أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: الباب الثامن والخمسون: جاء في التنزيل معطوفاً الجمعة 23 أكتوبر 2015, 10:14 pm | |
| الباب الثامن والخمسون: جاء في التنزيل معطوفاً ------------------------------------------ وليس المعطوف مغايراً للمعطوف عليه وإنما هو هو أو بعضه فمن ذلك قوله تعالى: " ولتجدنهم أحرص الناس على حياة ومن الذين أشركوا " إن حملت الكلام على المعنى وقلت: إن التقدير: أحرص من الناس كان " الذين أشركوا " داخلين معهم وخصوا بالذكر لشدة عنادهم. ومثله: " من كان عدواًّ لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال ". ومثله: " ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان وضياءً " و الضياء في المعنى هو الفرقان. وقال: " ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم ". فأما قوله: " فيها فاكهةٌ ونخلٌ ورمان " فالشافعي يجعله من هذا الباب فيقول لو قال رجل: والله لا آكل الفاكهة فأكل من هذين يحنث وجعله من هذا الباب ك " جبريل وميكال ". وأبو حنيفة يحمله على أصل العطف من المغايرة دون ما خص بالذكر بعد الواو إما تعظيماً وإما لمعنى آخر. ومثله: " الذي خلقني فهو يهدين. والذي هو يطعمني ويسقين " إلى قوله: " والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين ". وحكى سيبويه: مررت بزيد وصاحبك ولا يجوز: فصاحبك بالفاء خلافا لأبي الحسن الأخفش. وقال: " تلك آيات الكتاب وقرآنٍ مبين ". وفي موضع آخر: " تلك آيات القرآن وكتابٍ مبين ". والكتاب والقرآن واحد. فأما قوله " تلك آيات الكتاب والذي أنزل إليك من ربك الحق ". فيكون من هذا الباب فيكون الذي في موضع الجر أي: تلك آيات الكتاب المنزل إليك ويرتفع. |
|