شئت , و أنا لا أجيز لنفسي الاحتجاج بمثل هذا الحديث كما هو ظاهر و لكن
التحقيق العلمي يسمح برد الحديث الواهي بالحديث الضعيف ما دام ضعفه أقل منه كما
لا يخفى على من مارس هذا العلم الشريف .
404
" نهى عن صوم يوم عرفة بعرفة " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 581 ) :

$ ضعيف .
أخرجه البخاري في " التاريخ الكبير " ( 7 / 425 ) و أبو داود ( 1 / 382 ) و ابن
ماجه ( 1 / 528 ) و الطحاوي في " مشكل الآثار " ( 4 / 112 ) و العقيلي في
" الضعفاء " ( 106 ) و الحربي في " غريب الحديث " ( 5 / 38 / 2 ) و الحاكم ( 1
/ 434 ) و البيهقي ( 4 / 284 ) من طريق حوشب بن عقيل عن مهدي الهجري عن عكرمة
عن # أبي هريرة # مرفوعا , و قال الحاكم : صحيح على شرط البخاري و وافقه الذهبي
. قلت : و هذا من أوهامهما الفاحشة فإن حوشب بن عقيل و شيخه مهدي الهجري لم
يخرج لهما البخاري , بل إن الهجري مجهول كما قال ابن حزم في " المحلى " ( 7 /
18 ) و أقره الذهبي في " الميزان " و ذكر عن أبي حاتم نحوه , و في " التهذيب "
عن ابن معين مثله , فأنى للحديث الصحة و فيه هذا الرجل المجهول ? و لذلك ضعف
هذا الحديث ابن حزم فقال : لا يحتج بمثله و كذلك ضعفه ابن القيم في " الزاد " (
1 / 16 و 237 ) .
و توثيق ابن حبان ( 7 / 501 ) إياه مما لا يعتد به كما نبهت عليه مرارا , و كذا
تصحيح ابن خزيمة لحديثه لا يعتد به لأنه متساهل فيه , و لذلك لم يعتمد الحافظ
على توثيقهما إياه فقال في ترجمة الهجري هذا مقبول يعني عند المتابعة , و إلا
فهو لين الحديث , و بما أنه تفرد بهذا الحديث فهو عنده لين .
فإن قيل قد روى الطبراني عن عائشة مثل هذا الحديث فهل يتقوى به ?
قلت : لا لأن في إسناده إبراهيم بن محمد الأسلمي و هو ضعيف جدا , فمثله لا
يتقوى به فقال الطبراني في " الأوسط " ( 1 / 105 / 1 من زوائده ) : حدثنا
إبراهيم هو ابن ( بياض في الأصل ) حدثنا محمد بن عبد الرحيم بن شروس حدثنا
إبراهيم بن محمد الأسلمي عن صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار عن عائشة مرفوعا به
و قال : لم يروه عن صفوان إلا إبراهيم .
قلت : و هو متروك كما قال الحافظ في " التقريب " و ابن شروس لم أعرفه , ثم
رأيته في " الجرح و التعديل " ( 8 / 8 ) و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا فهو
مجهول .
و أما ما في " المجمع " ( 3 / 189 ) : رواه الطبراني في " الأوسط " و فيه محمد
بن أبي يحيى و فيه كلام كثير و قد وثق قلت : فالظاهر أنه سقط من قلم الناسخ اسم
إبراهيم بن فإنه إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي , و قد كذبه مالك و
القطان و ابن معين و ضعفه الجمهور فمثله لا يستشهد به و لا كرامة .
و إبراهيم شيخ الطبراني الذي ترك الهيثمي بعده بياضا هو ابن محمد بن سبرة
الصنعاني ففي ترجمته أورده الطبراني في " أوسطه " (‏1 / 128 / 1 - 130 / 1 - 2
رقم 2513 ) , أورده ابن ناصر الدين و غيره و لم يذكروا فيه شيئا .
نقول : هذا بيانا لحقيقة هذا الحديث و لكي لا يغتر به جاهل فيحرم به صيام يوم
عرفة على الحاج تمسكا بظاهر النهى , و إلا فالأحب إلينا أن يفطر الحاج هذا
اليوم لأنه أقوى له على أداء النسك , و لأنه هو الثابت عنه صلى الله عليه وسلم
من فعله في حجة الوداع , انظر رسالتنا " حجة النبي صلى الله عليه وسلم " ,
و إليه يشير كلام أحمد رحمه الله فقد قال ابنه عبد الله في مسائله ( ص 166 -
مخطوط ) : سألت أبي عن الرجل يصوم تطوعا في السفر فهل يأثم لقول رسول الله صلى
الله عليه وسلم : " ليس من البر الصوم في السفر " ? فقال : إن صام في سفر صوم
فريضة أجزأه و لا يعجبني أن يصوم تطوعا و لا فريضة في سفر :
ثم رأيت الحديث رواه الدولابي ( 1 / 133 ) عن ابن عمر موقوفا عليه و سنده حسن .
و روى ابن سعد ( 7 / 125 ) و أبو مسلم الكجي في " جزء الأنصاري " ( 6 / 1 ) عن
عمر نحوه , و في سنده ضعيف .
405
" من صلى الصبح ثم قرأ *( قل هو الله أحد )* مائة مرة قبل أن يتكلم , فكلما قرأ
*( قل هو الله أحد )* غفر له ذنب سنة " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 583 ) :

$ موضوع .
أخرجه الطبراني ( 22 / 96 / 232 ) و كذا الحاكم ( 3 / 570 ) و ابن عساكر ( 19 /
196 / 2 ) من طريق محمد بن عبد الرحمن القشيري حدثتني أسماء بنت واثلة بن
الأسقع قالت : كان أبي إذا صلى الصبح جلس مستقبل القبلة لا يتكلم حتى تطلع
الشمس فربما كلمته في الحاجة فلا يكلمني فقلت ما هذا ? فقال : فذكره .
قلت : سكت عليه الحاكم , و بيض له الذهبي , و قال الهيثمي في " المجمع " ( 10 /
109 ) بعد أن عزاه للطبراني : و فيه محمد بن عبد الرحمن القشيري و هو متروك .
قلت : بل هو كذاب كما قال الأزدي , و قال ابن أبي حاتم ( 3 / 2 / 325 ) :
" سألت أبي عنه ? فقال : متروك الحديث , كان يكذب و يفتعل الحديث .
406
" من كبر تكبيرة عند غروب الشمس على ساحل البحر رافعا بها صوته أعطاه الله من
الأجر بعدد كل قطرة فى البحر عشر حسنات , و محا عنه عشر سيئات , و رفع له عشر
درجات ما بين درجتين مسيرة مائة عام بالفرس المسرع " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 584 ) :

$ موضوع .
أخرجه العقيلي في " الضعفاء " ( ص 122 ) و أبو نعيم ( 3 / 125 ) و الحاكم ( 3 /
587 ) من طريق إبراهيم بن زكريا العبدسي حدثنا فديك بن سليمان قال : حدثنا
خليفة بن حميد عن # إياس بن معاوية عن أبيه عن جده # مرفوعا .
و قال أبو نعيم :
غريب من حديث إياس و لم يروه عنه إلا خليفة تفرد به عنه فديك .
و سكت عنه الحاكم و قال الذهبي في " تلخيصه " :
قلت : هذا منكر جدا , و خليفة لا يدرى من هو , و في إسناده إليه من يتهم .
قلت : يشير إلى العبدسي هذا قال فيه ابن عدي :
حدث بالبواطيل , و قال ابن حبان : يأتي عن مالك بأحاديث موضوعة .
و قال الذهبي في ترجمة خليفة هذا من الميزان :
فيه جهالة , و خبره ساقط , ثم ساق هذا الحديث من رواية العقيلي , و نقل الحافظ
في " اللسان " : كلام الذهبي في " التلخيص " و أقره عليه , و قد ذهل الهيثمي عن
المتهم المشار إليه في كلام الذهبي فاقتصر في إعلاله في " المجمع " ( 5 / 288 )
بكلام الذهبي المذكور في ترجمة خليفة , و ذلك قصور لا يخفى .
ثم رأيت ابن عراق قد أورد الحديث في " تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار
الشنيعة الموضوعة " ( 288 / 2 ) فأصاب .
407
" من كانت له ثلاث بنات فصبر على لأوائهن و ضرائهن و سرائهن أدخله الله الجنة
بفضل رحمته إياهن , فقال رجل : أو اثنتان يا رسول الله ? قال : أو اثنتان ,
فقال رجل : أو واحدة يا رسول الله ? قال : أو واحدة " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 585 ) :

$ ضعيف بهذا اللفظ .
أخرجه الحاكم ( 4 / 177 ) و أحمد ( 2 / 335 ) من طريق ابن جريج عن أبي الزبير
عن عمر بن نبهان عن # أبي هريرة # مرفوعا , و قال الحاكم :
صحيح الإسناد , و وافقه الذهبي و أقره المنذري في " الترغيب " ( 3 / 85 ) .
و أقول : كلا : فإن ابن جريج و أبا الزبير مدلسان و قد عنعناه , و عمر بن نبهان
فيه جهالة كما قال الذهبي نفسه في " الميزان " فأنى له الصحة ? !
و يغني عن هذا حديث جابر رضي الله عنه مرفوعا بلفظ :
" من كان له ثلاث بنات يؤويهن و يكفيهن و يرحمهن فقد وجبت له الجنة البتة ,
فقال رجل من بعض القوم : و اثنتين يا رسول الله ? قال : و اثنتين " .
أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ( ص 14 ) و أبو نعيم في " الحلية " ( 3 / 14
) من طريقين عن محمد بن المنكدر عنه , فهذا إسناد صحيح .
408
" أحب الأسماء إلى الله ما تعبد به " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 586 ) :

$ موضوع .
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 3 / 59 / 2 ) و " الأوسط " ( 1 / 40 / 1
/ 685 ) عن معلل بن نفيل الحراني عن محمد بن محصن عن سفيان عن منصور عن إبراهيم
عن علقمة عن # ابن مسعود # قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يسمي
الرجل عبده أو ولده حارثا أو مرة أو وليدا أو حكما أو أبا الحكم أو أفلح أو
نجيحا أو يسارا و قال : " أحب الأسماء إلى الله عز وجل ما تعبد به و أصدق
الأسماء همام " و السياق " للأوسط " و قال : لم يروه عن سفيان إلا محمد , قال
الهيثمي في " المجمع " ( 8 / 51 ) بعد أن عزاه للمعجمين و فيه محمد بن محصن
العكاشي و هو متروك .
قلت : بل هو كذاب كما قال ابن معين , و قال الدارقطني يضع الحديث .
و الحديث ذكره السيوطي في " الجامع الصغير " برواية الشيرازي في " الألقاب "
و الطبراني و أعله الشارح المناوي بكلام الهيثمي السابق ثم قال :
و قال في " الفتح " : في إسناده ضعف , و لم يرمز له المؤلف هنا بشيء , و وهم من
زعم أنه رمز له بالضعف و لكنه جزم بضعفه في الدرر " .
قلت : و الاقتصار على تضعيفه قصور مع كونه من رواية هذا الكذاب , إلا أن يقال
أن الضعيف من أقسامه الموضوع كما تقرر في " المصطلح " فلا منافاة .
و انظر الحديث الآتي بعد حديثين .
409
" من عشق و كتم و عف فمات فهو شهيد " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 587 ) :

$ موضوع .
رواه ابن حبان في " المجروحين " ( 1 / 349 ) و الخطيب في " تاريخه " ( 5 / 156
, 262 , 6 / 50 - 51 , 71 / 298 , 13 /0 184 ) و الثعالبي في " حديثه ( 129 / 1
) و أبو بكر الكلاباذي في " مفتاح المعاني "
( 281 / 2 ) و السلفي في " الطيوريات " ( 24 / 2 ) و ابن عساكر في " تاريخ دمشق
" ( 12 / 263 / 2 ) و ابن الجوزي في " مشيخته " : الشيخ الثامن و السبعون من
طرق عن سويد بن سعيد الحدثاني حدثنا علي بن مسهر عن أبي يحيى القتات عن مجاهد
عن # ابن عباس # مرفوعا .
قلت : و هذا سند ضعيف و له علتان :
الأولى : ضعف أبي يحيى القتات و اسمه زاذان و قيل غير ذلك , قال الحافظ في
" التقريب " : لين الحديث .
الأخرى : ضعف سويد بن سعيد , قال الحافظ : صدوق في نفسه إلا أنه عمي فصار يتلقن
ما ليس من حديثه , و أفحش فيه ابن معين القول .
قلت : و قد تكلم فيه ابن معين من أجل هذا الحديث كما يأتي , و اتفق الأئمة
المتقدمون على تضعيف هذا الحديث , فقال ابن الملقن في " الخلاصة " ( 54 / 2 ) :
و أعله الأئمة , قال ابن عدي و الحاكم و البيهقي و ابن طاهر و غيرهم هو أحد ما
أنكر على سويد بن سعيد قال يحيى بن معين : لو كان لي فرس و رمح لكنت أغزوه .
و لهذا قال الحافظ ابن حجر في " بذل الماعون " ( 45 / 2 ) :
و في سنده مقال , و ذهب بعض المتأخرين إلى تقوية الحديث بمجيئه من طريق آخر ,
فقال الزركشي في " اللآليء المنثورة في الأحاديث المشهورة " ( رقم 166 ـ نسختي
) : و هذا الحديث أنكره يحيى بن معين و غيره على سويد بن سعيد , لكن لم يتفرد
به , فقد رواه الزبير بن بكار فقال : حدثنا عبد الملك بن عبد العزيز بن
الماجشون عن عبد العزيز بن أبي حازم عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس عن
النبي صلى الله عليه وسلم فذكره , و هو إسناد صحيح .
قال الحافظ السخاوي في " المقاصد الحسنة " : ( 420 ـ طبع الخانجي ) بعد أن ساق
هذه الطريق : و ينظر هل هذه هي الطريق التي أورده الخرائطي منها , فإن تكن هي
فقد قال العراقي : في سندها نظر , و من طريق الزبير أخرجه الديلمي في مسنده ,
و لكن وقع عنده عن عبد الله بن عبد الملك بن الماجشون لا كما هنا .
قلت : أما طريق الخرائطي فلم يسقها السخاوي , و قد أوردها العلامة المحقق ابن
القيم و تكلم عليها فقال في كتاب " الداء و الدواء " ( ص 353 - 354 ) :
أما حديث ابن الماجشون عن عبد العزيز بن أبي حازم عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن
ابن عباس مرفوعا , فكذب على ابن الماجشون , فإنه لم يحدث بهذا , و لا حدث به
عنه الزبير ابن بكار , و إنما هذا من تركيب بعض الوضاعين , و يا سبحان الله كيف
يحتمل هذا الإسناد مثل هذا المتن فقبح الله الوضاعين .
و قد ذكره أبو الفرج بن الجوزي من حديث محمد بن جعفر بن سهل : حدثنا يعقوب بن
عيسى من ولد عبد الرحمن بن عوف عن ابن أبي نجيح عن مجاهد مرفوعا , و هذا غلط
قبيح فإن محمد بن جعفر هذا هو الخرائطي , و وفاته سنة سبع و عشرين و ثلاث مئة ,
فمحال أن يدرك شيخه يعقوب , ابن أبي نجيح و لا سيما و قد رواه في كتابه "
الاعتلال " عن يعقوب هذا عن الزبير عن عبد الملك عن عبد العزيز عن ابن أبي نجيح
, و الخرائطي هذا مشهور بالضعف في الرواية , ذكره أبو الفرج في كتاب " الضعفاء
" .
قلت : أما الخرائطي فلا أعرف أحدا من المتقدمين رماه بشيء من الضعف و لهذا لم
يورده الذهبي في " ميزان الاعتدال " , و لا استدركه عليه الحافظ ابن حجر في
" لسان الميزان " , و قد ترجمه الخطيب في تاريخه ( 2 / 139 - 140 ) ثم السمعاني
في " الأنساب " ثم ابن الأثير في " اللباب " فلم يجرحه أحد منهم , بل ترجمه
الحافظ ابن عساكر في تاريخه ( 15 / 93 / 1 - 2 ) و روى عن أبي نصر ابن ماكولا
أنه قال فيه : كان من الأعيان الثقات .
فأنا في شك كبير من صحة ما ذكره أبو الفرج من ضعف الخرائطي , بل هو ثقة حجة .
والله أعلم .
ثم طبع كتاب " الضعفاء " لابن الجوزي فلم أجد فيه محمد بن جعفر الخرائطي و إنما
ذكر آخرين ( 3 / 46 ـ 47 ) ليسا من طبقة الخرائطي و هما من رجال ابن أبي حاتم (
3 / 2 / 222 / 1224 و 1226 ) فتبين أن الوهم من ابن القيم و الله أعلم . فلعل
علة هذا الإسناد من يعقوب بن عيسى شيخ الخرائطي , فإنى لم أجد له ترجمة , و من
طبقته يعقوب بن عيسى بن ماهان أبو يوسف المؤدب ترجمه الخطيب ( 14 / 271 - 272 )
و لم يذكر فيه جرحا و لا تعديلا , و لكنه لم يذكر أنه من ولد عبد الرحمن بن عوف
, و الله أعلم , و هو من شيوخ أحمد في المسند قال الحافظ في " التعجيل " قال
أبو زرعة ابن شيخنا لا أعرفه , و ذكره ابن حبان في " الثقات " ( 9 / 286 ) لكن
وقع فيه يعقوب بن يوسف بن ماهان ثم وجدت الحافظ ابن حجر قد تكلم على الحديث في
" التلخيص الحبير " ( 5 / 273 )
و أعله من الطريق الأولى بنحو ما نقلناه عن " الخلاصة " و أعل الطريق الثانية
من رواية يعقوب عن ابن أبي نجيح بأن يعقوب ضعفه أحمد بن حنبل , ثم قال :
و رواه الخطيب من طريق الزبير بن بكار , و هذه الطريق غلط فيها بعض الرواة
فأدخل إسنادا في إسناد , و خلاصة القول : إن هذا الطريق ضعيف أيضا لضعف يعقوب
هذا و اضطرابه في روايته فمرة يقول : عن ابن أبي نجيح عن مجاهد مرفوعا , فيرسله
و لا يذكر الواسطة بينه و بين ابن أبي نجيح , و مرة يقول عن الزبير عن
عبد الملك عن عبد العزيز عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن ابن عباس فيسنده و يوصله
.
قال ابن القيم : و كلام حفاظ الإسلام في إنكار هذا الحديث هو الميزان و إليهم
يرجع في هذا الشأن , و لم يصححه و لم يحسنه أحد يعول في علم الحديث عليه , و
يرجع في التصحيح إليه , و لا من عادته التسامح و التساهل , فإنه لم يصف نفسه له
, و يكفي أن ابن طاهر الذي يتساهل في أحاديث التصوف و يروي منها الغث
و السمين قد أنكره و شهد ببطلانه .
نعم ابن عباس لا ينكر ذلك عنه , و قد ذكر أبو محمد بن حزم عنه أنه سئل عن الميت
عشقا فقال : قتيل الهوي لا عقل له و لا قدر , و رفع إليه بعرفات شاب قد صار
كالفرخ فقال : ما شأنه ? قالوا : العشق , فجعل عامة يومه يستعيذ من العشق .
فهذا نفس ما روى عنه في ذلك .
و مما يوضح ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم عد الشهداء في الصحيح , فذكر
المقتول في الجهاد و الحرق و الغرق , و المبطون , و النفساء يقتلها ولدها , و
صاحب ذات الجنب , و لم يذكر منهم من يقتله العشق , و حسب قتيل العشق أن يصح له
هذا الأثر عن ابن عباس رضي الله عنهما على أنه لا يدخل الجنة حتى يصبر لله , و
يعف لله و يكتم لله , لكن العاشق إذا صبر و عف و كتم مع قدرته على معشوقه و آثر
محبته لله و خوفه و رضاه فهو من أحق من دخل تحت قوله تعالى *( و أما من خاف
مقام ربه و نهى النفس عن الهوى , فإن الجنة هي المأوى )* و تحت قوله تعالى *( و
لمن خاف مقام ربه جنتان )* .
و الحديث أورده السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية الخطيب عن عائشة و عن
ابن عباس , و هذا يوهم أن له طريقين أحدهما عن عائشة و الآخر عن ابن عباس ,
و الحقيقة أنه طريق واحد , وهم في سنده بعض الضعفاء فصيره من مسند عائشة ,
و إنما هو من مسند ابن عباس كما تقدم , فقد أخرجه الخطيب في " تاريخه " ( 12 /
479 ) من طريق أحمد بن محمد بن مسروق الطوسي : حدثنا سويد بن سعيد حدثنا علي بن
مسهر عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعا به , و قال :
رواه غير واحد عن سويد عن علي بن مسهر عن أبي يحيى القتات عن مجاهد عن ابن عباس
و هو المحفوظ , و كذا قال في " المؤتلف " أيضا كما في " اللسان " و أشار إلى أن
الخطأ في هذا الإسناد من الطوسي هذا , قال الدارقطني : ليس بالقوي , يأتي
بالمعضلات .
قلت : فهذا الإسناد منكر لمخالفة الطوسي لرواية الثقات الذين أسندوه عن سويد
بسنده عن ابن عباس , فلا يجوز الاستكثار بهذا الإسناد و التقوي به لظهور خطئه
و رجوعه في الحقيقة إلى الإسناد الأول , و قد قال ابن القيم في " الداء و
الدواء " ( ص 353 ) بعد أن ساق رواية الخطيب هذه :
فهذا من أبين الخطأ , و لا يحمل هشام عن أبيه عن عائشة مثل هذا عند من شم أدنى
رائحة الحديث , و نحن نشهد بالله أن عائشة ما حدثت بهذا عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قط , و لا حدث به عروة عنها و لا حدث به هشام قط .
و خلاصة القول أن الحديث ضعيف الإسناد من الطريقين , و قد أنكره العلامة ابن
القيم من حيث معناه أيضا و حكم بوضعه كما رأيت , و قد أوضح ذلك في كتابه " زاد
المعاد " أحسن توضيح فقال ( 3 / 306 - 307 ) :
و لا تغتر بالحديث الموضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم , ثم ساقه من
الطريقين ثم قال , فإن هذا الحديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم و لا
يجوز أن يكون من كلامه , فإن الشهادة درجة عالية عند الله مقرونة بدرجة
الصديقية و لها أعمال و أحوال هي شروط في حصولها و هي نوعان عامة و خاصة ,
فالخاصة الشهادة في سبيل الله و العامة خمس مذكورة في الصحيح ليس العشق واحدا
منها ,
و كيف يكون العشق الذي هو شرك المحبة و فراغ عن الله و تمليك القلب و الروح
و الحب لغيره تنال به درجة الشهادة ! ? هذا من المحال , فإن إفساد عشق الصور
للقلب فوق كل إفساد بل هو خمر الروح الذي يسكرها و يصدها عن ذكر الله و حبه ,
و التلذذ بمناجاته و الأنس به , و يوجب عبودية القلب لغيره , فإن قلب العاشق
متعبد لمعشوقه بل العشق لب العبودية , فإنها كمال الذل و الحب و الخضوع
و التعظيم فكيف يكون تعبد القلب لغير الله مما تنال به درجة أفاضل الموحدين
و ساداتهم و خواص الأولياء ! ? فلو كان إسناد هذا الحديث كالشمس كان غلطا
و وهما , و لا يحفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لفظ العشق من حديث صحيح
البتة , ثم إن العشق منه حلال و منه حرام , فكيف يظن بالنبي صلى الله عليه وسلم
أنه يحكم على كل عاشق يكتم و يعف بأنه شهيد ! ? أفترى من يعشق امرأة غيره أو
يعشق المردان و البغايا ينال بعشقه درجة الشهداء ! ? و هل هذا إلا خلاف المعلوم
من دينه صلى الله عليه وسلم ? كيف و العشق مرض من الأمراض التي جعل الله سبحانه
لها من الأدوية شرعا و قدرا , و التداوي منه إما واجب إن كان عشقا حراما ,
و إما مستحب , و أنت إذا تأملت الأمراض و الآفات التي حكم رسول الله صلى الله
عليه وسلم لأصحابها بالشهادة وجدتها من الأمراض التي لا علاج لها , كالمطعون
و المبطون و المجنون و الحرق و الغرق , و منها المرأة يقتلها ولدها في بطنها ,
فإن هذه بلايا من الله لا صنع للعبد فيها و لا علاج لها , و ليست أسبابها محرمة
و لا يترتب عليها من فساد القلب و تعبده لغير الله ما يترتب على العشق , فإن لم
يكف هذا في إبطال نسبة هذا الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم , فقلد
أئمة الحديث العالمين به و بعلله فإنه لا يحفظ عن إمام واحد منهم قط أنه شهد له
بصحة , بل و لا بحسن , كيف و قد أنكروا على سويد هذا الحديث و رموه لأجله
بالعظائم و استحل بعضهم غزوه لأجله .
و خلاصة الكلام أن الحديث ضعيف الإسناد موضوع المتن كما جزم بذلك العلامة ابن
القيم في المصدرين السابقين , و كذا في رسالة " المنار " له أيضا ( ص 63 ) و
مثله في " روضة المحبين " و الله أعلم .
410
" التراب ربيع الصبيان " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 594 ) :

$ موضوع .
رواه الطبراني في " الكبير " ( 5775 ) و ابن عدي ( 311 / 1 ) عن محمد بن مخلد
الحمصي حدثنا مالك بن أنس عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال : مر النبي صلى الله
عليه وسلم بالصبيان و هم يلعبون بالتراب فنهاهم عمر بن الخطاب فقال النبي صلى
الله عليه وسلم : دعهم يا عمر فإن التراب ... و قال ابن عدي :
و هذا حديث منكر بهذا الإسناد , و محمد بن مخلد هذا يحدث عن مالك و غيره
بالبواطيل .
قلت : و عد الذهبي هذا الحديث من أباطيله , و ساق له حديثا آخر قال فيه :
و هو كذب ظاهر , سيأتي تخريجه برقم ( 1252 ) و الحديث عزاه الهيثمي في " المجمع
" ( 8 / 159 ) للطبراني
و قال : و فيه محمد بن مخلد الرعيني و هو متهم بهذا الحديث و غيره .
قال السخاوي ( ص 74 ) :
و رواه القضاعي من حديث مالك بن سعيد عن مالك عن نافع عن ابن عمر به , و قال
الخطيب : إن المتن لا يصح . قلت : و إسناده عند القضاعي في " مسند الشهاب " (
18 / 1 ) هكذا : أخبرنا أبو القاسم يحيى بن أحمد بن علي بن الحسين قال : أخبرنا
جدي علي بن الحسين بن بندار قال : أخبرنا علي بن عبد الحميد الغضائرى قال :
أخبرنا محمد بن يوسف الفريابي بمكة قال : أخبرنا مالك بن سعيد به .
قلت : الغضائري هذا ترجمه السمعاني في " الأنساب " و قال : و كان من الصالحين
الزهاد الثقات و من فوقه ثقات معروفون من رجال التهذيب , و أما أبو القاسم
و جده علي بن الحسين بن بندار فلم أجد من ترجمهما , و في " الميزان "
و " اللسان " : علي بن الحسن بن بندار الإستراباذي عن خيثمة الأطرابلسي اتهمه
محمد بن طاهر .
قلت : فيحتمل أن يكون هو هذا , فإنه من هذه الطبقة , و عليه تحرف اسم أبيه
الحسن بـ الحسين في " المسند " , و الله أعلم .


سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (20) 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (20)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (11)
» سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (27)
» سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (12)
» سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (28)
» سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (13)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: الـحــــديث الـنبــوي الـشـريف :: الأحــاديث الضعيــــفة :: مجمع الأحـاديث الضـعـيـفـة والمكذوبة-
انتقل الى: