351
" يا علي أنت أخي في الدنيا و الآخرة " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 526 ) :
$ موضوع .
أخرجه الترمذي ( 4 / 328 ) و ابن عدي ( 59 / 1 , 69 / 1 ) و الحاكم ( 3 / 14 )
من طريق حكيم بن جبير عن جميع بن عمير عن # ابن عمر # قال : لما ورد رسول الله
صلى الله عليه وسلم المدينة آخى بين أصحابه , فجاء علي رضي الله عنه تدمع عيناه
فقال : يا رسول الله آخيت بين أصحابك , و لم تواخ بيني و بين أحد , فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم : ... الحديث ,و قال الترمذي : هذا حديث حسن
غريب , و تعقبه الشارح المباركفوري فقال : حكيم بن جبير ضعيف , و رمي بالتشيع .
قلت : تعصيب الجناية برأس حكيم هذا وحده ليس من الإنصاف في شيء , و ذلك
لأمرين :
الأول : أن شيخه جميع بن عمير متهم , قال الذهبي : قال ابن حبان : رافضي يضع
الحديث , و قال ابن نمير : كان من أكذب الناس , ثم ساق له هذا الحديث .
الآخر : أن ابن جبير لم يتفرد به عن جميع , فقد تابعه سالم بن أبي حفصة و هو
ثقة , لكن في الطريق إليه إسحاق بن بشر الكاهلي و قد كذبه ابن أبي شيبة ,
و موسى بن هارون , و قال الدارقطني : هو في عداد من يضع الحديث , أخرجه من
طريقه الحاكم أيضا , فتعقبه الذهبي بقوله : قلت : جميع اتهم , و الكاهلي هالك ,
و تابعه أيضا كثير النواء , رواه ابن عدي , فآفة الحديث جميع هذا , و قد قال
ابن عدي : و عامة ما يرويه لا يتابعه غيره عليه , و لهذا قال شيخ الإسلام ابن
تيمية : و حديث مواخاة النبي صلى الله عليه وسلم لعلي من الأكاذيب , و أقره
الحافظ الذهبي في " مختصر منهاج السنة " ( ص 317 ) .
352
" يا علي أنت أخي و صاحبي و رفيقي في الجنة " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 527 ) :
$ موضوع .
أخرجه الخطيب ( 12 / 268 ) من طريق عثمان بن عبد الرحمن , حدثنا محمد بن علي بن
الحسين عن أبيه عن # علي # مرفوعا .
قلت : و هذا سند موضوع , عثمان بن عبد الرحمن هو القرشي و هو كذاب كما تقدم
مرارا , و قد قال شيخ الإسلام ابن تيمية : و أحاديث المواخاة كلها كذب , و أقره
الذهبي في " مختصر المنهاج " ( ص 460 ) .
353
" إن الله تعالى أوحى إلي فى علي ثلاثة أشياء ليلة أسري بي : أنه سيد المؤمنين
و إمام المتقين , و قائد الغر المحجلين " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 528 ) :
$ موضوع .
أخرجه الطبراني في " المعجم الصغير " ( ص 210 ) عن مجاشع بن عمرو حدثنا عيسى بن
سوادة النخعي حدثنا هلال بن أبي حميد الوزان عن # عبد الله بن عكيم الجهني #
مرفوعا , و قال : تفرد به مجاشع .
قلت : و هو كذاب , و كذا شيخه عيسى بن سوادة , و به وحده أعله الهيثمي في
" المجمع " ( 9 / 121 ) فقصر , و قال شيخ الإسلام ابن تيمية : هذا حديث موضوع
عند من له أدنى معرفة بالحديث , و لا تحل نسبته إلى الرسول المعصوم , و لا نعلم
أحدا هو سيد المسلمين و إمام المتقين و قائد الغر المحجلين غير نبينا صلى الله
عليه وسلم , و اللفظ مطلق , ما قال فيه من بعدي , و أقره الذهبي في " مختصر
المنهاج " ( ص 473 ) .
354
" خلق الله تعالى آدم من طين الجابية , و عجنه بماء الجنة " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 528 ) :
$ منكر .
أخرجه ابن عدي في " الكامل " ( 8 / 1 ) و عنه الحافظ ابن عساكر في " تاريخ
دمشق " ( 2 / 119 ) و كذا الضياء في " المجموع " ( 60 / 2 ) عن هشام بن عمار :
أخبرنا الوليد بن مسلم عن إسماعيل بن رافع عن المقبري عن # أبي هريرة # مرفوعا
.
و هذا سند ضعيف جدا , إسماعيل بن رافع قال الدارقطني و غيره : متروك الحديث
و قال ابن عدي : أحاديثه كلها مما فيه نظر , ثم ساق له هذا الحديث , و من طريقه
أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 1 / 190 ) , و قال : لا يصح , إسماعيل
ضعفه يحيى و أحمد , و الوليد يدلس .
و تعقبه السيوطي في " اللآليء " بقوله : قلت : إسماعيل روى له الترمذي , و نقل
عن البخاري أنه قال : هو ثقة مقارب الحديث .
قلت : و هذا تعقب لا طائل تحته , لأن الرجل قد يكون في نفسه ثقة , و لكنه سيء
الحفظ , و قد يسوء حفظه جدا حتى يكثر الخطأ في حديثه فيسقط الاحتجاج به ,
و إسماعيل من هذا القبيل فقد قال فيه ابن حبان : كان رجلا صالحا إلا أنه كان
يقلب الأخبار حتى صار الغالب على حديثه المناكير التي يسبق إلى القلب أنه كان
المتعمد لها .
و لهذا تركه جماعة و ضعفه آخرون , و البخاري كأنه خفي عليه أمره , و الجرح
المفسر مقدم على التعديل , كما هو معلوم , و لهذا قال ابن أبي حاتم في
" العلل " ( 2 / 297 ) عن أبيه : هذا حديث منكر .
355
" الصديقون ثلاثة : حبيب النجار مؤمن آل يس الذي قال : *( يا قوم اتبعوا
المرسلين )* , و حزقيل مؤمن آل فرعون الذي قال : *( أتقتلون رجلا أن يقول ربي
الله )* , و علي بن أبي طالب و هو أفضلهم " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 530 ) :
$ موضوع .
ذكره السيوطي في " الجامع الصغير " من رواية أبي نعيم في " المعرفة " و ابن
عساكر عن ابن أبي ليلى , و لم يتكلم عليه شارحه المناوي بشيء , غير أنه قال :
رواه ابن مردويه و الديلمي , لكن قال شيخ الإسلام ابن تيمية : هذا حديث كذب ,
و أقره الذهبي في " مختصر المنهاج " ( ص 309 ) و كفى بهما حجة , و إن من أكاذيب
الشيعة التي يقلد فيها بعضهم بعضا أن ابن المطهر الشيعي عزاه في كتابه لرواية
أحمد , فأنكره عليه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في رده عليه فقال : لم
يروه أحمد لا في " المسند " و لا في " الفضائل " و لا رواه أبدا , و إنما زاده
القطيعي عن الكديمي , حدثنا الحسن بن محمد الأنصاري , حدثنا عمرو بن جميع ,
حدثنا ابن أبي ليلى عن أخيه عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه مرفوعا . فعمرو
هذا قال فيه ابن عدي الحافظ : يتهم بالوضع , و الكديمي معروف بالكذب , فسقط
الحديث , ثم قد ثبت في الصحيح تسمية غير علي صديقا , ففي " الصحيحين " أن النبي
صلى الله عليه وسلم صعد أحدا و معه أبو بكر و عمر و عثمان , فرجف بهم , فقال
النبي صلى الله عليه وسلم : " اثبت أحد فما عليك إلا نبي و صديق و شهيدان ... "
ضعفه و نكارته , فمن قواه من المعاصرين , فقد جانبه الصواب , و لربما الإنصاف
أيضا , و أقره الذهبي في " مختصره " ( ص 452 - 453 ) , لكن عزو هذا الحديث
الصحيح لمسلم وهم , كما بينته في " الصحيحة " تحت الحديث ( 875 ) .
ثم وجدت الحديث رواه أبو نعيم أيضا في " جزء حديث الكديمي " ( 31 / 2 ) و سنده
هكذا : حدثنا الحسن بن عبد الرحمن الأنصاري , حدثنا عمرو بن جميع عن ابن أبي
ليلى عن أخيه عيسى عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه مرفوعا .
356
" النظر فى المصحف عبادة , و نظر الولد إلى الوالدين عبادة , و النظر إلى علي
بن أبي طالب عبادة " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 531 ) :
$ موضوع .
أخرجه ابن الفراتي من طريق محمد بن زكريا بن دينار حدثنا العباس بن بكار حدثنا
عباد بن كثير عن أبي الزبير عن # جابر # مرفوعا .
ذكره السيوطي في " اللآليء " ( 1 / 346 ) شاهدا و سكت عليه ! و هو موضوع فإن
محمد بن زكريا هو الغلابي و هو معروف بالوضع .
و الجملة الأخيرة منه أوردها ابن الجوزي في " الموضوعات " من رواية جماعة من
الصحابة و أعلها كلها , و تعقبه السيوطي في " اللآليء " ( 1 / 342 - 346 )
بمتابعات و شواهد كثيرة ذكرها , و لذلك أورده في " الجامع الصغير " و قد صحح
الذهبي في " تلخيص المستدرك " ( 3 / 141 ) أحد شواهده , و فيه نظر بينته
فيما سيأتي إن شاء الله برقم ( 4702 ) .
357
" علي إمام البررة , و قاتل الفجرة , منصور من نصره , مخذول من خذله " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 532 ) :
$ موضوع .
أخرجه الحاكم ( 3 / 129 ) و الخطيب ( 4 / 219 ) من طريق أحمد بن عبد الله بن
يزيد الحراني , حدثنا عبد الرزاق , حدثنا سفيان الثوري عن عبد الله بن عثمان بن
خثيم عن عبد الرحمن بن عثمان قال : سمعت # جابر بن عبد الله # يقول : سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ... فذكره , و قال : صحيح الإسناد ,
و تعقبه الذهبي بقوله : قلت : بل والله موضوع , و أحمد كذاب , فما أجهلك على
سعة معرفتك !
قلت : و في " الميزان " : قال ابن عدي : يضع الحديث , ثم ساق له هذا الحديث ,
و قال الخطيب : هو أنكر ما روى .
358
" السبق ثلاثة : فالسابق إلى موسى يوشع بن نون , و السابق إلى عيسى صاحب ياسين
و السابق إلى محمد صلى الله عليه وسلم علي بن أبى طالب " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 532 ) :
$ ضعيف جدا .
رواه الطبراني ( 3 / 111 / 2 ) عن الحسين بن أبي السري العسقلاني , أنبأنا حسين
الأشقر , أنبأنا سفيان بن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن # ابن عباس #
مرفوعا .
قلت : و هذا سند ضعيف جدا إن لم يكن موضوعا , فإن حسين الأشقر و هو ابن الحسن
الكوفي شيعي غال , ضعفه البخاري جدا فقال في " التاريخ الصغير " ( 230 ) : عنده
مناكير , و روى العقيلي في " الضعفاء " ( 90 ) عن البخاري أنه قال فيه : فيه
نظر , و في " الكامل " لابن عدي ( 97 / 1 ) : قال السعدي : كان غاليا , من
الشتامين للخيرة , و وثقه بعضهم ثم قال ابن عدي : و ليس كل ما يروي عنه من
الحديث الإنكار فيه من قبله , فربما كان من قبل من يروي عنه , لأن جماعة من
ضعفاء الكوفيين يحيلون بالروايات على حسين الأشقر , على أن حسينا في حديثه بعض
ما فيه .
قلت : و كأن ابن عدي يشير بهذا الكلام إلى مثل هذا الحديث فإنه من رواية الحسين
ابن أبي السري عنه , فإنه مثله بل أشد ضعفا , قال الذهبي : ضعفه أبو داود ,
و قال أخوه محمد : لا تكتبوا عن أخي فإنه كذاب , و قال أبو عروبة الحراني : هو
خال أبي و هو كذاب , ثم ساق له هذا الحديث من طريق الطبراني .
و قال الحافظ ابن كثير في " التفسير " ( 3 / 570 ) :
هذا حديث منكر , لا يعرف إلا من طريق حسين الأشقر , و هو شيعي متروك , و نقل
نحوه المناوي عن العقيلي , و نقل عنه الحافظ في " تهذيب التهذيب " أنه قال :
لا أصل له عن ابن عيينة , و ليس هذا في نسختنا من " الضعفاء " للعقيلى .
والله أعلم .
ثم إن المناوي وهم وهما فاحشا في كتابه الآخر : " التيسير " و قال فيه : إسناده
حسن أو صحيح .
359
" كل أحد أحق بماله من والده و ولده و الناس أجمعين " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 534 ) :
$ ضعيف .
أخرجه الدارقطني في " سننه " ( 4 / 235 / 112 ) و من طريقه البيهقي في " سننه "
( 10 / 319 ) من طريق هشيم عن عبد الرحمن بن يحيى عن # حبان بن أبي جبلة #
مرفوعا , و أعله البيهقي بقوله : هذا مرسل , حبان بن أبي جبلة القرشي من
التابعين .
قلت : و هو ثقة , لكن الراوي عنه لم أعرفه .
ثم عرفته من " تاريخ البخاري " و غيره و ذكر أن بعضهم قلب اسمه فقال : يحيى بن
عبد الرحمن و هكذا أورده ابن حبان في " ثقاته " ( 7 / 609 ) و هو عندي صدوق كما
حققته في " التيسير " و ظن العلامة أبو الطيب في تعليقه على الدارقطني أنه
عبد الرحمن بن يحيى الصدفي أخو معاوية بن يحيى لينه أحمد , و هو وهم فإن هذا
دمشقي كما في " تاريخ ابن عساكر " ( 10 / 242 ) و يروي عن هشيم , و ذاك مصري
عنه هشيم كما ترى فالعلة الإرسال .
و الحديث عزاه السيوطي في " الجامع " للبيهقي في " سننه " و رمز له بالصحة !
و قد تعقبه المناوي في شرحه فقال : أشار المصنف لصحته , و هو ذهول أو قصور ,
فقد استدرك عليه الذهبي في " المهذب " فقال : قلت : لم يصح مع انقطاعه .
قلت : و أخرجه البيهقي أيضا ( 6 / 178 ) من طريق سعيد بن أبي أيوب عن بشير بن
أبي سعيد عن عمر بن المنكدر مرفوعا مرسلا دون قوله : " من والده ... " و بشير
و عمر لم أعرفهما , و لكن في " الجرح و التعديل " لابن أبي حاتم ( 1 / 1 /
374 ) ما نصه : بشير بن سعيد المدني , روى عن محمد بن المنكدر , روى عنه سعيد
ابن أبي أيوب , سمعت أبي يقول ذلك .
و الظاهر أنه هو هذا , و لكن وقع تحريف في اسمه و اسم شيخه من نسخة " الجرح "
أو " السنن " والله أعلم .
ثم ترجح أن التحريف في " السنن " فقد جاء في " التاريخ " , و " ثقات ابن حبان "
( 6 / 101 ) مثل ما في " الجرح " إلا أنهما قالا : ... ابن سعد مكان : ..
ابن أبي سعيد , و الباقي مثله فهو من مرسل محمد بن المنكدر , والله أعلم .
و من الغرائب أن بعضهم استدل بهذا الحديث على عدم وجوب التسوية بين الأولاد في
العطية , خلافا للحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لبشر والد
النعمان - و كان أعطى أحد أولاده غلاما - : " أعطيت سائر ولدك مثل هذا ? قال :
لا , قال : " فاتقوا الله و اعدلوا بين أولادكم " أخرجه البخاري و مسلم في
" صحيحيهما " من حديث النعمان بن بشير , و في رواية لمسلم و غيره : " فليس يصلح
هذا , و إني لا أشهد إلا على حق " و في رواية : " فإني لا أشهد على جور " .
و انظر الحديث المتقدم ( 340 ) .
و مع أن هذا الحديث ضعيف لا يجوز الاحتجاج به , فإنه لا يخالف حديث النعمان بن
بشير , و التوفيق بينهما ممكن , و ذلك أن يقال : هذا عام , و حديث النعمان خاص
و هو مقدم عليه , فيكون معنى الحديث لو صح : كل أحد أحق بماله إذا صح أنه ماله
شرعا , و ابن بشير لم يتملك الغلام شرعا كما أفاده حديث النعمان , فلا تعارض ,
و راجع لهذا البحث " الروضة الندية في شرح الدرر البهية " ( 2 / 164 - 166 ) .
360
" لا تجوز الهبة إلا مقبوضة " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 536 ) :
$ لا أصل له مرفوعا .
و إنما رواه عبد الرزاق من قول النخعي , كما ذكره الزيلعي في " نصب الراية "
( 4 / 121 ) , و لا دليل في السنة على اشتراط القبض في " الهبة " و من أبواب
البخاري في " صحيحه " : باب من رأى الهبة الغائبة جائزة , فانظر ( 5 / 160 ) من
" فتح البارى " .
361
" إذا كانت الهبة لذي رحم لم يرجع فيها " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة 1 / 536 ) :
$ منكر .
أخرجه الدارقطني ( ص 307 ) و الحاكم ( 2 / 52 ) و البيهقي ( 6 / 181 ) من طريق
الحسن عن # سمرة بن جندب # مرفوعا .
و قال الحاكم : صحيح على شرط البخاري , و خالفه تلميذه البيهقي فقال : ليس
إسناده بالقوي .
و هذا هو الصواب للخلاف المعروف في سماع الحسن و هو البصري من سمرة , ثم هو
مدلس و قد عنعنه , فأنى له الصحة ? و قد نقل الزيلعي في " نصب الراية "
( 4 / 117 ) عن صاحب " التنقيح " و هو العلامة ابن عبد الهادي أنه قال :
و رواة هذا الحديث كلهم ثقات , و لكنه حديث منكر , و هو من أنكر ما روى عن
الحسن عن سمرة .
قلت : و هو مخالف للحديث الصحيح : " لا يحل للرجل أن يعطي العطية فيرجع فيها
إلا الوالد فيما يعطي ولده , و مثل الذي يعطي العطية فيرجع فيها كمثل الكلب أكل
حتى إذا شبع قاء ثم رجع في قيئه " أخرجه أحمد ( رقم 2119 ) بسند صحيح , و أصحاب
" السنن " و صححه الترمذي و ابن حبان و الحاكم من حديث ابن عمر و ابن عباس
مرفوعا .
و هو مخرج في " الإرواء " تحت الحديث رقم ( 1622 ) .
تنبيه : عزا صديق خان في " الروضة الندية " ( 2 / 168 ) هذا الحديث لرواية
الدارقطني أيضا من حديث ابن عباس , و هو وهم , فإن حديث ابن عباس عنده حديث آخر
غير هذا , و هو :
362
" من وهب هبة فارتجع بها فهو أحق بها ما لم يثب عليها , و لكنه كالكلب يعود في
قيئه " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 537 ) :
$ ضعيف .
أخرجه الدارقطني في " سننه " ( 307 ) من طريق إبراهيم بن أبي يحيى عن محمد بن
عبيد الله عن عطاء عن # ابن عباس # مرفوعا .
قال الزيلعي في " نصب الراية " ( 4 / 125 ) : و أعله عبد الحق في " أحكامه "
بمحمد بن عبيد الله العرزمي , قال ابن القطان كالمتعقب عليه : و هو لم يصل إلى
العرزمي إلا على لسان كذاب , و هو إبراهيم بن أبي يحيى الأسلمي , فلعل الجناية
منه , انتهى .
قلت : و العرزمي متروك كما في " التقريب " , لكن قد روي بسند أصلح من هذا أخرجه
الطبراني ( 11317 ) من طريق ابن أبي ليلى عن عطاء به , و ابن أبي ليلى سيء
الحفظ .
363
" من وهب هبة فهو أحق بها ما لم يثب منها " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 538 ) :
$ ضعيف .
أخرجه الدارقطني في " سننه " ( ص 307 ) و الحاكم ( 2 / 52 ) و عنه البيهقي ( 6
/ 180 - 181 ) من طريقين عبيد الله بن موسى , أنبأ حنظلة بن أبي سفيان قال :
سمعت سالم بن عبد الله عن # ابن عمر # مرفوعا . و قال الحاكم : صحيح على شرط
الشيخين , إلا أن يكون الحمل فيه على شيخنا يعني إسحاق بن محمد بن خالد الهاشمي
. و لم يتعقبه الذهبي في " تلخيص المستدرك " بشيء على ما في النسخة المطبوعة ,
لكن قال المناوي في شرح " الجامع الصغير " :
" وقفت على نسخة من " تلخيص المستدرك " للذهبى بخطه , فرأيته كتب على الهامش
بخطه ما صورته : موضوع " .
و أما في " الميزان " فقال في ترجمة إسحاق هذا : روى عنه الحاكم و اتهمه .
و نقل الحافظ في " اللسان " قول الحاكم المتقدم في شيخه و عقبه بقوله :
قلت : الحمل فيه عليه بلا ريب , و هذا الكلام معروف من قول عمر غير مرفوع .
و هذا ذهول عجيب من قبل الحافظ , فإن الدارقطني أخرجه من غير طريق إسحاق هذا
فبرئت عهدته منه , و قال الدارقطني عقبه : لا يثبت هذا مرفوعا , و الصواب عن
ابن عمر عن عمر موقوفا ( في الأصل : مرفوعا و هو خطأ مطبعي ) . و قد أشار
البيهقي في " السنن " إلى أن الخطأ فيه من عبيد الله بن موسى , فإنه بعد أن
ساقه من طريق الحاكم قال : و كذلك رواه علي بن سهل بن المغيرة ( شيخ شيخ
الدارقطني فيه ) عن عبيد الله و هو وهم , و إنما المحفوظ عن حنظلة عن سالم بن
عبد الله عن أبيه عن عمر بن الخطاب يعني موقوفا , ثم ساق سنده بذلك إلى عبد
الله بن وهب عن حنظلة , و كذلك رواه وكيع عن حنظلة به كما في " المحلى " لابن
حزم ( 10 / 128 ) . ثم رأيت الزيلعي ذكر في " نصب الراية " ( 4 / 126 ) أن
البيهقي قال في " المعرفة " غلط فيه عبيد الله بن موسى " و الصحيح رواية عبد
الله بن وهب ... , و أقره الزيلعي و يؤيد وقفه أن البيهقي أخرجه من طريق سعيد
بن منصور , حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار عن سالم عن أبيه عن عمر موقوفا .
و رواه بعض الضعفاء فرفعه و هو إبراهيم بن إسماعيل بن جارية , فقال : عن عمرو
بن دينار عن أبي هريرة مرفوعا . أخرجه ابن ماجه ( 2 / 70 ) و الدارقطني
و البيهقي و قال : و هذا المتن بهذا الإسناد أليق , و إبراهيم بن إسماعيل ضعيف
عند أهل العلم بالحديث , و عمرو بن دينار منقطع , و المحفوظ عن عمرو بن دينار
عن سالم عن أبيه عن عمر موقوفا . قال البخاري : هذا أصح . قلت : و الحديث مخالف
لقوله صلى الله عليه وسلم : " العائد في هبته كالكلب يعود في قيئه " متفق عليه
, فإنه بعمومه يفيد المنع من الرجوع فيها , و لا يجوز تخصيصه بهذا الحديث لضعفه
.
364
" من صلى فى مسجدي أربعين صلاة لا يفوته صلاة كتبت له براءة من النار , و نجاة
من العذاب , و برئ من النفاق " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 540 ) :
$ منكر .
أخرجه أحمد ( 3 / 155 ) و الطبراني في " المعجم الأوسط " ( 2 / 32 / 2 / 5576 )
من طريق عبد الرحمن بن أبي الرجال عن نبيط بن عمر عن # أنس بن مالك # مرفوعا .
و قال الطبراني : لم يروه عن أنس إلا نبيط تفرد به ابن أبي الرجال .
قلت : و هذا سند ضعيف , نبيط هذا لا يعرف في هذا الحديث , و قد ذكره ابن حبان
في " الثقات " ( 5 / 483 ) على قاعدته في توثيق المجهولين , و هو عمدة الهيثمي
في قوله في " المجمع " ( 4 / 8 ) :
رواه أحمد و الطبراني في " الأوسط " و رجاله ثقات .
و أما قول المنذري في " الترغيب " ( 2 / 136 ) :
رواه أحمد و رواته رواة الصحيح , و الطبراني في " الأوسط " .
فوهم واضح لأن نبيطا هذا ليس من رواة الصحيح , بل و لا روى له أحد من بقية
الستة ! و مما يضعف هذا الحديث أنه ورد من طريقين يقوى أحدهما الآخر عن أنس
مرفوعا و موقوفا بلفظ :
" من صلى لله أربعين يوما في جماعة يدرك التكبير الأولى كتبت له براءتان ,
براءة من النار , و براءة من النفاق " .
أخرجه الترمذي ( 1 / 7 ـ طبع أحمد شاكر ) ثم وجدت له طريقا ثالثا عنه مرفوعا
أخرجه بحشل في " تاريخ واسط " ( ص 36 ) و له شاهد من حديث عمر بن الخطاب مرفوعا
.
أخرجه ابن ماجه ( 1 / 266 ) بسند ضعيف و منقطع , ثم استوعبت طرقه و بينت ما لها
و ما عليها في الصحيحة برقم ( 2 / 652 ) و هذا اللفظ يغاير لفظ حديث الترجمة كل
المغايرة , و هو أقوى منه فتأكد ضعفه و نكارته فمن قواه من المعاصرين فقد جانبه
الصواب و لربما الإنصاف أيضا .
365
" جهزوا صاحبكم فإن الفرق فلذ كبده " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 541 ) :
$ ضعيف .
أخرجه الحاكم ( 3 / 494 ) و عنه البيهقي في " شعب الإيمان " ( 1 / 1 / 187 / 2
) من طريق ابن أبي الدنيا حدثني محمد بن إسحاق بن حمزة البخاري حدثنا أبي
حدثنا عبد الله بن المبارك أنا محمد بن مطرف عن أبي حازم أظنه عن سهل بن سعد
. أن فتى من الأنصار دخلته خشية من النار فكان يبكي عند ذكر النار حتى حبسه ذلك
في البيت , فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فجاءه في البيت فلما دخل عليه
اعتنقه الفتى و خر ميتا , فقال النبي صلى الله عليه وسلم فذكره .
قال الحاكم : صحيح الإسناد , و تعقبه الذهبي في " تلخيصه " بقوله :
هذا البخاري و أبوه لا يدرى من هما , و الخبر شبه موضوع .
و أقره الحافظ في ترجمة إسحاق بن حمزة من " اللسان " إلا فيما قال في إسحاق ,
فتعقبه بقوله : بل إسحاق ذكره ابن حبان في " الثقات " ... و ذكره الخليل في "
الإرشاد "
و قال : رضيه محمد بن إسماعيل البخاري و أثنى عليه , لكنه لم يخرجه في تصانيفه
.
366
" جهنم تحيط بالدنيا , و الجنة من ورائها , فلذلك صار الصراط على جهنم طريقا
إلى الجنة " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 542 ) :
$ منكر جدا .
أخرجه ابن مخلد العطار في " المنتقى من أحاديثه " ( 2 / 84 / 2 ) و أبو نعيم في
" أخبار أصبهان " ( 2 / 93 ) و من طريقه الديلمي في مسنده ( 2 / 79 ) عن محمد
بن حمزة بن زياد الطوسي , حدثنا أبي قال : حدثنا قيس بن الربيع عن عبيد المكتب
, عن مجاهد عن # ابن عمر # مرفوعا .
و من طريق العطار أخرجه الخطيب ( 2 / 291 ) و عنه الذهبي في ترجمة محمد بن حمزة
ابن زياد ثم قال :
" هذا منكر جدا , محمد واه , و حمزة تركه أحمد , و قال ابن معين : ليس به بأس .
قال مهنا : سألت أحمد عن حمزة الطوسي ? فقال : لا يكتب عن الخبيث , و قال في
ترجمة محمد بن حمزة : قال ابن منده : حدث بمناكير : قلت : روى عن أبيه ,
و أبوه فغير عمدة .
و الحديث عزاه السيوطي لـ " مسند الفردوس " أيضا , و رواه أبو الحسن أحمد بن
محمد بن الصلت في حديثه عن ابن عبد العزيز الهاشمي ( 76 / 1 ) عن محمد الطوسي
به .
( تنبيه ) زاد المناوي في إعلال الحديث فقال : و فيه محمد مخلد قال الذهبي :
قال ابن عدي : حدث بالأباطيل , قلت : و هذا هو الرعيني الحمصي و هو غير العطار
صاحب هذا الحديث و هو ثقة مترجم في تاريخ بغداد ( 3 / 310 ) فوجب التنبيه .
367
" خيار أمتي علماؤها , و خيار علمائها رحماؤها , ألا و إن الله يغفر للعالم
أربعين ذنبا , قبل أن يغفر للجاهل ذنبا واحدا , ألا و إن العالم الرحيم يجيء
يوم القيامة و إن نوره قد أضاء يمشي فيه بين المشرق و المغرب كما يضيء الكوكب
الدري " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 543 ) :
$ باطل .
أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 8 / 188 ) و الخطيب في " تاريخه " ( 1 / 237 ـ
238 ) و في " الموضح " ( 2 / 62 ) و ابن عساكر في " ذم من لا يعمل بعلمه " ( 58
/ 2 ) و في " التاريخ " ( 16 / 28 / 2 ) من طريق محمد بن إسحاق السلمي , حدثنا
عبد الله بن المبارك عن سفيان الثوري عن أبي الزناد عن أبي حازم عن
# أبي هريرة # مرفوعا , و قال أبو نعيم : غريب لم نكتبه إلا من هذا الوجه .
و قال الخطيب : محمد بن إسحاق السلمي أحد الغرباء المجهولين حدث عن عبد الله
ابن المبارك حديثا منكرا , ثم ساق له هذا الحديث , و قال الذهبي في " الميزان "
: فيه جهالة , و أتى بخبر باطل , ثم ذكر هذا , و أقره الحافظ في " اللسان "
و السيوطي في " اللآليء " ( 1 / 235 ) و قال :
و أخرجه ابن الجوزي في " الواهيات " و قد أنكره الخطيب , و كأنه لم يتهم فيه
إلا السلمي , ثم قال : " و له طريق آخر عن ابن عمر أخرجه القضاعي في " مسند
الشهاب " ( ق 104 / 1 ) : أنبأنا محمد بن إسماعيل الفرغاني حدثنا أحمد بن خالد
القرشي حدثنا نوح بن حبيب حدثنا ابن مسلمة عن مالك عن نافع عن #ابن عمر #
بمثله سواء , و قال في " الميزان " أحمد بن خالد لا يعرف , و الخبر باطل .
قلت : و أقره الحافظ في " اللسان " و قد رواه فيه من طريق القضاعي , فقد اتفق
هؤلاء الحفاظ الثلاثة الذهبي و العسقلاني و السيوطي على بطلان هذا الحديث من
الوجهين , فأعجب للسيوطى كيف يخالفهم و يناقض نفسه فيورد الحديث في " الجامع
الصغير " من الطريقين المذكورين مع اعترافه ببطلانهما و قد ذكر المناوي نحو
هذا في " الفيض " و أما في " التيسير " فاقتصر على تضعيف إسناده .
368
" حامل القرآن حامل راية الإسلام , من أكرمه فقد أكرم الله , و من أهانه فعليه
لعنة الله " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 544 ) :
$ موضوع .
أخرجه الديلمي في " مسنده " ( 2 / 88 ) بسنده إلى محمد بن يونس الكديمي
بإسناده إلى # أبي أمامة الباهلي # مرفوعا و ذكره السيوطي في " ذيل الأحاديث
الموضوعة " ( ص 23 رقم 116 ) و قال عقبه : الكديمي متهم .
قلت : و مع هذا فقد ذكره في " الجامع الصغير " بهذه الرواية فتعقبه المناوي في
" شرحيه " بأن الكديمي وضاع .
369
" قليل العمل ينفع مع العلم , و كثير العمل لا ينفع مع الجهل " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 545 ) :
$ موضوع .
أخرجه ابن عبد البر في " جامع بيان العلم و فضله " ( 1 / 45 ) من طريق محمد بن
روح بن عمران القتيرى في الأصل : القشيري و هو تصحيف عن مؤمل بن عبد الرحمن
الثقفي عن عباد بن عبد الصمد عن # أنس بن مالك # قال :
" جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله أي الأعمال
أفضل ? قال : العلم بالله عز وجل , قال : يا رسول الله أي الأعمال أفضل ? قال :
العلم بالله , قال : يا رسول الله أسألك عن العمل و تخبرني عن العلم ? فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم ... فذكره .
و هذا إسناد موضوع محمد بن روح القتيرى ضعيف , و مؤمل بن عبد الرحمن الثقفي قال
فيه أبو حاتم : لين الحديث , ضعيف الحديث , و قال ابن عدي : عامة حديثه غير
محفوظ , ثم ساق له أحاديث واهية , و عباد بن عبد الصمد قال في " الميزان " :
وهاه ابن حبان و قال : حدثنا ابن قتيبة حدثنا غالب بن وزير الغزي حدثنا مؤمل بن
عبد الرحمن الثقفي حدثنا عباد بن عبد الصمد عن أنس بنسخة كلها موضوعة .
و الحديث أورده السيوطي في " ذيل الأحاديث الموضوعة " ( ص 41 ) من رواية
الديلمي بسنده عن محمد بن روح به , ثم أعله بقول ابن حبان الذي ذكرته آنفا ,
و بقوله : و قال البخاري : عباد بن عبد الصمد منكر الحديث , و قال في " المغني
" مؤمل بن عبد الرحمن , ضعفه أبو حاتم .
قلت : و مع ذلك فقد أورده السيوطي في " الجامع الصغير " أيضا , فكيف يتفق هذا
مع حكمه هو نفسه عليه بالوضع ? ! و لا ينافيه قول العراقي في " تخريج الإحياء "
( 1 / 7 ) إن سنده ضعيف , لما سبق بيانه مرارا من أن الحديث الموضوع من أقسام
الحديث الضعيف .
370
" قوام المرء عقله , و لا دين لمن لا عقل له " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 546 ) :
$ موضوع .
ذكره السيوطي في " ذيل الأحاديث الموضوعة " ( ص 6 ) فقال : قال الحارث : حدثنا
داود حدثنا نصر بن طريف عن ابن جريج عن أبي الزبير عن # جابر # مرفوعا .
قلت : أخرجه ابن عدي في " الكامل " ( 3 / 796 ) و ابن النجار في " ذيل تاريخ
بغداد " ( ج 10 ق 109 / 2 ) و الرافعي في " أخبار قزوين " ( 4 / 90 ) عن الحارث
به , و سكت السيوطي على هذا السند لوضوح علته , و ذلك لأن داود هذا هو ابن
المحبر صاحب كتاب " العقل " قال الذهبي : و ليته لم يصنفه , و روى عبد الغني بن
سعيد عن الدارقطني قال : كتاب " العقل " وضعه ميسرة بن عبد ربه , ثم سرقه منه
داود بن المحبر فركبه بأسانيد غير أسانيد ميسرة , ثم قال السيوطي : أخرجه
البيهقي من طريق حامد بن آدم عن أبي غانم عن أبي الزبير به و قال : تفرد به
حامد و كان متهما بالكذب .
قلت : و مع هذا أورده في " الجامع الصغير " برواية البيهقي دون أن يذكر ما أعله
به ! و قد تعقبه المناوي بقوله : فكان على المصنف حذفه , و ليته إذ ذكره لم
يحذف من كلام مخرجه علته ! و الحديث عند البيهقي في " شعب الإيمان " ( 2 / 23 /
2 ) و قد ذكره السيوطي في موضع آخر من " الجامع " بلفظ : " دين المرء عقله , و
من لا عقل له لا دين له " , و قال : رواه أبو الشيخ في " الثواب " , و ابن
النجار عن جابر .
و لم يتكلم الشارح عليه بشيء , غير أنه قال : و رواه عنه الديلمي أيضا .
و الظاهر أن الطريق واحد , والله أعلم . و قد تقدم الحديث بنحوه , و هو الحديث
الأول , ثم تبين أنه من رواية عمير بن عمران الحنفي عن ابن جريج به و سوف يأتي
تخريجه برقم ( 3603 ) .