الترغيب والترهيب للمنذري
*1*المجلد الثالث
23 ــ [ كتاب الأدب وغيره ]
1 ـ (الترغيب في الحياء وما جاء في فضله والترهيب من الفحش والبذاء )
2625 (صحيح) عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على رجل من الأنصار وهو يعظ أخاه في الحياء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعه فإن الحياء من الإيمان
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه
2626 (صحيح) وعن عمران بن حصين رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحياء لا يأتي إلا بخير
رواه البخاري ومسلم
وفي رواية لمسلم الحياء خير كله
2627 (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة فأفضلها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه
2628 (حسن صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أيضا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحياء من الإيمان والإيمان في الجنة والبذاء من الجفاء والجفاء في النار
رواه أحمد
ورجاله رجال الصحيح والترمذي وابن حبان في صحيحه وقال الترمذي حديث حسن صحيح
2629 (صحيح) وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحياء والعي شعبتان من الإيمان والبذاء والبيان شعبتان من النفاق
رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب إنما نعرفه من حديث أبي غسان محمد بن مطرف
والعي قلة الكلام
والبذاء هو الفحش في الكلام
والبيان هو كثرة الكلام مثل هؤلاء الخطباء الذين يخطبون فيتوسعون في الكلام ويتفصحون فيه من مدح الناس فيما لا يرضي الله انتهى
2630 (صحيح لغيره) وروي عن قرة بن إياس رضي الله عنه قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فذكر عنده الحياء فقالوا يا رسول الله الحياء من الدين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بل هو الدين كله ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الحياء والعفاف والعي عي اللسان لا عي القلب والعفة من الإيمان وإنهن يزدن في الآخرة وينقصن من الدنيا وما يزدن في الآخرة أكثر مما ينقصن من الدنيا وإن الشح والعجز والبذاء من النفاق وإنهن يزدن في الدنيا وينقصن من الآخرة وما ينقصن من الآخرة أكثر مما يزدن من الدنيا
رواه الطبراني باختصار وأبو الشيخ في الثواب واللفظ له
2631 (حسن لغيره) وعن عائشة رضي الله عنها قلت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا عائشة لو كان الحياء رجلا كان رجلا صالحا ولو كان الفحش رجلا لكان رجل سوء
رواه الطبراني في الصغير والأوسط وأبو الشيخ أيضا وفي إسنادهما ابن لهيعة وبقية رواة الطبراني محتج بهم في الصحيح
2632 (صحيح لغيره) وعن زيد بن طلحة بن ركانة يرفعه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لكل دين خلقا وخلق الإسلام الحياء
رواه مالك
2633 (صحيح لغيره) ورواه ابن ماجه وغيره عن أنس مرفوعا
2634 (صحيح لغيره) ورواه أيضا من طريق صالح بن حسان عن محمد بن كعب القرظي عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره
2635 (صحيح) وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان الفحش في شيء إلا شانه وما كان الحياء في شيء إلا زانه
رواه ابن ماجه والترمذي وقال حديث حسن غريب ويأتي في الباب بعده أحاديث في ذم الفحش إن شاء الله تعالى
2636 (صحيح) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحياء والإيمان قرناء جميعا فإذا رفع أحدهما رفع الآخر
رواه الحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين
2637 (صحيح لغيره) ورواه الطبراني في الأوسط من حديث ابن عباس
2638 (حسن لغيره) وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم استحيوا من الله حق الحياء
قال قلنا يا نبي الله إنا لنستحي والحمد لله
قال ليس ذلك ولكن الاستحياء من الله حق الحياء أن تحفظ الرأس وما وعى وتحفظ البطن وما حوى ولتذكر الموت والبلى ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء
رواه الترمذي وقال هذا حديث إنما نعرفه من هذا الوجه من حديث أبان بن إسحاق عن الصباح بن محمد
قال الحافظ أبان بن إسحاق فيه مقال والصباح مختلف فيه وتكلم فيه لرفعه هذا الحديث وقالوا الصواب عن ابن مسعود موقوف ورواه الطبراني مرفوعا من حديث عائشة والله أعلم
2 ـ ( الترغيب في الخلق الحسن وفضله والترهيب من الخلق السيىء وذمه )
2639 (صحيح) عن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البر والإثم فقال البر حسن الخلق والإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه الناس
رواه مسلم والترمذي
2640 (صحيح) وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا متفحشا وكان يقول إن من خياركم أحسنكم أخلاقا
رواه البخاري ومسلم والترمذي
2641 (صحيح) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن وإن الله يبغض الفاحش البذيء
رواه الترمذي وابن حبان في صحيحه وقال الترمذي حديث حسن صحيح
(صحيح) وزاد في رواية له
وإن صاحب حسن الخلق ليبلغ به درجة صاحب الصوم والصلاة
رواه بهذه الزيادة البزار بإسناد جيد لم يذكر فيه الفاحش البذيء
(صحيح) ورواه أبو داود مختصرا قال
ما من شيء أثقل في الميزان من حسن الخلق
البذيء بالذال المعجمة ممدودا هو المتكلم بالفحش ورديء الكلام
2642 (حسن) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة فقال تقوى الله وحسن الخلق وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النار فقال الفم والفرج
رواه الترمذي وابن حبان في صحيحه والبيهقي في الزهد وغيره وقال الترمذي حديث حسن صحيح غريب
2643 (صحيح) وعنها {يعني عائشة رضي الله عنها} قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن المؤمن ليدرك بحسن الخلق درجة الصائم والقائم
(صحيح) رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرطهما ولفظه إن المؤمن ليدرك بحسن الخلق درجات قائم الليل وصائم النهار
(حسن لغيره) رواه الطبراني من حديث أبي أمامة إلا أنه قال إن الرجل ليدرك بحسن خلقه درجة القائم بالليل الظامىء بالهواجر
2644 (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله ليبلغ العبد بحسن خلقه درجة الصوم والصلاة
رواه الطبراني في الأوسط وقال صحيح على شرط مسلم
2645 (حسن صحيح) ورواه أبو يعلى من حديث أنس وزاد في أوله أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا
2647 (صحيح) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن المسلم المسدد ليدرك درجة الصوام القوام بآيات الله بحسن خلقه وكرم ضريبته
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورواة أحمد ثقات إلا ابن لهيعة
الضريبة الطبيعة وزنا ومعنى
2648 (حسن) وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه
رواه أبو داود واللفظ له وابن ماجه والترمذي وتقدم لفظه وقال حديث حسن
2649 (صحيح) وعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحسنكم أخلاقا الحديث
رواه الترمذي وقال حديث حسن
2650 (صحيح) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ألا أخبركم بأحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة فأعادها مرتين أو ثلاثا
قالوا نعم يا رسول الله
قال أحسنكم خلقا
رواه أحمد وابن حبان في صحيحه
2651 (صحيح لغيره) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أخبركم بخياركم قالوا بلى يا رسول الله قال أطولكم أعمارا وأحسنكم أخلاقا
رواه البزار وابن حبان في صحيحه كلاهما من رواية ابن إسحاق ولم يصرح فيه بالتحديث
2652 (صحيح) وعن أسامة بن شريك رضي الله عنه قال كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم كأنما على رؤوسنا الطير ما يتكلم منا متكلم إذ جاءه أناس فقالوا من أحب عباد الله إلى الله تعالى قال أحسنهم خلقا
رواه الطبراني ورواته محتج بهم في الصحيح وابن حبان في صحيحه
(صحيح) وفي رواية لابن حبان بنحوه إلا أنه قال يا رسول الله فما خير ما أعطي الإنسان قال خلق حسن
ورواه الحاكم والبيهقي بنحو هذه وقال الحاكم صحيح
على شرطهما ولم يخرجاه لأن أسامة ليس له سوى راو واحد كذا قال وليس بصواب فقد روى عنه زياد بن علاقة وابن الأقمر وغيرهما
2653 (حسن) وعن جابر بن سمرة رضي الله عنهما قال كنت في مجلس فيه النبي صلى الله عليه وسلم وسمرة وأبو أمامة فقال إن الفحش والتفحش ليسا من الإسلام في شيء وإن أحسن الناس إسلاما أحسنهم خلقا
رواه أحمد والطبراني وإسناد أحمد جيد ورواته ثقات
2654 (حسن) وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن معاذ بن جبل رضي الله عنه أراد سفرا فقال يا نبي الله أوصني قال اعبد الله لا تشرك به شيئا
قال يا نبي الله زدني
قال إذا أسأت فأحسن
قال يا نبي الله زدني قال استقم وليحسن خلقك
رواه ابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح الإسناد
2655 (حسن لغيره) وعن أبي ذر رضي الله عنه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن
رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح
2656 (صحيح لغيره) وعن عمير بن قتادة رضي الله عنه أن رجلا قال يا رسول الله أي الصلاة أفضل قال طول القنوت
قال فأي الصدقة أفضل قال جهد المقل
قال أي المؤمنين أكمل إيمانا قال أحسنهم خلقا
رواه الطبراني في الأوسط من رواية سويد بن إبراهيم أبي حاتم ولا بأس به في المتابعات
2657 (صحيح) وعن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم كما أحسنت خلقي فأحسن خلقي
رواه أحمد ورواته ثقات
2658 (حسن لغيره) وروي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أحبكم إلي
أحاسنكم أخلاقا الموطئون أكنافا الذين يألفون ويؤلفون وإن أبغضكم إلي المشاؤون بالنميمة المفرقون بين الأحبة الملتمسون للبرآء العيب
رواه الطبراني في الصغير والأوسط
2659 (حسن لغيره) ورواه البزار من حديث عبد الله بن مسعود باختصار ويأتي في النميمة إن شاء الله حديث عبد الرحمن بن غنم بمعناه
2660 (حسن صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وخياركم خياركم لأهله
رواه أبو داود والترمذي واللفظ له وقال حديث حسن صحيح
(حسن) والبيهقي إلا أنه قال
(صحيح) وخياركم خياركم لنسائهم
والحاكم دون قوله وخياركم خياركم لأهله
ورواه بدونه أيضا محمد بن نصر المروزي
2661 (حسن لغيره) عن أبي هريرة رضي الله عنه أيضا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلمإنكم لن تسعوا الناس بأموالكم ولكن يسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق
زواه أبو يعلى والبزار من طرق أحدها حسن جيد
2662 (صحيح لغيره) وعن أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أحبكم إلي وأقربكم مني في الآخرة محاسنكم أخلاقا وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني في الآخرة أسوؤكم أخلاقا الثرثارون المتفيهقون المتشدقون
رواه أحمد ورواته رواة الصحيح والطبراني وابن حبان في صحيحه
2663 (حسن صحيح) ورواه الترمذي من حديث جابر وحسنه لم يذكر فيه أسوؤكم أخلاقا
وزاد في آخره قالوا يا رسول الله قد علمنا الثرثارون والمتشدقون فما المتفيهقون قال المتكبرون
الثرثار بثاءين مثلثتين مفتوحتين هو الكثير الكلام تكلفا
والمتشدق هو المتكلم بملء شدقه تفاصحا وتعظيما لكلامه
والمتفيهق أصله من الفهق وهو الامتلاء وهو بمعنى المتشدق لأنه الذي يملأ فمه بالكلام ويتوسع فيه إظهارا لفصاحته وفضله واستعلاء على غيره ولهذا فسره النبي صلى الله عليه وسلم بالمتكبر
3 ـ ( الترغيب في الرفق والأناة والحلم )
2664 (صحيح) عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله
رواه البخاري ومسلم
(صحيح) وفي رواية لمسلم
إن الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف وما لا يعطي على سواه
2665 (صحيح) وعنها أيضا رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه
رواه مسلم
2666 (حسن لغيره) وعن جرير بن عبد الله رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله عز وجل ليعطي على الرفق ما لا يعطي على الخرق وإذا أحب الله عبدا أعطاه الرفق ما من أهل بيت يحرمون الرفق إلا حرموا
رواه الطبراني ورواته ثقات
(صحيح) ورواه مسلم وأبو داود مختصرا
من يحرم الرفق يحرم الخير
زاد أبو داود كله
2667 (صحيح لغيره) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظه من الخير ومن حرم حظه من الرفق فقد حرم حظه من الخير
رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح
2668 (صحيح لغيره) وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله عز وجل يحب الرفق ويرضاه ويعين عليه ما لا يعين على العنف
رواه الطبراني من رواية صدقة بن عبد الله السمين وبقية إسناده ثقات
2669 (صحيح) وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها يا عائشة ارفقي فإن الله إذا أراد بأهل بيت خيرا أدخل عليهم الرفق
رواه أحمد
2670 (صحيح) والبزار من حديث جابر ورواتهما رواة الصحيح
2671 (حسن لغيره) وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما أعطي أهل بيت الرفق إلا نفعهم
رواه الطبراني بإسناد جيد
2672 (حسن صحيح) وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان الرفق في شيء قط إلا زانه ولا كان الخرق في شيء قط إلا شانه وإن الله رفيق يحب الرفق
رواه البزار بإسناد لين وابن حبان في صحيحه وعنده الفحش مكان الخرق ولم يقل وإن الله إلى آخره
2673 (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال بال أعرابي في المسجد فقام الناس إليه ليقعوا فيه فقال النبي صلى الله عليه وسلم دعوه وأريقوا على بوله سجلا من ماء أو ذنوبا من ماء فإنما بعثتم ميسرين ولم تبعثوا معسرين
رواه البخاري
السجل بفتح السين المهملة وسكون الجيم هي الدلو الممتلئة ماء
والذنوب بفتح الذال المعجمة مثل السجل وقيل هي الدلو مطلقا سواء كان فيها ماء أو لم يكن وقيل دون الملاى
2674 (صحيح) وعن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يسروا ولا تعسروا وبشروا ولا تنفروا
رواه البخاري ومسلم
2675 (صحيح) وعن عائشة رضي الله عنها قالت ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين قط إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثما فإن كان ثم إثم كان أبعد الناس منه وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه في شيء قط إلا أن تنتهك حرمة الله فينتقم لله تعالى
رواه البخاري ومسلم
2676 (صحيح لغيره) وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أخبركم بمن يحرم على النار أو بمن تحرم عليه النار تحرم على كل هين لين سهل
رواه الترمذي وقال حديث حسن
وابن حبان في صحيحه ولفظه في إحدى رواياته
(صحيح لغيره) إنما تحرم النار على كل هين لين قريب سهل
2677 (حسن) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال التأني من الله والعجلة من الشيطان وما أحد أكثر معاذير من الله وما من شيء أحب إلى الله من الحمد
رواه أبو يعلى ورواته رواة الصحيح
2678 (صحيح) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للأشج إن فيك لخصلتين يحبهما الله ورسوله الحلم والأناة
رواه مسلم
2679 (صحيح) وعن أنس رضي الله عنه قال كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه برد نجراني غليظ الحاشية فأدركه أعرابي فجذبه بردائه جذبة شديدة فنظرت إلى صفحة عنق رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد أثر بها حاشية الرداء من شدة جذبته ثم قال يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك فالتفت إليه فضحك ثم أمر له بعطاء
رواه البخاري ومسلم
2680 (صحيح) وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال كأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكي نبيا من الأنبياء ضربه قومه فأدموه وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون
رواه البخاري ومسلم
2681 (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب
رواه البخاري ومسلم
قال الحافظ وسيأتي باب في الغضب ودفعه إن شاء الله تعالى
4 ـ ( الترغيب في طلاقة الوجه وطيب الكلام وغير ذلك مما يذكر)
2682 (صحيح) عن أبي ذر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق
رواه مسلم
2683 (صحيح لغيره) وعن الحسن رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من الصدقة أن تسلم على الناس وأنت طليق الوجه
رواه ابن أبي الدنيا وهو مرسل
2684 (صحيح لغيره) وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل معروف صدقة وإن من المعروف أن تلقى أخاك بوجه طلق وأن تفرغ من دلوك في إناء أخيك
رواه أحمد والترمذي وقال حديث حسن صحيح وصدره في الصحيحين من حديث حذيفة وجابر
2685 (صحيح) وعن أبي ذر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تبسمك في وجه أخيك صدقة وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة وإرشادك الرجل في أرض الضلال لك صدقة وإماطتك الأذى والشوك والعظم عن الطريق لك صدقة وإفراغك من دلوك في
دلو أخيك لك صدقة
رواه الترمذي وحسنه وابن حبان في صحيحه وزاد وبصرك للرجل الرديء البصر لك صدقة
2686 (صحيح لغيره) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن تبسمك في وجه أخيك يكتب لك به صدقة وإماطتك الأذى عن الطريق يكتب لك به صدقة وإن أمرك بالمعروف صدقة وإرشادك الضال يكتب لك به صدقة
رواه البزار والطبراني من رواية يحيى بن أبي عطاء وهو مجهول
2687 (صحيح) وعن أبي جري الهجيمي رضي الله عنه قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إنا قوم من أهل البادية فعلمنا شيئا ينفعنا الله به فقال لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تفرغ من دلوك في إناء المستسقي ولو أن تكلم أخاك ووجهك إليه منبسط وإياك وإسبال الإزار فإنه من المخيلة ولا يحبها الله وإن امرؤ شتمك بما يعلم فيك فلا تشتمه بما تعلم فيه فإن أجره لك ووباله على من قاله
رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح والنسائي مفرقا وابن حبان في صحيحه واللفظ له
(صحيح لغيره) وفي رواية للنسائي فقال
لا تحقرن من المعروف شيئا أن تأتيه ولو أن تهب صلة الحبل ولو أن تفرغ من دلوك في إناء المستسقي ولو أن تلقى أخاك المسلم ووجهك بسط إليه ولو أن تونس الوحشان بنفسك ولو أن تهب الشسع
2688 (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال والكلمة الطيبة صدقة
رواه البخاري ومسلم في حديث
2689 (صحيح) وعن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اتقوا النار ولو بشق تمرة فمن لم يجد فبكلمة طيبة
رواه البخاري ومسلم
2690 (صحيح) وعن المقدام بن شريح عن أبيه عن جده رضي الله عنهم قال قلت يا رسول الله حدثني بشيء يوجب لي الجنة قال موجب الجنة إطعام الطعام وإفشاء السلام وحسن الكلام
رواه الطبراني بإسنادين رواة أحدهما ثقات وابن أبي الدنيا في كتاب الصمت والحاكم إلا أنهما قالا عليك بحسن الكلام وبذل الطعام وقال الحاكم صحيح ولا علة له
2691 (صحيح لغيره) رواه البزار من حديث أنس قال قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم علمني عملا يدخلني الجنة قال أطعم الطعام وأفش السلام وأطب الكلام وصل بالليل والناس نيام تدخل الجنة بسلام
2692 (حسن صحيح) وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن في الجنة غرفة يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها فقال أبو مالك الأشعري لمن هي يا رسول الله قال لمن أطاب الكلام وأطعم الطعام وبات قائما والناس نيام
رواه الطبراني والحاكم وقال صحيح على شرطهما وتقدم جملة من أحاديث هذا النوع في قيام الليل وإطعام الطعام