قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.
يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب):"لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين)فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُمِصْرَعلى سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض،والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
المهندس حسن فتحيفيلسوف العمارة ومهندس الفقراء:هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية،وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول،اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن،ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كوروناغير المتوقعة للبشريةأنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباءفيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض..فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي"رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي(رحمه الله)قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني،وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.
الإمام ابن الجزري وجهوده في علم القراءات (المقدمة)
كاتب الموضوع
رسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
موضوع: الإمام ابن الجزري وجهوده في علم القراءات (المقدمة) الجمعة 15 يناير 2016, 10:04 pm
الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية - قسطنطينة كلية أصول الدين والشريعة والحضارة الإسلامية قسم الكتاب والسنة - شعبة القراءات *** الإمام ابن الجزري وجهوده في علم القراءات بحث مقدم لنيل شهادة الدكتوراه في الكتاب والسنة الباحث: رابـح دفـرور --------------------- بسم الله الرحمن الرحيم * إهــــــــــداء: -------------- - إلى مَنْ كان سبباً في وجودي وسبباً في تربيتي وحُسن نشأتي والديَّ الكريمين. - إلى روح مَنْ كان موضوع الدراسة في هذا البحث الإمام المُقرئ شمس الدين محمد بن الجزري، رحمه الله. - إلى زوجتي وأبنائي: صفاء وصفي الدين ويسرى. - إلى روح الشيخ المُصلح المُرشد الطالب الطاهر بلحسن. - إلى كل مَنْ عرفت من الإخوة المُخلصين الذين يعرفون واجب الأخوة ويقدرونها قدرها. - إلى كل هؤلاء أهدي هذا العمل. ----------------------------- * شكـر وعـرفان: ---------------- - عرفاناً بالجميـل أتقدم بخالص شكري وجزيله إلى أستاذي الفاضل الدكتور سلمان نصر على قبوله الإشراف على هذه الرسالة وعلى تذليله لي كثيراً من صعاب هذا البحث وعلى تعاونه معي على إنجاز هذا المشروع، فجزاه الله عني خير الجزاء.
- وإلى الأساتذة المُناقشين على تفضلهم بقبول مُناقشة هذه الرسالة وتقويم اعوجاجها وتسديد أخطائها.
- ولا أنسى في هذا المقام أن أشكـر الأستاذين الفاضلين طاهر مشري وبوبكر كافي على ما زوداني به من كتب هامة كانت مصادر ومراجع للبحث، وكل مَنْ قدَّم لي يد العون والمساعدة من قريب أو بعيد، فجـزى اللهُ الجميـعَ خيـرَ الجــزاء. ------------------------ * قال الله -سبحانه وتعالى-: "وقرآناً فرقناه لتقرأه على النَّاس على مُكثٍ ونزلناه تنزيلاً" الإسراء: 106.
* قال النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه) رواه البخاري.
* قال ابن الجزري: وبعد: فـالإنـســان ليـس يشــرف إلا بـمـا يـحـفـظــه ويعـــرف لذاك كـان حامــلوا القـرآن أشـرف الأمـة أولي الإحسان وانهـم فــي النـاس أهل الله وإن ربــنــــــا بـهـــم يبــاهي (طيبة النشر، الأبيات: 5 ، 6 ، 7). ---------------- * مـقـــــدمـــــــة: ---------------- الحمد لله الذي أنزل القرآن بلسان عربي مبين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الذي جعل الخيرية المطلقة في تعلم القرآن وتعليمه فقال فيما رواه البخاري: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه» وعلى آله وصحابته الأخيار الذين حفظوا القرآن ونقلوه إلينا كما أنزل من غير تحريف ولا تبديل.
وبعـد: لا يكاد يوجد علم من علوم العربية إلا ويعتبر القرآن الكريم وقراءاته الصحيحة والشاذة موردا أساسا من موارده، ومصدراً هاماً من مصادره فهذه علوم اللغة والنحو والصرف والبلاغة لا يسع الباحث فيها الاستغناء عن القرآن وقراءاته، إذ يشكل الأصل الأصيل والركن الأساس فيها.
وإذا كان هذا شأن القرآن وقراءاته في تلك العلوم فإن شأنها في العلوم الشرعية أعظم من ذلك؛ إذ نجد القرآن وقراءاته الصحيحة مصدراً من مصادر التشريع في العقائد والأحكام، ومصدراً من مصادر تفسير القرآن الكريم؛ لأن بالقراءات ينكشف من معاني القرآن مالا ينكشف بالقراءة الواحدة، وبالقراءات يترجح أحد المعاني المحتملة، كما يدرك من خلالها إعجاز القرآن في نظمه ومعانيه، ولقد شهدت القراءات في القرنين الثالث والرابع رواجاً واسعاً وازدهاراً كبيراً إقراء بها وتأليفاً فيها وفيما يتعلق بها من فنون أخرى كالرسم القرآني والضبط وتوجيهات القراءات وغيرها.
وما أن حل القرن السابع حتى ساد القراءات كساد رهيب واعتراها تقلص شديد سواء من حيث ما يقرأ به من قراءات أو من حيث ما ألف فيها من مصنفات، فصار الناس لا يثبتون منها إلا ما ثبت في كتابي التسيير لأبي عمرو الداني والشاطبية للقاسم بن فيره الشاطبي، وتركوا ما عداهما ولم يقرؤوا إلا بما فيهما، وصار ما عدا القراءات السبع وطرقها الأربع عشرة معدوداً في القراءات الشاذة، ولا تثبت الصحة إلا لهذه السبع وطرقها.
وفي نهاية القرن الثامن ظهر الإمام ابن الجزري فأعاد النظر في مسألة ما يقبل وما يرد من القراءات القرآنية، فكانت جهوده قد أثمرت إضافة القراءات الثلاث إلى حظيرة القراءات المتواترة المقبولة، وإضافة طرق جديدة لتلك الطرق التي أثبتت للقراءات السبع من قبل، كما أعـاد على بساط البحث مسائل شتى في علم القراءات، وكانت اجتهاداته الصائبة قد حسمت الخلاف في الكثير منها فتبناها من بعده، واستقر عليه علم القراءات، وإدراكاً مني لقيمـة تلك الجهود التي جهدها ابن الجزري في علم القراءات عقدت العزم على أن تكون رسالتي هذه في التعريف بابن الجزري وبيان جهوده في علم القراءات.
* أهمية الموضوع: ----------------- - تكمن أهمية هذا البحث فيما يلي: 1 – التعريف الموسع بأحد أعلام القراءات وهو الإمام شمس الدين محمد بن الجزري. 2 – بيان جملة مصنفات ابن الجزري في القراءات، وما تناول فيها من موضوعات وما امتازت به على غيرها من مصنفات غيره من خلال معرفة خواصها وإبراز قيمتها العلمية. 3 – بيان جملة مباحث ومسائل علم القراءات التي تناولها ابن الجزري بالدراسة والتحقيق، والوقوف على ما أضافه ابن الجزري على جهود سابقيه، وإدراك قيمة جهوده في الدراسات القرآنية. 4 – الكشف عن قيمة الإمام ابن الجزري العلمية وأثره في من جاء بعده من أصحاب الدراسات القرآنية.
* أسباب اختيار الموضوع: ------------------------ لقد دعاني للكتابة في هذا الموضع جملة من الأسباب أهمها: 1 – الرغبة في الإسهام في خدمة علم القراءات الذي شهد عزوف الباحثين عنه وزهدهم في تناول مسائله بالبحث والدراسة والتحقيق بالرغم من أنه يعتبر مورداً أساسياً للعلوم الشرعية والدراسات اللغوية. 2 – جدة البحث في هذا الموضوع، حيث لم أجد من أفرد لجهود ابن الجزري في القراءات ولا في غيرها مؤلفاً يتناولها بالبحث في الدراسة، غير كلام مبثوث هنا وهناك في بعض كتب الدراسات القرآنية بالرغم من أهمية جهوده حيث يعتبر الكثير منها مرجعاً لا غني عنه عند كل من جاء بعده. 3 – كون هذا البحث يبحث في قضايا عملية بعيدة عن القضايا الجدلية التي لا ينبني عليها عمل، وتظهر عمليته من خلال معرفة صحيح القراءات من ضعيفها، إذ الصحيح تبنى عليه الأحكام الشرعية والمسائل العقدية على خلاف الضعيف الشاذ الذي لا يحكم له بالقرآنية. 4 – والسبب الرئيس الذي جعلني أتخير دراسة جهود ابن الجزري دون غيره من أعلام القراءات الآخرين.
ويتمثل فيما يلي: --------------- أ- كون ابن الجزري غزير الإنتاج وعظيم الجهود في علم القراءات فقد أنتج أكثر من أربعين مؤلفاً في القراءات وما يلحق بها. ب – كونه متأخراً استطاع الاطلاع على أغلب أراء سابقيه والاستفادة منها والزيادة عليها فكانت تحقيقاته في غاية الشمول والدقة والنوعية. ج - كثرة المتأثرين به من أصحاب والشروح والحواشي السائرين على منهجه في الإقراء والتأليف والمتبنين لآرائه واجتهاداته. د – انفراده بأكثر مسموعاته التي لم يروها غيرها، فكان بذلك سبباً في إيصال تلك السماعات وما فيها من قراءات.
* أهداف البحث: --------------- إن الهدف المتوخى من دراسة هذا الموضوع يتمثل في التعريف بشخصية الإمام ابن الجزري العلمية وإبراز جهوده في علم القراءات المتمثلة في مؤلفاته فيه، ودراسة أهم المسائل التي بحثها وخلص فيها إلى أراء جديدة كانت عمدة الباحثين من بعده في هذا الفن.
* مجال البحث: ------------- يبحث هذا الموضوع في مجال مشترك بين علم التاريخ وعلم القراءات حيث يتناول الشق الأول منه ترجمة ابن الجزري ودراسة حياته وبيان أثاره وهذا ما يعني به في علم التاريخ، ويتناول الشق الثاني منه دراسة وتحليل آرائه ونتائج مباحثه القرآنية وهذا ما يعني به في علم القراءات.
* خطة البحث: ------------- لقد اقتضت طبيعة الموضوع تقسيمه إلى أبواب ثلاثة فأما الباب الأول فقد أفردته لدراسة حياة ابن الجزري، وكنت قد جعلته تمهيداً وفصولاً أربعة وتناولت في تمهيده أحوال عصر ابن الجزري السياسية والاجتماعية والثقافية والدينية؛ إذ تشكل أحوال عصر المؤلف أحد العوامل المؤثرة في شخصيته العلمية وفي إنتاجه الفكري.
وتناولت في الفصل الأول نشأة ابن الجزري وتكوينه وخصصت الفصل الثاني للحديث عن شيوخه وتلاميذه ورحلاته العلمية كما جعلت الفصل الثالث في بيان وظائفه وآثاره العلمية.
وأما الفصل الرابع فقد خصصته للحديث عن تأثر ابن الجزري بمن قبله من الأئمة والشيوخ واختصرت على الأئمة الثلاث: الإمام القاسم بن فيره الشاطبي والإمام أبي عمرو الداني والإمام أبي عبد الله الذهبي؛ ذلك لأن تأثره بهـؤلاء كان كثيـراً مقـارنة بغيرهم من الشيـوخ والأئمـة، وإلا فإنه كان متأثراً بأغلـب أئمة القراءات.
وجعلت كل هذا في المبحث الأول، وأما الثاني فقد خصصته للحديث عن أثر ابن الجزري في من جاء بعده وبينت أثره في أصحاب الشروح والمختصرات والترجمات والإفادات، واقتصرت في هذا الأخير على نماذج ثلاثة رأيت أنهم كانوا كثيري التأثر بابن الجزري وهم: الشيخ البناء الدمياطي والشيخ متولي والشيخ عبد الفتاح القاضي، وهؤلاء بقصد التمثيل لا بقصد الحصر؛ إذ كل من جاء بعده كان متأثراً به مستفيدا منه.
وأما الباب الثاني فقد تناولت فيه حصر مؤلفاته في علم القراءات والتعريف بها وبمواضيعها الجزئية التي تناولها ابن الجزري فيها، وقسمته إلى فصول أربعة يتقدمها تمهيد في مؤلفات القراءات قبل ابن الجزري وبيان أهم مواصفاتها.
وتطرقت في الفصل الأول إلى مؤلفاته في القراءات المتواترة والقراءات الشاذة جملة، حيث كانت له مؤلفات في القراءات العشر وأخرى في القراءات السبع وأخرى في القراءات الثلاث المتممة للعشر وهي القراءات المتواترة وأخرى في القراءات الثلاث الزائدة على العشر وهي القراءات الشاذة.
وأما الفصل الثاني فقد حصرت فيه مؤلفاته في مفردات القراءات وأصولها وألغازها ومسائلها الجزئية المفردة.
وأما الفصل الثالث فقد جمعت فيه مؤلفاته في علم التجويد والرسم القرآني وتراجم القراء، وذلك لما بين القراءات وهذه العلوم من علاقة وطيدة؛ إذ لا تتصور القراءات من غير تجويد ولا رسم قرآني، كما لا يمكن إدراك صحة القراءات وضعفها إلا بمعرفة أحوال رجالها.
وأما الفصل الرابع فقد أفردته للحديث عن موارد ابن الجزري في مؤلفاته ومنهجه في الإفادة من تلك الموارد.
وقد خصصت الباب الثالث لدراسة أهم مباحث ومسائل علم القراءات التي تناولها ابن الجزري بالبحث والدراسة والتحقيق، مبينا آراء سابقيه فيها ومبرزا جهد ابن الجزري وأهميته في كل ما تعرضنا إليه من هذه المسائل.
وكل ذلك من خلال فصول أربعة تناولنا في أولها القراءات أقسامها وشروطها عند ابن الجزري، وكما تناولنا فيه موقف ابن الجزري من ركنية التواتر وما الحد المتواتر من القراءات عنده؟.
وأما الفصل الثاني فقد تناولت فيه مسألة تواتر القراءات الثلاث عند ابن الجزري الذي لم يبق مجالاً للشك في تواترها، كما تناولت فيه أيضاً طرق القراءات التي اعتمد ابن الجزري من خلالها القراءات المتواترة، وبينت منهجه في عرض طرقه وأوضحت أهم خواصها المتمثلة في صحة إسنادها وعلوه وثقة رجالها وتحقق اللقيا بين رواتها، وعززت كل ذلك بأمثلة توضح الأمر وتجليه.
وأما الفصل الثالث فقد تناولت فيه الحديث عن الأحرف السبعة وعلاقة القراءات بها معرجاً على المراد بالأحرف السبعة ومسألة اشتمال المصحف العثماني عليها وعلاقتها بالقراءات عند ابن الجزري مقارناً قوله بأقوال غيره ومبرزاً جهده في كل ذلك.
وأما الفصل الرابع فقد خصص للحديث عن تركيب القراءات وجمعها وكيفية ذلك عند ابن الجزري، مبيناً ما أضافه على جهود سابقيه في هذه المسألة.
وأخيراً ختمت البحث بخاتمة ضمنتها جملة النتائج التي توصلت إليها من خلال دراستي لهذا الموضوع كما قدمت فيها جملة من التوصيات والمقترحات التي من شأنها أن تسهم في خدمة علم القراءات ومن ثَمَّ خدمة الإسلام.
* منهج الدراسة: --------------- لقد اعتمدت في دراسة هذا الموضوع على منهجين اثنين، بحسب ما تتطلبه أبواب البحث، فالأول منهما هو المنهج التاريخي الذي اعتمدته في البابين الأول والثاني؛ ذلك لأن دراسة حياة ابن الجزري ومعرفة أحوال عصره والوقوف على آثاره لا يسعه إلا المنهج التاريخي.
وأما الثاني منهما فهو المنهج الاستقرائي التحليلي المقارن الذي اعتمد في الباب الثالث؛ وذلك لأن إدراك جملة جهود ابن الجزري لا يتم إلا بالاستقراء، كما لا يتم إدراك أهمية جهوده والوقوف على قيمتها العلمية إلا بالتحليل والمقارنة.
* والتزمت في كتابه هذا البحث بما يلي: - تخريج الآيات الواردة في متن الرسالة ومعتمداً في إحالة أرقامها على عد الآي المدني الأخر.
- تخريج الأحاديث والآثار الواردة في المتن.
- ترجمة أعـلام القراءات المعروفين وغير المعروفين مبرزاً لكل شيوخه وتلاميذه في القراءات ومـعلقـاً على حـال قراءته، وضربت صفحاً على ترجمـة كـل مـن لـم يكن من القراء والمقرئين وذلك لكـثرة ما ورد في الرسالة من أعلام.
وإذا كـان أحــد الأعـلام قد ترجم له في متن الرسالة فإنني أكتفي بذلك ولا أخصه بترجمة في الهامـش سواء كان وروده سـابقـاً عـلى موضـع ترجمته أو لاحقاً.
- ترجمـة أهـم الأمـاكـن والمواضـع وكتـب القراءات التي وردت في متن الرسـالة.
* مصادر البحث: -------------- اعتمـدت في كتـابة هذا البحث على المصادر التاريخية التي أرَّخت لتلك الفترة التي عاشها ابن الجزري كالبداية والنهاية لابن كـثير والشقائق النعمانية لطاش كبرى زاده وغيرهما، كمـا اعتمدت أيضاً الكتب التي ترجمت لابن الجزري كالضوء اللامع للسخاوي والبدر الطالع للشوكاني وشـذرات الذهب لابن عماد الحنبلي...
وأيضاً كانت مؤلفات ابن الجزري المطبوعة وبعض المخطوطة مورداً أساساً للبحث، هذا بالإضـافة إلى كـتب القراءات الأخرى وبعض كتـب التفسير والدراسات القرآنية.
* الدراسات السابقة: ------------------ لم أقف على دراسة علمية أكاديميـة تناولـت هذا البحث بالبـيان والتفصيل بالرغم من اشتهـار ابن الجزري واعتباره أحد أقطاب علم القراءات، إلا بعض الإشـارات التي أوردهـا بعـض مَنْ قـام بتحقيق بعض كتبه، أو ذلك المقال المقام الذي كتبـه الدكتور محمد مطيـع الحافـظ في مجلـة أفـاق الثقافـة والتراث ففهرس فيه مؤلفات ابن الجزري أو ذلك الكتيب الذي أصدره بعنوان: شيخ القراء: الإمام ابن الجزري.
* الصعوبات المواجهة: -------------------- إن أهم الصعوبـات التي واجهتنـي أثـنـاء إنجـاز هذا البحث تتـمثل في نـدرة مصـادر علـم القراءات إذ لا يـزال أغلبهـا مخطوطـاً مـركومـاً في خزائـن التراث، وهو مـا جعـل مقـارنة جهـود ابن الجزري بجـهـود من سبـقه تتعذر إلا مع بعضهم الذين وصلتنا كتبـهم، وكذلك مما واجهني من الصعوبات غياب منهج علميٍ دقيق تتضح من خلاله كيفية دراسة الجهود في علم القراءات، وطريقة تناولها كما هو موجود في الدراسات اللغوية والفقهية والتفسيرية.
وهذا ما جعلني اجتهد في وضع منهج ذاتي أسير عليه في خطة البحث محاولاً أن أبرز من خلاله معظم جهود ابن الجزري في علم القراءات.
وأيضاً بعد المسافة بيني وبين أستـاذي المشرف د. سلمــان نصـر حيث لم يكن بوسعي أن أقطع مسافة تزيـد عن الألف ميل إلا مرات معـدودة، وهو ما جعل لقياي به محدودة، غير أنه مع قلة ما لقيته قد زودني بإرشـاداته المفيـدة التي ذللت بعض الصـعـــاب وبتوجـيهـاته الهامـة التي ما كان للبحث أن ينجز من دونها، فجزاه الله عني كل خير.
* الخـــاتمـــة: ------------ بعد هذه الجولة العلمية مع شيخ القراء شمس الدين محمد بن الجزري في عصره وحياته وجهوده في علم القراءات إقراء وتأليفاً وأراء نخلص إلى جملة النتائج التالية: 1- إن العصر الذي احتضن ابن الجزري فعاش فيه وتأثر بكل ظرفه وأحـواله، هو عصر دولة المماليك التـي قامـت في مصر والشام وهي دولة قد سادها تدهور سياسي كبير نتيجة لضـعف من جلس على عرش الحكم ، هذا بالإضافة إلى ما فعله التتار في تلـك الديار من بطش واحتلال وتشريد لأهلها.
وقد ساعد هذا الضعف السياسي في تدهور الناحية الاجتماعية فكثر فيه أهل الفساد وعز فيه أهل الصلاح، وغزت المجتمع مظاهر لم تعرف في مجتمع إسلامي سابق.
وبالرغم من تدني الحالتين السياسية والاجتماعية إلا أنه ثمة ازدهار نسبي للحالة الثقافية العلمية حيث أوجدت تلك الفترة كما هائلا من العلماء الأفذاذ والأئمة الذين عز وجودهم في فترات أخرى كابن تيمية وابن القيم وابن السبكي وابن حجر العسقلاني وغيرهم.
2- إن الإمام ابن الجزري لم يكن أحد أعلام القراءات فحسب بل هو أيضا أحد أعلام الحديث وأحد أعلام التاريخ وظهر ذلك من خلال مؤلفاته وإسماعاته الحديثية ومن خلال كتاباته التاريخية، غير أن كثرة إسهاماته في علم القراءات وقيمة جهوده فيه جعلته يبرز في سماء القراء لا في سماء غيرهم وكيف لا وهو الذي تفرد بعلو الإسناد ومعرفة الرواة المتقدمين والمتأخرين من القراء، وهو الذي آلت إليه رئاسة القراءات في زمانه.
3- لقد تأثر ابن الجزري كثيـراً بأغلب شيوخ القراءات غير أن تأثره بالإمامين: أبي عمرو الداني والقاسم الشاطبي كان أكثر ولذا فقد عمل على أن تكون جهوده في إتمام وإكمال أعمالهما، كما تأثر أيضاً كثيراً بالإمام أبي عبد الله الذهبي الذي آلت إليه معرفة أحوال رواة القراءات في الشرق الإسلامي.
هذا ونجد أن كل مَنْ جاء بعد ابن الجزري من أصحاب القراءات كانوا متأثرين به آراءً ومنهجاً وكيف لا؟ وكل أسانيد القراءات لا تعلو -من بعده- إلا إذا أسندت من طريقه.
4 - لقد اتسمت مؤلفات ابن الجزري في علم القراءات بالتنوع والشمول في موضوعات علم القراءات، فقد تناولت مؤلفاته القراءات بأنواعها: السبع والعشر والثلاث المتممة للعشر والشاذة، كما تناولت مواضيع أخرى ذات علاقة وطيدة بالقراءات، فقد كان منها في علم التجويد ومنها ما هو في علم الرسم العثماني ومنها ما هو في تاريخ القراء وأسانيدهم.
واتسمت مؤلفاته أيضا بالتنوع في طريقة التأليف، فكان منها المنظوم كما كان منها المأثور، وكان منها المؤلف الجديد، كما كان منها الشروح والمختصرات لمؤلفات غيره.
واتصف ابن الجزري بغزارة الإنتاج والتأليف في ميدان القراءات وما يتعلق بها، فقد بلغت مؤلفاته في ذلك إجمالاً ثمان وأربعين مؤلفاً منها ستاً وثلاثين في القراءات بأنواعه وتسعة في علم التجويد وأربعة في تراجم القراء وأسانيد القراءات واثنان في الرسم القرآني.
وبالرغم من أهمية ما ألف ابن الجزري في علم القراءات وقيمته العلمية فإنه لم يلق العناية اللازمة والاهتمام الكافي فتحقق مؤلفاته؛ حيث بقي أزيد من عشرين مؤلفاً في القراءات مركوماً في مكتبات التراث، ينتظر مَنْ يُحققه.
هذا في الحين الذي نجد ما حقق من كتبه لم يكن بذلك التحقيق العلمي إذ لا يعدو أن يكون ذلك إلا إخراجاً للنص دون مقابلات النصوص بعضها ببعض، ودون ملأ لفراغاتها ودون تصحيح ما صحفه النساخ ووهموا فيه.
5- تظهر قيمة مؤلفاته في قيمة موارده وكثرتها وتنوعها ودقة التوثيق منها.
فابن الجزري لا يعتمد مؤلفا في القراءات إلا بعدما يرويه بالسند الصحيح المتصل عن مؤلفه، ولا يكتفي بهذا فحسب بل لابد من قراءة القرآن بمضمونه على شيوخه مشافهة إلى النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وهذا أبرز ما يميز موارد ابن الجزري في القراءات.
وتظهر كذلك قيمة مؤلفاته في تاريخ القراء في اعتماده على مصدر مشاهدة الأحداث والمشاركة فيها، وأيضا المساءلة والمشافهة والخطوط والوجادة.
وهذا ما جعل ابن الجزري متفردا فيما ينقله من أخبار عن أحوال القراء خاصة أولئك الذين عاصرهم ولقيهم.
هذا بالإضافة إلى اعتماده على مؤلفات سابقيه التاريخية والقرآنية واللغوية.
ونظراً لدقة نقل ابن الجزري عن سابقيه، وتحليه بالأمانة العلمية عند إيراده أقوال غيره والاستشهاد بها فإنه يمكن اعتماد نقول ابن الجزري كمصادر للأراء والأقوال التي تضمنتها تلك المؤلفات المفقودة الغابرة.
6 - يعتبر تقسيم ابن الجزري للقراءات الصحيحة إلى قراءات صحيحة مستفيضة متلقاة بالقبول وقراءة صحيحة غير مستفيضة من أهم تقسيمات القراءات إذ به يميز بين نوعين من أنواع القراءة، إحداهما تعد ضمن القراءات المقبولة وهي ما استفاضت وتلقيت بالقبول والأخرى تعد في عداد القراءات المردودة وهو ما وقعت فيه التسوية بينهما في تقسيمات غيره.
7- تعتبر جملة ضوابط ابن الجزري لأركان القراءة الصحيحة تطوراً أفسح المجال لقبول قراءات جاءت على لغات غير فصيحة، أو على مذهب غير شائع ولا مشهور أو متكلف في تأويله وتقديره عند النحاة.
كما أفسح المجال لقبول قراءات ليست متواترة حيث عد القراءة الصحيحة السند المستفيضة المتلقاة بالقبول عند الأئمة قراءة مقبولة وليس لأحد إنكارها أو ردها.
وأيضاً كان ابن الجزري بضبطه لركن الموافقة للرسم العثماني قد فصل فيما يمكن أن يغتفر من مخالفة الرسم من حذف أو زيادة أو إبدال، وهو ما وقع في مسمى الموافقة الاحتمالية.
8 - يعتبر ابن الجزري حين قرر أن القراءات العشر قراءات متواترة عن الأئمة القراء وعن النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وليس يتواتر غيرها، وأن تواترها واقع أصولاً وفرشاً حال اجتماع القراء وحال افتراقهم، يعتبر بهذا القرار قد حسم الخلاف الدائر في المتواتر من القراءات وذلك بناء على محاجته للأئمة المخالفين وتفنيد أقوالهم وإقامة الدليل على صحة ما ذهب إليه.
9- إن رأي ابن الجزري في المراد بالأحرف السبعة هو أنها سبعة أوجه يقع بها التغاير والاختلاف وأن المصاحف العثمانية لم تشتمل إلا على بعضها كما أن قراءات الأئمة العشرة لا تمثل إلا جزءا منها خلافاً للطبري والباقلاني ومن وافقهما.
والذي يميز رأي ابن الجزري في الأحرف السبعة هو مجال استنباطها حيث استنبط أوجه الخلاف بين الأحـرف من خـلال استقرائـه للقراءات جميعها، المتواترة والصحيحة والشاذة، وهو على خلاف ما ذهب إليه أبو حاتم وابن قتيبة اللذين اعتبرا اللغات العربية أصلاً لاستنباط أوجه الخلاف بين الأحرف السبعة.
10- ومن أهم الجهود التي قام بها ابن الجزري حسم الخلاف وفض النزاع الحاصل في تواتر القراءات الثلاث، حيث قدم الدليل الواقعي على تواترها بأن عرض جملة من قرأ بها في كل طبقة من طبقات أسانيدها، وبذلك تهاوت أدلة القائلين بعدم تواترها.
11- لقد تميزت طرق القراءات عند ابن الجزري بالجمع والاستقراء حيث بلغت نحو الألف طريق، واتسمت أيضاً بكونها أصح الطرق وأعلاها سنداً ولم ترو إلا عن ثقة عاصر شيخه الذي رواها عنه ولقيه، وهذا على خلاف مَنْ سبق ابن الجزري حيث كانوا إما جامعين لطرق كثيرة دون اشتراط الصحة فيها، وإما مشترطين الصحة دون جمع لكل الصحيح منها.
12- لقد توسط ابن الجزري في مسألة جمع القراءات حيث ذهب إلى القول بالجواز حال التلقي لا غير، وقيد ذلك بألا يجمع القراءات إلا مَنْ كان قد أفردها واحدة واحدة، وهو قول وجيه إذ سلم من اعتراضات المانعين وأفاد من دواعي المجيزين بإطلاق.
13- يعتبر مذهب ابن الجزري في كيفية الجمع بين القراءات أحسن مذاهب الجمع إذ جمع مزايا المذهبين الآخرين وطرح ما يُعاب فيهما، فكان غاية في الاختصار المؤدي إلى كسب الوقف أثناء الجمع، ومحافظاً على حسن التلاوة وفهم الآيات حيث لا يقف إلا على محاسن المعاني، ولذلك فإنه المذهب المعتمد اليوم في مدارس الإقراء وكليات القرآن الكريم في العالم الإسلامي.
14- يذهب ابن الجزري إلى مـنع تخليط القراءات والتلفيق بينها إذا تعلقت الأحرف بعضها ببعض أو كانت القراءة على سبيل النقل والرواية، وإلى جوازه في غير ذلك، وهو مذهب في غـاية الوجاهة، إذ بـذلك لا تخرج القراءة عما تجيزه قواعد العربية، ولا يقع به ما يكون كـذبا في الرواية وتخليط على أهل الدراية.
15- ومن خلال جملة جهود ابن الجزري في علم القراءات سواء كانت مؤلفاته أو أراؤه ومباحثه، ومن خلال وجاهتها وقيمتها العلمية التي جعلتها محل قبول لدى كل من جاء بعده، بل جعلت أغلب مسائل هذا العلم تستقر عليها ومن خلال جمعه لكل طرق القراءات الصحيحة، من خلال كل هذا يمكننا أن نعتبر ابن الجزري أحد الأقطاب المجددين للقراءات من بعد فتور اعترى همم أهلها وإهمال أصاب الكثير من مسائلها وتخلِّي الناس عن أغلب طرقها ورواياتها.
* توصيات ومقترحات: -------------------- بعـد هـذه الدراسة الموجزة لـجـهـود ابـن الـجـزري في علم القراءات رأيت أن أقـدم جملــة من التوصيات والمقترحات التي من شأنها أن تقدم خدمة لعلم القراءات في الجزائر خاصة وفي العالم الإسلامي عامة، والتي من شأنها أن تذلل صعاب هذا العلم وتجعله في متناول من يريد ذلك.
- وجملة هذه التوصيات والمقترحات نوجزها فيما يلي: 1- العمل على تحقيق مخطوطات ابن الجزري التي لا تزال مركومة في مكتبات التراث العالمية.
2- العمل على إعادة تحقيق ما طبع من مؤلفاته تحقيقاً علمياً يعمل على مقابلات نسخها، وملاء فراغاتها، وتصحيح أخطاء النساخ فيها.
3- إنشاء مخبر بحـث يتنـاول دراسـة ابـن الجـزري: مقرئاً ومحدثاً ومؤرخاً وفقيهاً، ويعمل على تحقيق أثاره في كل هذه الفنون.
4- العمل على إنشاء طبقات للقراء الذين وجدوا بعد ابن الجزري على غرار ما فعله في طبقاته واعتماداً على منهجه.
5- العمل على خدمة مؤلفات ابن الجزري بالشرح والبيان والتعليق ككتاب الإدغام، والتذكار في قراءة أبان العطار والنهاية الخيرة.
6- إفراد بحث يتناول دراسة طرق القراءات التفصيلية عند ابن الجزري واحدة واحدة من حيث صحة متنها واتصال سندها وثقة رواتها.
7- إفراد بحث يتناول جهود ابن الجزري الحديثية، وآخر لجهوده التاريخية وآخر لآرائه الفقهية.
8- العمل على إنشاء مقارئ للإقراء تتخصص في نشر القراءات العشر والتعريف بها، وجعل الإسناد بها متصلاً إلى النبي -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وهذا على غرار ما كان يفعله الأئمة السابقون كابن الجزري.
9- تسجيل القراءات العشر برواياتها العشرين تسجيلاً صوتياً بضمن أصح كتب القراءات النشر في القراءات العشر لابن الجزري.
10- العمل على إدخال القراءات الصحيحة والشاذة بأسانيدها وطرقها في أقراص الإعلام الآلي، كما أدخلت كتب الحديث، تسهيلاً على الباحثين ونشراً للقراءات وتذليلاً لصعوبة الحصول والاطلاع عليها.
هذا ما وفقنا الله لدراسته واقتراحه، ولا أزعم أني قد وفيت ابن الجزري حقه في دراسة جهوده، ولا اعتبر ما قدمته إلا إسهاماً قابلاً للنقد في إبراز جهود شخصية علمية فذة قدمت الكثير لعلم القراءات.
وأخـيراً فاللهَ أسأل أن أكون موفقاً فيما كـتبت وأن يكـون هذا البحث ممَّا يُنتفع به، والحمد لله رب العالمين. ------------------- الأستاذ: رابح دفرور.
الإمام ابن الجزري وجهوده في علم القراءات (المقدمة)