776(4) (حسن ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
خير الكسب كسب العامل إذا نصح
رواه أحمد ورواته ثقات
777(5) (صحيح لغيره) وعن سعد بن عبادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له
قم على صدقة بني فلان وانظر أن تأتي يوم القيامة ببكر تحمله على عاتقك أو كاهلك له رغاء يوم القيامة
قال يا رسول الله اصرفها عني فصرفها عنه
رواه أحمد والبزار والطبراني ورواة أحمد ثقات إلا أن سعيد بن المسيب لم يدرك سعدا
778(6) (صحيح) ورواه البزار أيضا عن ابن عمر رضي الله عنهما قال:
بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سعد بن عبادة فذكر نحوه
ورواته محتج بهم في الصحيح
البكر بفتح الباء الموحدة وسكون الكاف هو الفتي من الإبل والأنثى بكرة
779(7) (صحيح) وعن عبد الله بن بريدة عن أبيه رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
من استعملناه على عمل فرزقناه رزقا فما أخذ بعد ذلك فهو غلول
رواه أبو داود
780(8) (صحيح) وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه على الصدقة فقال
يا أبا الوليد اتق الله لا تأتي يوم القيامة ببعير تحمله له رغاء أو بقرة لها خوار أو شاة لها ثغاء
قال يا رسول الله إن ذلك لكذلك قال إي والذي نفسي بيده
قال فوالذي بعثك بالحق لا أعمل لك على شيء أبدا
رواه الطبراني في الكبير وإسناده صحيح
الرغاء بضم الراء وبالغين المعجمة والمد صوت البعير
والخوار بضم الخاء المعجمة صوت البقر
والثغاء بضم الثاء المثلثة وبالغين المعجمة ممدودا هو صوت الغنم
781(9) (صحيح) وعن عدي بن عميرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
من استعملناه منكم على عمل فكتمنا مخيطا فما فوقه كان غلولا يأتي به يوم القيامة فقام إليه رجل أسود من الأنصار كأني أنظر إليه فقال يا رسول الله اقبل عني عملك
قال وما لك قال سمعتك تقول كذا وكذا
قال وأنا أقول الآن من استعملناه منكم على عمل فليجىء بقليله وكثيره فما أوتي منه أخذ وما نهي عنه انتهى
رواه مسلم وأبو داود وغيرهما
782(10) (صحيح) وعن أبي حميد الساعدي رضي الله عنه قال
استعمل النبي صلى الله عليه وسلم رجلا من الأزد يقال له ابن اللتبية على الصدقة فلما قدم قال هذا[ما] لكم وهذا أهدي إلي
قال فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله وأثنى عليه ثم قال
أما بعد فإني أستعمل الرجل منكم على العمل مما ولاَّني الله فيأتي فيقول هذا[ما] لكم وهذا هدية أهديت لي أفلا جلس في بيت أبيه وأمه حتى تأتيه هديته إن كان صادقا والله لا يأخذ أحد منكم شيئا بغير حقه إلا لقي الله يحمله يوم القيامة فلا أعرفن أحدا منكم لقي الله يحمل بعيرا له رغاء ولا بقرة لها خوار أو شاة تيعر ثم رفع يديه حتى رؤي بياض إبطيه يقول اللهم هل بلغت؟ [بصر عيني وسمع أذني]
رواه البخاري ومسلم وأبو داود
اللتبية بضم اللام وسكون التاء المثناة فوق وكسر الباء الموحدة بعدها ياء مثناة تحت مشددة ثم هاء تأنيث نسبة إلى حي يقال لهم بنو لتب
بضم اللام وسكون التاء واسم ابن اللتبية عبد الله
وقوله وتيعر هو بمثناة فوق مفتوحة ثم مثناة تحت ساكنة ثم عين مهملة مفتوحة وقد تكسر أي تصيح واليعار صوت الشاة
783(11) (صحيح) وعن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه قال
بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعيا ثم قال
انطلق أبا مسعود لا ألفينك تجيء يوم القيامة على ظهرك بعير من إبل الصدقة له رغاء قد غللته
قال فقلت إذا لا أنطلق قال إذا لا أكرهك
رواه أبو داود
784(12) (حسن صحيح) وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إني ممسك بحجزكم عن النار هلم عن النار وتغلبونني تقاحمون فيه تقاحم الفراش أو الجنادب فأوشك أن أرسل بحجزكم وأنا فرطكم على الحوض فتردون علي معا وأشتاتا فأعرفكم بسيماكم وأسمائكم كما يعرف الرجل الغريبة من الإبل في إبله ويذهب بكم ذات الشمال وأناشد فيكم رب العالمين فأقول أي رب أمتي فيقول يا محمد إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك إنهم كانوا يمشون بعدك القهقرى على أعقابهم فلا أعرفن أحدكم يوم القيامة يحمل شاة لها ثغاء فينادي يا محمد يا محمد فأقول لا أملك لك شيئا قد بلغتك فلا أعرفن أحدكم يأتي يوم القيامة يحمل بعيرا له رغاء فينادي يا محمد يا محمد فأقول لا أملك لك شيئا قد بلغتك فلا أعرفن أحدكم يأتي يوم القيامة يحمل فرسا له حمحمة ينادي يا محمد يا محمد فأقول لا أملك لك شيئا قد بلغتك فلا أعرفن أحدكم يوم القيامة يحمل سقاء من أدم ينادي يا محمد يا محمد فأقول لا أملك لك شيئا قد بلغتك
رواه أبو يعلى والبزار إلا أنه قال قشعا مكان سقاء
وإسنادهما جيد إن شاء الله
الفرط بالتحريك هو الذي يتقدم القوم إلى المنزل ليهيىء مصالحهم
والحجز بضم الحاء المهملة وفتح الجيم بعدهما زاي جمع حجزة بسكون الجيم وهو معقد الإزار وموضع التكة من السراويل
والحمحمة بحاءين مهملتين مفتوحتين هو صوت الفرس
وتقدم تفسير الثغاء والرغاء [قريباً تحت الحديث الثامن في الباب]
والقشع مثلثة القاف وبفتح الشين المعجمة هو هنا القربة اليابسة وقيل بيت من أدم وقيل هو النطع وهو محتمل الثلاثة غير أنه بالقربة أمس
785(13) (حسن صحيح) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
المعتدي في الصدقة كمانعها
رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه كلهم من رواية سعد بن سنان عن أنس
وقال الترمذي حديث غريب وقد تكلم أحمد بن حنبل في سعد بن سنان ثم قال
وقوله المعتدي في الصدقة كمانعها يقول على المعتدي من الإثم كما على المانع إذا منع
قال الحافظ وسعد بن سنان وثق كما سيأتي
(فصل)
786(14) (صحيح) ورواه [يعني حديث عثمان بن أبي العاص الذي في "الضعيف"] في الأوسط
ولفظه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال تفتح أبواب السماء نصف الليل فينادي مناد هل من داع فيستجاب له هل من سائل فيعطى هل من مكروب فيفرج عنه فلا يبقى مسلم يدعو بدعوة إلا استجاب الله عز وجل له إلا زانية تسعى بفرجها أو عشارا
787(15) (صحيح) وعن أبي الخير رضي الله عنه قال
عرض مسلمة بن مخلد وكان أميرا على مصر على رويفع بن ثابت رضي الله عنه أن يوليه العشور فقال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
إن صاحب المكس في النار
رواه أحمد من رواية ابن لهيعة والطبراني بنحوه وزاد يعني العاشر
788(16) (صحيح لغيره) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
ويل للأمراء ويل للعرفاء ليتمنين أقوام يوم القيامة أن ذوائبهم معلقة بالثريا يتذبذبون بين السماء والأرض ولم يكونوا عملوا على شيء
رواه أحمد من طرق رواة بعضها ثقات
789(17) (صحيح لغيره) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
ويل للأمراء ويل للعرفاء ويل للأمناء ليتمنين أقوام يوم القيامة أن ذوائبهم معلقة بالثريا يدلدلون بين السماء والأرض وإنهم لم يلوا عملا
رواه ابن حبان في صحيحه والحاكم واللفظ له وقال صحيح الإسناد
790(18) (حسن لغيره) وعن أبي سعيد و أبي هريرة رضي الله عنهما قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ليأتين عليكم أمراء يقربون شرار الناس ويؤخرون الصلاة عن مواقيتها فمن أدرك ذلك منكم فلا يكونن عريفا ولا شرطيا ولا جابيا ولا خازنا
رواه ابن حبان في صحيحه
4- الترهيب من المسألة وتحريمها مع الغنى وما جاء في ذم الطمع والترغيب في التعفف والقناعة والأكل من كسب يده
791(1) (صحيح) عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تزال المسألة بأحدكم حتى يلقى الله تعالى وليس في وجهه مزعة لحم
رواه البخاري ومسلم والنسائي
المزعة بضم الميم وسكون الزاء وبالعين المهملة هي القطعة
792(2) (صحيح) وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
إنما المسائل كدوح يكدح بها الرجل وجهه فمن شاء أبقى على وجهه ومن شاء ترك إلا أن يسأل ذا سلطان أو في أمر لا يجد منه بدا
رواه أبو داود والنسائي والترمذي وعنده المسألة كد يكد بها الرجل وجهه الحديث وقال: حديث حسن صحيح
ورواه ابن حبان في صحيحه بلفظ (كد) في رواية و(كدوح) في أخرى
الكدوح بضم الكاف آثار الخموش
793(3) (صحيح) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
المسألة كدوح في وجه صاحبها يوم القيامة فمن شاء استبقى على وجهه
الحديث
رواه أحمد ورواته كلهم ثقات مشهورون
794(4) (حسن لغيره) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من سأل الناس في غير فاقة نزلت به أو عيال لا يطيقهم جاء يوم القيامة بوجه ليس عليه لحم
795(5) (حسن لغيره) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من فتح على نفسه باب مسألة من غير فاقة نزلت به أو عيال لا يطيقهم فتح الله عليه باب فاقة من حيث لا يحتسب
رواه البيهقي وهو حديث جيد في الشواهد
796(6) (حسن لغيره) وعن عائذ بن عمرو رضي الله عنه
أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله فأعطاه فلما وضع رجله على أسكفة الباب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لو يعلمون ما في المسألة ما مشى أحد إلى أحد يسأله
رواه النسائي
797(7) (حسن لغيره) ورواه الطبراني في الكبير من طريق قابوس عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لو يعلم صاحب المسألة ما له فيها لم يسأل
798(8) (صحيح لغيره) وعن عمران بن حصين رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
مسألة الغني شين في وجهه يوم القيامة
رواه أحمد بإسناد جيد والطبراني
799(9) (صحيح) وعن ثوبان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من سأل مسألة وهو عنها غني كانت شيئا في وجهه يوم القيامة
رواه أحمد والبزار والطبراني ورواة أحمد محتج بهم في الصحيح
800(10) (صحيح لغيره) وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من سأل وهو غني عن المسألة يحشر يوم القيامة وهي خموش في وجهه
رواه الطبراني في الأوسط بإسناد لا بأس به
801(11) (صحيح لغيره) وعن مسعود بن عمرو رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أتي برجل يصلي عليه فقال كم ترك قالوا دينارين أو ثلاثة
قال ترك كيتين أو ثلاث كيات فلقيت عبد الله بن القاسم مولى أبي بكر فذكرت ذلك له فقال له ذاك رجل كان يسأل الناس تكثرا
رواه البيهقي من رواية يحيى بن عبد الحميد الحماني
802(12) (صحيح لغيره) وعن حبشي بن جنادة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من سأل من غير فقر فكأنما يأكل الجمر
رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح وابن خزيمة في صحيحه والبيهقي ولفظه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الذي يسأل من غير حاجة كمثل الذي يلتقط الجمر
ورواه الترمذي من رواية مجالد عن عامر عن حبشي أطول من هذا ولفظه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وهو واقف بعرفة أتاه أعرابي فأخذ بطرف ردائه فسأله إياه فأعطاه وذهب فعند ذلك حرمت المسألة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(صحيح لغيره)
إن المسألة لا تحل لغني ولا لذي مرة سوي إلا لذي فقر مدقع أو غرم مقطع ومن سأل الناس ليثري به ماله كان خموشا في وجهه يوم القيامة ورضفا يأكله من جهنم فمن شاء فليقلل ومن شاء فليكثر
قال الترمذي حديث غريب
زاد فيه رزين (صحيح لغيره)
وإني لأعطي الرجل العطية فينطلق بها تحت إبطه وما هي إلا النار فقال له عمر ولم تعطي يا رسول الله ما هو نار فقال أبى الله لي البخل وأبوا إلا مسألتي
قالوا (صحيح لغيره) :
وما الغنى الذي لا تنبغي معه المسألة قال قدر ما يغديه أو يعشيه وهذه الزيادة لها شواهد كثيرة لكني لم أقف عليها في شيء من نسخ الترمذي
المرة بكسر الميم وتشديد الراء هي الشدة والقوة
والسوي بفتح السين المهملة وتشديد الياء هو التام الخلق السالم من موانع الاكتساب
يثري بالثاء المثلثة أي ما يزيد ماله به
والرضف يأتي وكذا بقية الغريب
803(13) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من سأل الناس تكثرا فإنما يسأل جمرا فليستقل أو ليستكثر
رواه مسلم وابن ماجه
804(14) (صحيح لغيره) وعن علي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من سأل الناس عن ظهر غنى استكثر بها من رضف جهنم
قالوا وما ظهر غنى قال عشاء ليلة
رواه عبد الله بن أحمد في زوائده على المسند والطبراني في الأوسط وإسناده جيد
805(15) (صحيح) وعن سهل ابن الحنظلية رضي الله عنه قال قدم عيينة بن حصن والأقرع بن حابس رضي الله عنهما على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألاه فأمر معاوية فكتب لهما ما سألا فأما الأقرع فأخذ كتابه فلفه في عمامته وانطلق وأما عيينة فأخذ كتابه وأتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد أتراني حاملا إلى قومي كتابا لا أدري ما فيه كصحيفة المتلمس فأخبر معاوية بقوله رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من سأل وعنده ما يغنيه فإنما يستكثر من النار
قال النفيلي وهو أحد رواته [في موضع آخر "من جمر جهنم"]
فقالوا: [يا رسول الله وما يغنيه؟ قال النفيلي في موضع آخر]
وما الغنى الذي لا تنبغي معه المسألة قال قدر ما يغديه ويعشيه
رواه أبو داود واللفظ له وابن حبان في صحيحه وقال فيه
من سأل شيئا وعنده ما يغنيه فإنما يستكثر من جمر جهنم
قالوا يا رسول الله وما يغنيه قال ما يغديه أو يعشيه
كذا عنده أو يعشيه بألف
ورواه ابن خزيمة باختصار إلا أنه قال
قيل يا رسول الله وما الغنى الذي لا ينبغي معه المسألة قال
أن يكون له شبع يوم وليلة أو ليلة ويوم
قوله كصحيفة المتلمس هذا مثل تضربه العرب لمن حمل شيئا لا يدري هل هو يعود عليه بنفع أو ضر
وأصله أن المتلمس واسمه عبد المسيح قدم هو وطرفة العبدي على الملك عمرو بن المنذر فأقاما عنده فنقم عليهما أمرا فكتب إلى بعض عماله يأمره بقتلهما وقال لهما إني قد كتبت لكما بصلة فاجتازا بالحيرة فأعطى المتلمس صحيفته صبيا فقرأها فإذا فيها الأمر بقتله فألقاها وقال لطرفة افعل مثل فعلي فأبى عليه ومضى إلى عامل الملك فقرأها وقتله
قال الخطابي
اختلف الناس في تأويله يعني حديث سهل فقال بعضهم من وجد غداء يومه وعشاءه لم تحل له المسألة على ظاهر الحديث وقال بعضهم إنما هو فيمن وجد غداء وعشاء على دائم الأوقات فإذا كان عنده ما يكفيه لقوته المدة الطويلة حرمت عليه المسألة وقال آخرون هذا منسوخ بالأحاديث التي تقدم ذكرها يعني الأحاديث التي فيها تقدير الغنى بملك خمسين درهما أو قيمتها أو بملك أوقية أو قيمتها
قال الحافظ رضي الله عنه
ادعاء النسخ مشترك بينهما ولا أعلم مرجحا لأحدهما على الآخر
وقد كان الشافعي رحمه الله يقول قد يكون الرجل بالدرهم غنيا مع كسبه ولا يغنيه الألف مع ضعفه في نفسه وكثرة عياله
وقد ذهب سفيان الثوري وابن المبارك والحسن بن صالح وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه إلى أن من له خمسون درهما أو قيمتها من الذهب لا يدفع إليه شيء من الزكاة
وكان الحسن البصري وأبو عبيد يقولان من له أربعون درهما فهو غني وقال أصحاب الرأي يجوز دفعها إلى من يملك دون النصاب وإن كان صحيحا مكتسبا مع قولهم من كان له قوت يومه لا يحل له السؤال استدلالا بهذا الحديث وغيره والله أعلم
806(16) (صحيح لغيره) وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من سأل الناس ليثرى ماله فإنما هي رضف من النار ملهبة فمن شاء فليقل ومن شاء فليكثر
رواه ابن حبان في صحيحه
الرضف بفتح الراء وسكون الضاد المعجمة بعدها فاء الحجارة المحماة
807(17) (صحيح موقوف) وعن أسلم قال قال لي عبد الله بن الأرقم
أدللني على بعير من العطايا أستحمل عليه أمير المؤمنين
قلت نعم جمل من إبل الصدقة
فقال عبد الله بن الأرقم أتحب لو أن رجلا بادنا في يوم حار غسل ما تحت إزاره ورفغيه ثم أعطاكه فشربته
قال فغضبت وقلت يغفر الله لك لم تقول مثل هذا لي
قال فإنما الصدقة أوساخ الناس يغسلونها عنهم
رواه مالك
البادن السمين
والرفغ بضم الراء وفتحها وبالغين المعجمة هو الإبط وقيل وسخ الثوب
والأرفاغ المغابن التي يجتمع فيها العرق والوسخ من البدن
808(18) (صحيح لغيره) وعن علي رضي الله عنه قال
قلت للعباس سل النبي صلى الله عليه وسلم يستعملك على الصدقة فسأله قال ما كنت لاستعملك على غسالة ذنوب الناس
رواه ابن خزيمة في صحيحه
809(19) (صحيح) وعن أبي عبد الرحمن عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه قال
كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعة أو ثمانية أو سبعة فقال
ألا تبايعون رسول الله صلى الله عليه وسلم وكنا حديثي عهد ببيعة فقلنا قد بايعناك يا رسول الله ثم قال
ألا تبايعون ؟
فبسطنا أيدينا وقلنا قد بايعناك يا رسول الله فعلام نبايعك قال:
أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا والصلوات الخمس وتطيعوا وأسر كلمة خفية ولا تسألوا الناس[ شيئاً] فلقد رأيت بعض أولئك النفر يسقط سوط أحدهم فما يسأل أحدا يناوله إياه
رواه مسلم والترمذي والنسائي باختصار
810(20) (صحيح) وعن أبي ذر رضي الله عنه قال
بايعني رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسا وأوثقني سبعا وأشهد الله علي تسعاً:
أن لا أخاف في الله لومة لائم
قال أبو المثنى قال أبو ذر فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال
هل لك إلى البيعة ولك الجنة
قلت نعم وبسطت يدي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
وهو يشترط على أن لا تسأل الناس شيئا قلت نعم
قال ولا سوطك إن سقط منك حتى تنزل فتأخذه
(حسن لغيره) وفي رواية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
ستة أيام ثم اعقل يا أبا ذر ما يقال لك بعد فلما كان اليوم السابع قال
أوصيك بتقوى الله في سر أمرك وعلانيته وإذا أسأت فأحسن ولا تسألن أحدا شيئا وإن سقط سوطك ولا تقبضن أمانة
رواه أحمد ورواته ثقات
811(21) (صحيح) وعن أبي ذر رضي الله عنه قال
أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بسبع بحب المساكين وأن أدنو منهم وأن أنظر إلى من هو أسفل مني ولا أنظر إلى من هو فوقي وأن أصل رحمي وإن جفاني وأن أكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله وأن أتكلم بمُرِّ الحق وأن لا تأخذني بالله لومة لائم وأن لا أسأل الناس شيئا
رواه أحمد والطبراني من رواية الشعبي عن أبي ذر ولم يسمع منه
812(22) (صحيح) وعن حكيم بن حزام رضي الله عنه قال
سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاني ثم سألته فأعطاني ثم سألته فأعطاني ثم قال
يا حكيم هذا المال خضر حلو فمن أخذه بسخاوة نفس بورك له فيه ومن أخذه بإشراف نفس لم يبارك له فيه وكان كالذي يأكل ولا يشبع واليد العليا خير من اليد السفلى
قال حكيم فقلت يا رسول الله والذي بعثك بالحق لا أرزأ أحدا بعدك شيئا حتى أفارق الدنيا
فكان أبو بكر رضي الله عنه يدعو حكيما ليعطيه العطاء فيأبى أن يقبل منه شيئا ثم إن عمر رضي الله عنه دعاه ليعطيه فأبى أن يقبله فقال يا معشر المسلمين أشهدكم على حكيم أني أعرض عليه حقه الذي قسم الله له في هذا الفيء فيأبى أن يأخذه ولم يرزأ حكيم أحدا من الناس بعد النبي صلى الله عليه وسلم حتى توفي رضي الله عنه
رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي باختصار
يرزأ براء ثم زاي ثم همزة معناه لم يأخذ من أحد شيئا
وإشراف النفس بكسر الهمزة وبالشين المعجمة وآخره فاء هو تطلعها وطمعها وشرهها
وسخاوة النفس ضد ذلك
813(23) (صحيح) وعن ثوبان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من تكفل لي أن لا يسأل الناس شيئا أتكفل له بالجنة فقلت أنا فكان لا يسأل أحدا شيئا
رواه أحمد والنسائي وابن ماجه وأبو داود بإسناد صحيح
وعند ابن ماجه قال
لا تسأل الناس شيئا
قال فكان ثوبان يقع سوطه وهو راكب فلا يقول لأحد ناولنيه حتى ينزل فيأخذه
814(24) (صحيح لغيره) وعن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
ثلاث والذي نفسي بيده إن كنت لحالفا عليهن لا ينقص مال من صدقة فتصدقوا ولا يعفو عبد عن مظلمة إلا زاده الله بها عزا يوم القيامة ولا يفتح عبد باب مسألة إلا فتح الله عليه باب فقر
رواه أحمد وفي إسناده رجل لم يسم وأبو يعلى والبزار
وتقدم في الإخلاص[الباب الأول] من حديث أبي كبشة الأنماري مطولا
رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح
815(25) (صحيح) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال
قال عمر رضي الله عنه يا رسول الله لقد سمعت فلانا وفلانا يحسنان الثناء يذكران أنك أعطيتهما دينارين
قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
والله لكن فلانا ما هو كذلك لقد أعطيته ما بين عشرة إلى مائة فما يقول ذلك أما والله إن أحدكم ليخرج مسألته من عندي يتأبطها (يعني تكون تحت إبطه) نارا قال قال عمر رضي الله عنه يا رسول الله لِمَ تعطيها إياهم؟ قال فما أصنع يأبون إلا ذلك ويأبى الله لي البخل
رواه أحمد وأبو يعلى ورجال أحمد رجال الصحيح
816(26) (صحيح) وفي رواية جيدة لابي يعلى
وإن أحدكم ليخرج بصدقته من عندي متأبطها وإنما هي له نار
قلت يا رسول الله كيف تعطيه وقد علمت أنها له نار قال
فما أصنع يأبون إلا مسألتي ويأبى الله عز وجل لي البخل
817(27) (صحيح) وعن أبي بشر قبيصة بن المخارق رضي الله عنه
قال تحملت حمالة فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أسأله فيها فقال أقم حتى تأتينا الصدقة فنأمر لك بها ثم قال يا قبيصة إن المسألة لا تحل إلا لاحد ثلاثة رجل تحمل حمالة فحلت له المسألة حتى يصيبها ثم يمسك ورجل أصابته جائحة اجتاحت ماله فحلت له المسألة حتى يصيب قواما من عيش أو قال سدادا من عيش ورجل أصابته فاقة حتى يقول ثلاثة من ذوي الحجى من قومه لقد أصابت فلانا فاقة فحلت له المسألة حتى يصيب قواما من عيش أو قال سدادا من عيش فما سواهن من المسألة يا قبيصة سحت يأكلها صاحبها سحتا
رواه مسلم وأبو داود والنسائي
الحمالة بفتح الحاء المهملة هو الدية يتحملها قوم من قوم وقيل هو ما يتحمله المصلح بين فئتين في ماله ليرتفع بينهم القتال ونحوه
والجائحة الآفة تصيب الإنسان في ماله
والقوام بفتح القاف وكسرها أفصح هو ما يقوم به حال الإنسان من مال وغيره
والسداد بكسر السين المهملة هو ما يسد حاجة المعون ويكفيه
والفاقة الفقر والاحتياج
والحجى بكسر الحاء المهملة مقصورا هو العقل
818(28) (صحيح) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
استغنوا عن الناس ولو بشوص السواك
رواه البزار والطبراني بإسناد جيد والبيهقي
819(29) (صحيح لغيره) عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
لا يؤمن عبد حتى يأمن جاره بوائقه ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليسكت إن الله يحب الغني الحليم المتعفف ويبغض البذيء الفاجر السائل المُلِح رواه البزار
820(30) (صحيح) وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو على المنبر وذكر الصدقة والتعفف عن المسألة
اليد العليا خير من اليد السفلى والعليا هي المنفقة والسفلى هي السائلة
رواه مالك والبخاري ومسلم وأبو داود والنسائي
وقال أبو داود
اختلف على أيوب عن نافع في هذا الحديث قال عبد الوارث اليد العليا المتعففة
وقال أكثرهم عن حماد بن زيد عن أيوب المنفقة وقال واحد عن حماد (المتعففة)
قال الخطابي
رواية من قال المتعففة أشبه وأصح في المعنى وذلك أن ابن عمر ذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر هذا الكلام وهو يذكر الصدقة والتعفف عنها فعطف الكلام على سببه الذي خرج عليه وعلى ما يطابقه في معناه أولى وقد يتوهم كثير من الناس أن معنى العليا أن يد المعطي مستعلية فوق يد الآخذ يجعلونه من علو الشيء إلى فوق وليس ذلك عندي بالوجه وإنما هو من علاء المجد والكرم يريد[به] التعفف عن المسألة والترفع عنها. انتهى كلامه وهو حسن
821(31) (صحيح) وعن مالك بن نضلة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
الأيدي ثلاثة فيد الله العليا ويد المعطي التي تليها ويد السائل السفلى فأعط الفضل ولا تعجز عن نفسك
رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه واللفظ له
822(32) (صحيح) وعن حكيم بن حزام رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
اليد العليا خير من اليد السفلى وابدأ بمن تعول وخير الصدقة ما كان عن ظهر غنى ومن يستعف يعفه الله ومن يستغن يغنه الله
رواه البخاري واللفظ له ومسلم
823(33) (صحيح) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه
أن أناسا من الأنصار سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاهم ثم سألوه فأعطاهم ثم سألوه فأعطاهم حتى إذا نفد ما عنده قال
ما يكون عندي من خير فلن أدخره عنكم ومن استعف يعفه الله ومن يستغن يغنه الله ومن يتصبر يصبره الله وما أعطى الله أحدا عطاء هو خير له وأوسع من الصبر
رواه مالك والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي
824(34) (حسن لغيره) وعن سهل بن سعد رضي الله عنه قال
جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد عش ما شئت فإنك ميت واعمل ما شئت فإنك مجزي به وأحبب من شئت فإنك مفارقه واعلم أن شرف المؤمن قيام الليل وعزه استغناؤه عن الناس
رواه الطبراني في الأوسط بإسناد حسن
825(35) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليس الغنى عن كثرة العرض ولكن الغنى غنى النفس
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي
العرض بفتح العين المهملة والراء هو كل ما يقتنى من المال وغيره
826(36) (صحيح) وعن زيد بن أرقم رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها
رواه مسلم وغيره [مضى 3-العلم\9]
827(37) (صحيح) وعن أبي ذر رضي الله عنه قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أبا ذر أترى كثرة المال هو الغنى قلت نعم يا رسول الله قال أفترى قلة المال هو الفقر قلت نعم يا رسول الله
قال إنما الغنى غنى القلب والفقر فقر القلب
رواه ابن حبان في صحيحه في حديث يأتي إن شاء الله تعالى
828(38) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ليس المسكين الذي ترده اللقمة واللقمتان والتمرة والتمرتان ولكن المسكين الذي لا يجد غنى يغنيه ولا يفطن له فيتصدق عليه ولا يقوم فيسأل الناس
رواه البخاري ومسلم
829(39) (صحيح) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قد أفلح من أسلم ورزق كفافا وقنعه الله بما آتاه
رواه مسلم والترمذي وغيرهما
830(40) (صحيح) وعن فضالة بن عبيد رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول طوبى لمن هدي للإسلام وكان عيشه كفافا وقنع
رواه الترمذي وقال
حديث حسن صحيح والحاكم وقال
صحيح على شرط مسلم
الكفاف من الرزق ما كفا عن السؤال مع القناعة لا يزيد على قدر الحاجة
831(41) (صحيح) وعن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا ابن آدم إنك أن تبذل الفضل خير لك وأن تمسكه شر لك ولا تلام على كفاف وابدأ بمن تعول واليد العليا خير من اليد السفلى
رواه مسلم والترمذي وغيرهما
832(42) (حسن لغيره) وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال يا رسول الله أوصني وأوجز فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
عليك بالإياس مما في أيدي الناس ...... وإياك وما يعتذر منه
رواه الحاكم والبيهقي في كتاب الزهد واللفظ له وقال الحاكم صحيح الإسناد كذا قال
833(43) (حسن لغيره) وعن عبد الله بن محصن الخطمي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
من أصبح [منكم] آمنا في سربه معافى في جسده عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها
رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب
في سربه بكسر السين المهملة أي في نفسه
834(44) (صحيح لغيره) وعن أنس رضي الله عنه أن رجلا من الأنصار أتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله فقال: إن المسألة لا تصلح إلا لثلاث لذي فقر مدقع أو لذي غرم مفظع أو لذي دم موجع
رواه أبو داود والبيهقي بطوله واللفظ لأبي داود
الفقر المدقع بضم الميم وسكون الدال المهملة وكسر القاف هو الشديد الملصق صاحبه بالدقعاء وهي الأرض التي لا نبات بها
والغرم بضم الغين المعجمة وسكون الراء هو ما يلزم أداؤه تكلفا لا في مقابلة عوض
والمفظع بضم الياء وسكون الفاء وكسر الظاء المعجمة هو الشديد الشنيع
وذو الدم الموجع هو الذي يتحمل دية عن قريبه أو حميمه أو نسيبه القاتل يدفعها إلى أولياء المقتول ولو لم يفعل قتل قريبه أو حميمه الذي يتوجع لقتله
835(45) (صحيح) وعن الزبير بن العوام رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لأن يأخذ أحدكم أحبله فيأتي بحزمة من حطب على ظهره فيبيعها فيكف بها وجهه خير له من أن يسأل الناس أعطوه أم منعوه
رواه البخاري وابن ماجه وغيرهما
836(46) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لأن يحتطب أحدكم حزمة على ظهره خير له من أن يسأل أحدا فيعطيه أو يمنعه
رواه مالك والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي
837(47) (صحيح) وعن المقدام بن معد يكرب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم
ما أكل أحد طعاما خيرا من أن يأكل من عمل يده وإن نبي الله داود عليه السلام كان يأكل من عمل يده
رواه البخاري