منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

IZHAR UL-HAQ

(Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.

أحْـلامٌ مِـنْ أبِـي (باراك أوباما) ***

 

 الدرس الثامن من مدرسة الحياة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

الدرس الثامن من مدرسة الحياة Empty
مُساهمةموضوع: الدرس الثامن من مدرسة الحياة   الدرس الثامن من مدرسة الحياة Emptyالأحد 15 مايو 2011, 9:54 pm

الْمُحَاضَرَة الْثَّامِنَة
دَرَسُنَا هَذَا الْمَسَاء سِلْسِلَة بِعُنْوَان مَدْرَسَةُ الْحَيَاة وَكُنْتُ قَدِيْماً مُنْذ نَحْو عَشْر سَنَوَات أَرَدْت أَبْتَدِئ هَذَا الْدَّرْس الَّذِي هُو عِبَارَة عَن تَجَارِب الْعُلَمَاء وَالْحُكَمَاء وَالْخُلَفَاء وَالْوُزَرَاء فِي شَتَّى أُمُوْر الْحَيَاة الُمخْتَلِفَة ، وَالَّذِي نُسَمِّيَه نَحْن بِالتَّجْرِبَة فَإِن الْتَّجْرِبَة مِن أَعْوَنِ مَا يُعِيْن الْعَبْد عَلَى تَأَمَّل الْأَحْدَاث الْجَارِيَة ، وَمَا مِن حَدَثِ مَضَى إِلَّا وَالَّذِي يَأْتِي شَبِيْه بِه مَع اخْتِلَاف الْشُّخُوْص ، إِنَّمَا يحْتَاج الْمَرْء إِلَى تَأَمُل لَيُدْرِك الْعِبْرَة وَالْعِظَة فِيْمَا مَضَى لِيَسْتَعِيْن عَلَيْه فِي حَيَاتِه الْحَاضِرَة .وَكَان عَلِي بْن أَبِي طَالِب قَد لَخَص بِقَوْلِه: (وَاسْتَدَل عَلَى مَا لَم يَكُن بِمَا كَان فَإِن الْأُمُور اشْتِبَاه)
فهذا هو فجر يوم الأحد , الثالث والعشرين من شهر رمضان, لسنة ألف وأربعمائة وثلاثين من هجرة خير من وطء الحصي, نبينا محمد صلي الله عليه وسلم, وهذا هو المجلس الثامن والأخير, في شرح هذه الخاطرة, من كتاب صيد الخاطر, لإبن الجوزي _رحمه الله_ والتي جعلت عنوانها (وَيَا نَفْس جِدِّي)،

وكنا قد انتهينا في المرة الماضية عند كلامنا عن البصيرة وأن البصيرة هي عين القلب وهذه بحلاف البصر ، فالبصر هو العين الجارحة ولا يستقيم للإنسان مَنْسِم إلا إذا نظر إلى الأمور بعين قلبه ، أي ببصيرته ، فإنه يرى الأشياء على حقائقها وأطنبنا في ذكر هذا المعني, ثم نواصل قراءة كلام بن الجوزي- رحمه الله- وهو يخاطب نفسه ، طبعًا ربما كثيرٌ من الإخوة الحضور لم يحضروا المجالس الأولى لاسيما الذين جاءوا في الاعتكاف ، وملخص الأمر أن بن الجوزي- رحمه الله- خاطبته نفسه يومًا من الأيام بشيءٍ لا يسير على قانون العلم ، فدار بينه وبين نفسه حوار ، وجعل يؤنب نفسه كيف أنها تريد مثل هذا الأمر .فيقول: ( أَتُرَاهُ لو هَبَت نَفحةٌ فَأخذَت البَصر كَيف كانت تَطِيبُ لك الدنيا ؟ وأسفًا عليك لقَد عَشِيَت البَصيرة التي هِي أَشرَف )أي أشرف من البصر .(ومَا عَلِمتِ كَم أقُولُ عَسى ولَعَل ؟ وأنتِ في الخَطأ إلى قُدَّام ).قدام: أي أمام ، أي أنت كلما زجرتك تسيرين على غير قانون العلم .( قَرُبت سَفينةِ العُمرِ من سَاحِلِ القَبر ومَا لكِ في المَركبِ بِضَاعةٍ تَربَح ، تَلاعبت في بَحر العُمر ريحُ الضَّعف فَفَرَقَت تَلفِيقَ القُوى وكَأَن قد فَصَلت المَركَب ، بَلغَتِ نِهَاية الأَجَل وعَينُ هَوَاكَ تَتَلفت إلى الصِّبا )وهذا شيءٌ فطر الله_ عز وجل_ الناس عليه ،.
أَنَّه كُلَّمَا ارْتَفَع سَن الْمَرْء تَمَنَّى طُول الْبَقَاء: وعندنا حديث أبو هريرة- رضي الله عنه- عن النبي قال:" لا يزال قلب الكبير شابًا في اثنتين أو في حب الدنيا وحب المال " وقد روى هذا الحديث أيضًا أنس- رضي الله عنه- عن النبي- قال:" يكبر بن آدم وتكبر معه خصلتان أو تكبر معه اثنان " وذكر نحو هذا الحديث .
فالشيء الذي يلفت النظر أن المرء إذا شبع لا يطلب الطعام إلا إذا كان هناك شيءٌ مستحدث مثلًا لو أنك أكلت حتى امتلأت فأردت أن أزيدك لقمة واحدة تقول لا أستطيع ، وأنت صادق في هذا ، أكلت لحمًا وأكلت إدامًا ، وأكلت ما شاء الله أن تأكل حتى امتلأت وشعرت أنك تريد أن تتقيأ من كثرة ما في معدتك من الطعام ولا تستطيع أن تزيد لقمة ، فإذا جئناك بفاكهة تأكل مثلًا ، أو تشرب شيئًا من السوائل ، تشرب شاي أو عصير أي شيء ، مع أنك الآن وكنت صادقًا قلت لا أستطيع أن آكل لقمة واحدة .ومع ذلك ممكن تأكل نصف كيلو فاكهة ، مع أن المعدة حجمها صغير حاجة بسيطة.
لماذا استوعبت المعدة الفاكهة ؟ لأنه شيء آخر شيء جديد فالمفترض أن الإنسان إذا وصل إلي الشبع لا يطلب الطعام ، الإنسان إذا وصل إل التسعين من عمره لماذا يريد أن يعيش ؟ مع أن المفروض أن التسعين سنة قد تقلَّب على كل المحاور ، تقلب ظهرًا ببطن ، وعرك الدنيا وعركته ورأى المصائب كلها سواءٌ وقع فيها أو على الأقل رأى فقدان الأحبة .فلو لم يكن في طول العمر ألا هذه المشكلة لكانت كافية أنه يودع أحبابه واحدً وراء واحدًا ويذرف الدمع عليهم جميعًا ، وكل إنسان يموت يأخذ قطعة منه .

إِنَّ عِشْتُ تُفْجَعْ بِالْأَحِبَّةِ كُلِّهِمْ
وَفَنَاءُ نَفْسِكَ لَا أَبَ لَكَ أَفْجَعُ
البيت الذي قاله الإمام البخاري لما بلغه موت شيخه الدارمي- رحمة الله عليه- صاحب السنن أفجع ممن مضى ، فالمفترض أن الذي عرك التسعين أو الثمانين يكون شبع تمامًا من الحياة ، ولا يطلبها ، بل هو أحرص على الحياة من الشاب .
لو مثلًا دعا داعي الجهاد حي على الجهاد ، من الذي ينطلق كالسهم إلى ساحة الوغى ؟ الشباب ، مع أن المفترض بحساب الناس اليوم أن الشاب لا يزال يستقبل حياته ، لذلك كانت الفجيعة في موت الشاب أعظم بكثير من الفجيعة في موت الشيخ ، يقول هذا مات شباب ، لا مرض ولا غير ذلك ، ويتعجبون كيف يموت ، ولم يكن مريضًا ، كيف مات ؟ مات لأنه يموت فقط ، إذا لم يكن للمرء علة فالموت علة .لذلك كما قلت يستعظمون موت الشاب ، يقولون يستقبل حياته ، لكن الذين ينطلقون كالسهم إلى ساحات الجهاد هم الشباب ، لا ينظر ربما أعيش فترة ، إنما الشيخ تجده متقاعس وثقيل حتى في أي خناقة من الخناقات ، تجد من الذي يدخل ويمسك بالعصا ويحاول أن يفض العراك وهذا الكلام ، هم الشباب أيضًا ، لا تجد واحد ستين ، سبعين يدخل ما بين ناس في عراك ومعهم عصي وهذا الكلام ، لكنه من بعيد يقول: يا بني اعقل أنت وهو ويرجع إلى الوراء ، لكن الشاب تجده يدخل كالسهم يسلك ، ولا ينظر إلى حياته الطبيعي.
وَالْمُدْهِش فِي الْمَسْأَلَة أَن الْإِنْسَان فِيْمَا يَتَعَلَّق بِالْعُمْر أَو الْأَمَل وَالْمَال لَا يَشْبَع ، بَل يَزْدَاد شَرَاهَة كُلَّمَا ازْدَاد جَمْعاً :
كما قال الله- عز وجل-:﴿ وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ ﴾(العاديات:8) .الخير: هو المال بعض الناس يظن أن الخير ، مطلق عمل الخير ، إنما سيقت الآية لذمه وليس لمدحه ، ولو كان المقصود الخير فعل الخير لما جاء بهذا السياق ، لأنه أنما ذم لأجل هذا .
فَيَقُوْل يُخَاطِب نَفْسَه: بَلَغْت نِهَايَة الْأَجَل وَ عين هَوَاك تَنْظُر إِلَى الْصِّبَا: ( بالله عَليكِ لا تُشمِتي بِكِ الأَعدَاء هَذا أقَلُّ الأقسَام وَأوفَى منها أن أقُول: بالله عليكِ لا يَفُوتنَكَ قَدمُ سَابقٍ مَع قُدرَتِك عَلى قَطعِ المِضمَار ) ذكر هنا قسمين ، يقول لها فيه حد أدنى لا يجوز حتى على قانون المروءة أن تنزلي عنه ، وهناك حد أعلى ينبغي أن تسابقي فيه ، فيكون راعى ضعف نفسه ، وراعى همته أيضًا .
وَالْإِنْسَان الْعَاقِل لَابُد أَن يُرَاعي الْحَد الْأَدْنَى و الْحَد الْأَعْلَى :كما نحن نقول أن الجيوش إذا دخلت في المعارك فتضع خطة نصر وتضع خطة هزيمة ، تضع خطة هزيمة لماذا ؟ لأنه ربما هزم ، فكيف يتقهقر ، وكيف ينسحب ؟ تكون فوضى ويتخبط بعضنا في بعض ، هذه هي الهزيمة الحقيقة ، لأنه ليست الهزيمة أن ينكسر الجيش فيرجع ، لأنه ممكن يرجع ثم يستأنف المحاولة من باب آخر ، المهم في أثناء رجوعي أن أحتفظ بقوتي وأن أحتفظ بجنودي,باب من أبواب الهزيمة أنني إذا انتصرت تقدمت بلا خطة فالعدو يستطيع أن يدمرني ، فكما نضع خطة انتصار نضع خطة هزيمة ,ونحن نعلم أن الإيمان يزيد وينقص ، يزيد بالطاعات وينقص بالمعاصي كما عليه أهل السنة والجماعة ، فإذا وصلت إلى تحت ، أقل شيء ماذا تفعل ؟
يقول علي بن أبي طالب- رضي الله عنه-: في مثل هذا:( إن للنفس إقبالًا وإدبارًا ، فإذا أقبلت فاحملوها على النوافل ، وإذا أدبرت فاقصروها على الفرائض ) والفرائض هذه آخر حاجة ، لا ينفع أن تنزل ، إذا تركت الفرض مشكلة ، فيكون آخر شيء تقف عنده ولا تستطيع أن تفعل شيئًا فاقتصرت على الفرائض رعاية لها ، فلا مانع ، كل إنسان أدرى بنفسه ,ونحن تكلمنا عن تأنيب النفس وتعنيفها ، هل يجوز أن نؤنبها باستمرار أو أن نترفق بها باستمرار وذكرنا تفصيلًا في مثل هذا ، فلا نعيد .
كَيْفِيَّة سِيَاسَة الْنَّفْس فِي حَال الْإِقْبَال وَالْإِدْبَار: ، إذا أقبلت عليك أن تزيد لكن إذا أدبرت اقتصر على الفرائض والنفس تصل بها إلى أبعد ما تتخيل تطيعك .

وَالْنَّفْسُ كَالْطِّفْلِ إِنْ تُهْمِلْهُ شَبَّ عَلَىَ
حُبِّ الرَّضَاعِ وَإِنْ تَفْطِمْهُ يَنْفَطِمِ
الولد ممكن يفطم وهو ابن يوم وتعطيه يمشي معك ، وممكن الأم تظل ترضع الولد سنوات طويلة ، فالنفس هكذا ، إذا تركت لها الحبل على الغارب وصلت بك ، وإذا أردت أن تصل إلى الأوج وإلى القمة أيضًا حملتك وهذا معنى البيت .
قال أقل الأقسام: (لا تُشمِتي بِكِ الأَعدَاء ) وطبعًا الفرار من شماتة الأعداء مطلب شرعي ، كان النبي يدعو ويقول:" اللهم إني أعوذ بك من شماتة الأعداء ومِعضَال الداء " ، فشماتة الأعداء لا يتحملها الأحرار ، وبعض الناس كان يصبر حتى لا يقال انهار أو حتى لا يتندر الناس به

وَتَجَلُّدِي لِلْشَّامِتِيْن أُرِيَهُم
أَنَّي لِرَيْب الدَّهْر لاأَتَضَعْضّعُ
تَجَنَّب شَمَاتَة الْأَعْدَاء مَطْلَب شَرْعِي: ممكن الإنسان يصبر ليس لجزاء الصبر ، بعضهم لا يستحضر جزاء الصبر حال المصيبة إلا إذا كان مؤمنًا وكان يتدين بهذا الدين ، هذا الدين كالنفس معه ، أول ما يصاب بالمصيبة يقول: إنا لله وإنا إليه راجعون ، و وهناك من لا يقولونها مطلقًا ، إنما تجده متجلدًا ،حتى لا يشمِت به الأعداء ، وكما قلت تجنب شماتة الأعداء مطلب شرعي أقل شيء ألا يتكلم الناس عنك .
نَصِيْحَة الْشَّيْخ حَفِظَه الْلَّه لِأَصْحَاب المُشْاكِل:ولذلك أنا أنصح صاحب المشكلة حتى يتجنب شماتة الأعداء ويتجنب كلام الناس أنصحه ألا يحكي مصيبته إلا لمن يعينه علي رفعها ,قال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -: ( ولا تشتكي الداء إلا لمن تجد البرء عنده ) لأنك عندما تحكي مع أحد ما لن يرفع عنك هذا البلاء ، كشفت نفسك بلا أي فائدة ، تمشي و يظن الناس أنك مستورر ، وسعيد وهو يعرف المشاكل بالكامل التي تمر بها ، وممكن يميل علي واحد يقول له والله فلان هذا والله مسكين. أنظر يا أخي يمشي جيدًا ، لكن عنده مشاكل تهد جبال ، نعم خير ماذا عنده ؟ عنده كذا وكذا وكذا ، وكذا ، فيكون الستر نعمة كونك تكون مستورًا فعلي الأقل لا تشمت بك أحداً حتى لو كان الناس هؤلاء ليسوا أعداءاً لك ، قد يصادف هذا الكلام أذن عدو لك فيشتفي غيظ قلبه ، لا، دعه يموت كمدًا بأن تكتم حالك ، لأن المرء إذا رأي مصيبة خصمه يشتفي قلبه ، لا اتركه هكذا بحقده ، لذلك ربنا- عز وجل- عندما ذكر قصة فرعون ، وغرق فرعون خاطب بني إسرائيل فقال لهم:﴿ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (البقرة:50) .
ِلمَاذَا وَأَنْتُمْ تَنْظُرُوْنَ ؟حتى يشتفي قلب بني إسرائيل من فرعون ، عندما يجيدونه جثة ملقاة علي الشاطئ ، يقولون هذا الذي كان يعذبنا ؟ هذا الذي كان كذا ؟ إن الرجل إذا رأي مصرع ظالمه اشتفي قلبه ، فحتى علي الأقل أترك خصمك يموت غيظًا .

اصْبِر عَلَي كَيْد الْحَسُوْدِ
فَإِن صَبْرَك قَاتِلُه
فَالَنَّارُ تَأْكُل بَعْضَهَا
إِن لَم تَجِد مَا تَأْكُلُه
فيكون أقل شيء أن تكون مستورًا في الدنيا ، ولا تشتكي الداء نصيحة إلا لمن تجد البُرء عنده ، وتعلم أن تكتم جِراحك ، وأن تكتم المصائب ، وأن تتحملها ولا تُفضي بها لأحد إطلاقًا إلا للذي ذكره علي بن أبي طالب لمن تجد البرء عنده وهذه أقل الأقسام أن تعيش في الدنيا مستورًا لا يشمت بك عدو .
أَعْلَي الْأَقْسَام يقول: ( وَأوفَى منها أن أقُول ) أوفي من القسم المتقدم ( أن أقول: بالله عليكِ لا يَفُوتنَكِ قَدمُ سَابقٍ مَع قُدرَتِك عَلى قَطعِ المِضمَار ). المِضمَار: مسافة السباق فالمفترض فيه سباق إلي الله- عز وجل- .
إِذَا كَان الْإِنْسَان عَفِي ، وَجِيْد لَا يَسْمَح لِغَيْرِه أَن يَتَقَدَّمَه فِي سَيْرِه إِلَي الْلَّه- سُبْحَانَه وَتَعَالَي-:، طالما أنك قادر علي قطع المضمار ، لماذا يسبقك هذا وهذا ؟ أفضل منك في ماذا ؟أنتم ترون موسي- عليه السلام- عندما أخذ السبعين الذين انتقاهم من بني إسرائيل لميقات الله- سبحانه وتعالي- سبقهم موسي- عليه السلام- ، فقال الله- عز وجل- له:﴿ وَمَا أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يَا مُوسَى ﴾(طه:83) ، لماذا سبقتهم وأتيت أمامهم ؟ ﴿ قَالَ هُمْ أُولاءِ عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى ﴾(طه:84) كُل عَمَل يُقْصُد بِه وَجْه الْلَّه عَز وَجَل فَإِن الْلَّه- عَز وَجَل- يُحِب أَن يَرَاك أَوَّل الْنَّاس في الصف الأول في الصلاة ، ساعات بعض الناس أصحاب الجرأة يأتي آخر واحد ويفرق الصفوف ، ويفرق الناس ويقف في الصف الأول ، لا ، القصة ليست هكذا ، هناك فرق بين أن يأتي الرجل قبل الصلاة مثلًا بقليل ليجلس في الصف الأول ليرتقب الصلاة ، وبين رجل أتي في أخريات الناس جميعًا ، وزاحم الناس حتى جاء في الصف الأول . نعم كلاهما في الصف الأول ، لكن هذا بخلاف هذا ، أجر الذي أتي أولًا أفضل من الذي أتي بعده ، وعندما رأي النبي جماعة يتأخرون عن الصف الأول قال:" لا يزال أقوام يتأخرون حتى يؤخرهم الله تعالي " ، أي يؤخرهم عن أن يكونوا في الصفوف الأولي المقربين منه .
فكلما استطعت أن تكون في أوليات الناس وهذه مسألة خاضعة للهمة ، أي أقصد طبعًا همة الرجل الفطرية ثم يثقلها بالإيمان ، هذا هو الذي يجعل الإنسان يصبر علي أن يقطع هذا المضمار ، لاسيما إذا كان يعلم أنه مقبل علي ربه- تبارك وتعالي- ، وأنه لم يعد في العمر مثل الذي مضي ، فهذا يدفعه إلي مثل هذا التقدم في مثل هذا السباق .
وبعد ذلك ذكر بعض الأسباب التي تعين علي هذا , فقال: ( الخَلوَة الخَلوة )أي: ألزمي الخلوة (واستَحضِرِي قَرينَ العَقلِ وجُولي في حَيرَة الفِكر واستَدرِكِي صُبَابَة الأَجلِ قَبل أن تَميل بِكِ الصَّبَابَة عن الصَّواب ) الصُّبَابَة: الشراب المتبقي في الإناء ، في قعر الإناء بعد الشرب ، أسمها الصبابة ، وتسمي في الفقه السؤر ، فهذه الصبابة أي الشيء الباقي القليل .يقول: (واستَدرِكِي صُبَابَة الأَجلِ ) أي ما تبقي من عمرك إلا كما بقي من هذا السائل في هذا الإناء ، وعندنا في صحيح مسلم حديث عُتبة بن غزوان- رضي الله عنه- أنه خطب في أهل البصرة مرة خطبة بليغة ، كان في مفتتحها ، قوله: ألا إن الدنيا آذنت بِصُرمٍ وَوَلَت حَذَّاء ، ولم يبقي منها إلا صبابة يتصابها صاحبها . آذنت بِصُرم: أي بقطيعة ، كما قال امرؤ القيس

أَفاطِمُ مَهْلا بَعْدَ هَذَا الْتَّدَلُّلِ وَإِنْ
كُنْتُ قَدْ أَزْمَعْتِ صُرْمِي فَأَجْمِلِيْ
صُرمِي: أي القطيعة ، آذنت بِصُرم ، أي بقطيعة ، وولت حذاء حَذَّاء: أي سريعة . طبعًا هذه فيها تشبيه كأن الدنيا تلبس الحذاء ، والإنسان إذا ركب حذاءه فأنه يسير ، أو يهرول ، وولت حذاء، أي كأنما لبست حذاءها وولت أي أدبرت ، ولم يبق منه إلا صبابة أي شيءٌ قليل من الزمن صبابة يتصابها صاحبها .
أَهَمِّيَّة الْخَلْوَة فِي حَيَاتِنَا:فهو هنا يقول: الخلوة الخلوة ، ولا يستقيم لأحد حاله إلا إذا خلا بنفسه ولو قليلًا ، الذي يعيش في وسط الناس بصفة دائمة لا يستطيع أبدًا أن يعرف هدفه ولا يخلوا قلبه لأن معاملة الناس كلها مشاكل حتى ولو كانوا من الأصفياء ، صفيك الذي يحبك قد يسيء الظن بك ، ممكن يكون حساس ، والإنسان الحساس مشكلة ، لماذا ؟ لأنه يحمل دائماً الكلمة التي تأتي على معنيين على أسوأ المعاني حساس .فأنت قبل أن تتكلم تكون متوجس ريبة ، لو أنا قلت كذا كيف سيفهمها ودائماً علي حذر منه ، لذلك أتجنبه ، وحتى لو تجنبته أيضًا لن يشفع لك ، سيسيء الظن بك ، وأصبحت مشكلة هذا ممكن يكون محب وحبه حقيقي ،هذا فضلًا عن الذي لا يحمل لك ودًا ولا بغضًا هذا فضلًا عن الذي يحمل لك البغض .فمعالجة الناس مشكلة ، لابد أن يخلو المرء بنفسه ولو فترات يستجمع فيها عقله ويستجمع فيها قلبه حتى يعرف يرتب حساباته ويعرف السير في هذا الطريق جيد ، أم أحول السير إلى طريقٍ آخر ، فلابد من الخلوة لاسيما بالنسبة لأهل العلم ، أهل العلم لا يستغنون أبدًا على أن يخلوالمرء بنفسه ، لماذا لأن المواهب تحتاج إلى هدوء ، وجود الإنسان في وسط الناس صخب مستمر ، لدرجة أن الإنسان لا يستطيع أن يفكر .وأنا أحيانًا أتعجب لما واحد يريد أن يحقق مسألة ما يشغل بجانبه الراديو ، أو يشغل بجانبه الكاسيت مثلًا جهاز تسجيل ، لماذا ؟ يريد صوت دائمًا بجانبه يسليه ، وهذا الصوت لابد أن يأخذ قدرًا من اهتمامك ، إذا أردت أن تحقق مسألة ينبغي ألا يكون هناك شاغل يشغلك ممكن تكون تقرأ ، ممكن تكون قاعد لا يوجد أبحاث ولا غير ذلك فلا مانع أن تسمع فالخلوة التي هي العزلة لابد أن يأخذ المرء حظه من العزلة ، وهذا الكلام ليس لأهل العلم ، إنما أقول لاسيما أهل العلم هم أولى الناس بذلك ، وأمره أن يستحضر قرين العقل ,فقال: ( وجُولي في حَيرَة الفِكر واستَدرِكِي صُبَابَة الأَجلِ )لأنه يخاطب النفس التي هي نفسه هو وبن الجوزي كان سنه مرتفع تجاوز الخمسين( قَبل أن تَميل بِكِ الصَّبَابَة عن الصَّواب يا عَجبًا كُلمَا صَعِد العُمر نَزلتِ وكُلمَا جَدَّ المَوتِ هَزَلتِ)جَدَّ المَوتِ: أي اقترب الموت .يقول: ( أَتُرَاكِ مِمَن خُتِمَ له بِفتنَة وقُضيَت عَليه في آخِر عُمرِه المِحنَة ، كَانَ أَولُ عُمُرِكِ خًيرًا مِن الأَخِير ، كُنتِ في زَمنِ الشَّبابِ أصلَحُ مِنكِ في زَمنِ أيَام المَشيب) المفترض الإنسان لا يأمن مكر الله أبدًا حتى لو كان من أهل البر ومن أهل الخير ومن أهل العلم ، لأن المرء قد وهو يرى منازله الأخرى تتحول قدمه عن الطريق وكم من أناس حدث لهد هذا ، والنبي بين لنا هذا ، كما في حديث سهل بن سعد الساعدي- رضي الله عنه – والحديث في الصحيحين . أن النبي خرج يومًا لقتال ، وأعتقد أن هذا القتال كان في خيبر ، فقد ورد نفس هذا المعنى في حديث أبي هريرة- رضي الله عنه- في الصحيحين ، وفي حديث رجلٍ من أصحاب النبي في مسند الإمام أحمد بسند صحيح ، أن النبي - خرج إلى خيبر ثم اتفق حديث سهل مع حديث أبي هريرة وحديث هذا الرجل ، أن رجلًا أبلي بلاءً حسنًا وقاتل قتالًا شديدًا فقيل للنبي في ذلك فقال:" هو من أهل النار " .وفي حديث لأبي هريرة أن هذا الرجل كان يُدعى بالإسلام فقاتل قتالًا شديدًا فسئل النبي عنه فقال:" هو في النار " ، لما انتهت المعركة إذا به جراحات كثيرة ، فلم يتحمل الرجل هذه الجراحات فوضع ذباب السيف بين ثدييه ثم اتكأ عليه حتى قتل نفسه ، فقيل للنبي- - في ذلك فقال: إلى النار ، ثم افترقا ، افترق حديث أبي هريرة وحديث سهل بن سعد الساعدي الذي فيه الشاهد . أن النبي قال:" إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وإنه لمن أهل النار ، وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار فيما يبدو للناس وإنه لمن أهل الجنة " ، حديث أبي هريرة ، أن النبي- لما بلغه موت هذا الرجل قال:" الله أكبر ثم أمر أن يُنادى في الناس أنه لن يدخل الجنة إلا نفس مؤمنة وإن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر " .ثم قال- .
وهذا هو الشاهد من كلامي: في آخر حديث سهل بن سعد :" إنما الأعمال بالخواتيم " ممكن الإنسان يظل حياته يعمل بعمل أهل النار ، ولعلكم تعرفون قصة الرجل الذي قتل تسعة وتسعين نفسًا وأضاف الراهب إليها فصار القتلى مائة ، فهذا الرجل بمجرد أن باشر قلبه التوبة ، وأراد أن يتوب وحرك قدميه إلى الأرض التي أمره الله أن يذهب إليها ، أرض أهل الإيمان ، فما مضى غير بعيد حتى قُبض .فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب ، ملائكة العذاب إنما ينظرون إلى حياته وإنما قضاها في قتل الخلق ، وملائكة الرحمة تنظر إلى إقبال قلبه على الله- سبحانه وتعالي- ، ثم أنتم تعلمون بقية القصة أن الله- عز وجل- زحزح الأرض من تحته قال: لهذه أن تباعدي وقال لهذه أن تقاربي ثم قال قيسوا المسافة بين الأرضين فإلي أيهما كان أقرب فهو من أهلها . ولما تقرئون تراجم بعض العلماء الكبار ليسوا جميعًا تجد أن بعضهم كان يعمل أعمالًا سيئة فيها معاصي في حياته ثم صار من أئمة المسلمين بعد ذلك ، فالعبرة بالخواتيم ، رجل صلى وقبل أن يسلم أحدث ، ضاعت صلاته ، رجل صام وقبل أن يؤذن المغرب أكل ، ذهب صيامه ، فالأعمال بالخواتيم ، فمن ختم له بخير فهذا من أهل السعادة، ومن ختم له بشر فهذا من أهل الشقاوة .فهو يقول لنفسه: أتراك ممن ختم له في حياته بمحنة أو بفتنة ، لماذا ؟ لأنه لا يراها تستقيم له ، ونفس المرء سبع إن لم تراوده افترسك ، لابد أن تعلم هذه الحقيقة أن بداخلك سبع شرس ومفترس ، إن لم تكبته بالإيمان يضرك غاية الضرر
ثم ختم بن الجوزي كلامه رحمه الله بقوله: ﴿ وَتِلْكَ الأمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلا الْعَالِمُونَ ﴾(العنكبوت:43) .وهذه الآية كما روى بن أبي حاتم في تفسيره بسند صحيح عن عمر بن مرة أنه كان إذا تلا هذه الآية قال: إذا مر مثل بي في القرءان لم أفهمه بكيت على نفسي ، وذلك لأن الله- تبارك وتعالى- قال:﴿ وَتِلْكَ الأمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلا الْعَالِمُونَ ﴾ ، أي أن المرء إذا ضُرب له المثل فلم يعلم حقيقة المعنى الذي من أجله ضرب المثل فهذا المرء ينبغي أن يبكي على نفسه لأنه خارج من دائرة العلماء ,بهذا تنتهي هذه الخاطرة لابن الجوزي.
وَالْلَّه سُبْحَانَه وَتَعَالَى أَسْأَل أَن يَجْرِي الْحَق عَلَى لِسَانِي وَأَسْأَل الْلَّه تَبَارَك وَتَعَالَى أَن يَنْفَعُكُم بِمَا أَقُوْل إِنَّه وَلِي ذَلِك وَالْقَادِر عَلَيْه، وَآَخِر دَعْوَانَا أَن الْحَمْد لِلَّه رَب الْعَالَمِيْن وَالْسَّلام عَلَيْكُم وَرَحْمَة الْلَّه وَبَرَكَاتُه
وَبِهَذَا تَنْتَهِي سِلْسِلَة(يَانَفْس جَدِّي) فَمَا كَان مِن صَوَاب فَمِن الْلَّه وَمَا كَان مِن خَطَأ أَو نُقْصَان فَمِن نَفْسِي فَنَسْأَل الْلَّه عَز وَجَل الْعَفْو وَالْعَافِيَة وَنَسْأَلُكُم الْدُّعَاء وَانْتَظَرُونَا فِي سَلَاسِل أُخْرَي ان شَاء الْلَّه
(أُخَتُكُم أَم مُحَمَّد الْظَّن).


الدرس الثامن من مدرسة الحياة 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
الدرس الثامن من مدرسة الحياة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الدرس الثامن من مدرسة الحياة
» الدرس (13) من مدرسة الحياة
» الدرس (14) من مدرسة الحياة
» الدرس (15) من مدرسة الحياة
» الدرس (1) من مدرسة الحياة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: الـثـقــافـــــــــة والإعـــــــــلام :: الكتابات الإسلامية والعامة :: كتابات أبي إسحاق الحويني :: حلقات 1430 هجرية-
انتقل الى: