أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: أجر المجاهد في سبيل الله الإثنين 03 أبريل 2017, 10:36 pm | |
| أجر المجاهد في سبيل الله الساعي علي الأرملة و المسكين كالمجاهد في سبيل الله قال صلي الله عليه و سلم "الساعي علي الأرملة و المسكين كالمجاهد في سبيل الله أو القائم الليل الصائم النهار" – متفق عليه عن أبي هريرة صحيح الجامع 3680- فالأرملة التي تُوفي عنها زوجها و ترك لها أولاداً قد تجرعوا غُصص اليُتم منذ نعومة أظفارهم فهم أحوج ما يكون إلي يد حانية تمتد لتمسح جراحاتهم من علي صفحات قلوبهم المنكسرة و من هذا المنطلق حث النبي صلي الله عليه و سلم أصحاب القلوب الرحيمة علي أن يتسابقوا من أجل هؤلاء اليتامي ومن أجل تلك الأم التي إنكسر فؤادها بموت زوجها فمن سعي عليها و علي أولادها فهو كالمجاهد في سبيل الله و كالذي يقوم الليل ليناجي ربه و هو كذلك كالذي يصوم النهار فأين أصحاب العقول و أين المشمرون للفوز بهذا الأجر العظيم و تلك المكانة السامية ؟!! ورُوي - (كتاب الكبائر للإمام الذهبي تحقيق دكتور أسامة عبد العظيم صــــ121 و 122): أنه كان هناك رجل قد نزل في بلد من بلاد العجم وله زوجة وله منها بنات وكانوا في سعة ونعمة فمات الزوج وأصاب المرأة وبناتها بعده الفقر والقلة.
فخرجت ببناتها إلي بلدة أخري خوفاً من شماتة الأعداء وأتفق خروجها في شدة البرد فلما دخلت ذلك البلد أدخلت بناتها في بعض المساجد المهجورة ومضت تحتال لهم في القوت.
فمرت بجمعين جمع علي رجل مسلم وهو شيخ البلد وجمع علي رجل مجوسي وهو ضامن البلد فبدأت بالمسلم وشرحت له...
وقالت: أنا امرأة مسلمة ومعي بنات أيتام أدخلتهم بعض المساجد المهجورة.
فقال لها: أقيمي عندي البينة أنكِ مسلمة.
فقالت: أنا أمرأة غريبة ما في البلد مَنْ يعرفني؟
فأعرض عنها فمضت من عنده منكسرة القلب فجاءت الي ذلك الرجل المجوسي فشرحت له حالها وأخبرته أن معها بنات أيتام وهي أمرأة مسلمة غريبة وقصَّت علية ما جري لها مع الشيخ المسلم فقام وأرسل بعض نسائه وأتوا بها وبناتها إلي داره فأطعمهن أطيب الطعام وألبسهن افخر الثياب وباتوا عنده في نعمة وكرامة.
قال: فلما أنتصف الليل رأي ذلك الشيخ المسلم في منامه كأن القيامة قد قامت وقد عُقد اللواء علي رأس النبي صلي الله عليه وسلم، وإذا القصر من الزمرد الأخضر، شرفاته من اللؤلؤ والياقوت، وفيه قباب اللؤلؤ والمرجان.
فقال: يا رسول الله أنا رجل مسلم موحِّد.
فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: لَمَّا قصدتك المرأة المسلمة قلت لها أقيمي عندي البينة أنكِ مسلمة فكذا أنت، أقم عندي البينة أنك مسلم.
فأنتبه الرجل حزيناً علي رده المرأة خائبة ثم جعل يطوف بالبلد ويسأل عنها حتي دُلَّ عليها أنها عند المجوسي فأرسل إليه فأتاه فقال له: أريد منك المرأة المسلمه وبناتها.
فقال: ما إلى هذا من سبيل وقد لحقني من بركاتهم ما لحقني.
قال: فخذ مني ألف دينار وسلمهن إليَّ.
فقال: لا أفعل.
فقال: لابد منهن.
فقال له: إن الذي تريده أنت أنا أحق به والقصر الذي رأيته في منامك خُلق لي أتدل عليّ بالإسلام؟ فوالله ما نمت البارحة أنا وأهل داري حتي أسلمنا كلنا علي يد المرأة المسلمة ورأيت مثل ما رأيت في منامك وقال لي رسول الله صلي الله عليه وسلم: المرأة المسلمة وبناتها عندك؟
قلت: نعم يا رسول الله.
قال: القصر لك ولأهل دارك، وأنت وأهل دارك من أهل الجنة، خلقك الله مؤمناً في الأزل.
قال: فانصرف المسلم وبه من الحزن والكآبة لا يعلمه إلا الله.
فانظر رحِمَكَ الله إلى بركة الإحسان إلي الأرملة والأيتام ما أعقب صاحبه من الكرامة في الدنيا والآخرة. http://kafelelyateem.blogspot.com.eg/
|
|