630(18) (حسن لغيره) وعن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
عجب ربنا تعالى من رجلين رجل ثار عن وطائه ولحافه من بين أهله وحبه إلى صلاته فيقول الله جل وعلا انظروا إلى عبدي ثار عن فراشه ووطائه من بين حبه وأهله إلى صلاته رغبة فيما عندي وشفقة مما عندي
ورجل غزا في سبيل الله وانهزم أصحابه وعلم ما عليه في الانهزام وما له في الرجوع فرجع حتى يهريق دمه فيقول الله انظروا إلى عبدي رجع رجاء فيما عندي وشفقة مما عندي حتى يهريق دمه
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني وابن حبان في صحيحه
ورواه الطبراني موقوفا بإسناد حسن ولفظه (صحيح لغيره موقوف)
إن الله ليضحك إلى رجلين رجل قام في ليلة باردة من فراشه ولحافه ودثاره فتوضأ ثم قام إلى الصلاة فيقول الله عز وجل لملائكته ما حمل عبدي هذا على ما صنع فيقولون ربنا رجاء ما عندك وشفقة مما عندك فيقول فإني قد أعطيته ما رجا وآمنته مما يخاف
وذكر بقيته
631(19) (حسن لغيره) وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
الرجل من أمتي يقوم من الليل يعالج نفسه إلى الطهور وعليه عقد فإذا وضأ يديه انحلت عقدة وإذا وضأ وجهه انحلت عقدة وإذا مسح رأسه انحلت عقدة وإذا وضأ رجليه انحلت عقدة فيقول الله عز وجل للذين وراء الحجاب انظروا إلى عبدي هذا يعالج نفسه يسألني ما سألني عبدي هذا فهو له
رواه أحمد وابن حبان في صحيحه واللفظ له
632(20) (صحيح) وعن عبد الله بن أبي قيس رضي الله عنه قال قالت عائشة رضي الله عنها لا تدع قيام الليل فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يدعه وكان إذا مرض أو كسل صلى قاعدا
رواه أبو داود وابن خزيمة في صحيحه
633(21) (صحيح لغيره موقوف) وعن طارق بن شهاب
أنه بات عند سلمان رضي الله عنه لينظر ما اجتهاده
قال فقام يصلي من آخر الليل فكأنه لم ير الذي كان يظن فذكر ذلك له فقال سلمان حافظوا على هذه الصلوات الخمس
فإنهن كفارات لهذه الجراحات ما لم تصب المقتلة فإذا صلى الناس العشاء صدروا عن ثلاث منازل
منهم من عليه ولا له ومنهم من له ولا عليه ومنهم من لا له ولا عليه
فرجل اغتنم ظلمة الليل وغفلة الناس فركب فرسه في المعاصي فذلك عليه ولا له
ومن له ولا عليه فرجل اغتنم ظلمة الليل وغفلة الناس فقام يصلي فذلك له ولا عليه
ومن لا له ولا عليه فرجل صلى ثم نام فلا له ولا عليه
إياك والحقحقة وعليك بالقصد وداومه
رواه الطبراني في الكبير موقوفا بإسناد لا بأس به ورفعه جماعة
(الحقحقة ) بحاءين مهملتين مفتوحتين وقافين الأولى ساكنة والثانية مفتوحة هو أشد السير وقيل هو أن يجتهد في السير ويلح فيه حتى تعطب راحلته أو تقف وقيل غير ذلك
634(22) (حسن لغيره) وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه قال
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لنا
ليس في الدنيا حسد إلا في اثنتين الرجل يغبط الرجل أن يعطيه الله المال الكثير فينفق منه فيكثر النفقة يقول الآخر لو كان لي مال لأنفقت مثل ما ينفق هذا وأحسن فهو يحسده ورجل يقرأ القرآن فيقوم الليل وعنده رجل إلى جنبه لا يعلم القران فهو يحسده على قيامه وعلى ما علمه الله عز وجل من القرآن فيقول لو علمني الله مثل هذا لقمت مثل ما يقوم
رواه الطبراني في الكبير وفي سنده لين
(الحسد ) يطلق ويراد به تمني زوال النعمة عن المحسود وهذا حرام بالاتفاق ويطلق ويراد به الغبطة وهو تمني حالة كحالة المغبط من غير تمني زوالها عنه وهو المراد في هذا الحديث وفي نظائره فإن كانت الحالة التي عليها المغبط محمودة فهو تمن محمود وإن كانت مذمومة فهو تمن مذموم يأثم عليه المتمني
635(23) (صحيح) وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار
ورجل آتاه الله مالا فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار
رواه مسلم وغيره
636 (24) (حسن ) وعن يزيد بن الأخنس وكانت له صحبة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
لا تنافس بينكم إلا في اثنتين رجل أعطاه الله قرآنا فهو يقوم به آناء الليل والنهار ويبع ما فيه فيقول رجل لو أن الله أعطاني ما أعطى فلانا فأقوم به كما يقوم ورجل أعطاه الله مالا فهو ينفق منه ويتصدق فيقول رجل مثل ذلك
رواه الطبراني في الكبير ورواته ثقات مشهورون
637(25) (صحيح) ورواه أبو يعلى من حديث أبي سعيد نحوه بإسناد جيد
638(26) (حسن ) وعن فضالة بن عبيد و تميم الداري رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
من قرأ عشر آيات في ليلة كتب له قنطار والقنطار خير من الدنيا وما فيها فإذا كان يوم القيامة يقول ربك عز وجل اقرأ وارق بكل آية درجة حتى ينتهي إلى آخر آية معه يقول الله عز وجل للعبد اقبض فيقول العبد بيده يا رب أنت أعلم يقول بهذه الخلد وبهذه النعيم
رواه الطبراني في الكبير والأوسط بإسناد حسن وفيه إسماعيل بن عياش عن الشاميين وروايته عنهم مقبولة عند الأكثرين
639(27) (حسن ) وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(صحيح)
من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين ومن قام بمائة آية كتب من القانتين ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين
رواه أبو داود وابن خزيمة في صحيحه كلاهما من رواية أبي سرية عن أبي حجيرة عن عبد الله بن عمرو وقال ابن خزيمة
إن صح الخبر فإني لا أعرف أبا سوية بعدالة ولا جرح
قوله (من المقنطرين ) أي ممن كتب له قنطار من الأجر
قال الحافظ
من سورة (تبارك الذي بيده الملك ) إلى آخر القرآن ألف آية والله أعلم
640(28) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
من حافظ على هؤلاء الصلوات المكتوبات لم يكن من الغافلين ومن قرأ في ليلة مائة آية لم يكتب من الغافلين أو كتب من القانتين
رواه ابن خزيمة في صحيحه
وفي رواية له (يعني الحاكم) قال فيها على شرط مسلم أيضا (صحيح لغيره)
من قرأ عشر آيات في ليلة لم يكتب من الغافلين
12 الترهيب من صلاة الإنسان وقراءته حال النعاس
641(1) (صحيح) عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
إذا نعس أحدكم في الصلاة فليرقد حتى يذهب عنه النوم فإن أحدكم إذا صلى وهو ناعس لعله يذهب يستغفر فيسب نفسه
رواه مالك والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه والنسائي ولفظه
(صحيح) إذا نعس أحدكم وهو يصلي فلينصرف فلعله يدعو على نفسه وهو لا يدري
642(2) (صحيح) وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
إذا نعس أحدكم في الصلاة فلينم حتى يعلم ما يقرأ
رواه البخاري والنسائي إلا أنه قال (صحيح)
إذا نعس أحدكم في صلاته فلينصرف وليرقد
643(3) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إذا قام أحدكم من الليل فاستعجم القرآن على لسانه فلم يدر ما يقول فليضطجع
رواه مسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه رحمهم الله تعالى
13 الترهيب من نوم الإنسان إلى الصباح وترك قيام شيء من الليل
644(1) (صحيح) عن ابن مسعود رضي الله عنه قال
ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم رجل نام ليلة حتى أصبح قال
ذاك رجل بال الشيطان في أذنيه أو قال في أذنه
رواه البخاري ومسلم والنسائي وابن ماجه وقال
في أذنيه على التثنية من غير شك
645(2) (صحيح لغيره) ورواه أحمد بإسناد صحيح عن أبي هريرة وقال
في أذنه على الإفراد من غير شك وزاد في آخره
قال الحسن إن بوله والله ثقيل
646(3) (صحيح) وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم
يا عبد الله لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل فترك قيام الليل
رواه البخاري ومسلم والنسائي وغيرهم
647(4) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم إذا هو نام ثلاث عقد يضرب على كل عقدة عليك ليل طويل فارقد فإن استيقظ فذكر الله انحلت عقدة فإن توضأ انحلت عقدة فإن صلى انحلت عقدة فأصبح نشيطا طيب النفس وإلا أصبح خبيث النفس كسلان
رواه مالك والبخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه وعنده فيصبح نشيطا طيب النفس قد أصاب خيرا وإن لم يفعل أصبح كسلان خبيث النفس لم يصب خيرا وتقدم في الباب قبله
648(5) (صحيح) وعنه (يعني جابرا) رضي الله عنه أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
ما من مسلم ذكر ولا أنثى ينام إلا وعليه جرير معقود فإن هو توضأ وقام إلى الصلاة أصبح نشيطا قد أصاب خيرا وقد انحلت عقده كلها وإن استيقظ ولم يذكر الله أصبح وعقده عليه وأصبح ثقيلا كسلان ولم يصب خيرا
رواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما واللفظ لابن حبان وتقدم لفظ ابن خزيمة
14 الترغيب في آيات وأذكار يقولها إذا أصبح وإذا أمسى
649(1) (حسن صحيح) عن معاذ بن عبد الله بن خبيب عن أبيه رضي الله عنه أنه قال خرجنا في ليلة مطر وظلمة شديدة نطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي بنا فأدركناه فقال قل فلم أقل شيئا ثم قال قل فلم أقل شيئا ثم قال قل
قلت يا رسول الله ما أقول قال (قل هو الله أحد ) و(المعوذتين ) حين تصبح وحين تمسي ثلاث مرات تكفيك من كل شيء
رواه أبو داود واللفظ له والترمذي وقال
حسن صحيح غريب
ورواه النسائي مسندا ومرسلا
650(2) (صحيح) وعن شداد بن أوس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
سيد الاستغفار أن يقول العبد :(اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت)
من قالها موقنا بها حين يمسي فمات من ليلته دخل الجنة ومن قالها موقنا بها حتى يصبح فمات من يومه دخل الجنة
رواه البخاري والنسائي
والترمذي وعنده (صحيح لغيره) لا يقولها أحد حين يمسي فيأتي عليه قدر قبل أن يصبح إلا وجبت له الجنة ولا يقولها حين يصبح فيأتي عليه قدر قبل أن يمسي إلا وجبت له الجنة
وليس لشداد في البخاري غير هذا الحديث
651(3) (صحيح لغيره) ورواه أبو داود وابن حبان والحاكم من حديث بريدة رضي الله عنه
(أبوء) بباء موحدة مضمومة وهمزة بعد الواو ممدودا معناه أقر وأعترف
652(4) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ما لقيت من عقرب لدغتني البارحة قال
أما لو قلت حين أمسيت أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم تضرك
رواه مالك ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه والترمذي وحسنه ولفظه (صحيح)
من قال حين يمسي ثلاث مرات أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم تضره حمة تلك الليلة
قال سهيل فكان أهلنا تعلموها فكانوا يقولونها كل ليلة فلدغت جارية منهم فلم تجد لها وجعا
رواه ابن حبان في صحيحه بنحو الترمذي
(الحمة ) بضم الحاء المهملة وتخفيف الميم هو السم وقيل لدغة كل ذي سم وقيل غير ذلك
653(5) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من قال حين يصبح وحين يمسي سبحان الله وبحمده مائة مرة لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد عليه
رواه مسلم واللفظ له والترمذي والنسائي وأبو داود وعنده (صحيح)
سبحان الله العظيم وبحمده
ورواه ابن أبي الدنيا والحاكم وقال
صحيح على شرط مسلم ولفظه
من قال إذا أصبح مائة مرة وإذا أمسى مائة مرة سبحان الله وبحمده غفرت ذنوبه وإن كانت أكثر من زبد البحر
654(6) (صحيح) وعن أبي هريرة أيضا رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكتب له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه
رواه البخاري ومسلم
655(7) (صحيح) وعن أبان بن عثمان قال سمعت عثمان بن عفان رضي الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة بسم الله الذي لا يضر
مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات فيضره شيء
وكان أبان قد أصابه طرف فالج فجعل الرجل ينظر إليه فقال أبان ما تنظر أما إن الحديث كما حدثتك ولكني لم أقله يومئذ ليمضي الله قدره
رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه والترمذي وقال
حديث حسن غريب صحيح
وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح الإسناد
656(8) (صحيح) وعن أبي عياش رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
من قال إذا أصبح لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
كان له عدل رقبة من ولد إسماعيل وكتب له عشر حسنات وحط عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات وكان في حرز من الشيطان حتى يمسي فإن قالها إذا أمسى كان له مثل ذلك حتى يصبح
قال حماد فرأى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرى النائم فقال يا رسول الله إن أبا عياش يحدث عنك بكذا وكذا
قال صدق أبو عياش
رواه أبو داود وهذا لفظه والنسائي وابن ماجه
واتفقوا كلهم على المنام
(أبو عياش ) بالياء المثناة تحت والشين المعجمة ويقال ابن أبي عياش ذكره الخطيب ويقال ابن عياش الزرقي الأنصاري ذكره أبو أحمد والحاكم واسمه زيد بن الصامت وقيل زيد بن النعمان وقيل غير ذلك وليس له في الأصول الستة غير هذا الحديث فيما أعلم وحديث آخر في قصر الصلاة رواه أبو داود
العدل بالكسر وفتحه لغة هو المثل وقيل بالكسر ما عادل الشيء من جنسه وبالفتح ما عادله من غير جنسه
657(9) (حسن لغيره) وعن المنيذر رضي الله عنه صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يكون بإفريقية قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قال إذا أصبح رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا فأنا الزعيم لآخذن بيده حتى أدخله الجنة
رواه الطبراني بإسناد حسن
658(10) (حسن ) ورواه النسائي [يعني حديث عمرو بن شعيب رضي الله عنه عن أبيه عن جده الذي في الضعيف ] ولفظه :
من قال سبحان الله مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها كان أفضل من مائة
بدنة
ومن قال الحمد لله مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها كان أفضل من مائة فرس يحمل عليها في سبيل الله
ومن قال الله أكبر مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها كان أفضل من عتق مائة رقبة
ومن قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مائة مرة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها لم يجىء يوم القيامة أحد بعمل أفضل من عمله إلا من قال مثل قوله أو زاد عليه
659(11) (صحيح) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال
لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدع هؤلاء الكلمات حين يمسي وحين يصبح اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة
اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي
اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي
اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي
قال وكيع وهو ابن الجراح يعني الخسف
رواه أبو داود واللفظ له والنسائي وابن ماجه والحاكم وقال
صحيح الإسناد
660(12) (صحيح) وعن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أنه قال وهو في أرض الروم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
من قال غدوة لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
عشر مرات كتب الله له عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات وكن له قدر عشر رقاب وأجاره الله من الشيطان ومن قالها عشية مثل ذلك
رواه أحمد والنسائي واللفظ له وابن حبان في صحيحه وتقدم لفظه فيما يقول بعد الصبح والعصر والمغرب
وزاد أحمد في روايته بعد قوله وله الحمد يحيي ويميت وقال كتب الله له بكل واحدة قالها عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورفعه الله بها عشر درجات وكن له كعشر رقاب وكن له مسلحة من أول النهار إلى آخره ولم يعمل يومئذ عملا يقهرهن فإن قالها حين يمسي فمثل ذلك
ورواه الطبراني بنحو أحمد وإسنادهما جيد
المسلحة بفتح الميم واللام وبالسين والحاء المهملتين القوم إذا كانوا ذوي سلاح
661(13) (حسن ) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة رضي الله عنها
ما يمنعك أن تسمعي ما أوصيك به أن تقولي إذا أصبحت وإذا أمسيت يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين
رواه النسائي والبزار بإسناد صحيح والحاكم وقال صحيح على شرطهما
662(14) (صحيح) وعن أبي بن كعب رضي الله عنه
أنه كان له جرن من تمر فكان ينقص فحرسه ذات ليلة فإذا هو بدابة شبه الغلام المحتلم فسلم عليه فرد عليه السلام فقال ما أنت جني أم إنسي قال جني
قال فناولني يدك فناوله يده فإذا يده يد كلب وشعره شعر كلب
قال هذا خلق الجن قال قد علمت الجن أن ما فيهم رجل أشد مني قال فما جاء بك قال بلغنا أنك تحب الصدقة فجئنا نصيب من طعامك
قال فما ينجينا منكم
قال هذه الآية التي في سورة البقرة الله لا إله إلا هو الحي القيوم البقرة 552 من قالها حين يمسي أجير منها حتى يصبح ومن قالها حين يصبح أجير منا حتى يمسي فلما أصبح أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال صدق الخبيث
رواه النسائي والطبراني بإسناد جيد واللفظ له
الجرن بضم الجيم وسكون الراء هو البيدر وكذلك الجرين
15 الترغيب في قضاء الإنسان ورده إذا فاته من الليل
663(1) (صحيح) عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من نام عن حزبه أو عن شيء منه فقرأه فيما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب له كأنما قرأه من الليل
رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه
16 الترغيب في صلاة الضحى
664(1) (صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بصيام ثلاثة أيام من كل شهر وركعتي الضحى وأن أوتر قبل أن أرقد
رواه البخاري ومسلم وأبو داود ورواه الترمذي والنسائي نحوه
وابن خزيمة ولفظه قال (صحيح)
أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث لست بتاركهن أن لا أنام إلا على وتر وأن لا أدع ركعتي الضحى فإنها صلاة الأوابين وصيام ثلاثة أيام من كل شهر
665(2) (صحيح) وعن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة فكل تسبيحة صدقة وكل تحميدة صدقة وكل تهليلة صدقة وكل تكبيرة صدقة وأمر بالمعروف صدقة ونهي عن المنكر صدقة ويجزىء من ذلك ركعتين يركعهما من الضحى
رواه مسلم
666(3) (صحيح) وعن بريدة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
في الإنسان ستون وثلثمائة مفصل فعليه أن يتصدق عن كل مفصل منها صدقة
قالوا فمن يطيق ذلك يا رسول الله قال النخاعة في المسجد تدفنها والشيء تنحيه عن الطريق فإن لم تقدر فركعتا الضحى تجزىء عنك
رواه أحمد واللفظ له وأبو داود وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما
667(4) (صحيح) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال
أوصاني حبيبي صلى الله عليه وسلم بثلاث لن أدعهن ما عشت بصيام ثلاثة أيام من كل شهر وصلاة الضحى وأن لا أنام إلا على وتر
رواه مسلم وأبو داود والنسائي
668(5) (حسن صحيح) وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال
بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فغنموا وأسرعوا الرجعة فتحدث الناس بقرب مغزاهم وكثرة غنيمتهم وسرعة رجعتهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ألا أدلكم على أقرب منهم مغزى وأكثر غنيمة وأوشك رجعة من توضأ ثم غدا إلى المسجد لسبحة الضحى فهو أقرب منهم مغزى وأكثر غنيمة وأوشك رجعة
رواه أحمد من رواية ابن لهيعة والطبراني بإسناد جيد
669(6) (حسن صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثا فأعظموا الغنيمة وأسرعوا الكرة فقال رجل يا رسول الله ما رأينا بعثا قط أسرع كرة ولا أعظم غنيمة من هذا البعث فقال ألا أخبركم بأسرع كرة منهم وأعظم غنيمة رجل توضأ فأحسن الوضوء ثم عمد إلى المسجد فصلى فيه الغداة ثم عقب بصلاة الضحوة فقد أسرع الكرة وأعظم الغنيمة
رواه أبو يعلى ورجال إسناده رجال الصحيح والبزار وابن حبان في صحيحه وبين البزار في روايته أن الرجل أبو بكر رضي الله عنه
670(7) (صحيح لغيره) وقد روى هذا الحديث الترمذي في الدعوات من جامعه من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه وتقدم
671(8) (صحيح) وعن عقبة بن عامر الجهني رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
إن الله عز وجل يقول يا ابن آدم اكفني أول النهار بأربع ركعات أكفك بهن آخر يومك
رواه أحمد وأبو يعلى ورجال أحدهما رجال الصحيح
672(9) (حسن ) وعن أبي الدرداء و أبي ذر رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الله تبارك وتعالى أنه قال
يا ابن آدم لا تعجزني من أربع ركعات من أول النهار أكفك آخره
رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب
قال الحافظ في إسناده إسماعيل بن عياش ولكنه إسناد شامي
ورواه أحمد عن أبي الدرداء وحده ورواته كلهم ثقات (صحيح لغيره)
673(10) (صحيح) ورواه أبو داود من حديث نعيم بن همار
674(11) (صحيح لغيره) وعن أبي مرة الطائفي رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله عز وجل
ابن آدم صل لي أربع ركعات من أول النهار أكفك آخره
رواه أحمد ورواته محتج بهم في الصحيح
675(12) (حسن ) وعن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
من خرج من بيته متطهرا إلى صلاة مكتوبة فأجره كأجر الحاج المحرم ومن خرج إلى تسبيح الضحى لا ينصبه إلا إياه فأجره كأجر المعتمر وصلاة على إثر صلاة لا لغو بينهما كتاب في عليين
رواه أبو داود وتقدم
676(13) (حسن ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا يحافظ على صلاة الضحى إلا أواب
قال وهي صلاة الأوابين
رواه الطبراني وابن خزيمة في صحيحه وقال
لم يتابع إسماعيل بن عبد الله يعني ابن زرارة الرقي على اتصال هذا الخبر ورواه الدراوردي عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة مرسلا ورواه حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة قوله