منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

IZHAR UL-HAQ

(Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.

أحْـلامٌ مِـنْ أبِـي (باراك أوباما) ***

 

 سورة هود الآيات من 076-080

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

سورة هود الآيات من 076-080 Empty
مُساهمةموضوع: سورة هود الآيات من 076-080   سورة هود الآيات من 076-080 Emptyالسبت 16 نوفمبر 2019, 8:55 pm

يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَٰذَا إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ (٧٦)
تفسير الأية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)

وقول الملائكة: (يَٰإِبْرَٰهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَـٰذَآ) (هود: 76).

يعني إبلاغ إبراهيم -عليه السلام- أن مسألة تعذيب من لم يؤمن من قوم لوط أمرٌ مُنتهٍ ومحسوم، فهم قد جاءوا لينفذوا، لا ليهدِّدوا؛ وأبلغوا إبراهيم: (إِنَّهُ قَدْ جَآءَ أَمْرُ رَبِّكَ) (هود: 76).

وإذا ما كان الأمر قد جاء من الله، فإبراهيم -عليه السلام- لأنه (مُّنِيبٌ) يعلم أن أي أمر من الله لابد أن يُنفَّذ، فلابد أن يَتقبَّل أمرَ الحق -سبحانه-: (وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ) (هود: 76).

أي: لا أحد بقادر على أن يرد عذاب الله.

وكما أن هناك وعداً من الله غير مكذوب، فهناك أيضاً عذاب غير مردود.

ويُروى أن إبراهيم -عليه السلام- في جداله قال للملائكة: إذا كان في قوم لوط خمسون قد آمنوا بالله، أتعذبونهم؟

قالوا: لا.

قال: وإن كان فيهم عشرة يؤمنون بالله، أتعذبونهم؟

قالوا: لا.

قال وإن كان فيهم واحد هو لوط؟

فردَّت الملائكة: (نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَن فِيهَا لَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ ٱمْرَأَتَهُ) (العنكبوت: 32).

وانتهى الجدال، وذهبت الملائكة إلى مهمتها التي هي إيقاع العذاب بقوم لوط.

ويقول الحق -سبحانه-: (وَلَمَّا جَآءَتْ رُسُلُنَا لُوطاً سِيۤءَ بِهِمْ...).



سورة هود الآيات من 076-080 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

سورة هود الآيات من 076-080 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة هود الآيات من 076-080   سورة هود الآيات من 076-080 Emptyالسبت 16 نوفمبر 2019, 8:56 pm

وَلَمَّا جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَٰذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ (٧٧)
تفسير الأية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)

أي: أن لوطاً شعر بالسوء، وضاق بهم ذرعاً، والذرع مأخوذ من الذراع التي فيها الكف والأصابع وندفع بها الأشياء، وأي شيء تستطيع أن تمد إليه ذراعك لتدفع به، وإن لم تَطُله ذراعك؛ قلت: "ضقت به ذرعاً" أي: أن يدي لم تطله، وهو أمر فوق قوتي وطاقتي، وفوق ما آتاني الله من الآلات ومن الحيل.

وما الذي يُسيء لوطاً في مجيء الملائكة؟

قيل: لأن الملائكة قد جاءوا على الشكل المعروف من الجمال، فحين يُقال: "فلان ملاك"، أي: شكله جميل.

ولوط -عليه السلام- يعلم أن آفة قومه هي إتيان الذكور، وامرأته تعلم هذه الآفة، لكن موقفها من ذلك غير موقف لوط، فهي ترحب بتلك الآفة.

ويُقال: إنها تنبهت لمجيء الرجال الحِسان -ولم تعرف أنهم ملائكة العذاب- وصعدت إلى سطح المنزل، وصفقت لعل القوم ينتبهون لها، فلم يلتفت لها أحد، فأشعلت ناراً فانتبه لها القوم، وأشارت لهم بما يُعَبِّرُ عن مجيء ضيوف يتميَّزُون بالجمال.

وهنا قال لوط عليه السلام: (هَـٰذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ) (هود: 77).

أي: يوم شديد المتاعب.

ويقال: "يوم عصيب" و"يوم عصبصب"، ومنه "العُصْبَة" وهم جماعة يتكاتفون على شيء، ويقوى الفرد بمجموعهم، وقد صدق ظن لوط.

وفي هذا يقول الحق -سبحانه- عن ذلك: (وَجَآءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِن قَبْلُ كَانُواْ يَعْمَلُونَ...).



سورة هود الآيات من 076-080 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

سورة هود الآيات من 076-080 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة هود الآيات من 076-080   سورة هود الآيات من 076-080 Emptyالسبت 16 نوفمبر 2019, 8:57 pm

وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِنْ قَبْلُ كَانُوا يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ قَالَ يَا قَوْمِ هَٰؤُلَاءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ (٧٨)
تفسير الأية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)

وقول الحق -سبحانه-: (وَجَآءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ) (هود: 78).

أي: يسرعون إليه في تدافق، والإنسان إذا لم يكن قد مرن على الشر وله به دُربة، يكون متردداً خائفاً، أما من له دربة فهو يقبل على الشر بجرأة ونشاط.

وكلمة "يهرعون" هي من الألفاظ العجيبة في اللغة العربية، وألفاظ اللغة تجد فيها فعلاً له فاعل، كقولنا: "يضربُ زيدٌ عَمْراً" أي: أن الضارب هو "زيد" والمضروب هو "عمرو"، ونقول: "يُضْرَبُ عمرو" أي: أننا بنينا الفعل للمجهول، وسُمِّي عمرو "نائب فاعل".

أما في الفعل "يُهْرَعُ" فلا نجد أحداً يقول: "يُهرع" إلا ويكون بعدها فاعل وليس نائب فاعل، مثلها مثل الفعل "جُنَّ" فهل هناك من يأتي لنفسه بالجنون، أم أن الجنون هو الذي جاءه؟

لا أحد يعرف سبب الجنون؛ ولذلك بُنيت الكلمة للمجهول، ولكن ما يأتي بعدها يكون فاعلاً.

وهذا من إعجاز البيان القرآني.

وكذلك نقول: "زُكِمَ فلان" فمن الذي أصابه بالزكام؟

لا نعرف سبباً ظاهراً للزكام.

إذن: فإذا جُهِلَ الفاعل فنحن نبني الفعل للمجهول، ولكن ما يأتي بعده يكون فاعلاً.

وقوله تعالى: (يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ) (هود: 78).

يبيِّن أنهم أقبلوا باندفاع، كأنهم يعشقون ما يذهبون إليه؛ لأن كلاً منهم له دربة على ذلك الفعل المشين، أو أن كلاً منهم ذاهب إلى ما يحب دون تَهيُّب، باندفاع من نفسه ودَفْع من غيره، مثلما تقول: "سنوزع تمويناً بالمجان"؛ هنا تجد الناس يتدافعون، كل منهم من تلقاء نفسه، وغيره يدفعه ليرتد إلى الوراء.

وقوم لوط كانوا على دُرْبة بتلك الفاحشة.

يقول الحق -سبحانه- عنهم: (وَمِن قَبْلُ كَانُواْ يَعْمَلُونَ ٱلسَّيِّئَاتِ) (هود: 78).

أي: أن هذه المسألة عندهم كانت محبوبة، ولهم دربة عليها وخفيفة على قلوبهم، ولا حياء يمنعهم عنها.

فالحياء يعني أن بعض الناس يعمل السيئة ويخشى الآخرون أن يفعلوها، لكن إذا ما كانوا كلهم يحبون تلك السيئة، فلن يخجل أحد من الآخر.

وماذا يكون موقف لوط -عليه السلام- في هذا اليوم العصيب؟

لقد أقبلوا عليه بسرعة، وفي كوكبة واندفاع، وهو يعلم نيَّاتهم ويعلم سوابقهم، وفكَّر لوط -عليه السلام- في أن يصرفهم انصرافاً من جنس اندفاعهم.

يقول الحق -سبحانه-: (قَالَ يٰقَوْمِ هَـٰؤُلاۤءِ بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ) (هود: 78).

وقد قال ذلك لأن المرأة مخلوقة لذلك، ومن الممكن أن يتزوجوا من بناته.

وكان العُرْف في أيام لوط عليه السلام لا يمنع أن يزوِّج المؤمن ابنته لغير المؤمن؟

وقد زَوَّجَ رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- إحدى بناته لعُتبة بن أبي لهب، وأخرى لأبي العاص بن الربيع؟

قبل تحريم الحق -سبحانه- تزويج المؤمنة لغير المؤمن.

فهل كان المقصود: بناته من صُلبه أم بنات أمته، أم بنات المؤمنين به؟

وقد قيل: إنه لم يؤمن بالله إلا لوط وابنتاه، فكيف يكون الزواج لابنتين من كل هذا العدد من الرجال المتدافعين؟

وقيل: إنه بحث عن السادة الأقوياء الذين بيدهم القرار، وأراد أن يرضيهم بهذا الزواج؛ لعلهم يرجعون عن الفواحش والسيئات، وفي هذا طهر لهم، وبذلك يحفظون كرامته أمام ضيوفه.

يقول لوط عليه السلام: (فَاتَّقُواْ اللًّهَ وَلاَ تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي) (هود: 78).

وكلمة "ضيف" -كما نعلم- جاءت هنا مفردة، ولكنها تطلق أيضاً على الجمع، والمثنى، وتصلح للدلالة على المذكر وعلى المؤنث أيضاً، فإن جاء ضيف واحد تقول: "هذا ضيفي"، وإن جاء اثنان تقول: "هذان ضيفي"، وإن كانت امرأة تقول: "هذه ضيفي"، وإن كانتا امرأتين تقول: "هاتان ضيفي"، وإن جاءت جماعة تقول: "هؤلاء ضيفي".

والحق -سبحانه- يقول: (هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ ٱلْمُكْرَمِينَ) (الذاريات: 24).

وهناك ألفاظ أخرى كذلك في اللغة مثل: كلمة "طفل" فهي مفرد؛ ولكنها قد تطلق على الجماعة، إلا أن كلمة "طفل" وُجِد لها جمع هو "أطفال".

والحق -سبحانه- يقول: (وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَآئِهِنَّ أَوْ آبَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَآئِهِنَّ أَوْ أَبْنَآءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِيۤ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَآئِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ ٱلتَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي ٱلإِرْبَةِ مِنَ ٱلرِّجَالِ أَوِ ٱلطِّفْلِ ٱلَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُواْ عَلَىٰ عَوْرَاتِ ٱلنِّسَآءِ) (النور: 31).

إذن: فكلمة "طفل" تطلق أيضاً، ويراد بها الجماعة.

وهنا يطلب لوط عليه السلام من قومه ألا يخزوه في ضيفه، والخزي فضيحة أمام النفس وأمام الناس.

والإنسان قد تهون عليه نفسه ويُقبل على العمل السيىء ما لم يره أحد، أما أن يراه الناس، ففي هذا فضح له؛ فالفضيحة تكون بين جمهرة الناس، والهوان أن يكون العمل السيىء بينه وبين نفسه.

ويتساءل لوط عليه السلام: (أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ) (هود: 78).

أي: ألا يوجد بينكم رجل له عقل ومروءة وكرامة، يمنع هذه المسألة.

ويقول الحق -سبحانه- بعد ذلك: (قَالُواْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ...).



سورة هود الآيات من 076-080 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

سورة هود الآيات من 076-080 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة هود الآيات من 076-080   سورة هود الآيات من 076-080 Emptyالسبت 16 نوفمبر 2019, 8:57 pm

قَالُوا لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ (٧٩)
تفسير الأية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)

هذه الآية تحمل رد المتدافعين طلباً للفحشاء من قوم لوط؛ فقد قالوا له: أنت تعلم مقصدنا، وليس لنا في بناتك أية حاجة نعتبرها غاية لمجيئنا.

وكان هذا يعني الإعراض عن قبول نصحه لهم بالتزوج من بناته بدلاً من طلب فعل الفاحشة مع ضيوف لوط، وهم الملائكة الذين جاءوا في هيئة رجال بلغوا مبلغ الكمال في الجمال.

ويأتي الحق -سبحانه- برد لوط عليه السلام: (قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً...).



سورة هود الآيات من 076-080 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

سورة هود الآيات من 076-080 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة هود الآيات من 076-080   سورة هود الآيات من 076-080 Emptyالسبت 16 نوفمبر 2019, 8:58 pm

قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلَىٰ رُكْنٍ شَدِيدٍ (٨٠)
تفسير الأية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)

وساعة تقرأ كلمة "لو" فهذا هو التَّمَنِّي، أي: رجاء أن يكون له قوة يستطيع أن يدفع بها هؤلاء، وكان لابد من وجود شرط، مثل قولنا: "لو أن زيداً عندك لجئت"، لكن نجد هنا شرطاً ولا جواب، كأن يُقال: "لو أن لي بكم قوة لفعلت كذا وكذا".

ولذلك يُقال إن الملائكة قالت له: إن ركنك لشديد؛ ولذلك قال: (أَوْ آوِيۤ إِلَىٰ رُكْنٍ شَدِيدٍ) (هود: 80).

والشيء الشديد هو المتجمِّع تجمُّعاً يصعب فَصْلُه، أو المختلط اختلاطاً بمزجٍ يصعب تحلُّله؛ لأنك حين تجمع الأشياء؛ فإما أن تجمع أشياء أجناسها منفصّلة، ولكنك تربطها ربطاً قوياً، مثل أن تربط المصلوب على شجرة برباط قوي، لكن كليهما -المصلوب والشجرة- منفصل عن الآخر وله ذاته، وهناك ما يُسمَّى خلطاً، وهناك ما يُسمَّى مزجاً، والخلط هو أن تخلط أشياء، وكل شيء منها متميز عن غيره بحيث تستطيع أن تفصله، أما المزج فلا يمكن فصل الأشياء الممتزجة ببعضها.

ومثال ذلك: أنك قد تخلط فول التدميس مثلاً مع حبات من الفول السوداني، وتستطيع أن تفصل الاثنين بعضهما عن بعض؛ لأنك جمعتهما على استقلال.

ولكن إن قُمْتَ بعصر ليمون على كوب من الماء المُحَلَّى بالسُّكر؛ فهذا مزج يصعب حَلُّه.

وقد قال لوط عليه السلام ذلك لأنه لم يكن في مَنعةٍ من قومه، أهل "سدوم" ويُقالُ: إنها خمس قرى قريبة من "حمص".

وقد تعجَّب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من قول لوط، فقال فيما رواه البخاري: "رحم الله أخي لوطاً كان يأوي إلى ركن شديد".

فَلِهوْل ما عانى لوط عليه السلام من كرب المفاجأة قال ذلك، وهو يعلم أنه لا يوجد سند أو ركن أشد من الحق -سبحانه وتعالى- ويقول الحق -سبحانه- بعد ذلك ما قالته الملائكة للوط عليه السلام: (قَالُواْ يٰلُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن يَصِلُوۤاْ إِلَيْكَ...).



سورة هود الآيات من 076-080 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
سورة هود الآيات من 076-080
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سورة هود الآيات من 066-070
» سورة هود الآيات من 071-075
» سورة طه الآيات من 081-085
» سورة سبأ الآيات من 26-30
» سورة يس الآيات من 11-15

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: الشيخ محمد متولي الشعـراوي :: هـود-
انتقل الى: