1181(صحيح) وعن سهل بن حنيف رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء فصلى فيه صلاة كان له كأجر عمرة
رواه أحمد والنسائي وابن ماجه واللفظ له والحاكم وقال صحيح الإسناد والبيهقي
1182(صحيح) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يزور قباء أو يأتي قباء راكبا
وماشيا زاد في رواية فيصلي فيه ركعتين
رواه البخاري ومسلم
وفي رواية للبخاري والنسائي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأتي مسجد قباء كل سبت راكبا وماشيا وكان عبد الله يفعله
1183(صحيح موقوف) وعن عامر بن سعد وعائشة بنت سعد سمعا أباهما رضي الله عنه يقول لأن أصلي في مسجد قباء أحب إلي من أن أصلي في مسجد بيت المقدس
رواه الحاكم وقال إسناده صحيح على شرطهما
1184(حسن صحيح) وعن ابن عمر رضي الله عنهما أنه شهد جنازة بالأوساط في دار سعد بن عبادة فأقبل ماشيا إلى بني عمرو بن عوف بفناء الحارث بن الخزرج فقيل له أين تؤم يا أبا عبد الرحمن قال أؤم هذا المسجد في بني عمرو بن عوف فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من صلى فيه كان كعدل عمرة
رواه ابن حبان في صحيحه
1185(حسن) وعن جابر يعني ابن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا في مسجد الفتح ثلاثا يوم الاثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء فاستجيب له يوم الأربعاء بين الصلاتين فعرف البشر في وجهه
قال جابر فلم ينزل بي أمر مهم غليظ إلا توخيت تلك الساعة فأدعو فيها فأعرف الإجابة
رواه أحمد والبزار وغيرهما وإسناد أحمد جيد
15 ـ(الترغيب في سكنى المدينة إلى الممات وما جاء في فضلها وفضل أحد ووادي العقيق)
1186(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يصبر على لأواء المدينة وشدتها أحد من أمتي إلا كنت له شفيعا يوم القيامة أو شهيدا
رواه مسلم والترمذي وغيرهما
1187(صحيح) وعن أبي سعيد رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يصبر أحد على لأوائها إلا كنت له شفيعا أو شهيدا يوم القيامة إذا كان مسلما
رواه مسلم
اللأواء مهموزا ممدودا هي شدة الضيق
1188(صحيح) وعن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إني أحرم ما بين لابتي المدينة أن يقطع عضاهها أو يقتل صيدها وقال المدينة خير لهم لو كانوا يعلمون لا يدعها أحد رغبة عنها إلا أبدل الله فيها من هو خير منه ولا يثبث أحد على لأوائها وجهدها إلا كنت له شفيعا أو شهيدا يوم القيامة
وزاد في رواية ولا يريد أحد أهل المدينة بسوء إلا أذابه الله في النار ذوب الرصاص أو ذوب الملح في الماء
رواه مسلم
لابتا المدينة بفتح الباء مخففة هو حرتاها وطرفاها
والعضاه بكسر العين المهملة وبالضاد المعجمة وبعد الألف هاء جمع عضاهة وهي شجرة الخمط وقيل بل كل شجرة ذات شوك وقيل ما عظم منها
1189(صحيح لغيره) وعن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليأتين على أهل المدينة زمان ينطلق الناس منها إلى الأرياف يلتمسون الرخاء فيجدون رخاء ثم يأتون فيتحملون بأهليهم إلى الرخاء والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون
رواه أحمد والبزار واللفظ له ورجاله رجال الصحيح
الأرياف جمع ريف بكسر الراء وهو ما قارب المياه في أرض العرب وقيل هو الأرض التي فيها الزرع والخصب وقيل غير ذلك
1190(صحيح) وعن سفيان بن أبي زهير رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تفتح اليمن فيأتي قوم يبسون فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون وتفتح الشام فيأتي قوم يبسون فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون وتفتح العراق فيأتي قوم يبسون فيتحملون بأهليهم ومن أطاعهم والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون
رواه البخاري ومسلم
البس السوق الشديد وقيل البس سرعة الذهاب
1191 وعن أبي أسيد الساعدي رضي الله عنه قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبر حمزة بن عبد المطلب فجعلوا يجرون النمرة على وجهه فتنكشف قدماه ويجرونها على قدميه فينكشف وجهه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اجعلوها على وجهه واجعلوا على قدميه من هذا الشجر
قال فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه فإذا أصحابه يبكون فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه يأتي على الناس زمان يخرجون إلى الأرياف فيصيبون منها مطعما وملبسا ومركبا أو قال مراكب فيكتبون إلى أهليهم هلم إلينا فإنكم بأرض حجاز جدوبة والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون
رواه الطبراني في الكبير بإسناد حسن
النمرة بفتح النون وكسر الميم وهي بردة من صوف تلبسها الأعراب
1192(حسن صحيح) وعن أفلح مولى أبي أيوب الأنصاري أنه مر بزيد بن ثابت وأبي أيوب رضي الله عنهما وهما قاعدان عند مسجد الجنائز فقال أحدهما لصاحبه تذكر حديثا حدثناه رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا المسجد الذي نحن فيه قال نعم عن المدينة سمعته يزعم أنه سيأتي
على الناس زمان تفتح فيه فتحات الأرض فتخرج إليها رجال يصيبون رخاء وعيشا وطعاما فيمرون على إخوان لهم حجاجا أو عمارا فيقولون ما يقيمكم في لأواء العيش وشدة الجوع فذاهب وقاعد حتى قالها مرارا والمدينة خير لهم لا يثبت بها أحد فيصبر على لأوائها وشدتها حتى يموت إلا كنت له يوم القيامة شهيدا أو شفيعا
رواه الطبراني في الكبير بإسناد جيد ورواته ثقات
1193(صحيح) وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من استطاع أن يموت بالمدينة فليمت بها فإني أشفع لمن يموت بها
رواه الترمذي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والبيهقي ولفظ ابن ماجه من استطاع منكم أن يموت بالمدينة فليفعل فإني أشهد لمن مات بها
وفي رواية للبيهقي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من استطاع منكم أن يموت بالمدينة فليمت فإنه من مات بالمدينة شفعت له يوم القيامة
1194(صحيح) وعن الصميتة امرأة محمد بني ليث أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من استطاع منكم أن لا يموت إلا بالمدينة فليمت بها فإنه من يمت بها نشفع له أو نشهد له
رواه ابن حبان في صحيحه والبيهقي
1195(صحيح لغيره) وفي رواية للبيهقي أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من استطاع أن يموت بالمدينة فليمت فمن مات بالمدينة كنت له شفيعا أو شهيدا
1196 وعن سبيعة الأسلمية رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من استطاع منكم أن يموت بالمدينة فليمت فإنه لا يموت بها أحد إلا كنت له شفيعا أو شهيدا يوم القيامة
رواه الطبراني في الكبير ورواته محتج بهم في الصحيح إلا عبد الله بن عكرمة روى عنه جماعة ولم يخرجه أحد وقال البيهقي هو خطاء وإنما هو عن صميتة كما تقدم
1197 وعن امرأة يتيمة كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم من ثقيف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من استطاع منكم أن يموت بالمدينة فليمت فإنه من مات بها كنت له شهيدا أو شفيعا يوم القيامة
رواه الطبراني في الكبير بإسناد حسن
قال المملي الحافظ رحمه الله وقد صح من غير ما طريق عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الوباء والدجال لا يدخلانها اختصرت ذلك لشهرته
1198(صحيح) وعن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ثم صلى بأرض سعد بأرض الحرة عند بيوت السقيا ثم قال اللهم إن إبراهيم خليلك وعبدك ونبيك دعاك لاهل مكة وأنا محمد عبدك ورسولك أدعوك لاهل المدينة مثل ما دعاك به إبراهيم لمكة ندعوك أن تبارك لهم في صاعهم ومدهم وثمارهم
اللهم حبب إلينا المدينة كما حببت إلينا مكة واجعل ما بها من وباء بخم
اللهم إني حرمت ما بين لابتيها كما حرمت على لسان إبراهيم الحرم
رواه أحمد ورجال إسناده رجال الصحيح
خم بضم الخاء المعجمة وتشديد الميم اسم غيضة بين الحرمين قريبا من الجحفة لا يولد بها أحد فيعيش إلى أن يحتلم إلا أن يرتحل عنها لشدة ما بها من الوباء والحمى بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم وأظن غدير خم مضافا إليها
1199(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال كان الناس إذا رأوا أول الثمر جاؤوا به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا أخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم بارك لنا في ثمرنا وبارك لنا في
مدينتنا وبارك لنا في صاعنا ومدنا
اللهم إن إبراهيم عبدك وخليلك ونبيك وإني عبدك ونبيك وإنه دعاك لمكة وإني أدعوك للمدينة بمثل ما دعاك به لمكة ومثله معه
قال ثم يدعو أصغر وليد يراه فيعطيه ذلك الثمر
رواه مسلم وغيره
قوله في صاعنا ومدنا يريد في طعامنا المكيل بالصاع والمد ومعناه أنه دعا لهم بالبركة في أقواتهم جميعا
1200(صحيح) وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد وصححها لنا وبارك لنا في صاعها ومدها وانقل حماها فاجعلها بالجحفة
رواه مسلم وغيره قيل إنما دعا بنقل الحمى إلى الجحفة لأنها كانت إذ ذاك دار اليهود
1201(صحيح) وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كنا عند السقيا التي كانت لسعد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم إن إبراهيم عبدك وخليلك دعاك لاهل مكة بالبركة وأنا محمد عبدك ورسولك وإني أدعوك لاهل المدينة أن تبارك لهم في صاعهم ومدهم مثل ما باركت لاهل مكة واجعل مع البركة بركتين
رواه الطبراني في الأوسط بإسناد جيد قوي
1202(صحيح) وعن أبي سعيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم بارك لنا في مدينتنا
اللهم اجعل مع البركة بركتين والذي نفسي بيده ما من المدينة شيء ولا شعب ولا نقب إلا عليه ملكان يحرسانها
رواه مسلم في حديث
1203(صحيح) وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم اجعل بالمدينة ضعفي ما جعلت بمكة من البركة
رواه البخاري ومسلم
1204(صحيح لغيره) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال دعا نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال اللهم بارك لنا في صاعنا ومدنا وبارك لنا في شامنا ويمننا فقال رجل من القوم يا نبي الله وعراقنا
قال إن بها قرن الشيطان وتهيج الفتن وإن الجفاء بالمشرق
رواه الطبراني في الكبير ورواته ثقات
قرن الشيطان قيل معناه أتباع الشيطان وأشياعه وقيل شدته وقوته ومحل ملكه وتصريفه وقيل غير ذلك
1205(صحيح) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت في المنام امرأة سوداء ثائرة الرأس خرجت حتى قامت بمهيعة وهي الجحفة فأولت أن وباء المدينة نقل إلى الجحفة
رواه الطبراني في الأوسط ورواة إسناده ثقات
مهيعة بفتح الميم وإسكان الهاء بعدها ياء مثناة تحت وعين مهملة مفتوحتين هي اسم لقرية قديمة كانت بميقات الحج الشامي على اثنين وثلاثين ميلا من مكة فلما أخرج العماليق بني عبيل إخوة عاد من يثرب نزلوها فجاءهم سيل الجحاف بضم الجيم فجحفهم وذهب بهم فسميت حينئذ الجحفة بضم الجيم وإسكان الحاء المهملة
1206(صحيح) وعن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خير ما ركبت إليه الرواحل مسجد إبراهيم صلى الله عليه وسلم ومسجدي
رواه أحمد بإسناد حسن والطبراني وابن خزيمة في صحيحه إلا أنه قال مسجدي هذا والبيت المعمور
وابن حبان في صحيحه ولفظه إن خير ما ركبت إليه الرواحل مسجدي هذا والبيت العتيق
(قال الحافظ)
1207(صحيح) وقد صح من غير ما طريق أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تشد الرواحل إلا إلى ثلاثة مساجد مسجدي هذا والمسجد الحرام والمسجد الأقصى
1208(صحيح) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لابي طلحة التمس لي غلاما من غلمانكم يخدمني فخرج أبو طلحة يردفني وراءه فكنت أخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم كلما نزل
قال ثم أقبل حتى إذا بدا له أحد قال هذا جبل يحبنا ونحبه فلما أشرف على المدينة قال اللهم إني أحرم ما بين جبليها مثل ما حرم إبراهيم مكة ثم قال اللهم بارك لهم في مدهم وصاعهم
رواه البخاري ومسلم واللفظ له
قال الخطابي في قوله هذا جبل يحبنا ونحبه أراد به أهل المدينة وسكانها كما قال تعالى واسأل القرية يوسف 28 أي أهل القرية
قال البغوي والأولى إجراؤه على ظاهره ولا ينكر وصف الجمادات بحب الأنبياء والأولياء وأهل الطاعة كما حنت الأسطوانة على مفارقته صلى الله عليه وسلم حتى سمع القوم حنينها إلى أن سكنها وكما أخبر أن حجرا كان يسلم عليه قبل الوحي فلا ينكر عليه ويكون جبل أحد وجميع أجزاء المدينة تحبه وتحن إلى لقائه حالة مفارقته إياها
قال الحافظ وهذا الذي قاله البغوي حسن جيد والله أعلم
1209(صحيح لغيره) وقد روى الترمذي من حديث الوليد بن أبي ثور عن السدي عن عبادة بن أبي يزيد عن علي بن أبي طالب قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم بمكة فخرجنا في بعض نواحيها فما استقبله جبل ولا شجر إلا وهو يقول السلام عليك يا رسول الله
وقال الترمذي حديث حسن غريب
1210(صحيح) وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أتاني آت وأنا بالعقيق فقال إنك بواد مبارك
رواه البزار بإسناد جيد قوي
1211(صحيح) روعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال حدثني رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أتاني الليلة آت من ربي وأنا بالعقيق أن صل في هذا الوادي المبارك
رواه ابن خزيمة في صحيحه
16 ـ(الترهيب من إخافة أهل المدينة أو إرادتهم بسوء)
1212(صحيح) عن سعد رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا يكيد أهل المدينة أحد إلا انماع كما ينماع الملح في الماء
رواه البخاري ومسلم وفي رواية لمسلم
ولا يريد أحد أهل المدينة بسوء إلا أذابه الله في النار ذوب الرصاص أو ذوب الملح في الماء
وقد روي هذا الحديث عن جماعة من الصحابة في الصحاح وغيرها
1213(صحيح) وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن أميرا من أمراء الفتنة قدم المدينة وكان قد ذهب بصر جابر فقيل لجابر لو تنحيت عنه فخرج يمشي بين ابنيه فانكب فقال تعس من أخاف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ابناه أو أحدهما يا أبتاه وكيف أخاف رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد مات فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أخاف أهل المدينة فقد أخاف ما بين جنبي
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح
ورواه ابن حبان في صحيحه مختصرا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أخاف أهل المدينة أخافه الله
.1214(صحيح) وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال اللهم من ظلم أهل المدينة وأخافهم فأخفه وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ولا يقبل منه صرف ولا عدل
رواه الطبراني في الأوسط والكبير بإسناد جيد
1215(صحيح) وروى النسائي والطبراني عن السائب بن خلاد رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اللهم من ظلم أهل المدينة وأخافهم فأخفه وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا
12 ــ[كتاب الجهاد ]
1 ــ الترغيب في الرباط في سبيل الله عز وجل
1216(صحيح) عن سهل بن سعد رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها وموضع سوط أحدكم من الجنة خير من الدنيا وما عليها
والروحة يروحها العبد في سبيل الله أو الغدوة خير من الدنيا وما عليها
رواه البخاري ومسلم والترمذي وغيرهم
الغدوة بفتح الغين المعجمة هي المرة الواحدة من الذهاب
والروحة بفتح الراء المرة الواحدة من المجيء
1217(صحيح) وعن سلمان رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه وإن مات فيه جرى عليه عمله الذي كان يعمل وأجري عليه رزقه وأمن من الفتان
رواه مسلم واللفظ له والترمذي والنسائي
1218(صحيح) وعن فضالة بن عبيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كل ميت يختم على عمله إلا المرابط في سبيل الله فإنه ينمى له عمله إلى يوم القيامة ويؤمن من فتنة القبر
رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن صحيح والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم وابن حبان في صحيحه
وزاد في آخره قال وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول المجاهد من جاهد نفسه لله عز وجل
وهذه الزيادة في بعض نسخ الترمذي
1219(صحيح لغيره) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رباط شهر خير من صيام دهر ومن مات مرابطا في سبيل الله أمن من الفزع الأكبر وغدي عليه برزقه وريح من الجنة ويجري عليه أجر المرابط حتى يبعثه الله عز وجل
رواه الطبراني ورواته ثقات
1220(حسن) وعن العرباض بن سارية رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل عمل ينقطع عن صاحبه إذا مات إلا المرابط في سبيل الله فإنه ينمى له عمله ويجرى عليه رزقه إلى يوم القيامة
رواه الطبراني في الكبير بإسنادين رواة أحدهما ثقات
1221(صحيح لغيره) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من مات مرابطا في سبيل الله أجري عليه أجر عمله الصالح الذي كان يعمل وأجري عليه رزقه وأمن من الفتان وبعثه الله يوم القيامة آمنا من الفزع الأكبر
رواه ابن ماجه بإسناد صحيح
1222(حسن صحيح) وعن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من سن سنة حسنة فله أجرها ما عمل بها في حياته وبعد مماته حتى تترك ومن سن سنة سيئة فعليه إثمها حتى تترك ومن مات مرابطا في سبيل الله جرى عليه عمل المرابط في سبيل الله حتى يبعث يوم القيامة رواه الطبراني في الكبير بإسناد لا بأس به
1223(صحيح) وعن مجاهد وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه كان في الرباط ففزعوا إلى الساحل ثم قيل لا بأس فانصرف الناس ووقف أبو هريرة فمر به إنسان فقال ما يوقفك يا أبا هريرة فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول موقف ساعة في سبيل الله خير من قيام ليلة القدر عند الحجر الأسود
رواه ابن حبان في صحيحه والبيهقي وغيرهما
1224(حسن لغيره) وعن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول رباط يوم في سبيل الله خير من ألف يوم فيما سواه من المنازل
رواه النسائي والترمذي وقال حديث حسن غريب
ورواه ابن حبان في صحيحه والحاكم وزاد فلينظر كل امرىء لنفسه وهذه الزيادة مدرجة من كلام عثمان غير مرفوعة كذا جاءت مبينة في رواية الترمذي وقال الحاكم صحيح على شرط البخاري
رواه ابن ماجه إلا أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من رابط ليلة في سبيل الله كانت كألف ليلة صيامها وقيامها
1225(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال تعس عبد الدينار وعبد الدرهم وعبد الخميصة
زاد في رواية وعبد القطيفة إن أعطي رضي وإن لم يعط سخط تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش طوبى لعبد آخذ بعنان فرسه في سبيل الله أشعث رأسه مغبرة قدماه
إن كان في الحراسة كان في الحراسة وإن كان في الساقة كان في الساقة إن استأذن لم يؤذن له وإن شفع لم يشفع
رواه البخاري
القطيفة كساء له خمل يجعل دثارا
والخميصة بفتح الخاء المعجمة ثوب معلم من خز أو صوف
وانتكس أي انقلب على رأسه خيبة وخسارا
وشيك بكسر الشين المعجمة وسكون الياء المثناة تحت أي دخلت في جسمه شوكة وهي واحدة الشوك وقيل الشوكة هنا السلاح وقيل النكاية في العدو
والانتقاش بالقاف والشين المعجمة نزعها بالمنقاش
وهذا مثل معناه إذا أصيب فلا انجبر
وطوبى اسم الجنة وقيل اسم شجرة فيها وقيل فعلى من الطيب وهو الأظهر
1226(صحيح) وعنه عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من خير معاش الناس لهم رجل
يمسك بعنان فرسه في سبيل الله يطير على متنه كلما سمع هيعة أو فزعة طار على متنه يبتغي القتل أو الموت مظانه
ورجل في غنيمة في شعفة من هذه الشعفاء وبطن واد من هذه الأودية يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويعبد ربه حتى يأتيه اليقين ليس من الناس إلا في خير
رواه مسلم والنسائي
متن الفرس ظهره
والهيعة بفتح الهاء وسكون الياء كل ما أفزع من جانب العدو من صوت أو خبر
والشعفة بالشين المعجمة والعين المهملة مفتوحتين هي رأس الجبل
1227(صحيح لغيره) وعن أم مالك البهزية رضي الله عنها قالت ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنة فقربها قالت قلت يا رسول الله من خير الناس فيها قال رجل في ماشية يؤدي حقها ويعبد ربه ورجل آخذ برأس فرسه يخيف العدو ويخيفونه
رواه الترمذي عن رجل عن طاوس عن أم مالك وقال حديث غريب من هذا الوجه ورواه ليث بن أبي سليم عن طاوس عن أم مالك انتهى
1228(صحيح لغيره) ورواه البيهقي مختصرا من حديث أم مبشر تبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال خير الناس منزلة رجل على متن فرسه يخيف العدو ويخيفونه
2ـ الترغيب في الحراسة في سبيل الله تعالى
1229(حسن صحيح) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله
رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب
1230(حسن صحيح) وعنه(يعني أنس بن مالك) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عينان لا تمسهما النار أبدا عين باتت تكلأ في سبيل الله وعين بكت من خشية الله
رواه أبو يعلى ورواته ثقات والطبراني في الأوسط إلا أنه قال عينان لا تريان النار
تكلأ مهموزا أي تحفظ وتحرس
1231(حسن لغيره) وعن معاوية بن حيدة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا ترى أعينهم النار عين حرست في سبيل الله وعين بكت من خشية الله وعين كفت عن محارم الله
رواه الطبراني ورواته ثقات إلا أن أبا الحبيب العبقري لا يحضرني حاله
1232(صحيح) وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ألا أنبئكم ليلة أفضل من ليلة القدر حارس حرس في أرض خوف لعله أن لا يرجع إلى أهله
رواه الحاكم وقال صحيح على شرط البخاري
1233(صحيح لغيره) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أيضا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حرم على عينين أن تنالهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس الإسلام وأهله من الكفر
رواه الحاكم وفي إسناده انقطاع
1234(حسن لغيره) وعن أبي ريحانة رضي الله عنه قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة فأتينا ذات يوم على شرف فبتنا عليه فأصابنا برد شديد حتى رأيت من يحفر في الأرض حفرة يدخل فيها ويلقي عليه الحجفة يعني الترس فلما رأى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم من الناس قال من يحرسنا الليلة وأدعو له بدعاء يكون فيه فضل فقال رجل من الأنصار أنا يا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ادنه فدنا فقال من أنت فتسمى له الأنصاري ففتح رسول الله صلى الله عليه وسلم بالدعاء فأكثر منه
قال أبو ريحانة فلما سمعت ما دعا به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت أنا رجل آخر قال ادنه فدنوت فقال من أنت فقلت أبو ريحانة فدعا لي بدعاء وهو دون ما دعا للأنصاري ثم قال حرمت النار على عين دمعت أو بكت من خشية الله وحرمت النار على عين سهرت في سبيل الله عز وجل وقال حرمت النار على عين أخرى ثالثة لم يسمعها محمد بن شمير
رواه أحمد واللفظ له ورواته ثقات للنسائي ببعضه والطبراني في الكبير والأوسط والحاكم وقال صحيح الإسناد
1235(صحيح) وعن سهل ابن الحنظلية رضي الله عنه أنهم ساروا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين فأطنبوا السير حتى كان عشية فحضرت صلاة الظهر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء فارس فقال
يا رسول الله إني انطلقت بين أيديكم حتى طلعت على جبل كذا وكذا فإذا أنا بهوازن على بكرة أبيهم بظعنهم ونعمهم ونسائهم اجتمعوا إلى حنين فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال تلك غنيمة المسلمين غدا إن شاء الله تعالى ثم قال من يحرسنا الليلة قال أنس بن أبي مرثد الغنوي أنا يا رسول الله
قال اركب فركب فرسا له وجاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم استقبل هذا الشعب حتى تكون في أعلاه ولا تغرن من قبلك الليلة فلما أصبحنا خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مصلاه فركع ركعتين ثم قال هل أحسستم فارسكم قالوا يا رسول الله ما أحسسناه فثوب بالصلاة فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وهو يلتفت إلى الشعب حتى إذا قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاته وسلم قال أبشروا فقد جاء فارسكم فجعلنا ننظر إلى خلال الشجر في الشعب فإذا هو قد جاء حتى وقف على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إني انطلقت حتى كنت في أعلى هذا الشعب حيث أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أصبحت اطلعت الشعبين كلاهما فنظرت فلم أر أحدا فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم هل نزلت الليلة قال لا إلا مصليا أو قاضي حاجة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أوجبت فلا عليك أن لا تعمل بعدها
رواه النسائي وأبو داود واللفظ له
أوجبت أي أتيت بفعل أوجب لك الجنة