منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

IZHAR UL-HAQ

(Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.

أحْـلامٌ مِـنْ أبِـي (باراك أوباما) ***

 

 من دلائل نبوته -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم-

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

من دلائل نبوته -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- Empty
مُساهمةموضوع: من دلائل نبوته -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم-   من دلائل نبوته -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- Emptyالأربعاء 06 أكتوبر 2021, 4:39 pm

من دلائل نبوته -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم-
فلمَّا رآه رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم-، وعمرُ آخذٌ بحمَّالة سيفِهِ في عُنُقِهِ، قال: ‏‏أرسلهُ يا عمر، ادن يا عمير؛ فدنا ثم قال: ‏‏إنعموا صباحاً، وكانت تحية أهل الجاهلية بينهم؛ فقال رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم-: ‏‏قد أكرمنا اللهُ بتحية خير من تحيَّتك يا عمير، بالسَّلام: ‏‏تحية أهل الجنة، فقال: ‏‏أما والله يا مُحَمَّد، إن كنت بها لحديث عهد؛ قال: ‏‏فما جاء بك يا عمير؟‏‏ قال: ‏‏جئتُ لهذا الأسير الذي في أيديكم فأحسنوا فيه؛ قال: ‏‏فما بالُ السَّيف في عُنقك؟‏‏ قال: ‏‏قبَّحَهَا اللهُ من سيوفٍ، وهل أغنَتْ عَنَّا شيئاً؟‏‏ قال‏‏: ‏‏اصدقني، ما الذي جئت له؟‏‏ قال: ‏‏ما جئت إلا لذلك. 


قال:

‏‏بل قعدت أنت وصفوان بن أمية في الحجر، فذكرتما أصحاب القليب من قريش، ثم قلت: ‏‏لولا دَيْنٌ عَلَيَّ وعيالٌ عندي لخرجتُ حتى أقتلَ مُحَمَّداً، فتحمّل لك صفوان بدَيْنك وعيالك، على أن تقتلني له، واللهُ حائلٌ بينك وبين ذلك؛ قال عمير: ‏‏أشهد أنك رسولُ الله، قد كُنَّا يا رسول الله نُكَذِّبُكَ بما كنت تأتينا به من خبر السماء، وما ينزل عليك من الوحي، وهذا أمْرٌ لم يحضره إلا أنا وصفوان، فو الله إني لأعلمُ ما أتاك به إلا اللهُ، فالحمد لله الذي هداني للإسلام، وساقني هذا المساق، ثم شهد شهادة الحق، فقال رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم-: ‏‏فقهوا أخاكُمْ في دِينِهِ، وأقرئُوهُ القرآنَ، وأطلقوا له أسيرهُ، ففعلوا. ‏‏

عمير يدعو إلى الإسلام في مكة
ثم قال: ‏‏يا رسول الله، إني كنت جاهدا على إطفاء نور الله، شديد الأذى لمن كان على دين الله عز وجل، وأنا أحب أن تأذن لي، فأقدم مكة، فأدعوهم إلى الله تعالى، وإلى رسوله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم-، وإلى الإسلام، لعل الله يهديهم، وإلا آذيتهم في دينهم كما كنت أوذي أصحابك في دينهم؟‏‏ قال: ‏‏فأذن له رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم-، فلحق بمكة.

وكان صفوان بن أمية حين خرج عمير بن وهب، يقول‏‏:

‏‏أبشروا بوقعة تأتيكم الآن في أيام، تنسيكم وقعة بدر، وكان صفوان‏ يسأل عنه الركبان، حتى قدم راكب فأخبره عن إسلامه، فحلف أن لا يكلمه أبداً، ولا ينفعه بنفع أبداً.

قال ابن إسحاق:
‏‏فلمَّا قدم عمير مكة، أقام بها يدعو إلى الإسلام، ويؤذي مَنْ خالفه أذىً شديداً، فأسلم على يديه ناسٌ كثيرٌ. ‏‏

مَنْ رأى إبليس عندما نكص على عقبيه يوم بدر، وما نزل في ذلك
قال ابن إسحاق: ‏‏وعمير بن وهب، أو الحارث بن هشام، قد ذُكر لي أحدهما، الذي رأى إبليس حين نكص على عقبيه يوم بدر، فقيل: ‏‏أين، أي سُراق؟‏‏ ومثَلَ عدو الله فذهب، فأنزل الله تعالى فيه: ‏‏‏‏
(‏‏وإذ زين لهم الشيطان أعمالهم وقال لا غالب لكم اليوم من الناس، وإني جار لكم).
فذكر استدراج إبليس إيَّاهم، وتشبهه بسراقة بن مالك بن جعشم لهم، حين ذكروا ما بينهم وبين بني بكر بن عبد مناة ابن كنانة في الحرب التي كانت بينهم.

يقول الله تعالى:
‏‏‏‏(‏فلما تراءت الفئتان):
ونظر عدو الله إلى جنود الله من الملائكة، قد أيد الله بهم رسوله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- والمؤمنين على عدوهم:
(‏نكص على عقبيه وقال إني بريء منكم إني أرى ما لا ترون‏‏).

وصدق عدو الله، رأى ما لم يروا، وقال:
‏‏‏‏(‏إني أخاف الله، واللهُ شديد العقاب).
فذكر لي أنهم كانوا يرونه في كل منزل في صورة سُراقة لا يُنكرونه، حتى إذا كان يوم بدر، والتقى الجمعان نكص على عقبيه، فأوردهم ثم أسلمهم. ‏‏

تفسير ابن هشام لبعض الغريب
قال ابن هشام: ‏‏نكص: ‏‏رجع.

قال أوس بن حجر، أحد بني أسيد ابن عمرو بن تميم: ‏‏
نكصتم علـى أعقـابكـم يوم جئت        تُزَجُّون أنفال الخميس العرمرم. ‏‏
وهذا البيت في قصيدة له.‏‏

شعر حسَّان بن ثابت يفخر بقومه
ويذكر خداع إبليس قريشاً قال ابن إسحاق: ‏‏وقال حسَّان بن ثابت: ‏‏
قومي الذين هم آووا نـبـيهـم        وصدقوه وأهـل الأرض كـفـارُ
إلا خصائص أقوام هم سـلـف        للصالحين مع الأنصار أنـصـار
مستبشرين بقَسْم الله قـولـهـم        لما أتاهم كريم الأصل مـخـتـار
أهلا وسهلا ففي أمن وفي سعة        نعم النبي ونعم القسـم والـجـار
فأنزلوه بدار لا يخـاف بـهـا        من كان جارهم دارا هـي الـدار
وقاسموه بها الأموال إذ قدمـوا        مهاجرين وقسم الجاحـد الـنـار
سرنا وساروا إلى بدر لحينـهـم        لو يعلمون يقين العلم مـا سـاروا
دلاَّهمُ بغرور ثم أسـلـمـهـم        إن الخبـيث لـمـن والاه غـرّار
وقال إني لكم جار فـأوردهـم        شر الموارد فيه الخزي والـعـار
ثم التقينا فولوا عن سَـراتِـهـمُ        من منجدين ومنهم فـرقة غـاروا

قال ابن هشام: ‏‏أنشدني قوله: ‏‏(‏لما أتاهم كريم الأصل مختار)‏‏ أبو زيد الأنصاري. ‏‏

المطعمون من قريش
من بني هاشم
قال ابن إسحاق: ‏‏وكان المطعمون من قريش، ثم من بني هاشم بن عبد مناف: ‏‏العباس بن عبدالمطلب بن هاشم. ‏‏

من بني عبد شمس
ومن بني عبد شمس بن عبد مناف: ‏‏عتبة بن ربيعة بن عبد شمس. ‏‏

من بني نوفل
ومن بني نوفل بن عبد مناف: ‏‏الحارث بن عامر بن نوفل، وطُعيمة ابن عدي بن نوفل، يعتقبان ذلك.‏‏

من بني أسد
ومن بني أسد بن عبد العزى: ‏‏أبا البختري بن هشام بن الحارث بن أسد، وحكيم بن حزام بن خويلد بن أسد: ‏‏يعتقبان ذلك. ‏‏

من بني عبد الدار
ومن بني عبد الدار بن قصي: ‏‏النضر بن الحارث بن كلدة بن علقمة ابن عبد مناف بن عبد الدار. ‏‏

نسب النضر
قال ابن هشام: ‏‏ويُقال: ‏‏النضر بن الحارث بن علقمة بن كلدة بن عبد مناف بن عبد الدار. ‏‏

من بني مخزوم
قال ابن إسحاق: ‏‏ومن بني مخزوم بن يقظة: ‏‏أبا جهل بن هشام بن المغيرة بن عبدالله بن عمر بن مخزوم. ‏

من بني جمح
ومن بني جمح: ‏‏أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح. ‏‏

من بني سهم
ومن بني سهم بن عمرو: ‏‏نُبَيْها ومُنَبِّها ابني الحجاج بن عامر بن حذيفة بن سعد بن سهم، يعتقبان ذلك‏‏. ‏‏

من بني عامر
ومن بني عامر بن لؤي: ‏‏سهيل بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود ابن نصر بن مالك بن حسل بن عامر.‏‏

أسماء خيل المسلمين يوم بدر
قال ابن هشام: ‏‏وحدثني بعض أهل العلم: ‏‏أنه كان مع المسلمين يوم بدر من الخيل، فرس مرثد بن أبي مرثد الغنوي، وكان يُقال له: ‏‏السبل؛ وفرس المقداد بن عمرو البهراني، وكان يُقال له: ‏‏بَعْزجة، ويُقال: ‏‏سبحة؛ وفرس الزبير بن العوام، وكان يُقال له: ‏‏اليعسوب.

خيلُ المشركين
قال ابن هشام: ‏‏ومع المشركين مائة فرس. ‏‏

نزول سورة الأنفال تصف أحداث بدر
ما نزل في تقسيم الفيء بعد اختلاف المسلمين فيه
قال ابن إسحاق: ‏‏فلما انقضى أمر بدر، أنزل الله عز وجل فيه من القرآن الأنفال بأسرها، فكان مما نزل منها في اختلافهم في النفل حين اختلفوا فيه: ‏‏‏‏
(‏يسئلونك عن الأنفال، قل الأنفال لله والرسول، فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم، وأطيعوا الله رسوله إن كنتم مؤمنين).
فكان عبادة بن الصامت -فيما بلغني- إذا سُئِلَ عن الأنفال، قال: ‏‏فينا معشر أهل بدر نزلت، حين اختلفنا في النفل يوم بدر، فانتزعه الله من أيدينا حين ساءت فيه أخلاقنا؛ فرده على رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم-، فقسمه بيننا عن بَوَاء -يقول: ‏‏على السواء- وكان في ذلك تقوى الله وطاعته، وطاعة رسوله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم-، وصلاح ذات البين. ‏‏

ما نزل في خروج المسلمين لملاقاة قريش
ثم ذكر القوم ومسيرهم مع رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- حين عرف القوم أن قريشا قد ساروا إليهم، وإنما خرجوا يريدون العير طمعا في الغنيمة، فقال:
‏‏‏‏(‏كما أخرجك ربك من بيتك بالحق، وإن فريقاً من المؤمنين لكارهون . يُجادلونك في الحق بعد ما تبين كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون)‏‏: ‏‏
أي كراهية للقاء القوم، وإنكارا لمسير قريش، حين ذُكروا لهم:
 ‏‏(‏وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم، وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم):
 ‏‏أي الغنيمة دون الحرب:

 ‏‏(‏ويريد الله أن يحق الحق بكلماته، ويقطع دابر الكافرين):
‏‏أي بالوقعة التي أوقع بصناديد قريش وقادتهم يوم بدر:
‏‏(‏إذ تستغيثون ربكم‏‏)‏‏: ‏‏
أي لدعائهم حين نظروا إلى كثرة عدوهم، وقلة عددهم: ‏‏(‏فاستجاب لكم):
‏‏بدعاء رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- ودعائكم:
‏‏(‏أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين)‏‏:
‏‏أي أنزلت عليكم الأمنة ‏حين نمتم لا تخافون:
 ‏‏(‏وينزل عليكم من السماء ماء):
 ‏‏للمطر الذي أصابهم تلك الليلة، فحبس المشركين أن يسبقوا إلى الماء، وخلى سبيل المسلمين إليه:
 ‏‏(‏ليُطهركم به ويذهب عنكم رجز الشيطان، وليربط على قلوبكم ويثبت به الأقدام):
‏‏أي ليذهب عنكم شك الشيطان، لتخويفه إياهم عدوهم، واستجلاد الأرض لهم، حتى انتهوا إلى منزلهم الذي سبقوا اليه عدوهم. ‏‏

ما نزل في تبشير المسلمين وتحريضهم على القتال
ثم قال تعالى‏‏: ‏‏‏‏
(‏إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين آمنوا): ‏
‏أي آزروا الذين آمنوا. ‏‏
(‏‏سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب، فاضربوا فوق الأعناق، واضربوا منهم كل بنان .‏‏ ذلك بأنهم شاقوا الله ورسوله، ومن يشاقق الله ورسوله فإن الله شديد العقاب):
ثم قال:
‏‏‏‏(‏يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا ‏زحفا فلا تولوهم الأدبار .‏‏ ومن يولهم يومئذ دبره إلا متحرفًا لقتال أو متحيزًا إلى فئة، فقد باء بغضب من الله، ومأواه جهنم وبئس المصير‏‏)‏‏: ‏‏
أي تحريضاً لهم على عدوهم لئلا ينكلوا عنهم إذا لقوهم، وقد وعدهم فيهم ما وعدهم. ‏‏



من دلائل نبوته -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

من دلائل نبوته -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- Empty
مُساهمةموضوع: رد: من دلائل نبوته -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم-   من دلائل نبوته -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- Emptyالأربعاء 06 أكتوبر 2021, 4:50 pm

ما نزل في رمي الرسول المشركين بالحصباء
ثم قال تعالى في رمي رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- إيَّاهُم بالحصباء من يده، حين رماهم:
 ‏‏‏‏(‏وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى): ‏‏
أي لم يكن ذلك برميتك، لولا الذي جعل الله فيها من نصرك، وما ألقى في صدور عدوك منها حين هزمهم الله: ‏‏

(وليُبليَ المؤمنينَ منهُ بلاءً حسنًا): ‏
‏أي ليعرف المؤمنين من نعمته عليهم في إظهارهم على عدوهم، وقلة عددهم، ليعرفوا بذلك حقه، ويشكروا بذلك نعمته.‏‏

‏‏ما نزل في الاستفتاح
ثم قال‏‏:
‏‏‏‏(إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح): ‏‏
أي لقول أبي جهل: ‏‏اللهم أقطعنا للرحم، وآتانا بما لا يعرف، فأحنه الغداة.
والاستفتاح: ‏‏الإنصاف في الدعاء.


يقول الله جل ثناؤه:
‏‏‏‏(‏وإن تنتهوا):
‏‏أي لقريش:
‏‏(‏فهو خيرٌ لكم وإن تعُودُوا نَعُدْ):
‏‏أي بمثل الوقعة التي أصبناكم بها يوم بدر:
‏‏(‏ولن تغني عنكم فئتكم شيئًا ولو كثُرت وأنَّ اللهَ مع المُؤمنين‏‏):
 ‏‏أي عددكم وكثرتكم في أنفسكم لن تُغني عنكم شيئاً، وإني مع المؤمنين، أنصرهم على من خالفهم. ‏‏

القرآن يحُضُّ المسلمين على طاعة الرسول
ثم قال تعالى: ‏‏‏‏
(‏يا أيها الذين آمنوا أطيعوا اللهَ ورسُولهُ، ولا تولَّوا عنه وأنتم تسمعون): ‏‏
أي لا تخالفوا أمره وأنتم تسمعون لقوله، وتزعمون أنكم منه:
‏‏(ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون‏‏)‏‏:
 ‏‏أي كالمنافقين الذين يظهرون له الطاعة، ويسرون له المعصية: ‏‏
(‏إنَّ شَرَّ الدَّوآبِّ عند الله الصٌّمُّ البُكمُ الذين لا يعقلون):
‏‏أي المنافقين الذين نهيتكم أن تكونوا مثلهم، بكم عن الخير، صم عن الحق، لا يعقلون‏‏: ‏‏لا يعرفون ما عليهم في ذلك من النقمة والتباعة:
‏‏(‏ولو علم اللهُ فيهم خيرًا لأسمعهم): ‏‏
أي لأنفذ لهم قولهم الذي قالوا بألسنتهم، ولكن القلوب خالفت ذلك منهم، ولو خرجوا معكم:
 ‏‏(‏لتولوا وهم معرضون‏‏):
ما وفوا لكم بشيء مما خرجوا عليه. ‏‏
(‏يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم‏‏)‏‏:
‏‏أي للحرب التي ‏أعزكم الله بها بعد الذل، وقواكم بها بعد الضعف، ومنعكم بها من عدوكم بعد القهر منهم لكم:
‏‏(‏واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون في الأرض تخافون أن يتخطفكم الناس، فآواكم وأيدكم بنصره، ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون . يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم تعلمون): ‏
‏أي لا تظهروا له من الحق ما يرضى به منكم، ثم تخالفوه في السر إلى غيره، فإن ذلك هلاك لأماناتكم، وخيانة لأنفسكم.
‏‏(‏يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا، ويكفر عنكم سيئاتكم، ويغفر لكم، والله ذو الفضل العظيم):
‏‏أي فصلاً بين الحق والباطل، ليظهر الله به حقكم، ويطفىء به باطل من خالفكم. ‏‏

تذكير الرسول بنعمةِ اللهِ عليهِ
ثم ذكَّر رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- بنعمته عليه، حين مكر به القوم ليقتلوه أو يثبتوه أو يخرجوه:
 ‏‏(‏‏ويمكرون ويمكُرُ اللُه، واللهُ خيرُ الماكرين):
 ‏‏أي فمكرت بهم بكيدي المتين حتى خلصتك منهم.‏‏

ما نزل في غرة قريش واستفتاحهم على أنفسهم
ثم ذكر غرة قريش واستفتاحهم على أنفسهم، إذ قالوا:
 ‏‏‏‏(‏اللهم إن كان هذا هو الحقَّ من عندك)‏‏:
‏‏أي ما جاء به مُحَمَّد:
 ‏‏(‏فأمطرْ علينا حجارة من السماء):
كما أمطرتها على قوم لوط:
 ‏‏(‏أو ائتنا بعذابٍ أليمٍ‏‏)‏‏:
‏‏أي بعض ما عذَّبت به الأمم قبلنا، وكانوا يقولون: ‏‏إن الله لا يعذبنا ونحن نستغفره، ولم يعذب أمَّةً ونبيُها معها حتى يُخرجَهُ عنها.
وذلك من قولهم ورسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- بين أظهرهم، فقال تعالى لنبيه -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم-: ‏‏يذكر جهالتهم وغرتهم واستفتاحهم على أنفسهم، حين نعى سوء أعمالهم: ‏‏‏
‏(‏وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم، وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون):
 ‏‏أي لقولهم: ‏‏إنا نستغفر ومُحَمَّد بين ‏أظهرنا، ثم قال: ‏‏‏‏
(‏وما لهم ألا يعذبهم الله):
‏‏وإن كنت بين أظهرهم، وإن كانوا يستغفرون كما يقولون:
 ‏‏(‏وهم يصدون عن المسجد الحرام):
 ‏‏أي من آمن بالله وعبده: ‏‏أي أنت ومن اتبعك:
(‏وما كانوا أولياءَه، إنْ أولياؤه إلا المتقون):
 ‏‏الذين يحرمون حرمته ويقيمون الصلاة عنده: ‏‏أي أنت ومن آمن بك:
 ‏‏(‏ولكن أكثرهم لا يعلمون . وما كان صلاتهم عند البيت):
 ‏‏التي يزعمون أنه يدفع بها عنهم:
 ‏‏(‏إلا مُكاءً وتصدية).
 
تفسير ابن هشام لبعض الغريب
قال ابن هشام: ‏‏المكاء: ‏‏الصفير.
والتصدية: ‏‏التصفيق.

قال عنترة ابن عمرو بن شداد العبسي: ‏‏
ولرب قرن قد تركت مجدلا        تمكو فريصته كشدق الأعلـم
يعني: ‏‏خروج الدم من الطعنة، كأنه الصفير.
وهذا البيت في قصيدة له.

وقال الطرماح بن حكيم الطائي: ‏‏
لها كلما ريعت صداة وركدة        بمصدان أعلى ابني شمام البوائن
وهذا البيت في قصيدة له.
يعني الأروية، يقول: ‏‏إذا فزعت قرعت بيدها الصفاة ثم ركدت تسمع صدى قرعها بيدها الصفاة مثل التصفيق.
والمصدان: ‏‏الحرز.
وابنا شمام: ‏‏جبلان.

قال ابن إسحاق: ‏‏وذلك ما لا يرضي الله عز وجل ولا يحبه، ‏ولا ما افترض عليهم، ولا ما أمرهم به: ‏‏

(‏فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون):
‏‏أي لما أوقع بهم يوم بدر من القتل. ‏‏

المدة بين ‏‏(‏‏يا أيُّهَا المُزَمِّلُ‏‏) ‏‏وبدر
قال ابن إسحاق: ‏‏وحدثني يحيى بن عباد بن عبدالله بن الزبير، عن أبيه عباد، عن عائشة قالت: ‏‏ما كان بين نزول: ‏‏‏‏(‏يا أيها المزمل

وقول الله تعالى فيها: ‏‏‏‏
(‏وذرني والمكذبين أولي النَّعْمَةِ ومَهّلهم قليلًا .‏‏ إن لدينا أنكالًا وجحيمًا .‏‏ وطعامًا ذا غُصَّةٍ وعذابًا أليمًا):
 ‏‏إلا يسير، حتى أصاب اللهُ قريشاً بالوقعة يوم بدر.

تفسير ابن هشام لبعض الغريب
قال ابن هشام: ‏‏الأنكال: ‏‏القيود؛ واحدها: ‏‏نِكْل.

قال رؤبة بن العجاج: ‏‏
يكفيك نِكْلِي بغي كل نكل
وهذا البيت في أرجوزة له. ‏‏



من دلائل نبوته -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

من دلائل نبوته -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- Empty
مُساهمةموضوع: رد: من دلائل نبوته -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم-   من دلائل نبوته -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- Emptyالأربعاء 06 أكتوبر 2021, 4:58 pm

ما نزل في معاوني أبي سفيان
قال ابن إسحاق: ‏‏ثم قال الله عز وجل:
‏‏‏‏(‏إن الذين كفروا يُنفقون أموالهم ليَصُدُّوا عن سبيل الله، فسيُنفقونها ثم تكونُ عليهم حسرةً ثم يُغلبُون، والذين كفروا إلى جهنَّم يُحشرون):
 ‏‏يعني النفر الذين مشوا إلى أبي سفيان، وإلى من كان له مال من قريش في تلك التجارة، فسألوهم أن يقووهم بها على حرب رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم-، ففعلوا.
ثم قال:
‏‏‏‏(‏قل للذين كفروا إن ينتهوا يُغفر لهم ما قد سلف، وإن يعودوا):
‏‏لحربك:
 ‏‏(‏فقد مضت سُنَّةُ الأوَّلِين):
 ‏‏أي من قتل منهم يوم بدر. ‏‏

ما نزل من الأمر بقتال الكفار
ثم قال تعالى: ‏‏‏‏
(‏وقاتلوهم حتى لا تكون فتنةٌ ويكون الدِّيُن كُلُّهُ للهِ):
 ‏‏أي حتى لا يفتن‏ مؤمن عن دينه، ويكون التوحيد لله خالصاً ليس له فيه شريك، ويخلع ما دونه من الأنداد:
 ‏‏(‏فإن انتهوا فإن الله بما يعملون بصير .‏‏ وإن تولوا):
‏‏عن أمرك إلى ما هم عليه من كفرهم:
 ‏‏(‏فاعلموا أن الله مولاكم):
الذي أعزكم ونصركم عليهم يوم بدر في كثرة عددهم وقلة عددكم: ‏‏
(‏نِعْمَ المَوْلَى ونِعْمَ النَّصير). ‏‏

ما نزل في تقسيم الفيء واسباب النصر
ثم أعلمهم مقاسم الفيء وحكمه فيه، حين أحله لهم، فقال: ‏
‏‏‏(‏واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل إن كنتم آمنتم بالله وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان والله على كل شيءٍ قدير):
‏‏أي يوم فرقت فيه بين الحق والباطل بقدرتي يوم التقى الجمعان منكم ومنهم:
 ‏‏(‏إذ أنتم بالعُدوة الدنيا):
 ‏‏من الوادي:
‏‏(‏وهم بالعدوة القصوى):
‏‏من الوادي إلى مكة:
‏‏(‏والرَّكْبُ أسفل منكم):
 ‏‏أي عير أبي سفيان التي خرجتم لتأخذوها وخرجوا ليمنعوها عن غير ميعاد منكم ولا منهم:
 ‏‏(‏ولو تواعدتم لاختلفتم في الميعاد):
‏‏أي ولو كان ذلك عن ميعاد منكم ومنهم ثم بلغكم كثر عددهم، وقلة عددكم ما لقيتموهم:
 ‏‏(‏ولكن ليَقضيَ اللهُ أمرًا كان مفعولًا):
‏‏أي ليقضي ما أراد بقدرته من إعزاز الإسلام وأهله وإذلال الكفر وأهله عن غير بلاءٍ منكم ففعل ما أراد من ذلك بلطفه، ثم قال:
 ‏‏‏‏(‏ليَهلك مَنْ هلك عن بيِّنةٍ، ويحيى مَنْ حَيَّ عن بيِّنةٍ، وإنَّ اللهَ لسميعٌ عليمٌ):
أي ليكفر من كفر بعد الحجة لما رأى من الآية والعبرة، ويؤمن من آمن على مثل ذلك. ‏‏

ما نزل في لُطفِهِ تعالى به -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم-
ثم ذكر لطفه به وكيده له، ثم قال: ‏‏‏‏
(‏إذ يُريكَهُمُ اللهُ في منامك قليلًا، ولو أراكهم كثيرًا لفشلتم ولتنازعتم في الأمر ولكن الله سَلَّمَ، إنه عليمٌ بذات الصُّدور):
 فكان ما أراك من ذلك نعمة من نعمه عليهم، شجَّعهم بها على عدوهم، وكفَّ بها عنهم ما تخوَّف عليهم من ضعفهم، لعلمه بما فيهم.
-قال ابن هشام: ‏‏تُخوف: ‏‏مبدلة من كلمة ذكرها ابن إسحاق ولم أذكرها. ‏‏

(‏وإذ يُرِيكُمُوهُمْ إذ التقيتم في أعينكم قليلًا ويقللكم في أعينهم ليقضيَ اللهُ أمرًا كان مفعولًا): ‏
‏أي ليؤلف بينهم على الحرب للنقمة ممن أراد الانتقام منه، والإنعام على من أراد إتمام النعمة عليه، من أهل ولايته. ‏‏

ما نزل في وعظ المسلمين وتعليمهم فنون الحرب
ثم وعظهم وفهمهم وأعلمهم الذي ينبغي لهم أن يسيروا به في حربهم، فقال تعالى: ‏‏‏‏
(‏يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم فئة):
 ‏‏تقاتلونهم في سبيل الله عز وجل:
 ‏‏(‏فاثبُتوا واذكُرُوا اللهَ كثيرًا):
 ‏‏الذي له بذلتم أنفسكم، والوفاء له بما أعطيتموه من بيعتكم:
 ‏‏(‏لعلكم تفلحون .‏‏ وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا‏‏)‏‏:

‏‏أي لا تختلفوا فيتفرق أمركم:
‏‏(‏وتذهب ريحكم): ‏‏
أي وتذهب حِدَّتُكُم:
 ‏‏(‏واصبروا إن الله مع الصابرين):
‏‏أي إني معكم إذا فعلتم ذلك:
 ‏‏(‏ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرًا ورئاءَ الناس‏‏)‏‏: ‏‏
أي لا تكونوا كأبي جهل وأصحابه الذين قالوا: ‏‏لا نرجع حتى نأتي بدرا فننحر به الجزر ونسقى بها الخمر، وتعزف علينا فيها القيان، وتسمع العرب أي: ‏‏لا يكون أمركم رياء، ولا سمعة، ولا التماس ما عند الناس، وأخلصوا لله النية والحسبة في نصر دينكم، ومؤازرة نبيكم، لا تعملوا إلا لذلك ولا تطلبوا غيره.

ثم قال تعالى:
‏‏‏‏(‏وإذ زين لَهُمُ الشيطانُ أعمالهم وقال لا غالب لكم اليوم من الناس، وإني جارٌ لكم‏‏).
قال ابن هشام: ‏‏وقد مضى تفسير هذه الآية. ‏

قال ابن إسحاق: ‏‏
ثم ذكر الله تعالى أهل الكفر، وما يلقون عند موتهم، ووصفهم بصفتهم، وأخبر نبيه -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- عنهم، حتى انتهى إلى أن قال:
‏‏‏‏(‏فإمَّا تثقفنَّهم في الحرب فشرِّد بهم مَنْ خَلفهم لعلهم يذَّكَّرون): ‏
‏أي فنكِّل بهم مَنْ ورائهم لعلهم يعقلون:
 ‏‏(‏وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم).‏‏‏‏.‏‏.
‏‏ إلى قوله تعالى:
‏‏‏‏(‏وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوفَّ إليكم، وأنتم لا تظلمون):
‏‏أي لا يضيع لكم عند الله أجره في الآخرة، ‏وعاجل خلفه في الدنيا، ثم قال تعالى‏: ‏‏‏‏
(‏‏وإن جنحوا للسلم فاجنح لها)‏‏:
‏‏أي إن دعوك إلى السلم على الإسلام فصالحهم عليه:
 ‏‏(‏وتوكَّل على الله):
 ‏‏إن الله كافيك:
 ‏‏(‏إنه هو السميع العليم‏‏).

تفسير ابن هشام لبعض الغريب
قال ابن هشام: ‏‏جنحوا للسلم: ‏‏مالوا إليك للسلم.
الجنوح: ‏‏الميل.

قال لبيد بن ربيعة: ‏‏
جنوح الهالكيَّ على يديه        مكبا يجتلي نُقَب النصـال
وهذا البيت في قصيدة له.
يريد: ‏‏الصيقل المكب على عمله.
النقب: ‏‏صدأ السيف.
يجتلي: ‏‏يجلو السيف.
والسلم أيضاً: ‏‏الصلح.



من دلائل نبوته -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

من دلائل نبوته -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- Empty
مُساهمةموضوع: رد: من دلائل نبوته -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم-   من دلائل نبوته -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- Emptyالأربعاء 06 أكتوبر 2021, 5:04 pm

وفي كتاب الله عز وجل‏‏:
‏‏‏‏(‏‏فلا تهنُوا وتدعوا إلى السَّلم وأنتم الأعلون‏‏):
 ويُقرأ:
‏‏‏‏(‏إلى السِّلم)‏‏:
 وهو ذلك المعنى.

قال زهير بن أبي سلمى: ‏‏
وقد قلتمـا إن ندرك السلـم واسعا        بمال ومعروف من القوم نسلم
وهذا البيت في قصيدة له. ‏‏

قال ابن هشام:
‏‏وبلغني عن الحسن بن أبي الحسن البصري، أنه كان يقول:
‏‏‏‏(‏وإن جنحوا للسلم)
 ‏‏للإسلام.

وفي كتاب الله تعالى:
‏‏‏‏(‏يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافَّةً):
‏‏ويقرأ:

 ‏‏(‏في السَّلم)‏‏:
 وهو الإسلام.

قال أمية بن أبي الصلت: ‏‏
فما أنابوا لسَلْم حين تنذرهم        رسل الإله وما كانوا له عضدا
وهذا البيت في قصيدة له.
وتقول العرب لدلو تعمل مستطيلة: ‏‏السلم.

قال طرفة بن العبد، أحد بني قيس بن ثعلبة، يصف ناقة له: ‏
لها مرفقان أفتلان كأنما        تمر بسلمَيْ دالح متـشـدد
ويروى: ‏‏دالج.
وهذا البيت في قصيدة له.
‏‏
(‏وإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله):
‏‏هو من وراء ذلك. ‏‏
(‏هو الذي أيدك بنصره):
بعد الضعف:
‏‏(‏وبالمؤمنين وألف بين قلوبهم):
 ‏‏على الهدى الذي بعثك الله به إليهم:
 ‏‏(‏لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم، ولكن الله ألف بينهم):
 ‏‏بدينه الذي جمعهم عليه:
 ‏‏(‏إنه عزيز حكيم).

ثم قال تعالى:
‏‏‏‏(‏يا أيها النبي حسبُك اللهُ ومَنْ اتبعك من المؤمنين . يا أيها النبي حرِّض المؤمنين على القتال، إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مئتين، وإن يكن منكم مئةٌ يغلبوا ألفا من الذين كفروا بأنهم قوم لا يفقهون):
‏‏أي لا يقاتلون على نية ولا حق ولا معرفة بخير ولا شر.

قال ابن إسحاق: ‏
‏حدثني عبدالله بن أبي نجيح عن عطاء بن أبي رباح، عن عبدالله بن عباس قال: ‏‏لَمَّا نزلت هذه الآية، اشتدَّ على المسلمين، وأعظموا أن يقاتل عشرون مئتين، ومئةً ألفاً، فخفَّف اللهُ عنهم، فنسختها الآية الآخرى، فقال:
‏‏‏‏(‏الآن خَفَّفَ اللهُ عنكم وعلم أن فيكم ضعفًا، فإن يكن منكم مئةٌ صابرةٌ يغلبوا مئتين، وإن يكن منكم ألفٌ يغلبوا ألفين بإذن الله، والله مع الصابرين).

قال:
‏‏فكانوا ‏إذا كانوا على الشطر من عدوهم لم ينبغ لهم أن يفروا منهم، وإذا كانوا دون ذلك لم يجب عليهم قتالهم وجاز لهم أن يتحوزوا عنهم. ‏‏

ما نزل في المغانم والأسارى
قال ابن إسحاق: ‏‏ثم عاتبه الله تعالى في الأسارى، وأخذ المغانم، ولم يكن أحَدٌ قبله من الأنبياء يأكل مغنماً من عدو له.  

قال ابن إسحاق: ‏‏
حدثني مُحَمَّد أبو جعفر بن علي بن الحسين، قال: ‏‏قال رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم-: ‏‏نصرت بالرعب، وجُعِلَتْ لِيَ الأرضُ مسجداً وطهوراً، وأعطيتُ جوامع الكَلِمِ، وأحِلَّتْ لِيَ المغانم ولم تحلل لنبي كان قبلي، وأعطيتُ الشَّفاعة، خمسٌ لم يؤتهنَّ نبيٌ قبلي.
 
قال ابن إسحاق: فقال:
‏‏‏‏(‏ما كان لنبي):
‏‏أي قبلك:
 ‏‏(‏أن يكون له أسرى):
 ‏‏من عدوه:
 ‏‏(‏حتى يُثخن في الأرض)‏:
 أي يثخن عدوه، حتى ينفيه من الأرض:
 ‏‏(‏تريدون عرض الدنيا):
‏‏أي المتاع، الفداء بأخذ الرجال: ‏‏

(‏واللهُ يُريدُ الآخرة): ‏
‏أي قتلهم لظهور الدين الذي يريد إظهاره، والذي تدرك به الآخرة:
 ‏‏(‏لولا كتابٌ من الله سبق لمسَّكُم فيما أخذتم):
‏‏أي من الأسارى والمغانم:
‏‏(‏عذابٌ عظيمٌ):
 ‏‏أي لولا أنه سبق مني أني لا أعذب إلا بعد النهي ولم يك نهاهم، لعذبتكم فيما صنعتم، ثم أحلها له ولهم رحمة منه، وعائدة من الرحمن الرحيم، فقال: ‏‏‏
‏(‏فكُلُوا مِمَّا غنِمتُم حلالًا طيبًا واتقوا اللهَ إنَّ اللهً غَفُورٌ رَحِيمٌ).

ثم قال:
‏‏‏‏(‏يا أيُّها النَّبِيُّ قل لِمَنْ في أيديكم من الأسرى إن يعلم اللهُ في قلوبكم خيرًا يُؤتكم خيرًا مِمَّا أُخِذَ منكم ويغفر لكم، واللهُ غفورٌ رحيمٌ). ‏‏

الحَضُّ على التواصل والتواد والولاية بين المسلمين، وردّ المواريث إلى أهلها
وحَضَّ المسلمين على التواصل، وجعل المهاجرين والأنصار أهل ولاية الدين دون من سواهم، وجعل الكفار بعضهم أولياء بعض، ثم قال: ‏
‏‏‏(‏إلا تفعلوه تكن فتنةٌ في الأرض وفسادٌ كبيرٌ): ‏‏
أي إلا يوال المؤمن المؤمن من دون الكافر، وإن كان ذا رحم به:
 ‏‏‏‏(‏تكن فتنةٌ في الأرض):
 ‏‏أي شبهة في الحق والباطل، وظهور الفساد في الأرض بتولي المؤمن الكافر دون المؤمن.
ثم رَدَّ المَوَاريثَ إلى الأرحام مِمَّنْ أسلمَ بعد الولاية من المهاجرين والأنصار دونهم إلى الأرحام التي بينهم، فقال:
‏‏‏‏(‏والذين آمنوا من بعدُ وهاجروا وجاهدوا معكم فأولئك منكم، وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعضٍ في كتاب الله):
‏‏أي بالميراث:
‏‏(‏إنَّ اللهَ بِكُلِّ شًيْءٍ عليم). ‏‏



من دلائل نبوته -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
من دلائل نبوته -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم-
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» هجرة الرسول -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم-
» صفة رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- من الإنجيل
» ذكر ما قيل لآمنة عند حملها برسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم-
» ذكر سرد النسب الزكي من محمد -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- إلى آدم -عليه السلام.
» مُحَمَّدٌ بنْ عَبْدِ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: رســول الله صلى الله عليه وسلم :: خيـر البـريـة مُـحَـمُّـدٌ-
انتقل الى: