المسألة السادسة والثلاثون
(كل نفس قد كتب وقدر مكانها من الجنة اوالنار).
إن كل نفس قد قدَّر اللهُ أنها من أهل الجنة أو من أهل النار وذلك لعلم الله فيهم ولحكمة يعلمها سبحانه.
فيا أيها العبد:
1) اجتهد في طاعة ربك "قم بما أوجب الله عليك وانته عما حرَّم الله عليك" واحرص على التقرب لله عز وجل بكل عمل صالح فإنك مكلف بالأمر والنهي ولا تتكل على القدر واجتهد في العمل "اعمل بطاعة الله" وفي حديث علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ما من نفس منفوسة إلا وقد كتب الله مكانها من الجنة والنار وإلا وقد كتبت شقية أو سعيدة قيل: أفلا نتكل؟ قال: لا اعملوا...) رواه الشيخان.
2) تخلَّق بالصفات التي يُحبها اللهُ ورسولهُ والتي هي من صفات أهل الجنة ومنها:
أ. قم بما أوجب الله عليك واحذر من معاصيه وحقق توحيد الله "عبادته وحده لا شريك له" فقد قال تعالى: (إن اللهَ لا يغفرُ أن يُشرك به ويغفرُ ما دون ذلك لمَن يشاء).
ب. كن من الثلاثة الذين ذكرهم الرسول صلى الله عليه وسلم: وأهل الجنة ثلاثة ذو سلطان مقسط متصدق موفق ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم عفيف متعفف ذو عيال) رواه مسلم واحمد.
ج. تخلق بكل خير مما يثني المؤمنون على صاحبه طالبا بعملك وجه الله واحذر من السوء وقد قال صلى الله عليه وسلم: (يوشك أن تعرفوا أهل الجنة من أهل النار قالوا بم ذاك يا رسول الله؟ قال: بالثناء الحسن والثناء السيئ أنتم شهداء الله بعضكم على بعض) رواه ابن ماجة, وقال صلى الله عليه وسلم: أهل الجنة من ملأ الله تعالى أذنه من ثناء الناس خيرًا وهو يسمع) رواه ابن ماجة.
د. كُنْ ضعيفًا مُتضعفًا مُخبتًا مُطيعًا لله مُتقربًا إليه.
3) تجنَّب صفات أهل النار طاعة لله عز وجل ومنها:
أ. التكبر وجمع المال ومنعه مما أوجب الله فيه وفي صحيح البخاري قوله صلى الله عليه وسلم: (ألا أخبركم بأهل الجنة؟ كل ضعيف مُتضعف لو أقسم على الله لأبره، ألا أخبركم بأهل النار كل عُتل جواظ مُستكبر).
ب. لا تكن من الخمسة في قوله صلى الله عليه وسلم: (وأهل النار خمسة الضعيف الذي لا زبر له... الحديث).
ج. لا تكن من الصنفين ففي صحيح مسلم عن أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ مُمِيلاَتٌ مَائِلاَتٌ رُءُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ الْبُخْتِ الْمَائِلَةِ لاَ يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ وَلاَ يَجِدْنَ رِيحَهَا وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا».
د. لا تكن مِن مَنْ يُثنَى عليه بالسُّوء من المؤمنين وقد قال صلى الله عليه وسلم: (أنتم شهداء الله) وقال صلى الله عليه وسلم: (وأهل النار من ملأ الله تعالى أذنيه من ثناء الناس شرًا وهو يسمع).
هـ . احذر من مذهب الخوارج وقد قال صلى الله عليه وسلم: (الخوارج كلاب أهل النار) صحيح.
و. أيتها المرأة اتقي الله في دينك وحجابك وتمسكي بأمر الله ورسوله صلى الله عليه وسلم فاحذري من أهل الزيغ والفساد وتصدقي وأكثري من الاستغفار فقد قال صلى الله عليه وسلم: (يا معشر النساء تصدقن وأكثرن من الاستغفار) رواه مسلم.
المسالة السابعة والثلاثون
(قدَّر الله وما شاء فعل).
إن كل شيء قد قدَّره اللهُ عز وجل ولكن ليس للعبد ان يحتج بالقدر على الذنوب والمعاصي.
فيا أيها العبد:
1) لا تتكل على القدر "على ما كتب" ولكن اعمل واجتهد في كل ما يقربك على الله وابتعد عن الذنوب وابذل الأسباب لطلب الرزق وفي صحيح البخاريعن علي رضي الله عنه قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في بقيع الغرقد في جنازة فقال: (ما منكم من أحدٍ إلا وقد كتب مقعده من الجنة ومقعده من النار). فقالوا يا رسول الله أفلا نتكل؟ فقال: (اعملوا فكل ميسر، ثم قرأ: {فأما من أعطى واتقى . وصدق بالحسنى -إلى قوله- للعسرى}).
2) احرص على ما ينفعك واستعن بالله في ذلك ولا تعجز ولا تكسل فإن قمت بهذا فإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت... ولكن قل قدَّر اللهُ وما شاء فعل) وفي الحديث: (احرص على ما ينفعك) رواه مسلم.
3) احذر أيها العبد لا تكن عند الطاعة (قدري) بحيث لا تأتي بالطاعة وتقول: إنه لم يُقدَّر لي فعلها أو قُدِّر عليَّ أني لا أفعلها ولا تكن عند المعصية (جبري) فتفعل الذنب وتقول أنا مجبور على فعله فمَن كان قدريًا عند الطاعة وجبريًا عند المعصية فهو عابدٌ لهواهُ سائرٌ على ما يوافق هواهُ وقد قال تعالى: (أفرأيت مَنْ اتخذ إلههُ هواهُ وأضلهُ اللهُ على علم...).
4) اجتهد في فعل الطاعات ولا تنس النعمة التي أنعم الله بها عليك فهو الذي وفقك لفعل الطاعة وأعانك عليها وقد قال تعالى: (غافرُ الذنبِ وقابلُ التوبِ) فهو الذي وفق العبد للتوبة وقبلها منه فلله الفضل والمنة وله الثناء الحسن.
5) حقِّق الإيمان ليهديك اللهُ كما قال تعالى: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمنهم تجري من تحتهم الأنهار في جنات نعيم) وأقبل على الله بطاعته تقربًا إليه وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (يقول الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم وإن تقرب إلي شبرًا تقربت إليه ذراعًا وإن تقرب إلي ذراعًا تقربت إليه باعًا وإن أتاني يمشي أتيته هرولة).
المسألة الثامنة والثلاثون
(الخوف على الأمة من التكذيب بالقدر وخطرة التكذيب بالقدر).
إن التكذيب بالقدر تكذيبٌ للهِ ولرسولهِ صلى الله عليه وسلم فهو كفرٌ أكبر.
ولذا أيها العبد:
1) اعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم خاف على أمته من بعده التكذيب بالقدر فقال صلى الله عليه وسلم: (أخاف على أمتي من بعدي ثلاثا حيف الأئمة وإيمانًا بالنجوم وتكذيبًا بالقدر) "صحيح" فكن على حذر من التكذيب بالقدر وكن مؤقنا في الإيمان به لأنه ركنٌ من أركان الإيمان كما قال صلى الله عليه وسلم في: ( صحيح مسلم: قَالَ فَأَخْبِرْنِى عَنِ الإِيمَانِ. قَالَ «أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ».
2) وقد خاف النبي صلى الله عليه وسلم على أمته من آخر زمانها التكذيب بالقدر ولذا كن أيها المسلم في هذه الأزمان أو في غيرها مصدقًا بقدر الله حذرًا من التكذيب بالقدر عالمًا بأن ما قدَّرهُ الله سيقع لأنه جلَّ وعلا فعَّال لما يُريد وفي المعجم الكبير عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أخوف ما أخاف على أمتي في آخر زمانها النجوم وتكذيب القدر وحيف السطان.
3) اعلم أيها العبد أن مَنْ كذَّب بالقدر فهو على خطر عظيم يوم القيامة وقد قال صلى الله عليه وسلم: (ثلاثة لا يقبل الله منهم يوم القيامة صرفًا ولا عدلاً عاقٌ ومنانٌ ومكذبٌ بالقدر) رواه الطبراني "حسن".
4) وقد أخبر صلى الله عليه وسلم أنه سيكون في أمته أقوامٌ يكذبون بالقدر فلا تكن منهم وفي مسند أحمد بن حنبل - عن نافع قال: كان لابن عمر صديق من أهل الشام يُكاتبه فكتب إليه مرة عبد الله بن عمر أنه بلغني أنك تكلمت في شيء من القدر فإياك أن تكتب إلي فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: سيكون في أمتي أقوام يكذبون بالقدر.
5) اعلم أن مَنْ كذَّب بالقدر فإن الله لا يقبل نفقته مهما كانت من الذهب أو من غيره وفي مسند أحمد بن حنبل عن بن الديلمي قال: وقع في نفسي شيء من القدر فأتيت زيد بن ثابت فسألته فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لو أن الله عذب أهل سماواته وأهل أرضه لعذبهم غير ظالم لهم ولو رحمهم كانت رحمته لهم خيرًا من أعمالهم ولو كان لك جبل أحدٍ أو مثل جبل أحدٍ ذهبًا أنفقته في سبيل الله ما قبله اللهُ منك حتى تؤمن بالقدر وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليُخطئك وأن ما أخطأك لم يكن ليُصيبك وإنك إن مِتَ على غير هذا دخلت النارَ.
6) ومن لم يؤمن بالقدر خيره وشره فليس بمؤمن فكن أيها المسلم قوي العقيدة في إيمانك بالقدر خيره وشره وقد قال صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى يؤمن بالقدر خيره وشره) رواه الترمذي صحيح.
7) إن المُكذبين بالقدر على خطر عظيم وفي سنن الترمذي عن ابن عمر: عن النبي صلى الله عليه وسلم: يكون في أمتي خسف ومسخ ذلك في المكذبين بالقدر.
كل ما قدَّره الله عز وجل ممَّا هو فعلُ الله فيجب الرضا به فاسأل الله الرضا بذلك وفي سنن النسائي عن قيس بن عباد قال: صلى عمار بن ياسر بالقوم صلاة أخفها فكأنهم أنكروها فقال: ألم أتم الركوع والسجود قالوا: بلى قال: أما إني دعوت فيها بدعاء كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو به: اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق أحيني ما علمت الحياة خيرًا لي وتوفني إذا علمت الوفاة خيرًا لي وأسألك خشيتك في الغيب والشهادة وكلمة الإخلاص في الرضا والغضب وأسألك نعيمًا لا ينفد وقرة عين لا تنقطع وأسألك الرضاء بالقضاء وبرد العيش بعد الموت ولذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك وأعوذ بك من ضراء مُضرة وفتنة مُضلة اللهم زينا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهتدين.
وأما ما كان من المفعول المنفصل مما كان مما يحبه الله ويرضاه فيجب الرضا به كالطاعات وما كان مما حرمه الله فيحرم الرضا به كالمعاصي وما كان من المصائب كالمرض فيجب الصبر عليه.
المسألة التاسعة والثلاثون
القدر وإرادة الخير بالعبد(الأمير وغيره).
اعلم أن الخير والشر مُقدَّران لأن كل شيءٍ بقدر وإذا أراد اللهُ بعبدهِ الخيرَ وفقهُ له فكان ما قدَّره الله له خيرًا.
فيا أيها العبد:
1) إذا أصابتك العقوبة في الدنيا فإن ذلك من إرادة الله بعبده الخير فلا تجزع ولكن اصبر واحتسب أجرك على الله ففي حديث أنس أنه صلى الله عليه وسلم قال: (إذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا...) رواه الترمذي والحاكم "صحيح".
2) إذا كنت أميرًا فاجعل لك وزير صدق صالح ولا تجعل وزير سوء فإذا تيسر لك وزير صدق فهذا من إرادة الله بك الخير وإن كان وزيرك وزير سوء فقد أراد الله بك غير الخير وفي سنن أبى داود عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِالأَمِيرِ خَيْرًا جَعَلَ لَهُ وَزِيرَ صِدْقٍ إِنْ نَسِىَ ذَكَّرَهُ وَإِنْ ذَكَرَ أَعَانَهُ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهِ غَيْرَ ذَلِكَ جَعَلَ لَهُ وَزِيرَ سُوءٍ إِنْ نَسِىَ لَمْ يُذَكِّرْهُ وَإِنْ ذَكَرَ لَمْ يُعِنْهُ».
3) إذا كان فيكم رفق فيما بينكم "قد رفق بعضكم ببعض" فإن ذلك من فضل الله عليكم وإرادته الخير بكم فيما بينكم وفي حديث عائشة أنه صلى الله عليه وسلم قال: (إذا أراد الله بأهل بيت خيرًا أدخل عليهم الرفق) رواه أحمد "صحيح".
4) إذا رأيت مَن كان في عمل صالح قبل موته ثم قبضهُ اللهُ عليه فإن هذا ممَّن أراد الله به الخير ولذا فاجتهد في العمل الصالح لأن موتك قد يكون قريبًا عسى أن يتوفاك الله على عمل صالح وفي مسند أحمد بن حنبل عن محمد بن زياد الألهاني قال حدثني أبو عنبة قال سريج وله صحبة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أراد الله عز وجل بعبدٍ خيرًا عسله قيل وما عسله؟ قال يفتح الله عز وجل له عملاً صالحًا قبل موته ثم يقبضه عليه.
5) اجتهد في الفقه في الدين لتكون فقيها لتعبد الله على بصيرة بل واحرص على تعلم الفقه فإنك إن فقهت في الدين كنت ممَّن أراد اللهُ بهم خيرًا وفي حديث معاوية أنه صلى الله عليه وسلم قال: (مَن يُرد اللهُ به خيرًا يُفقههُ في الدين) رواه الشيخان.
6) إذا أصابتك المصائب كالأمراض والفقر وغيرها فلا تجزع واعلم أن الله أراد بك خيرًا وفي حديث أبي هريرة أنه صلى الله عليه وسلم قال: (مَن يُرد اللهُ به خيرًا يُصِبْ منه) رواه البخاري.
المسألة الأربعون
(القدر وأعمال العباد).
إن أعمال العبد مُقدَّرة مخلوقة وقد قال تعالى: (والله خلقكم وما تعملون).
فيا أيها العبد:
1) إن أعمالكم وأعمال جميع العباد مُقدَّرة مخلوقة كما قال تعالى: (والله خلقكم وما تعملون) والله جل وعلا هو الموفق للعبد في أعماله لتكون صالحة فاسأل الله الهُدى وفي صحيح مسلم عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى وَالْعَفَافَ وَالْغِنَى».
2) كما أن أعمال قلوب العباد مخلوقة لأنها داخلة في قوله تعالى: (واللهُ خلقكُم وما تعملُون) ومن ذلك ما يحصل في القلب من الإيمان والتصديق وأعمال الخير القلبية فاسأل اللهَ ذلك ومن دعائهِ صلى الله عليه وسلم في حديث عمار: (اللهم زينا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهتدين).
3) لكن أعمالك أيها العبد منسوبة إليك لأنك أنت العامل فأحسن عملك ليكون طاعة لربك واحذر من عمل الذنب وإن حصل منك فتُب إلى الله وقد قال تعالى: (وتوبوا إلى الله جميعًا أيها المؤمنون) وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي أن الله يقول: (يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها فمَنْ وجد خيرًا فليحمد اللهَ ومَنْ وجد غير ذلك فلا يلومنَّ إلا نفسه).
4) إذا علمت أن عملك قد خلقه الله فاستشعر أنك إن فعلت الطاعة فقد حصل لك الإعانة من الله "التوفيق" وقد علَّمنا القرآنُ أن ندعو اللهَ: (اهدنا الصراط المستقيم) في سورة الفاتحة فكن مُستعينًا بالله في عبادتك وأمورك المباحة واعلم أن الله إن لم يوفقك فإنك هالك وقد قال تعالى عن أولئك المعرضين: (ونذرُهُم في طغيانهم يَعمهُون).
5) إن أعمال الخير والهدى قد بيَّنها اللهُ لعباده وأوضح لهم طريقي الخير والشر فمَنْ شاء الحق والنجاة فليسلك الطريق الموصل إلى جنَّات الله ورضوانه بمتابعة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن أبى وأعرض فهو الهالك وصحيح البخاري عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (كل أمتي يدخلون الجنة إلَّا مَنْ أبى) قالوا يا رسول الله ومَنْ يأبى؟ قال: (مَنْ أطاعني دخل الجنَّة ومَنْ عصاني فقد أبى.