منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

IZHAR UL-HAQ

(Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.

أحْـلامٌ مِـنْ أبِـي (باراك أوباما) ***

 

 جماع أمثال الرجال واختلاف نعوتهم وأحوالهم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

جماع أمثال الرجال واختلاف نعوتهم وأحوالهم Empty
مُساهمةموضوع: جماع أمثال الرجال واختلاف نعوتهم وأحوالهم   جماع أمثال الرجال واختلاف نعوتهم وأحوالهم Emptyالأحد 23 يونيو 2024, 8:19 am

بسم الله الرحمن الرحيم
جماع أمثال الرجال واختلاف نعوتهم وأحوالهم
باب المثل في الرجل البارع المبرز في الفضل:
قال أبو عبيد: من أمثالهم في هذا قولهم: ما يشق غباره.
وأصله في الخيل، وكان المفضل يخبر بهذا المثل عن قصير بن سعد اللخمي، وكان نهى جذيمة الأبرش أنَّ يصير إلى الزباء فعصاه، حتى إذا صار في سلطانها ندم، فقال له قصير عند ذلك: أركب فرسي هذا فانج عليه فانه لا يشق غباره، فذهبت كلمته مثلا لكل سابق مبرز على صاحبه، ومنه قول النابغة الذبياني لزرعة بن عمرو بن الصعق:
أعلمت يوم عكاظ حين لقيتني ..، تحت العجاج فما شققت غباري
و يروى: فما حططت غباري قال أبو عبيد: ومعناه أنَّ الفرس يسبق الخيل حتى لا يدرك الفرس غباره فيدخل فيه، وقال أبو عبيدة والأصمعي: من أمثالهم في السابق قولهم: جري المذكي حسرت عنه الحمر أي يسبق الفرس القارح الحمير.
وقال زهير بن أبي سلمى:
فضل الجياد على خيل البطاء ولا ..، يعطيك ذلك ممنونا ولا نزقاً
و قال أبجر بن جابر العجلي لابنه حجار: يا بني، لا تكن لك همة دون الغاية القصوى، وقال بعض الحكماء: لا ينبغي للعاقل أنَّ يرضى لنفسه إلاّ بإحدى منزلتين، أما أنَّ يكون في الغاية القصوى من مطالب الدنيا أو يكون في الغاية القصوى من الترك لها، وقال قيس بن زهير لحذيفة بن بدر.
جري المذكيات غلاب.
وقال بعض الحكماء: لا ينبغي للعاقل الله تعالى يرضى لنفسه بمنزله دون الأمد الأقصى في طلب دنيا، قال الأصمعي: ومن أمثالهم قولهم: ما زال منها بعلياء.
وكذلك " ما زال بعدها ينظر في خير"، يضرب للرجل يفعل فعله يبلغ بها الشرف والسناء.

باب الرجل النابه الذكر الرفيع القدر:
قال أبو عبيد: من أمثالهم في مثل هذا: ما بوم حليمة بسر.
وكان هشام بن الكلبي يخبر أنها حليمة بنت الحارث بن أبي شمر، وكان حديثها أن أباها وجه جيشا إلى المنذر بن ماء السماء، فأخرجت لهم طيبا في مركن فطيبتهم، وهي التي ذكر النابغة الذبياني في قوله:
تخيرن من أزمان يوم حليمة ..، إلى يوم قد جربن كل التجارب
يصف السيوف، وقد يضرب يوم حليمة لكل أمر متعالم مشهور، وقال أبو محمّد الأموي: من أمثالهم في الرجل النابه: ما يحجز فلان في العكم.
أي إنّه ليس ممن يخفى مكانه وأصله المتاع يغيب في الوعاء فيعكم، يقال منه: حجزته حجزا، قال: ومن أمثال العامة في هذا قولهم: هو أشهر من الفرس الأبلق.
ويروى عن عبيد الله بن الحر الجعفي إنّه دخل على عبيد الله بن زياد بعد مقتل الحسين بن علي رضي الله عنه، فقال له عبيد الله: خرجت مع الحسين فظاهرت علينا، فقال أبن الحر: لو كنت معه ما خفي مكاني، وقال النابغة الذبياني في الرجل النابه يمدح به بعض الملوك:
بأنك شمس والملوك كواكب ..، إذا طلعت لم يبد منهم كوكب
و قال أبو عبيد: ومن أمثالهم فيه قولهم: و هل يخفى على الناس النهار.
وكذلك وهل يجهل فلاناً إلاّ من يجهل القمر.
وقال ذو الرمة.
وقد بهرت فما تخفى على أحد ..، إلاّ على أحد لا يعرف القمرا
و من أمثالهم في شهرة القمر: إنَّ يبغ عليك قومك لا يبغ عليك القمر.
وكان المفضل، فيما يحكى عنه، يذكر إنَّ أصله كان أنَّ رجلين تبايعا على غروب القمر صبيحة ثلاث عشرة، أيسبق غروبه طلوع الشمس أم يسبقه طلوعها، فمال قوم الذي ذكر أنَّ غروب القمر يسبق مع صاحبهم، فقال الآخر: إنكم تبغون علي، فقيل له: "إنَّ يبغ عليك قومك لا يبغ عليك القمر " فذهبت مثلاً.

باب الرجل العزيز المنيع الذي يعز به الذليل ويذل به العزيز:
قال الأصمعي: من أمثالهم في هذا: إنَّ البغاث بأرضنا يستنسر.
قال: والبغاث: الطير التي تصاد واحدتها بغاثة ويقال: بغاث واحد وجمعه بغاثان وقال الزبير بن بكار: البغاث: ذكر الرحم، وقال الشاعر:
كان بني مروان إذ يقتلونه ..، بغاث من الطير اجتمعن على صقر
و قوله: يستنسر أي يصير نسرا فلا يقد على صيده، أي فكذلك نحن في عزنا، فمن جاءونا صار بنا عزيزاً، قال أبو عبيد: فإنَّ أرادوا أنَّ من ناوأنا ذل قالوا: لا حر بوادي عوفٍ.
يقول: كل من صار في ناحية خضع له وذل، وكان المفضل يخبر أنَّ المثل للمنذر بن ماء السماء، قاله في عوف من ملحم الشيباني، وذلك إنَّ المنذر كان يطلب زهير بن أمية الشيباني بذحل فمنعه عوف بن ملحم الشيباني، وأبى أنَّ يسلمه، فعندها قال المنذر: لا حر بوادي عوف، أي إنّه يقهر كل من حل بواديه، قال الزبير: وكان المنذر حلف ألا يتركه حتى يضع يده في يده فجاء به عوف، فوضع يده في يده، وقال:و ما نذرك أبيت اللعن؟ قال: "لا حر بوادي عوف"، وكان أبو عبيدة يقول: هو عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم، وقد يقال:إنَّ قولهم: "لا حر بوادي عوف " إنّه كان يقتل الأسرى ولا يعتقهم، ومن أمثالهم في العز قولهم: تمرد مارد وعز الأبلق.
وكان المفضل يقول: هذا المثل للزباء الملكة، وكانت سارت إلى مارد حصن دومة الجندل، وإلى الأبلق حصن تيماء فامتنعا عليها، فعدها قالت: "تمرد مارد وعز الأبلق"، وقال أوس بن حارثة في العز: من قل ذل ومن أمر فل.
قوله: أمر يعني كثر وقوله: فل يعني إنّه يغلب من ناوأه ويفله بالكثرة والعز.

باب الرجل الصعب الخلق، والشديد اللجاجة:
قال أبو عبيد: من أمثالهم في هذا: لتجدن فلانا ألوى بعيد المستمر.
وكان المفضل فيما بلغني عنه، يذكر أنَّ المثل للنعمان بن المنذر، قاله في خالد بن معاوية السعدي، ونازعه رجل عنده، فوصفه النعمان بهذه الصفة، فذهبت مثلا، وقال الأصمعي: ومثله قولهم: ما بللت من فلان بأفوق ناصلٍ.
وأصله السهم المكسور الفوق، الساقط النصل، يقول: فهذا ليس كذلك في الرجال، ولكنه كالسهم القوي، وقال الأصمعي: ومثله قولهم: ما بللت منه بأعزل وهو الذي لا سلاح معه ويقول: فهذا ليس كذلك ولكنك وجدته معدا، قال أبو عبيدة: ومثله قولهم: ما تقرن بفلان الصعبة.
أي إنّه يذل من ناوأه قال أبو محمّد سلمة: الذي نعرفه " بفلان تقرن الصعبة: قال أبو عبد الله الزبير: وهو عندي كذلك، قال الأصمعي: ومثله: ما يقعقع لي بالشنان.
ومثله: لقد كنت ما أخشى بالذئب، وكنت أريد وما يقاد بي البعير.
قال ومثله: ما يصطلى بناره.
قال الأصمعي: ومن أمثالهم في صعوبة الخلق واللجاجة: لج فحج.
يضرب للرجل إذا بلغ من لجاجته إنَّ يخرج إلى شيء ليس من شأنه، وأصله أنَّ رجلاً لج في الغيبة عن أهله حتى خرج إلى حج وما يريد الحج.

باب الرجل النجيد يلقى قرنه في البسالة والنجدة:
قال الأصمعي: من أمثالهم في هذا: إنَّ كنت ريحا فقد لاقيت إعصاراً.
قال أبو عبيد: وكذلك قولهم: الحديد بالحديد يفلح.
والفلح هو الشق، ومنه فلاحة الأرض، إنّما هو شقها للحرث، ومثله " الحديد بالحديد يفل " ومنه قول الشاعر:
قومنا بعضهم يقتل بعضاً ..، لا يفل الحديد إلاّ الحديد
و كذلك قولهم: النبع يقرع بعضه بعضاً.
وهذا المثل لزياد، قاله في نفسه وفي معاوية، وقد ذكرنا حديثهما في غير هذا الموضع، ويقال في نحو هذا: رمى فلان بحجره.
أي يقرن مثله، وقد روينا في حديث صفين أنَّ معاوية لمّا بعث عمرو بن العاصي حكما مع أبي موسى جاء الأحنف بن قيس إلى علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، فقال له: انك قد رميت بحجر الأرض، فأجعل معه أبن عباس، فانه لا يشد عقدة إلاّ حلها، فأراد علي إنَّ يفعل ذلك، فأبت اليمانية إلاّ إنَّ يكون أحد الحكمين منهم، فعند ذلك بعث أبا موسى.



جماع أمثال الرجال واختلاف نعوتهم وأحوالهم 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

جماع أمثال الرجال واختلاف نعوتهم وأحوالهم Empty
مُساهمةموضوع: رد: جماع أمثال الرجال واختلاف نعوتهم وأحوالهم   جماع أمثال الرجال واختلاف نعوتهم وأحوالهم Emptyالأحد 23 يونيو 2024, 8:20 am

باب الرجل تكون له نباهة الذكر ولا منظر عنده، أو يكون لا قديم له:
قال الكسائي: من أمثالهم في هذا: إنَّ تسمع بالمعيدي خير من الله تعالى تراه.
قال أبو عبيد: كان الكسائي يدخل فيه " أنَّ " والعامة لا تذكر " أنَّ " ووجه الكلام ما قال الكسائي، وكان يرى التشديد في الدال فيقول: "المعيدي " وقال: إنّما هو تصغير رجل منسوب إلى معد، قال أبو عبيد: ولم أسمع هذا من غيره، وأخبرني أبن الكلبي أنَّ هذا المثل إنّما ضرب للقصعب بن عمرو النهدي، قال فيه النعمان بن المنذر، وهذا على المعنى من قال: قضاعة بن معد، لأن نهداً من قضاعة: وأما المفضل فحكي عنه إنّه قال: للمنذر بن ماء السماء، قاله لشقة بن ضمرة التميمي ثم أحد بني نشهل بن دارم وكان سمع بذكره، فلما رآه اقتحمته عينه، فقال: "أنَّ تسمع بالمعيدي خير من أنَّ تراه " فأرسلها مثلا قال: فقال: شقة أبيت اللعن إنَّ الرجال ليسوا بجزرد، تراد منها الأجسام: إنّما المرء بأصغريه قلبه ولسانه.
فذهبت أيضاً مثلا، فأعجب المنذر ما رأى من عقله وبيانه، ثم سماه باسم أبيه، فقال: أنت ضمرة بن ضمرة.
قال أبو عبيد: ومن أمثالهم في النباهة الذكر من غير قديم له قولهم: نفس عصام سودت عصاما.
أي إنّه شرف بهمته وقدره في نفسه، لا لقديم كان لآبائه، وهذا الذي تسميه العرب الخارجي، يريدون إنّه خرج من غير أولية كانت له، قال كثير في الخارجي:
أبا مروان لست بخارجي ..، وليس قديم مجدك بانتحال
و قال أبو عبد الله الزبير في هذا يكون الرجل له مناظرون في نسبه، لهم شرف كشرفه، فيسودهم بفعاله وقال أبو عبيد: قال الأصمعي: ومن أمثالهم في الدميم الذي لا منظر له غير إنَّ فيه خصالاً محمودة قولهم: هو قفا غادر شر.
قال: وأصله إنَّ رجلاً من بني تميم أجار قوماً، فأراد قومه أنَّ يأكلوهم، فمنعهم، فقالت امرأة لأبيها: أرني هذا الوافي: فأراها إياه، فلما أبصرت دمامته قالت: لم أر كاليوم قفا وافٍ فقال: هو قفا غادر شر، فذهبت مثلا، وقد يقال في هذا المثل: "هي قفا غادر شر " بالتأنيث.

باب الرجل ذي الدهاء والإرب:
قال أبو زيد: ومن أمثالهم في هذا: - إنّه لتهر أهتار.
وإنّه لصل أصلال، وقال وأصله من الحيات، وشبه الرجل بها وفيه يقول النابغة الذبياني:
ماذا رزئنا به من حية ذكر ..، نضاضة بالرزايا صل أصلال
قال أبو زيد: ومن أمثالهم في هذا أيضاً قولهم: إنّه لداهية الغبر.
ومنه قول الحرمازي يمحح المنذر لن الجارود:
أنت لها منذر من بين البشر ..، داهية الدهر وصماء والغبر
و كذلك قولهم: إنّه لعضة من العضل.
قال أبو عبيد: وهو الذي تسميه العامة: باقعة من البواقع.
وروي عن عامر الشعبي إنّه كان يقول: الدهاة أربعة معاوبة وعمرو بن العاصي والمغيرة بن شعبة وزياد، قال أبو عبيد: ومن أمثالهم في هذا: إنّه لحول قلب.
وهذا المثل يروى عن معاوية إنّه قال عند موته: إنكم لتقلبون حولاً قلباً، إنَّ وقي هول المطلع، قال الأصمعي: من أمثالهم في نحو هذا: فلان يعلم من حيث تؤكل الكتف.
قال أبو عبيد: هو قريب من تلك الأمثال، وليس هو بعينها، وقال الشاعر:
إني على ما ترين من كبري ..، أعلم من حيث تؤكل الكتف

باب الرجل الفهم العالم بمغمضات الأمور:
قال أبو عبيد: من أمثالهم في هذا قولهم: إنّه لنقاب.
والنقاب: الرجل الفطن الذكي الفهم قال: ومنه أوس بن حجر:
كريم جواد أخو ماقط ..، نقاب يحدث بالغائب
وروي عن الشافعي إنّه دخل على الحجاج بن يوسف فسأله عن فريضة من الجد فأخبره باختلاف الصحابة فيها حتى ذكر أبن عباس فقال الحجاج: إنَّ كان أبن عباس لناقباً فما قال فيها النقاب؟ فأخبره الشعبي يقوله، ويقال في نحو منه: إنّه لعض.
ومنه قول القطامي:
أحاديث من عاد وجرهم ضلة ..، يثورها العضان زيد ودغفل
ويروى: ينورها وقوله: "زيد ودغفل " هما زيد بن الكيس النمري ودغفل الذهلي وكانا عالمي العرب بالأنساب الغامضة، والأنباء الخفية وإياهما عنى الكميت بقوله:
فما أبن الكيس النمري فيكم ..، ولا انتم هناك بدغفلينا
قال الأصمعي: ومن أمثالهم في الفهم: خير الفقه ما حاضرت به.
يراد إنَّ خير الأمور ما جاءك عند موضع الحاجة إليه، قال: ومعناه ها هنا الفطنة والفهم، قال: أعرابي لعيسى بن عمر: شهدت عليك بالفقه، يريد هذا ومن أمثالهم في المكر: أمكر وأنت من الحديد!.
قال أبو عبيد: وهذا المثل لعبد الملك بن مروان، قاله لعمرو بن سعيد بن العاصي، وكان مكبلاً، فلما أراد قتله قال له: يا أمير المؤمنين إنَّ رأيت ألا تفضحني بأن تخرجني إلى الناس فتقتلني بحضرتهم فافعل، وإنّما أراد عمرو إذ قال له هذه المقالة إنَّ يخالفه في ما أراد فيخرجه: فإذا ظهر منعه أصحابه، وحالوا بين عبد الملك وبينه، ففطن له عبد الملك: فعندها قال: يا أبا أمية، أمكراً وأنت في الحديد! فذهبت مثلا لمن أراد أنَّ يمكر وهو مقهور.

باب الرجل الجزل الرأي الذي يستشفى بعقله ورأيه:
قال أبو عبيد: من أمثالهم في هذا قولهم: عنيته تشفي الجرب.
قال أبو عبيد: والعنية: شيء تعالج به الإبل إذا جربت فصارت مثلا لذي الرأي المجيد قال أبو عبد الله الزبير: العنية: القطران، ومنه قول الحباب أبن المنذر بن الجموح الأنصاري يوم السقيفة عند أبي بكر رضي الله عنه: أنا جذيلها المحك وعذيقها المرجب.
أراد المعنى الأول بعينه، إنّه يستشفى برأيي، وقد فسرناه في غريب الحديث، وقال الأصمعي: ومثله قولهم: إنّه لجذل حكاكٍ.
وهو معنى كلام الحباب بن المنذر ويقال لمثل هذا: إنّه لذو بزلاء.
ومنه قول الشاعر:
إني إذا شغلت قوما فروجهم ..، رحب المسالك نهاض ببزلاء
قال الأصمعي: ومن أمثالهم قولهم له:
لذي الحلم قبل اليوم ما تقرع العصا ..، وما علم الإنسان إلاّ ليعلما
قال أبو عبيد: يقال في هذا المثل: إنّه قيل في عامر بن الظرب العدواني، وكان حكم العرب في الجاهلية: فكبر حتى أنكر عقله، فقال لبنيه: إذا أنا زغت فقوموني، فكان إذا زاغ قرع له بالعصا على قدح: فينتبه فينزع عن ذلك، ويقال: إنَّ هذه القصة لأكثم بن صيفي، وقال بعضهم: إنَّ أوّل من قرعت له العصا سعد بن مالك الكناني.

باب الرجل المصيب بالمظنون حتى كأنه يرى الظن عيانا:
قال أبو عبيد: من أمثالهم في هذا قولهم: إنّه لألمعي.
ومنه قول أوس بن حجر: الألمعي الذي يظن لك الظن كأنَّ قد رأى وقد سمعا ويروى في حديث مرفوع إنّه قال: لم تكن أمة إلاّ كان فيها محدث، فإنَّ يكن في هذه الأمة محدث فهو عمر، قيل: وما المحدث؟ قال: الذي يرى الرأي، ويظم الظن فيكون كما رأى وكما ظن وجاءنا عن عمر إنّه قال: ما خاف عمر أمراً قط أنَّ يقع إلاّ وقع، ويقال في بعض الحكمة: من لم ينتفع بظنه لم ينتفع بيقينه.
وسئل بعض حكماء العرب: ما العقل؟ فقال: الإصابة بالظنون، ومعرفة ما لم يكن بما قد كان، ومن هذا مقالة عمرو بن العاصي، وكان قد اعتزل الناس في آخر خلافة عثمان، فلما بلغه حصره ثم قتله قال: أنا أبو عبد الله.
إني إذا حككت قرحة أديمها.
ويقال: نكاتها يعني إنّه قد كان يظن هذا الأمر واقعا، فكان كما ظن، ومن أمثال أكثم بن صيفي في نحو هذا: الأمور تشابه مقبلةً ولا يعرفها إلا ذو الرأي، فإذا أدبرت عرفها الجاهل كما يعرفها العاقل.
ومنه قال الشاعر:
تشابه أعناق الأمور بوادياً ..، وتظهر في أعناقها حين تدبرُ



جماع أمثال الرجال واختلاف نعوتهم وأحوالهم 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

جماع أمثال الرجال واختلاف نعوتهم وأحوالهم Empty
مُساهمةموضوع: رد: جماع أمثال الرجال واختلاف نعوتهم وأحوالهم   جماع أمثال الرجال واختلاف نعوتهم وأحوالهم Emptyالأحد 23 يونيو 2024, 8:20 am

باب الرجل المجرب الذي قد جرسته الأمور وأحكمته:
قال أبو زيد والأصمعي جميعاً غي مثل هذا: إنه لشراب بأنقع.
أي أبه معاود للخير والشر، قال أبو عبيد: وحدثني بعض علمائنا بهذا المثل عن أبن جريج إنّه قاله في معمر بن راشد، وكان أبن جرج من أفصح الناس، وكان أخبرني عنه يحيى بن سعيد، وقال أبو عمرو الشيباني في مثل هذا: قد حلب فلان الدهر اشطره.
أي إنّه قد اختبر الدهر شطرين من خير وشر، قال أبو عبيد: وأصله من حلي الناقة، يقال: حلبت شطرها، أي نصفها، وذلك إذا حلب خلفين من أخلافها، ثم يحلبها الثانية خلفين أيضاً فيقول: حلبتها شطرين، ثم يجمع فيقول: أشطر، وقال الأصمعي: ويقال في نحو منه: فلان مودم مبشر.
وهو الذي قد جمع ليناً وشدة مع المعرفة بالأمور، قال: واصله من أدمة الجلد وبشرته، فالبشرة: ظاهره، وهو منبت الشعر، والأدمة: باطنه، وهو الذي يلي اللحم قال فالذي يراد منه إنّه قد جمع لين الأدمة وخشونة البشرة، وجرب الأمور، قال الأصمعي: ومن أمثالهم في التجارب قولهم: لا تغز إلاّ بغلام قد غزا.
يقول: لا يصحبنك إلاّ رجل له تجارب، فانه أعلم بما يصلحك من هذا الغر الجاهل بالأمر، قال أبو عبيد: في بعض الأمثال.
التجارب ليست لها نهاية، والمرء منها في زيادة.
وروينا عن عمر بن الخطاب إنّه قال: يحتلم الغلام لأربع عشرة، وينتهي طوله لإحدى وعشرين وعقله لسبعٍ وعشرين إلاّ التجارب، فجعل عمر التجارب لا غلية لها، قال أبو عبيد: ومن أمثالهم في التجارب.
قد ألنا وإيل علينا.
أي قد سنا وساسنا غيرنا، وهذا المثل يروى أنَّ زياداً قاله في خطبته، ويقال في مثله أيضاً: رجل منجد.
قال: وأنشدني الأصمعي فيه بيتاً والشعر لسحيم بن وثيل الرياحي:
أخو خمسين مجتمع أشدى ..، ونجذني مداورة الشؤون
قال أبو عبيد: ومن أمثالهم: أول الغزو أخرق.
يضرب في قلة التجارب.

باب الرجل الذي قد حنكته السن مع الحزامة والعقل:
الأصمعي قال: من أمثالهم في هذا: زاحم بعودٍ أو دع.
يقول: لا تستعن على أمورك إلاّ بأهل السن والمغرفة، وقال أبو عبيد: وأصل العود في الإبل، وهو الذي جاز في السن البازل والمخلف، ومنه في نحو هذا: جرى المذكيات غلاب.
قال ذلك الأصمعي، وفسره أنه في الخيل المسان، قال: وذلك لأنها أقوى من الجذاع، فهي تحتمل أن تغالب الجري غلابا، وقال أبن الكلبي: هذا المثل لقيس بن زهير بن جذيمة، قاله لحذيفة بن بدر عند الرهان الذي كان بينهما في داحس والغبراء، وحذيفة القائل له أيضاً في هذا الرهان: خدعتك يا قيس، فقال قيس: ترك الخداع من أجرى من المائة.
يعني مائة غلوة، فذهبت كلمتاه مثلين قال أبو عبيد: وقال حارثة بن سراقة الكندي حين منعوا الصدقة أيام الردة:
يمنعها شيخ بخديه الشيب ..، لا يحذر الريب إذا خيف الريب
فامتدح ها هنا السن وقال آخر في طعنة طعنها رجلاً:
فلم أرقه إنَّ ينج منها وإنَّ يمت ..، فطعنه لا غس ولا بمغمر
فالغس: اللئيم، والغمر الذي لا تجارب له ولا سن، يقول: فلست كذلك ولكني ذو تجارب وذو سن، ويروى عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه إنّه قال: رأى الشيخ خير من مشهد الغلام.
قال أبو عبيد: ومن أمثالهم القديمة.
إنَّ العوان لا تعلم الخمرة.
والعوان هي امرأة الثيب، ويقول: فتلك قد عرفت كيف تخمر، لا تحتاج إلى أنَّ تعلم، وكذلك الرجل المسن المجرب.
ومن أمثالهم في نعت الرجل الحازم.
إذا تولى عقداً أحكمه.
ومنه قول الشاعر:
وما عليك أنَّ يكون أزرقا ..، إذا تولى عقد شيء أوثقا

باب الرجل الغيران الدافع عن حرمته مع ذكر ما يخاف من الفتنة فيهن:
قال الأصمعي: من أمثالهم في منع الحرمة: الفحل يحمي شوبة معقولاً.
ويقول: إنَّ الحر قد يحتمل الأمر الجليل، ويحمي حريمه وإنَّ كانت به علة، قال أبو عبيد: ومن هذا قولهم:
الخيل تجري على مساويها.
يقول: إنّها، وإنَّ كانت بها أوصاب وعيوب، فإنَّ كرمها مع هذا يحملها على الجري، فكذلك الحر من الرجال، يحمي حريمه على ما فيه من علةٍ، وقال أبو زكرياء الفراء: من أمثالهم في الحمية عند ذكر الحرم قولهم: كل شيء مهه ما النساء وذكرهن.
أي إنَّ الحر يحتمل كل شيء، حتى يأتي ذكر حرمته فيمتعض حينئذ، ولا يحتمله ومعنى المهه اليسير، ويقول: كل شيء جلل هين عند هذا، وفي هذا لغتان: مهه مهاه، وقال أبو عبيد: وهذه الهاء إذا اتصلت بكلام لم تصر تاء، إنّما تكون التاء في الاتصال إذا أرادوا بالمهاة البقرة وقال عمران بن حطان:
فليس لعيشنا هذا مهاه ..، وليس دارنا هاتا بدار
و قال أبو عبيد: ومن أمثالهم في الحرم: إنّما النساء لحم على وضم إلاّ ما ذب عنه.
وهذا المثل يروى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وهو القائل: لا تخلون رجل بمغيبة وإنَّ قيل: حموها ألا حموها الموت، والحم: أبو الزوج، وقال أوس بن حارثة لأبنه مالك، من كرم الكريم الدفع عن الحريم، وكان من كلام أبجر بن جابر العجلي لأبنه حجار: يا بني، أحسن القوم بقية الصابر عند الحقائق والذائذ عن الحرمة، وقال بعض حكماء العرب
ما فجر غيور قط.
يقول: إنَّ الغيور هو الذي يغار على كل أنثى، ويقال
كل ذات صدار خالة.
وكان المفضل يقول: إنَّ صاحب هذا المثل همام بن مرة الشيباني، وقد روينا في حديث مرفوع إنّه قال صلى الله عليه وسلم لأصحابه: "أي شيء خير للنساء؟ " فلم يدروا ما يقولون، فرجع علي رضي الله عنه إلى فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبرها بمقالة النبي عليه السلام، فقالت فاطمة رضي الله عنها: "أنَّ لا يراهن الرجال ولا يرينهم " فبلغ ذلك رسول صلى الله عليه وسلم فقال: "إنّها بضعة مني " وقال عبد الله بن مسعود: النساء حبائل الشيطان.
فجعل الحبالة التي تنصب للصيد مثلاً للنساء والرجال وقال عبادة بن الصامت: ألا ترون إني لا أقوم إلاّ رفداً، ولا آكل إلاّ ما لوق لي، وإنَّ صاحبي لأصم أعمى، وما سرني إني خلوت بامرأة، وقد فسرنا في غريب الحديث، ويروى عن عمر أيضاً إنّه قال: ما بال رجل لا يزال أحدهم كاسراً وساده عند امرأة مغزية، يتحدث إليها وتحدث إليه، عليكم بالجبنة فإنّها عفاف، إنّما النساء لحم على وضم إلاّ ما ذب عنه.

باب الرجل يدخله الأنفة من صاحب من يرغب عن صحبته:
قال أبو عبيد: جاء الأثر عن بعض أهل العلم: لا تصحب من لا يرى لك من الحق مثل ما ترى له.
وقال الأصمعي: من أمثالهم في نحو هذا: خل سبيل من وهى سقاؤه.
أي إذا كره صحبتك، ولم يستقم لك فدعه وازهد فيه كزهده فيك، قال الأصمعي بعض هذا الكلام، وكذلك قولهم: خله درج الضب.
قال أبو عبيد: ومثله قولهم: إنّما يضن بالصنين.
قاله الأغلب بن جشعم العجلي، ومعناه: تمسك باخاء من تمسك بإخائك، ومثله قول لبيد بن ربيعة.
فأقطع لبانة من تعرض وصله ..، ولخير واصل خلةٍ صرامها
و مثله في أشعارهم كثير، قال أبو عبيد: ومن أمثالهم في مثله: دع امرأ وما اختار.
ومنه قولهم: ألق حبله على غاربه.
وأصله الناقة إذا أرادوا إرسالها للرعي جعلوا جدليها على الغارب، ولا يترك ساقطا فيمنعها من المرعى يقول:فدع هذا يذهب حيث شاء إذ كره معاشرتك، قال أبو عبيد: والعامة تقول في مثل هذا المثل: لو كرهتني يدي ما صحبتني.

باب الرجل يأبى الضيم فيأخذه حقه قسرا إذا أعياه الرفق:
قال أبو عبيد: من أمثالهم في هذا.
مجاهرة إذا لم أجد مختلاً.
يقول: أخذت حقي علانية قهرا إذ لم أصل إليه في العافية والستر قال أبو عبيد: ويقال في نحو منه: حلبتها بالساعد الأشد.
أي حين لم أقدر على الرفق أخذته بالقوة والشدة، وقال بعض الأعراب يمدح رجلا؟:
فتى لا يحب الزاد إلاّ من التقى ..، ولا مال إلاّ من قنا وسيوف
و قال زهير بن أبي سلمى:
ومن لا يذد عن حوضه بسلاحه ..، يهدم ومن لا يظلم الناس يظلم
و منه قول أوس بن حارثة لأبنه مالك: يا مالك، التجلد ولا التبلد، والمنية ولا الدنية.
قال أبو عبيد: ومن أمثالهم في الضيم: من عز بز.
ويروى عن المفضل إنّه قال: هذا المثل لجابر بن رالان الطائي مع صاحبين له، فأمرهم إنَّ يقترعوا فقرعهم جابر، فخلى المنذر سبيله، وأمر بصاحبيه أنَّ يقتلا، فعندها قال: جابر: "من غز بز " فذهبت مثلا، قال الأصمعي: ومن أمثالهم في هذا: يركب الصعب من لا ذلول له.
يضرب في الرجل يحمل نفسه على الشدائد إذا لم يجد ما يريد في العافية.



جماع أمثال الرجال واختلاف نعوتهم وأحوالهم 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

جماع أمثال الرجال واختلاف نعوتهم وأحوالهم Empty
مُساهمةموضوع: رد: جماع أمثال الرجال واختلاف نعوتهم وأحوالهم   جماع أمثال الرجال واختلاف نعوتهم وأحوالهم Emptyالأحد 23 يونيو 2024, 8:21 am

باب الرجل يطيل الصمت حتى يحسب مغفلا وهو ذو النكراء:
قال الأصمعي: من أمثالهم في هذا: مخرنبق لينباع.
والمخرنبق: المطرق الساكت، وقوله: لينباع ليثب إذا أصاب فرصته والمنباع: المنبعث، فمعناه إنّه سكت لداهية يريدها، وكان أبو عبيدة يقول: مخرنبق لينباق قال الأصمعي: ومثله أو محوه قولهم: تحسبها حمقاء وهي باخس.
وقال الأحمر: يقال مثله: تحقره وينتأ.
أي انك تزدريه لسكوته، وهو يجاذبك، قال أبو عبيد: وهذا نحو المثل الذي تكلم به العامة: خبره في جوفه.
أي انك تحقره في المنظر، وتأتيك أنباؤه بغير ذلك، وقال الأصمعي: ومن أمثالهم في هذا.
هو أحمق بلغ.
يقول: إنّه مع حمقه يبلغ حاجته.

باب الرجل الجلد المصحح الجسم:
قال الأصمعي: من أمثالهم في جلادة الرجل.
أطرى فأنك ناعلة.
أي راكب الأمر الشديد فانك قوي عليه، قال: وأصل هذا إنَّ رجلاً قال لراعية له، وكانت ترعى في السهولة، وتترك الحزونة: أطرى أي خذي طرر الوادي، وهي نواحيه " فإنك ناعلة " أي فإن عليك نعلين، قال أبو عبيد: أحسبه يعني بالنعلين غلظ جلد قدميها قال الأصمعي: ومن أمثالهم في الجلادة: لألحقن قطوفها بالمعناق.
يعني فيما يتبعها به من شدة السير بجلادته وقوته، قال: ومثله قولهم: بيدين ما أوردها زائدة.
وقال أبو عمرو الشيباني: من أمثالهم في صحة الجسم قولهم: به داء ظبيٍ.
وقال: ومعناه إنّه ليس به داء، كما إنّه لا داء بالظبي، قال أبو عبيد: وهو نحو قول النابغة:
ولا عيب فيهم غير إنَّ سيوفهم ..، بهن فلول من قراع الكتائب
قال أبو عبيد: فقلت لأبي عمرو: إنَّ بعضهم يقول: داء الظبي إنّه أراد أن يثب كانت له وقفة قبل وثبته، فقال: ليس هذا بشيء إنّما أراد أنه لا داء هناك به، قال أبو عبيد: ومن أمثالهم في التجلد: ليتني وفلاناً يفعل بنا كذا وكذا حتى يموت الأعجل.
وقال: المثل لأغلب العجلي في شعر له: "ضرباً وطعناً أو يموت الأعجل " وقد تكلم به بعض الصحابة في كلام له، قال أبو عبيد: وقد حكى بعض العلماء أنَّ من أمثالهم: الشجاع موقى.
ويقال: إنه احنين بن خشرم السعدي، ويقال للشاب القوي: كأنما قد سيره الآن.
أي كأنما ابتدئ شبابه اليوم.

باب الرجل المقدام على الأهوال والمخاوف والحث على ذلك:
قال أبو عبيد: ومن أمثالهم في هذا: اكذب الناس إذا حدثتها.
ومعناه الرجل يهم بركوب أمر جسيم، يقول: فلا تحدث نفسك بأنك لا تظفر، فإنَّ ذلك يثبطك عن السمو إلى النعالي الأمور، ولكن حدث نفسك بالظفر لتشيعك نفسك على ماتريد، ومنه قول لبيد بن ربيعة:
ز اكذب النفس إذا حدثتها ..، إنَّ صدق النفس يزري بالأمل
و كان بعض علمائنا من أهل العربية يحدث عن بشار المرعث أنه سئل: أي بيت قالت العرب اشعر؟ فقال: إنَّ تفضيل بيت واحد على الشعر كله لشديد، ولكن أحسن لبيد، ثم ذكر بيته هذا قال: ومثله قول الآخر:
إذا هم ألقى بين عينيه عزمه ..، ونكب عن ذكر العواقب جانباً
سأغسل عني العار بالسيف جليباً ..، على قضاء الله ما كان جالباً
و قال الثالث:
أمض الهموم ورام الليل عن عرضٍ ..، بذي سبيبٍ يقاسي ليله خببا
حتى تمول مالاً أو يقال فتىٍ ..، لاقى التي تشعب الفتيان فانشعبا

باب الرجل يكون ذا عز ثم يحور عنه:
قال الأصمعي: من أمثالهم في هذا: كان حماراً فاستأتن.
أي صار أتاناً بعد أن كان حماراً، يضرب للرجل يهون بعد العز ومثله: أودى العير إلاّ ضرطاً.
أي لم يبق من قوته وجلده شيء غير هذا، ومثله قولهم: حور يقال محارةٍ.
قال أبو عبيد: وروينا عن النبي ) " أنه كان يتعوذ من الحور بعد الكون " ويروى " بعد الكور " وقد فسرناه في غريب الحديث، قال أبو عبيد: ومن أمثالهم في الرجل يذكر هذا المعنى عن نفسه:
لقد كنت وما يقاد بي البعير.
قال أبو عبيد: وأنبئت أنَّ المفضل كان يخبر عن هذا المثل أنه لسعد بن زيد مناة بن تميم، وكان بلغ به الخوف هذه المنزلة، قال أبو عبيد: وقال بعض المعمرين يذكر ما صار إليه:
والذئب أخشاه إن مررت به ..، وحدي وأخشى الرياح والمطرا
قال أبو عبيد: ومن أمثالهم في الذي يتعزز ثم يذل قولهم: تنز وتلين.
وهذا مثل مبتذل في العامة، قال الأصمعي: ومن أمثالهم في الذل بعد العز قولهم: الحمى أضرعتني لك.
إذا ذل للحاجة تنزل به، قال: ومن أمثالهم في الذي قد أدبر وولى ولم يبق من عمره إلاّ اليسير: ما بقى منه إلاّ قدر ظمء الحمار.
قال أبو عبيد: وهذا المثل يروى عن مروان بن الحكم أنه قال في الفتنة: الآن لمّا نفد عمري فلم يبق منه إلاّ مثل ظمء الحمار صرت أضرب الجيوش بعضهم ببعض، ويقال: إنه ليس شيء من الدواب أقصر ظمأً من الحمار.
قال أبو عبد الله الزبير في الإظماء: أطول إظماء الإبل الخمس، والحمار لا يقوى على أكثر من الغب، والفرس يسقى ظاهرةً، وهو ورد كل يوم، والرفه أن تقرب من الماء فتشرب كلما شاءت.

باب الرجل يكون ذا مهانةٍ ثم ينتقل إلى العز:
قال أبو عبيد: ومن أمثالهم في هذا: كان فلان كراعاً فصار ذراعاً.
وهذا المثل يروى عن أبي موسى الأشعري، قاله في بعض القبائل، وقال مؤرج في هذا المثل: عنز استتيست.
أي صارت تيسا بعد أن كانت عنزا، يضرب للرجل يعز بعد الذل، قال الأصمعي في مثله: لكن بشعفين أنت جدود.
وهي القليلة اللبن، قال: واصله أن امرأة أخصبت بعد هزل، فذكرت درة لبنها ففخرت به، فقيل لها: لكن بشعفين لم يكوني كذلك وهو اسم موضع كانت به، وقال الأصمعي في نحو منه: صار خير قويسٍ سهماً.
أي صار إلى الحال الجميلة بعد الخساسة، ويقال في نحو منه: غلبت جلتها حواشيها.
وأصل هذا في الإبل فالجلة: مسانها، والحواش: صغارها ورذالها، يقول: فقويت هذه وعظمت بعد أن كانت خساسا حتى علت ذوات الأسنان والشحوم.

باب الرجل المسن يؤدب بعد العسو أو يكون مذموماً، يخلف بعد الرجل المحمود:
قال أبو عبيد: من أمثالهم في هذا: عود يقلح.
قوله: "يقلح " يعني أن تحسن أسنانه مثال تنقى، قال أبو عبيدة في مثله: و من العناء رياضة الهرم.
قال أبو عبيد: ومثله قولهم: عودٌ يعلم العنج.
وهو الرياضة، قال الشاعر:
إنَّ الغصون إذا قومتها اعتدلت ..، ولا تلين إذا قومتها الخشبُ
و قال أبو زيد في نحوه: أعييتني بأشر فكيف بدردر.
يقول: لم تقبلي الأدب وأنت شابة ذات أشر في أسنانك، فكيف الآن وقد أسننت حتى بدت درادرك، وهي مغارز الأسنان، والأشر: تحدد ورقة في الأسنان، لا من كبر، يكون ذاك للأحداث، قال: ومثله: أعييتني من شب إلى دب.
أي من لدن شببت إلى أن دببت هرماً، وقال أبو عبيد: ومن أمثالهم في المذموم يخلف بعد المحمود قولهم: بدل أعور.
ومنه قول أبن همام السلوي لقتيبة بن مسلم، وولي خراسان بعد يزيد بن المهلب فقال:
اقتيب قد قلنا غداة أتيتنا ..، بذل لعمرك من يزيدٍ أعورُ

باب الرجل الذليل المستضعف:
قال أبو عبيد: من أمثالهم في الذليل: لقد ذل من بالت عليه الثعالبُ.
قال أبو عبيد: وأصل هذا فيما بلغنا أنَّ رجلاً من العرب كان يعبد صنماً، فنظر يوماً إلى ثعلب جاء حتى بال عليه فقال:
أربٌّ يبول الثعلبان برأسه ..، لقد ذل من بالت عليه الثعالبُ
و من وصفهم الرجل بالذل قولهم.
ما بالعير من قُمَاصٍ.
وقد يقال " قَمِاص " قال أبو زيد: ز من هذا قولهم: أهون مظلومٍ سقاءٌ مروبٌ.
قال: واصله السقاء يلف حتى يبلغ أوان المخض، ونحو منه قولهم: أهون مظلومٍ عجوزٌ معقومة.
وقال أوس بن مالك لابنه مالك: من قل ذل، ومن أمر فل.
قوله: "أمر " يعني كثر ويقال: فلان ما يعوى ولا ينبح.
يقول: من ضعفه ليس يعتد به، ولا يكلم بخير ولا شر

باب الرجل الذليل يستعين بمثله في الذل:
قال أبو زيد في استعانة الرجل الذليل بآخر مثله: مثقل استعان بذقنه.
واصله البعير يحمل الحمل الثقيل فلا يقدر على النهوض، فيعتمد بذقنه على الأرض، وقال أبو عبيد: يقال: بذقنه وبدقنه جميعاً، ومثله قولهم:
عبد صريخه أمه.
أي ناصره أذل منه، ويقال في نحو منه: استعنت عبدي فاستعان عبدي عبده.
وقولهم: العبد من لا عبد له.
فيه بعض الأول، وليس هو بعينه.
ومن أمثالهم في العبد أيضاً: هو العبد زلمةً.
ومعناه اللئيم قال الزبير: "هو العبد زنمةً " بالنون عندي أشبه، لقول الله عز وجل: )عتلٍّ بعدَ ذلكَ زنيمٍ( هو في القوم، وليس منهم، والعتل: الذي يتفلت على القتال.



جماع أمثال الرجال واختلاف نعوتهم وأحوالهم 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
جماع أمثال الرجال واختلاف نعوتهم وأحوالهم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» جماع أمثال المجد والجود
» جماع أمثال الخلة والإخاء
» جماع أبواب الأمثال في الأموال والمعاش
» رمضان واختلاف المطالع
» جماع أبواب الأمثال في وصف المنطق

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: جــديـد المـوضـوعـــات بالمنتـدى :: الأمثـــال لأبـي عبيــد ابن ســلام-
انتقل الى: