3221 (حسن) وعن عسيب رضي الله عنه قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلا فمر بي فدعاني فخرجت إليه ثم مر بأبي بكر رحمه الله فدعاه فخرج إليه ثم مر بعمر رحمه الله فدعاه فخرج إليه فانطلق حتى دخل حائطا لبعض الأنصار فقال لصاحب الحائط أطعمنا فجاء بعذق فوضعه فأكل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ثم دعا بماء بارد فشرب فقال لتسألن عن هذا يوم القيامة
قال فأخذ عمر رحمه الله العذق فضرب به الأرض حتى تناثر البسر قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال يا رسول الله إنا لمسؤولون عن هذا يوم القيامة قال نعم إلا من ثلاث خرقة كف بها عورته أو كسرة سد بها جوعته أو جحر يدخل فيه من الحر والقر
رواه أحمد ورواته ثقات
3222 (حسن) وعن أبي عبد الرحمن البجلي قال سمعت عبد الله بن عمرو بن العاصي وسأله رجل فقال ألست من فقراء المهاجرين فقال له عبد الله ألك امرأة تأوي إليها قال نعم قال ألك مسكن تسكنه قال نعم
قال فأنت من الأغنياء
قال فإني لي خادما قال فأنت من الملوك
رواه مسلم موقوفا
3223 (صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة أن يقال له ألم أصح لك جسمك وأروك من الماء البارد
ورواه ابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح الإسناد
3224 (حسن) وعن أبي سفين عن أشياخه قال قدم سعد على سلمان يعوده قال فبكى فقال سعد ما يبكيك يا أبا عبد الله توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنك راض وترد عليه الحوض وتلقى أصحابك
فقال ما أبكي جزعا من الموت ولا حرصا على الدنيا ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلينا عهدا قال لتكن بلغة أحدكم من الدنيا كزاد الراكب وحولي هذه الأساود قال وإنما حوله إجانة وجفنة ومطهرة فقال يا سعد اذكر الله عند همك إذا هممت وعند يديك إذا قسمت وعند حكمك إذا حكمت
رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد كذا قال قوله وهذه الأساود حولي قال أبو عبيد أراد الشخوص من المتاع وكل شخص سواد من إنسان أو متاع أو غيره
3225 (صحيح ) وعن أنس رضي الله عنه قال اشتكى سلمان فعاده سعد فرآه يبكي فقال له سعد ما يبكيك يا أخي أليس قد صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم أليس أليس قال سلمان ما أبكي واحدة من اثنتين ما أبكي ضنا على الدنيا ولا كراهية الآخرة ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلينا عهدا ما أراني إلا قد تعديت
قال وما عهد إليك قال عهد إلينا أنه يكفي أحدكم مثل زاد الراكب ولا أراني إلا قد تعديت وأما أنت يا سعد فاتق الله عند حكمك إذا حكمت وعند قسمك إذا قسمت وعند همك إذا هممت
قال ثابت فبلغني أنه ما ترك إلا بضعة وعشرين درهما مع نفيقة كانت عنده
رواه ابن ماجه ورواته ثقات احتج بهم الشيخان إلا جعفر بن سليمان فاحتج به مسلم وحده
(صحيح موقوف) قال الحافظ وقد جاء في صحيح ابن حبان أن مال سلمان رضي الله عنه جمع فبلغ خمسة عشر درهما
وفي الطبراني أن متاع سلمان بيع فبلغ أربعة عشر درهما وسيأتي إن شاء الله تعالى
3226 (صحيح ) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم ما طلعت شمس قط إلا بعث بجنبتيها ملكان يناديان يسمعان أهل الأرض إلا الثقلين يا أيها الناس هلموا إلى ربكم
فإن ما قل وكفى خير مما كثر وألهى
رواه أحمد في حديث تقدم ورواته رواة الصحيح وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح الإسناد
3227 (صحيح ) وعن فضالة بن عبيد أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول طوبى لمن هدي للإسلام وكان عيشه كفافا وقنع
رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم
3228 (صحيح ) وعن عبد الله بن عمرا رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
قد أفلح من أسلم ورزق كفافا وقنعه الله بما أتاه
رواه مسلم والترمذي وأبن ماجة
الكفاف الذي ليس فيه فضل عن كفاية
329 (صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم اجعل رزق آل محمد قوتا
وفي رواية كفافا
رواه البخاري ومسلم والترمذي وابن ماجه
3230 (صحيح ) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يتبع الميت ثلاث أهله وماله وعمله فيرجع اثنان ويبقى واحد يرجع أهله وماله ويبقى عمله رواه البخاري ومسلم
3231 (حسن صحيح) وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من عبد ولا أمة إلا وله ثلاث أخلاء
فخليل يقول أنا معك فخذ ما شئت ودع ما شئت فذلك ماله وخليل يقول أنا معك فإذا أتيت باب الملك تركتك فذلك خدمه وأهله وخليل يقول أنا معك حيث دخلت وحيث خرجت فذلك عمله
رواه الطبراني في الكبير بأسانيد أحدها صحيح
(حسن صحيح) ورواه في الأوسط ولفظه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
مثل الرجل ومثل الموت كمثل رجل له ثلاثة أخلاء فقال أحدهم هذا مالي فخذ منه ما شئت وأعط ما شئت ودع ما شئت وقال الآخر أنا معك أخدمك فإذا مت تركتك وقال الآخر أنا معك أدخل معك وأخرج معك إن مت وإن حييت فأما الذي قال هذا مالي فخذ منه ما شئت ودع ما شئت فهو ماله والآخر عشيرته والآخر عمله يدخل معه ويخرج معه حيث كان
3232 (حسن صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مثل ابن آدم وماله وأهله
وعمله كرجل له ثلاثة إخوة أو ثلاثة أصحاب فقال أحدهم أنا معك حياتك فإذا مت فلست منك ولست مني وقال الآخر أنا معك فإذا بلغت تلك الشجرة فلست منك ولست مني وقال الآخر أنا معك حيا وميتا
رواه البزار ورواته رواة الصحيح
3233 (صحيح ) وعن أبي هريرة أيضا رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول العبد مالي مالي وإنما له من ماله ثلاث ما أكل فأفنى أو لبس فأبلى أو أعطى فاقتنى ما سوى ذلك فهو ذاهب وتاركه للناس
رواه مسلم
3234 (صحيح ) وعن عبد الله بن الشخير رضي الله عنه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ ألهاكم التكاثر قال يقول ابن آدم مالي مالي وهل لك يا ابن آدم من مالك إلا ما أكلت فأفنيت أو لبست فأبليت أو تصدقت فأمضيت
رواه مسلم والترمذي والنسائي وتقدمت أحاديث من هذا النوع في الصدقة وفي الإنفاق
3235 (صحيح ) وعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بالسوق والناس كنفتيه فمر بجدي أسك ميت فتناوله بأذنه ثم قال أيكم يحب أن هذا بدرهم فقالوا ما نحب أنه لنا بشيء وما نصنع به قال أتحبون أنه لكم قالوا والله لو كان حيا لكان عيبا فيه لأنه أسك فكيف وهو ميت فقال والله للدنيا أهون على الله عز وجل من هذا عليكم
رواه مسلم
قوله كنفتيه أي عن جانبيه
والأسك بفتح الهمزة والسين المهملة أيضا وتشديد الكاف هو الصغير الأذن
3236 (صحيح لغيره ) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال مر النبي صلى الله عليه وسلم بشاة ميتة قد ألقاها أهلها فقال والذي نفسي بيده للدنيا أهون على الله من هذه على أهلها
رواه أحمد بإسناد لا بأس به
3237 (صحيح ) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال مر النبي صلى الله عليه وسلم بدمنة قوم فيها سخلة ميتة فقال ما لأهلها فيها حاجة قالوا يا رسول الله لو كان لأهلها فيها حاجة ما نبذوها فقال والله للدنيا أهون على الله من هذه السخلة على أهلها فلا ألفينها أهلكت أحدا منكم
رواه البزار
3238 (صحيح لغيره ) والطبراني في الكبير من حديث ابن عمر بنحوه ورواتهما ثقات
3239 (صحيح لغيره ) ورواه أحمد من حديث أبي هريرة ولفظه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بسخلة جرباء قد أخرجها أهلها فقال أترون هذه هينة على أهلها قالوا نعم يا رسول الله
قال الدنيا أهون على الله من هذه على أهلها
3240 (صحيح لغيره ) وعن سهل بن سعد رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرا منها شربة ماء
رواه ابن ماجه والترمذي وقال حديث حسن صحيح
3241 (صحيح ) وعن سلمان رضي الله عنه قال جاء قوم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهم ألكم طعام قالوا نعم
قال فلكم شراب قالوا نعم قال وتبردونه قالوا نعم
قال فإن معادهما كمعاد الدنيا يقوم أحدكم إلى خلف بيته فيمسك أنفه من نتنه
رواه الطبراني ورواته محتج بهم في الصحيح
3242 (صحيح لغيره ) وعن الضحاك بن سفيان رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له يا ضحاك ما طعامك قال يا رسول الله اللحم واللبن
قال ثم يصير إلى ماذا قال إلى ما قد علمت
قال فإن الله تعالى ضرب ما يخرج من ابن آدم مثلا للدنيا
رواه أحمد ورواته رواة الصحيح إلا علي بن زيد بن جدعان
3243 (صحيح ) وعن أبي بن كعب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن مطعم ابن آدم جعل مثلا للدنيا وإن قزحه وملحه فانظر إلى ما يصير رواه عبد الله بن أحمد وابن حبان في صحيحه
قوله قزحه بتشديد الزاي هو من القزح وهو التابل يقال قزحت القدر إذا طرحت فيها الأبزار
وملحه بتخفيف اللام معروف
3244 (حسن) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه وعالم أو متعلم
رواه ابن ماجه والبيهقي والترمذي وقال حديث حسن
3245 (صحيح ) وعن المستورد أخي بني فهر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما الدنيا في الآخرة إلا كما يجعل أحدكم أصبعه هذه في اليم وأشار يحيى بن يحيى بالسبابة فلينظر بم يرجع رواه مسلم
3246 (صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال تعس عبد الدينار وعبد الدرهم وعبد الخميصة إن أعطي رضي وإن لم يعط سخط تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش طوبى لعبد أخذ بعنان فرسه في سبيل الله أشعث رأسه مغبرة قدماه وإن كان في الحراسة كان في الحراسة وإن كان في الساقة كان في الساقة وإن استأذن لم يؤذن له وإن شفع لم يشفع
رواه البخاري وتقدم مع شرح غريبه في الرباط
3247 (صحيح لغيره ) وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن رسول لله صلى الله عليه وسلم قال من أحب دنياه أضر بآخرته ومن أحب آخرته أضر بدنياه فآثروا ما يبقى على ما يفنى
رواه أحمد ورواته ثقات والبزار وابن حبان في صحيحه والحاكم والبيهقي في الزهد وغيره كلهم من
رواية المطلب بن عبد الله بن حنطب عن أبي موسى وقال الحاكم صحيح على شرطهما
قال الحافظ المطلب لم يسمع من أبي موسى والله أعلم
3248 (صحيح ) وعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه أنه لما حضرته الوفاة قال يا معشر الأشعريين ليبلغ الشاهد الغائب إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول حلوة الدنيا مرة الآخرة ومرة الدنيا حلوة الآخرة
رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد
3249 (صحيح ) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم إذ قضي الأمر وهم في غفلة وهم لا يؤمنون مريم 93
قال في الدنيا
رواه ابن حبان في صحيحه وهو في مسلم بمعناه في آخر حديث يأتي إن شاء الله تعالى
3250 (صحيح ) وعن كعب بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ذئبان جائعان أرسلا في غنم بأفسد لها من حرص المرء على المال والشرف لدينه
رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح وابن حبان في صحيحه
3251 (حسن صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ذئبان ضاريان جائعان باتا في زريبة غنم أغفلها أهلها يفترسان ويأكلان بأسرع فيها فسادا من حب المال والشرف في دين المرء المسلم
رواه الطبراني واللفظ له وأبو يعلى بنحوه وإسنادهما جيد
3252 (حسن صحيح) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما ذئبان ضاريان في حظيرة يأكلان ويفسدان بأضر فيها من حب الشرف وحب المال في دين المرء المسلم
رواه البزار بإسناد حسن
3253 (صحيح ) وعن كعب بن عياض رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن لكل أمة فتنة وفتنة أمتي المال
رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح الإسناد
3254 (صحيح ) وعن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رحم الله من سمع مقالتي حتى يبلغها غيره ثلاث لا يغل عليهن قلب امرىء مسلم إخلاص العمل لله والنصح لأئمة المسلمين واللزوم لجماعتهم فإن دعاءهم يحيط من ورائهم إنه من تكن الدنيا نيته يجعل الله فقره بين عينيه ويشتت عليه ضيعته ولا يأتيه منها إلا ما كتب له ومن تكن الآخرة نيته يجعل الله غناه في قلبه ويكفيه ضيعته وتأتيه الدنيا وهي راغمة
رواه ابن ماجه وتقدم لفظه وشرح غريبه في الفراغ للعبادة والطبراني واللفظ له وابن حبان في صحيحه وتقدم لفظه في سماع الحديث
3255 (صحيح ) وعن عمرو بن عوف الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبا عبيدة بن الجراح رضي الله عنه إلى البحرين يأتي بجزيتها فقدم بمال من البحرين فسمعت الأنصار بقدوم أبي عبيدة فوافوا صلاة الفجر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم انصرف فتعرضوا له فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآهم ثم قال أظنكم سمعتم أن أبا عبيدة قدم بشيء من البحرين قالوا أجل يا رسول الله قال أبشروا وأملوا ما يسركم فوالله ما الفقر أخشى عليكم ولكن أخشى أن تبسط الدنيا عليكم كما بسطت على من كان قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها فتهلككم كما أهلكتهم
رواه البخاري ومسلم
3256 (صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أخشى عليكم الفقر ولكن أخشى عليكم التكاثر وما أخشى عليكم الخطأ ولكن أخشى عليكم التعمد
رواه أحمد ورواته محتج بهم في الصحيح وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم
3257 (صحيح لغيره ) وعن عوف بن مالك رضي الله عنه قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه فقال الفقر تخافون أو العوز أم تهمكم الدنيا فإن الله فاتح عليكم فارس والروم وتصب عليكم الدنيا صبا حتى لا يزيغكم بعد أن زغتم إلا هي
رواه الطبراني وفي إسناده بقية
العوز بفتح العين والواو هو الحاجة
3258 (صحيح لغيره ) وعن ابن مسعود رضي الله عنه أنه كان يعطي الناس عطاءهم فجاءه رجل فأعطاه ألف درهم ثم قال فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إنما أهلك من كان قبلكم الدينار والدرهم وهما مهلكاكم
رواه البزار بإسناد جيد
3259 (صحيح ) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر وجلسنا حوله فقال إن مما أخاف عليكم ما يفتح الله عليكم من زهرة الدنيا وزينتها
رواه البخاري ومسلم في حديث
3260 (صحيح ) وعن أبي ذر رضي الله عنه قال كنت أمشي مع النبي صلى الله عليه وسلم في حرة بالمدينة
فاستقبلنا أحد فقال يا أبا ذر قلت لبيك يا رسول الله قال ما يسرني أن عندي مثل أحد هذا ذهبا تمضي عليه ثالثة وعندي منه دينار إلا شيء أرصده لدين إلا أن أقول في عباد الله هكذا وهكذا وهكذا عن يمينه وعن شماله وعن خلفه ثم سار فقال إن الأكثرين هم الأقلون يوم القيامة إلا من قال هكذا وهكذا وهكذا عن يمينه وعن شماله ومن خلفه وقليل ما هم ثم قال لي مكانك لا تبرح حتى آتيك الحديث
رواه البخاري واللفظ له ومسلم وفي لفظ لمسلم قال انتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو جالس في ظل الكعبة فلما رآني قال هم الأخسرون ورب الكعبة
قال فجئت حتى جلست فلم أتقار أن قمت فقلت يا رسول الله فداك أبي وأمي من هم قال هم الأكثرون أموالا إلا من قال هكذا وهكذا وهكذا من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله وقليل ما هم الحديث
(حسن) ورواه ابن ماجه مختصرا
الأكثرون هم الأسفلون يوم القيامة إلا من قال هكذا وهكذا
3261 (حسن صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال كنت أمشي مع النبي صلى الله عليه وسلم في نخل لبعض أهل المدينة فقال يا أبا هريرة هلك المكثرون إلا من قال هكذا وهكذا وهكذا ثلاث مرات حثا بكفيه عن يمينه وعن يساره ومن بين يديه وقليل ما هم الحديث
رواه أحمد ورواته ثقات وابن ماجه بنحوه
3262 (صحيح لغيره ) وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نحن الآخرون الأولون يوم القيامة وإن الأكثرين هم الأسفلون إلا من قال هكذا وهكذا عن يمينه وعن يساره ومن خلفه وبين يديه ويحثي بثوبه
رواه ابن حبان في صحيحه
ورواه ابن ماجه باختصار وقال في أوله
ويل للمكثرين
قال الحافظ وفي هذا المعنى أحاديث كثيرة تدور على هذا المعنى اختصرناها
فصل
3262 (صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال ما شبع آل محمد صلى الله عليه وسلم من طعام ثلاثة أيام تباعا حتى قبض
@ وفي رواية قال أبو حازم رأيت أبا هريرة يشير بأصبعه مرارا يقول والذي نفس أبي هريرة بيده ما شبع نبي الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أيام تباعا من خبز حنطة حتى فارق الدنيا
رواه البخاري ومسلم
3264 (صحيح ) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبيت الليالي المتتابعة وأهله طاويا لا يجدون عشاء وإنما كان أكثر خبزهم الشعير
رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح
3265 (صحيح ) وعن عائشة رضي الله عنها قالت ما شبع آل محمد من خبز الشعير يومين متتابعين حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم
رواه البخاري ومسلم
(صحيح ) وفي رواية لمسلم قالت
لقد مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وما شبع من خبز وزيت في يوم واحد مرتين
3266 (صحيح لغيره ) وعن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من الدنيا ولم يشبع هو ولا أهله من خبز الشعير
رواه البزار بإسناد حسن
3267 (صحيح ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه مر بقوم بين أيديهم شاة مصلية فدعوه فأبى أن يأكل وقال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من الدنيا ولم يشبع من خبز الشعير
رواه البخاري والترمذي
مصلية أي مشوية
3268 (صحيح لغيره ) وروي عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال ما شبع رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم شبعتين حتى فارق الدنيا رواه الطبراني
3269 (صحيح لغيره ) وعن عائشة رضي الله عنها قالت ما كان يبقى على مائدة رسول الله صلى الله عليه وسلم من خبز الشعير قليل ولا كثير
رواه الطبراني بإسناد حسن وفي رواية له
(صحيح لغيره ) ما رفعت مائدة رسول الله صلى الله عليه وسلم من بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليها فضلة من طعام قط
رواه ابن أبي الدنيا إلا أنه قال
(صحيح لغيره ) وما رفع بين يديه كسرة فضلا حتى قبض
3270 (صحيح ) وللترمذي وحسنه من حديث أبي أمامة قال ما كان يفضل عن أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم خبز الشعير
3271 (حسن) وعن كعب بن عجرة رضي الله عنه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فرأيته متغيرا فقلت بأبي أنت ما لي أراك متغيرا قال ما دخل جوفي ما يدخل جوف ذات كبد منذ ثلاث
قال فذهبت فإذا يهودي يسقي إبلا له فسقيت له على كل دلو بتمرة فجمعت تمرا فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فقال من أين لك يا كعب فأخبرته فقال النبي صلى الله عليه وسلم أتحبني يا كعب قلت بأبي أنت نعم
قال إن الفقر أسرع إلى من يحبني من السيل إلى معادنه وإنه سيصيبك بلاء فأعد له تجفافا
قال ففقده النبي صلى الله عليه وسلم فقال ما فعل كعب قالوا مريض فخرج يمشي حتى دخل عليه فقال له أبشر يا كعب فقالت أمه هنيئا لك الجنة يا كعب فقال النبي صلى الله عليه وسلم من هذه المتألية على الله عز وجل قلت هي أمي يا رسول الله
قال ما يدريك يا أم كعب لعل كعبا قال ما لا ينفعه ومنع ما لا يغنيه
رواه الطبراني ولا يحضرني الآن إسناده إلا أن شيخنا الحافظ أبا الحسن رحمه الله كان يقول إسناده جيد
3272 (صحيح ) وعن أنس رضي الله عنه قال لم يأكل النبي صلى الله عليه وسلم على خوان حتى مات ولم يأكل خبزا مرققا حتى مات
(صحيح ) وفي رواية ولا رأى شاة سميطا بعينه قط رواه البخاري
3273 (صحيح ) وعن سهل بن سعد رضي الله عنه قال ما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم النقي من حين ابتعثه الله تعالى حتى قبضه الله فقيل هل كان لكم في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم منخل قال ما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم منخلا من حين ابتعثه الله حتى قبضه الله فقيل فكيف كنتم تأكلون الشعير غير منخول قال كنا نطحنه وننفخه فيطير ما طار وما بقي ثريناه رواه البخاري
النقي هو الخبز الأبيض الحواري
ثريناه بثاء مثلثة مفتوحة وراء مشددة بعدها مثناة ثم نون أي بللناه وعجناه
3274 (حسن صحيح) وروي عن أم أيمن رضي الله عنها أنها غربلت دقيقا فصنعته للنبي صلى الله عليه وسلم رغيفا فقال ما هذا قالت طعام نصنعه بأرضنا فأحببت أن أصنع لك منه رغيفا فقال رديه فيه ثم اعجنيه
رواه ابن ماجه وابن أبي الدنيا في كتاب الجوع وغيرهما
3275 (صحيح ) وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال ألستم في طعام وشراب ما شئتم لقد رأيت نبيكم صلى الله عليه وسلم وما يجد من الدقل ما يملأ بطنه
رواه مسلم والترمذي
(صحيح ) وفي رواية لمسلم عن النعمان قال ذكر عمر ما أصاب الناس من الدنيا فقال لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يظل اليوم يلتوي ما يجد من الدقل ما يملأ بطنه
الدقل بدال مهملة وقاف مفتوحتين هو رديء التمر
3276 (صحيح ) وعن عائشة رضي الله عنها قالت أرسل إلينا آل أبي بكر بقائمة شاة ليلا فأمسكت وقطع النبي صلى الله عليه وسلم أو قالت فأمسك رسول الله صلى الله عليه وسلم وقطعت
قال فتقول للذي تحدثه هذا على غير مصباح
رواه أحمد ورواته رواة الصحيح والطبراني
وزاد فقلت يا أم المؤمنين على مصباح قالت لو كان عندنا دهن غير مصباح لأكلناه
3277 (صحيح ) وعن عروة عن عائشة رضي الله عنها أنها كانت تقول والله يا ابن أختي إن
كنا لننظر إلى الهلال ثم الهلال ثم الهلال ثلاثة أهلة في شهرين وما أوقد في أبيات رسول الله صلى الله عليه وسلم نار
قلت يا خالة فما كان يعيشكم قالت الأسودان التمر والماء إلا أنه قد كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم جيران من الأنصار وكانت لهم منايح فكانوا يرسلون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من ألبانها فيسقيناه رواه البخاري ومسلم
3278 (صحيح ) وعن عائشة رضي الله عنها قالت من حدثكم أنا كنا نشبع من التمر فقد كذبكم فلما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم قريظة أصبنا شيئا من التمر والودك
رواه ابن حبان في صحيحه
3279 (صحيح ) وعن أنس رضي الله عنه قال جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فوجدته جالسا وقد عصب بطنه بعصابة فقلت لبعض أصحابه لم عصب رسول الله صلى الله عليه وسلم بطنه فقالوا من الجوع فذهبت إلى أبي طلحة وهو زوج أم سليم فقلت يا أبتاه قد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم عصب بطنه بعصابة فسألت بعض أصحابه فقالوا من الجوع فدخل أبو طلحة على أمي فقال هل من شيء فقالت نعم عندي كسر من خبز وتمرات فإن جاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وحده أشبعناه وإن جاء آخر معه قل عنهم
فذكر الحديث رواه البخاري ومسلم
3280 (صحيح ) ورواه { يعني الحديث عن ابن عباس الذي في الضعيف} ابن حبان في صحيحه مختصرا من حديث أبي هريرة ولفظه قال جلس جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فنظر إلى السماء فإذا ملك ينزل فقال له جبريل هذا الملك ما نزل منذ خلق قبل الساعة فلما نزل قال يا محمد أرسلني إليك ربك أملكا أجعلك أم عبدا رسولا قال له جبريل تواضع لربك يا محمد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا بل عبدا رسولا
3281 (صحيح ) وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد أخفت في الله وما يخاف أحد ولقد أوذيت في الله وما يؤذى أحد ولقد أتت علي ثلاثون من بين يوم وليلة وما لي ولبلال طعام يأكله ذو كبد إلا شيء يواريه إبط بلال
رواه الترمذي وابن حبان في صحيحه وقال الترمذي حديث حسن صحيح
ومعنى هذا الحديث حين خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم هاربا من مكة ومعه بلال إنما كان مع بلال من الطعام ما يحمل تحت إبطه انتهى
3282 (صحيح لغيره ) وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال نام رسول الله صلى الله عليه وسلم على حصير فقام وقد أثر في جنبه
قلنا يا رسول الله لو اتخذنا لك وطاء فقال ما لي وللدنيا ما أنا في الدنيا إلا كراكب استظل تحت شجرة ثم راح وتركها
رواه ابن ماجه والترمذي وقال حديث حسن صحيح