371
" ستفتح عليكم الآفاق , و ستفتح عليكم مدينة يقال لها : قزوين , من رابط فيها
أربعين يوما أو أربعين ليلة , كان له فى الجنة عمود من ذهب عليه زبرجدة خضراء ,
عليها قبة من ياقوتة حمراء , لها سبعون ألف مصراع من ذهب , على كل مصراع زوجة
من الحور العين " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 548 ) :
$ موضوع .
أخرجه ابن ماجه ( 2 / 179 ) و الرافعي في " أخبار قزوين " ( 1 / 6 ـ 7 ) و
المزي في " تهذيب الكمال " ( 8 / 448 ـ مطبوع ) من طريق داود بن المحبر ,
أنبأنا الربيع بن صبيح عن يزيد بن أبان عن # أنس # مرفوعا .
أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 2 / 55 ) من هذا الوجه و قال : موضوع :
داود وضاع و هو المتهم به , و الربيع ضعيف , و يزيد متروك .
و قال المزي في " التهذيب " و هو حديث منكر لا يعرف إلا من رواية داود و أقره
السيوطي في " اللآليء " ( 1 / 463 ) :
قلت : و في ترجمته ساق الذهبي له هذا الحديث , ثم قال :
فلقد شان ابن ماجه " سننه " بإدخاله هذا الحديث الموضوع فيها .
قلت : و من هذا تعلم قيمة قول الرافعي عقب هذا الحديث مشهور , رواه عن داود
جماعة , و أودعه الإمام ابن ماجه في " سننه " , و الحفاظ يقرنون كتابه بـ "
الصحيحين " , و " سنن أبي داود " ... !
372
" ما خلف عبد على أهله أفضل من ركعتين يركعهما عندهم حين يريد سفرا " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 549 ) :
$ ضعيف .
رواه ابن أبي شيبة في " المصنف " ( 1 / 105 / 1 ) : حدثنا عيسى بن يونس عن
الأوزاعي عن # المطعم بن المقدام # مرفوعا .
و أخرجه الخطيب في " الموضح " ( 2 / 220 - 221 ) عن موسى بن أبي موسى : حدثنا
أبو بكر بن أبي شيبة عن عيسى بن يونس به , و رواه محمد بن عثمان بن أبي شيبة في
جزء " مسائل أبي جعفر محمد بن عثمان بن أبي شيبة شيوخه " ( رقم 28 ) قال :
و سمعت مليح بن وكيع يقول : سمعت الوليد بن مسلم يقول : سمعت الأوزاعي يقول :
حدثني الثقة المطعم بن المقدام به .
و من طريقه رواه ابن عساكر في " تاريخه " ( 16 / 297 / 2 ) .
قلت : و هذا سند ضعيف , رجاله كلهم ثقات , لكنه مرسل لأن المطعم هذا تابعي .
و الحديث أورده السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية ابن أبي شيبة عن المطعم
ابن المقدام .
فتعقبه المناوي بأن فيه محمد بن عثمان بن أبي شيبة أورده الذهبي في " الضعفاء "
.
قلت : و هذا تعقب عجيب , فإن محمد بن عثمان لا تعلق له بالرواية التي عزاها
السيوطي لابن أبي شيبة , فإن هذا هو مؤلف كتاب " المصنف " المشهور به , و هو
أعلى طبقة من ابن أخيه محمد بن عثمان , و ابن أبي شيبة عند الإطلاق , إنما يراد
به أبو بكر هذا صاحب " المصنف " و اسمه عبد الله بن محمد بن أبي شيبة : إبراهيم
بن عثمان الواسطي و يراد به تارة أخوه عثمان بن محمد , و لا يراد إطلاقا ابنه
محمد بن عثمان , فإن كان المناوي تبادر إليه أنه المراد بـ ابن أبي شيبة عند
السيوطي فهو عجيب , و إن كان يريد أنه في إسناد ابن أبي شيبة صاحب " المصنف "
فهو أعجب , لما علمت أنه متأخر عنه .
نعم قد رواه محمد بن عثمان أيضا كما سبق , لكن ليس هو المراد عند السيوطي .
و الحديث عزاه النووي في " الأذكار " ( ص 276 ) للطبراني من حديث المقطم بن
المقدام الصحابي , كذا قال , و إنما هو المطعم , و ليس بصحابي كما تقدم , فلعل
الخطأ من بعض النساخ .
ثم تبين لي أن الخطأ من النووي نفسه , فقد ذكر الحافظ ابن حجر أنه رآه كذلك بخط
النووي , قال : و هو سهو نشأ عن تصحيف , إنما هو المطعم بسكون الطاء و كسر
العين , و قوله " الصحابي " إنما هو الصنعاني بصاد ثم نون ساكنة ثم عين مهملة و
بعد الألف نون نسبة إلى صنعاء دمشق , و كان في عصر صغار الصحابة , و لم يثبت له
سماع من صحابي , بل أرسل عن بعضهم , و جل روايته عن التابعين كمجاهد و الحسن ,
و سنده معضل , أو مرسل إن ثبت له سماع من صحابي . نقلته ملخصا من " شرح الأذكار
" لابن علان ( 5 / 105 ) و أفاد أنه ليس في " كبير الطبراني " و إنما في كتاب "
مناسك الحج " له و قد روى الحديث عن أنس نحوه أتم منه بلفظ " أربع ركعات يقرأ
فيهن بفاتحة الكتاب و *( قل هو الله أحد )* ثم يقول اللهم إني أتقرب إليك ... "
إلخ و هو مسلسل بالعلل كما سيأتي بيانه أن شاء الله برقم ( 5840 ) .
ثم إن النووى رحمه الله استدل بالحديث على أنه يستحب للمسافر عند الخروج أن
يصلي ركعتين , و فيه نظر بين , لأن الاستحباب حكم شرعي لا يجوز الاستدلال عليه
بحديث ضعيف , لأنه لا يفيد إلا الظن المرجوح , و لا يثبت به شيء من الأحكام
الشرعية كما لا يخفي , و لم ترد هذه الصلاة عنه صلى الله عليه وسلم فلا تشرع ,
بخلاف الصلاة عند الرجوع فإنها سنة , و أغرب من هذا جزمه أعني النووي رحمه الله
بأنه يستحب أن يقرأ سورة *( لإيلاف قريش )* فقد قال الإمام السيد الجليل أبو
الحسن القزويني الفقيه الشافعي صاحب الكرامات الظاهرة و الأحوال الباهرة
و المعارف المتظاهرة : إنه أمان من كل سوء .
قلت : و هذا تشريع في الدين دون أي دليل إلا مجرد الدعوى ! فمن أين له أن ذلك
أمان من كل سوء ? ! لقد كان مثل هذه الآراء التي لم ترد في الكتاب و لا في
السنة من أسباب تبديل الشريعة و تغييرها من حيث لا يشعرون , لولا أن الله تعهد
بحفظها و رضي الله عن حذيفة بن اليمان إذ قال :
" كل عبادة لم يتعبدها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا تعبدوها " .
و قال ابن مسعود رضي الله عنه : " اتبعوا و لا تبتدعوا فقد كفيتم , عليكم
بالأمر العتيق " .
ثم وقفت على حديث يمكن أن يستحب به صلاة ركعتين عند النصر و هو مخرج في
" الصحيحة " ( 1323 ) فراجعه و ثمة حديث آخر سيأتي برقم ( 6235 و 6236 ) .
373
" لا تبكوا على الدين إذا وليه أهله , و لكن ابكوا عليه إذا وليه غير أهله " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 552 ) :
$ ضعيف .
أخرجه أحمد ( 5 / 422 ) و الحاكم ( 4 / 515 ) من طريق عبد الملك بن عمرو العقدي
عن كثير بن زيد عن داود بن أبي صالح قال : أقبل مروان يوما فوجد رجلا واضعا
وجهه على القبر , فقال : أتدري ما تصنع ? ! فأقبل عليه فإذا هو أبو أيوب , فقال
: نعم جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم و لم آت الحجر , سمعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم ... " فذكره ,
و قال الحاكم : صحيح الإسناد , و وافقه الذهبي ! و هو من أوهامهما فقد قال
الذهبي نفسه في ترجمة داود هذا : حجازي لا يعرف .
و وافقه الحافظ ابن حجر في " تهذيب التهذيب " فأنى له الصحة ? ! و ذهل عن هذه
العلة الحافظ الهيثمي فقال في " المجمع " ( 5 / 245 ) :
رواه أحمد و الطبراني في " الكبير " و " الأوسط " , و فيه كثير بن زيد وثقه
أحمد و غيره , و ضعفه النسائي و غيره .
قلت : ثم تبين بعد أن تيسر الرجوع إلى معجمي الطبراني أنه ليس في سنده داود هذا
, فأعله الهيثمي بكثير , فقد أخرجه في " الكبير " ( 4 / 189 / 3999 ) , و "
الأوسط " ( 1 / 18 / 1 / 282 ) بإسناد واحد , فقال : حدثنا أحمد بن رشدين
المصري : حدثنا سفيان بن بشير و في " الأوسط " : بشر , و زاد : الكوفي : حدثنا
حاتم بن إسماعيل عن كثير بن زيد عن المطلب بن عبد الله قال : قال أبو أيوب
لمروان بن الحكم , فذكر الحديث مرفوعا , و قال :
لا يروى إلا بهذا الإسناد , تفرد به حاتم ! كذا قال , و قد فاتته متابعة العقدي
المتقدمة .
و حاتم بن إسماعيل من رجال الشيخين , لكن قال الحافظ :
صحيح الكتاب , صدوق يهم .
قلت : فمن المحتمل أن يكون وهم في ذكره المطلب بن عبد الله مكان داود بن أبي
صالح , و لكن السند إليه غير صحيح , فيمكن أن يكون الوهم من غيره , لأن سفيان
بن بشير أو بشر , لم أعرفه , و ليس هو الأنصاري المترجم في " ثقات ابن حبان "
( 6 / 403 ) و غيره , فإنه تابع تابعي , فهو متقدم على هذا , من طبقة شيخ شيخه
( كثير بن زيد ) ! و لعل الآفة من أحمد بن رشدين شيخ الطبراني , فإنه متهم
بالكذب , كما تقدم بيانه تحت الحديث ( 47 ) , فكان على الهيثمي أن يبين الفرق و
الخلاف بين إسناد أحمد و الطبراني من جهة , و علة كل منهما من جهة أخرى , و
المعصوم من عصمه الله تعالى .
و لقد كان الواجب على المعلق على " المعجم الأوسط " الدكتور الطحان أن يتولى
بيان ذلك , و لكن .....
و أما قول المناوي : و داود بن أبي صالح قال ابن حبان : يروي الموضوعات .
فمن أوهامه أيضا , فإنه رجل آخر متأخر عن هذا يروي عن نافع , و سيأتي له حديث
إن شاء الله تعالى قريبا برقم ( 375 ) , و قد شاع عند المتأخرين الاستدلال بهذا
الحديث على جواز التمسح بالقبر لوضع أبي أيوب وجهه على القبر , و هذا مع أنه
ليس صريحا في الدلالة على أن تمسحه كان للتبرك - كما يفعل الجهال - فالسند إليه
بذلك ضعيف كما علمت فلا حجة فيه , و قد أنكر المحققون من العلماء كالنووى
و غيره , التمسح بالقبور و قالوا : إنه من عمل النصارى و قد ذكرت بعض النقول في
ذلك في " تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد " و هي الرسالة الخامسة من رسائل
كتابنا " تسديد الإصابة إلى من زعم نصرة الخلفاء الراشدين و الصحابة " و هي
مطبوعة و الحمد لله فانظر ( ص 108 ) منه .
374
" نهى أن يمشي الرجل بين البعيرين يقودهما " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 554 ) :
$ ضعيف .
أخرجه الحاكم ( 4 / 280 ) من طريق محمد بن ثابت البناني عن أبيه عن # أنس #
مرفوعا , و قال : صحيح الإسناد , و رده الذهبي بقوله .
محمد ضعفه النسائي .
قلت : و قال الحافظ ابن حجر في " التقريب " : ضعيف .
375
" نهى أن يمشي الرجل بين المرأتين " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 554 ) :
$ موضوع .
أخرجه أبو داود ( 2 / 352 ) و العقيلي في " الضعفاء " ( 126 ) الحاكم ( 4 / 280
) و الخلال في " الأمر بالمعروف " ( 22 / 2 ) و ابن عدي ( 3 / 955 ) من طريق
داود بن أبي صالح عن نافع عن # ابن عمر # مرفوعا , و قال الحاكم : صحيح الإسناد
و تعقبه الذهبي بقوله : قلت : داود بن أبي صالح قال ابن حبان : يروي الموضوعات
. قلت : و كذا قال في " الميزان " ثم ذكر عقبه هذا الحديث , و قال المنذري في
" مختصر السنن " ( 8 / 118 ) .
و قال ابن حبان : يروي الموضوعات عن الثقات حتى كأنه يتعمدها , و ذكر له هذا
الحديث .
و قال أبو زرعة : لا أعرفه إلا بهذا الحديث و هو منكر .
قلت : و ذكر له البخاري في " التاريخ الصغير " ( 187 ) هذا الحديث و قال :
لا يتابع في حديثه , و كذا قال العقيلي و زاد : و لا يعرف إلا به و تبعه
عبد الحق في " الأحكام " ( 205 / 1 ) قال : و له فيه لفظ آخر قال : قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم : " إذا استقبلك المرأتان فلا تمر بينهما خذ يمنة أو
يسرة " , ذكره أبو أحمد بن عدي .
قلت : أخرجه من طريق يوسف بن الغرق عن داود به و يوسف كذاب كما تقدم بيانه تحت
رقم ( 193 ) .
376
" الأقربون أولى بالمعروف " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 555 ) :
$ لا أصل له بهذا اللفظ .
كما أشار إليه السخاوي في " المقاصد " ( ص 34 ) , و بعضهم يتوهم أنه آية !
و إنما في القرآن قوله تعالى *( قل ما أنفقتم من خير فللوالدين و الأقربين )* .
377
" آخر من يدخل الجنة رجل من جهينة يقال له : جهينة , فيسأله أهل الجنة : هل بقي
أحد يعذب ? فيقول : لا , فيقولون : عند جهينة الخبر اليقين " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 556 ) :
$ موضوع .
رواه محمد بن المظفر في " غرائب مالك " ( 76 / 2 ) و الدارقطني في " الغرائب "
من طريق جامع بن سوادة حدثنا زهير بن عباد : حدثنا أحمد بن الحسين اللهبي حدثنا
عبد الملك بن الحكم حدثنا مالك عن نافع عن # ابن عمر # رفعه , قال الدارقطني :
هذا الحديث باطل , و جامع ضعيف و كذا عبد الملك .
قلت : كذا ذكره السيوطي في " ذيل الموضوعات " من طريق الدارقطني , و تبعه ابن
عراق ( 399 / 2 ) و مع هذا فقد أورده السيوطي في " الجامع الصغير " أيضا ! من
رواية الخطيب في " رواة مالك " عن ابن عمر , و لا فائدة من المغايرة في التخريج
لأن طريق الخطيب هي طريق الدارقطني كما بينه الشارح المناوي .
و من الغرائب أن العجلوني أورد هذا الحديث في " كشف الخفاء " ( 1 / 15 ) ثم لم
يبد حاله !
378
" اتبعوا العلماء فإنهم سرج الدنيا و مصابيح الآخرة " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 556 ) :
$ موضوع .
أخرجه الديلمي في " مسنده " ( 1 / 39 ) من طريق القاسم بن إبراهيم الملطي حدثنا
لوين المصيصي حدثنا مالك بن أنس عن الزهري عن # أنس بن مالك #مرفوعا و ذكره
السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية الديلمي مع أنه أورده أيضا في " ذيل
الأحاديث الموضوعة " ( ص 39 ) عن الديلمي و ذكر أن القاسم بن إبراهيم الملطي ,
قال الدارقطني : كذاب , و قال الخطيب : روى عن لوين عن مالك عجائب من الأباطيل
.
379
" إذا أتى علي يوم لا أزداد فيه علما يقربني إلى الله تعالى فلا بورك لي فى
طلوع شمس ذلك اليوم " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 557 ) :
$ موضوع .
أخرجه ابن راهويه في " مسنده " ( 4 / 24 / 2 ) و ابن عدي في " الكامل " ( ق 161
/ 2 ) و أبو الحسن بن الصلت في " حديثه عن ابن عبد العزيز الهاشمي " ( 1 / 2 )
, و أبو نعيم في " الحلية " ( 8 / 188 )
و الخطيب في " تاريخه " ( 6 / 100 ) , و ابن عبد البر ( 1 / 61 ) , و كذا
الطبراني في " الأوسط " ( 2 / 115 / 1 / 6780 ) من طرق عن الحكم بن عبد الله عن
الزهري عن سعيد بن المسيب عن # عائشة # مرفوعا , و قال أبو نعيم :
غريب من حديث الزهري تفرد به الحكم .
قلت : و هو الحكم بن عبد الله بن خطاف , و قيل : ابن سعد أبو سلمة الحمصي
و هو كذاب كما قال أبو حاتم , و أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 1 / 233 )
من طريق الخطيب ثم قال :
قال الصوري : منكر لا أصل له لا يرويه عن الزهري غير الحكم .
, و الحكم قال أبو حاتم كذاب و قال ابن حبان يروي الموضوعات عن الأثبات , قال
السيوطي في " اللآليء " ( 1 / 209 ) :
قلت : قال الدارقطني : كان يضع الحديث , روى عن الزهري عن ابن المسيب نحو خمسين
حديثا لا أصل لها , ثم قال السيوطي :
و أخرجه أبو علي الحسين بن محمد بن حسين المقري في " جزئه " , حدثنا أحمد بن
عمير , أنبأنا أبو أمية محمد بن إبراهيم , حدثنا النفيلي , حدثنا بقية بن
الوليد عن أبي سلمة الحمصي عن الزهري به , و قال ابن عمير : ليس أبو سلمة هذا ,
سليمان بن سلم , هذا رجل آخر .
قلت : صدق ابن عمير و كان من تمام الفائدة أن يبين هو أو السيوطي من هو .
و لكنهما لم يفعلا , و قد تبين لي أنه الحكم بن عبد الله نفسه فإنه يكنى أبا
سلمة , و قد ذكره بقية بكنيته دون اسمه يدلسه , و هذا مما اشتهر به بقية ,
عافانا الله تعالى من كل آفة و بلية و يؤكد ذلك أن بقية قد صرح باسمه في رواية
الطبراني و غيره .
و مع إقرار السيوطي ابن الجوزي على وضع هذا الحديث و تأييده لوضعه , فقد أورده
أيضا في " الجامع الصغير " من رواية الطبراني , و ابن عدي , و أبي نعيم في "
الحلية " عن عائشة ! و لا يفيده رواية ابن عدي أيضا إياه فإن في سنده أيضا
متهما , و هو بلفظ :
380
" إذا أتى علي يوم لم أزدد فيه خيرا فلا بورك لي فيه " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 558 ) :
$ موضوع .
رواه ابن عدي و ابن حبان في " الضعفاء " ( 1 / 335 ) من طريق سليمان بن بشار عن
سفيان عن الزهري عن سعيد عن # عائشة # مرفوعا .
و هذا سند موضوع , قال الذهبي :
سليمان بن بشار متهم بوضع الحديث , قال ابن حبان : يضع على الأثبات ما لا يحصى
. و وهاه ابن عدي ثم سرد له من الواهيات عدة أحاديث هذا منها . قلت : ثم رجعت
إلى ابن عدي في " كامله " فرأيته ذكر الحديث في ترجمة ابن بشار هذا ( 161 / 2 )
معلقا عنه عن ابن عيينة عن بقية عن الحكم بن عبد الله الأيلي عن الزهري به ,
مثل لفظ الحديث الذي قبله , فتبين أن بين سفيان و الزهري بقية و الحكم , و هو
كذاب , و هو الذي في سند الحديث الذي قبله , فمدار الحديثين على هذا الكذاب غير
أن في طريق هذا كذابا آخر ! على أنه قد قيل : إن الحكم بن عبد الله الأيلي هو
غير الحكم بن عبد الله الحمصي , و رجحه الحافظ , فإن ثبت ذلك فالطريق مختلفة ,
لكن النتيجة واحدة فإن الأيلي هذا كذاب أيضا ! فراجع " اللسان " .
381
" ليس من أخلاق المؤمن الملق إلا فى طلب العلم " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 559 ) :
$ موضوع .
أخرجه ابن عدي ( 84 / 2 ) و السلفي في " المنتخب " من أصول السراج اللغوي ( 1 /
97 / 2 ) عن الحسن بن واصل , عن الخصيب بن جحدر , عن النعمان بن نعيم , عن #
معاذ ابن جبل #, و قال ابن عدي :
مداره على الخصيب بن جحدر .
قلت : قال البخاري في " التاريخ الصغير " ( 197 ) : كذاب , استعدى عليه شعبة في
الحديث , و قال النسائي في " الضعفاء " ( 11 ) : ليس بثقة
قلت : و مثله الراوي عنه الحسن بن واصل , و يقال : الحسن بن دينار فقد كذبه
أحمد و يحيى و أبو حاتم و غيرهم , و في ترجمته ساق الذهبي هذا الحديث كما
أوردته عن ابن عدي , و قد أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 1 / 219 ) من
طريقه فأدخل بين النعمان بن نعيم , و معاذ , عبد الرحمن بن غنم , و هو عند
السلفي بإثبات ابن غنم و إسقاط ابن نعيم , و الله أعلم .
ثم قال ابن الجوزي : مداره على الخصيب و قد كذبه شعبة , و القطان , و ابن معين
, و قال ابن حبان : يروي الموضوعات عن الثقات " .
و أقره السيوطي في " اللآلئ المصنوعة " ( 1 / 197 ) , ثم تناقض فأورده في
" الجامع الصغير " لكن من رواية البيهقي في " الشعب " عن معاذ , و لا يخفى أن
هذه المغايرة في التخريج لا فائدة منها ما دام أن الحديث يدور على هذا الكذاب
الخصيب ! فقد قال المناوي في " شرح الجامع " :
و قضية صنيع المصنف أن البيهقي خرجه و سلمه , و الأمر بخلافه , بل عقبه ببيان
علته فقال : هذا الحديث إنما يروي بإسناد ضعيف , و الحسن بن دينار ضعيف بمرة ,
و كذا خصيب هذا لفظه بحروفه , فحذف المصنف له من كلامه غير صواب .
قلت : و لعل السيوطي اغتر بإيراد البيهقي له في " الشعب " بناء على ما نقله هو
غير مرة عنه , أنه لا يورد في " الشعب " ما كان موضوعا , فاعلم أن هذا ليس
صحيحا على إطلاقه , أو هو رأى البيهقي وحده في كتابه , و إلا فكم فيه من
موضوعات سبق بعضها و يأتي الكثير منها , و في حفظي أن السيوطي قد وافق على وضع
بعضها , فهذا كله يدلنا على أن السيوطي يغلب عليه التقليد في كثير من الأحيان ,
و هذا هو السبب في وقوع الأحاديث الموضوعة في كتابه " الجامع الصغير " الذي نص
في مقدمته أنه صانه عما تفرد به كذاب أو وضاع !
هذا و للحديث طريق آخر من حديث أبي أمامة , رواه ابن عدي ( 240 / 2 ) عن فهر بن
بشر , حدثنا عمر بن موسى عن القاسم عنه مرفوعا به , و قال :
عمر بن موسى الوجيهي في عداد من يضع الحديث متنا و إسنادا .
قلت : و فهر بن بشر لا يعرف كما قال ابن القطان , و أقره الحافظ في " اللسان "
.
و له طريق ثالث بنحو هذا اللفظ أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " أيضا , و هو
:
382
" لا حسد و لا ملق إلا فى طلب العلم " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 561 ) :
$ موضوع .
رواه ابن عدي ( 365 / 1 ) و الخطيب ( 13 / 275 ) و في العاشر من " الجامع "
( 20 / 2 من المنتقى منه ) من طريق عمرو بن الحصين الكلابي , عن ابن علاثة , عن
الأوزاعي , عن الزهري , عن أبي سلمة , عن # أبي هريرة # مرفوعا .
و قال ابن عدي : هذا منكر لا أعلم يرويه عن الأوزاعي غير ابن علاثة .
و أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 1 / 219 ) من رواية ابن عدي ثم قال :
ابن علاثة محمد بن عبد الله بن علاثة لا يحتج به , قال ابن حبان : يروي
الموضوعات عن الثقات .
و تعقبه السيوطي في " اللآليء " ( 197 / 198 ) بما خلاصته أن ابن علاثة وثقه
ابن معين و غيره , و أن آفة الحديث من عمرو بن الحصين فإنه كذاب كما قال الخطيب
قلت : و هذا تعقب شكلي لا يعود على هذا الحديث بالتقوية ما دام أنه لم ينج من
هذا الكذاب , لكن السيوطي ذكر له شاهدا لم يتكلم على إسناده و فيه من لا يعرف ,
و هو :
383
" من غض صوته عند العلماء كان يوم القيامة مع الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى
من أصحابي , و لا خير فى التملق و التواضع إلا ما كان فى الله , أو فى طلب
العلم " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 562 ) :
$ موضوع .
أخرجه الديلمي في " مسند الفردوس " من طريق ابن السني , حدثنا الحسين بن
عبد الله القطان , عن عامر بن سيار , عن ابن الصباح , عن # عبد العزيز بن سعيد
عن أبيه # مرفوعا . نقلته من " اللآليء " ( 1 / 198 ) و سكت عنه .
قلت : و هذا إسناد ظلمات بعضها فوق بعض لم أعرف منه أحد من بعد القطان غير عامر
بن سيار , قال ابن أبي حاتم ( 3 / 1 / 322 ) عن أبيه : مجهول و أما ابن حبان
فذكره على قاعدته في " الثقات " ( 8 / 502 ) كما ذكر فيه ( 5 / 125 ) عبد
العزيز بن سعيد شيخه في هذا الحديث و هذا من أوضح الأدلة على فساد قاعدته في
التوثيق .
ثم بدا لي أن ابن الصباح هو المثنى اليماني , فإن يكن هو كما يغلب على الظن فهو
ضعيف اختلط بآخره , كما في " التقريب " و انظر الحديثين اللذين قبله .
ثم تبين أن قوله في " اللآليء " : ابن الصباح خطأ و لعله مطبعي و الصواب أبو
الصباح كما يؤخذ من مراجع كثيرة أهمها " كامل ابن عدي " فقد ساق في ترجمة أبي
الصباح ( 5 / 1966 ) من طريق الحسين القطان المذكور و هو شيخ ابن عدي عن عامر
بن سيار حدثنا أبو الصباح يعني عبد الغفور بن عبد العزيز أبو الصباح الواسطي عن
عبد العزيز بن سعيد به حديثا آخر و قال عقبه : و بهذا الإسناد اثنان و عشرون
حديثا حدثناه بها الحسين هذا , ثم ختم ترجمته بقوله : و عبد الغفور هذا الضعف
على حديثه بين , و هو منكر الحديث .
قلت : فهو آفة حديث الترجمة , و بخاصة أن البخاري قال في " التاريخ الكبير " (
3 / 2 / 127 ) : تركوه , منكر الحديث .
و في معناه قوله في " التاريخ الصغير " ( ص 194 ) : سكتوا عنه .
384
" لا يترك الله أحد يوم الجمعة إلا غفر له " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 563 ) :
$ موضوع .
أخرجه أبو القاسم الشهرزوري في " الأمالي " ( 180 / 1 ) و الخطيب ( 5 / 180 )
من طريق أحمد بن نصر بن حماد بن عجلان , حدثنا شعبة عن محمد بن زياد عن
# أبي هريرة # مرفوعا , ذكره الخطيب في ترجمة أحمد هذا و لم يذكر فيه جرحا و لا
تعديلا , و قال الذهبي في ترجمته من " الميزان " :
أتى بخبر منكر جدا , ثم ساق له هذا كأنه يتهمه به , و وافقه الحافظ في " اللسان
" و في ذلك عندي نظر , لأن أباه نصر بن حماد , قال ابن معين : كذاب فالحمل عليه
فيه أولى . و مع هذا و ذاك فالحديث في " الجامع "
و للحديث طريق أخرى عن أنس نحوه و هو موضوع أيضا كما سبق بيانه برقم ( 297 ) .
385
" لا يحرم الحرام الحلال " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 564 ) :
$ ضعيف .
أخرجه ابن ماجه ( 1 / 226 ) و الدارقطني ( 142 ) و البيهقي ( 7 / 168 )
و الخطيب ( 7 / 182 ) من طريق عبد الله بن عمر , عن نافع , عن # ابن عمر
# مرفوعا .
قلت : و هذا سند ضعيف من أجل عبد الله بن عمر , و هو العمري المكبر و هو ضعيف .
و قد روى هذا الحديث بسند آخر مع زيادة في متنه يأتي بعد حديث .
386
" يقول الله تعالى للدنيا : يا دنيا مري على أوليائي , و لا تحلولي لهم
فتفتنيهم " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 564 ) :
$ موضوع .
أخرجه أبو عبد الرحمن السلمي في " طبقات الصوفية " ( ص 8 - 9 ) و عنه
الديلمي ( 4 / 218 ) قال : أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن سعيد الرازي , قال
: أخبرنا الحسين بن داود البلخي . قال : أخبرنا فضيل بن عياض قال : أخبرنا
منصور عن إبراهيم عن علقمة عن
# عبد الله بن مسعود # مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد موضوع , أبو جعفر الرازي هذا قال الذهبي : لا أعرفه لكن أتى
بخبر باطل هو آفته , قلت : ثم ساق خبرا موقوفا على علي , و الحسين بن داود
البلخي قال الخطيب في ترجمته من " التاريخ " ( 8 / 44 ) :
لم يكن ثقة فإنه روى نسخه عن يزيد بن هارون عن حميد عن أنس أكثرها موضوع . ثم
ساق له حديثا آخر بهذا السند ثم قال : تفرد بروايته الحسين عن الفضيل و هو
موضوع و رجاله كلهم ثقات سوى الحسين بن داود , و من طريقه روى هذا الحديث
القضاعي في " مسند الشهاب " ( 117 / 2 ) .
387
" ما اجتمع الحلال و الحرام إلا غلب الحرام " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 565 ) :
$ لا أصل له .
قاله الحافظ العراقي في " تخريج المنهاج " و نقله المناوي في " فيض القدير "
و أقره , و قد استدل بهذا الحديث على تحريم نكاح الرجل ابنته من الزنى , و هو
قول الحنفية و هو و إن كان الراجح من حيث النظر , لكن لا يجوز الاستدلال عليه
بمثل هذا الحديث الباطل , و قد قابلهم المخالفون بحديث آخر و هو :
388
" لا يحرم الحرام , إنما يحرم ما كان بنكاح حلال " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 565 ) :
$ باطل .
أخرجه الطبراني في " الأوسط " ( 1 / 173 / 2 من زوائد المعجمين ) و ابن عدي في
" الكامل " ( 287 / 2 ) و ابن حبان في " الضعفاء " ( 2 / 99 ) و الدارقطني ( ص
402 ) و البيهقي ( 7 / 269 ) من طريق المغيرة بن إسماعيل بن أيوب بن سلمة عن
عثمان بن عبد الرحمن الزهري عن ابن شهاب عن عروة عن # عائشة # قالت :
" سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل يتبع المرأة حراما , أينكح ابنتها
, أو يتبع الابنة حراما , أينكح أمها ? قالت : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم ... " فذكره , قال البيهقي : تفرد به عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي هذا
و هو ضعيف , قاله يحيى بن معين و غيره من أئمة الحديث .
قلت : بل هو كذاب , قال ابن حبان :
كان يروي عن الثقات الموضوعات , و كذبه ابن معين في رواية عنه , و قال
عبد الحق في " الأحكام " ( ق 138 / 2 ) و الهيثمي في " المجمع " ( 4 / 269 ) :
و هو متروك , و كذا قال الحافظ في " التقريب " و زاد : و كذبه ابن معين .
قلت : و الراوي عنه المغيرة بن إسماعيل مجهول كما قال الذهبي .
و الحديث ذكره ابن أبي حاتم في " العلل " ( 1 / 418 ) من طريق المغيرة بن
إسماعيل عن عمر بن محمد الزهري عن ابن شهاب به ثم قال :
قال أبي : هذا حديث باطل , و المغيرة بن إسماعيل و عمر هذا , هما مجهولان . قلت
: كذا وقع في " العلل " : عمر بن محمد الزهري بدل عثمان بن عبد الرحمن الزهري
فلا أدري أهكذا وقع في روايته , أم تحرف على الناسخ و الطابع , و قد استدل
بالحديث الشافعية و غيرهم على أنه يجوز للرجل أن يتزوج ابنته من الزنى
و قد علمت أنه ضعيف فلا حجة فيه , و المسألة اختلف فيها السلف , و ليس فيها نص
مع أحد الفريقين , و إن كان النظر و الاعتبار يقتضي تحريم ذلك عليه , و هو مذهب
أحمد و غيره و رجحه شيخ الإسلام ابن تيمية فانظر " الاختيارات " له ( 123 - 124
) , و تعليقنا على الصفحة ( 36 - 39 ) من كتابنا " تحذير الساجد من اتخاذ
القبور مساجد " .
389
" لو أذن الله لأهل الجنة فى التجارة لاتجروا بالبز و العطر " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 567 ) :
$ ضعيف .
أخرجه العقيلي في " الضعفاء " ( 229 ) و الطبراني في " الصغير " ( ص 145 ) و في
" الأوسط " ( 1 / 135 / 1 ) و أبو نعيم في " الحلية " ( 10 / 365 ) و أبو
عبد الرحمن السلمي في " طبقات الصوفية " ( ص 410 ) و أبو عثمان البجيرمي في
" الفوائد " ( 2 / 3 / 1 ) و مكي المؤذن في " حديثه " ( 230 / 2 ) و ابن عساكر
( 14 / 337 / 1 ) من طريق عبد الرحمن ابن أيوب السكوني الحمصي : حدثنا عطاف بن
خالد عن نافع عن # ابن عمر # مرفوعا , و قال الطبراني : تفرد به ابن أيوب . قلت
: قال الذهبي في " الميزان " و أقره الحافظ في " اللسان " :
لا يجوز أن يحتج بهذا , و قال العقيلي عقب الحديث :
لا يتابع عليه , ثم قال :
ليس بمحفوظ عن نافع , و إنما يروي بإسناد مجهول , ثم ساقه من طريق أخرى مرفوعا
نحوه و هو :
390
" لو تبايع أهل الجنة و لن يتبايعوا ما تبايعوا إلا بالبز " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 567 ) :
$ ضعيف جدا .
أخرجه العقيلي ( 229 ) و كذا أبو يعلى ( 1 / 104 / 111 ) من طريق إسماعيل بن
نوح عن رجل عن
# أبي بكر الصديق # رفعه , قال العقيلي :
و إسناده مجهول , و هو أولى , يعني من حديث السكوني الذي قبله و ليس له إسناد
يصح .
قلت : و إسماعيل بن نوح متروك كما قال الأزدي و تبعه الهيثمي في " المجمع "
( 10 / 416 ) .