أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: الباب الثامن: ما جاء في التنزيل من إجراء غير في الظاهر على المعرفة الخميس 22 أكتوبر 2015, 10:25 pm | |
| الباب الثامن: ما جاء في التنزيل من إجراء غير في الظاهر على المعرفة -------------------------------------------------------------- فمن ذلك قوله تعالى: " صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ". قال قوم: إنما انجر غير لأنه بدل من الذين وهو معرفة ولا كلام في هذا. وقال قوم: بل هو صفة ل الذين. فقيل لهم: إن غيراً أبداً نكرة فكيف تجري وصفاً على المعرفة. وقال أبو إسحاق في ذلك: إن غيرا جرى وصفا ل الذين هنا لأن معنى: الذين أنعمت عليهم: كل من أنعم الله عليه منذ زمن آدم إلى قيام الساعة. وليسوا مقصوداً قصدهم. وقال أبو بكر بن دريد: غير إذا أضيف إلى اسم يضاد الموصوف وليس له. ضد سواه يتعرف غير بالإضافة كقولك: مررت بالمسلك غير الكافر وعليك بالحركة غير السكون لا يضاد المنعم عليهم إلا المغضوب عليهم فتعرف غير. وقال أبو علي: يشكل هذا بقوله: " اخرجنا نعمل صالحاً غير الذي كنا نعمل ". ومثل غير المغضوب قول تعالى: " لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر ". فمن رفع غيرا جعله تابعاً ل القاعدين على الوجهين. وكذا قوله: " او التابعين غير أولي الإربة من الرجال " فيمن جر غيراًً. |
|