أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: الباب الثامن والثلاثون: ما جاء في التنزيل من اسم الفاعل الجمعة 23 أكتوبر 2015, 1:05 pm | |
| الباب الثامن والثلاثون: ما جاء في التنزيل من اسم الفاعل ------------------------------------------------------- الذي يتوهم فيه جريه على غير من هوله ولم يبرز فيه الضمير وربما احتج به الكوفي ونحن لا نجيز ذلك لأنا نقول: أن اسم الفاعل إذا جرى على غير من هوله خبراً أو صفة أو حالاً أو صلة وجب إبراز الضمير فيه. فمن ذلك قوله تعالى: إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين خالدين فيها. فقوله خالدين حال من المجرور ب على أي: أولئك عليهم لعنة الله خالدين فيها فقد جرى على غير من هوله فلم يبرز فيه الضمير. ومن قال: إنه حال من اللعنة لمكان الكناية المتصلة به وهو فيها لم يصح لأنه حينئذ جرى على اللعنة والفعل لغيرها فوجب أن يبرز فيه الضمير وكان يجيء: خالدين فيها هم. ومثله: أولئك جزاؤهم أن عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين خالدين فيها وهو على هذا الخلاف. ومثله: يدخل النار خالداً فيها لا يكون خالداً فيها صفة للنار لأنه لم يقل: خالداً فيها هو وإنما حال من الهاء في يدخله أي: يدخله ناراً مقدراً الخلود فيها كما قال: فتبسم ضاحكاً من قولها أي: مقدراً الضحك من قولها. وأما قوله: ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها لا يكون خالداً حالاً من الهاء في جزاؤه لأنه أخبر عن المصدر بقوله جهنم فيكون الفصل بين الصلة والموصول ولا يكون حالاً من جهنم لمكان فيها لأنه لم يبرز الضمير ألا ترى أن الخلود ليس فعل جهنم فإذا هو محمول على مضمر أي: يجزاه خالداً فيها. ونظيره في الحديد: بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها. وقال: جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها. قال أبو علي: بشراكم اليوم جنات أي: حلول جنات أو: دخول جنات لأن البشرى حدث والجنة عين ولا تكون هي هي وإذا كان كذلك لم تخل خالدين من أن تكون حالاً من بشراكم أو من المصدر المحذوف في اللفظ المراد في المعنى فلا يجوز أن يكون من بشراكم على معنى: تبشرون خالدين لئلا يفصل بين الصلة والموصول فإذا كان كذلك قدرت الحال من الدخول المحذوف من اللفظ المثبت في التقدير ليكون المعنى عليه كأنه: دخول جنات خالدين أي: مقدر بين الخلود مستقبلاً كقوله: فادخلوها خالدين. فإن قلت: فهل يجوز أن يكون الحال مما دل عليه البشرى كما كان الظرف متعلقاً بما دل عليه المصدر في قوله تعالى: إذ تدعون إلى الإيمان فتكفرون كأنهم يبشرون خالدين فالقول: إن ذلك لا يمتنع فيما ذكرت من الظرف إذ كان الظرف أسهل من الحال ألا ترى أن الحال هو المفعول به في المعنى فلا يحسن أن يعمل فيه مالا يعمل في المفعول به ومن ثم اختلفا في امتناع تقديم الحال إذا كان العامل فيها بمعنى ولم يمتنع ذلك في الظرف وقد جعلنا الظرف متعلقاً بالبشرى وإن لم تقدره كذلك ولكن إن جعلت الظرف خبراً جاز ذلك ويكون جنات بدلاً من البشرى على أن حذف المصدر المضاف مقدر ويكون خالدين على الوجهين اللذين تقدم ذكرهما. ومثله في التغابن: ومن يؤمن بالله ويعمل صالحاً يكفر عنه سيئاته ويدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها. خالدين حال من الهاء العائدة إلى من وحمل على المعنى فجمع. ومثله في الطلاق: خالدين فيها أبداً قد أحسن الله له رزقاً. وفي التوبة موضعان: أعد الله لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وبعده: ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها. وفي آل عمران: للذين اتقوا عند ربهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها نزلاً. وفي النساء: والذين آمنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها. وفي المائدة: فأثابهم الله بما قالوا جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها. خالدين حال من المفعول دون جنات. وفي التوبة: وعد الله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ومساكن طيبة. فهذا ونحوه على الخلاف الذي قدمناه. قال: أن لهم أجراً حسناً ماكثين فيه أبداً. ف ماكثين حال من الهاء والميم وعندهم صفة ل الأجر. فأما قوله: إلا كباسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه وما هم ببالغه أي: ما الماء ببالغ فيه. وإن شئت: ما فوه ببالغ الماء ولا يكون: و ما فوه ببالغه الماء ويكون الضميران ل فيه وفاعل بالغ الماء لأنه يكون جارياً على فيه وهو للماء والمعنى: إلا كاستجابة كفيه إلى الماء وكما أن بسؤال نعجتك ومن دعاء الخير لم يذكر معهما الفاعل واللام متعلق ب البسط. فأما قوله: وما هو ببالغه أي: ما الماء بالغ فاه من كفيه مبسوطتين. ويمكن أن يكون هو في قوله: وما هو ببالغه ضميراً ل باسط أي: ما الباسط كفيه إلى الماء بالبالغ الماء أي: ليس ينال الماء بيده فإذا لم ينل الماء لبعده عنه مع بسطه الكفين فأن لا يبلغ فاه مع هذه الصورة على الامتناع أولى. وقيل: إن الذي يدعو الماء ليبلغ إلى فيه وما الماء ببالغ إليه. وقيل: إنه كالظمآن يرى خياله في الماء وقد بسط كفيه ليبلغ فاه وما هو ببالغه لكذب ظنه وفساد توهمه. عن ابن عباس. وقيل: إنه كباسط كفيه إلى الماء ليفيض عليه فلا يحصل في كفيه شيء منه. وعن الفراء: إن المراد بالماء هاهنا البئر لأنها معدن للماء وإن المثل: كمن مد يده إلى البئر بغير رشاء. وأما قوله تعالى: فظلت أعناقهم لها خاضعين. فقد قال الفراء: إن خاضعين جرى حالاً عن المضاف إليهم دون الأعناق فجمع جمع السلامة ولو جرى على الأعناق لقيل: خاضعة. وليس الأمر كما قال لأنه لم يقل: خاضعين هم ولكن الأعناق بمعنى الرؤساء. وإن شئت كان محمولاً على حذف المضاف أي: فظلت أصحاب أعناقهم فحذف المضاف. وأما قوله: إلى طعام غير ناظرين إناه. فهو نصب على الحال من الضمير في قوله: لا تدخلوا بيوت النبي ولم يجر وصفاً ل طعام لأنه لم يقل: غير ناظرين أنتم إناه إذ ليس فعلاً ل طعام. ما جاء في التنزيل نصباً على المدح ورفعاً عليه وذلك إذا جرى صفات شتى على موصوف واحد يجوز لك قطع بعضها عن بعض فترفعه على المدح أو تنصبه وكذلك في الشتم تقول: مررت بالرجل الفاضل الأديب الأريب وبالرجل الفاسق الخبيث اللئيم. يجوز لك أن تتبعها الأول وأن تنصب على المدح وترفع. فمن ذلك قوله تعالى: ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر إلى قوله: والموفون بعهدهم. والتقدير: هم الموفون. والصابرين أي: أمدح الصابرين. وقيل: إن قوله والموفون رفع عطف على من آمن. ومن ذلك قوله تعالى: لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك والمقيمين الصلاة. أي: وامدح المقيمين. والمؤتون الزكاة. أي: وهم المؤتون وكذلك: والمؤمنون بالله. وقيل إن قوله: والمقيمين جر وعطف على قوله: منهم وهذا خطأ لأنه لم يعد لفظة من. وأما قوله: ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلاً ملعونين فنصب على الذم أي: أذم الملعونين. وقيل: هو حال من الضمير في لنغرينك أي: لنغرينك بهم ملعونين. ومن ذلك قوله تعالى: سيصلى ناراً ذات لهب وامرأته حمالة الحطب فيمن نصب على تقدير: أذم حمالة الحطب فيكون قوله: وامرأته رفعاً عطفاً على الضمير في يصلى أي: يصلى هو وامرأته. وأما من رفع حمالة الحطب فيكون وامرأته مبتدأة ويكون حمالة الحطب خبره. وإن رفعته بالعطف كان التقدير: هي حمالة الحطب وكل ما ذكرنا في الذي والذين: إذا جاز كونهما وصفاً لما قبلهما فإن نصبهما ورفعهما على المدح جائز. وأما قوله تعالى: الصابرين والصادقين فقد يكون من هذا الباب وقد يكون جراً جرياً على قوله: للذين اتقوا عند ربهم. الذين يقولون ربنا الصابرين. ومن ذلك قوله: مذبذبين بين ذلك أي: أذمهم. وأما قوله: أشحة عليكم فيكون على الذم ويكون على الحال من المعوقين أي: يعوقون هاهنا عند القتال ويشحون عن الإنفاق على فقراء المسلمين. وإن شئت من القائلين وإن شئت لا يأتون البأس إلا قليلاً ويكون على الذم. المتمم الأربعين المحذوف خبره فمن ذلك قوله تعالى: شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن والتقدير: فيما يتلى عليكم شهر رمضان. ويكون قوله: الذي أنزل فيه القرآن نعتاً. وقيل: بل هو الخبر. وقيل: بل الخبر قوله: فمن شهد منكم الشهر أي: فمن شهده منكم. وجاز دخول الفاء لكون المبتدأ موصوفاً بالموصول والصفة جزء من الموصوف وكان المبتدأ هو الموصول. ومثله قوله: قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم. لما وصف اسم إن بالموصول أدخل الفاء في الخبر كما دخل في قوله: إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ثم لم يتوبوا فلهم عذاب جهنم. وكما قال: إن الذين يكفرون بآيات الله ثم قال: فبشرهم بعذاب أليم لأن المبتدأ الموصول والنكرة الموصوفة يدخل الفاء في خبرهما. وقال الأخفش: بل الفاء في قوله: فإنه ملاقيكم زائدة فعلى قياس قوله هنا تكون زائدة. ويجوز أن يكون قوله الذي تفرون خبر إن كأنه قال: الموت هو الذي تفرون منه نحو القتل أو الحرب ويكون الفاء في فإنه ملاقيكم للعطف. ومن ذلك أيضاً واللذان يأتيانها منكم أي: فيما يتلى عليكم. ويجوز أن يقال: وإنما رفع قوله واللذان ولم ينصبه. وقال في الكتاب: اللذين يأتيانها فاضربهما لأن الاختيار النصب لأن الذي في الكتاب يراد بهما معينان والفاء زائدة فهو بمنزلة: زيداً فاضرب. وفي الآية لا يراد بهما معينان بل كل من أتى بالفاحشة داخل تحتها. فقوله: فآذوهما في موضع الخبر والفاء للجزاء في الآية وفي المسألة الفاء زائدة. وقال: الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما. وقال: والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما أي: فيما يتلى عليكم. فأما قوله: مثل الجنة التي وعد المتقون فهو على القياس المتقدم أي: فيما يتلى عليكم. وقال أبو إسحاق التقدير صفة الجنة التي وعد المتقون وليس بصحيح لأن اللغة لا تساعد عليه ولأن موضوعه التشابه ولا معنى للوصفية في شيء من تصاريفه وكيف يصح. ومن جهة المعنى أيضاً: إنه لو قال قائل: صفة الجنة فيها أنهار لكان كلاماً غير مستقيم لأن الأنهار في الجنة لا في صفتها وأيضاً فقد أنث ضمير المثل حملاً على الصفة وهذا أيضاً بعيد. وقول الفراء أيضاً من أن الخبر جعل عن المضاف إليه وهو الجنة دون المضاف الذي هم مثل فباطل أيضاً لأنا لم نر اسماً يبدأ به ولم يخبر عنه البتة وكذا من قال: المثل يقحم أي: يلغى لأن الاسم لا يكون زائداً إنما يزاد الحرف فكذلك قول الزجاج لأنه إن أراد بالمثل الصفة فقوله: صفة الجنة جنة فاسد لأن الجنة ليست بالصفة والزيادة شيء يقوله الكوفيون في: مثل واسم ويعلم ويكاد ويقول: هذه الأربعة تأتي في الكلام زيادة ونحن لا نقول بذلك. وأما قوله: الذي خلقني إن جعلته مبتدأ فقوله: فهو يهدين خبره وما بعده معطوف على الذي والتقدير: هو يطعمني ويسقيني إلى قوله: وبالصالحين محذوف الخبر أي: فهو يهديني كما تقول: زيد قائم وبكر وخالد. ومن ذلك قوله تعالى: أن تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس أي: البر والتقوى أولى فحذف الخبر. وأما قوله: (وقالت اليهود عزير ابن الله) فيمن لم ينون فيجوز أن يكون عزيز مبتدأ وابن صفة والخبر مضمر. أي: قالت اليهود عزير ابن الله معبودهم. ويجوز أن يكون حذف التنوين لالتقاء الساكنين ويكون ابن خبراً. ويجوز أن يكون لم يصرف عزير ومثله: يدعو لمن ضره أقرب من نفعه فيمن جعل يدعو بمعنى يقول. وقد تقدم ذلك في المبتدأ ومثله ما أكرهتنا عليه من السحر ولم يقل محطوط عنا وقد تقدم. ومثله قوله: (إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى من آمن بالله) والتقدير: إن الذين آمنوا والذين هادوا إلى قوله: فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون والصابئون كذلك فالتقدير في والصابئون أي والصائبون كذلك فحذف الخبر وفصل بين اسم إن بمبتدأ مؤخر تقديراً وقال: ومن يك أمسى بالمدينة رحله فإني وقياراً بها لغريب أي: إني لغريب وإن قياراً كذلك. وقال الله تعالى: (أن الله بريء من المشركين ورسوله) أي: رسوله بريء فحذف الخبر. وقيل: بل هو عطف على الضمير في بريء هو ورسوله. وعند سيبويه: هو محمول على موضع إن كقوله: إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون فيمن فتح. ومن ذلك قوله تعالى: (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه ومن قبله كتاب موسى إماماً ورحمة) ولم يذكر الخبر والتقدير: كمن كان على ضلالة. وقال: (أفمن زين له سوء عمله فرآه حسناً) أي: كمن لم يزين له ذلك. وقال: (أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت) والتقدير: كمن لا يقام عليه. فحذف الخبر في هذه الآي. وقد أظهر في قوله أفمن كان على بينة من ربه كمن زين له سوء عمله. وأما قوله: (أمن هو قانت آناء الليل) فيمن خفف فيكون أي: يكون من هذا الباب على تقدير: أمن هو قانت آناء الليل كالجاحد والكافر. وزعم الفارسي أن التقدير: أمن هو قانت آناء الليل كمن جعل لله أنداداً. ثم قال: واستضعفه أبو الحسن دون الاستفهام لا يستدل عليه بما قبله وإنما يستدل عليه بما بعده. فقيل: إن ذلك على تقديرك دون تقديرنا فما تقول في قوله: أفمن شرح الله صدره للإسلام وقوله: أفمن يتقي بوجهه أليس الخبران محذوفين وقوله: أفمن حق عليه كلمة العذاب أفأنت تنقذ من في النار. قلت: أيها الفارسي جواباً: إن سيبويه قال: إن الخبر محذوف يعني خبر قوله أفمن حق عليه ولم تكن لتذب عن أبي الحسن: أن التقدير: أفمن حق عليه كلمة العذاب أفأنت تنقذ بل قدرت حذف الخبر. وزعم أحمد بن يحيى أن من قدر: أمن (هو قانت آناء الليل) فهو كالأول. وزعم الفارسي أن هذا ليس موضع النداء بل موضع تسوية ألا تراه قال من بعد: (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) وجواب الفارسي تحت قول أحمد هو كالأول يعني أنه قال - عز من قائل: قل تمتع بكفرك قليلاً إنك من أصحاب النار يامن هو قانت آناء الليل أبشر إنك من أصحاب الجنة فحذف في الثاني لذكره أولاً. فأما من شدد فقال: أمن هو قانت فالتقدير: الكافر الجاحد خير أمن هو قانت كقوله: أم زاغت عنهم الأبصار والتقدير: أمفقودون هم أم زاغت عنهم الأبصار ومن ذلك قوله: (وما من إله إلا الله) قوله إلا الله بدل من موضع الجار والمجرور والخبر مضمر والتقدير: ما من إله في الوجود إلا الله كقوله: لا إله إلا الله فليس الرفع محمولاً على الوصف للمجرور لأن الأكثر في الاستثناء والبدل دون الوصف. وأما قوله تعالى: (الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين) ف الذين يلمزون مبتدأ وخبره: سخر الله منهم. ومن نصب زيداً مررت به كان الذين منصوباً عنده ولا يكون فيسخرون خبره لأن لمزهم للمطوعين لا يجب عنه سخريتهم بهم كما أن الإنفاق يجب عنه الأجر في قوله: الذين ينفقون أموالهم إلى قوله: فلهم أجرهم وإذا لم يجب عنه كان فيسخرون عطفاً على يلمزون أو على يجدون وموضع والذين لا يجدون جر تابع ل المؤمنين أو نصب تابع ل المطوعين والظرف أعني في الصدقات يتعلق ب يلمزون دون المطوعين للفصل بين الصلة والموصول أي: يعينون في إخراج الصدقات لقلتها ومنه قوله: فروح وريحان ومنه قوله: فنزل من حميم أي: فله نزل من. يتبع إن شاء الله...
|
|