أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52691 العمر : 72
| موضوع: الباب الثامن والعشرون: ما جاء في التنزيل عقيب اسمين كني عن أحدهما اكتفاء بذكره عن صاحبه. الخميس 22 أكتوبر 2015, 11:34 pm | |
| الباب الثامن والعشرون: ما جاء في التنزيل عقيب اسمين كني عن أحدهما اكتفاء بذكره عن صاحبه. ------------------------------------------------------------------------------------ وقد ذكر ذلك سيبويه في الكتاب واحتج بأبيات وربما أسوقها لك بعد البداية بآي التنزيل. فمن ذلك قوله تعالى: واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة ولم يقل: وإنهما اكتفاء بذكر الصلاة عن ذكر الصبر وقد ذكرنا أنهم قالوا: إن الهاء للاستعانة. ومن ذلك قوله: وإن كان رجل يورث كلالة أو امرأة وله أخ أو أخت. وقال: ومن يكسب خطيئة أو إثماً ثم يرم به بريئاً فهذا على القياس المستمر لأن التقدير: وإن كان أحد هذين ومن يكسب أحد هذين لأن أو لأحد الشيئين. ولو صرح بهذا لصح وجاد: له وبه. فكذلك إذا قال بلفظة: أو ما. فأما قوله: إن يكن غنياً أو فقيراً فالله أولى بهما. وقوله: أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله قالوا إن الله حرمهما على الكافرين. فهذا على قياس الآيتين المتقدمتين حقهما: فالله أولى به وحرمه ولكنه جاء على قولهم: جالس الحسن وابن سيرين على معنى أنه يجوز له مجالستهما. ومثل هذا قد جاء في الشعر أنشدوا لرجل من هذيل: وكان سيان ألا يسرحوا نعماً أو يسرحوه بها واغبرت السوح وأنت تقول: سيان زيد وعمرو ولكنه قال: أو يسرحوه على ما ذكرنا. ومن ذلك قوله: والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها ولم يقل: ينفقونهما. وقال: والنخل و الزرع مختلفاً أكله ولم يقل: أكلهما. وقال: والله ورسوله أحق أن يرضوه والتقدير: واله أحق أن يرضوه ورسوله أحق أن يرضوه. وقال: فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه فيمن قرأ بالتاء ولم يقل: نحن بما عندنا وأنت بما عندك راض والرأي مختلف ولم يقل: بما عندنا راضون اكتفاء بالثاني عن الأول. وقال: رماني بأمر كنت منه ووالدي بريئاً ومن أجل الطوى رماني وقال: وكان وأنت غير غدور فأحفظها. |
|