أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: سورة الطور الآيات من 41-44 الأربعاء 01 فبراير 2023, 11:02 pm | |
| أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ [٤١] تفسير الأية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ) أم اطلعوا على الغيب فوجدوا أنهم أسياد في الآخرة كما كانوا أسياداً في الدنيا، وأن آخرتهم ستكون أفضل من دنياهم، كالذي قال: {وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَىٰ رَبِّي لأَجِدَنَّ خَيْراً مِّنْهَا مُنْقَلَباً} [الكهف: 36] والمعنى: أن دعوتك يا محمد لا تهمهم في شيء، لأنهم سيدخلون الجنة على أية حال ومن أيِّ طريق!! |
|
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: سورة الطور الآيات من 41-44 الأربعاء 01 فبراير 2023, 11:02 pm | |
| أَمْ يُرِيدُونَ كَيْدًا فَالَّذِينَ كَفَرُوا هُمُ الْمَكِيدُونَ [٤٢] تفسير الأية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ) أي: يريدون بك كيداً، والكيد هو الاحتيال والتدبير في الخفاء لإلحاق الضرر برسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وخطورة الكيد أنه يُدبَّر في خفاء فلا تراه لتواجهه، لذلك هو دأب الضعيف العاجز الذي لا يقدر على المواجهة.وحين ينتهز الفرصة لا يضيعها كما قال الشاعر: وضعيفة لما أصابت فرصة قتلت وتلك طبيعة الضعفاء وقوله سبحانه: {فَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ..} [الطور: 42] أصحاب الكيد والتدبير: {هُمُ ٱلْمَكِيدُونَ} [الطور: 42] كما قال سبحانه: { وَلاَ يَحِيقُ ٱلْمَكْرُ ٱلسَّيِّىءُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ ..} [فاطر: 43] لأنهم حين يكيدون يُخفون كيدهم عن أمثالهم من الناس، لكن حينما يكيد لهم الله فلا أحدَ يستطيع ردَّ هذا الكيد، فكيده سبحانه بالكافرين أليم وشديد. ومعنى {هُمُ ٱلْمَكِيدُونَ} [الطور: 42] أي: الواقع عليهم الكيد، فهي اسم مفعول. والدليل على أن الله خيَّب سعيهم أنه أبطل كيدهم لرسول الله، بل وجعل كيدهم ينقلب عليهم، فهم كادوا لرسول الله ليلة الهجرة، وأجمعوا على قتله وتآمروا عليه بحيث يتفرَّق دمه بين القبائل، ومع ذلك التدبير والاحتيال هُزِىء بهم وألقى التراب على رؤوسهم، ونجا هو ولم يُصبْه أذى. |
|
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: سورة الطور الآيات من 41-44 الأربعاء 01 فبراير 2023, 11:03 pm | |
| أَمْ لَهُمْ إِلَٰهٌ غَيْرُ اللَّهِ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ [٤٣] تفسير الأية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ) هذا استفهام آخر: ما الذي صرفهم عن دعوة الله؟ ألهم إله غير الله الإله الحق، ولو كان أين هو من مسألة خَلْق السماوات والأرض؟ ولماذا سكتَ ولم يردّ؟ والحق سبحانه وتعالى يناقشهم في هذه المسألة ويقول: { لَّوْ كَانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذاً لاَّبْتَغَوْاْ إِلَىٰ ذِي ٱلْعَرْشِ سَبِيلاً } [الإسراء: 42]. ثم يأتي عَجُز الآية ليوضح الاستفهام في أولها {سُبْحَانَ ٱللَّهِ ..} [الطور: 43]تعالى وتنزَّه {عَمَّا يُشْرِكُون} [الطور: 43] وعما يدَّعُون، لأن الله واحد أحد فَرْد صمد ليس له ولد، وليس له شريك، وليس كمثله شيء. |
|
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: سورة الطور الآيات من 41-44 الأربعاء 01 فبراير 2023, 11:03 pm | |
| وَإِنْ يَرَوْا كِسْفًا مِنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا يَقُولُوا سَحَابٌ مَرْكُومٌ [٤٤] تفسير الأية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ) {كِسْفاً ..} [الطور: 44] جمع كسفة، وهي القطعة العظيمة من السحاب، ومعنى {مَّرْكُومٌ} [الطور: 44] يعني: مجموع بعضه فوق بعض، كما قال تعالى في موضع آخر: { ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَاماً فَتَرَى ٱلْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلاَلِهِ ..} [النور: 43]. انظر كيف تخدعهم الظواهر الكونية، حيث يظنونها نعمة فإذا بها نقمة وعذاب، فحينما يروْنَ قطع السحاب تمرّ بهم يظنون أنها تحمل المطر والخير، فإذا بها تسقط عليهم عذاباً. وهذا المعنى واضح في قوله سبحانه: { فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضاً مُّسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُواْ هَـٰذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا ..} [الأحقاف: 24] أي: سحاب يسقينا { بَلْ هُوَ مَا ٱسْتَعْجَلْتُم بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ * تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأْصْبَحُواْ لاَ يُرَىٰ إِلاَّ مَسَاكِنُهُمْ..} [الأحقاف: 24-25]. وهذا يقول الحق سبحانه: {فَذَرْهُمْ حَتَّىٰ يُلَـٰقُواْ ...}. |
|