منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

IZHAR UL-HAQ

(Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.

أحْـلامٌ مِـنْ أبِـي (باراك أوباما) ***

 

 أحاديث الذّكْـر عند الإفطار ومسائل متفرقة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52683
العمر : 72

أحاديث الذّكْـر عند الإفطار ومسائل متفرقة Empty
مُساهمةموضوع: أحاديث الذّكْـر عند الإفطار ومسائل متفرقة   أحاديث الذّكْـر عند الإفطار ومسائل متفرقة Emptyالإثنين 06 سبتمبر 2010, 2:16 pm

أحاديث الذّكْـر عند الإفطار ومسائل متفرقة D8a8d810
أحاديث الذّكْـر عند الإفطار
السؤال: ما صحة الأحاديث الواردة في الأذكار المستحبة عند الفطر؟

المجيب عمر بن عبد الله المقبل
الجواب:
وقفت على جملة من الأحاديث ورد فيها أذكار خاصة تقال عند الفطر، وهي كما يلي:
1- حديث عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- الذي أخرجه (ابن ماجة 1/557)، باب في الصائم لا ترد دعوته ح(1753) من طريق إسحاق بن عبيد الله المدني، قال: سمعت عبد الله بن أبي مليكة يقول: سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص يقول: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن للصائم عند فطره لدعوة ما ترد".

قال ابن أبي مليكة: سمعت عبد الله بن عمرو يقول إذا أفطر: (اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تغفر لي).

والحديث مداره على إسحاق بن عبيدالله المدني : هو إسحاق بن عبدالله بن أبي مليكة التيمي.

هذا هو الأرجح في ترجمة هذا الراوي، وهذا هو الذي اختاره الأئمة البخاري، وأبوحاتم، وأبو زرعة، وابن أبي حاتم، والمزي، والذهبي، بينما ذهب ابن عساكر، وتبعه مغلطاي، وابن حجر إلى أن الراوي هنا هو: إسحاق بن عبيدالله بن أبي المهاجر.

وعلى كل حال فكلا الرجلين في عداد المجاهيل، وقد قال الذهبي عن إسحاق بن عبيدالله المدني: "مقبول"، وقال ابن حجر: "مجهول الحال".

ينظر: (التاريخ الكبير 1/398)، (الجرح والتعديل 2/228)، (تهذيب الكمال 2/456) (الكاشف 1/237)، تهذيب التهذيب 1/220، التقريب /102.

تخريجه:
* أخرجه الحاكم 1/422، والبيهقي في "فضائل الأوقات" (300) ح(142) من طريق إسحاق به بنحوه.

* وأخرجه أبوداود الطيالسي، عن أبي محمد المليكي، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده بلفظ: "للصائم عند إفطاره دعوة مستجابة، فكان عبدالله بن عمرو إذا أفطر دعا أهله وولده، ودعا".

الحكم عليه:
إسناد ابن ماجه متصل، ورجاله ثقات، سوى إسحاق بن عبيدالله، فإنه مجهول الحال، ولذا فإن قول البوصيري في "المصباح" 1/310، وفي "إتحاف الخيرة" 3/443: "إسناده صحيح" فيه نظر، والسبب في تصحيحه للإسناد هو أنه ظن أن إسحاق بن عبيدالله بن الحارث الذي وثقه أبو زرعة، وقال النسائي فيه: لابأس به، كما نقل هو ذلك في كلامه، وليس الأمر كذلك، بل الراوي هو إسحاق بن عبيدالله بن أبي مليكة كما تقدم بيان ذلك.

وأما الطريق التي رواها أبوداود الطيالسي فهي عن أبي محمد المليكي، ولم أظفر لهذا الرجل بترجمة ـبعد البحثـ فلا يحكم لهذه المتابعة بشيء حتى يعرف حاله، وعليه فهو طريق ضعيف، لاسيما وقد تفرد به عن عمرو بن شعيب مع كثرة أصحابه، إذْ لم أقف -بعد البحث- على متابعٍ له.

وقد ضعَّف حديث الباب جماعة من أهل العلم، ومنهم:

المنذري في "الترغيب والترهيب" 2/89، وأشار ابن القيم إلى ضعفه بقوله في "الزاد" 2/52: "ويُذكر عنه..." ثم ذكره ، فصدّره بصيغة التمريض، وقد حسن الحديث الحافظ ابن حجر ـ كما في الفتوحات الربانية" لابن علان 4/342.

2- حديث ابن عمر -رضي الله عنه-:
أخرجه أبو داود 2/765 باب القول عند الإفطار ح ( 2357 ) من طريق مروان ـيعني ابن سالم المقفع- قال: رأيت ابن عمر يقبض على لحيته فيقطع مازاد على الكف، وقال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم-; إذا أفطر قال: "ذهب الظمأ وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله".

والحديث مداره على مروان بن سالم المفقّع: بفاء ثم قاف ثقيلة، كذا ضبطه ابن حجر في التقريب عند ذكر اسمه، وفي تهذيب التهذيب، وفي الألقاب من التقريب بـ (المقفع) قاف ثم فاء.

وفي النـزهة ضبطه بـ ( المقنع ) قاف ثم نون، وهو كذلك في المستدرك للحاكم.

والذي في سنن أبي داود، والسنن الكبرى للنسائي، وسنن الدارقطني، وسنن البيهقي، وتحفة الإشراف، وتهذيب الكمال، ورد بقاف ثم فاء. والله أعلم.

ذكره ابن حبان في الثقات، ولذا قال الذهبي: "وثق"، والحافظ ابن حجر "مقبول".

ينظر: السنن الكبرى للنسائي 2/255، 6/82 ،سنن الدارقطني 2/146، مستدرك الحاكم 1/422، سنن البيهقي 4/239، تهذيب الكمال 27/390، تحفة الأشراف 6/46، الكاشف 2/253، التقريب /526، 725، نزهة الألباب 2/191،92.

تخريجه:
*أخرجه النسائي في "الكبرى" 2/255 باب ما يقول إذا أفطر ح (3329)، وفي 6/82 كتاب عمل اليوم والليلة، باب ما يقول إذا أفطر ح (10131)، والدارقطني 2/146 ح ( 2256 )، والحاكم 1/422، والبيهقي 4/239 من طرق عن علي بن الحسن بن شقيق به بنحوه.

وإسناده ضعيف من أجل مروان المقفع، فإنه في عداد المجاهيل، وقد قال الدارقطني عقب إخراج الحديث: "تفرد به الحسين بن واقد، وإسناده حسن" ا هـ، وصححه الحاكم.

ونقل المزي في تهذيب الكمال 27/391 عن ابن منده أنه قال: "هذا حديث غريب ،لم نكتبه إلا من حديث الحسين بن واقد".

وقد تقدم في ترجمة الحسين أن له أوهاماً في حديثه، فلعل هذا منها، ويؤيد هذا كلام الإمامين الدارقطني، وابن منده اللذين نصّا على تفرد الحسين به. والله أعلم.

ولم أقف –بعد البحث– على شواهد لحديث الباب المرفوع الذي فيه الدعاء عند الإفطار، إلاّ أن البيهقي في شعب الإيمان 3/407 روى من طريق عبد العزيز بن أبي روّاد، عن نافع قال ابن عمر: كان يقال إن لكل مؤمن دعوة مستجابة عند إفطاره إما أن يعجل له في دنياه أو يدخر له في آخرته، قال: فكان ابن عمر –رضي الله عنهما- يقول عند إفطاره: يا واسع المغفرة اغفر لي.

وفي إسناده محمد بن يزيد بن خنيس – الراوي عن ابن أبي رواد – قال عنه أبو حاتم الرازي لما سئل: كان شيخاً صالحاً ،كتبنا عنه بمكة، وكان ممتنعاً من التحديث، أدخلنا عليه ابنه، قال ابن أبي حاتم، فقيل لأبي فما قولك فيه؟ قال: ثقة ـ كما في الجرح 8/127 –وقال ابن حبان: كان من خير الناس، ربما أخطأ، يجب أن يعتبر بحديثه، إذا بيّن السماع في خبره – كما في (تهذيب الكمال 27/17) وهو هنا لم يبين السماع بل قال: قال عبد العزيز بن أبي روّاد.

وقال الذهبي: "هو وسط" كما في (الميزان 4/68).

وفي الإسناد أيضاً ابن أبي روّاد، وهو صدوق عابد ربما وهم ـكما في التقريب (357)-، وهو مع هذا تفرّد به عن نافع، إذْ لم أقف على من تابعه، وقد تكلم فيه بعض النقاد بخصوص روايته عن نافع، فقال ابن حبان في (المجروحين 2/136): "وكان ممن غلب عليه التقشف حتى كان لا يدري ما يحدث به، فروى عن نافع أشياء، لا يشكّ مَن الحديثُ صناعته إذا سمعها، أنها موضوعة، كان يحدث بها توهماً لا تعمداً .."، ثم ذكر ابن حبان بعد ذلك أنه روى نسخة موضوعة لا يحل ذكرها إلاّ على سبيل الاعتبار.

3 – عن أنس -رضي الله عنه- قال: "كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا أفطر قال: بسم الله، اللهم لك صمت، وعلى رزقك أفطرت".

أخرجه الطبراني في ( الأوسط 7/347) ح (7549)، وفي (الصغير 2/51) من طريق داود بن الزبرقان، عن شعبة، عن ثابت، عن أنس فذكره.

وفي الإسناد علتان وهما:
الأولى: داود بن الزبرقان، وهو متروك الحديث، كما في التقريب (198).

الثانية: أنه على ضعفه الشديد، تفرد به عن شعبة، كما قاله الطبراني في الموضعين السابقين، ولذلك قال ابن حجر في (التلخيص 2/202): "بسند ضعيف" ا هـ، وهو دون ذلك بكثير، والله أعلم.

4 – عن ابن عباس ـرضي الله عنهماـ قال: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا أفطر قال:"لك صمت وعلى رزقك أفطرت، فتقبل مني إنك أنت السميع العليم".

أخرجه الطبراني في (الكبير 12/146) ح (12720)، و(الدارقطني 2/147)ح (2257) من طريق عبد الملك بن هارون بن عنترة، عن أبيه، عن جده، عن ابن عباس.

وعبد الملك هذا قال عنه ابن معين والأزدي: كذاب، وقال أبو حاتم: متروك ذاهب الحديث، وقال ابن حبان: يضع الحديث، كما في (الميزان 2/666).

وفي الباب أيضاً آثار عن بعض السلف في الدعاء عند الصوم ومنها:
أثر الربيع بن خثيم ، وهو ثقة عابد مخضرم ـ كما في التقريب (206) ـ فقد كان يقول: "الحمد لله الذي أعانني فصمت، ورزقني فأفطرت".

أخرجه ابن فضيل في كتاب "الدعاء" (238)رقم (67)، وعنه ابن أبي شيبة (2/344) ح(9744) عن حصين بن عبد الرحمن السلمي قال: كان الربيع بن خثيم يقول: فذكره. والله أعلم.

وبعد: فإن هذه الأحاديث ـكما يلاحظ القارئ الفاضلـ منها ما ضعفه يسير، بل حسّنه بعض أهل العلم، ومنها ما هو دون ذلك، ومجموعها مع اختلاف مخارجها، يدل -بلا ريب- مع دلالة القرآن كما سيأتي على مشروعية الدعاء في هذه المواطن الشريفة.

والدعاء -كما هو معلوم- مشروع في كل وقت ، فكيف بالأزمنة والأمكنة الفاضلة؟ هي بلا شك أولى وأحرى ؛ لكونها مظنة الإجابة.

ولله درّ الحافظ ابن كثير -رحمه الله- حين قال عند تفسير قوله –تعالى-: "وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان "[البقرة: 186] ـ (1/208):
"وفي ذكره –تعالى- هذه الآية الباعثة على الدعاء متخللة بين أحكام الصيام، إرشاد إلى الاجتهاد في الدعاء عند إكمال العدة، بل وعند كل فطر، كما رواه الإمام أبو داود الطيالسي في مسنده..." ثم ذكر جملة من الأحاديث السابقة.

صحة حديث باب الريان
السؤال: ما صحة حديث: "إن في الجنة باباً يقال له الريان لا يدخله إلا الصائمون"؟

المجيب عمر بن عبد الله المقبل
الجواب:
حديث: "إن في الجنة باباً يقال له الريان لا يدخله إلا الصائمون".

هذا الحديث أخرجه الشيخان ـ(البخاري 2/29) ح(1896)، و(مسلم 2/808) ح(1152)ـ من طريق أبي حازم ،عن سهل بن سعد الساعدي –رضي الله عنه-، عن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال: "إن في الجنة باباً يقال له الريان ،يدخل منه الصائمون يوم القيامة ،لا يدخل معهم أحد غيرهم، يقال: أين الصائمون؟ فيدخلون منه، فإذا دخل آخرهم أغلق فلم يدخل منه أحد".

صحة حديث (صوموا تصِحُّوا)
السؤال: نرجوا بيان صحة حديث: صوموا تصِحُّوا:

المجيب عمر بن عبد الله المقبل
الجواب:
هذا الحديث روي عن جماعة من الصحابة –رضي الله عنهم– منهم:
01 أبو هريرة –رضي الله عنه-: أخرج حديثه العقيلي في " الضعفاء " 2/92 في ترجمة زهير بن محمد التميمي ، والطبراني في " الأوسط " 8/213 ح ( 8312) من طريق زهير بن محمد، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة –رضي الله عنه– بلفظ: "اغزوا تغنموا، وصوموا تصحوا، وسافروا تستغنوا".

قال العقيلي عقب إخراجه: "لا يتابع عليه إلا من وجه فيه لين".

وقال الطبراني: "لم يروِ هذا الحديث عن سهيل بهذا اللفظ إلا زهير" وضعفه العراقي في " تخريج الإحياء" 3/115
02 علي –رضي الله عنه– أخرجه ابن عدي في "الكامل" 2/357 من طريق حسين بن عبد الله بن ضميرة بن أبي ضميرة، عن أبيه عن جده، عن علي –رضي الله عنه– قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: "صوموا تصحوا" وإسناده تالف؛ لأن حسيناً هذا متروك الحديث كما قاله أحمد والنسائي وغيرهما، وقال عنه البخاري: منكر الحديث، كما ذكر ذلك ابن عدي عنهم.

03 عن ابن عباس –رضي الله عنه-: أخرجه ابن عدي في "الكامل" 7/57 من طريق نهشل بن سعيد عن الضحاك ، عن ابن عباس –رضي الله عنه– قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: "سافروا تصحوا، وصوموا تصحوا، واغزوا تغنموا".

وإسناده ضعيف جداً، إن لم يكن موضوعاً؛ لأن نهشل بن سعيد قال عنه ابن راهويه: كان كذاباً، وقال النسائي: متروك الحديث.

وخلاصة القول:
أن الحديث روي عن جماعة من الصحابة –رضي الله عنهم-، ولا يصح منها عن المعصوم –صلى الله عليه وسلم– شيء، ولا يعني ذلك بطلان معناه؛ لأن الأطباء يتحدثون كثيراً عن فوائد الصيام الصحية، وهو أمر مشاهد ومعروف، بل هو –أي الصيام– من الأساليب التي يستخدمها بعض الأطباء لعلاج بعض الأعراض.

ولكن هنا ينبغي التنبُّه لأمرين:
الأول:
أن المحدثين يهتمون ببيان صحة الحديث عن النبي –صلى الله عليه وسلم-، وهل هو ثابت عنه من ذلك الطريق أم لا؟ وقد يكون معناه صحيحاً، أو صح موقوفاً عن بعض الصحابة –رضي الله عنهم– إلا أن صحة المعنى أو ثبوته عن الصحابي شيء، وصحة نسبته للنبي– صلى الله عليه وسلم– شيء آخر.

الثاني:
أن بعض الناس حينما يتحدث عن فوائد بعض العبادات الصحية أو الطبية، يوغل في ذلك ويبالغ مبالغة غير محمودة، حتى إنه ليخيل لبعض المستمعين أن تلك العبادة إنما شرعت لهذه الفوائد الطبية أو تلك، وهذا خطأ! لأن الغاية العظمى من مشروعية العبادات هي تعبيد الناس لرب العالمين –جل جلاله– وحصول التذلل له -سبحانه- وزيادة الإيمان بالإقبال عليه -تبارك وتعالى-، وحصول التأسي بالنبي –صلى الله عليه وسلم– الذي شرع وبين لأمته هذه العبادات العظيمة.. نعم، في العبادات فوائد صحية وبدنية، لكنها تبع، وليست أصلاً، فينبغي أن تعطى حجمها اللائق بها، والله أعلم.

مسائل متفرقة في الصيام
الفطر قبل أذان المغرب
السؤال: لي أصدقاء يقومون بالإفطار قبل أذان المغرب بما يعادل عشر دقائق ويحتجون بحديث "إذا أقبل الليل من ها هنا وأدبر النهار من ها هنا أفطر الصائم"، وهل أذان المغرب إعلام بوقت الإفطار أم لا؟ أفتونا مأجورين.

المجيب سامي بن عبد العزيز الماجد
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.

أمَّا بعد:
فإذا كان المؤذنون يؤخرون الأذان بعد غروب الشمس بمقدار هذا الوقت (عشر دقائق)، فصيام هؤلاء صحيح؛ لأن العبرة بغروب الشمس، وليس بأذان المؤذن.

وينبغي تعزير المؤذنين الذين يتعمّدون تأخير الأذان بعد غروب الشمس بمثل هذا الوقت، ولو بقصد الاحتياط؛ إذ عملهم هذا من التورع البارد المذموم الذي لا ينبغي بحال، وهو ابتداع في الدين، فإن اتخاذهم هذا العمل عادة –من تعمّد تأخير الأذان عن غروب الشمس بعشر دقائق أو نحوها- يُلبس على الناس دينهم، فيعتقد العوام أن غروب الشمس بمجرده لا يبيح الفطر، وهذا مخالف لقوله –صلى الله عليه وسلم-: "إذا أقبل الليل من هاهنا وأدبر النهار من ها هنا وغربت الشمس فقد أفطر الصائم" أخرجه البخاري (1954)، ومسلم (1100) من حديث عمر –رضي الله عنه-.

وعلى هذا فإن العبرة بالتحقق من غروب الشمس، وأما الأذان فإنما هو علامة على ذلك، فلو أخطأ المؤذن فأذن قبل الغروب لم يجز للصائم الفطر، ولو تأخّر بعد غروب الشمس لم يلزم الصائم الإمساك إلى أن يسمع الأذان، بل له الفطر بمجرد تيقنه من غروب الشمس.

أما إذا كان المؤذنون لا يؤذنون إلا عند غروب الشمس ولا يؤخرونه، فلا شك أن أصحابك قد أفطروا في نهار رمضان، وذلك بتقديمهم الإفطار قبل غروبها بعشر دقائق.

فعليهم التوبة إلى الله من هذا الصنيع، وقضاء ما أفطروه من تلك الأيام.

فإن كانوا لا يعلمون عدد ما أفطروه من الأيام، فعليهم أن يتحروا عددها بالاجتهاد والتقدير، وعسى الله أن يتوب عليهم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

دعاء دخول شهر رمضان
السؤال: هل هناك أدعية مخصصة عند دخول شهر رمضان المبارك من السنة؟ وماذا يجب على المسلم أن يدعو به في تلك الليلة أفيدوني -بارك الله فيكم-؟

المجيب د. صالح بن فوزان الفوزان
الجواب:
لا أعلم دعاءً خاصاً يقال عند دخول شهر رمضان، وإنما هو الدعاء العام عن سائر الشهور، فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان إذا رأى الهلال في رمضان وفي غيره يقول: "اللهم أهله علينا باليمن والإيمان، والسلامة والإسلام هلال خير ورشد ربي وربك الله" وفي بعض الروايات أنه صلى الله عليه وسلم كان يقول: "الله أكبر اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان، والسلامة والإسلام ربي وربك الله" هذا الدعاء الوارد عند رؤية الهلال لرمضان ولغيره، أما أن يختص رمضان بأدعية تقال عند دخوله فلا أعلم شيئاً في ذلك، لكن لو دعا المسلم بأن يعينه الله على صوم الشهر وأن يتقبله منه فلا حرج في ذلك، لكن لا يتعين دعاء مخصص.
المنتقى من فتاوى فضيلة الشيخ/صالح الفوزان، الجزء الرابع ص (92) فتوى رقم (91).

أفطرنا ثم أقلعت الطائرة فرأينا الشمس
السؤال: في شهر رمضان يكون إقلاع بعض الرحلات وقت أذان المغرب فنفطر ونحن على الأرض، وبعد الإقلاع والارتفاع عن مستوى الأرض نشاهد قرص الشمس ظاهراً، فهل نمسك أم نكمل إفطارنا؟

المجيب محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله–.
الجواب:
أكمل إفطارك، ولاتمسك؛ لأنك أفطرت بمقتضى الدليل الشرعي؛ لقوله -تعالى-: "ثم أتموا الصيام إلى الليل" [البقرة: 187]، وقوله -صلى الله عليه وسلم-: "إذا أقبل الليل من هاهنا، وأشار إلى المشرق وأدبر النهار من هاهنا، وأشار إلى المغرب وغربت الشمس فقد أفطر الصائم".

مجموع فتاوى ورسائل الشيخ/محمد بن عثيمين-رحمه الله- فتوى رقم (1174) .

فتح المطاعم في نهار رمضان
السؤال: أنا مسؤول في جمعية إسلامية بفرنسا، والجمعية تملك مطعماً للوجبات السريعة؛ فهل يجوز لنا فتح المطعم وتقديم الوجبات للزبائن خلال شهر رمضان نهاراً؟

علماً أن عامة الزبائن في نهار رمضان من غير المسلمين، وربما بعض أبناء الجالية الإسلامية غير الملتزمين.

ونشير إلى أن القوانين تمنع التفرقة بين الزبائن؛ فمثلاً: لا نستطيع تقديم الوجبات لغير المسلمين، والامتناع عن تقديمها لبعض من يتقدم من أبناء المسلمين وجزاكم الله خيراً.

المجيب سامي بن عبد العزيز الماجد
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
نعم، يجوز لكم أن تبيعوا هذه الوجبات في نهار رمضان للكفار؛ لأنهم غير مأمورين بالصيام ابتداءً، ولا يصح منهم حال كفرهم، ولا مؤاخذين بتركه في الدنيا، ولكن لا يجوز أن يباع لهم ما هو محرم في ذاته كلحم الخنزير أو الخمر، وأما المنتسبون للإسلام فإن كان النظام ـكما تذكرـ يمنع التفرقة بين الزبائن، وغلب على ظنكم أنهم سيشكونكم إلى النظام إن امتنعتم عن بيعهم فأرى أن ذمتكم تبرأ بنصحكم لهم وإنكاركم عليهم الفطر في نهار رمضان، فإن استجابوا فالحمد لله، وإن لم يستجيبوا فعليهم إثمهم.

والغالب الذي يشهد له الواقع أنه لا يتجاسر على الفطر في نهار رمضان من المنتسبين للإسلام إلا من هو على ترك الصلاة -التي تركها بالكلية كفر- أشد تجاسراً حتى لا يكاد يركع لله ركعةً سوى الجمع والأعياد، بل الغالب على هؤلاء أنهم أشد تعظيماً للصيام منهم للصلاة، ولذا نجدهم يحرصون على الصلاة في رمضان لأجل أنهم صائمون، فالأظهر أن هؤلاء الذين تتحرجون من البيع لهم من أبناء الجالية المسلمة، أنهم لا يعرفون من الإسلام إلا اسمه، فهم محتاجون إلى الدعوة إلى الإسلام قبل كل شيء، هذا التفصيل فيما إذا كانت الوجبات التي تبيعونها قد جرت عادة الناس أنها تؤكل في حينها ولا تحتمل التأخير، أما إذا كانت هذه الوجبات والأطعمة مما يستطاب أكله ولو بعد مدة، فهذه يجوز بيعها في نهار رمضان للمسلمين كذلك، ولا يدخل في باب الإعانة على الإثم؛ لأنه لا يُقطع بأن مشتريها يأكلها في الحال، وقد جرت عادة المسلمين قديماً وحديثاً على بيعها في نهار رمضان من غير نكير.
والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.



أحاديث الذّكْـر عند الإفطار ومسائل متفرقة 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
أحاديث الذّكْـر عند الإفطار ومسائل متفرقة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صحة أحاديث الذّكْـر عند الإفطار وباب الريان..
» الباب الثالث: أثر استخدام المواد المخدرة في أحكام القضاء والعقوبات ومسائل متفرقة.
» مواقع متفرقة
» معرفة أوقات الصيام.. أحكام ومسائل
» فوائد ومسائل في صيام الست من شوال

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: فـضــــائل الـشهـــور والأيـــام :: شـهــــــر رمـضـــــــان الـمـبـــــــارك :: الفتــاوى الرمضـانيــة-
انتقل الى: