منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

IZHAR UL-HAQ

(Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.

أحْـلامٌ مِـنْ أبِـي (باراك أوباما) ***

 

 الباب الرابع: الاحتفالات بالكسوة في العهد السعودي الثاني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

الباب الرابع: الاحتفالات بالكسوة في العهد السعودي الثاني Empty
مُساهمةموضوع: الباب الرابع: الاحتفالات بالكسوة في العهد السعودي الثاني   الباب الرابع: الاحتفالات بالكسوة في العهد السعودي الثاني Emptyالثلاثاء 06 أغسطس 2019, 11:33 pm

الباب الرابع: الاحتفالات بالكسوة في العهد السعودي الثاني
وفيه فصلان:
الفصل الأول: في بيان الاحتفال بالكسوة في العهد السعودي الثاني
لا شك أن تجهيز كسوة الكعبة المعظمة وإلباسها الكسوة الجديدة من المناسبات الدينية التي لا تقل أهمية وفرحًا وسرورًا من الأفراح بالأعياد والزواجات وقدوم الضيوف الكبار وغيرها.          

فالاحتفال بهذه المناسبات بما يتناسب وقداسة الحرم في حدود التعاليم الإسلامية لا تمنعه الحكومة السعودية التي قامت على أساس الكتاب والسنة.          

وإنما الممنوع الأغاني والطبول والزمور والموسيقات وغير ذلك من اللهو الملهي عن ذكر الله.

ولذا نرى في بعض المصادر أن الحكومة السعودية كانت تستقبل الكسوة التي كانت تأتي من مصر قبل أن تنقطع منها بمراسم واحتفالات معتادة، وكذا تحتفل احتفالاً مناسبًا أثناء تسليمها لآل الشيبي بعيدة كل البعد من البدع والخرافات والملاهي التي تُلهي عن ذكر الله، بل احتفالها بهذه المناسبة احتفال وقار يتناسب وقدسية المكان، احتفال شكر لله تعالى بأن وفقهم لخدمة بيته المكرم.          

وقد أقامت الحكومة السعودية احتفالاً كبيرًا حينما صنعت الكسوة الأولى في مصنعها الجديد بمكة المكرمة وأنا أذكر وقائع هذا الاحتفال من جريدة أم القرى.

تحت عنوان (الاحتفال بالكسوة):
يذكر القراء أن جلالة الملك المعظم أيده الله أسس معملاً في مكة المكرمة لحياكة كسوة الكعبة المعظمة، وأن العمل بدأ في هذا المعمل في أوائل شهر رجب المنصرم، فجد العمال إلى أن تم نسج الكسوة في منتصف شهر ذي القعدة وكان أن سبق فأصدر جلالة الملك أمره السامي بنسج الحزام والباب وتطريزهما في الهند على حساب جلالته الخاص فوصلت هذه إلى مكة المكرمة في أواخر القعدة أيضًا.

وفي يوم الخميس الموافق 4 ذي الحجة أقيمت حفلة شاهي في الديوان العالي بجياد للاحتفال بالكسوة المشار إليها دعي إليها مئات من حجاج بيت الله الحرام ومن الأعيان والأشراف والأهلين على اختلاف طبقاتهم.

وفي الساعة العاشرة من اليوم المذكور اصطفت الجنود على جانبي الطريق، ووقفت الشرطة في مدخل البناء، وبدأ المدعوون يصلون زرافات ووحدانًا في مقدمتهم سمو السلطان والسيد أحمد السنوسي الكبير، وحمد باشا الباسل وعبد الرحمن بك عزام من أعضاء المجلس النيابي المصري، وأعضاء الوفد اليماني، والأستاذ الشيخ محمد كامل قصاب والشيخ عبد الرحمن القصيبي، وبعض أمراء البحرين، وفريق من زعماء الهند ورجالاتها المعروفين، وغيرهم.          

وقد ضاقت القاعة الكبرى على سعتها فبلغ عدد الجماهير التي اجتمعت ما يقارب الألف نسمة هذا عدا عن الجماهير العظيمة التي اجتمعت في خارج البناء.

وفي الساعة العاشرة والدقيقة 45 شرف موكب صاحب الجلالة الملك المعظم فأصحاب السمو الملكي الأمير محمد والأمير عبد الله أخوة جلالة الملك، والأمير فيصل النائب العام، وأمراء الأسرة المالكة فخف لاستقبال جلالته على باب البناء أركان الحكومة ورؤساؤها، وحيته الجنود والشرطة، ثم سار جلالته توا إلى القاعة، فوقف المجتمعون إجلالاً وتعظيمًا فحياهم جلالته بتحية الإسلام وجلس في المكان الخاص وبعد أن استراح جلالته قليلاً وقف الشيخ إبراهيم بن معمر رئيس الديوان الخاص وافتتح الحفلة بأمر من جلالة الملك.

فألقى الكلمة الآتية:
صاحب الجلالة المعظم.. سادتي وإخواني.. أحييكم بتحية الإسلام وأرحب بمقدمكم الميمون وأقدم لكم جزيل الشكر ووافر الثناء على تلبيتكم لهذه الدعوة.

أيها السادة:
إن هذه الحفلة التي تقام ابتهاجًا بصنع كسوة الكعبة المشرفة في مكة المكرمة في عهد صاحب الجلالة مليكنا المحبوب حفلة لأشرف عمل قام في الحجاز على يد الإمام عبد العزيز لخدمة البيت المعظم كما أن هذا العمل ليس أول بركات جلالة الملك في هذه البلاد الطاهرة بل هو إحدى حلقات سلسة من الأعمال الدينية والدنيوية النافعة لا أراني في حاجة إلى تعدادها فهي ماثلة للعيان ولا خير بعد عيان ومن شاهد استغنى عن البرهان، وسيتلوها إن شاء الله من ضروب الإصلاح ما هو أعظم وأفخم حتى تكون هذه البلاد في عهده الزاهي مزدانة بكل ما تقر به عين الإسلام ويبهج نفوس المسلمين.

ثم ألقى الأديب الشيخ أحمد الغزاوي خطابًا:
أبان فيه الإصلاحات الجمة التي تمت في الحجاز على يدي جلالة الملك المعظم في هذه المدة القصيرة، وأشار إلى الأعمال العظيمة التي يرجى أن تتم فيما بعد، ثم تلاه الشيخ إسماعيل الغزاوي من زعماء الهند فأتى على ذكر حالة الحجاز في العهد السابق، وما كانت عليه من اختلال في الأمن، ومن انتشار البدع والخرافات ثم استطرد إلى الحالة الحاضرة، وأشار إلى الأمن المستتب والإصلاحات الجمة التي تمت في عهد جلالة الملك المعظم.

ومن ثَمَّ بحث في مسألة الكسوة وكيفية صنعها في هذا العام فقال:
إن جلالة الملك عهد إليّ بجلب نساجين من الهند لحياكة الكسوة في مكة المكرمة، فأوصيت على بعض نماذج في كل من بلدة بنارس وفندددن خان، وغجر نواله، وبغيره، من بلدان الهند وبعد الفحص والتدقيق وقع اختيارنا على أنموذج بنارس، فانتخبنا منهم العمال الذين صنعوا الكسوة في معمل مكة المكرمة، واشترينا حريرًا أبيضًا من جهات كشمير لهذا الغرض، وأما أمر التوشية فقد أوصينا على صنع نماذج منها في كل من بلدة لاهور، ودهلي، وكشمير ووقع اختيارنا على انموذج دهلي، فكان صنع الحزام وسجف الكعبة الموشية من نصيب الدهلويين.

وبحث أيضًا في فوائد معمل الحياكة الذي أسس في مكة المكرمة وما يرجى من تأسيسه من خير وفوائد للحجاز، ودعى لجلالة الملك بطول البقاء.

وبعد الانتهاء من الخطابات بوشر بعرض الكسوة الشريفة والحزام والسجف على الحاضرين، وقد نالت استحسان الجميع لمتانتها وحسن صنعها والعناية بحياكتها.

ثم شرف جلالة الملك وتبعه المدعوون إلى المقصف الكبير الذي أعد في شقة المؤتمر العليا، فجلس جلالته في رأس الخوان، وعن يمينه وشماله كبار الرجال المدعوين، فبقية المدعوين، وكانت السفرة تحتوي على ما لذ وطاب من فواكه وحلويات وشاهي وحليب وغيرها ومنظمة تنظيمًا بديعًا وقد كان جلالة الملك خلال ذلك يحدث المدعوين بأحاديثه العذبة الطريفة.

ثم ألقى عبد الرحمن بك عزام عضو المجلس النيابي بمصر كلمة فقال:
يا صاحب الجلالة، إن سعادة الملوك قائمة على رضاء الخالق وعلى جلب قلوب الرعية ومحبتها، وقد احتجبت الملوك عن الشعوب خوفًا منها، وأقامت حولها نطاقًا من الحرس يحول دون اختلاطهما معًا.

إن الملوك في إبان عهد تأسيس الدولة، وفي إبان سطوتهم تحتجب عن شعوبها أنفة وكبرياء، وعندما تخور قواهم وتضعف سلطتهم يحتجبون عن الشعب خوفًا من غضبه، ولكنهم اليوم في الغرب يختلطون بالشعب خوفًا من الشعب.          

أما أنتم فيا صاحب الجلالة فإنكم تظهرون للشعب وتختلطون بالشعب في عز سطوتكم لا خوفًا من الشعب ولا رهبًا، وإنما تبعًا لما جاء به الإسلام.          

وقد أحييتم بذلك سنة يشكركم عليها المسلمون، ويتمنون أن يقتدي الملوك الآخرون بجلالتكم في هذه السنة الحسنة الطيبة.          

ومما لا شك فيه أن هذه السنة ستعود بالإسلام إلى عهده القديم الزاهر، وبالعرب إلى مجدهم التليد العظيم.          

يا صاحب الجلالة:
إن الدولة التي أسستموها في جزيرة العرب قائمة على الدين، والدين أس الدولة لاسيما في جزيرة العرب وبين العرب التي لا يمكن أن تقوم إلا بالدين.          

وليس من شك في أن الدولة التي أسستموها في جزيرة العرب يحميها الدين، وتمدها من الجهة الأخرى العصبية القومية لهي دولة قوية الشكيمة، عزيزة الجانب وإننا نعد هذه الدولة الفتية في جزيرة العرب وثباتها بدء عهد خلاص العرب والمسلمين  وتحريرهم من ربقة الذل والاستعباد.          

نعم إن جزيرة العرب هذه الأمة الخشنة هي التي ستحمل الرسالة مرة ثانية للأمم المتمدنة المتحضرة لتنقذها من هاوية الضلالة والانحطاط، ومهما يكن من اختلاف بين المسلمين في وجهات النظر فإن هذه الآمال السياسية التي تتغلغل في صدور العرب والمسلمين تلقى على عاتق هذه الدولة الفتية التي يرأسها جلالتكم.

من أجل ذلك، لو حدث بيننا خلاف بسيط وفرضنا أن الجانب الآخر على حق فيما يدعيه لوجب أن نسلم لجلالتكم بكل شيء لأن فيكم آمال المسلمين، وآمال العرب، ولأن هذه الجزيرة جزيرة العرب التي يبلغ سكانها العشرة ملايين هي التي ستحقق هذه الأماني وهذه الآمال.          

نحن نتمنى أن تعود المياه إلى مجاريها، فيكون لمصر نصيبها مرة ثانية في عمل الكسوة، ولن يكون اختلاف النظر في هذه المسألة سببا للتباعد بين مصر والحجاز قط، وماذا نطمع من شقاقنا سوى تحكيم للغريب فينا.          

يا صاحب الجلالة:
أنا معروف بأنني رجل الشعب أختلط معه، وأمتزج بأفراده، وأنا أدرى الناس بروح الشعب المصري ونفسيته، فثقوا بأن هذا الاختلاف البسيط لم يؤثر قط على الحب الذي يحمله المصريون لجلالتكم، وثقوا بأن المصريين مسرورون مغتبطون بمواقفكم الشريفة وأعمالكم الجليلة.

نحن سعداء جدًا، لأننا شاهدنا لأول مرة في التاريخ أن الحجاز يحيك كسوة الكعبة، ولو أن في ذلك غضاضة علينا نحن المصريين.          

نحن سعداء ومسرورون؛ لأن هذا العمل أثبت أن العرب يستطيعون أن يقوموا في مدة سنة ما عجز عنه غيرهم من القيام به في سنين، وأعلمت الدول أن الأمة العربية جسم واحد وأن كل عضو فيها يمكنه أن يقوم مقام الآخر، وأنهم شركاء في السراء والضراء.

فأجابه جلالة الملك شاكرًا عواطفه وعواطف إخوانه ثم قال أيده الله:
أحب أن أقول كلمة إجمالية ولكنها بسيطة لأنني لست عالمًا ولا درست في المدارس، وقد أمضيت الشطر الأكبر من حياتي في النضال وفي الحرب، ولذلك فسيكون كلامي بسيط للغاية، هو كلام العرب الأصلي لا تزويق فيه ولا مواربة.

إن المسلمين على خير ما تمسكوا بكتاب الله وسنة رسوله وإنني لا أعترض على الفروع ما دامت لا تخالف النصوص.

أنا أرغب في أن يجتمع المسلمون ويقررون ويتفقون على ما جاء  في الكتاب والسنة وما كان عليه السلف الصالح، وأنا أعاهدهم على أنني أكون أول من يقوم بتنفيذ تلك المقررات الموافقة للكتاب والسنة.

أنا لا أقبل هوادة في أمور الدين.

أما في الأمور السياسية فالأمر هين والاتفاق سهل.

فإنني أحب أن أصافح يد كل مسلم.

كل عربي وأحب أن أصافح كل واحد إلا اثنين.          

من يسعى إلى إدخال الفساد إلى بلادي وبين شعبي.          

ومن يعمل على الانتقاص من ديني وشرفي.          

ففي هذه الأمور لا أقبل فيها الجدل ولا أقبل فيها هوادة.

أنا عبد مملوك والعبد المملوك مفروض عليه رضاء مولاه، ولذلك فأنا مفروض علي العمل بما يرضي الباري جل وعلا الذي هو مالكي.          

إني لا أحب أن أفرق بين أحد وأحب أن أرى المسلمين يدًا واحدة.

ثم أفاض جلالة الملك في موضوع محافظته على الدين وأنه الأساس الذي يستند عليه في جميع أعماله ودعى المسلمين للاستمساك بما جاء به الرسول -صلى الله عليه وسلم-؛ لأنه لا فلاح لهم إلا بذلك.

وبعد الانتهاء من ذلك غادر جلالته الديوان العالي فشيع كما استقبل بالحفاوة والتكريم، وخرج المدعوون وهم يلهجون بشكر جلالة المليك العربي واهتمامه بهذه الديار المقدسة التي بقيت مهملة منذ أحقاب عديدة.
*         *         *



الباب الرابع: الاحتفالات بالكسوة في العهد السعودي الثاني 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

الباب الرابع: الاحتفالات بالكسوة في العهد السعودي الثاني Empty
مُساهمةموضوع: رد: الباب الرابع: الاحتفالات بالكسوة في العهد السعودي الثاني   الباب الرابع: الاحتفالات بالكسوة في العهد السعودي الثاني Emptyالثلاثاء 06 أغسطس 2019, 11:35 pm

الفصل الثاني: الاحتفال بمناسبة الانتهاء من صنع الكسوة
احتفل في سبعة ذي الحجة في الساعة الثانية صباحًا في دار الكسوة الشريفة بنشر ستائر الكعبة المعظمة التي قام بنسجها الصناع الهنود الذين صدر الأمر الملوكي بجلبهم لأجل نساجة هذه الشقق الحريرية المطرزة بالقصب التي تلقى على الكعبة الشريفة كل سنة.          

وكان يرأس هذا الاحتفال صاحب السمو الملكي الأمير فيصل نائب جلالة الملك المعظم.          

فلما اكتمل عقد الاجتماع ابتدأت إدارة معمل الكسوة بعرض هذه المنسوجات الفاخرة فشاهد الحاضرون منها ما يبهر الأنظار في دقة الصنعة وجودة النسيج، و... الرونق، وحسن النقش، وكيفية بروز الآيات الكريمة كأنها مكتوبة باليد بأبدع أقلام الخطاطين، فلم يبق أحد في ذلك المجلس إلا وأعجب بما رأى، وحَمِدَ هذه الهبة الملوكية التي أسست في البلد الأمين معملاً كهذا يتم فيه من هذا الطراز الباهر الصنع ما تفخر به الصناعة الإسلامية، ومما يحسن وقعه أن هذا المعمل شرع ينسج من البسط البديعة غير ما هو مخصص بالكعبة والمسجد الحرام، وإنه يؤمل في السنين القادمة أن يكون محصول هذه الصناعة عظيمة  وتروج بها حركة أخذ وعطاء بين الحجاج تعود إلى أهالي مكة بالفوائد؛ عدى كون كثيرين من الصناع هم من أهالي مكة الذين تعلموا على أيدي الأساتذة الذين استجلبهم جلالة الملك من الهند.

وعند الانتهاء من عرض الكسوة ألقى الأديب الشيخ أحمد الغزاوي الخطبة التالية:
سلام على ابن الأكرمين الذي اعتلى
أرائك أمـجاد ولا زال (فيصلاً)
على خير من يرجو به الشعب نجحه
ومن رق أخلاقًا وراق تجمــلا
على شبل (ذي الناجين) نائبه الذي
تراه بجلبات المكــــارم أولا


يا صاحب السمو:
في هذا البلد الحرام والشهر الحرام وعلى قيد خطوات من البيت العتيق يحتفل سموكم باسم صاحب الجلالة ملك الحجاز ونجد وملحقاتها جلالة الملك المفدى (عبد العزيز الأول) بكسوة الكعبة المشرفة التي كان من أسباب تباهينا ودواعي ابتهاجنا أن تمكنت حكومة جلالة الملك من نسجها بين ظهرانينا وكتب علي طرازها اسم جلالته الكريم افتخارًا بقيامه بهذا الواجب العظيم الذي هو أجدر به وأحرى بتأديته وأولى بشرفه الخالد، لقد شعر الحجاز بما في هذه الخدمة الكبرى من شرف ومجد وافتخار، ووجد أبناءه من رعاية صاحب الجلالة أيده الله وعناية سموكم ما شجعهم على الإقبال والانخراط في سلك العمال الذين يداومون في هذا المعمل الذي هو الوحيد في بابه منذ انبلج فجر التاريخ وأخذوا يوجهون اهتمامهم ويستعملون مواهبهم في إدراك أسرار هذه الصناعة المجيدة المفيدة وقد قطعوا شوطًا جيدًا في إتقانها وسيصلون إن شاء الله في القريب العاجل إلى الغاية المنشودة كما تؤمل حكومة جلالة الملك الساهر على مصالح رعاياه وتقدمهم في كل وجهة من نواحي الحياة العلمية النافعة، وسيكون لهذه الدار التي أطلق عليها: دار الكسوة والصناعة.

أثر كريم ­وذكر دائم تتناقله الأجيال المقبلة­ وتعترف لمؤسسها العظيم بالفضل الذي أسداه إلى أمته وستؤتي أكلها مرتين بإذن الله بتطريز الكسوة الشريفة وتوابعها من البراقع والأستار وإخراج ما تدعو الضرورة إليه من أنواع البسط والمفروشات فتدر أخلاف الرزق على البلاد وتحرك الأيدي إلى العمل وتبعث في نفوس الكثيرين من طبقات الشعب روح اليقظة والتنافس في الأعمال الصناعية المهمة التي هي إحدى دعائم النهضات الكبرى في العالم المتمدن بل المحور الذي تدور عليه حياة الأمم في جميع العصور ولا سيما في القرن العشرين.

هذه المنة الخالدة لن يكون أثرها قاصرًا على هذا البلد الأمين وحده، وإنما هي بذرة صالحة أورقت ثم أزهرت وستتفرع أغصانها في جميع البلدان العربية التي تظلها الراية السعودية المحبوبة وكأني أنظر إلى المستقبل القريب وثمار هذا الغرس دانية القطوف، مستعذبة الورود، والألسن منطلقة بالثناء العاطر لجلالة الملك الذي يجب أن ينعت بحق (المصلح الأكبر لبلاد العرب) الذي قيضه الله تعالى لانتشال قومه من وهدات الجهل والكسل والانحطاط، إلى معارج العلم والعمل والنشاط.

فباسم الشعب العربي خاصة والأمم الإسلامية عامة نرفع لجلالة الملك المعظم عظيم الشكر والإجلال والتهاني بإنشاء الكسوة الشريفة بجوار الكعبة المطهرة في عهده الزاهر، ونسأل الله تعالى أن يطيل بقاءه قرة عين للموحدين وأن يحفظ سموكم وأصحاب السمو الأمراء ذخرًا للعرب والمسلمين بمنه وكرمه.

وفي صباح يوم عيد الأضحى (الأحد) رفعت الكسوة القديمة عن الكعبة المعظمة ووضعت الكسوة الجديدة مكانها.

جعله الله عام خير وفلاح.
*         *         *



الباب الرابع: الاحتفالات بالكسوة في العهد السعودي الثاني 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
الباب الرابع: الاحتفالات بالكسوة في العهد السعودي الثاني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الباب الرابع: العهد الأموي
» الباب السادس: في بحوث تتعلق بالكسوة
» الباب السابع: العهد العثماني والحديث
» الباب الثاني: الفصل الثاني دور مؤسسات المجتمع
» الباب السابع والثلاثون في الوفاء بالوعد وحفظ العهد ورعاية الذمم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: فـضــــائل الـشهـــور والأيـــام :: منتدى الحج والعمرة :: كســـــوة الـكــعــبـــــة الـمـشـرفـــــة-
انتقل الى: