3591 (صحيح ) وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يجمع الله الأولين والآخرين لميقات يوم معلوم قياما أربعين سنة شاخصة أبصارهم ينتظرون فصل القضاء
قال وينزل الله عز وجل في ظلل من الغمام من العرش إلى الكرسي ثم ينادي مناد أيها الناس ألم ترضوا من ربكم الذي خلقكم ورزقكم وأمركم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا أن يولي كل إنسان منكم ما كانوا يعبدون في الدنيا أليس ذلك عدلا من ربكم قالوا بلى فينطلق كل قوم إلى ما كانوا يعبدون ويتولون في الدنيا قال فينطلقون ويمثل لهم أشباه
ما كانوا يعبدون فمنهم من ينطلق إلى الشمس ومنهم من ينطلق إلى القمر والأوثان من الحجارة وأشباه ما كانوا يعبدون
قال ويمثل لمن كان يعبد عيسى شيطان عيسى ويمثل لمن كان يعبد عزيرا شيطان عزير ويبقى محمد صلى الله عليه وسلم وأمته قال فيتمثل الرب تبارك وتعالى فيأتيهم فيقول ما لكم لا تنطلقون كما انطلق الناس قال فيقولون إن لنا إلها ما رأيناه
فيقول هل تعرفونه إن رأيتموه فيقولون إن بيننا وبينه علامة إذا رأيناها عرفناها
قال فيقول ما هي فيقولون يكشف عن ساقه فعند ذلك يكشف عن ساقه فيخر كل من كان مشركا يرائي لظهره ويبقى قوم ظهورهم كصياصي البقر يريدون السجود فلا يستطيعون وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون ثم يقول ارفعوا رؤوسكم فيرفعون رؤوسهم فيعطيهم نورهم على قدر أعمالهم فمنهم من يعطى نوره مثل الجبل العظيم يسعى بين أيديهم ومنهم من يعطى نوره أصغر من ذلك ومنهم من يعطى مثل النخلة بيده ومنهم من يعطى أصغر من ذلك حتى يكون آخرهم رجلا يعطى نوره على إبهام قدمه يضيء مرة ويطفأ مرة فإذا أضاء قدمه قدم وإذا أطفىء قام
قال والرب تبارك وتعالى أمامهم حتى يمر بهم إلى النار فيبقى أثره كحد السيف
قال فيقول مروا فيمرون على قدر نورهم منهم من يمر كطرفة العين ومنهم من يمر كالبرق ومنهم من يمر كالسحاب ومنهم من يمر كانقضاض الكواكب ومنهم من يمر كالريح ومنهم من يمر كشد الفرس ومنهم من يمر كشد الرجل حتى يمر الذي يعطى نوره على ظهر قدميه يحبو على وجهه ويديه ورجليه تجر يد وتعلق يد وتجر رجل وتعلق رجل وتصيب جوانبه النار فلا يزال كذلك حتى يخلص فإذا خلص وقف عليها فقال الحمد لله الذي أعطاني ما لم يعط أحدا إذ أنجاني منها بعد إذ رأيتها
قال فينطلق به إلى غدير عند باب الجنة فيغتسل فيعود إليه ريح أهل الجنة وألوانهم فيرى ما في الجنة من خلل الباب فيقول رب أدخلني الجنة فيقول الله أتسأل الجنة وقد نجيتك من النار فيقول رب اجعل بيني وبينها حجابا حتى لا أسمع حسيسها قال فيدخل الجنة ويرى أو يرفع له منزل أمام ذلك كأن ما هو فيه بالنسبة إليه حلم فيقول رب أعطني ذلك المنزل فيقول لعلك إن أعطيته تسأل غيره فيقول لا وعزتك لا أسأل غيره وأي منزل أحسن منه فيعطاه فينزله ويرى أمام ذلك منزلا كأن ما هو فيه بالنسبة إليه حلم قال رب أعطني ذلك المنزل فيقول الله تبارك وتعالى له لعلك إن أعطيته تسأل غيره فيقول لا وعزتك وأي منزل أحسن منه فيعطاه فينزله ثم يسكت
فيقول الله جل ذكره ما لك لا تسأل فيقول رب قد سألتك حتى استحييتك فيقول الله جل ذكره ألم ترض أن أعطيك مثل الدنيا منذ خلقتها إلى يوم أفنيتها وعشرة أضعافه فيقول أتهزأ بي وأنت رب العزة قال فيقول الرب جل ذكره لا ولكني على ذلك قادر فيقول ألحقني بالناس فيقول الحق بالناس قال فينطلق يرمل في الجنة حتى إذا دنا من الناس رفع له قصر من درة فيخر ساجدا فيقول له ارفع رأسك ما لك فيقول رأيت ربي أو تراءى لي ربي فيقال إنما هو منزل من منازلك قال ثم يأتي رجلا فيتهيأ للسجود له فيقال له مه فيقول رأيت أنك ملك من الملائكة فيقول إنما أنا خازن من خزانك وعبد من عبيدك تحت يدي ألف قهرمان على ما أنا عليه
قال فينطلق أمامه حتى يفتح له باب القصر قال وهو من درة مجوفة سقائفها وأبوابها وأغلافها ومفاتيحها منها يستقبله جوهرة خضراء مبطنة بحمراء فيها سبعون بابا كل باب يفضي إلى جوهرة خضراء مبطنة كل جوهرة تفضي إلى جوهرة على غير لون الأخرى في كل جوهرة سرر وأزواج ووصائف أدناهن حوراء عيناء عليها سبعون حلة يرى مخ ساقها من وراء حللها كبدها مرآته وكبده مرآتها إذا أعرض عنها إعراضة ازدادت في عينه سبعين ضعفا عما كانت قبل ذلك فيقول لها والله لقد ازددت في عيني سبعين ضعفا وتقول له وأنت لقد ازددت في عيني سبعين ضعفا فيقال له أشرف فيشرف فيقال له ملكك مسيرة مائة عام ينفذه بصرك قال فقال له عمر ألا تسمع ما يحدثنا ابن أم عبد يا كعب عن أدنى أهل الجنة منزلا فكيف أعلاهم قال يا أمير المؤمنين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت فذكر الحديث رواه ابن أبي الدنيا والطبراني من طرق أحدها صحيح واللفظ له والحاكم وقال صحيح الإسناد
3 ـ ( فصل في ذكر الحساب وغيره )
3592 (حسن صحيح) عن أبي بردة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع عن عمره فيما أفناه وعن علمه ما عمل به وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه وعن جسمه فيما أبلاه رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح
3593 (صحيح لغيره ) وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع خصال عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه وعن علمه ماذا عمل فيه رواه البزار والطبراني بإسناد صحيح واللفظ له
3594 (صحيح ) وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من نوقش الحساب عذب فقلت أليس يقول الله فأما من أوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا وينقلب إلى أهله مسرورا الانشقاق 7 9 فقال إنما ذلك العرض وليس أحد يحاسب يوم القيامة إلا هلك
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي
3595 (صحيح لغيره ) وعن ابن الزبير رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من نوقش الحساب هلك
رواه البزار والطبراني في الكبير بإسناد صحيح
3596 (صحيح لغيره ) وعن عتبة بن عبد الله رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لو أن رجلا يخر على وجهه من يوم ولد إلى يوم يموت هرما في مرضاة الله عز وجل لحقره يوم القيامة
رواه الطبراني ورواته ثقات إلا بقية
3597 (صحيح ) وعن محمد بن أبي عميرة رضي الله عنه وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحسبه رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال لو أن رجلا خر على وجهه من يوم ولد إلى يوم يموت هرما في طاعة الله عز وجل لحقره ذلك اليوم ولود أنه رد إلى الدنيا كيما يزداد من الأجر والثواب
رواه أحمد ورواته رواة الصحيح
3598 (صحيح ) وعن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها كانت تقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سددوا وقاربوا وأبشروا فإنه لن يدخل أحدا الجنة عمله
قالوا ولا أنت يا رسول الله قال ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته
رواه البخاري ومسلم وغيرهما
3599 (صحيح لغيره ) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لن يدخل الجنة أحد إلا برحمة الله قالوا ولا أنت يا رسول الله قال ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته وقال بيده فوق رأسه
رواه أحمد بإسناد حسن
3600 (صحيح لغيره ) ورواه البزار والطبراني من حديث أبي موسى
3601 (صحيح لغيره ) والطبراني أيضا من حديث أسامة بن شريك
3602 (صحيح لغيره ) والبزار أيضا من حديث شريك بن طارق بإسناد جيد
3603 (صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لتؤدن الحقوق إلى أهلها
يوم القيامة حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء
رواه مسلم والترمذي
(صحيح ) ورواه أحمد ولفظه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يقتص للخلق بعضهم من بعض حتى للجماء من القرناء وحتى للذرة من الذرة
ورواته رواه الصحيح
الجلحاء التي لا قرن لها
3604 (صحيح لغيره ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليختصمن كل شيء يوم القيامة حتى الشاتان فيما انتطحتا
رواه أحمد بإسناد حسن
3605 (صحيح ) ورواه أحمد أيضا وأبو يعلى من حديث أبي سعيد
3606 (صحيح ) وعن عائشة رضي الله عنها أن رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم جلس بين يديه فقال يا رسول الله إن لي مملوكين يكذبونني ويخونونني ويعصونني وأضربهم وأشتمهم فكيف أنا منهم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم يحسب ما خانوك وعصوك وكذبوك وعقابك إياهم فإن كان عقابك إياهم دون ذنوبهم كان فضلا لك وإن كان عقابك إياهم بقدر ذنوبهم كان كفافا لا لك ولا عليك وإن كان عقابك إياهم فوق ذنوبهم اقتص لهم منك الفضل الذي بقي قبلك فجعل الرجل يبكي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويهتف فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لك ما تقرأ كتاب الله ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين الأنبياء 74
فقال الرجل يا رسول الله ما أجد شيئا خيرا من فراق هؤلاء يعني عبيده أشهدك أنهم كلهم أحرار
رواه أحمد والترمذي وقال الترمذي حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث عبد الرحمن بن غزوان وقد روى أحمد بن حنبل هذا الحديث عن عبد الرحمن بن غزوان انتهى
قال الحافظ وإسناد أحمد والترمذي متصلان ورواتهما ثقات عبد الرحمن هذا يكنى أبا نوح ثقة احتج به البخاري وبقية رجال أحمد ثقات احتج بهم البخاري ومسلم
3607 (حسن صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ضرب مملوكه سوطا ظلما اقتص منه يوم القيامة
رواه البزار والطبراني بإسناد حسن
3608 (حسن لغيره ) وعن عبد الله بن أنيس رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول يحشر الله العباد يوم القيامة أو قال الناس عراة غرلا بهما
قال قلنا وما بهما قال ليس معهم شيء ثم يناديهم بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب أنا الديان أنا الملك لا ينبغي لأحد من أهل النار أن يدخل النار وله عند أحد من أهل الجنة حق حتى أقصه منه ولا ينبغي لأحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة ولأحد من أهل النار عنده حق حتى أقصه منه حتى اللطمة
قال قلنا كيف وإننا نأتي عراة غرلا بهما قال الحسنات والسيئات
رواه أحمد بإسناد حسن
3609 (صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قالوا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة فقال هل تضارون في رؤية الشمس في الظهيرة ليست في سحابة قالوا لا
قال فهل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر ليس في سحابة قالوا لا قال فوالذي نفسي بيده لا تضارون في رؤية ربكم إلا كما تضارون في رؤية أحدهما فيلقى العبد ربه فيقول أي فل ألم أكرمك وأسودك وأزوجك وأسخر لك الخيل والإبل وأذرك ترأس وتربع فيقول بلى يا رب فيقول أظننت أنك ملاقي فيقول لا فيقول فإني أنساك كما نسيتني ثم يلقى الثاني فيقول أي فل ألم أكرمك وأسودك وأزوجك وأسخر
لك الخيل والإبل وأذرك ترأس وتربع فيقول بلى يا رب فيقول أظننت أنك ملاقي فيقول لا فيقول إني أنساك كما نسيتني ثم يلقى الثالث فيقول أي فل ألم أكرمك وأسودك وأزوجك وأسخر لك الخيل والإبل وأذرك ترأس وتربع فيقول بلى يا رب
فيقول أظننت أنك ملاقي فيقول أي رب آمنت بك وبكتابك وبرسلك وصليت وصمت وتصدقت ويثني بخير ما استطاع فيقول ههنا إذا ثم يقول الآن نبعث شاهدا عليك فيتفكر في نفسه من ذا الذي يشهد علي فيختم على فيه ويقال لفخذه انطقي فينطق فخذه ولحمه وعظامه بعمله وذلك ليعذر من نفسه وذلك المنافق وذلك الذي يسخط الله عليه
رواه مسلم
ترأس بمثناة فوق ثم راء ساكنة ثم همزة مفتوحة أي تصير رئيسا
وتربع بموحدة بعد الراء مفتوحة معناه يأخذ ما يأخذه رئيس الجيش لنفسه وهو ربع المغانم ويقال له المرباع
3610 (صحيح ) وعنه أيضا رضي الله عنه أن الناس قالوا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة قال هل تمارون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب قالوا لا يا رسول الله قال هل تمارون في الشمس ليس دونها سحاب قالوا لا
قال فإنكم ترونه كذلك يحشر الناس يوم القيامة فيقول من كان يعبد شيئا فليتبعه فمنهم من يتبع الشمس ومنهم من يتبع القمر ومنهم من يتبع الطواغيت وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها فيأتيهم الله فيقول أنا ربكم فيقولون هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا فإذا جاء ربنا عرفناه فيأتيهم الله فيقول أنا ربكم فيقولون أنت ربنا فيدعوهم ويضرب الصراط بين ظهراني جهنم فأكون أول من يجوز من الرسل بأمته ولا يتكلم يومئذ أحد إلا الرسل وسلام الرسل يومئذ اللهم سلم سلم وفي جهنم كلاليب مثل شوك السعدان
هل رأيتم شوك السعدان قالوا نعم
قال فإنها مثل شوك السعدان غير أنه لا يعلم قدر عظمها إلا الله تخطف الناس بأعمالهم فمنهم من يوبق بعمله ومنهم من يخردل ثم ينجو حتى إذا أراد الله رحمة من أراد من أهل النار أمر الله الملائكة أن يخرجوا من كان يعبد الله فيخرجونهم بآثار السجود وحرم الله على النار أن تأكل أثر السجود فيخرجون من النار وقد امتحشوا فيصب عليهم ماء الحياة فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل ثم يفرغ الله من القضاء بين العباد ويبقى رجل بين الجنة والنار وهو آخر أهل النار دخولا الجنة مقبل بوجهه قبل النار فيقول يا رب اصرف وجهي عن النار قد قشبني ريحها وأحرقني ذكاها فيقول هل عسيت إن أفعل أن
تسأل غير ذلك فيقول لا وعزتك فيعطي الله ما شاء من عهد وميثاق فيصرف الله وجهه عن النار فإذا أقبل به على الجنة رأى بهجتها سكت ما شاء الله أن يسكت ثم قال يا رب قدمني عند باب الجنة فيقول الله أليس قد أعطيت العهد والميثاق أن لا تسأل غير الذي كنت سألت فيقول يا رب لا أكون أشقى خلقك فيقول فما عسيت إن أعطيتك ذلك أن تسأل غيره فيقول لا وعزتك لا أسألك غير هذا فيعطي ربه ما شاء من عهد وميثاق فيقدمه إلى باب الجنة فإذا بلغ بابها رأى زهرتها وما فيها من النضرة والسرور فسكت ما شاء الله أن يسكت فيقول يا رب أدخلني الجنة فيقول الله ويحك يا ابن آدم ما أغدرك أليس قد أعطيتني العهود أن لا تسأل غير الذي أعطيت فيقول يا رب لا تجعلني أشقى خلقك فيضحك الله منه ثم يأذن له في دخول الجنة فيقول تمن فيتمنى حتى إذا انقطعت أمنيته قال الله تمن من كذا وكذا يذكره ربه حتى إذا انتهت به الأماني قال الله لك ذلك ومثله معه
قال أبو سعيد الخدري لأبي هريرة رضي الله عنهما إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال الله لك ذلك وعشرة أمثاله
قال أبو هريرة رضي الله عنه لم أحفظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا قوله لك ذلك ومثله معه
قال أبو سعيد رضي الله عنه أشهد أني سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لك ذلك وعشرة أمثاله
قال أبو هريرة وذلك الرجل آخر أهل الجنة دخولا الجنة
رواه البخاري
أي فل أي يا فلان حذفت منه الألف والنون لغير ترخيم إذ لو كان ترخيما لما حذفت الألف قال الأزهري ليست ترخيم فلان ولكنها كلمة على حدة توقعها بنو أسد على الواحد والاثنين والجمع بلفظ واحد وأما غيرهم فيثني ويجمع ويؤنث
أسودك بتشديد الواو وكسرها أي أجعلك سيدا في قومك
السعدان نبت ذو شوك معقف
المخردل المرمي المصروع وقيل المقطع يقال لحم خراديل إذا كان قطعا والمعنى أنه تقطعه كلاليب الصراط حتى يهوي في النار
امتحش بضم التاء وكسر الحاء المهملة بعدها شين معجمة أي احترق وقال الهيثم هو أن تذهب النار الجلد وتبدي العظم
الحبة بكسر الحاء هي بزور البقول والرياحين وقيل بزر العشب وقيل نبت في الحشيش صغير وقيل جمع بزور النبات وقيل بزر ما نبت من غير بذر وما بذر تفتح حاؤه
حميل السيل بفتح الحاء المهملة وكسر الميم هو الزبد وما يلقيه على شاطئه
قشبني ريحها أي آذاني
ذكاها بذال معجمة مفتوحة مقصورة هو إشعالها ولهبها
3611 (صحيح لغيره ) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قلنا يا رسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم فهل تضارون في رؤية الشمس بالظهيرة صحوا ليس معها سحاب وهل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر صحوا ليس فيها سحاب قالوا لا يا رسول الله
قال فما تضارون في رؤية الله تعالى يوم القيامة إلا كما تضارون في رؤية أحدهما إذا كان يوم القيامة أذن مؤذن لتتبع كل أمة ما كانت تعبد فلا يبقى أحد كان يعبد غير الله من الأصنام والأنصاب إلا يتساقطون في النار حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله من بر وفاجر وغبر أهل الكتاب فيدعى اليهود فيقال لهم ما كنتم تعبدون قالوا كنا نعبد عزيرا ابن الله فيقال كذبتم ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد فماذا تبغون قالوا عطشنا يا ربنا فاسقنا فيشار إليهم ألا تردون فيحشرون إلى النار كأنها سراب يحطم بعضها بعضا فيتساقطون في النار ثم تدعى النصارى فيقال لهم ما كنتم تعبدون قالوا كنا نعبد المسيح ابن الله فيقال لهم كذبتم ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد فماذا تبغون فيقولون عطشنا يا ربنا فاسقنا فيشار إليهم ألا تردون فيحشرون إلى جهنم كأنها سراب يحطم بعضها بعضا فيتساقطون في النار حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله من بر وفاجر أتاهم الله في أدنى صورة من التي رأوه فيها قال فما تنتظرون تتبع كل أمة ما كانت تعبد قالوا يا ربنا فارقنا الناس في الدنيا أفقر ما كنا إليهم ولم نصاحبهم فيقول أنا ربكم
فيقولون نعوذ بالله منك لا نشرك بالله شيئا مرتين أو ثلاثا حتى إن بعضهم ليكاد أن ينقلب فيقول هل بينكم وبينه آية فتعرفونه بها فيقولون نعم فيكشف عن ساق فلا
يبقى من كان يسجد لله من تلقاء نفسه ألا أذن الله له بالسجود ولا يبقى من كان يسجد اتقاء ورياء إلا جعل الله ظهره طبقة واحدة كلما أراد أن يسجد خر على قفاه ثم يرفعون رؤوسهم وقد تحول في صورته التي رأوه فيها أول مرة فقال أنا ربكم فيقولون أنت ربنا ثم يضرب الجسر على جهنم وتحل الشفاعة ويقولون اللهم سلم سلم قيل يا رسول الله وما الجسر قال دحض مزلة فيه خطاطيف وكلاليب وحسكة يكون بنجد فيها تشويكة يقال لها السعدان
فيمر المؤمنون كطرف العين وكالبرق وكالريح وكالطير وكأجاويد الخيل والركاب فناج مسلم ومخدوش مرسل ومكدوش في نار جهنم حتى إذا خلص المؤمنون من النار فوالذي نفسي بيده ما من أحد منكم بأشد مناشدة لله في استيفاء الحق من المؤمنين لله يوم القيامة لإخوانهم الذين في النار
وفي رواية فما أنتم بأشد مناشدة في الحق قد تبين لكم من المؤمنين يومئذ للجبار إذا رأوا أنهم قد نجوا في إخوانهم فيقولون ربنا كانوا يصومون معنا ويصلون ويحجون فيقال لهم أخرجوا من عرفتم فتحرم صورهم على النار فيخرجون خلقا كثيرا قد أخذت النار إلى نصف ساقه وإلى ركبته ثم يقولون ربنا ما بقي فيها ممن أمرتنا به فيقال ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال دينار من خير فأخرجوه فيخرجون خلقا كثيرا ثم يقولون ربنا لم نذر فيها أحدا ممن أمرتنا ثم يقول ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال نصف دينار من خير فأخرجوه فيخرجون خلقا كثيرا ثم يقولون ربنا لم نذر فيها ممن أمرتنا أحدا ثم يقول ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال ذرة من خير فأخرجوه فيخرجون خلقا كثيرا ثم يقولون ربنا لم نذر فيها خيرا وكان أبو سعيد يقول إن لم تصدقوني بهذا الحديث فاقرؤوا إن شئتم إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما النساء 04 فيقول الله عز وجل شفعت الملائكة وشفع النبيون ولم يبق إلا أرحم الراحمين فيقبض قبضة من النار فيخرج منها قوما من النار لم يعملوا خيرا قط قد عادوا حمما فيلقيهم في نهر في أفواه الجنة يقال له نهر الحياة فيخرجون كما تخرج الحبة في حميل السيل ألا ترونها تكون إلى الحجر أو إلى الشجر ما يكون إلى الشمس أصيفر وأخيضر وما يكون منها إلى الظل يكون أبيض فقالوا يا رسول الله كأنك كنت ترعى بالبادية قال فيخرجون كاللؤلؤ في رقابهم الخواتيم يعرفهم أهل الجنة هؤلاء عتقاء الله الذين أدخلهم الله الجنة بغير عمل عملوه ولا خير قدموه ثم
يقول ادخلوا الجنة فما رأيتموه فهو لكم فيقولون ربنا أعطيتنا ما لم تعط أحدا من العالمين فيقول لكم عندي أفضل من هذا فيقولون يا ربنا أي شيء أفضل من هذا فيقول رضاي فلا أسخط عليكم أبدا
رواه البخاري ومسلم واللفظ له
الغبر بغين معجمة مضمومة ثم باء موحدة مشددة مفتوحة جمع غابر وهو الباقي وقوله دحض مزلة الدحض بإسكان الحاء هو الزلق والمزلة هو المكان الذي لا يثبت عليه القدم إلا زلت
المكدوش بشين معجمة هو المدفوع في نار جهنم دفعا عنيفا
الحمم بضم الحاء المهملة وفتح الميم جمع حممة وهي الفحمة وبقية غريبه تقدم
3612 (صحيح ) وعن أنس رضي الله عنه قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فضحك فقال هل تدرون مم أضحك قلنا الله ورسوله أعلم
قال من مخاطبة العبد ربه فيقول يا رب ألم تجرني من الظلم يقول بلى
فيقول إني لا أجيز اليوم على نفسي شاهدا إلا مني فيقول كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا والكرام الكاتبين شهودا
قال فيختم على فيه ويقول لأركانه انطقي فتنطق بأعماله ثم يخلي بينه وبين الكلام فيقول بعدا لكن وسحقا فعنكن كنت أناضل
رواه مسلم
أناضل بالضاد المعجمة أي أجادل وأخاصم وأدافع
4 ـ ( فصل في الحوض والميزان والصراط )
3613 (صحيح ) عن عبد الله بن عمرو بن العاصي رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حوضي مسيرة شهر ماؤه أبيض من اللبن وريحه أطيب من المسك وكيزانه كنجوم السماء من شرب منه لا يظمأ أبدا
وفي رواية حوضي مسيرة شهر وزواياه سواء وماؤه أبيض من الورق
رواه البخاري ومسلم
3614 (صحيح ) وعن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله وعدني أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفا بغير حساب فقال يزيد بن الأخنس والله ما أولئك في أمتك إلا كالذباب الأصهب في الذباب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد وعدني سبعين ألفا مع كل ألف سبعين ألفا وزادني ثلاث حثيات
قال فما سعة حوضك يا نبي الله قال كما بين عدن
إلى عمان وأوسع وأوسع يشير بيده قال فيه مثعبان من ذهب وفضة
قال فماء حوضك يا نبي الله قال أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل وأطيب رائحة من المسك من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا ولم يسود وجهه
رواه أحمد ورواته محتج بهم في الصحيح وابن حبان في صحيحه
ولفظه قال
(صحيح ) عن أبي أمامة أن يزيد بن الأخنس رضي الله عنه قال يا رسول الله ما سعة حوضك قال ما بين عدن إلى عمان وإن فيه مثعبين من ذهب وفضة
قال فماء حوضك يا نبي الله قال أشد بياضا من اللبن وأحلى مذاقة من العسل وأطيب رائحة من المسك من شرب منه لم يظمأ أبدا ولم يسود وجهه أبدا
المثعب بفتح الميم والعين المهملة جميعا بينهما ثاء مثلثة وآخره موحدة وهو مسيل الماء
3615 (صحيح ) وعن ثوبان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إني لبعقر حوضي أذود الناس لأهل اليمن أضرب بعصاي حتى يرفض عليهم فسئل عن عرضه فقال من مقامي إلى عمان وسئل عن شرابه فقال أشد بياضا من اللبن وأحلى من العسل يغت فيه ميزابان يمدانه من الجنة أحدهما من ذهب والآخر من ورق رواه مسلم
(صحيح ) وروى الترمذي وابن ماجه والحاكم وصححه عن أبي سلام الحبشي قال بعث إلي عمر بن عبد العزيز فحملت على البريد فلما دخلت إليه قلت يا أمير المؤمنين لقد شق علي مركبي البريد فقال يا أبا سلام ما أردت أن أشق عليك ولكن بلغني عنك حديث تحدثه عن ثوبان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحوض فأحببت أن تشافهني به فقلت حدثني ثوبان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حوضي مثل ما بين عدن إلى عمان البلقاء ماؤه أشد بياضا من الثلج وأحلى من العسل وأكوابه عدد نجوم السماء من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا وأول الناس ورودا عليه فقراء المهاجرين الشعث رؤوسا الدنس ثيابا الذين لا ينكحون المنعمات ولا تفتح لهم أبواب السدد فقال عمر قد أنكحت المنعمات فاطمة بنت عبد الملك وفتحت لي أبواب السدد لا جرم لا أغسل رأسي حتى يشعث ولا ثوبي الذي يلي جسدي حتى يتسخ
عقر الحوض بضم العين وإسكان القاف هو مؤخره
أذود الناس لأهل اليمن أي أطردهم وأدفعهم ليرد أهل اليمن
يرفض بتشديد الضاد المعجمة أي يسيل ويترشش
يغت فيه ميزابان هو بغين معجمة مضمومة ثم تاء مثناة فوق أي يجريان فيه جريا له صوت وقيل يدفقان فيه الماء دفقا متتابعا دائما من قولك غت الشارب الماء جرعا بعد جرع
الشعث بضم الشين المعجمة جمع أشعث وهو البعيد العهد بدهن رأسه وغسل وتسريح شعره
الدنس بضم الدال والنون جمع دنس وهو الوسخ
3616 (صحيح لغيره ) وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حوضي كما بين عدن وعمان أبرد من الثلج وأحلى من العسل وأطيب ريحا من المسك أكوابه مثل نجوم السماء من شرب منه شربة لم يظمأ بعدها أبدا أول الناس عليه ورودا صعاليك المهاجرين
قال قائل من هم يا رسول الله قال الشعثة رؤوسهم الشحبة وجوههم الدنسة ثيابهم لا تفتح لهم السدد ولا ينكحون المنعمات الذين يعطون كل الذي عليهم ولا يأخذون كل الذي لهم
رواه أحمد بإسناد حسن
قوله الشحبة وجوههم بفتح الشين المعجمة وكسر الحاء المهملة بعدها باء موحدة هو من الشحوب وهو تغير الوجه من جوع أو هزال أو تعب
وقوله لا تفتح لهم السدد أي لا تفتح لهم الأبواب
3617 (صحيح لغيره ) وعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال حوضي كما بين عدن وعمان فيه أكاويب عدد نجوم السماء من شرب منه لم يظمأ بعدها أبدا وإن من يرده علي من أمتي الشعثة رؤوسهم الدنسة ثيابهم لا ينكحون المنعمات ولا يحضرون السدد يعني أبواب السلطان
رواه الطبراني وإسناده حسن في المتابعات
الأكاويب جمع كوب وهو كوب لا عروة له وقيل لا خرطوم له فإذا كان له خرطوم فهو إبريق
3618 (صحيح ) وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما بين جنبتي حوضي كما بين صنعاء والمدينة
(صحيح ) وفي رواية مثل ما بين المدينة وعمان
(صحيح ) وفي رواية ترى فيه أباريق الذهب والفضة كعدد نجوم السماء
(صحيح ) زاد في رواية أو أكثر من عدد نجوم السماء
رواه البخاري ومسلم وغيرهما
3619 (صحيح ) وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أعطيت الكوثر فضربت بيدي فإذا هي مسكة ذفرة وإذا حصباؤها اللؤلؤ وإذا حافتاه أظنه قال قباب تجري على الأرض جريا ليس بمشقوق
رواه البزار وإسناده حسن في المتابعات ويأتي أحاديث الكوثر في صفات الجنة إن شاء الله تعالى
3620 (صحيح لغيره ) وعن عتبة بن عبد السلمي رضي الله عنه قال قام أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما حوضك الذي تحدث عنه فقال هو كما بين صنعاء إلى بصرى ثم يمدني الله فيه بكراع لا يدري بشر ممن خلق أي طرفيه قال فكبر عمر رضوان الله عليه فقال صلى الله عليه وسلم أما الحوض فيزدحم عليه فقراء المهاجرين الذين يقتلون في سبيل الله ويموتون في سبيل الله وأرجو أن يوردني الله الكراع فأشرب منه
رواه ابن حبان في صحيحه
الكراع بضم الكاف هو الأنف الممدد من الحرة استعير هنا والله أعلم
3621 (حسن صحيح) وعن أبي برزة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما بين ناحيتي حوضي كما بين أيلة إلى صنعاء مسيرة شهر عرضه كطوله فيه مرزابان ينبعثان من الجنة من ورق وذهب أبيض من اللبن وأبرد من الثلج فيه أباريق عدد نجوم السماء
رواه الطبراني وابن حبان في صحيحه من رواية أبي الوازع واسمه جابر بن عمرو عن أبي برزة واللفظ لابن حبان
3622 (صحيح لغيره ) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن لي حوضا ما بين الكعبة وبيت المقدس أبيض مثل اللبن آنيته كعدد النجوم وإني لأكثر الأنبياء تبعا يوم القيامة
رواه ابن ماجه من حديث زكريا عن عطية وهو العوفي عنه
3623 (صحيح ) ولمسلم {يعني حديث أبي هريرة رضي الله عنه الذي في الضعيف} قال ترد علي أمتي الحوض وأنا أذود الناس عنه كما يذود الرجل إبل الرجل عن إبله
قالوا يا نبي الله تعرفنا قال نعم لكم سيما ليست لأحد غيركم تردون علي غرا محجلين من آثار الوضوء وليصدن عني طائفة منكم فلا يصلون فأقول يا رب هؤلاء من أصحابي فيجيبني ملك فيقول وهل تدري ما أحدثوا بعدك
3624 (صحيح ) وعن عائشة رضي الله عنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو بين ظهراني أصحابه إني على الحوض أنظر من يرد علي منكم فوالله ليقتطعن دوني رجال فلأقولن أي رب من أمتي فيقول إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ما زالوا يرجعون على أعقابهم
رواه مسلم والأحاديث في هذا المعنى كثيرة
3625 (صحيح ) وعن أنس رضي الله عنه قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يشفع لي يوم القيامة فقال أنا فاعل إن شاء الله تعالى قلت فأين أطلبك قال أول ما تطلبني على الصراط قلت فإن لم ألقك على الصراط قال فاطلبني عند الميزان
قلت فإن لم ألقك عند الميزان قال فاطلبني عند الحوض فإني لا أخطىء هذه الثلاثة مواطن
رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب والبيهقي في البعث وغيره
3626 (صحيح لغيره ) وعن سلمان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوضع الميزان يوم القيامة فلو دري فيه السموات والأرض لوسعت فتقول الملائكة يا رب لمن يزن هذا فيقول الله لمن شئت من خلقي فيقولون سبحانك ما عبدناك حق عبادتك
رواه الحاكم وقال صحيح على شرط مسلم
3627 (صحيح لغيره ) وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال يوضع الصراط على سواء جهنم مثل حد السيف المرهف مدحضة مزلة عليه كلاليب من نار يخطف بها فممسك يهوي فيها ومصروع ومنهم من يمر كالبرق فلا ينشب ذلك أن ينجو ثم كالريح فلا ينشب ذلك أن ينجو ثم كجري الفرس ثم كرمل الرجل ثم كمشي الرجل ثم يكون آخرهم إنسانا رجل قد لوحته النار ولقي فيها شرا حتى يدخله الله الجنة بفضل رحمته فيقال له تمن وسل فيقول أي رب أتهزأ مني وأنت رب العزة فيقال له تمن وسل حتى إذا انقطعت به الأماني قال لك ما سألت ومثله معه
رواه الطبراني بإسناد حسن وليس في أصلي رفعه وتقدم بمعناه في حديث أبي هريرة الطويل
3628 (صحيح ) وعن أم مبشر الأنصارية رضي الله عنها أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عند حفصة لا يدخل النار إن شاء الله من أهل الشجرة أحد الذين بايعوا تحتها
قالت بلى يا رسول الله فانتهرها
فقالت حفصة وإن منكم إلا واردها مريم 17 فقال النبي صلى الله عليه وسلم قد قال الله تعالى ثم ننجي الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا مريم 27
رواه مسلم وابن ماجه
3629 (صحيح ) وعن حذيفة و أبي هريرة رضي الله عنهما قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يجمع الله الناس فذكرا الحديث إلى أن قالا فيأتون محمدا صلى الله عليه وسلم فيقوم ويؤذن له وترسل معه الأمانة والرحم فيقومان جنبتي الصراط يمينا وشمالا فيمر أولكم كالبرق
قال قلت بأبي أنت وأمي أي شيء كمر البرق قال ألم تروا إلى البرق كيف يمر ويرجع في طرفة عين ثم كمر الريح ثم كمر الطير وشد الرجال تجري بهم أعمالهم ونبيكم صلى الله عليه وسلم قائم على الصراط يقول رب سلم سلم حتى تعجز أعمال العباد حتى يجيء الرجل فلا يستطيع السير إلا
زاحفا قال وفي حافتي الصراط كلاليب معلقة مأمورة تأخذ من أمرت به فمخدوش ناج ومكدوش في النار والذي نفس أبي هريرة بيده إن قعر جهنم لسبعين خريفا
رواه مسلم ويأتي بتمامه في الشفاعة إن شاء الله
(صحيح ) وتقدم حديث ابن مسعود في الحشر وفيه والصراط كحد السيف دحض مزلة قال فيمرون على قدر نورهم فمنهم من يمر كانقضاض الكوكب ومنهم من يمر كالطرف ومنهم من يمر كالريح ومنهم من يمر كشد الرجل ويرمل رملا فيمرون على قدر أعمالهم حتى يمر الذي نوره على إبهام قدميه تخر يد وتعلق يد وتخر رجل وتعلق رجل فتصيب جوانبه النار
رواه ابن أبي الدنيا والطبراني والحاكم واللفظ له
3630 (صحيح ) وروى الحاكم أيضا بإسناد ذكر أنه على شرط مسلم عن المسيب قال سألت مرة عن قوله تعالى وإن منكم إلا واردها فحدثني أن ابن مسعود حدثهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يرد الناس ثم يصدرون عنها بأعمالهم وأولهم كلمح البرق ثم كلمح الريح ثم كحضر الفرس ثم كالراكب في رحله ثم كشد الرجل ثم كمشيه
3631 (صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يلقى رجل أباه يوم القيامة فيقول يا أبت أي ابن كنت لك فيقول خير ابن فيقول هل أنت مطيعي اليوم فيقول نعم فيقول خذ بأزرتي فيأخذ بأزرته ثم ينطلق حتى يأتي الله تعالى وهو يعرض بين الخلق فيقول يا عبدي ادخل من أي أبواب الجنة شئت فيقول أي رب وأبي معي فإنك وعدتني أن لا تخزيني
قال فيمسخ الله أباه ضبعا فيهوي في النار فيأخذ بأنفه فيقول الله يا عبدي أبوك هوى فيقول لا وعزتك
رواه الحاكم وقال صحيح على شرط مسلم وهو في البخاري إلا أنه قال يلقى إبراهيم أباه آزر فذكر القصة بنحوه