2565(صحيح) وعن أبي شريح الخزاعي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت
رواه مسلم
2566(صحيح) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره
رواه أحمد بإسناد حسن
2567(حسن لغيره) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من يأخذ عني هذه الكلمات فيعمل بهن أو يعلم من يعمل بهن فقال أبو هريرة قلت أنا يا رسول الله فأخذ بيدي فعد خمسا فقال اتق المحارم تكن أعبد الناس وارض بما قسم الله لك تكن أدنى الناس وأحسن إلى جارك تكن مؤمنا وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلما ولا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب
رواه الترمذي وغيره من رواية الحسن عن أبي هريرة وقال الترمذي الحسن لم يسمع من أبي هريرة
(حسن لغيره) ورواه البزار والبيهقي بنحوه في كتاب الزهد عن مكحول عن واثلة عنه وقد سمع مكحول من واثلة قاله الترمذي وغيره لكن بقية أمضاه وفيه ضعف
2568(صحيح) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره
رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم
2569(صحيح) وعن مطرف يعني ابن عبد الله قال كان يبلغني عن أبي ذر حديث وكنت أشتهي لقاءه فلقيته فقلت يا أبا ذر كان يبلغني عنك حديث وكنت أشتهي لقاءك قال لله أبوك قد لقيتني فهات قلت حديث بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثك قال إن الله عز وجل يحب ثلاثة ويبغض ثلاثة
قال فما إخالني أكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فقلت فمن هؤلاء الثلاثة الذين يحبهم الله عز وجل قال رجل غزا في سبيل الله صابرا محتسبا فقاتل حتى قتل وأنتم تجدونه عندكم في كتاب الله عز وجل ثم تلا إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص الصف 4 قلت ومن قال رجل كان له جار سوء يؤذيه فيصبر على أذاه حتى يكفيه الله إياه بحياة أو موت
فذكر الحديث
رواه أحمد والطبراني واللفظ له وأحد إسنادي أحمد رجالهما محتج بهم في الصحيح ورواه الحاكم وغيره بنحوه وقال صحيح على شرط مسلم
2570(صحيح) وعن ابن عمر و عائشة رضي الله عنهم قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما زال جبريل عليه السلام يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه
رواه البخاري ومسلم والترمذي ورواه أبو داود وابن ماجه من حديث عائشة وحدها
2571(صحيح) وابن ماجه أيضا وابن حبان في صحيحه من حديث أبي هريرة
2572(صحيح) وعن رجل من الأنصار قال خرجت مع أهلي أريد النبي صلى الله عليه وسلم وإذا به قائم وإذا رجل مقبل عليه فظننت أن له حاجة فجلست فوالله لقد قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جعلت أرثي له من طول القيام ثم انصرف فقمت إليه فقلت يا رسول الله لقد قام بك
هذا الرجل حتى جعلت أرثي لك من طول القيام
قال أتدري من هذا قلت لا
قال جبريل صلى الله عليه وسلم ما زال يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه أما إنك لو سلمت عليه لرد عليك السلام
رواه أحمد بإسناد جيد ورواته رواة الصحيح
2573(صحيح) وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على ناقته الجدعاء في حجة الوداع يقول أوصيكم بالجار حتى أكثر فقلت إنه يورثه رواه الطبراني بإسناد جيد
2574(صحيح) وعن مجاهد أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ذبحت له شاة في أهله فلما جاء قال أهديتم لجارنا اليهودي أهديتم لجارنا اليهودي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه
رواه أبو داود والترمذي واللفظ له وقال حديث حسن غريب
قال الحافظ وقد روي هذا المتن من طرق كثيرة وعن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم
2575(صحيح لغيره) وعن نافع بن الحارث رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سعادة المرء الجار الصالح والمركب الهنيء والمسكن الواسع
رواه أحمد ورواته رواة الصحيح
2576(صحيح) وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع من السعادة المرأة الصالحة والمسكن الواسع والجار الصالح والمركب الهنيء
وأربع من الشقاء الجار السوء والمرأة السوء والمركب السوء والمسكن الضيق
رواه ابن حبان في صحيحه
6(الترغيب في زيارة الإخوان والصالحين وما جاء في إكرام الزائرين)
2577(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلا زار أخا له في قرية أخرى فأرصد الله على مدرجته ملكا فلما أتى عليه قال أين تريد قال أريد أخا لي في هذه القرية
قال هل لك عليه من نعمة تربها قال لا غير أني أحبه في الله
قال فإني رسول الله إليك إن الله قد أحبك كما أحببته فيه
رواه مسلم
المدرجة بفتح الميم والراء هي الطريق
قوله تربها أي تقوم بها وتسعى في صلاحها
2578(صحيح) وعن أبي هريرة أيضا رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من عاد مريضا أو زار أخا له في الله ناداه مناد بأن طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلا
رواه ابن ماجه والترمذي واللفظ له وقال حديث حسن وابن حبان في صحيحه كلهم من طريق أبي سنان عن عثمان بن أبي سودة عنه
2579(حسن صحيح) وعن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من عبد أتى أخاه يزوره في الله إلا ناداه ملك من السماء أن طبت وطابت لك الجنة وإلا قال الله في ملكوت عرشه عبدي زار في وعلي قراه فلم يرض له بثواب دون الجنة الحديث
رواه البزار وأبو يعلى بإسناد جيد
2580(حسن لغيره) وعن أنس أيضا رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ألا أخبركم برجالكم في الجنة قلنا بلى يا رسول الله قال النبي في الجنة والصديق في الجنة والرجل يزور أخاه في ناحية المصر لا يزوره إلا لله في الجنة الحديث
رواه الطبراني في الأوسط والصغير وتقدم بتمامه في حق الزوجين
2581(صحيح) وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تبارك وتعالى وجبت محبتي للمتحابين في وللمتجالسين في وللمتزاورين في وللمتباذلين في
رواه مالك بإسناد صحيح وفيه قصة أبي إدريس وسيأتي بتمامه في الحب لله مع حديث عمرو بن عبسة
2582(صحيح) وعن جبير بن مطعم رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انطلقوا بنا إلى بني واقف نزور البصير رجل كان كفيف البصر
رواه البزار بإسناد جيد
2583(صحيح لغيره) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم زر غبا تزدد حبا
رواه الطبراني
2584(صحيح) ورواه البزار من حديث أبي هريرة ثم قال لا يعلم فيه حديث صحيح
قال الحافظ وهذا الحديث قد روي عن جماعة من الصحابة وقد اعتنى غير واحد من الحفاظ بجميع طرقه والكلام عليه ولم أقف له على طريق صحيح كما قال البزار بل
له أسانيد حسان عند الطبراني وغيره وقد ذكرت كثيرا منها في غير هذا الكتاب والله أعلم
2585(حسن) وروى ابن حبان في صحيحه عن عطاء قال دخلت أنا وعبيد بن عمير على عائشة رضي الله عنها فقالت لعبيد بن عمير قد آن لك أن تزورنا فقال أقول يا أمه كما قال الأول زر غبا تزدد حبا
قال فقالت دعونا من بطالتكم هذه
قال ابن عمير أخبرينا بأعجب شيء رأيته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث في نزول إن في خلق السموات والأرض البقرة 461
7 ـ(الترغيب في الضيافة وإكرام الضيف وتأكيد حقه وترهيب الضيف أن يقيم حتى يؤثم أهل المنزل)
2586(صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت
رواه البخاري ومسلم
2587(صحيح) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ألم أخبر أنك تقوم الليل وتصوم النهار قلت بلى قال فلا تفعل قم ونم وصم وأفطر فإن لجسدك عليك حقا وإن لعينك عليك حقا وإن لزورك عليك حقا وإن لزوجك عليك حقا الحديث
رواه البخاري واللفظ له ومسلم وغيرهما
وقوله وإن لزورك عليك حقا أي وإن لزوارك وأضيافك عليك حقا يقال للزائر زور بفتح الزاي سواء فيه الواحد والجمع
2588(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إني مجهود فأرسل إلى بعض نسائه فقالت لا والذي بعثك بالحق ما عندي إلا ماء ثم أرسل إلى أخرى فقالت مثل ذلك حتى قلن كلهن مثل ذلك لا والذي بعثك بالحق ما عندي إلا ماء فقال من يضيف هذا الليلة رحمه الله فقام رجل من الأنصار فقال أنا يا رسول الله فانطلق به إلى رحله فقال لامرأته هل عندك شيء قالت لا إلا قوت صبياني
قال فعلليهم بشيء فإذا أرادوا العشاء فنوميهم فإذا دخل ضيفنا فأطفئي السراج وأريه أنا نأكل
وفي رواية فإذا أهوى ليأكل فقومي إلى السراج حتى تطفئيه
قال فقعدوا وأكل الضيف وباتا طاويين فلما أصبح غدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال قد عجب الله من صنيعكما بضيفكما
زاد في رواية فنزلت هذه الآية ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة الحشر 9 رواه مسلم وغيره
2589(صحيح) وعن أبي شريح خويلد بن عمرو رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه جائزته يوم وليلة والضيافة ثلاثة أيام فما كان بعد ذلك فهو صدقة ولا يحل له أن يثوي عنده حتى يخرجه
رواه مالك والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه
قال الترمذي ومعنى لا يثوي لا يقيم حتى يشتد على صاحب المنزل والحرج الضيق انتهى
وقال الخطابي معناه لا يحل للضيف أن يقيم عنده بعد ثلاثة أيام من غير استدعاء منه حتى يضيق صدره فيبطل أجره انتهى
قال الحافظ وللعلماء في هذا الحديث تأويلان أحدهما أنه يعطيه ما يجوز به ويكفيه في يوم وليلة إذا اجتاز به وثلاثة أيام إذا قصده
والثاني يعطيه ما يكفيه يوما وليلة يستقبلهما بعد ضيافته
2590(صحيح لغيره) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول للضيف على من نزل به من الحق ثلاث فما زاد فهو صدقة وعلى الضيف أن يرتحل لا يؤثم أهل المنزل
رواه أحمد وأبو يعلى والبزار ورواته ثقات سوى ليث بن أبي سليم
2591(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أيما ضيف نزل بقوم فأصبح الضيف محروما فله أن يأخذ بقدر قراه ولا حرج عليه
رواه أحمد ورواته ثقات والحاكم وقال صحيح الإسناد
2592(صحيح) وعن أبي كريمة وهو المقدام بن معديكرب الكندي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الضيف حق على كل مسلم فمن أصبح بفنائه فهو عليه دين إن شاء قضى وإن شاء ترك
رواه أبو داود وابن ماجه
2593(صحيح لغيره) وعن التلب رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الضيافة ثلاثة أيام حق لازم فما كان بعد ذلك فصدقة
رواه الطبراني في الكبير والأوسط بإسناد فيه نظر
2594(صحيح لغيره) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه قالها ثلاثا
قال رجل وما كرامة الضيف يا رسول الله قال ثلاثة أيام فما زاد بعد ذلك فهو صدقة
رواه أحمد مطولا مختصرا بأسانيد أحدها صحيح والبزار وأبو يعلى
2595(صحيح) وعن عبد الله يعني ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الضيافة ثلاثة أيام فما زاد فهو صدقة وكل معروف صدقة
رواه البزار ورواته ثقات
قال الحافظ وتقدم باب في إطعام الطعام وفيه غير ما حديث يليق بهذا الباب لم نعد منها شيئا
8 ـ(الترهيب أن يحقر المرء ما قدم إليه أو يحتقر ما عنده أن يقدمه للضيف)
[لم يذكر تحته حديثا إلى شرط كتابنا ]
9 ـ(الترغيب في الزرع وغرس الأشجار المثمرة)
2596(صحيح) عن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من مسلم يغرس غرسا إلا كان ما أكل منه له صدقة وما سرق منه له صدقة ولا يرزؤه أحد إلا كان له صدقة إلى يوم القيامة
(صحيح) وفي رواية فلا يغرس المسلم غرسا فيأكل منه إنسان ولا دابة ولا طير إلا كان له صدقة إلى يوم القيامة
(صحيح) وفي رواية له لا يغرس مسلم غرسا ولا يزرع زرعا فيأكل منه إنسان ولا دابة ولا شيء إلا كانت له صدقة
رواه مسلم
يرزؤه بسكون الراء وفتح الزاي بعدهما همزة معناه يصيب منه وينقصه
2597(صحيح) وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا فيأكل منه طير أو إنسان إلا كان له به صدقة
رواه البخاري ومسلم والترمذي
2598(صحيح لغيره) وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يغرس مسلم غرسا ولا يزرع زرعا فيأكل منه إنسان ولا طائر ولا شيء إلا كان له أجر
رواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن
2599(حسن) وعن خلاد بن السائب عن أبيه رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من زرع زرعا فأكل منه الطير أو العافية كان له صدقة
رواه أحمد والطبراني وإسناد أحمد حسن
2600(حسن صحيح) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه أن رجلا مر به وهو يغرس غرسا بدمشق
فقال له أتفعل هذا وأنت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لا تعجل علي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من غرس غرسا لم يأكل منه آدمي ولا خلق من خلق الله إلا كان له به صدقة
رواه أحمد وإسناده حسن بما تقدم
وعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ما من رجل يغرس غرسا إلا كتب الله له من الأجر قدر ما يخرج من ذلك الغرس
رواه أحمد ورواته محتج بهم في الصحيح إلا عبد الله بن عبد العزيز الليثي
وتقدم في كتاب العلم وغيره حديث أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع يجري للعبد أجرهن وهو في قبره وهو بعد موته من علم علما أو كرى نهرا أو حفر بئرا أو غرس نخلا أو بنى مسجدا أو ورث مصحفا أو ترك ولدا يستغفر له بعد موته
رواه البزار وأبو نعيم والبيهقي