منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

IZHAR UL-HAQ

(Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.

أحْـلامٌ مِـنْ أبِـي (باراك أوباما) ***

 

 سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (22)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (22) Empty
مُساهمةموضوع: سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (22)   سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (22) Emptyالأحد 03 أكتوبر 2010, 2:35 pm

431
" استوصوا بالمعزى خيرا فإنها مال رفيق , و هو فى الجنة , و أحب المال إلى الله
الضأن , و عليكم بالبياض , فإن الله خلق الجنة بيضاء , فليلبسه أحياؤكم ,
و كفنوا فيه موتاكم , و إن دم الشاة البيضاء أعظم عند الله من دم السوداوين " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الموضوعة ( 1 / 620 ) :

$ موضوع .
أخرجه الطبراني ( 3 / 113 / 1 ـ 2 ) و ابن عدي ( 2 / 378 ) من طريق أبي شهاب عن
حمزة النصيبي , عن عمرو بن دينار , عن # ابن عباس # مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد موضوع , و علته حمزة النصيبي , قال ابن حبان ( 1 / 270 )
يضع الحديث .
و الحديث قال في " المجمع " ( 4 / 66 ) :
رواه الطبراني في " الكبير " و فيه حمزة النصيبي , و هو متروك .
و من طريقه أخرج منه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 330 ) الطرف الأول .
432
" نهى عن المواقعة قبل المداعبة " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 621 ) :

$ موضوع .
رواه الخطيب ( 13 / 220 ـ 221 ) و عنه ابن عساكر ( 16 / 299 / 2 ) و أبو عثمان
النجيرمي في " الفوائد المخرجة من أصول مسموعاته " ( 24 / 1 ) من طريق خلف بن
محمد الخيام بسنده عن أبي الزبير عن #‏جابر #‏مرفوعا , قال الذهبي في ترجمة
الخيام هذا من " الميزان " .
قال الحاكم : سقط حديثه بروايته حديث : " نهى عن الوقاع قبل الملاعبة " ,
و قال الخليلى : خلط , و هو ضعيف جدا , روى فنونا لا تعرف .
قلت : و أبو الزبير مدلس , و قد عنعنه .
و الحديث أورده الشيخ أحمد الغماري في " المغير " ( ص 100 ) .
433
" يدعى الناس يوم القيامة بأمهاتهم سترا من الله عز وجل عليهم " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 621 ) :

$ موضوع .
رواه ابن عدي ( 17 / 2 ) عن إسحاق بن إبراهيم الطبري , حدثنا مروان الفزاري ,
عن حميد الطويل , عن # أنس # مرفوعا و قال :
هذا منكر المتن بهذا الإسناد , و إسحاق بن إبراهيم منكر الحديث .
و قال ابن حبان :
يروي عن ابن عيينة و الفضل بن عياض , منكر الحديث جدا , يأتي عن الثقات
بالموضوعات , لا يحل كتب حديثه إلا على جهة التعجب , و قال الحاكم :
روى عن الفضيل و ابن عيينة أحاديث موضوعة , و أورده ابن الجوزي في " الموضوعات
" (‏3 / 248 ) من طريق ابن عدي و قال : لا يصح , إسحاق منكر الحديث .
و تعقبه السيوطي في " اللآليء " ( 2 / 449 ) بأن له طريقا أخرى عند الطبراني ,
يعني الحديث الذي بعده , و هو مع أنه مغاير لهذا في موضع الشاهد منه , فإن هذا
نصه " بأمهاتهم " و هو نصه " بأسمائهم " و شتان بين اللفظين , و قد رده ابن
عراق فقال ( 2 / 381 ) :
قلت : هو من طريق أبي حذيفة إسحاق بن بشر , فلا يصح شاهدا .
قلت : لأن الشرط في الشاهد أن لا يشتد ضعفه‎و هذا ليس كذلك , لأن إسحاق بن
بشر هذا في عداد من يضع الحديث , كما تقدم في الحديث ( 223 ) .
و قد ثبت ما يخالفه , ففي " سنن أبي داود " بإسناد جيد كما قاله النووي في "
الأذكار " من حديث أبي الدرداء مرفوعا : " إنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم و
أسماء آبائكم " و في الصحيح من حديث عمر مرفوعا : " إذا جمع الله الأولين و
الآخرين يوم القيامة , يرفع لكل غادر لواء , فيقال : هذه غدرة فلان بن فلان ,
والله أعلم .
قلت : حديث أبي الدرداء ضعيف ليس بجيد , لانقطاعه , و قد أعله بذلك أبو داود
نفسه , فقد قال عقبه ( رقم 4948 ) : ابن أبي زكريا لم يدرك أبا الدرداء .
و سوف يأتي تخريجه في هذه " السلسلة " ( 5460 ) .
قلت : و بذلك أعله جماعة آخرون , كالبيهقى , و المنذري , و العسقلاني .
فلا يغتر بعد هذا بقول النووي و من تبعه , و انظر " فيض القدير " .
434
" إن الله تعالى يدعو الناس يوم القيامة بأسمائهم سترا منه على عباده , و أما
عند الصراط فإن الله عز وجل يعطي كل مؤمن نورا , و كل مؤمنة نورا , و كل منافق
نورا , فإذا استووا على الصراط سلب الله نور المنافقين و المنافقات , فقال
المنافقون : *( انظرونا نقتبس من نوركم )* ( الحديد : 13 ) , و قال المؤمنون :
*( ربنا أتمم لنا نورنا ) ( التحريم : 8 ) فلا يذكر عند ذلك أحد أحدا " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 623 ) :

$ موضوع .
أخرجه الطبراني ( 3 / 115 / 1 ) من طريق إسماعيل بن عيسى العطار , أخبرنا إسحاق
بن بشر أبو حذيفة , أخبرنا ابن جريج عن ابن أبي مليكة , عن # ابن عباس #
مرفوعا .
قلت : و إسحاق هذا كذاب , و قد تقدم طرفه الأول آنفا بسند آخر له كما تقدمت
له أحاديث , و قال الهيثمي في " المجمع " ( 10 / 359 ) بعد أن ساق الحديث من
رواية الطبراني : و هو متروك .
435
" طاعة المرأة ندامة " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 623 ) :

$ موضوع .
رواه ابن عدي ( ق 308 / 1 ) عن عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي , عن عنبسة بن
عبد الرحمن , عن محمد بن زاذان , عن # أم سعد بنت زيد بن ثابت عن أبيها #
مرفوعا , أورده في ترجمة عنبسة هذا و قال : و له غير ما ذكرت , و هو منكر
الحديث .
قلت : و قال أبو حاتم كان يضع الحديث , و أما عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي .
فقال ابن عدي ( 290 / 2 ) :
لا بأس به , إلا أنه يحدث عن قوم مجهولين بعجائب , و تلك العجائب من جهة
المجهولين .
قلت : و على هذا جرى من بعده من المحققين , و قد ضعفه بعضهم .
و الحديث أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 2 / 272 ) من رواية ابن عدي هذه
و قال : لا يصح , عنبسة ليس بشيء , و عثمان لا يحتج به .
و روى الحديث عن عائشة بلفظ : " طاعة النساء ندامة " .
أخرجه العقيلي ( ص 381 ) و ابن عدي ( ق 156 / 1 ) و القضاعي ( ق 12 / 2 )
و الباطرقاني في " حديثه " ( 168 / 1 ) و ابن عساكر ( 15 / 200 / 2 ) عن محمد
ابن سليمان بن أبي كريمة , عن هشام بن عروة , عن أبيه , عن عائشة مرفوعا ,
و قال العقيلي :
محمد بن سليمان حدث عن هشام ببواطل لا أصل لها , منها هذا الحديث , و قال ابن
عدي : ما حدث بهذا الحديث عن هشام إلا ضعيف , و حدث به عن هشام خالد ابن الوليد
المخزومي , و هو أضعف من ابن أبي كريمة .
و قد تعقب السيوطي ابن الجوزي كعادته , فذكر في " اللآليء " ( 2 / 174 ) أن له
طريقين آخرين عن هشام , و شاهدا من حديث أبي بكرة , لكن في أحد الطريقين خلف بن
محمد بن إسماعيل , و هو ساقط الحديث , كما تقدم عن الحاكم في الحديث ( 422 ) ,
و قد أخرجه من هذه الطريق أبو بكر المقري الأصبهاني في " الفوائد " ( 12 / 192
/ 2 ) و أبو أحمد البخاري في جزء من حديثه ( 2 / 1 ) .
و في الطريق الأخرى أبو البختري و اسمه وهب بن وهب وضاع مشهور .
و أما الشاهد , فهو مع ضعف سنده مخالف لهذا اللفظ , و هو الآتى بعده .
و فاته شاهد آخر , أخرجه ابن عساكر ( 5 / 327 / 2 ) من حديث جابر مرفوعا باللفظ
الأول , و فيه جماعة لا يعرفون , و علي بن أحمد بن زهير التميمي .
قال الذهبي : ليس يوثق به , و أما الشاهد عن أبي بكرة فهو :
436
" هلكت الرجال حين أطاعت النساء " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 625 ) :

$ ضعيف .
أخرجه ابن عدي ( 38 / 1 ) و أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 34 ) و ابن
ماسي في آخر " جزء الأنصاري " ( 11 / 1 ) و الحاكم ( 4 / 291 ) و أحمد ( 5 / 45
) من طريق أبي بكرة , بكار بن عبد العزيز بن أبي بكرة عن أبيه , عن أبي بكرة ,
أن النبي صلى الله عليه وسلم أتاه بشير يبشره بظفر خيل له , و رأسه في حجر
عائشة , فقام فحمد الله تعالى ساجدا , فلما انصرف أنشأ يسأل الرسول , فحدثه ,
فكان فيما حدثه من أمر العدو , و كانت تليهم امرأة , و في رواية أحمد : أنه ولي
أمرهم امرأة , فقال النبي صلى الله عليه وسلم ... فذكره .
و قال الحاكم : صحيح الإسناد , و وافقه الذهبي .
قلت : و هذا ذهول منه عما ذكره في ترجمة بكار هذا من " الميزان " :
قال ابن معين : ليس بشيء , و قال ابن عدي : هو من جملة الضعفاء الذين يكتب
حديثهم , و قال في " الضعفاء " : ضعيف مشاه ابن عدي .
قلت : و أنا أظن أن هذا الحديث عن أبي بكرة له أصل بلفظ آخر , و هو ما أخرجه
البخاري في " صحيحه " ( 13 / 46 - 47 ) عنه : لما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم
أن فارسا ملكوا ابنة كسرى قال : " لن يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة " .
و أخرجه الحاكم أيضا , و أحمد ( 5 / 38 , 43 , 47 , 50 , 51 ) من طرق عن أبي
بكرة , هذا هو أصل الحديث , فرواه حفيده عنه باللفظ الأول فأخطأ , و الله أعلم
.
و بالجملة , فالحديث بهذا اللفظ ضعيف لضعف راويه , و خطئه فيه , ثم إنه ليس
معناه صحيحا على إطلاقه , فقد ثبت في قصة صلح الحديبية من " صحيح البخاري "
( 5 / 365 ) أن أم سلمة رضي الله عنها أشارت على النبي صلى الله عليه وسلم حين
امتنع أصحابه من أن ينحروا هديهم أن يخرج صلى الله عليه وسلم و لا يكلم أحدا
منهم كلمة حتى ينحر بدنه و يحلق , ففعل صلى الله عليه وسلم , فلما رأى أصحابه
ذلك قاموا فنحروا , ففيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أطاع أم سلمة فيما أشارت
به عليه , فدل على أن الحديث ليس على إطلاقه , و مثله الحديث الذي لا أصل له :
" شاوروهن و خالفوهن " و قد تقدم برقم ( 430 ) .
437
" من ولد له ثلاثة فلم يسم أحدهم محمدا فقد جهل " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 627 ) :

$ موضوع .
قال الطبراني في " الكبير " ( 108 - 109 ) : حدثنا أحمد بن النضر العسكري ,
أخبرنا أبو خيثمة مصعب بن سعيد , أخبرنا موسى بن أيمن , عن ليث , عن مجاهد , عن
# ابن عباس # مرفوعا , و من طريق مصعب هذا رواه الحارث بن أبي أسامة في " مسنده
" ( 199 ـ 200 من زوائده ) و ابن عدي ( 280 / 2 ) .
قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا , مصعب هذا قال ابن عدي :
يحدث عن الثقات بالمناكير , ثم ساق له منها ثلاثة , عقب الذهبي عليها بقوله :
ما هذه إلا مناكير و بلايا , ثم قال ابن عدي :
و الضعف على رواياته بين , و قال صالح جزرة :
شيخ ضرير لا يدرى ما يقول , و تابعه الوليد بن عبد الملك بن مسرح الحراني ,
و لكن لم أجد من ترجمه , ثم وجدناه في الجرح ( 4 / 4 / 10 ) و ثقات ابن حبان
( 9 / 227 ) و لكن الراوي عنه أبو بدر أحمد بن خالد بن مسرح الحراني .
قال الدارقطني : ليس بشيء , فلا قيمة لهذه المتابعة , و هي عند الحافظ ابن بكير
الصيرفي في فضل من اسمه أحمد و محمد ( 58 / 1 ) .
و ليث ابن أبي سليم ضعيف باتفاقهم , و قد روى ابن أبي حاتم ( 3 / 2 / 178 )
بإسناد صحيح عن عيسى بن يونس و قد قيل له : لم لم تسمع منه ? فقال :
قد رأيته , و كان قد اختلط , و كان يصعد المنارة ارتفاع النهار فيؤذن .
و به أعل ابن الجوزي هذا الحديث في " الموضوعات " (‏1 / 154 ) و قد أورده من
رواية ابن عدي بإسناده عن مصعب به ثم قال :
تفرد به موسى عن ليث , و ليث تركه أحمد و غيره , قال ابن حبان : اختلط في آخر
عمره , فكان يقلب الأسانيد و يرفع المراسيل .
و تعقبه السيوطي في " اللآليء " ( 1 / 101 ـ 102 ) بقوله :
ليث لم يبلغ أمره أن يحكم على حديثه بالوضع , فقد روى له مسلم و الأربعة
و وثقه ابن معين و غيره .
قلت : إنما قال فيه ابن معين : لا بأس به , كما في " الميزان " و " التهذيب "
و هذا في رواية عنه , و إلا فقد روى الثقات عنه تضعيفه , و هذا الذي ينبغي
اعتماده , لأن سبب تضعيفه واضح و هو الاختلاط , و يمكن الجمع بين القولين بأنه
أراد بالأول أنه صدوق في نفسه , يعني أنه لا يكذب عمدا , و هذا لا ينافي ضعفه
الناتج من شيء لا يملكه , و هو الاختلاط , و هذا ما أشار إليه البخاري حين قال
فيه : صدوق , يهم , و مثله قول يعقوب بن شيبة : هو صدوق , ضعيف الحديث و نحوه .
قال عثمان ابن أبي شيبة و الساجي : و هؤلاء هم الذين عناهم السيوطي بقوله :
... و غيره , فتبين أن الأئمة مجمعون على تضعيفه , و كونه ثقة في نفسه لا يدفع
عنه الضعف الذي وصف به , و هذا بين لا يخفى على من له أدنى إلمام بالجرح
و التعديل , فظهر أن ما استروح إليه السيوطي من التوثيق لا فائدة فيه .
نعم قوله : إن ليثا لا يبلغ أمره أن يحكم على حديثه بالوضع , صحيح , و لكن قد
يحيط بالحديث الضعيف ما يجعله في حكم الموضوع , مثل أن لا يجرى العمل عليه من
السلف الصالح , و هذا الحديث من هذا القبيل , فإننا نعلم كثيرا من الصحابة كان
له ثلاثة أولاد و أكثر , و لم يسم أحدا منهم محمدا , مثل عمر بن الخطاب و غيره
, و أيضا , فقد ثبت أن أفضل الأسماء عبد الله , و عبد الرحمن , و هكذا
عبد الرحيم , و عبد اللطيف , و كل اسم تعبد لله عز وجل , فلو أن مسلما سمى
أولاده كلهم عبيدا لله تعالى , و لم يسم أحدهم محمدا , لأصاب , فكيف يقال فيه :
فقد جهل ? و لا سيما أن في السلف من ذهب إلى كراهة التسمي بأسماء الأنبياء ,
و إن كنا لا نرضى ذلك لنا مذهبا .
و إن من توفيق الله عز وجل إياي أن ألهمني أن أعبد له أولادي كلهم و هم : عبد
الرحمن و عبد اللطيف و عبد الرزاق من زوجتي الأولى ـ رحمهما الله تعالى ـ و عبد
المصور و عبد الأعلى من زوجتي الأخرى و الاسم الرابع ما أظن أحدا سبقني إليه
على كثرة ما وقفت عليه من الأسماء في كتب الرجال و الرواة ثم اتبعني على هذه
التسمية بعض المحبين و منهم واحد من فضلاء المشايخ جزاهم الله خيرا أسأل الله
تعالى أن يزيدني توفيقا و أن يبارك لي في آلي *( ربنا هب لنا من أزواجنا
و ذرياتنا قرة أعين و اجعلنا للمتقين إماما )* ثم رزقت سنة 1383 هـ و أنا في
المدينة المنورة غلاما فسميته محمدا ذكرى مدينته صلى الله عليه وسلم و عملا
بقوله صلى الله عليه وسلم " تسموا باسمي , و لا تكنوا بكنيتي " متفق عليه
و في سنة 1386 هـ رزقت بأخ له فسميته عبد المهيمن , و الحمد لله على توفيقه .
و جملة القول أنه لا يلزم من كون الحديث ضعيف السند , أن لا يكون في نفسه
موضوعا , كما لا يلزم منه أن لا يكون صحيحا , أما الأول , فلما ذكرنا , و أما
الآخر , فلاحتمال أن يكون له طرق و شواهد ترقيه إلى درجة الحسن أو الصحيح ,
و هذا أمر لا يتساهل السيوطي في مراعاته أقل تساهل , كما هو بين في تعقبه على
ابن الجوزي في " اللآليء المصنوعة " بينما لا نراه يعطى الأمر الأول ما يستحقه
من العناية و التقدير , فنجده في كثير من الأحاديث التي حكم ابن الجوزي بوضعها
, يحاول تخليصها من الوضع , ناظرا إلى السند فقط , بينما ابن الجوزي نظر إلى
المتن أيضا , و هو من دقيق نظره الذي يحمد عليه , و منها الحديث الذي نحن في
صدد الكلام عليه , و لا يتقوى الحديث بأنه روى من حديث واثلة بن الأسقع , و من
حديث جعفر بن محمد عن أبيه عن جده , و من حديث عبد الملك بن هارون بن عنترة عن
أبيه عن جده , أخرجها ابن بكير في الجزء المذكور " فضل من اسمه أحمد و محمد "
لأن طرقها كلها لا تخلو من متهم , كما بينه ابن عراق في " تنزيه الشريعة "
( 82 / 1 ) .
أما حديث واثلة , ففيه عمر بن موسى الوجيهي , و هو وضاع , و أما حديث جعفر بن
محمد عن أبيه عن جده , ففيه عبد الله بن داهر الرازي , اتهمه ابن الجوزي , ثم
الذهبي , بالوضع , و الحديث الثالث آفته عبد الملك بن هارون , و هو كذاب وضاع .
438
" مثل أصحابي مثل النجوم من اقتدى بشيء منها اهتدى " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 631 ) :

$ موضوع .
رواه القضاعي ( 109 / 2 ) عن جعفر بن عبد الواحد قال : قال لنا وهب بن جرير بن
حازم عن أبيه عن الأعمش عن أبي صالح عن # أبي هريرة # مرفوعا .
قلت : و كتب بعض المحدثين على الهامش و أظنه ابن المحب أو الذهبي :
هذا حديث ليس بصحيح .
قلت : يعني أنه موضوع و آفته جعفر هذا , قال الدارقطني :
يضع الحديث , و قال أبو زرعة : روى أحاديث لا أصل لها , و ساق الذهبي أحاديث
اتهمه بها , منها هذا , و قال : إنه من بلاياه , و قد تقدم الحديث بنحوه مع
الكلام على طرقه و أكثر ألفاظه برقم ( 58 ـ 62 ) فراجعه إن شئت فإن تحته فوائد
جمة .
439
" يا أهل مكة لا تقصروا الصلاة فى أدنى من أربعة برد من مكة إلى عسفان " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 632 ) :

$ موضوع .
أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 3 / 112 / 1 ) و الدارقطني في " سننه "
( ص 148 ) و من طريقه البيهقي ( 3 / 137 ـ 138 ) من طريق إسماعيل بن عياش عن
عبد الوهاب بن مجاهد عن أبيه , و عطاء بن أبي رباح عن # ابن عباس # مرفوعا .
قلت : و هذا موضوع , سببه عبد الوهاب بن مجاهد , كذبه سفيان الثوري , و قال
الحاكم : " روى أحاديث موضوعة " .
و قال ابن الجوزي : " أجمعوا على ترك حديثه " .
و إسماعيل بن عياش ضعيف في روايته عن غير الشاميين , و هذه منها , فإن ابن
مجاهد حجازي .
و قد قل البيهقي عقب الحديث :
" و هذا حديث ضعيف إسماعيل بن عياش لا يحتج به , و عبد الوهاب بن مجاهد ضعيف
بمرة , و الصحيح أن ذلك من قول ابن عباس " .
قلت : أخرجه البيهقي من طريق عمرو بن دينار عن عطاء به موقوفا , و سنده صحيح .
و ابن مجاهد , لم يسم في رواية الطبراني , و لذلك لم يعرفه الهيثمي ( 2 / 157 )
.
و مما يدل على وضع هذا الحديث , و خطأ نسبته إليه صلى الله عليه وسلم , ما قاله
شيخ الإسلام ابن تيمية في رسالته في أحكام السفر ( 2 / 6 - 7 من مجموعة الرسائل
و المسائل ) :
هذا الحديث إنما هو من قول ابن عباس , و رواية ابن خزيمة و غيره له مرفوعا إلى
النبي صلى الله عليه وسلم باطلة بلا شك عند أئمة الحديث , و كيف يخاطب النبي
صلى الله عليه وسلم أهل مكة بالتحديد , و إنما قام بعد الهجرة زمنا يسيرا و هو
بالمدينة , لا يحد لأهلها حدا كما حده لأهل مكة , و ما بال التحديد يكون لأهل
مكة دون غيرهم من المسلمين ?!
و أيضا , فالتحديد بالأميال و الفراسخ يحتاج إلى معرفة مقدار مساحة الأرض , و
هذا أمر لا يعلمه إلا خاصة الناس , و من ذكره , فإنما يخبر به عن غيره تقليدا
, و ليس هو مما يقطع به , و النبي صلى الله عليه وسلم لم يقدر الأرض بمساحة
أصلا , فكيف يقدر الشارع لأمته حدا لم يجر به له ذكر في كلامه , و هو مبعوث إلى
جميع الناس ?!
فلابد أن يكون مقدار السفر معلوما علما عاما .
و من ذلك أيضا أنه ثبت بالنقل الصحيح المتفق عليه بين علماء الحديث أن النبي
صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع كان يقصر الصلاة بعرفة , و مزدلفة , و في
أيام منى , و كذلك أبو بكر و عمر بعده , و كان يصلي خلفهم أهل مكة, و لم
يأمروهم بإتمام الصلاة , فدل هذا على أن ذلك سفر , و بين مكة و عرفة بريد ,
و هو نصف يوم بسير الإبل و الأقدام .
و الحق أن السفر ليس له حد في اللغة و لا في الشرع فالمرجع فيه إلى العرف , فما
كان سفرا في عرف الناس , فهو السفر الذي علق به الشارع الحكم ,
و تحقيق هذا البحث الهام تجده في رسالة ابن تيمية المشار إليها آنفا , فراجعها
فإن فيها فوائد هامة لا تجدها عند غيره .
440
" حسن الخلق يذيب الخطايا كما تذيب الشمس الجليد , و إن الخلق السوء يفسد العمل
كما يفسد الخل العسل " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 634 ) :

$ ضعيف جدا .
رواه ابن عدي ( 304 / 2 ) عن عيسى بن ميمون : سمعت محمد بن كعب , عن
# ابن عباس # مرفوعا به , ساقه في ترجمة عيسى بن ميمون في جملة أحاديث ثم قال :
و عامة ما يرويه لا يتابعه عليه أحد , ثم روى عن ابن معين أنه قال فيه : ليس
بشيء , و قال البخاري : صاحب مناكير , و النسائي : متروك الحديث .
قلت : و قال ابن حبان : يروي أحاديث كلها موضوعات , و لهذا لم يحسن السيوطي
بإيراده لهذا الحديث في " الجامع الصغير " من رواية ابن عدي هذه مقتصرا على
الشطر الأول منه ! و قد علق عليه المناوي بما لا يتبين منه حال الحديث بدقة
فقال : و رواه البيهقي في " الشعب " و ضعفه , و الخرائطى في " المكارم " , قال
العراقي : و السند ضعيف , لكن شاهده خبر الطبراني بسند ضعيف أيضا , و يشير بخبر
الطبراني إلى الحديث الآتي , و خفي عليه أنه من هذه الطريق أيضا ! و أما حديث
الخرائطي فهو عنده من حديث أنس , و سيأتي بعد حديث .
441
" الخلق الحسن يذيب الخطايا كما يذيب الماء الجليد , و الخلق السوء يفسد العمل
كما يفسد الخل العسل " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 636 ) :

$ ضعيف جدا .
و له طريقان :
الأول عن ابن عباس , رواه الطبراني في " الكبير " ( 3 / 98 / 1 ) و أبو محمد
القاري في " حديثه " ( 2 / 203 / 1 ) عن عيسى بن ميمون قال : سمعت محمد بن كعب
القرظي يحدث عن #‏ابن عباس #‏مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا , عيسى هذا , هو المدني , و يعرف بالواسطي , و هو
الذي في سند الحديث المتقدم , روى ابن أبي حاتم ( 3 / 1 / 287 ) عن أبيه أنه
قال : هو متروك الحديث .
و الحديث في " المجمع " ( 8 / 24 ) و قال :
رواه الطبراني في " الكبير " و " الأوسط " و فيه عيسى بن ميمون المدني , و هو
ضعيف .
الآخر : عن أنس , أخرجه تمام في " الفوائد " ( 53 / 1 ) عن مخيمر بن سعيد
المنبجي , حدثنا روح بن عبد الواحد , حدثنا خليد بن دعلج , عن الحسن , عن أنس
مرفوعا .
قلت : و هذا سند ضعيف جدا أيضا , خليد بن دعلج , قال النسائي : ليس بثقة ,
و عده الدارقطني في جماعة من المتروكين , و روح بن عبد الواحد , قال أبو حاتم :
ليس بالمتين , روى أحاديث متناقضة , و قال ابن عدي في ترجمة خليد ( 120 / 2 )
عقب حديث أورده من رواية روح عن خليد : لعل البلاء فيه من الراوي عنه .
442
" إن حسن الخلق ليذيب الخطيئة كما تذيب الشمس الجليد " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 636 ) :

$ ضعيف جدا .
رواه الخرائطي في " مكارم الأخلاق " ( ص 7 ) من طريق بقية بن الوليد , حدثني
أبو سعيد , حدثني عبد الرحمن بن سليمان , عن # أنس بن مالك # مرفوعا .
قلت : و هذا سند ضعيف جدا , أبو سعيد هذا من شيوخ بقية المجهولين الذين يدلسهم
, قال ابن معين :
إذا لم يسم بقية شيخه و كناه فاعلم أنه لا يساوي شيئا .
و الحديث أورده السيوطي في " الجامع " من رواية الخرائطي هذه , و بيض له
المناوي فلم يتكلم عليه بشىء ! و أما في التيسير فقال : ....بإسناد فيه مقال .
443
" ألا إنه لم يبق من الدنيا إلا مثل الذباب تمور فى جوها , فالله الله فى
إخوانكم من أهل القبور , فإن أعمالكم تعرض عليهم " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 636 ) :

$ ضعيف .
أخرجه الحاكم ( 4 / 307 ) من طريق أبي إسماعيل السكوني , قال : سمعت مالك بن
أدى يقول : سمعت # النعمان بن بشير # يقول مرفوعا , و قال :
صحيح الإسناد , و رده الذهبي بقوله :
قلت : فيه مجهولان .
قلت : و هما السكوني و ابن أدى كما صرح في " الميزان " أنهما مجهولان تبعا
لأصله " الجرح و التعديل " ( 4 / 1 / 303 و 4 / 2 / 336 ‏) و لكنه قال : وثق
يشير بذلك إلى عدم الاعتداد بتوثيق ابن حبان إياهما ( 5 / 388 و 7 / 656 ) لما
عرف من تساهله في توثيق المجهولين .
444
" كان إبليس أول من ناح و أول من تغنى " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 637 ) :

$ لا أصل له .
و قد أورده الغزالي ( 2 / 251 ) من حديث # جابر # مرفوعا , فقال الحافظ العراقي
في تخريجه :
لم أجد له أصلا من حديث جابر , و ذكره صاحب " الفردوس " من حديث علي بن
أبي طالب , و لم يخرجه ولده في " مسنده " .
445
" من طلب ما عند الله كانت السماء ظلاله , و الأرض فراشه , لم يهتم بشيء من أمر
الدنيا , فهو لا يزرع و يأكل الخبز , و هو لا يغرس الشجر و يأكل الثمار , توكلا
على الله تعالى , و طلبا لمرضاته , فضمن الله السموات السبع و الأرضين السبع
رزقه , فهم يتعبون فيه , و يأتون به حلالا , و يستوفي هو رزقه بغير حساب عند
الله تعالى حتى أتاه اليقين " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 637 ) :

$ موضوع .
أخرجه ابن حبان في " الضعفاء " ( 1 / 112 ) أطول منه و الحاكم ( 4 / 310 ) و
السياق له من طريق إبراهيم بن عمرو السكسكي حدثنا أبي , حدثنا عبد العزيز بن
أبي رواد , عن نافع , عن # ابن عمر # مرفوعا , و قال :
صحيح الإسناد , و رده الذهبي بقوله :
قلت : بل منكر و موضوع , إذ عمرو بن بكر متهم عند ابن حبان , و إبراهيم ابنه ,
قال الدارقطني : متروك .
قلت : و في ترجمة إبراهيم من " الميزان " :
قال ابن حبان : يروي عن أبيه الأشياء الموضوعة , و أبوه أيضا لا شيء , ثم ساق
له هذا الحديث .
قلت : و تمام كلام بن حبان تفرد به إبراهيم بن عمرو و هو مما عملت يداه لأن هذا
ليس من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم و لا ابن عمر و لا نافع و إنما هو
شيء من كلام الحسن .
446
" ألا أخبركم بأفضل الملائكة جبريل عليه السلام , و أفضل النبيين آدم , و أفضل
الأيام يوم الجمعة , و أفضل الشهور شهر رمضان , و أفضل الليالي ليلة القدر ,
و أفضل النساء مريم بنت عمران " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 638 ) :

$ موضوع .
رواه الطبراني ( 11361 ) من طريق نافع أبي هرمز , عن عطاء بن أبي رباح , عن
# ابن عباس # مرفوعا .
قلت : و هذا موضوع , نافع أبو هرمز , كذبه ابن معين , و قال النسائي :
ليس بثقة , و أفضل النبيين إنما هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بدليل الحديث
الصحيح :
" أنا سيد الناس يوم القيامة ... " .
أخرجه مسلم ( 1 / 127 ) , فهذا يدل على وضع هذا الحديث و مع ذلك أورده في
" الجامع " و الحديثي أورده الهيثمي في " المجمع " ( 8 / 198 ) و ضعفه بنافع
و قال : متروك ثم ذكره في ( 3 / 140 ) و ( 2 / 165 ) و قال عنه في الموضعين :
ضعيف .
447
" يكون فى آخر الزمان عباد جهال , و قراء فسقة " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 639 ) :

$ موضوع .
أخرجه ابن حبان في " المجروحين " ( 3 / 135 ) و الحاكم ( 4 / 315 ) و أبو نعيم
( 2 / 331 ـ 332 ) و عنه الديلمي ( 4 / 319 ) و أبو بكر الآجري في
" أخلاق العلماء " ( ص 62 ) من طريق يوسف بن عطية , عن ثابت , عن # أنس #
مرفوعا , و قال أبو نعيم :
غريب لم نكتبه إلا من حديث يوسف بن عطية , و في حديثه نكارة .
قلت : اتهمه ابن حبان بالوضع , و قد سكت عنه الحاكم , و تعقبه الذهبي بقوله :
قلت : يوسف هالك , و قال البخاري مشيرا إلى شدة ضعفه و اتهامه :
منكر الحديث و مع ذلك ذكره السيوطي في " الجامع " .
448
" لا تزال هذه الأمة , أو قال : أمتي بخير ما لم يتخذوا فى مساجدهم مذابح
كمذابح النصارى " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 639 ) :

$ ضعيف .
أخرجه ابن أبي شيبة في " المصنف " ( 1 / 107 / 1 ) : حدثنا وكيع قال حدثنا أبو
إسرائيل عن # موسى الجهني # , قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ...
فذكره .
قلت : و هذا سند ضعيف , و له علتان :
الأولى : الإعضال , فإن موسى الجهني و هو ابن عبد الله إنما يروي عن الصحابة
بواسطة التابعين , أمثال عبد الرحمن بن أبي ليلى , و الشعبي , و مجاهد , و نافع
, و غيرهم , فهو من أتباع التابعين , و فيهم أورده ابن حبان في " ثقاته " ( 7 /
449 ‏) , و عليه فقول السيوطي في " إعلام الأريب بحدوث بدعة المحاريب " ( ص 30
) إنه مرسل , ليس دقيقا , لأن المرسل في عرف المحدثين إنما هو قول التابعي :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم , و هذا ليس كذلك .
الآخرى : ضعف أبي إسرائيل هذا , و اسمه إسماعيل بن خليفة العبسي , قال الحافظ
في " التقريب " : صدوق سيء الحفظ .
و هذا على ما وقع في نسختنا المخطوطة من " المصنف " , و وقع فيما نقله السيوطي
عنه في " الأعلام " : إسرائيل يعني إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي , و
هو ثقة , و هو من طبقة أبي إسرائيل , و كلاهما من شيوخ وكيع , و لم أستطع البت
بالأصح من النسختين , و إن كان يغلب علي الظن الأول , فإن نسختنا جيدة مقابلة
بالأصل نسخت سنة ( 735 ) , و بناء على ما وقع للسيوطي قال :
هذا مرسل صحيح الإسناد , و قد عرفت أن الصواب أنه معضل , و هذا إن سلم من أبي
إسرائيل , و ما أظنه بسالم , فقد ترجح عندي أن الحديث من روايته , بعد أن رجعت
إلى نسخة أخرى من " المصنف " ( 1 / 188 / 1 ) فوجدتها مطابقة للنسخة الأولى ,
و عليه فالسند ضعيف مع إعضاله ثم رأيته كذلك في المطبوعة ( 2 / 59 )
فائدة : المذابح : هي المحاريب كما في " لسان العرب " و غيره , و كما جاء مفسرا
في حديث ابن عمر مرفوعا بلفظ : اتقوا هذه المذابح يعني المحاريب .
رواه البيهقي ( 2 / 439 ) و غيره بسند حسن , و قال السيوطي في " رسالته " ( ص
21 ) حديث ثابت و استدل به على النهي عن اتخاذ المحاريب في المساجد , و فيه نظر
بينته في " الثمر المستطاب في فقه السنة و الكتاب " , خلاصته أن المراد به صدور
المجالس , كما جزم به المناوي في " الفيض " , نعم جزم السيوطي في الرسالة
السابقة , أن المحراب في المسجد بدعة . و تبعه الشيخ علي القاري في " مرقاة
المفاتيح " ( 1 / 473 ) و غيره , فهذا أعني كونه بدعة يغني عن هذا الحديث
المعضل , و إن كان صريحا في النهي عنه , فإننا لا نجيز لأنفسنا الاحتجاج بما لم
يثبت عنه صلى الله عليه و آله وسلم , و قد روى البزار ( 1 / 210 / 416 ـ كشف
الأستار ) عن ابن مسعود أنه كره الصلاة في المحراب و قال : إنما كانت للكنائس ,
فلا تشبهوا بأهل الكتاب يعني أنه كره الصلاة في الطاق .
قال الهيثمي ( 2 / 51 ) : و رجاله موثقون .
قلت : و فيما قاله نظر فقد أشار البزار إلى أنه تفرد به أبو حمزة عن إبراهيم و
اسم أبي حمزة ميمون القصاب و هو ضعيف اتفاقا و لم يوثقه أحد فإعلاله به أولى من
إعلاله بشيخ البزار محمد بن مرداس بدعوى أنه مجهول , فقد روى عنه جمع من الحفاظ
منهم البخاري في " جزء القراءة " و قال ابن حبان في ثقاته ( 9 / 107 ) : مستقيم
الحديث لكن يقويه ما رواه ابن أبي شيبة بسند صحيح عن إبراهيم قال : قال عبد
الله :
اتقوا هذه المحاريب . و كان إبراهيم لا يقوم فيها .
قلت : فهذا صحيح عن ابن مسعود , فإن إبراهيم و هو ابن يزيد النخعي و إن كان لم
يسمع من ابن مسعود , فهو عنه مرسل في الظاهر , إلا أنه قد صحح جماعة من الأئمة
مراسيله , و خص البيهقي ذلك بما أرسله عن ابن مسعود .
قلت : و هذا التخصيص هو الصواب لما روى الأعمش
قال : قلت : لإبراهيم : أسند لي عن ابن مسعود , فقال إبراهيم :
إذا حدثتكم عن رجل عن عبد الله , فهو الذي سمعت , و إذا قلت : قال عبد الله ,
فهو عن غير واحد عن عبد الله .
علقه الحافظ هكذا في " التهذيب " , و وصله الطحاوي ( 1 / 133 ) , و ابن سعد في
" الطبقات " ( 6 / 272 ) , و أبو زرعة في " تاريخ دمشق " ( 121 / 2 ) بسند صحيح
عنه .
قلت : و هذا الأثر قد قال فيه إبراهيم : " قال عبد الله " , فقد تلقاه عنه من
طريق جماعة , و هم من أصحاب ابن مسعود , فالنفس تطمئن لحديثهم لأنهم جماعة ,
و إن كانوا غير معروفين لغلبة الصدق على التابعين , و خاصة أصحاب ابن مسعود رضي
الله عنه , ثم روى ابن أبي شيبة عن سالم بن أبي الجعد قال :
" لا تتخذوا المذابح في المساجد " .
و إسناده صحيح , ثم روى بسند صحيح عن موسى بن عبيدة قال : رأيت مسجد أبي ذر ,
فلم أر فيه طاقا , و روى آثارا كثيرة عن السلف في كراهة المحراب في المسجد ,
و في ما نقلناه عنه كفاية .
و أما جزم الشيخ الكوثري في كلمته التي صدر بها رسالة السيوطي السالفة ( ص 17 )
: أن المحراب كان موجودا في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم , فهو مع مخالفته
لهذه الآثار التي يقطع من وقف عليها ببدعية المحراب , فلا جرم جزم بذلك جماعة
من النقاد , كما سبق , فإنما عمدته في ذلك حديث لا يصح , و لا بد من الكلام
عليه دفعا لتلبيسات الكوثري , و هو من حديث وائل بن حجر , و هو قوله :
449
" حضرت رسول الله صلى الله عليه وسلم حين نهض إلى المسجد , فدخل المحراب يعني
موضع المحراب , ثم رفع يديه بالتكبير , ثم وضع يمينه على يسراه على صدره " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 643 ) :

$ ضعيف .
أخرجه البيهقي ( 2 / 30 ) عن محمد بن حجر الحضرمي حدثنا سعيد بن عبد الجبار ابن
وائل عن أبيه عن أمه عن وائل .
و من هذا الوجه رواه البزار و الزيادة له و الطبراني في " الكبير " كما في "
المجمع " ( 1 / 232 , 2 / 134 - 135 ) و قال :
و فيه سعيد بن عبد الجبار , قال النسائي : ليس بالقوي , و ذكره ابن حبان في
" الثقات " , و محمد بن حجر ضعيف و قال في الموضع الآخر :
و فيه محمد بن حجر , قال البخاري : فيه بعض النظر , و قال الذهبي : له مناكير
.قلت : و به أعله ابن التركماني في " الجوهر النقي " و زاد :
و أم عبد الجبار , هي : أم يحيى , لم أعرف حالها , و لا اسمها , فتبين من كلام
هؤلاء العلماء أن هذا الإسناد فيه ثلاث علل :
1 - محمد بن حجر .
2 - سعيد بن عبد الجبار .
3 - أم عبد الجبار .
فمن تلبيسات الكوثري : أنه سكت عن العلتين الأوليين , موهما للقاريء أنه ليس
فيه ما يخدش إلا العلة الثالثة , و مع ذلك فإنه أخذ يحاول دفعها بقوله :
و ليس عدم ذكر أم عبد الجبار بضائره , لأنها لا تشذ عن جمهرة الراويات اللاتي
قال عنهن الذهبي : و ما علمت في النساء من اتهمت و لا من تركوها .
قلت : و ليس معنى كلام الذهبي هذا , إلا أن حديث هؤلاء النسوة ضعيف , و لكنه
ضعف غير شديد , فمحاولة الكوثري فاشلة , لا سيما بعد أن كشفنا عن العلتين
الأوليين .
و لذلك المقدم الآخر لرسالة السيوطي , و المعلق عليها و هو الشيخ عبد الله محمد
الصديق الغماري كان منصفا في نقده لهذا الحديث و إن كان متفقا مع الكوثري في
استحسان المحاريب , فقد أفصح عن ضعف الحديث فقال ( ص 20 ) و كأنه يرد على
الكوثري , و قد اطلع قطعا على كلامه :
و الحق أن الحديث ضعيف بسبب جهالة أم عبد الجبار , و لأن محمد بن حجر بن
عبد الجبار له مناكير كما قال الذهبي , و على فرض ثبوته يجب تأويله بحمل
المحراب فيه على المصلي بفتح اللام للقطع بأنه لم يكن للمسجد النبوي محراب إذ
ذاك كما جزم به المؤلف يعني السيوطي و الحافظ و السيد السمهودي .
قلت : و ما ذهب إليه من التأويل هو المراد من الحديث قطعا لو ثبت بدليل زيادة
البزار يعني موضع المحراب , فإنه نص على أن المحراب لم يكن في عهده صلى الله
عليه وسلم و لذلك تأوله الراوي بموضع المحراب , و من ذلك يتبين للقاريء المنصف
سقوط تشبث الكوثري بالحديث سندا و معنى , فلا يفيده الشاهد الذي ذكره من رواية
عبد المهيمن بن عباس عند الطبراني من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه و فيه ....
" فلما بنى له محراب تقدم إليه ... " .
ذلك لأن هذا اللفظ " بنى له محراب " منكر تفرد به عبد المهيمن هذا , و قد ضعفه
غير واحد , كما زعم الكوثري , و حاله في الحقيقة شر من ذلك , فقد قال فيه
البخاري : منكر الحديث , و قال النسائي : ليس بثقة .
فهو شديد الضعف , لا يستشهد به كما تقرر في مصطلح الحديث , هذا لو كان لفظ
حديثه موافقا للفظ حديث وائل , فكيف و هما مختلفان كما بينا ? !
و أما استحسان الكوثرى و غيره المحاريب , بحجة أن فيها مصلحة محققة , و هي
الدلالة على القبلة , فهي حجة واهية من وجوه :
أولا : أن أكثر المساجد فيها المنابر , فهي تقوم بهذه المصلحه قطعا , فلا حاجة
حينئذ للمحاريب , و ينبغي أن يكون ذلك متفقا بين المختلفين في هذه المسألة لو
أنصفوا , و لم يحاولوا ابتكار الأعذار إبقاء لما عليه الجماهير و إرضاء لهم .
ثانيا : أن ما شرع للحاجة و المصلحة , ينبغي أن يوقف عندما تقتضيه المصلحة ,
و لا يزاد على ذلك , فإذا كان الغرض من المحراب في المسجد , هو الدلالة على
القبلة , فذلك يحصل بمحراب صغير يحفر فيه , بينما نرى المحاريب في أكثر المساجد
ضخمة واسعة يغرق الإمام فيها , زد على ذلك أنها صارت موضعا للزينة و النقوش
التي تلهى المصلين و تصرفهم عن الخشوع في الصلاة و جمع الفكر فيها , و ذلك منهي
عنه قطعا .
ثالثا : أنه إذا ثبت أن المحاريب من عادة النصارى في كنائسهم , فينبغي حينئذ
صرف النظر عن المحراب بالكلية , و استبداله بشيء آخر يتفق عليه , مثل وضع عمود
عند موقف الإمام , فإن له أصلا في السنة , فقد أخرج الطبراني في " الكبير "
( 1 / 89 / 2 ) و " الأوسط " ( 2 / 284 / 9296 ) من طريقين عن عبد الله بن موسى
التيمي , عن أسامة بن زيد , عن معاذ بن عبد الله بن خبيب , عن جابر بن أسامة
الجهني قال :
" لقيت النبي صلى الله عليه وسلم في أصحابه في السوق , فسألت أصحاب رسول الله
أين يريد ? قالوا : يخط لقومك مسجدا , فرجعت فإذا قوم قيام , فقلت : ما لكم ?
قالوا : خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجدا , و غرز في القبلة خشبة
أقامها فيها .
قلت : و هذا إسناد حسن أو قريب من الحسن رجاله كلهم ثقات معروفون من رجال "
التهذيب " , لكن التيمي مختلف فيه و قد تحرف اسم أحدهم على الهيثمي فقال في "
المجمع " ( 2 / 15 ) : رواه الطبراني في الأوسط و الكبير , و فيه معاوية بن عبد
الله بن حبيب , و لم أجد من ترجمه .
و إنما هو : معاذ لا معاوية و ابن خبيب بضم المعجمة , لا حبيب بفتح المهملة ,
و على الصواب أورده الحافظ في " الإصابة " ( 1 / 220 ) من رواية البخاري في "
تاريخه " , و ابن أبي عاصم , و الطبراني , و قد خفيت هذه الحقيقة على المعلق
على رسالة السيوطي , و هو الشيخ عبد الله الغماري , فنقل كلام الهيثمي في إعلال
الحديث بمعاوية بن عبد الله و أقره ,و جملة القول : أن المحراب في المسجد بدعة
, و لا مبرر لجعله من المصالح المرسلة , ما دام أن غيره مما شرعه رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقوم مقامه مع البساطة , و قلة الكلفة , و البعد عن الزخرفة .
450
" لو اعتقد أحدكم بحجر لنفعه " .

قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 647 ) :

موضوع .
كما قال ابن تيمية , و غيره : قال الشيخ على القاري في " موضوعاته " ( ص 66 ) :
و قال ابن القيم : هو من كلام عباد الأصنام الذين يحسنون ظنهم بالأحجار .
و قال ابن حجر العسقلاني : لا أصل له , و نحوه : من بلغه شيء عن الله فيه فضيلة
..." .
قلت : يعني الحديث الآتى بعد :


سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (22) 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (22)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (11)
» سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (27)
» سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (12)
» سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (28)
» سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني (13)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: الـحــــديث الـنبــوي الـشـريف :: الأحــاديث الضعيــــفة :: مجمع الأحـاديث الضـعـيـفـة والمكذوبة-
انتقل الى: