منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers (إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..) |
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)
(Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.
يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.
|
|
| فضــ67ــيلة من فضائل الحَجِّ والعُمْرَةِ | |
| | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| | | | أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: فضــ67ــيلة من فضائل الحَجِّ والعُمْرَةِ الثلاثاء 16 يوليو 2019, 5:22 am | |
| (21) تَغِيبُ الشَّمْسُ بِذُنُوبِ المُحرمين وذاك من فضل رب العالمين عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رسـول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ”تَابِعُوا بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الْفَقْرَ وَالذُّنُوبَ كَمَا يَنْفِي الْكِيرُ خَبَثَ الْحَدِيدِ وَالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، وَلَيْسَ لِلْحَجَّةِ الْمَبْرُورَةِ ثَوَابٌ إِلاَّ الْجَنَّةُ، وما مِنْ مُؤْمِنٍ يَظَلُّ يَوْمَهُ مُحْرِمًا إلا غَابَتِ الشَّمْسُ بِذُنُوِبِه”.
(22) رَفْعُ الصَّوْتِ بالإهلال طاعةٌ لسيد الرجال -صلى الله عليه وسلم- عن خلاَّد بن السَّائب عن أبيه: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ”أَتَانِي جِبْرِيلُ فَأمَرَنِي أَنْ آمُرَ أصْحَابِي أنْ يَرْفَعُوا أصْوَاتَهُمْ بِالإِهْلاَلِ“.
(23) العَـجُّ والثّـجُّ من أفضل الأعمال عند الكبير المُتعال عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سُئل: أيُّ الأعْمَالِ أفْضَلُ؟ قال: ”العَجُّ والثَّجُّ”.
(24) التَّلْبِيَةُ شِعَارُ الحَجِّ وهم يأتون من كُل فجَّ عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ”جاءني جبريل فقال: يَا مُحَمَّدُ مُرْ أصْحَابَكَ فَلْيَرْفَعُوا أصْوَاتَهُمْ بِالتَّلْبِيَةِ فَإِنَّهَا مِنْ شِعَارِ الْحَجِّ”.
(25, 26) ما أهلَّ مُهِلٌّ إلا بُشِّر بالجنَّة، ولا كبَّر مُكبِّر قَطّ إلا بُشِّر بالجنَّة عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ”ما أهلَّ مُهِلٌّ قَطّ إلا بُشِّر، ولا كبَّر مُكبِّر قَطّ إلا بُشِّر” قيل: يا رسول الله بالجنَّة؟ قال: ”نَعَم”.
(27) يُلَبِي مَعَ المُلَبِّين كُلُّ مَا عَنْ الشِّمَالِ واليَمِينِ عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه: عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ”مَا مِنْ مُلَبٍّ يُلَبِّي إِلأَّ لَبَّى مَا عَنْ يَمِينِهِ وَشِمَالِهِ مِنْ حَجَرٍ أَوْ شَجَرٍ أوْ مَدَر حَتَّى تَنْقَطِعَ الأرْضُ مِنْ هَاهُنَا وَهَاهُنَا”.
عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ”مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُلَبِّي إِلاَّ لَبَّى مَنْ عَنْ يَمِينِهِ أوعن شِمَالِهِ مِنْ حَجَرٍ أوْ شَجَرٍ أوْ مَدَرٍ حَتَّى تَنْقَطِعَ الأرْضُ مِنْ هَاهُنَا وَهَاهُنَا.
(28) الطَّوافُ بِالْبَيْت وَصلاةُ رَكْعَتَيْنِ يَعدِلُ َعِتْقَ رَقَبَةٍ من الرِّقاب فأكثروا من الطواف أيُّها الأحباب عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: ”مَنْ طَافَ بِالْبَيْت وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ كَانَ كَعِتْقِ رَقَبَةٍ”.
(29 - 31) الطَّوافُ بِالْبَيْت سبعاً معدودات يَمْحُو السَّيِئَات ويزيدُ الحَسَنَات وَيَرْفَعُ الدَرَجَات عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: ”مَنْ طَافَ بالبيت أسُّبوعـاً؛ لا يَضَعُ قَدَماً، ولا يَرْفَعُ أخرى؛ إلا حَطَّ الله عنه بِهَا خَطِيئَةً، وكَتَبَ لَهُ بِهَا حَسَنَةً، وَرَفَعَ لَهُ بِهَا دَرَجَةً”.
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: ”ما رَفَعَ رَجُلٌ قَدَماً ولا وَضَعَها -يعني في الطَّواف- إلا كُتِبَ لَهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ، وحُطَّ عنه عَشْرُ سَيئَـاتٍ، ورُفِعَ لَهُ عَشْرُ دَرَجَـاتٍ”.
(32) الطَّوَافُ حَوْلَ الْبَيْت مِثْلُ الصَّلاةِ وذاك من فضل الله جلَّ فى عُلاه عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ”الطَّوَافُ حَوْلَ الْبَيْت مِثْلُ الصَّلاةِ إِلاَّ أَنَّكُمْ تَتَكَلَّمُونَ فِيهِ، فَمَنْ تَكَلَّمَ فِيهِ فَلاَ يَتَكَلَّمَنَّ إِلاَّ بِخَيْرٍ”.
(33) الاحْتِفَاءُ بِالحَجَرِ الأسْوَدِ مِنَ سُّنَّة خاتم الأنبياء عن سويد بن غفلة قال: رأيت عمر قبَّل الحَجَرَ وَاِلْتَزَمَهُ وقال: رأيْتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بِكَ حَفِيًا”.
(34) الحَجَرُ الأسْوَدُ يَشْهَدُ لِمَنْ اسْتَلَمَهُ بِحَقٍ يَوْمَ القِيَامَةِ ويا لها من علامة يومئذٍ وشامة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسـول الله -صلى الله عليه وسلم-: ”لَيَبْعَثنَّ الله هذا الرُّكْنُ يَوَمَ القِيَامَةِ، لَهُ عَيْنَان يُبْصِرُ بِهِمَا، ولِسَاناً يَنْطِقُ بِهِ، يَشْهَدُ على مَنْ اِسْتَلَمَهُ بِحَقٍ”.
(35) استلامُ الرُّكنين يَحُطُّ خَطَايَا الثقلين عن عبد الله بن عبيد بن عمير أنه سمع أباه يقول لابن عمر مَا لِيَ لاَ أرَاكَ تَسْتَلِمُ إلاَّ هذين الرُّكْنَيْنِ: الحَجَرُ الأسْوَدُ والرُّكْنُ اليَمَانِي، فقال ابن عمر: إنْ أفْعَل فَقَدْ سَمِعْتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: ”إنَّ اِسْتلاَمَهُمَا يَحُطُّ الخَطَايَا”. وعن عبد الله بن عبيد بن عمير عن أبيه عن ابن عمر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ”إنَّ مَسْحَ الرُّكْنِ اليماني والرُّكُنِ الأسود يَحُطُّ الخَطَايَا حَطًا". |
| | | أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: فضــ67ــيلة من فضائل الحَجِّ والعُمْرَةِ الثلاثاء 16 يوليو 2019, 5:31 am | |
| (36) التزامُ ما بين الحَجَرِ والبَّاب سُّـنَّةُ سيد الأحباب عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: طُفْتُ مع عبد الله بن عمرو فَلَمَا فَرَغْنَا مِنَ السَّبْعِ رَكَعْنَا في دُبُر الكعبة فقلت: ألا نَتَعَوْذُ بالله من النَّار؟ قال: أعوذ بالله من النَّار، قال: ثُمَّ مَضَى فاستلم الرُّكْنَ، ثم قام بين الحَجَرِ والبَّاب فألصق صَدْرَهُ ويَدَيْهِ وخَدَّهُ إليه، ثم قال: هَكَذَا رَأيْتُ رَسُولَ الله -صلى الله عليه وسلم- يَفْعَلُ.
(37) الرُّكْنُ وَالْمَقَامُ يَاقُوتَتَانِ مِنَ يَاقُوتِ الْجَنَّةِ فهل تَعِى ذلك الأمَّة؟! عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: ”إِنَّ الرُّكْنَ وَالْمَقَامَ يَاقُوتَتَانِ مِنْ يَاقُوتِ الْجَنَّةِ طَمَسَ اللَّهُ نُورَهُمَـا، وَلَوْ لَمْ يَطْمِسْ نُورَهُمَـا لأضَاءَتَا مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ".
(38) مَسُّ الحَجَرِ الأسْوَدِ والمَقَامِ شفاءٌ بإذن القدوس السلام عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: ”إنَّ الرُّكْنَ والمَقَام من يَاقُوتِ الجنَّة، ولولا ما مَسَّه مِنْ خَطَايَا بني آدم لأضَاءَ ما بين المَشْرِقِ والمَغْرِبِ، وما مسَّهما من ذِي عَاهَةٍ ولا سَقِيمٍ إلا شُفِيَ”.
(39) مَاءُ زَمْزَم شفاءٌ بإذن إله الأرض والسماء عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: سَمِعْتُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "مَاءُ زَمْزَم لِمَا شُرِبَ لَهُ”.
(40, 41) مَاءُ زَمْزَم خَيْرُ مَاءٍ على وجه الأرض وهو طعامٌ للجائعين وشِفَاءٌ للمرضى بإذن ربِّ العالمين عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ”خَيْرُ مَاءٌ عَلَى وَجْهِ الأرْضِ مَاءُ زَمْزَم، فيه طَعَامُ الطُّعْمِ، وشِفَاءُ السُّقْمِ”.
(43,42) السَّعي بين الصَّفا والمروة امتثالٌ لأمر الله وهو من هدى رسول الله عن حبيبة بنت أبي تجراة قالت: دخلنا دار أبي حسين في نسوة من قريش والنبي -صلى الله عليه وسلم- يَطُوفُ بين الصَّفَا والمَرْوَةِ، قالت: وهو يَسْعَى يَدُورُ بِهِ إزَارُهُ مِنُ شِدَّة السَّعي، وهو يقول لأصحابه: ”اِسْعُوا فإنَّ الله كَتَبَ عَلَيْكُمُ السَّعَيَ”. "اسْعُوا” أي: بين الصفا والمروة.
(44) الطَوْافُ بِاَلْصَّفَا وَاَلْمَرْوَةِ؛ كَعِتْقِ سَبْعِينَ رَقَبَةٍ من ولد إسماعيل وذاك من فضل الجليل فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: ”وأمَّا طَوْافَكَ بِاَلْصَّفَا وَاَلْمَرْوَةِ؛ كَعِتْقِ سَبْعِينَ رَقَبَةٍ".
(45, 46) الْحَلْقُ أفضلُ من التقصير وكلاهما مرحومٌ بفضل الخبير البصـــير عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ”اللَّهُمَّ ارْحَمْ الْمُحَلِّقِينَ”، قالوا: وَالْمُقَصِّرِينَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قال: ”اللَّهُمَّ ارْحَـمْ الْمُحَلِّقِينَ”، قالوا: وَالْمُقَصِّرِينَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قال: “وَالْمُقَصِّرِينَ”.
وعن ابن عمر رضي الله عنهما: أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَـالَ: "رَحِمَ اللَّهُ الْمُحَلِّقِينَ” قَالُوا: وَالْمُقَصِّرِينَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: ”رَحِمَ اللَّهُ الْمُحَلِّقِينَ” قَالُوا: وَالْمُقَصِّرِينَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: ”رَحِمَ اللَّهُ الْمُحَلِّقِينَ” قَالُوا: وَالْمُقَصِّرِينَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: ”وَالْمُقَصِّرِينَ”.
(47) المغفرةُ لِلْمُحَلِّقِينَ والمُقَصِرِينَ وذاك من فضل ربِّ العالمين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قَالَ رَسُـولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ”اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُحَلِّقِينَ” قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَالْمُقَصِّرِينَ؟ قَالَ: ”اللَّهُمَّ اغْفـِرْ لِلْمُحَلِّقِينَ” ثَلاَثًا، قَالُـوا: يَا رَسُـولَ اللَّهِ وَالْمُقَصِّرِينَ؟ قَـالَ: ”وَالْمُقَصِّرِينَ”.
(48) لَكَ بِكُلِّ شَعْرَهٍ تَحلِقهَا من الشعرات حَسَنَةٌ من الحسنات فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: ”وأمَّا حِلاقُكَ رَأسَكَ؛ فَلَكَ بِكُلِّ شَعْرَهٍ حَلَقْتُهَا حَسَنَةً". وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ”أمَّا خُرُوجُكَ مِنُ بيتك تَؤُمُّ البيت الحرام؛ فإنَّ لَكَ بكل وطْأة تطؤها راحلتك يَكْتُبُ الله لك بِها حَسَنَةً، ويَمْحُوعنك سيئة، وأما وقوفك بعرفة؛ فإنّ الله عز وجل ينزل إلى السماء الدنيا فيباهي بـهم الملائكة، فيقول: هؤلاء عبادي جاءوني شُعْثاً غُبْراً من كُلِّ فَجٍّ عميق، يرجون رحمتي ويخافون عذابي ولم يروني، فكيف لو رأوني؟ فلو كان عليك مثل رَمْلُ عَالِجٍ أو مثل أيام الدنيا أو مثل قَطْرِ السَّمَاء ذُنُوبًا غَسَلَهَا الله عَنْكَ، وأما رَمْيُكَ الجِمَارَ فإنه مَدْخُورٌ لَكَ، وأمَّا حَلْقُكَ رأسك فإنَّ لَكَ بِكُلِّ شَعْرة تَسْقُطُ حَسَنَةٌ، فإذا طُفْتَ بالبيت خرجت من ذنوبك كيوم ولدتك أمُّكَ”. (49) بارى البريات يُبَاهِي مَلاَئِكَتَهُ بِأهْلِ عَرَفَات عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يقول: ”إنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُبَاهِي مَلائِكَتَهُ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ بِأهْلِ عَرَفَةَ فَيَقُولُ: انْظُرُوا إِلَى عِبَادِي أتَوْنِي شُعْثًا غُبْرًا”.
وعَنْ عَائِشَةُ رضي الله عنها إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ”مَا مِنْ يَوْمٍ أكْثَرَ مِنْ أنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فِيهِ عَبْدًا مِنْ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَإِنَّهُ لَيَدْنُو ثُمَّ يُبَاهِي بِهِمْ الْمَلائِكَةَ فَيَقُولُ: مَا أرَادَ هَؤلاءِ؟!". |
| | | أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52644 العمر : 72
| موضوع: رد: فضــ67ــيلة من فضائل الحَجِّ والعُمْرَةِ الثلاثاء 16 يوليو 2019, 5:38 am | |
| (50, 51) أفْضَلُ الدُّعَاءِ دعاءُ عرفات وخيرُ الدُّعَاءِ دعاءُ عرفات عن طلحة بن عبيد الله بن كَرِيزٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ”أفْضَلُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَأفْضَلُ مَا قُلْتُ أنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ”.
وعَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ”خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ عَرَفَةَ، وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي لاَ إِلَهَ إِلاَ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ”.
(52, 53) المغفرةُ لأهل عرفات وضمانُ اللهِ عنهم التَّبِعات روى ابن المبارك عن سفيان الثوري عن الزبير بن عَدِيّ عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: وَقَفَ النَّبي -صلى الله عليه وسلم- بِعَرَفَاتٍ وَقَدْ كَادَت الشَّمْسُ أنَّ تَؤوبَ فقال: ”يا بلال أنْصِتْ لِيَ النَّاسَ” فقام بلال فقال: أنْصِتُوا لرسول الله، فَأنْصَتَ النَّاسُ، فقال: ”مَعَاشِرَ النَّاسِ: أتَانِيِ جُبْرَائِيلُ آنِفًا، فأقْرَأنِيِ مِنْ ربِّيَ السَّلاَمَ، وقال: إنَّ الله عزَّ وجلَّ غَفَرَ لأهْلِ عَرَفَاتٍ وأهْلَ اَلْمَشْعَرَ، وضَمِنَ عَنْهُمُ التَّبِعات" فَقَامَ عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال: يا رسول الله هذا لَنَا خَاصَةً؟ قال: ”هَذَا لَكُمُ وَلِمَن أتَى مِنْ بَعْدِكُمُ إلى يَوْمِ القِيَامَةِ” فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: كَـثُرَ خَيْرُ الله وطَاب.
(54) يومُ عرفة هو َالْيَوْمُ الْمَشْهُودُ وهذه شهادة نبيِّنا الودود عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قَالَ رَسُـولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ”الْيَوْمُ الْمَوْعُودُ يَوْمُ الْقِيَامَةِ، وَالْيَوْمُ الْمَشْهُودُ يَوْمُ عَرَفَةَ، وَالشَّاهِدُ يَوْمُ الْجُمُعَـةِ، وَمَا طَلَعَتْ الشَّمْسُ وَلاَ غَرَبَتْ عَلَى يَوْمٍ أفْضَلَ مِنْهُ، فِيهِ سَاعَـةٌ لاَ يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُؤْمِنٌ يَدْعُو اللَّهَ بِخَيْرٍ إلاَّ اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ، وَلاَ يَسْتَعِيذُ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ أَعَاذَهُ اللَّهُ مِنْهُ”.
(55) يومُ عرفة هو يَوْمُ إكْمَالِ اَلْدِّينِ وإكْمَالِ اَلْنِّعْمَةِ على المسلمين عن طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ قال: قال رَجُلٌ من الْيَهُودِ لِعُمَرَ يا أمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَوْ أَنَّ عَلَيْنَا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ ﴿الْيَوْمَ أكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا﴾ لاتَّخَذْنَا ذَلِكَ الْيَوْمَ عِيدًا، فَقَالَ عُمَرُ إِنِّي لأعْلَمُ أيَّ يَوْمٍ نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: نَزَلَتْ يَوْمَ عَرَفَةَ فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ. (رواه البخاري). (56) الجِمَار ُنورٌ يَومَ القِيَامَةِ فهل على صاحبه بعدها ملامة؟ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسـول الله -صلى الله عليه وسلم-: ”إذا رَمِيْتِ الجِمَارَ كَانَ ذلك نُوراً يَوْمَ القِيَامَةِ”.
(57) بِكُلِّ حَصَاةٍ من الحصوات تَكْفِيرُ كَبِيرَةٍ مِنَ اَلْمُوبِقَاتِ فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: ”وأمَّا رَمْـيُكَ اَلْجِمَارَ؛ فَلَكَ بِكُلِّ حَصَاةٍ رَمَيْتَهَا تَكْفِيرُ كَبِيرَةٍ مِنَ اَلْمُوبِقَاتِ".
(58, 59) الشَّيْطَانَ تَرْجُمُونَ ومِلَّةَ أبِيكُمْ إبْراهِيمَ تَتْبِعُونَ عن ابن عباس رضي الله عنهما رَفَعَهُ إلى النَّبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ”لَمَا أتَىَ إبْرَاهِيمَ خَلِيلُ الله المَنَاسِكَ عَرَضَ لَهُ الشَّيْطَانُ عِنْدَ جَمْرَةِ العَقَبَةِ، فرماه بِسَبْعِ حَصَياتٍ حَتَى سَاخَ في الأرْضِ، ثُمَّ عَرَضَ لَهُ عِنْدَ الجَمْرَةِ الثَّانِيَةِ، فَرَمَاهُ بِسَبْعِ حَصَيَاتِ حَتَى سَاخَ في الأرْضِ، ثُمَّ عَرَضَ لَهُ عِنْدَ الجَمْرَةِ الثَّالِثِةِ، فَرَمَاهُ بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ حتى سَاخَ في الأرْضِ”، قال ابن عباس رضي الله عنهما: الشَّيْطَانَ تَرْجُمُونَ، وَمِلَّةِ أبِيكُمْ إبْرَاهِيمَ تَتَبِعُونَ.
(60) إهْرَاقِ اَلْدَّمِ ابتغاء وجه الله من أعظم النفقاتِ عند الله عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ”مَا مِنْ نَفَقَةٍ بَعْدَ صِلَةِ اَلْرَّحْمِ أعْظَمُ عِنْدَ الله مِنْ إهْرَاقِ اَلْدَّمِ“.
(61) نَحْرُكُ َمَدْخُورٌ لَكَ عِنْدَ ربِّكَ فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: ”وأمَّا نَحْرَكَ؛ فَمَدْخُورٌ لَكَ عِنْدَ ربِّكَ”
(62) الأجْرُ عَلَىَ قَدْرِ النَّفَقَةِ واَلْنَّصب وما فى الجنة وصب ولانصب عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال لها في عُمرتِها: ”إنَّ لَكِ مِنَ الأجْرٍ عَلًى قدْرِ نَصَبَكِ ونَفقتَكِ”.
وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال لها في عُمرتـها: ”إنَّمَا أجْرُكِ في عُمْرَتُكِ عَلَى قَدْرِ نَفَقَتُكِ”.
(63) مَنْ جَهَّزَ حَاجًّا أو خَلَفَه في أهله كان له مِثْلُ أجُره عن زيد بن خالد الجُهني رضي الله عنه: عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ”مَنْ جَهَّزَ غَازِيًا، أو جَهَّزَ حَاجًّا أو خَلَفَه في أهله، أو فَطَّرَ صَائِمًا؛ كان له مِثْلَ أجُورِهُمُ، مِنْ غَيْرِ أنْ يَنْقُصَ مِنْ أجُورِهِمُ شيء”.
(64) ثَوَابُ حَجَّة الصَّبِي للوَلِيّ وذاك من فضل الربِّ العلىّ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما قَالَ: رَفَعَتْ امْرَأةٌ صَبِيًّا لَهَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَجَّتِهِ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ: ألِهَذَا حَـجّ؟ قَالَ: ”نَعَمْ وَلَكِ أَجْرٌ”.
وعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَقِيَ رَكْبًا بِالرَّوْحَاءِ فَقَالَ: ”مَنْ الْقَوْمُ؟”، قَالُوا: الْمُسْلِمُونَ، فَقَالُوا: مَنْ أنْتَ؟ قَالَ: ”رَسُولُ اللَّهِ”، فَرَفَعَتْ إِلَيْهِ امْرَأَةٌ صَبِيًّا فَقَالَتْ: ألِهَذَا حَـجٌّ؟ قَالَ: ”نَعَمْ، وَلَكِ أَجْرٌ”.
(66,65) مَن خرج حاجاً فمات كتب له أجر الحاج إلى يوم القيامة ومَن خرج معتمراً فمات كتب له أجر المعتمر إلى يوم القيامة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ”مَنْ خَرَجَ حاجًّا فَمَاتَ؛ كَتَبَ الله لَهُ أجْرُ الحَاجِّ إلى يَوْمِ القِيَامَةِ، ومَنْ خَرَجَ مُعتمرا فَمَاتَ، كَتَبَ الله لَهُ أجْرُ المُعْتَمِرِ إلى يَوْمِ القِيَامَةِ، ومَنُ خَرَجَ غَازِياً فَمَاتَ، كَتَبَ الله له أجْرُ الغَازِي إلى يَوْمِ القِيَامَةِ”.
(67) مَن مات مُلبِّياً بُعث مُلبِّيا عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّـمَ خَرَّ رَجُلٌ مِنْ بَعِيرِهِ فَوُقِصَ فَمَاتَ، فَقَالَ: ”اغْسِلُوهُ بِمَاء وَسِـدْرٍ وَكَفِّنُوهُ فِي ثَوْبَيْهِ وَلاَ تُخَمِّرُوا رَأسَهُ فَإِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُلَبِّيًا”. حَدِيثان جَامِعان لِفَضَائِل الحَجِّ عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: فإنَّ لَكَ مِنَ الأجْرِ إذَا أمَمْتَ البَيْتَ العَتِيقِ أنْ لاَ تَرْقَع قدما أو تضعها أنت ودابتك، إلاَّ كُتِبَت لَكَ حَسَنَةٌ، ورُفِعَت لَكَ دَرَجَةٌ. وأمَّا وُقُوفُكَ بعَرَفَة، فإنَّ الله عَزَّ وجَلَّ يقول لملائكته: يا ملائكتي ما جَاءَ بعِبَادِي؟ قالوا: جاءوا يَلْتَمِسُونَ رِضْوانَكَ والجَنَّةَ، فيقول الله عَزَّ وجَلَّ: فإني أشْهِدُ نَفْسِي وخَلْقِي أني قَدْ غَفَرْتُ لَهُمُ ولو كانت ذُنُوبُهُمُ عَدَدَ أيَّامِ الدَّهْرِ، وعَدَدَ رَمْلِ عَالِجٍ، وأما رِمْيُكَ الجِمَارَ، قال الله عز وجل: ﴿فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أخْفِيَّ لَهُم مِنْ قُرَّةِ أعْيُنٌ جَزَاءٍ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ وأمَّا حَلْقُكَ رأسِكَ، فَإنَّهُ ليس مِنْ شَعْرِكَ شَعْرَةٌ تَقَعُ في الأرْضِ إلاَّ كانت لَكَ نُورًا يوم القيامة، وأمَّا طَوَاُفَك بالبيت إذَا وَدَّعْتَ، فَإنَّكَ تَخْرُجُ مِنْ ذُنُوبِكَ كَيَوْمَ ولَدَتْكَ أمُّكَ"
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: كُنْتِ جَالِسًا مَعَ النبي -صلى الله عليه وسلم- في مَسْجِدِ مِنًى، فِأتِاهُ رَجْلٌ مِنِ الأنصَارِ وَرَجُلٌ مِنْ ثَقِيفٍ، فَسَلَّمَا ثُمَّ قَالاَ: يا رسول الله جِئْنَا نَسْألُكَ، فقال: ”إنْ شِئْتُمَا أخْبَرْتُكُمَا بِمَا جِئْتُمَا تَسْألاَنِي عَنْهُ فَعَلْتُ، وإنْ شِئْتُمَا أنْ أمْسِكَ وتَسْألاَنِي فَعَلْتُ”، فَقَالاَ: أخْبِرْنَا يا رسول الله، فَقَالَ اَلْثَّقَفِيُ للأنْصَارِيُّ: سَلْ، فَقَالَ أخْبِرْنِي يا رسول الله، فَقَالَ: ”جِئْتَنِي تَسْألَنِي عَنْ مَخْرَجِكَ مِنْ بَيْتِكَ تَؤمُّ البَيْتَ الحَرَامَ ومَا لَكَ فِيِهِ، وعَنْ رِكْعَتَيْكَ بَعْدَ اَلْطَّوَافِ وَمَا لَكَ فِيهِمَا، وَعَنْ طَوَافِكَ بَيْنَ اَلْصَّفَا واَلْمَرْوَةِ وَمَا لَكَ فِيهِ، وعَنْ وُقًوفِكَ عَشِّيةِ عَرَفَة وَمَا لَكَ فِيِه، وعَنْ رَمْيِكَ اَلْجِمَارَ وَمَا لَكَ فِيهِ، وعَنْ نَحْرِكَ ومَا لَكَ فِيهِ، مَعَ الإفَاضَةِ”، فقال: والذي بَعَثَكَ بِاَلْحَقِ لَعَنْ هَذَا جِئْتُ أسْألُكَ، قَالَ: ”فَإنَّكَ إذَا خَرَجْتَ مِنْ بَيْتِكَ تَؤُمَّ اَلْبَيْتَ اَلْحَرَامَ؛ لا تَضَعُ نَاقَتُكَ خُفًا ولا تَرْفَعُهُ؛ إلا كَتَبَ الله لَكَ بِهِ حَسَنَةً، ومَحَا عَنْكَ خَطِيَئًة، وأمَّا رَكْعَتَاكَ بَعْدَ اَلْطَّوَافِ؛ كَعِتْقِ رَقَبَةٍ مِنْ بَنِي إسْمَاعِيلَ، وأمَّا طَوْافَكَ بِاَلْصَّفَا وَاَلْمَرْوَةِ؛ كَعِتْقِ سَبْعِينَ رَقَبَةٍ، وأمَّا وُقُوفُكَ عَشِيَةَ عَرَفَةَ؛ فإنَّ الله يَهْبِطُ إلى سَمَاءِ الدُّنْيَا فيُبَاهِي بِكُمُ المَلائِكَةَ يَقُولُ: عِبَادِي جَاؤنِي شُعْثًا مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ يَرْجُونَ رَحْمَتِى، فَلَوْ كَانْت ذُنُوبِكُمُ كَعَدَدِ الرَّمْلِ أو كَقَطْرِ المَطَرِ أو كَزَبَدِ البَحْرِ؛ لَغَفَرتُهَا، أفِيضُوا عِبَادِي مَغْفُوراً لَكُمُ، ولِمَنُ شَفَعْتُمْ لَهُ، وأمَّا رَمْـيُكَ اَلْجِمَارَ؛ فَلَكَ بِكُلِّ حَصَاةٍ رَمَيْتَهَا تَكْفِيرُ كَبِيرَةٍ مِنَ اَلْمُوبِقَاتِ، وأمَّا نَحْرَكَ؛ فَمَدْخُورٌ لَكَ عِنْدَ ربِّكَ، وأمَّا حِلاقُكَ رَأسَكَ؛ فَلَكَ بِكُلِّ شَعْرَهٍ حَلَقْتُهَا حَسَنَةً، وتُمْحَى عَنْكَ بِهَا خَطِيئَةً، وأمَّا طَوافُكَ بِاَلْبَيْتِ بَعْدَ ذَلِكَ؛ فَإنَّكَ تَطُوفُ وَلاَ ذَنْبَ لَكَ، يَأتِى مَلَكٌ حَتَى يَضَعَ يَدَيْهِ بَيْنَ كَتِفَيْكَ فَيَقُولُ: اِعْمَلْ فِيمَا تَسْتَقْبِل؛ فَقَدْ غُفِرَ لَكَ مَا مَضَى". ***** إخوانى "إن لم نصل إلى ديارهم فلنصل انكسارنا بانكسارهم، إن لم تقدر على عرفات فلنستدرج ما قد فات، إن لم نصل إلى الحجر فليلن كل قلب حجر، إن لم نقدر على ليلة جمع ومنى فلنقم بمأتم الأسف هاهنا.
أين المنيب المُجد السابق؟ هذا يوم يُرحم فيه الصادق.
من لم ينُب في هذا اليوم فمتى ينيب ومن لم يُجب في هذا الوقت ومن لم يتعرف بالتوبة فهو غريب".
* أسفاً لعبد لم يُغفر له اليوم ما جنى، كلما همّ بخير نقض الطود وما بنى، حضر موسم الأفراح فما حصّل خيراً ولا اقتنى، ودخل بساتين الفلاح فما مد كفاً وما جنى، ليت شعري من منا خاب ومن منا نال المُنى؟
* فيا إخوتي إن فاتنا نزول منى، فلنُنزل دموع الحسرة هاهنا، وكيف لا نبكي ولا ندرى ماذا يراد بنا؟! وكيف بالسكون وما نعلم ما عنده لنا؟
وفي ذلك فليتنافس المتنافسون
لقد شوقتم إلى الفضائل فهل اشتقتم؟، وزجرتم عن الرذائل وكنتم في سُكر الهوى فهل أفقتم؟، فلو حاسبتم أنفسكم وحققتم، لعلمتم أنكم بغير وثيق توثقتم، فاطلبوا الخلاص من أسر الهوى فقد جدّ الطالبون.
وفي ذلك فليتنافس المتنافسون
إخواني، توانيم وسير الصالحين حيث وصفت أعمالهم وبعض أعمالكم كدرٌ خبيث، وكم نصحناكم ولربا ضاع الحديث، فهل أراكم تتفكرون.
وفي ذلك فليتنافس المتنافسون
أيقظنا الله وإياكم لمصالحنا، وعصمنا من ذنوبنا وقبائحنا، واستعمل في طاعته جميع جوارحنا، ولا جعلنا ممن يرضى بالدون.
وفي ذلك فليتنافس المتنافسون
وأخيراً: إن أردت أن تحظى بمضاعفة هذه الأجور والحسنات فتذكر قول سيد البريات: ((مَنْ دل على خير فله مثل أجر فاعله)) (مسلم).
وأدعو الله: أن يغفر لكل مَنْ دَلَّ على هذا الخير واتقاه، سواء بكلمة أو موعظة ابتغي بها وجه الله، كذا مَنْ علقها على بيت من بيوت الله، ومَنْ طبعها رجاء ثوابها ووزعها على عباد الله، ومَنْ بثها عبر القنوات الفضائية، أو شبكة الإنترنت العالمية، ومَنْ ترجمها إلى اللغات الأجنبية، لتنتفع بها جميع الأمة الإسلامية، ويكفيه وعد سيد البرية: ((نَضَّرَ اللهُ امْرَءاً سَمِعَ مِنَّا شَيْئاً فَبَلّغَهُ كَمَا سَمِعَهُ، فرُبَّ مُبَلّغٍ أوْعَى مِنْ سَامِعٍ)) (صحيح الجامع: 6764).
أبو عبد الرحمن أحمد مصطفى المشرف العام على شبكة الطريق إلى الجنة www.way2ganna.com dr_ahmedmostafa_CP@yahoo.com (حقوق الطبع لكل مسلم عدا مَن غيَّر فيه أو استخدمه فى أغراض تجارية). |
| | | | فضــ67ــيلة من فضائل الحَجِّ والعُمْرَةِ | |
|
مواضيع مماثلة | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |
|