703(21) (صحيح) وعن جابر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
يوم الجمعة اثنتا عشرة ساعة لا يوجد عبد مسلم يسأل الله عز وجل شيئا إلا آتاه إياه فالتمسوها آخر ساعة بعد العصر
رواه أبو داود والنسائي واللفظ له والحاكم وقال
صحيح على شرط مسلم وهو كما قال
قال الترمذي
ورأى بعض أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم أن الساعة التي ترجى بعد العصر إلى أن تغرب الشمس وبه يقول أحمد وإسحاق وقال أحمد أكثر الحديث في الساعة التي ترجى فيها إجابة الدعوة أنها بعد صلاة العصر
قال وترجى بعد الزوال ثم روى حديث عمرو بن عوف المتقدم وقال الحافظ أبو بكر بن المنذر اختلفوا في وقت الساعة التي يستجاب فيها الدعاء من يوم الجمعة فروينا عن أبي هريرة قال هي من بعد طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ومن بعد صلاة العصر إلى غروب الشمس وقال الحسن البصري وأبو العالية هي عند زوال الشمس وفيه قول ثالث وهو أنه إذا أذن المؤذن لصلاة الجمعة روي ذلك عن عائشة وروينا عن الحسن البصري أنه قال هي إذا قعد الإمام على المنبر حتى يفرغ وقال أبو بردة هي الساعة التي اختار الله فيها الصلاة وقال أبو السوار العدوي كانوا يرون الدعاء مستجابا ما بين أن تزول الشمس إلى أن يدخل في الصلاة وفيه قول سابع وهو أنها ما بين أن تزيغ الشمس يشير إلى ذراع وروينا هذا القول عن أبي ذر وفيه قول ثامن وهو أنها ما بين العصر إلى أن تغرب الشمس كذا قال أبو هريرة وبه قال طاوس وعبد الله بن سلام رضي الله عنهم والله أعلم
2 الترغيب في الغسل يوم الجمعة
وقد تقدم ذكر الغسل في الباب قبله في حديث سلمان الفارسي وأوس بن أوس وعبد الله بن عمرو
704(1) (حسن ) وعن عبد الله بن أبي قتادة رضي الله عنه قال
دخل علي أبي وأنا أغتسل يوم الجمعة فقال غسلك هذا من جنابة أو للجمعة قلت من جنابة
قال أعد غسلا آخر إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من اغتسل يوم الجمعة كان في طهارة إلى الجمعة الأخرى
رواه الطبراني في الأوسط وإسناده قريب من الحسن
وابن خزيمة في صحيحه وقال هذا حديث غريب لم يروه غير هارون يعني ابن مسلم صاحب الحناء
ورواه الحاكم بلفظ الطبراني وقال
صحيح على شرطهما ورواه ابن حبان في صحيحه ولفظه
من اغتسل يوم الجمعة لم يزل طاهرا إلى الجمعة الأخرى
705(2) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إذا كان يوم الجمعة فاغتسل الرجل وغسل رأسه ثم تطيب من أطيب طيبه ولبس من صالح ثيابه ثم خرج إلى الصلاة ولم يفرق بين اثنين ثم استمع الإمام غفر له من الجمعة إلى الجمعة وزيادة ثلاثة أيام
رواه ابن خزيمة في صحيحه
قال الحافظ وفي هذا الحديث دليل على ما ذهب إليه مكحول ومن تابعه في تفسير قوله غسل واغتسل
والله أعلم
706(3) (صحيح) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
غسل يوم الجمعة واجب على كل محتلم وسواك ويمس من الطيب ما قدر عليه
رواه مسلم وغيره
707(4) (حسن لغيره) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن هذا يوم عيد جعله الله للمسلمين فمن جاء الجمعة فليغتسل وإن كان عنده طيب فليمس منه وعليكم بالسواك
رواه ابن ماجه بإسناد حسن
وستأتي أحاديث تدل لهذا الباب فيما يأتي من الأبواب إن شاء الله تعالى
3 الترغيب في التبكير إلى الجمعة وما جاء فيمن يتأخر عن التبكير من غير عذر
708(1) (صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح في الساعة الأولى فكأنما قرب بدنة ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشا أقرن ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر
رواه مالك والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه
وفي رواية البخاري ومسلم وابن ماجه (صحيح) إذا كان يوم الجمعة وقفت الملائكة على باب المسجد يكتبون الأول فالأول ومثل المهجر كمثل الذي يهدي بدنة ثم كالذي يهدي بقرة ثم كبشا ثم دجاجة ثم بيضة فإذا خرج الإمام طووا صحفهم يستمعون الذكر
ورواه ابن خزيمة في صحيحه بنحو هذه
وفي رواية له أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (صحيح) المستعجل إلى الجمعة كالمهدي بدنة والذي يليه كالمهدي بقرة والذي يليه كالمهدي شاة والذي يليه كالمهدي طيرا
وفي أخرى له قال (صحيح) على كل باب من أبواب المساجد يوم الجمعة ملكان يكتبان الأول فالأول كرجل قدم بدنة وكرجل قدم بقرة وكرجل قدم شاة وكرجل قدم طيرا وكرجل قدم بيضة فإذا قعد الإمام طويت الصحف
(المهجر ) هو المبكر الآتي في أول ساعة
709(2) (حسن لغيره) وعن سمرة بن جندب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب مثل يوم الجمعة ثم التبكير كناحر البدنة كناحر البقرة كناحر الشاة حتى ذكر الدجاجة
رواه ابن ماجه بإسناد حسن
710(3) (حسن ) وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
تقعد الملائكة يوم الجمعة على أبواب المساجد معهم الصحف يكتبون الناس فإذا خرج الإمام طويت الصحف قلت يا أبا أمامة ليس لمن جاء بعد خروج الإمام جمعة قال بلى ولكن ليس ممن يكتب في الصحف
رواه أحمد والطبراني في الكبير وفي إسناده مبارك بن فضالة
وفي رواية لأحمد رضي الله عنه (حسن صحيح ) سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تقعد الملائكة على أبواب المساجد فيكتبون الأول والثاني والثالث حتى إذا خرج الإمام رفعت الصحف
ورواة هذا ثقات
711(4) (حسن ) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إذا كان يوم الجمعة قعدت الملائكة على أبواب المساجد فيكتبون من جاء من الناس على منازلهم فرجل قدم جزورا ورجل قدم بقرة ورجل قدم شاة ورجل قدم دجاجة ورجل قدم بيضة
قال فإذا أذن المؤذن وجلس الإمام على المنبر طويت الصحف ودخلوا المسجد يستمعون الذكر
رواه أحمد بإسناد حسن
712(5) (صحيح) ورواه النسائي بنحوه من حديث أبي هريرة
قال الحافظ رحمه الله وتقدم حديث عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
من غسل واغتسل ودنا وابتكر واقترب واستمع كان له بكل خطوة يخطوها قيام سنة وصيامها
وكذلك تقدم حديث أوس بن أوس نحوه
713(6) (صحيح) وروي عن سمرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
احضروا الجمعة وادنوا من الإمام فإن الرجل ليكون من أهل الجنة فيتأخر عن الجمعة فيؤخر عن الجنة وإنه لمن أهلها
رواه الطبراني والأصبهاني وغيرهما
4 الترهيب من تخطي الرقاب يوم الجمعة
714(1) (صحيح) عن عبد الله بن بسر رضي الله عنهما قال
جاء رجل يتخطى رقاب الناس يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
اجلس فقد آذيت وآنيت
رواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما
وليس عند أبي داود والنسائي وآنيت
وعند ابن خزيمة فقد آذيت وأوذيت
715(2) (صحيح لغيره) ورواه ابن ماجه من حديث جابر بن عبد الله
(آنيت ) بمد الهمزة وبعدها نون ثم ياء مثناة تحت أي أخرت المجيء
وآذيت بتخطيك رقاب الناس
5 الترهيب من الكلام والإمام يخطب والترغيب في الإنصات
716(1) (صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة أنصت والإمام يخطب فقد لغوت
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وابن خزيمة
قوله لغوت قيل معناه خبت من الأجر وقيل تكلمت وقيل أخطأت وقيل بطلت فضيلة جمعتك وقيل صارت جمعتك ظهرا وقيل غير ذلك
717(2) (صحيح) وعنه رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
إذا تكلمت يوم الجمعة فقد لغوت وألغيت يعني والإمام يخطب
رواه ابن خزيمة في صحيحه
718(3) (صحيح) ورواه (يعني حديث أبي بن كعب الذي في الضعيف) ابن خزيمة في صحيحه عن أبي ذر رضي الله عنه أنه قال
دخلت المسجد يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فجلست قريبا من أبي بن كعب فقرأ النبي صلى الله عليه وسلم سورة براءة فقلت لابي متى نزلت هذه السورة قال فتجهمني ولم يكلمني ثم مكثت ساعة ثم سألته فتجهمني ولم يكلمني ثم مكثت ساعة ثم سألته فتجهمني ولم يكلمني فلما صلى النبي صلى الله عليه وسلم قلت لابي سألتك فتجهمتني ولم تكلمني قال أبي ما لك من صلاتك إلا ما لغوت فذهبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا نبي الله كنت بجنب أبي وأنت تقرأ براءة فسألته متى نزلت هذه السورة فتجهمني ولم يكلمني ثم قال ما لك من صلاتك إلا ما لغوت قال النبي صلى الله عليه وسلم:
صدق أبي
قوله فتجهمني معناه قطب وجهه وعبس ونظر إلي نظر المغضب المنكر
719(4) (حسن صحيح) وعن جابر أيضا رضي الله عنه قال
دخل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه المسجد والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فجلس إلى جنب أبي بن كعب فسأله عن شيء أو كلمه بشيء فلم يرد عليه أبي فظن ابن مسعود أنها موجدة فلما انفتل النبي صلى الله عليه وسلم من صلاته
قال ابن مسعود يا أبي ما منعك أن ترد علي قال إنك لم تحضر معنا الجمعة
قال لم قال تكلمت والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فقام ابن مسعود فدخل على النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
صدق أبي صدق أبي أطع أبيا
رواه أبو يعلى بإسناد جيد وابن حبان في صحيحه
720(5) (صحيح) وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال
كفى لغوا أن تقول لصاحبك أنصت إذا خرج الإمام في الجمعة
رواه الطبراني في الكبير موقوفا بإسناد صحيح
721(6) (حسن ) وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
من اغتسل يوم الجمعة ومس من طيب امرأته إن كان لها ولبس من صالح ثيابه ثم لم
يتخط رقاب الناس ولم يلغ عند الموعظة كان كفارة لما بينهما ومن لغا وتخطى رقاب الناس كانت له ظهرا
رواه أبو داود وابن خزيمة في صحيحه من رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو
722(7) (صحيح) ورواه ابن خزيمة في صحيحه من حديث أبي هريرة بنحوه وتقدم
723(8) (حسن صحيح) وعنه (يعني ابن عمرو )رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يحضر الجمعة ثلاثة نفر فرجل حضرها بلغو فذلك حظه منها ورجل حضرها بدعاء فهو رجل دعا الله إن شاء أعطاه وإن شاء منعه ورجل حضرها بإنصات وسكوت ولم يتخط رقبة مسلم ولم يؤذ أحدا فهي كفارة إلى الجمعة التي تليها وزيادة ثلاثة أيام وذلك أن الله يقول من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها الأنعام 061
رواه أبو داود وابن خزيمة في صحيحه
6 الترهيب من ترك الجمعة لغير عذر
724(1) (صحيح) عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لقوم يتخلفون عن الجمعة لقد هممت أن آمر رجلا يصلي بالناس ثم أحرق على رجال يتخلفون عن الجمعة بيوتهم
رواه مسلم والحاكم بإسناد على شرطهما
725(2) (صحيح) وعن أبي هريرة و ابن عمر رضي الله عنهم أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على أعواد منبره لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختمن الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين
رواه مسلم وابن ماجه وغيرهما
قوله ودعهم الجمعات هو بفتح الواو وسكون الدال أي تركهم الجمعات
726(3) (صحيح) ورواه ابن خزيمة بلفظ تركهم من حديث أبي هريرة وأبي سعيد الخدري
727(4) (حسن ) وعن أبي الجعد الضمري وكانت له صحبة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
(صحيح) من ترك ثلاث جمع تهاونا بها طبع الله على قلبه
رواه أحمد وأبو داود والنسائي والترمذي وحسنه وابن ماجه وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم
وفي رواية لابن خزيمة وابن حبان
(حسن صحيح)من ترك الجمعة ثلاثا من غير عذر فهو منافق
أبو الجعد اسمه أدرع وقيل جنادة وذكر الكرابيسي أن اسمه عمر بن أبي بكر
وقال الترمذي سألت محمدا يعني البخاري عن اسم أبي الجعد فلم يعرفه
728(5) (صحيح لغيره) وعن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
من ترك الجمعة ثلاث مرات من غير ضرورة طبع الله على قلبه
رواه أحمد بإسناد حسن والحاكم وقال صحيح الإسناد
729(6) (صحيح لغيره) وعن أسامة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من ترك ثلاث جمعات من غير عذر كتب من المنافقين
رواه الطبراني في الكبير من رواية جابر الجعفي وله شواهد
730(7) (صحيح لغيره) وعن كعب بن مالك رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لينتهين أقوام يسمعون النداء يوم الجمعة ثم لا يأتونها أو ليطبعن الله على قلوبهم ثم ليكونن من الغافلين
رواه الطبراني في الكبير بإسناد حسن
731(8) (حسن لغيره) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ألا هل عسى أحدكم أن يتخذ الصبة من الغنم على رأس ميل أو ميلين فيتعذر عليه الكلأ فيرتفع ثم تجيء الجمعة
فلا يجيء ولا يشهدها وتجيء الجمعة فلا يشهدها حتى يطبع على قلبه
رواه ابن ماجه بإسناد حسن وابن خزيمة في صحيحه
(الصبة )بضم الصاد المهملة وتشديد الباء الموحدة هي السرية إما من الخيل أو الإبل أو الغنم
ما بين العشرين إلى الثلاثين تضاف إلى ما كانت منه وقيل هي ما بين العشرة إلى الأربعين
732(9) (حسن لغيره) وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا يوم الجمعة فقال عسى رجل تحضره الجمعة وهو على قدر ميل من المدينة فلا يحضر الجمعة ثم قال في الثانية عسى رجل تحضره الجمعة وهو على قدر ميلين من المدينة فلا يحضرها وقال في الثالثة عسى يكون على قدر ثلاثة أميال من المدينة فلا يحضر الجمعة ويطبع الله على قلبه
رواه أبو يعلى بإسناد لين
وروى ابن ماجه عنه بإسناد جيد مرفوعا (حسن صحيح)
من ترك الجمعة ثلاثا من غير ضرورة طبع الله على قلبه
733(10) (صحيح)وعن ابن عباس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
من ترك الجمعة ثلاثا جمع متواليات، فقد نبذ الإسلام وراء ظهره
رواه أبو يعلى موقوفا بإسناد صحيح
734(11) (حسن لغيره)وعن حارثة بن النعمان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يتخذ أحدكم السائمة فيشهد الصلاة في جماعة فتتعذر عليه سائمته فيقول لو طلبت لسائمتي مكانا هو أكلأ من هذا فيتحول ولا يشهد إلا الجمعة فتتعذر عليه سائمته فيقول لو طلبت لسائمتي مكانا هو أكلأ من هذا فيتحول ولا يشهد الجمعة ولا الجماعة فيطبع الله على قلبه
رواه أحمد من رواية عمر بن عبد الله مولى غفرة وهو ثقة عنده وتقدم حديث أبي هريرة عند ابن ماجه وابن خزيمة بمعناه
قوله أكلأ من هذا أي أكثر كلأ
والكلأ بفتح الكاف واللام وفي آخره همزة غير ممدودة هو العشب الرطب واليابس
735(12) (حسن ) وعن محمد بن عبد الرحمن بن زرارة رضي الله عنه قال سمعت عمر ولم أر رجلا منا به شبيها قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من سمع النداء يوم الجمعة فلم يأتها ثم سمعه فلم يأتها ثم سمعه ولم يأتها طبع الله على قلبه وجعل قلبه قلب منافق
رواه البيهقي
7 الترغيب في قراءة سورة الكهف وما يذكر معها ليلة الجمعة ويوم الجمعة
736(1) (صحيح) عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين
رواه النسائي والبيهقي مرفوعا والحاكم مرفوعا وموقوفا أيضا وقال
صحيح الإسناد
ورواه الدارمي في مسنده موقوفا على أبي سعيد ولفظه قال
من قرأ سورة الكهف ليلة الجمعة أضاء له من النور ما بينه وبين البيت العتيق
وفي أسانيدهم كلها إلا الحاكم أبو هاشم يحيى بن دينار الروماني والأكثرون على توثيقه وبقية الإسناد ثقات
وفي إسناد الحاكم الذي صححه نعيم بن حماد ويأتي الكلام عليه وعلى أبي هاشم
8 كتاب الصدقات
1 الترغيب في أداء الزكاة وتأكيد وجوبها
737(1) (صحيح) عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة
وحج البيت وصوم رمضان
رواه البخاري ومسلم وغيرهما
738(2) (حسن ) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
خمس من جاء بهن مع إيمان دخل الجنة من حافظ على الصلوات الخمس على وضوئهن وركوعهن وسجودهن ومواقيتهن وصام رمضان وحج البيت إن استطاع إليه سبيلا وأعطى الزكاة طيبة بها نفسه
الحديث رواه الطبراني في الكبير بإسناد جيد وتقدم
739(3) (صحيح لغيره) وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فأصبحت يوما قريبا منه ونحن نسير فقلت يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار قال لقد سألت عن عظيم وإنه ليسير على من يسره الله عليه تعبد الله ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت
الحديث رواه أحمد والترمذي وصححه والنسائي وابن ماجه ويأتي بتمامه في الصمت إن شاء الله تعالى
740(4) (صحيح لغيره) وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
ثلاث أحلف عليهن لا يجعل الله من له سهم في الإسلام كمن لا سهم له وأسهم الإسلام ثلاثة الصلاة والصوم والزكاة ولا يتولى الله عبدا في الدنيا فيوليه غيره يوم القيامة
الحديث رواه أحمد بإسناد جيد
741(5) (حسن لغيره) وعن حذيفة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الإسلام ثمانية أسهم الإسلام سهم والصلاة سهم والزكاة سهم والصوم سهم وحج البيت سهم والأمر بالمعروف سهم والنهي عن المنكر سهم والجهاد في سبيل الله سهم وقد خاب من لا سهم له
رواه البزار مرفوعا وفيه يزيد بن عطاء اليشكري
742(6) (حسن لغيره) ورواه أبو يعلى من حديث علي مرفوعا أيضا
(صحيح موقوف) وروي موقوفا على حذيفة وهو أصح قاله الدارقطني وغيره
743(7) (حسن لغيره) وعن جابر رضي الله عنه قال قال رجل يا رسول الله أرأيت إن أدى الرجل زكاة ماله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من أدى زكاة ماله فقد ذهب عنه شره
رواه الطبراني في الأوسط واللفظ له وابن خزيمة في صحيحه والحاكم مختصرا إذا أديت زكاة مالك فقد أذهبت عنك شره
وقال صحيح على شرط مسلم
744(8) (حسن لغيره) وعن الحسن رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
...داووا مرضاكم بالصدقة ...
رواه أبو داود في المراسيل ورواه الطبراني والبيهقي وغيرهما عن جماعة من الصحابة مرفوعا متصلا والمرسل أشبه
745(9) (صحيح موقوف) ورواه غيره (يعني حديث ابن عمر المرفوع الذي في الضعيف ) موقوفا على ابن عمرو وهو الصحيح
746(10) (صحيح لغيره) وعن سمرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وحجوا واعتمروا واستقيموا يستقم بكم
رواه الطبراني في الثلاثة وإسناده جيد إن شاء الله تعالى عمران القطان صدوق
747(11) (صحيح) وعن أبي أيوب رضي الله عنه
أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم أخبرني بعمل يدخلني الجنة قال
تعبد الله لا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصل الرحم
رواه البخاري ومسلم
748(12) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه
أن أعرابيا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله دلني على عمل إذا عملته دخلت الجنة قال تعبد الله لا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة المكتوبة وتؤتي الزكاة المفروضة وتصوم رمضان
قال والذي نفسي بيده لا أزيد على هذا ولا أنقص منه فلما ولى قال النبي صلى الله عليه وسلم:
من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا
رواه البخاري ومسلم
749(13) (صحيح) وعن عمرو بن مرة الجهني رضي الله عنه قال
جاء رجل من قضاعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إني شهدت أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله وصليت الصلوات الخمس وصمت رمضان وقمته وآتيت الزكاة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من مات على هذا كان من الصديقين والشهداء
رواه البزار بإسناد حسن وابن خزيمة في صحيحه وابن حبان وتقدم لفظه في الصلاة
750(14) (صحيح لغيره) وعن عبد الله بن معاوية الغاضري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ثلاث من فعلهن فقد طعم طعم الإيمان من عبد الله وحده وعلم أن لا إله إلا الله وأعطى زكاة ماله طيبة بها نفسه رافدة عليه كل عام ولم يعط الهرمة ولا الدرنة ولا المريضة ولا الشرط اللئيمة ولكن من وسط أموالكم فإن الله لم يسألكم خيره ولم يأمركم بشره
رواه أبو داود
قوله رافدة عليه من الرفد وهو الإعانة
ومعناه أنه يعطي الزكاة ونفسه تعينه على أدائها بطيبها وعدم حديثها له بالمنع
والشرط بفتح الشين المعجمة والراء وهي الرذيلة من المال كالمسنة والعجفاء ونحوهما
والدرنة الجرباء
751(15) (صحيح) وعن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال
بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم
رواه البخاري ومسلم وغيرهما
752(16) (حسن ) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
إذا أديت الزكاة فقد قضيت ما عليك ومن جمع مالا حراما ثم تصدق به لم يكن له فيه أجر وكان إصره عليه
رواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والحاكم وقال
صحيح الإسناد
753(17) (حسن )وعن زر بن حبيش
أن ابن مسعود رضي الله عنه كان عنده غلام يقرأ في المصحف وعنده أصحابه فجاء رجل يقال له حضرمة فقال يا أبا عبد الرحمن أي درجات الإسلام أفضل قال الصلاة
قال ثم أي قال الزكاة
رواه الطبراني في الكبير بإسناد لا بأس به
قال المملي وتقدم في كتاب الصلاة أحاديث تدل لهذا الباب وتأتي أحاديث أخر في كتاب الصوم والحج إن شاء الله تعالى