منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

IZHAR UL-HAQ

(Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.

أحْـلامٌ مِـنْ أبِـي (باراك أوباما) ***

 

 سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (5)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (5) Empty
مُساهمةموضوع: سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (5)   سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (5) Emptyالسبت 18 سبتمبر 2010, 12:51 am

84


" كلكم أفضل منه " .





قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 184 ) :





$ ضعيف .


لم أجده في شيء من كتب السنة , و إنما أخرجه ابن قتيبة في " عيون الأخبار " ( 1  


/ 26 ) بسند ضعيف فقال : حدثني محمد بن عبيد عن معاوية بن عمر عن أبي إسحاق عن  


خالد الحذاء عن أبي قلابة عن مسلم بن يسار أن رفقة من الأشعريين كانوا في سفر ,  


فلما قدموا قالوا : يا رسول الله ! ليس أحد بعد رسول الله أفضل من فلان , يصوم  


النهار , فإذا نزلنا قام يصلي حتى يرتحل ! قال : " من كان يمهن له أو يعمل له ?  


" , قالوا : نحن , قال : " كلكم أفضل منه ? " , و هذا إسناد ضعيف , رجاله كلهم  


ثقات , لكنه مرسل , فإن مسلم بن يسار هذا و هو البصري الأموي تابعي , ثم أنهم  


ذكروا في ترجمته أن أكثر روايته عن أبي الأشعث الصنعاني و أبي قلابة ,


و هذا الحديث من رواية أبي قلابة عنه , و قد كانت وفاتهما بعد المائة ببضع سنين  


و لكن أبا قلابة مدلس , قال الذهبي في ترجمته من " الميزان " : إمام شهير من  


علماء التابعين , ثقة في نفسه , إلا أنه مدلس عمن لحقهم و عمن لم يلحقهم ,


و كان له صحف يحدث منها و يدلس , و لهذا أورده الحافظ برهان الدين العجمي  


الحلبي في رسالته " التبيين لأسماء المدلسين " ( ص 21 ) , و كذا الحافظ ابن حجر  


في " طبقات المدلسين " ( ص 5 ) و قال : وصفه بذلك الذهبي و العلائي , فلو أن  


الحديث سلم من الإرسال لما سلم من عنعنة أبي قلابة , فالحديث ضعيف على كل حال .  


ثم رأيت الحديث في " مصنف عبد الرزاق " ( 20442 ) عن معمر عن أيوب عن أبي قلابة  


قال : ... فذكره نحوه , و لم يذكر فيه مسلم بن يسار , و هذا مرسل أيضا .


و يغني عنه حديث أنس قال : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في السفر فمنا  


الصائم , و منا المفطر , قال : فنزلنا منزلا في يوم حار , أكثرنا ظلا صاحب  


الكساء , و منا من يتقي الشمس بيده , قال : فسقط الصوام , فقام المفطرون ,  


فضربوا الأبنية و سقوا الركاب , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ذهب  


المفطرون اليوم بالأجر " , رواه البخاري ( 6 / 64 ) و مسلم ( 3 / 144 ) ,


و اللفظ له و النسائي في " الكبرى " ( ق 20 / 1 ) .


85


" يقتل عند كنزكم ثلاثة كلهم ابن خليفة , ثم لا يصير إلى واحد منهم , ثم تطلع  


الرايات السود من قبل المشرق فيقتلونكم قتلا لم يقتله قوم , ثم ذكر شيئا لا  


أحفظه فقال : فإذا رأيتموه فبايعوه و لو حبوا على الثلج , فإنه خليفة الله  


المهدي - و في رواية - إذا رأيتم الرايات السود خرجت من قبل خراسان فأتوها و لو  


حبوا .. إلخ " .





قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 195 ) :





$ منكر .


أخرجه ابن ماجه ( 518 - 519 ) و الحاكم ( 4 / 463 - 464 ) من طريقين عن خالد  


الحذاء عن أبي قلابة عن أبي أسماء عن # ثوبان # مرفوعا بالرواية الأولى ,


و أخرجه أحمد ( 5 / 277 ) عن علي بن زيد , و الحاكم أيضا ( 4 / 502 ) من طريق  


عبد الوهاب بن عطاء عن خالد الحذاء عن أبي قلابة به , لكن علي بن زيد و هو ابن  


جدعان لم يذكر أبا أسماء في إسناده , و هو من أوهامه , و من طريقه أخرجه ابن  


الجوزي في كتاب " الأحاديث الواهية " ( 1445 ) مختصرا و ابن حجر في " القول  


المسدد في الذب عن المسند " ( ص 45 ) و قال : و علي بن زيد فيه ضعف , و به أعله  


المناوي في " فيض القدير " فقال : نقل في " الميزان " عن أحمد و غيره تضعيفه ,  


ثم قال الذهبي : أراه حديثا منكرا , و أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " قال  


ابن حجر : و لم يصب إذ ليس فيهم متهم بالكذب , انتهى .


قلت : و في هذا الكلام أخطاء يجب التنبيه عليها :


1 - إعلاله الحديث بابن جدعان يوهم أنه تفرد به , و ليس كذلك , فقد تابعه خالد  


الحذاء عند الحاكم و ابن ماجه كما تقدم و هو ثقة من رجال الصحيحين .


2 - أنه يوهم أن ابن الجوزي أورده من طريق ابن جدعان , و ليس كذلك , فإنما  


أورده في " الموضوعات " ( 2 / 39 ) من طريق عمرو بن قيس عن الحسن عن أبي عبيدة  


عن عبد الله يعني ابن مسعود مرفوعا نحو الرواية الثانية عن ثوبان , ثم قال ابن  


الجوزي : لا أصل له , عمرو لا شيء , و لم يسمع من الحسن , و لا سمع الحسن من  


أبي عبيدة , قلت : و لا أبو عبيدة سمع من أبيه ابن مسعود , و تعقبه السيوطي في  


" اللآليء " ( 1 / 437 ) بحديث ابن ثوبان هذا , و قد قال في " الزوائد " ( ق  


249 / 2 ) : إسناده صحيح و رجاله ثقات , و قال الحاكم : صحيح على شرط الشيخين ,  


و وافقه الذهبي ! مع أنه يقول في " الميزان " : أراه منكرا كما تقدم , و هذا هو  


الصواب , و قد ذهل من صححه عن علته , و هي عنعنة أبي قلابة , فإنه من المدلسين  


كما تقدم نقله عن الذهبي و غيره في الحديث السابق و لعله لذلك ضعف الحديث ابن  


علية من طريق خالد كما حكاه عنه أحمد في " العلل " ( 1 / 356 ) و أقره , لكن  


الحديث صحيح المعنى , دون قوله : فإن فيها خليفة الله المهدي فقد أخرجه ابن  


ماجه ( 2 / 517 ـ 518 ) من طريق علقمة عن ابن مسعود مرفوعا نحو رواية ثوبان  


الثانية , و إسناده حسن بما قبله , فإن فيه يزيد بن أبي زياد و هو مختلف فيه  


فيصلح  للاستشهاد به , و ليس فيه أيضا ذكر خليفة الله و لا خراسان , و هذه  


الزيادة خليفة الله ليس لها طريق ثابت , و لا ما يصلح أن يكون شاهدا لها , فهي  


منكرة كما يفيده كلام الذهبي السابق , و من نكارتها أنه لا يجوز في الشرع أن  


يقال : فلان خليفة الله , لما فيه من إيهام ما لا يليق بالله تعالى من النقص


و العجز , و قد بين ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى , فقال في


" الفتاوى " ( 2 / 461 ) : و قد ظن بعض القائلين الغالطين كابن عربي , أن  


الخليفة هو الخليفة عن الله , مثل نائب الله , و الله تعالى لا يجوز له خليفة ,  


و لهذا قالوا لأبي بكر : يا خليفة الله ! فقال : لست بخليفة الله , و لكن خليفة  


رسول الله صلى الله عليه وسلم , حسبي ذلك بل هو سبحانه يكون خليفة لغيره , قال  


النبي صلى الله عليه وسلم : " اللهم أنت الصاحب في السفر , و الخليفة في الأهل  


, اللهم اصحبنا في سفرنا , و اخلفنا في أهلنا " , و ذلك لأن الله حي شهيد مهيمن  


قيوم رقيب حفيظ غني عن العالمين , ليس له شريك و لا ظهير , و لا يشفع أحد عنده  


إلا بإذنه , و الخليفة إنما يكون عند عدم المستخلف بموت أو غيبة , و يكون لحاجة  


المستخلف , و سمي خليفة , لأنه خلف عن الغزو و هو قائم خلفه , و كل هذه المعاني


منتفية في حق الله تعالى , و هو منزه عنها , فإنه حي قيوم شهيد لا يموت و لا  


يغيب ... و لا يجوز أن يكون أحد خلفا منه و لا يقوم مقامه , إنه لا سمي له


و لا كفء , فمن جعل له خليفة فهو مشرك به .


86


" الطاعون وخز إخوانكم من الجن " .





قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 198 ) :





$ لا أصل له بهذا اللفظ .


و إن أورده ابن الأثير في مادة وخز من " النهاية " تبعا لغريبي الهروي , و إنما  


هو مركب من حديثين صحيحين كما يأتي بيانه و قال الحافظ في " الفتح "


( 10 / 147 ) : لم أره بهذا اللفظ بعد التتبع الطويل البالغ في شيء من طرق  


الحديث المسندة , لا في الكتب المشهورة , و لا الأجزاء المنثورة , و قد عزاه  


بعضهم لـ "  مسند أحمد " و " الطبراني " و " كتاب الطواعين " لابن أبي الدنيا ,  


و لا وجود لذلك في واحد منها .


قلت : و الحديث في مسند أحمد ( 4 / 395 , 413 , 417 ) و كذا الطبراني في


" المعجم الصغير " ( ص 71 ) و الحاكم أيضا ( 1 / 50 ) من طرق عن أبي موسى  


الأشعري مرفوعا بلفظ : " الطاعون وخز أعدائكم من الجن " , و قال الحاكم :


صحيح على شرط مسلم و وافقه الذهبي .


قلت : هو صحيح , أما على شرط مسلم , فلا , فإن فيه عند الحاكم و كذا أحمد في  


بعض طرقه أبا بلج و اسمه يحيى بن سليم و هو ثقة , إلا أنه ليس من رجال مسلم ,


و له عند أحمد طريق أخرى بسند صحيح أيضا , و صححه الحافظ , فهذا هو المحفوظ في  


الحديث : وخز أعدائكم , و أما لفظ إخوانكم فإنما هو في حديث آخر , و هو قوله  


صلى الله عليه وسلم : " فلا تستنجوا بهما يعني العظم و البقر فإنهما طعام  


إخوانكم من الجن " , رواه مسلم و غيره انظر " نيل الأوطار " فكأنه اختلط على  


بعضهم هذا بالأول .


قال السيوطي في " الحاوي " : و أما تسميتهم إخوانا في حديث العظم , فباعتبار  


الإيمان , فإن الأخوة في الدين لا تستلزم الاتحاد في الجنس , و قد أطال الكلام  


على طرق الحديث و بيان أنه لا أصل لهذه اللفظة " إخوانكم " في شيء من طرقه  


الحافظ ابن حجر في كتابه القيم " بذل الماعون في فضل الطاعون " ( ق 26 / 1 - 28  


/ 2 ) .


87


" إذا صعد الخطيب المنبر , فلا صلاة و لا كلام " .





قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 199 ) :





$ باطل .


قد اشتهر بهذا اللفظ على الألسنة و علق على المنابر و لا أصل له ! و إنما رواه  


الطبراني في " الكبير " عن # ابن عمرو # مرفوعا بلفظ : " إذا دخل أحدكم المسجد  


و الإمام على المنبر فلا صلاة و لا كلام , حتى يفرغ الإمام " , و فيه أيوب بن  


نهيك , قال ابن أبي حاتم في " الجرح و التعديل " ( 1 / 1 / 259 ) : سمعت أبي  


يقول : هو ضعيف الحديث , سمعت أبا زرعة يقول : لا أحدث عن أيوب ابن نهيك , و لم  


يقرأ علينا حديثه و قال : و هو منكر الحديث , و قال الهيثمي في " المجمع "


( 2 / 184 ) : و هو متروك ضعفه جماعة ... و لهذا قال الحافظ في " الفتح " ( 2 /  


327 ) : إنه حديث ضعيف , و أخرجه البيهقي في سننه ( 3 / 193 ) من حديث أبي  


هريرة مرفوعا بلفظ : " خروج الإمام يوم الجمعة للصلاة يقطع الكلام " , و قال :  


رفعه خطأ فاحش و إنما هو من كلام سعيد بن المسيب أو الزهري , و أقره الزيلعي في  


" نصب الراية " ( 2 / 201 ) , و إنما حكمت على الحديث بالبطلان لأنه مع ضعف  


سنده يخالف حديثين صحيحين : الأول : قوله صلى الله عليه وسلم : " إذا جاء أحدكم  


يوم الجمعة و قد خرج الإمام فليصل ركعتين " . أخرجه البخاري و مسلم في


" صحيحيهما " من حديث جابر , و في رواية أخرى عنه قال : جاء سليك الغطفاني


و رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب , فقال له : " يا سليك قم فاركع ركعتين


و تجوز فيهما " , ثم قال : " إذا جاء أحدكم يوم الجمعة و الإمام يخطب فليركع  


ركعتين و ليتجوز فيهما " , أخرجه مسلم ( 3 / 14 - 15 ) و غيره , و هو مخرج في


" صحيح أبي داود " ( 1023 ) .


الآخر : قوله صلى الله عليه وسلم : "‏إذا قلت لصاحبك : أنصت , يوم الجمعة


و الإمام يخطب فقد لغوت " متفق عليه , و هو مخرج في " الإرواء " ( 619 ) .


فالحديث الأول صريح بتأكد أداء الركعتين بعد خروج الإمام , بينما حديث الباب  


ينهي عنهما ! فمن الجهل البالغ أن ينهي بعض الخطباء عنهما من أراد أن يصليهما


و قد دخل و الإمام يخطب خلافا لأمره صلى الله عليه وسلم , و إني لأخشى على مثله  


أن يدخل في وعيد قوله تعالى : *( أرأيت الذي ينهى عبدا إذا صلى )* و قوله :


*( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم )* و لهذا  


قال النووي رحمه الله : هذا نص لا يتطرق إليه التأويل , و لا أظن عالما يبلغه


و يعتقده صحيحا فيخالفه .


و الحديث الآخر يدل بمفهوم قوله : و الإمام يخطب أن الكلام و الإمام لا يخطب لا  


مانع منه , و يؤيده جريان العمل عليه في عهد عمر رضي الله عنه , كما قال ثعلبة  


بن أبي مالك : إنهم كانوا يتحدثون حين يجلس عمر بن الخطاب رضي الله عنه على  


المنبر حتى يسكت المؤذن , فإذا قام عمر على المنبر لم يتكلم أحد حتى يقضي  


خطبتيه كلتيهما , أخرجه مالك في " موطئه " ( 1 / 126 ) و الطحاوي ( 1 / 217 )


و السياق له , و ابن أبي حاتم في " العلل " ( 1 / 201 ) و إسناد الأولين صحيح .  


فثبت بهذا أن كلام الإمام هو الذي يقطع الكلام , لا مجرد صعوده على المنبر ,


و أن خروجه عليه لا يمنع من تحية المسجد , فظهر بطلان حديث الباب , و الله  


تعالى هو الهادي للصواب .


88


" الزرع للزارع , و إن كان غاصبا " .





قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 202 ) :





$ باطل لا أصل له .


قال الصنعاني في " سبل السلام " ( 3 / 60 ) : لم يخرجه أحد , قال في


" المنار " : و قد بحثت عنه فلم أجده , و الشارح نقله و بيض لمخرجه , و قال  


الشوكاني في " نيل الأوطار " ( 5 / 272 ) : و لم أقف عليه فلينظر فيه .


قلت : نظرت فيه فلم أعثر عليه , بل وجدته مخالفا للأحاديث الثابتة في الباب :


الأول : " من أحيا أرضا ميتة فهي له , و ليس لعرق ظالم حق " .


أخرجه أبو داود ( 2 / 50 ) بسند صحيح عن سعيد بن زيد رضي الله عنه , و حسنه  


الترمذي ( 2 / 229 ) و هو مخرج في " الإرواء " ( 1550 ) , قال في النهاية :


و ليس لعرق ظالم حق , هو أن يجيء الرجل إلى أرض قد أحياها رجل قبله فيغرس فيها  


غرسا غصبا ليستوجب به الأرض , و الرواية لعرق بالتنوين , و هو على حذف المضاف ,  


أي : لذي عرق ظالم , فجعل العرق نفسه ظالما , و الحق لصاحبه , أو يكون الظالم  


من صفة صاحب العرق , و إن روي عرق بالإضافة فيكون الظالم صاحب العرق و الحق  


للعرق , و هو أحد عروق الشجرة .


قلت : فظاهر الحديث يدل على أنه ليس له حق في الأرض , و يحتمل أنه حق مطلقا لا  


في الأرض و لا في الزرع , و يؤيده الحديث التالي , و هو .


الثاني : " من زرع في أرض قوم بغير إذنهم , فليس له من الزرع شيء , و ترد عليه  


نفقته " , أخرجه أبو داود ( 2 / 23 ) و الترمذي ( 2 / 291 ) و ابن ماجه ( 2 /  


90 ) و الطحاوي في " المشكل " ( 3 / 280 ) و البيهقي ( 6 / 136 ) و أحمد ( 4 /  


141 ) من حديث رافع بن خديج , و قال الترمذي : حديث حسن غريب , و العمل عليه  


عند بعض أهل العلم , و هو قول أحمد و إسحاق , و سألت محمد بن إسماعيل عن هذا  


الحديث ? فقال : هو حديث حسن , قال الصنعاني : و له شواهد تقويه .


قلت : و قد خرجتها مع الحديث , و بينت صحته في " إرواء الغليل " ( 1519 )  


فليراجعه من شاء .


89


" صاحب الشيء أحق بحمله إلا أن يكون ضعيفا يعجز عنه فيعينه أخوه المسلم " .





قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 204 ) :





$ موضوع .


رواه ابن الأعرابي في " معجمه " ( 235 / 1 - 2 ) و ابن بشران في " الأمالي "


( 2 / 53 - 54 ) و الحافظ محمد بن ناصر في " التنبيه " ( 16 / 1 - 2 ) من طريق  


يوسف بن زياد البصري عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم عن الأغر أبي مسلم عن


# أبي هريرة # قال : دخلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم السوق , فقعد إلى  


البزازين , فاشترى سراويل بأربعة دراهم , قال : و كان لأهل السوق رجل يزن بينهم  


الدراهم يقال له : فلان الوزان , قال : فدعي ليزن ثمن السراويل , فقال له النبي  


صلى الله عليه وسلم : " اتزن و أرجح " , فقال الوزان : إن هذا القول ما سمعته  


من أحد من الناس , فمن أنت ? قال أبو هريرة : فقلت : حسبك من الرهق و الجفاء في  


دينك ألا تعرف نبيك ? فقال : أهذا نبي الله ? و ألقى الميزان و وثب إلى يد


رسول الله صلى الله عليه وسلم , فجذبها رسول الله صلى الله عليه وسلم و قال : "  


مه إنما يفعل هذا الأعاجم بملوكها , و إني لست بملك , إنما أنا رجل منكم " ثم  


جلس فاتزن الدراهم و أرجح كما أمره النبي صلى الله عليه وسلم , فلما انصرفنا  


تناولت السراويل من رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحملها عنه فمنعني و قال :  


الحديث , قال .. قلت : يا رسول الله أو إنك لتلبس السراويل ? قال : " نعم  


بالليل و النهار , و في السفر و الحضر " , قال يوسف : و شككت أنا في قوله :


و مع أهلي , " فإني أمرت بالستر فلم أجد ثوبا أستر من السراويل " .


قلت : و هذا إسناد واه بمرة , يوسف هذا قال البخاري في " التاريخ الكبير "      


( 4 / 2 / 388 ) : منكر الحديث , و أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 3 /


47 ) من طريق ابن عدي عن يوسف هذا , ثم قال : لا يصح , قال الدارقطني في


" الأفراد " : الحمل فيه على يوسف بن زياد لأنه مشهور بالأباطيل , و لم يروه عن  


الإفريقي غيره , و قال المناوي في " الفيض " : قال الحافظ العراقي و ابن حجر :  


ضعيف , و قال السخاوي : ضعيف جدا , بل بالغ ابن الجوزي فحكم بوضعه , و قال :  


فيه يوسف بن زياد عن عبد الرحمن الإفريقي , و لم يروه عنه غيره و رده المؤلف  


يعني السيوطي أنه لم يتفرد به يوسف , فقد خرجه البيهقي في " الشعب " و


" الأدب " من طريق حفص بن عبد الرحمن , و يرد بأن عبد الرحمن يعني الإفريقي قال  


ابن حبان : يروي الموضوعات عن الثقات , فهو كاف بالحكم بوضعه .


قلت : و الحق مع ابن الجوزي لما سيأتي , و ما ذكره المناوي عن السيوطي من  


متابعة حفص بن عبد الرحمن , لعله تحريف , فالذي رأيته في " التعقبات على  


الموضوعات " للسيوطي ( ص 32 - 33 ) جعفر بن عبد الرحمن بن زياد , و لا آمن على  


نسخة " التعقبات " و كذا " الفيض " التحريف , و على كل حال لم أعرف ابن


عبد الرحمن هذا والله أعلم , و كلام ابن الجوزي السابق نقله السيوطي في


" اللآليء " ( 2 / 263 ) و ارتضاه لأنه لم يتعقبه بشيء , لكنه قال : أخرجه  


الطبراني , و قال في " الحاوي " ( 2 / 101 ) بعد أن عزاه للطبراني و أبي يعلى :  


و يوسف و شيخه ضعيفان , و قال الهيثمي في " المجمع " ( 5 / 121 - 122 ) : رواه  


أبو يعلى و الطبراني في " الأوسط " , و فيه يوسف بن زياد البصري و هو ضعيف .قلت  


: فذهل عن كونه شديد الضعف و عن علته الأخرى , و هي ضعف الإفريقي , و يوسف هذا  


ترجمه الخطيب في " تاريخه " ( 14 / 295 - 296 ) و روى عن النسائي أنه قال : ليس  


بثقة , و عن البخاري و الساجي : منكر الحديث و كذا قال أبو حاتم كما في


" الجرح و التعديل " ( 4 / 222 ) , فهو متهم , ثم رأيت السخاوي قد أورد الحديث  


في " الفتاوى الحديثية " ( ق 86 / 1 ) و قال : سنده ضعيف جدا , و اقتصر شيخنا  


في " فتح الباري " على ضعف رواته , و لشدة ضعفه جزم بعض العلماء بأنه صلى الله  


عليه وسلم لم يلبس السراويل .


90


" عليكم بلباس الصوف تجدوا حلاوة الإيمان في قلوبكم , و عليكم بلباس الصوف  


تجدوا قلة الأكل , و عليكم بلباس الصوف تعرفون به في الآخرة , و إن لباس الصوف  


يورث القلب التفكر , و التفكر يورث الحكمة , و الحكمة تجري في الجوف مجرى الدم  


فمن كثر تفكره قل طعمه , و كل لسانه , و رق قلبه , و من قل تفكره كثر طعمه ,  


و عظم بدنه , و قسا قلبه , و القلب القاسي بعيد من الجنة , قريب من النار " .





قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 206 ) :





$ موضوع .


رواه أبو بكر بن النقور في " الفوائد " ( 1 / 147 - 148 ) و ابن بشران في


" الأمالي " ( 2 / 9 / 1 ) و الديلمي في " مسند الفردوس " ( 2 / 281 ) و ابن  


الجوزي في " الموضوعات " ( 3 / 48 ) من طريق الخطيب عن محمد بن يونس الكديمي ,  


حدثنا عبد الله بن داود الواسطي التمار حدثنا إسماعيل بن عياش عن ثور بن يزيد  


عن خالد بن معدان عن # أبي أمامة # مرفوعا به , ثم قال ابن النقور : غريب ,  


تفرد به عبد الله بن داود الواسطي التمار و فيه نظر , و عنه الكديمى , و قال  


ابن الجوزي : لا يصح , الكديمي يضع , و شيخه لا يحتج به .


و أقره السيوطي في " اللآليء " ( 2 / 264 ) إلا أنه بين أن في الحديث إدراجا  


فقال : قلت : قال البيهقي في شعب الإيمان : أنبأنا أبو عبد الله الحافظ ( هو  


الحاكم صاحب المستدرك ) أنبأنا أبو بكر الفقيه , أنبأنا محمد بن يونس - قلت :  


فساق إسناده مثلما تقدم مقتصرا من المتن على قوله : " عليكم بلباس الصوف تجدوا  


حلاوة الإيمان " - قال البيهقي : و أنبأنا أبو عبد الرحمن - قلت : فساق إسناده  


إلى الكديمي مثله , و زاد في الحديث متنا منكرا , فضربت عليه و هو قوله :


" عليكم بلباس الصوف تجدون قلة الأكل إلخ ... " الحديث , و يشبه أن يكون من  


كلام بعض الرواة فألحق بالحديث , والله أعلم .


و في العبارة تشويش يوضحها ما في " فيض القدير " : قال البيهقي : و هذه زيادة  


منكرة , و يشبه كونها من كلام .. , ثم وجدت العبارة قد نقلها السيوطي في


" المدرج إلى المدرج " ( 64 / 2 ) علي الصواب , فقال ما نصه : أخرجه البيهقي في  


" شعب الإيمان " , و قال : إن المرفوع منه " عليكم بلباس الصوف تجدون حلاوة  


الإيمان في قلوبكم " فقط , و الباقي زيادة منكرة , قال : و يشبه ... .


قلت : و هذا هو مستند السيوطي في اقتصاره في " الجامع الصغير " على الشطر الأول  


من الحديث عازيا له للحاكم و البيهقي , و ماذا يفيده هذا ما دام المزيد عليه ,  


كالمزيد كلاهما من طريق محمد بن يونس الوضاع ? ! و قال ابن حبان : لعله وضع  


أكثر من ألفي حديث !


ثم رأيته في " المستدرك " ( 1 / 28 ) من هذا الوجه مقتصرا على الجملة الأولى  


منه أورده شاهدا , و قال الذهبي : طريق ضعيف .


لكن أخرجه الديلمي أيضا من طريق عبد الرحمن بن محمد المروزي حدثنا أحمد بن


عبد الله حدثنا أخي محمد عن إسماعيل بن عياش به نحوه .


قلت : و المروزي هذا الظاهر أنه ابن حبيب الحبيبي المروزي , قال في " اللسان "


قال الدارقطني : يحدث بنسخ و أحاديث مناكير , و أحمد بن عبد الله أظنه  


الجويباري الكذاب المشهور , و أخوه محمد أرى أنه الذي في " اللسان‏" : محمد بن  


عبد الله الجويباري عن مالك , قال الخطيب : مجهول .                            


                                                                             


                                                                             


 

91


" لأن أحلف بالله و أكذب , أحب إلي من أن أحلف بغير الله و أصدق " 0





قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 209 ) :





$ موضوع .


أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 7 / 267 ) و في " أخبار أصبهان " ( 2 / 181 )  


من طريق محمد بن معاوية حدثنا عمر بن علي المقدمي , حدثنا مسعر عن وبرة عن همام  


عن # ابن مسعود # مرفوعا , و قال أبو نعيم في " الأخبار " : و رواه الناس  


موقوفا , و قال في " الحلية " : تفرد به محمد بن معاوية .


قلت : و هو النيسابوري كذبه الدارقطني , و قال ابن معين : كذاب , و المعروف كما  


ذكر أبو نعيم أن الحديث من قول ابن مسعود . كذلك رواه الطبراني في " الكبير "


( 3 / 17 / 2 ) بسند صحيح , و رجاله رجال الصحيح كما في " المجمع " ( 4 / 177 )  


.


92


" ثلاث من كن فيه نشر الله عليه كنفه و أدخله الجنة : رفق بالضعيف , و الشفقة  


على الوالدين , و الإحسان إلى المملوك " .





قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 209 ) :





$ موضوع .


أخرجه الترمذي ( 3 / 316 ) من طريق عبد الله بن إبراهيم الغفاري المديني ,  


حدثني أبي عن أبي بكر بن المنكدر عن # جابر # مرفوعا , و قال الترمذي : هذا  


حديث غريب .


قلت : عبد الله بن إبراهيم نسبه ابن حبان إلى أنه يضع الحديث , و قال الحاكم :


روى عن جماعة من الضعفاء أحاديث موضوعة لا يرويها غيره .


قلت : و أبوه مجهول كما في " التقريب " فالحديث بهذا الإسناد موضوع , و قد  


أورده المنذري في " الترغيب " ( 2 / 49 ) مشيرا لضعفه بزيادة : " و ثلاث من كن  


فيه أظله الله عز وجل تحت عرشه يوم لا ظل إلا ظله : الوضوء في المكاره ,


و المشي إلى المساجد في الظلم , و إطعام الجائع " , و قال : رواه الترمذي  


بالثلاث الأول فقط , و قال : حديث غريب , و رواه أبو الشيخ في " الثواب "


و أبو القاسم الأصبهاني بتمامه .



سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (5) 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (5) Empty
مُساهمةموضوع: رد: سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (5)   سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (5) Emptyالسبت 19 يونيو 2021, 6:13 am

93


" يصف الناس يوم القيامة صفوفا , فيمر الرجل من أهل النار على الرجل فيقول :


يا فلان أما تذكر يوم استسقيت , فسقيتك شربة ? قال : فيشفع له , و يمر الرجل  


فيقول : أما تذكر يوم ناولتك طهورا ? فيشفع له , و يمر الرجل فيقول : يا فلان  


أما تذكر يوم بعثتني في حاجة كذا و كذا فذهبت لك ? فيشفع له " .





قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 210 ) :





$ ضعيف .


أخرجه ابن ماجه ( 2 / 394 ) من طريق يزيد الرقاشي عن # أنس # مرفوعا , و يزيد  


هذا هو ابن أبان و هو ضعيف كما قال الحافظ و غيره , و قد روى غيره نحو هذا عن  


أنس , و لا يصح منها شيء , انظر " الترغيب " ( 2 / 50 - 51 ) .


94


" عرى الإسلام و قواعد الدين ثلاثة , عليهن أسس الإسلام , من ترك واحدة منهن  


فهو بها كافر حلال الدم : شهادة أن لا إله إلا الله , و الصلاة المكتوبة ,


و صوم رمضان " .





قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 211 ) :





$ ضعيف .


رواه أبو يعلى في " مسنده " ( ق 126 / 2 ) و اللالكائي في " السنة " ( 1 / 202  


/ 1 ) من طريق مؤمل بن إسماعيل قال حدثنا حماد بن زيد عن عمرو بن مالك النكري  


عن أبي الجوزاء عن # ابن عباس # , قال حماد : و لا أعلمه إلا قد رفعه إلى النبي  


صلى الله عليه وسلم قال : فذكره .


قال المنذري ( 1 / 196 ) و تبعه الهيثمي ( 1 / 48 ) : و إسناده حسن .


قلت : و فيما قالاه نظر , فإن عمرا هذا لم يوثقه غير ابن حبان ( 7 / 228 , 8 /  


487 ) , و هو متساهل في التوثيق حتى أنه ليوثق المجهولين عند الأئمة النقاد كما  


سبق التنبيه على ذلك مرارا , فالقلب لا يطمئن لما تفرد بتوثيقه , و لا سيما أنه  


قد قال هو نفسه في مالك هذا : يعتبر حديثه من غير رواية ابنه يحيى عنه , يخطيء  


و يغرب , فإذا كان من شأنه أن يخطيء و يأتي بالغرائب , فالأحرى به أن لا يحتج  


بحديثه إلا إذا توبع عليه لكي نأمن خطأه , فأما إذا تفرد بالحديث كما هنا -  


فاللائق به الضعف .


و أيضا فإن مؤمل بن إسماعيل صدوق كثير الخطأ كما قال أبو حاتم و غيره , و يغلب  


على الظن أن الحديث إن كان له أصل عن ابن عباس رضي الله عنه فهو موقوف عليه ,  


فقد تردد حماد بن زيد بعض الشيء في رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم , نعم  


جزم برفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم سعيد بن زيد أخو حماد , لكن سعيد هذا  


ليس بحجة كما قال السعدي , و قال النسائي و غيره : ليس بالقوي , ثم إن ظاهر  


الحديث مخالف للحديث المتفق على صحته : " بني الإسلام على خمس ... " الحديث ,


و ذلك من وجهين :


الأول : أن هذا جعل أسس الإسلام خمسة , و ذاك صيرها ثلاثة .


الآخر : أن هذا لم يقطع بكفر من ترك شيئا من الأسس , بينما ذاك يقول : من ترك  


واحدة منهن فهو كافر , و في رواية سعيد بن حماد : فهو بالله كافر و لا أعتقد أن  


أحدا من العلماء المعتبرين يكفر من ترك صوم رمضان مثلا غير مستحل له خلافا لما  


يفيده ظاهر الحديث , فهذا دليل عملي من الأمة على ضعف هذا الحديث والله أعلم .  


و مما لا شك فيه أن التساهل بأداء ركن واحد من هذه الأركان الأربعة العملية مما  


يعرض فاعل ذلك للوقوع في الكفر كما أشار إلى ذلك قوله صلى الله عليه وسلم :


" بين الرجل و بين الكفر ترك الصلاة " , رواه مسلم و غيره , فيخشى على من تهاون  


بالصلاة أن يموت على الكفر و العياذ بالله تعالى , لكن ليس في هذا الحديث  


الصحيح و لا في غيره القطع بتكفير تارك الصلاة و كذا تارك الصيام مع الإيمان  


بهما بل هذا مما تفرد به هذا الحديث الضعيف , والله أعلم .


و أما الركن الأول من هذه الأركان الخمسة " شهادة أن لا إله إلا الله " فبدونها  


لا ينفع شيء من الأعمال الصالحة , و كذلك إذا قالها و لم يفهم حقيقة معناها ,  


أو فهم , و لكنه أخل به عمليا كالاستغاثة بغير الله تعالى عند الشدائد و نحوها  


من الشركيات .


95


" التائب حبيب الله " .





قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 213 ) :





$ لا أصل له بهذا اللفظ .


و قد أورده الغزالي في " الإحياء " ( 4 / 434 ) جازما بنسبته إلى النبي


صلى الله عليه وسلم ! و قال الشيخ تاج الدين السبكي في " الطبقات " ( 4 / 14 -  


170 ) : لم أجد له إسنادا , و نحوه الحديث الآتي :


96


" إن الله يحب العبد المؤمن المفتن التواب " .





قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 213 ) :





$ موضوع .


أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد " المسند " ( رقم 605 , 810 ) و من طريقه


أبو نعيم في " الحلية " ( 3 / 178 - 179 ) عن أبي عبد الله مسلمة الرازي عن


أبي عمرو البجلي عن عبد الملك بن سفيان الثقفي عن أبي جعفر محمد بن علي عن #  


محمد بن الحنفية عن أبيه # مرفوعا , و هذا إسناد موضوع : أبو عبد الله مسلمة  


الرازي لم أجد له ترجمة , و لم يورده الحافظ بن حجر في " تعجيل المنفعة بزوائد  


رجال الأئمة الأربعة " مع أنه على شرطه , و قد فاته من مثله تراجم كثيرة ,


و أبو عمرو البجلي , قال الذهبي في " الميزان " ثم الحافظ في " التعجيل " :  


يقال : اسمه عبيدة , حدث عنه حرمي بن حفص , قال ابن حبان : لا يحل الاحتجاج به  


و قد جزم الحافظ في " الكنى " من " لسان الميزان " ( 6 / 419 ) بأنه هو عبيدة  


ابن عبد الرحمن , و يؤيده أن الذهبي ثم العسقلاني أورداه في " الأسماء " هكذا  


عبيدة بن عبد الرحمن أبو عمرو البجلي , ذكره ابن حبان فقال : روى عن يحيى بن  


سعيد , حدث عنه حرمي بن حفص , يروي الموضوعات عن الثقات روى عن يحيى عن سعيد بن  


المسيب عن أبي أيوب قال : أخذت من لحية النبي صلى الله عليه وسلم شيئا فقال :


" لا يصيبك السوء أبا العرب " .


قلت : و قد أورده ابن أبي حاتم فيمن اسمه عبيدة بالفتح ( 3 / 1 / 92 ) و لم  


يذكر فيه جرحا و لا تعديلا , و في هذا تنبيه على أنه لا ينبغي أن يحمل سكوت ابن  


أبي حاتم عن الرجل على أنه ثقة كما جرى عليه بعض المحدثين المعاصرين و بعض مدعي  


العلم , فإنك ترى هذا الرجل قد سكت عنه و يبعد جدا أن يكون عنده ثقة مع قول ابن  


حبان فيه ما تقدم فتأمل , بل إن ابن أبي حاتم رحمه الله قد نص في أول كتابه ( 1  


/ 1 / 38 ) على أن الرواة الذين أهملهم من الجرح و التعديل إنما هو لأنه لم يقف  


فيهم على شيء من ذلك , فأوردهم رجاء أن يقف فيهم على الجرح


و التعديل فيلحقه بهم , و عبد الملك بن سفيان الثقفي قال الحسينى : مجهول


و أقره الحافظ في " التعجيل " و الحديث في " مجمع الزوائد " ( 10 / 200 )


و قال : رواه عبد الله و أبو يعلى و فيه من لم أعرفه , و عزاه إليهما شيخه  


العراقي في " تخريج الإحياء " ( 4 / 5 ) و قال : سنده ضعيف , ثم رأيته في


" مفتاح المعاني " ( 67 / 1 ) من طريق الواقدي : حدثنا إبراهيم بن إسماعيل عن  


عبد الله بن أبي سفيان عن يزيد بن ركانة عن محمد بن الحنفية به , لكن الواقدي  


كذاب , فالحديث موضوع و إن ذكره في " الجامع " من طريق الأولى .


97


" إن الله يحب الشاب التائب " .





قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 215 ) :





$ ضعيف .


قال العراقي في " التخريج " ( 4 / 4 - 5 ) : رواه ابن أبي الدنيا في " التوبة "  


و أبو الشيخ في كتاب " الثواب " من حديث # أنس # بسند ضعيف .


98


" إن الله يحب الشاب الذي يفني شبابه في طاعة الله عز وجل " .





قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 215 ) :





$ موضوع .


رواه أبو نعيم ( 5 / 360 ) و عنه الديلمي في " مسند الفردوس " ( 1 / 2 / 247 )  


من طريق محمد بن الفضل بن عطية عن سالم الأفطس عن عمر بن عبد العزيز عن


# عبد الله # مرفوعا , و هذا إسناد موضوع : محمد بن الفضل كذاب و قد تقدم , هذه  


هي علة الحديث , ثم إني أخشى أن يكون منقطعا بين عمر بن عبد العزيز و ابن عمر ,  


فقد كانت سن عمر يوم وفاة ابن عمر نحو ثلاثة عشر سنة .


99


" إن الله يحب الناسك النظيف " .





قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 216 ) :





$ موضوع .


أخرجه الخطيب في " تاريخه " ( 10 / 11 - 12 ) من طريق عبد الله بن إبراهيم  


الغفاري عن المنكدر بن محمد عن أبيه محمد بن المنكدر عن # جابر # مرفوعا ,


و هذا سند موضوع : الغفاري متهم بالوضع , و المنكدر لين الحديث كما قال الحافظ  


في " التقريب " , و هذا الحديث و الذي قبله من موضوعات " الجامع الصغير " ! .


100


" حسنات الأبرار سيئات المقربين " .





قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 216 ) :





$ باطل لا أصل له .


و قد أورده الغزالي في " الإحياء " ( 4 / 44 ) بلفظ : قال القائل الصادق : "  


حسنات الأبرار .. " , قال السبكي ( 4 / 145 - 171 ) : ينظر إن كان حديثا , فإن  


المصنف قال : قال القائل الصادق , فينظر من أراد .


قلت : الظاهر أن الغزالي لم يذكره حديثا , و لذلك لم يخرجه الحافظ العراقي في


" تخريج أحاديث الإحياء " و إنما أشار الغزالي إلى أنه من قول أبي سعيد الخراز  


الصوفي , و قد أخرجه عنه ابن الجوزي في " صفوة الصفوة " ( 2 / 130 / 1 ) و كذا  


ابن عساكر في ترجمته كما في " الكشف " ( 1 / 357 ) قال : و عده بعضهم حديثا


و ليس كذلك .


قلت : و ممن عده حديثا , الشيخ أبو الفضل محمد بن محمد الشافعي فإنه قال في  


كتابه " الظل المورود " ( ق 12 / 1 ) : فقد روي أنه صلى الله عليه وسلم قال :  


فذكره , و لا يشفع له أنه صدره بصيغة التمريض - إن كانت مقصودة منه لأن ذلك  


إنما يفيد فيما كان له أصل و لو ضعيف , و أما فيما لا أصل له - كهذا - فلا .


قلت : ثم إن معنى هذا القول غير صحيح عندي , لأن الحسنة لا يمكن أن تصير سيئة  


أبدا مهما كانت منزلة من أتى بها , و إنما تختلف الأعمال باختلاف مرتبة الآتين  


بها إذا كانت من الأمور الجائزة التي لا توصف بحسن أو قبح , مثل الكذبات الثلاث  


التي أتى بها إبراهيم عليه السلام , فإنها جائزة لأنها كانت في سبيل الإصلاح ,  


و مع ذلك فقد اعتبرها إبراهيم عليه السلام سيئة , و اعتذر بسببها عن أن يكون  


أهلا لأن يشفع في الناس صلى الله عليه و على نبينا و سائر إخوانهما أجمعين


و أما اعتبار الحسنة التي هي قربة إلى الله تعالى سيئة بالنظر إلى أن الذي صدرت  


منه من المقربين , فمما لا يكاد يعقل , ثم وقفت على كلام مطول في هذا الحديث  


لشيخ الإسلام ابن تيمية قال فيه : هذا ليس محفوظا عمن قوله حجة , لا عن النبي  


صلى الله عليه وسلم , و لا عن أحد من سلف الأمة و أئمتها و إنما هو كلام لبعض  


الناس و له معنى صحيح و قد يحمل على معنى فاسد , ثم أفاض في بيان ذلك فمن شاء  


الإطلاع عليه فليراجعه في رسالته في التوبة ( ص 251 - ص 255 ) من " جامع  


الرسائل " تحقيق صديقنا الدكتور محمد رشاد سالم رحمه الله تعالى .


101


" أما إني لا أنسى , و لكن أنسى لأشرع " .





قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 218 ) :





$ باطل لا أصل له .


و قد أورده بهذا اللفظ الغزالي في " الإحياء " ( 4 / 38 ) مجزوما بنسبته إليه  


صلى الله عليه وسلم فقال العراقي في " تخريجه " : ذكره مالك بلاغا بغير إسناد ,  


و قال ابن عبد البر : لا يوجد في " الموطأ " إلا مرسلا لا إسناد له , و كذا قال  


حمزة الكناني : إنه لم يرد من غير طريق مالك , و قال أبو طاهر الأنماطي : و قد  


طال بحثي عنه و سؤالي عنه للأئمة و الحفاظ فلم أظفر به و لا سمعت عن أحد أنه  


ظفر به , قال : و ادعى بعض طلبة الحديث أنه وقع له مسندا .


قلت : فالعجب من ابن عبد البر كيف يورد الحديث في " التمهيد " جازما بنسبته إلى  


النبي صلى الله عليه وسلم في غير موضع منه , فانظر ( 1 / 100 و 5 / 108 و 10 /  


184 ) ? ! .


قلت : الحديث في " الموطأ " ( 1 / 161 ) عن مالك أنه بلغه أن رسول الله


صلى الله عليه وسلم قال : " إني لأنسى أو أنسى لأسن " .


فقول المعلق على " زاد المعاد " ( 1 / 286 ) , و إسناده منقطع ليس بصحيح بداهة  


لأنه كما ترى بلاغ لا إسناد له , و لذلك قال الحافظ فيما نقل الزرقاني في " شرح  


الموطأ " ( 1 / 205 ) : لا أصل له .


و ظاهر الحديث أنه صلى الله عليه وسلم لا ينسى بباعث البشرية و إنما ينسيه الله


ليشرع , و على هذا فهو مخالف لما ثبت في " الصحيحين " و غيرهما من حديث ابن  


مسعود مرفوعا : " إنما أنا بشر أنسى كما تنسون , فإذا نسيت فذكروني " , و لا  


ينافي هذا أن يترتب على نسيانه صلى الله عليه وسلم حكم و فوائد من البيان


و التعليم , و القصد أنه لا يجوز نفي النسيان الذي هو من طبيعة البشر عنه


صلى الله عليه وسلم لهذا الحديث الباطل ! لمعارضته لهذا الحديث الصحيح .


102


" الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا " .





قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 219 ) :





$ لا أصل له .


أورده الغزالي ( 4 / 20 ) مرفوعا إليه صلى الله عليه وسلم ! فقال الحافظ  


العراقي و تبعه السبكي ( 4 / 170 - 171 ) : لم أجده مرفوعا , و إنما يعزي إلى


# علي بن أبي طالب # , و نحوه في " الكشف " ( 2 / 312 ) .


103


" جالسوا التوابين فإنهم أرق أفئدة " .





قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 219 ) :





$ لا أصل له .


أورده الغزالي مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ! فقال مخرجه العراقي ( 4 /  


31 ) و تبعه السبكي ( 4 / 171 ) : لم أجده مرفوعا , قال العراقي : و هو من قول  


# عون بن عبد الله # رواه ابن أبي الدنيا في التوبة .


104


" من لم يكن عنده صدقة فليلعن اليهود " .





قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 219 ) :





$ موضوع .


أخرجه الخطيب في " تاريخ بغداد " ( 270 / 14 ) من طريق علي بن الحسين بن حبان  


قال : وجدت في كتاب أبي - بخط يده - قال أبو زكريا ( يعني ابن معين ) يعقوب بن  


محمد الزهري صدوق , و لكن لا يبالي عمن حدث , حدث عن هشام بن عروة عن أبيه عن


# عائشة # مرفوعا به , قال ابن معين : هذا كذب و باطل لا يحدث بهذا أحد يعقل ,  


و قد أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 2 / 157 ) من طريق الخطيب ثم قال ابن  


الجوزي : يعقوب , قال أحمد بن حنبل : لا يساوي شيئا .


و تعقبه السيوطي ( 2 / 76 ) بنقول أوردها , فيها توثيق ليعقوب هذا , ثم لم يكشف  


القناع عن علة هذا الحديث الباطل و هي الانقطاع , فقد قال الذهبي في ترجمة  


يعقوب : و أخطأ من قال : إنه روى عن هشام بن عروة , لم يلحقه و لا كأنه ولد إلا  


بعد موت هشام , ثم قال : و أردأ ما روى : عن رجل عن هشام عن أبيه عن عائشة  


مرفوعا هذا الحديث .


قلت : و لعل هذا الرجل الذي لم يسم هو عبد الله بن محمد بن زاذان المدني و هو  


هالك كما يأتي , فقد أخرج الحديث ابن عدي و من طريقه السهمي في " تاريخ جرجان "  


( 282 ) و كذا الضياء في " المنتقى من مسموعاته بمرو " ( 33 / 2 ) من طريق


عبد الله هذا عن أبيه عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعا به , أورده ابن  


الجوزي من هذا الوجه أيضا و أعله بقوله : قال ابن عدي : عبد الله بن محمد بن  


زاذان له أحاديث غير محفوظة , و قال الذهبي في " الميزان " : هالك ثم ساق له  


هذا الحديث من طريق ابن عدي , قال الذهبي : هذا كذب , و أقره الحافظ في


" اللسان " .


و للحديث طريق أخرى رواه الخطيب أيضا ( 1 / 258 ) من طريق إسماعيل بن محمد  


الطلحي عن سليم يعني المكي عن طلحة بن عمرو عن عطاء عن # أبي هريرة # مرفوعا به  


و أعله ابن الجوزي بقوله : لا يصح , طلحة , و سليم , و الطلحي متروك .


فتعقبه السيوطي ( 2 / 85 ) بقوله : قلت : الطلحي روى عنه ابن ماجه و وثقه مطين  


و ذكره ابن حبان في الثقات .


قلت : كأن السيوطي يشير بهذا إلى أن علة الحديث ممن فوق الطلحي هذا , و هو  


الصواب , فإن سليما هذا هو ابن مسلم الخشاب , قال النسائي : متروك الحديث ,


و قال أحمد : لا يساوي حديثه شيئا , و طلحة بن عمرو قال النسائي : متروك الحديث  


و قد أنكر عليه عبد الرحمن بن مهدي أحاديث حدث بها الناس على مصطبة فقال :  


أستغفر الله العظيم و أتوب إليه منها ! فقال له : اقعد على مصطبة و أخبر الناس  


فقال : أخبروهم عني ! ثم قال السيوطي : و قد سرق هذا الحديث أبو الحسن محمد بن  


أحمد بن سهل الباهلي فرواه عن وهب بن بقية عن سفيان بن عيينة عن الزهري عن أبيه  


عن عائشة , أخرجه ابن عدي ( 318 / 1 ) و قال : الزهري لم يرو عن أبيه حرفا


و الحديث باطل , و الحمل فيه على أبي الحسن هذا فإنه كان ممن يضع الحديث إسنادا  


و متنا , و يسرق من حديث الضعاف و يلزقها على قوم ثقات .


تنبيه : أورد هذا الحديث الشيخ العجلوني في " الكشف " ( 2 / 277 ) و لم يتكلم  


عليه بشيء هو و لا من نقله عنه و هو ابن حجر الهيتمي ! و هذا مما يدل على أن  


الشيخ العجلوني ليس من النقاد و إلا كيف يخفى عليه حال هذا الحديث الباطل .


و قد قال الشيخ علي القاري في هذا الحديث ( ص 85 ) : لا يصح , يعني أنه موضوع .  


و نقل ( ص 109 ) عن ابن القيم أن من علامات الحديث الموضوع أن يكون باطلا في  


نفسه فيدل بطلانه على أنه ليس من كلامه عليه الصلاة و السلام , ثم ساق أحاديث  


هذا منها , و قال : فإن اللعنة لا تقوم مقام الصدقة أبدا .



سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (5) 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (5)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (4)
» سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (20)
» سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني
» سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (21)
» سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: الـحــــديث الـنبــوي الـشـريف :: الأحــاديث الضعيــــفة :: مجمع الأحـاديث الضـعـيـفـة والمكذوبة-
انتقل الى: