3027 (صحيح لغيره ) وعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا أيها الناس اسمعوا واعقلوا واعلموا أن لله عز وجل عبادا ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم النبيون والشهداء على منازلهم وقربهم من الله فجثى رجل من الأعراب من قاصية الناس وألوى بيده إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ناس من الناس ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجالسهم وقربهم من الله أنعتهم لنا جلهم لنا يعني صفهم لنا شكلهم لنا فسر وجه النبي صلى الله عليه وسلم بسؤال الأعرابي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هم ناس من أفناء الناس ونوازع القبائل لم تصل بينهم أرحام متقاربة تحابوا في الله وتصافوا يضع الله لهم يوم القيامة منابر من نور فيجلسون عليها فيجعل وجوههم نورا وثيابهم نورا يفزع الناس يوم القيامة ولا يفزعون وهم أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون
رواه أحمد وأبو يعلى بإسناد حسن والحاكم وقال صحيح الإسناد
3028 (حسن) وعن معاذ بن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من أعطى لله ومنع لله وأحب لله وأنكح لله فقد استكمل إيمانه
رواه أحمد والترمذي وقال حديث منكر والحاكم وقال صحيح الإسناد والبيهقي وغيرهم
3029 (حسن صحيح) وعن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان
رواه أبو داود
3030 (حسن لغيره ) وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال أي عرى الإسلام أوثق قالوا الصلاة
قال حسنة وما هي بها قالوا صيام رمضان
قال حسن وما هو به قالوا الجهاد
قال حسن وما هو به قال إن أوثق عرى الإيمان أن تحب في الله وتبغض في الله
رواه أحمد والبيهقي كلاهما من رواية ليث بن أبي سليم
3031 (حسن لغيره ) ورواه الطبراني من حديث ابن مسعود أخصر منه
3032 (صحيح ) وعن أنس رضي الله عنه أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم متى الساعة قال وما أعددت لها قال لا شيء إلا أني أحب الله ورسوله
قال أنت مع من أحببت
قال أنس فما فرحنا بشيء فرحنا بقول النبي صلى الله عليه وسلم أنت مع من أحببت
قال أنس فأنا أحب
النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وأرجو أن أكون معهم بحبي إياهم
رواه البخاري ومسلم
(صحيح ) وفي رواية للبخاري
أن رجلا من أهل البادية أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله متى الساعة قائمة قال ويلك وما أعددت لها قال ما أعددت لها إلا أني أحب الله ورسوله
قال إنك مع من أحببت
قال ونحن كذلك قال نعم
ففرحنا يومئذ فرحا شديدا
ورواه الترمذي ولفظه قال رأيت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فرحوا بشيء لم أرهم فرحوا بشيء أشد منه
قال رجل يا رسول الله الرجل يحب الرجل على العمل من الخير يعمل به ولا يعمل بمثله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم المرء مع من أحب
3033 (صحيح ) وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله كيف ترى في رجل أحب قوما ولم يلحق بهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم المرء مع من أحب
رواه البخاري ومسلم
3034 (صحيح لغيره ) ورواه أحمد بإسناد حسن مختصرا من حديث جابر المرء مع من أحب
3035 (صحيح ) وعن أبي ذر رضي الله عنه أنه قال يا رسول الله الرجل يحب القوم ولا يستطيع أن يعمل بعملهم
قال أنت يا أبا ذر مع من أحببت
قال فإني أحب الله ورسوله
قال فإنك مع من أحببت
قال فأعادها أبو ذر فأعادها رسول الله صلى الله عليه وسلم
رواه أبو داود
3036 (حسن) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا تصاحب إلا مؤمنا ولا يأكل طعامك إلا تقي
رواه ابن حبان في صحيحه
3037 (صحيح لغيره ) وعن علي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث هن حق لا يجعل الله من له سهم في الإسلام كمن لا سهم له ولا يتولى الله عبدا فيوليه غيره
ولا يحب رجل قوما إلا حشر معهم
رواه الطبراني في الصغير والأوسط بإسناد جيد
3038 (صحيح لغيره ) ورواه في الكبير من حديث ابن مسعود
3039 ضص1 وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثلاثة أحلف عليهن لا يجعل الله من له سهم في الإسلام كمن لا سهم له وأسهم الإسلام ثلاثة الصلاة والصوم والزكاة ولا يتولى الله عبدا في الدنيا فيوليه غيره يوم القيامة ولا يحب رجل قوما إلا جعله الله معهم الحديث
رواه أحمد بإسناد جيد
32 ـ ( الترهيب من السحر وإتيان الكهان والعرافين والمنجمين بالرمل والحصى أو نحو ذلك وتصديقهم )
3040 (صحيح ) عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اجتنبوا السبع الموبقات
قالوا يا رسول الله وما هن قال صلى الله عليه وسلم الشرك بالله والسحر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وأكل الربا وأكل مال اليتيم والتولي يوم الزحف وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات
رواه البخاري ومسلم وغيرهما
3041 (صحيح ) وعن عمران بن حصين رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس منا من تطير أو تطير له أو تكهن أو تكهن له أو سحر أو سحر له ومن أتى كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم
رواه البزار بإسناد جيد
3042 (صحيح لغيره ) ورواه الطبراني من حديث ابن عباس دون قوله ومن أتى
إلى آخره بإسناد حسن
3043 (صحيح لغيره ) وروى ابن حبان في صحيحه حديث أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده في كتاب النبي صلى الله عليه وسلم الذي كتبه إلى أهل اليمن في الفرائض والسنن والديات والزكاة فذكر فيه وإن أكبر الكبائر عند الله يوم القيامة الإشراك بالله وقتل النفس المؤمنة بغير حق والفرار في سبيل الله يوم الزحف وعقوق الوالدين ورمي المحصنة وتعلم السحر وأكل الربا وأكل مال اليتيم
3044 (صحيح ) وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أتى كاهنا فصدقه بما قال فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم
رواه البزار بإسناد جيد قوي
3045 (حسن لغيره ) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لن ينال الدرجات العلى من تكهن أو استقسم أو رجع من سفره تطيرا
رواه الطبراني بإسنادين رواة أحدهما ثقات
3046 (صحيح ) وعن صفية بنت أبي عبيد عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قال من أتى عرافا فسأله عن شيء فصدقه لم تقبل له صلاة أربعين يوما
رواه مسلم
العراف بفتح العين المهملة وتشديد الراء كالكاهن وقيل هو الساحر
وقال البغوي العراف هو الذي يدعي معرفة الأمور بمقدمات وأسباب يستدل بها على مواقعها كالمسروق من الذي سرقه ومعرفة مكان الضالة ونحو ذلك ومنهم من يسمي المنجم كاهنا انتهى
3047 (صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد
رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وفي أسانيدهم كلام ذكرته في مختصر السنن والحاكم وقال صحيح على شرطهما
3048 (صحيح موقوف) وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال من أتى عرافا أو ساحرا أو كاهنا فسأله فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم
رواه البزار وأبو يعلى بإسناد جيد موقوفا
3049 (صحيح ) وعنه رضي الله عنه قال
من أتى عرافا أو ساحرا أو كاهنا يؤمن بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم
رواه الطبراني في الكبير ورواته ثقات
3050 (حسن لغيره ) وعن أبي موسى رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة مدمن خمر ولا مؤمن بسحر ولا قاطع رحم
رواه ابن حبان في صحيحه
3051 (صحيح ) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اقتبس علما من النجوم اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد
رواه أبو داود وابن ماجه وغيرهما
قال الحافظ والمنهي عنه من علم النجوم هو ما يدعيه أهلها من معرفة الحوادث الآتية في مستقبل الزمان كمجيء المطر ووقوع الثلج وهبوب الريح وتغيير الأسعار ونحو ذلك ويزعمون أنهم يدركون ذلك بسير الكواكب واقترانها وافتراقها وظهورها في بعض الأزمان وهذا علم استأثر الله به لا يعلمه أحد غيره فأما ما يدرك من طريق المشاهدة من علم النجوم الذي يعرف به الزوال وجه القبلة وكم مضى من الليل والنهار وكم بقي فإنه غير داخل في النهي والله أعلم
33 ـ ( الترهيب من تصوير الحيوانات والطيور في البيوت وغيرها )
3052 (صحيح ) عن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الذين يصنعون هذه الصور يعذبون يوم القيامة يقال لهم أحيوا ما خلقتم
رواه البخاري ومسلم
3053 (صحيح ) وعن عائشة رضي الله عنها قالت قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من سفر وقد سترت سهوة لي بقرام فيه تماثيل فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم تلون وجهه وقال يا عائشة أشد الناس عذابا عند الله يوم القيامة الذين يضاهون بخلق الله
قالت فقطعناه فجعلنا منه وسادة أو وسادتين
وفي رواية قالت دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي البيت قرام فيه صور فتلون وجهه ثم تناول الستر فهتكه وقال إن من أشد الناس عذابا يوم القيامة الذين يصورون هذه الصور
وفي أخرى أنها اشترت نمرقة فيها تصاوير فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم قام على الباب فلم يدخل فعرفت في وجهه الكراهية
قالت فقلت يا رسول الله أتوب إلى الله وإلى رسوله ماذا أذنبت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بال هذه النمرقة فقلت اشتريتها لك لتقعد عليها وتوسدها
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة فيقال لهم أحيوا ما خلقتم وقال إن البيت الذي فيه الصور لا تدخله الملائكة
رواه البخاري ومسلم
السهوة بفتح السين المهملة هي الطاق في الحائط يوضع فيه الشيء وقيل هي الصفة وقيل المخدع بين البيتين وقيل بيت صغير كالخزانة الصغيرة
والقرام بكسر القاف هو الستر
والنمرقة بضم النون والراء أيضا وقد تفتح الراء وبكسرهما هي المخدة
3054 (صحيح ) وعن سعيد بن أبي الحسن رضي الله عنه قال جاء رجل إلى ابن عباس رضي الله
عنهما فقال له إني رجل أصور هذه الصور فأفتني فيها فقال ادن مني فدنا ثم قال ادن مني فدنا حتى وضع يده على رأسه وقال أنبئك بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كل مصور في النار يجعل له بكل صورة صورها نفسا فيعذبه في جهنم
قال ابن عباس فإن كنت لا بد فاعلا فاصنع الشجر وما لا نفس له
رواه البخاري ومسلم
وفي رواية للبخاري قال كنت عند ابن عباس إذ جاءه رجل فقال يا ابن عباس إني رجل إنما معيشتي من صنعة يدي وإني أصنع هذه التصاوير فقال ابن عباس لا أحدثك إلا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعته يقول من صور صورة فإن الله معذبه حتى ينفخ فيها الروح وليس بنافخ فيها أبدا فربا الرجل ربوة شديدة فقال ويحك إن أبيت إلا أن تصنع فعليك بهذا الشجر وكل شيء ليس فيه روح
ربا الإنسان إذا انتفخ غيظا أو كبرا
3055 (صحيح ) وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن أشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون
رواه البخاري ومسلم
3056 (صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تعالى ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي فليخلقوا ذرة وليخلقوا حبة وليخلقوا شعيرة
رواه البخاري ومسلم
3057 (صحيح ) وعن حيان بن حصين قال قال لي علي رضي الله عنه ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا تدع صورة إلا طمستها ولا قبرا مشرفا إلا سويته
رواه مسلم وأبو داود والترمذي
3058 (صحيح ) وعن أبي طلحة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا صورة
رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجه
وفي رواية لمسلم لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب ولا تماثيل
3059 (صحيح ) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال واعد رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل صلى الله عليه وسلم أن يأتيه فراث عليه حتى اشتد على رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج فلقيه جبريل صلى الله عليه وسلم فشكا إليه فقال إنا لا ندخل بيتا فيه كلب ولا صورة
رواه البخاري
راث بالثاء المثلثة غير مهموز أي أبطأ
3060 (صحيح ) وعن أبي هرير رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاني جبريل عليه
السلام فقال لي أتيتك البارحة فلم يمنعني أن أكون دخلت إلا أنه كان على الباب تماثيل وكان في البيت قرام ستر فيه تماثيل وكان في البيت كلب فمر برأس التمثال الذي في البيت يقطع فيصير كهيئة الشجرة ومر بالستر فيقطع فيجعل وسادتين منبوذتين توطآن ومر بالكلب فليخرج
رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن حبان في صحيحه وقال الترمذي حديث حسن صحيح وتأتي أحاديث من هذا النوع في اقتناء الكلب إن شاء الله تعالى
3061 (صحيح ) وعن أبي هريرة أيضا رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج عنق من النار يوم القيامة له عينان يبصر بهما وأذنان تسمعان ولسان ينطق يقول إني وكلت بثلاثة بمن جعل مع الله إلها آخر وبكل جبار عنيد وبالمصورين
رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح غريب
عنق بضم العين والنون أي طائفة وجانب من النار
34 ـ ( الترهيب من اللعب بالنرد)
3062 (صحيح ) عن بريدة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من لعب بالنردشير فكأنما صبغ يده في دم خنزير
رواه مسلم
وله ولأبي داود وابن ماجه فكأنما غمس يده في لحم خنزير ودمه
3063 (حسن) وعن أبي موسى رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لعب بنرد أو نردشير فقد عصى الله ورسوله
رواه مالك واللفظ له وأبو داود وابن ماجه والحاكم والبيهقي ولم يقولوا أو نردشير وقال الحاكم صحيح على شرطهما
قال البيهقي وروينا من وجه آخر عن محمد بن كعب عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يقلب كعباتها أحد ينتظر ما تأتي به إلا عصى الله ورسوله
قال الحافظ قد ذهب جمهور العلماء إلى أن اللعب بالنرد حرام ونقل بعض مشايخنا الإجماع على تحريمه واختلفوا في اللعب بالشطرنج فذهب بعضهم إلى إباحته لأنه يستعان به في أمور الحرب ومكائده لكن بشروط ثلاثة أحدها أن لا يؤخر بسببه صلاة عن وقتها
والثاني أن لا يكون فيه قمار
والثالث أن يحفظ لسانه حال اللعب عن الفحش والخنا ورديء الكلام فمتى لعب به أو فعل شيئا من هذه الأمور كان ساقط المروءة مردود الشهادة وممن ذهب إلى إباحته سعيد بن جبير والشعبي وكرهه الشافعي كراهة تنزيه وذهب جماعات من العلماء إلى تحريمه كالنرد وقد ورد ذكر الشطرنج في أحاديث لا أعلم لشيء منها إسنادا صحيحا ولا حسنا والله أعلم
35 ـ ( الترغيب في الجليس الصالح والترهيب من الجليس السيىء وما جاء فيمن جلس وسط الحلقة وأدب المجلس وغير ذلك)
3064 (صحيح ) عن أبي موسى رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحا طيبة ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحا خبيثة
رواه البخاري ومسلم
يحذيك أي يعطيك
3065 (صحيح ) وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل الجليس الصالح كمثل صاحب المسك إن لم يصبك منه شيء أصابك من ريحه ومثل الجليس السوء كمثل صاحب الكير إن لم يصبك من سواده أصابك من دخانه
رواه أبو داود والنسائي
3066 (صحيح ) وعن الشريد بن سويد رضي الله عنه قال مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا جالس وقد وضعت يدي اليسرى خلف ظهري واتكأت على ألية يدي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقعد قعدة المغضوب عليهم
رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه
وزاد قال ابن جريج وضع راحتيك على الأرض { وراء ظهره }
3067 (حسن لغيره ) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقام له رجل عن مجلسه فذهب ليجلس فيه فنهاه رسول الله صلى الله عليه وسلم
رواه أبو داود
3068 (صحيح ) وفي رواية له عن سعد بن أبي الحسن قال جاء أبو بكرة في شهادة فقام له رجل من مجلسه فأبى أن يجلس فيه وقال إن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ذا
3069 (صحيح ) وعن ابن عمر أيضا رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقيمن أحدكم رجلا من مجلسه ثم يجلس فيه ولكن توسعوا وتفسحوا يفسح الله لكم
وفي رواية قال وكان ابن عمر إذا قام له رجل من مجلسه لم يجلس فيه
رواه البخاري ومسلم
3070 (حسن لغيره ) وعن جابر بن سمرة رضي الله عنهما قال كنا إذا أتينا النبي صلى الله عليه وسلم جلس أحدنا حيث ينتهي
رواه أبو داود والترمذي وحسنه وابن حبان في صحيحه
3071 (حسن) وعن عمرو بن شعيب عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يحل لرجل أن يفرق بين اثنين إلا بإذنهما
رواه أبو داود والترمذي وقال حديث حسن
(حسن) وفي رواية لأبي داود لا يجلس بين رجلين إلا بإذنهما
3072 (صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا قام أحدكم من مجلس ثم رجع إليه فهو أحق به
رواه مسلم وأبو داود وابن ماجه
3073 (صحيح ) وعن وهب بن حذيفة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الرجل أحق بمجلسه فإذا خرج لحاجته ثم رجع فهو أحق بمجلسه
رواه الترمذي وابن حبان في صحيحه
3074 (حسن لغيره ) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول خير المجالس أوسعها
رواه أبو داود
3075 (صحيح ) وعن أبي سعيد أيضا رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إياكم والجلوس بالطرقات
قالوا يا رسول الله ما لنا بد من مجالسنا نتحدث فيها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أبيتم فأعطوا الطريق حقه
قالوا وما حق الطريق يا رسول الله قال غض البصر وكف الأذى ورد السلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
رواه البخاري ومسلم وأبو داود
26 ـ ( الترهيب أن ينام المرء على سطح لا تحجير له أو يركب البحرعند ارتجاجه)
3076 (صحيح لغيره ) عن عبد الرحمن بن علي يعني ابن شيبان عن أبيه رضي الله عنه قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم من بات على ظهر بيت ليس له حجار فقد برئت منه الذمة
رواه أبو داود
قال الحافظ هكذا وقع في روايتنا حجار بالراء بعد الألف وفي بعض النسخ حجاب بالباء الموحدة وهو بمعناه
3077 (صحيح ) وروي عن جابر رضي الله عنه قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينام الرجل على سطح ليس بمحجور عليه
رواه الترمذي وقال حديث غريب
3078 (حسن) وعن أبي عمران الجوني قال كنا بفارس وعلينا أمير يقال له زهير بن عبد الله فأبصر إنسانا فوق بيت أو إجار ليس حوله شيء فقال لي سمعت في هذا شيئا قلت لا
قال حدثني رجل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من بات فوق إجار أو فوق بيت ليس حوله شيء يرد رجله فقد برئت منه الذمة ومن ركب البحر بعدما يرتج فقد برئت منه الذمة
رواه أحمد مرفوعا هكذا وموقوفا ورواتهما ثقات والبيهقي مرفوعا
وفي رواية للبيهقي عن أبي عمران أيضا قال
(حسن لغيره ) كنت مع زهير الشنوي فأتينا على رجل نائم على ظهر جدار وليس له ما يدفع رجليه فضربه برجله ثم قال قم ثم قال زهير قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من بات على ظهر جدار وليس له ما يدفع رجليه فوقع فمات فقد برئت منه الذمة ومن ركب البحر في ارتجاجه ففرق فقد برئت منه الذمة
قال البيهقي ورواه شعبة عن أبي عمران عن محمد بن أبي زهير وقيل عن محمد بن زهير بن أبي علي وقيل عن زهير بن أبي جبل عن النبي صلى الله عليه وسلم وقيل غير ذلك
الإجار بكسر الهمزة وتشديد الجيم هو السطح
وارتجاج البحر هيجانه
37 ـ ( الترهيب أن ينام الإنسان على وجهه من غير عذر )
3079 (حسن لغيره ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال مر النبي صلى الله عليه وسلم برجل مضطجع على بطنه فغمزه برجله وقال إن هذه ضجعة لا يحبها الله عز وجل
رواه أحمد وابن حبان في صحيحه واللفظ له وقد تكلم البخاري في هذا الحديث
3080 (حسن لغيره ) وعن يعيش بن طخفة بن قيس الغفاري قال كان أبي من أصحاب الصفة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انطلقوا بنا إلى بيت عائشة
فانطلقنا فقال يا عائشة أطعمينا فجاءت بجشيشة فأكلنا ثم قال يا عائشة أطعمينا فجاءت بحيسة مثل القطاة فأكلنا ثم قال يا عائشة اسقينا
فجاءت بعس من لبن فشربنا فجاءت بقدح صغير فشربنا ثم قال إن شئتم بتم وإن شئتم انطلقتم إلى المسجد
قال فبينا أنا مضطجع من السحر على بطني إذ جاء رجل يحركني برجله فقال إن هذه ضجعة يبغضها الله عز وجل
قال فنظرت فإذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم
رواه أبو داود واللفظ له ورواه النسائي عن قيس بن طغفة بالغين المعجمة قال حدثني أبي فذكره وابن ماجه عن قيس بن طهفة بالهاء عن أبيه مختصرا ورواه ابن حبان في صحيحه عن قيس بن طغفة بالغين المعجمة عن أبيه كالنسائي ورواه ابن ماجه أيضا عن ابن طهفة أو طخفة على اختلاف النسخ عن أبي ذر قال مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا مضطجع على بطني فركضني برجله وقال يا جنيدب إنما هذه ضجعة أهل النار
قال أبو عمر النمري اختلف فيه اختلافا كثيرا واضطرب فيه اضطرابا شديدا فقيل طهفة بن قيس بالهاء وقيل طخفة بالخاء وقيل ضغفة بالغين وقيل طقفة بالقاف والفاء وقيل قيس بن طخفة وقيل عبد الله بن طخفة عن النبي صلى الله عليه وسلم وقيل طهفة عن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم وحديثهم كلهم واحد
قال كنت نائما بالصفة فركضني رسول الله صلى الله عليه وسلم برجله وقال هذه نومة يبغضها الله
وكان من أهل الصفة ومن أهل العلم من يقول إن الصحبة لأبيه عبد الله وإنه صاحب القصة انتهى وذكر البخاري اختلافا كثيرا وقال طغفة بالغين خطأ والله أعلم
الحيسة على معنى القطعة من الحيس وهو الطعام المتخذ من التمر والأقط والسمن وقد يجعل عوض الأقط دقيق
والعس القدح الكبير الضخم حرز ثمانية أرطال أو تسعة