منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

IZHAR UL-HAQ

(Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.

أحْـلامٌ مِـنْ أبِـي (باراك أوباما) ***

 

 فضـ67ـيلة من فضائل الحَجِّ والعُمْرَةِ

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

فضـ67ـيلة من فضائل الحَجِّ والعُمْرَةِ Empty
مُساهمةموضوع: فضـ67ـيلة من فضائل الحَجِّ والعُمْرَةِ   فضـ67ـيلة من فضائل الحَجِّ والعُمْرَةِ Emptyالسبت 11 أغسطس 2018, 7:00 pm

فضـ67ـيلة من فضائل الحَجِّ والعُمْرَةِ
للدكتـور: أحمد مصطفى متولي
غفر الله له ولوالديه وللمسلمين
فضـ67ـيلة من فضائل الحَجِّ والعُمْرَةِ Images13
بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّ الْحَمْدَ للهِ، نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِيْنُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا.

مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ.

وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.

"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ".

"يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللهَ الَّذِي تَسَاءلونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا".

"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا".

أَمَّا بَعْدُ:
فبين أيدينا رسالة نديَّة, من كتاب الله وصحيح السنة النبوية, فيها فضائل زكيَّة, لمن حجَّ أو اعتمر ابتغاء وجه بارى البريَّة, أرجو بها النفع للأمة الإسلامية, وأن تكون ذخراً لى وللذرية, وأطمعُ بها فى المغفرة والجنَّةِ الرضيَّة.

أموت ويبقى كـل ما كتبته     فياليت من قرأ دعاليا
عسى الإله أن يعفو عـنى     ويغفر لى سوء فعاليا


أبو عبد الرحمن أحمد مصطفى
المشرف العام على شبكة الطريق إلى الجنة
www.way2ganna.com
dr_ahmedmostafa_CP@yahoo.com
(حقوق الطبع لكل مسلم عدا مَن غيَّر فيه أو استخدمه فى أغراض تجارية).

فضـــ67ــيلة من فضائل الحَجِّ والعُمْرَةِ
(نسخة جديدة محققة ومزيدة بتعليقات الألباني)
(1) الحَجُّ ركنٌ من أركان الإسلام فانتبهوا أيها الكرام
عن ابن عمر --رضي الله عنه-ما- قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "بُني الإسلامُ على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأنَّ محمداً عبده ورسوله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة والحج وصوم رمضان".

(2) مَن خَرَجَ حَاجًّا إلى بيت الله فهو في ضَمَانِ الله
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: "ثَلاَثَةٌ في ضَمَانِ الله عزَّ وجلَّ: رَجُلٌ خَرَجَ إلى مَسْجِدٍ من مَسَاجِدِ الله عزَّ وجلَّ، ورَجُلٌ خَرَجَ غَازِياً في سبيل الله تعالى، ورَجُلٌ خَرَجَ حَاجًّا".

(3) الحَجُّ من أفضل الأعمال -بعد الجهاد- عند الكبير المُتعال
عن أبي هريرة ‏-رضي الله عنه- قال: سأل رجل رسول الله‏ ‏(صلى الله عليه وسلم): ‏أيُّ الأعمال أفضل؟ قال: "‏إيمان بالله" قال: ثم ماذا؟ قال: "الجِهَادُ في سبيل الله" قال: ثم ماذا؟ قال: "حَجٌّ مَبْرُورٌ". 
 
(4 - 6) الحُجَّاجُ والمعتمرون وفدُ الله مولاهم وإذا سألوه أعطاهم وإذا استغفروه غفر لهم وتولَّاهم
عن أبي هريرة -رضي الله عنه-‏ قال: قال رسول الله ‏(صلى الله عليه وسلم): "‏وَفْدُ الله عزَّ وجلَّ ثَلاثَةٌ: الْغَازِي، وَالْحَاجُّ، وَالْمُعْتَمِرُ". وعن ‏ابن عمر -رضي الله عنهما-: عن النبي (صلى الله عليه وسلم):‏ ‏قال: "‏الْغَازِي فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْحَاجُّ وَالْمُعْتَمِرُ وَفْدُ اللَّهِ دَعَاهُمْ فَأجَابُوهُ وَسَألُوهُ فَأعْطَاهُمْ".

(7) الحَجُّ المبرورُ يفضلُ سائر الأعمال بإذن الكبير المتعال
عن ماعز -رضي الله عنه- عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه سُئِلَ‏: أيُّ الأعمال أفضل؟ قال: "أفْضَلُ الأعْمَالِ: الإيمان بالله وَحْدَهُ، ثُمَّ الجهاد، ثُمَّ حِجَّةٌ مَبْرُورَةٌ تَفْضُلُ سَائِرَ الأعْمَالِ كما بين مَطْلَعِ الشَّمْسِ إلى مَغْرِبِهَا".

(8 - 9) العمرة إلى العمرة من المُكفِّرَات والحَجُّ المبرورُ سبيلٌ لدخول الجنـــــات
عن ‏أبي هريرة -رضي الله عنه- ‏قال: قال رسـول الله ‏(صلى الله عليه وسلم): "‏العُمُرَةُ إلى العُمُرَةِ كَفَّارةٌ لما بينهما، والحَـجُّ المَبْرُورُ ليس له جَزَاءٌ إلا الجَـنَّة".

وعن ‏‏عبد الله بن حبشي الخثعمي -رضي الله عنه-: ‏أن النبي ‏(صلى الله عليه وسلم) ‏سُئِلَ أيُّ الأعمال أفضل؟ قال: "إيمان لا شَكَّ فيه، وجهاد لا غُلول ‏فيه، وحِجَّةٌ مَبْرُورَةٌ"،‏ قيل فأيُّ الصَّلاة أفضل؟ قال: "طُوُلُ‏ ‏القُنُوتِ"،‏ ‏قيل فأيُّ الصدقة أفضل؟ قال: "جُهْدِ المُقِلِّ"،‏ ‏قيل فأيُّ الهجرة أفضل؟ قال: "مَنْ هَجَرَ ما حرَّم الله عزَّ وجلّ"،‏ قيل فأيُّ الجهاد أفضل؟ قال: "مَنْ جَاهَدَ المشركين بِمَالِهِ ونَفْسِهِ"،‏ قيل فأيُّ القَتْلِ أشْرَف؟ قال: "من‏ ‏أُهْرِيقَ ‏دَمُهُ ‏وعُقِرَ‏ ‏جَوَادُهُ".

(10 - 11) الحَجُّ والعمرة ينفيان الفقر والذنوب وهذه بشارةُ النبىِّ المحبوب
عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "‏تَابِعُوا بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الْفَقْرَ وَالذُّنُوبَ كَمَا يَنْفِي‏ ‏الْكِيرُ  ‏خَبَثَ الْحَدِيدِ ‏وَالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، وَلَيْسَ لِلْحَجَّةِ الْمَبْرُورَةِ ثَوَابٌ إِلاَّ الْجَنَّةُ".

وعن جابر -رضي الله عنه- أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: "أدِيمُوا الحَجَّ والعُمْرَةَ، فإنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الفَقْرَ والذُنُـوبَ، كَمَا يَنْفِي الكِيرُ خَبَثَ الحديد".
 
‏وعن ‏أبي هريرة -رضي الله عنه- ‏قال: قال رسول الله‏ ‏(صلى الله عليه وسلم):"‏مَنْ أتَىَ هَذَا‏ ‏البَيْتَ ‏فَلَمْ ‏يَرْفُثْ ‏ولَمْ يَفْسُقُ رَجَعَ كَمَا وَلَدَتْهُ أمُّه".

(12) الحَجُّ فى سبيل الله يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَه بإذن الله ُ
عن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- قال: لما جَعَلَ الله الإسلام في قلبي أتيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فقلت: ابْسُطْ يَمِينَكَ فَلأبَايِعْكَ، فَبَسَطَ يَمِينَهُ، فَقَبَضْتُ يَدِي، قال: "مَا لَكَ يَا ‏عَمْرُو؟ "قلت: أرَدْتُ أنْ أشْتَرِطَ، قال: "تَشْتَرِطُ بِمَاذَا؟ "قلت: أنْ يُغْفَرَ لِي، قال: "‏أمَا عَلِمْتَ أَنَّ الإسْلامَ يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ، وَأنَّ الْهِجْرَةَ تَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلِهَا، وَأنَّ الْحَجَّ يَهْدِمُ مَا كَانَ قَبْلَهُ". 

(13) أحْسَنُ الجِهَادِ: حَجٌّ مَبْرُورٌ وذاك من فضل العزيز الغفور
عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- قالت: قلتُ يا رسول الله: ألا نَغْزُو ونُجَاهِدَ معكم؟ فقال: "‏لَكِنَّ أَحْسَنَ الْجِهَادِ وَأجْمَلَهُ: الْحَجُّ حَجٌّ ‏ ‏مَبْرُورٌ "فقالت عائشة: فَلاَ أدَعُ الحَجَّ بَعْدَ إذْ سَمِعْتُ هَذَا مِنْ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) 

(14) الحَجُّ أحَدُ الجِهَادَيْنِ ويا لهما من حُسنَيَين
عن عائشة -رضي الله عنها- أنَّها قالت: كان الصَّحابة -رضي الله عنهم- يَتَنَقَلُونَ بين أنواع الجِهَاد (تعني الحجّ والقتال).

وقال عمر -رضي الله عنه-: إذا وضعتم السُّروج فشُّدوا الرِّحال في الحجِّ، فإنَّه أحَدُ الجِهَادَيْنِ.

(15) الحَجُّ جِهَادُ كُلِّ ضَعِيف وذاك من لُطف اللطيف
عن ‏أم سلمة -رضي الله عنها- ‏قالت‏: قال رسـول الله ‏(صلى الله عليه وسلم): "‏الحَجُّ جِهَادُ كُلِّ ضَعِيفٍ".

(16) الحَجُّ والعُمْرَةُ جِهَادُ الكِبِارِ، وَالصِّغارِ، وَالضِّعَاف والنساء فافهموا أيها النُبلاء
عن ‏أبي هريرة -رضي الله عنه-: عن رسول الله ‏(صلى الله عليه وسلم) ‏‏قال: "جِهَادُ الكَبِيرِ، وَالصَّغِيرِ، وَالضَّعِيفِ، وَالْمَرْأة :ِ الْحَجُّ وَالعُمْرَةُ".

وعن ‏عائشة -رضي الله عنها- ‏‏قالت‏: قُلْتُ يا رسول الله عَلَىَ النِّسَاءِ جِهَادٌ؟ قال: "‏نَعَمْ، عَلَيْهِنَّ جِهَادٌ لا قِتَالَ فِيهِ ؛ الحَجُّ والعُمْرَةُ".

(17) عمرةٌ في رمضان تعدلُ حِجَّةً مع النبىِّ العَدنَان
عن ‏ابن عباس -رضي الله عنهما- ‏قال: قال رسـول الله ‏‏(صلى الله عليه وسلم): "عُمْرَةٌ في رَمَضَانَ تَعْدِلُ حَجَّة".

(18 - 20) الحُجَّاجُ تُكتبُ لهم الحسنات وتُرفعُ لهم الدرجات وتُحطُ عنهم السيئات بالخطوات
عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: "ما ترفع إبل الحاجِّ رِجْلاً، ولا تضع يَداً، إلا كَتَبَ الله له بِهَا حَسَنَةً، أو مَحَا عنه سَيِئَةً، أو رَفَعَهُ بِهَا دَرَجَـةً".

(21) تَغِيبُ الشَّمْسُ بِذُنُوبِ المُحرمين وذاك من فضل رب العالمين
عن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أن رسـول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: "‏تَابِعُوا بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الْفَقْرَ وَالذُّنُوبَ كَمَا يَنْفِي‏ ‏الْكِيرُ ‏‏خَبَثَ الْحَدِيدِ ‏وَالذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ، وَلَيْسَ لِلْحَجَّةِ الْمَبْرُورَةِ ثَوَابٌ إِلاَّ الْجَنَّةُ، وما مِنْ مُؤْمِنٍ يَظَلُّ يَوْمَهُ مُحْرِمًا إلا غَابَتِ الشَّمْسُ بِذُنُوِبِه".

( 22) رَفْعُ الصَّوْتِ بالإهلال طاعةٌ لسيد الرجال (صلى الله عليه وسلم)
عن ‏خلاَّد بن السَّائب ‏عن‏ ‏أبيه: أن النبي ‏(صلى الله عليه وسلم) ‏قال: "أَتَانِي جِبْرِيلُ ‏‏ فَأمَرَنِي أَنْ آمُرَ أصْحَابِي أنْ يَرْفَعُوا أصْوَاتَهُمْ ‏بِالإِهْلاَلِ".

(23) العَـجُّ والثّـجُّ من أفضل الأعمال عند الكبير المُتعال
عن‏ ‏أبي بكر الصديق -رضي الله عنه-: أن رسول الله ‏‏(صلى الله عليه وسلم) ‏‏سُئل: أيُّ الأعْمَالِ أفْضَلُ؟ قال: "العَجُّ والثَّجُّ".

‏(24) التَّلْبِيَةُ شِعَارُ الحَجِّ وهم يأتون من كُل فجَّ
عن ‏زيد بن خالد الجهني -رضي الله عنه- ‏قال‏: قال رسول الله‏ ‏(صلى الله عليه وسلم): "جاءني ‏جبريل ‏فقال: يَا مُحَمَّدُ ‏‏مُرْ أصْحَابَكَ فَلْيَرْفَعُوا أصْوَاتَهُمْ بِالتَّلْبِيَةِ فَإِنَّهَا مِنْ شِعَارِ الْحَجِّ".
   
(25, 26) ما أهلَّ مُهِلٌّ إلا بُشِّر بالجنَّة، ولا كبَّر مُكبِّر قَطّ إلا بُشِّر بالجنَّة
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: "ما أهلَّ مُهِلٌّ قَطّ إلا بُشِّر، ولا كَبَّرَ مُكَبِّرٌ قَطّ إلّا بُشِّرَ "قيل: يا رسول الله بالجنَّة؟ قال: "نَعَم".

(27) يُلَبِي مَعَ المُلَبِّين كُلُّ مَا عَنْ الشِّمَالِ واليَمِينِ
‏عن ‏سهل بن سعد الساعدي -رضي الله عنه-: عن رسول الله ‏‏(صلى الله عليه وسلم) ‏قال: "‏ ‏مَا مِنْ مُلَبٍّ يُلَبِّي إِلأَّ لَبَّى مَا عَنْ يَمِينِهِ وَشِمَالِهِ مِنْ حَجَرٍ أَوْ شَجَرٍ أوْ مَدَر ٍ حَتَّى تَنْقَطِعَ الأرْضُ مِنْ هَاهُنَا وَهَاهُنَا".

عن ‏سهل بن سعد -رضي الله عنه- ‏قال: قال رسول الله ‏‏(صلى الله عليه وسلم): "‏مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُلَبِّي إِلاَّ لَبَّى مَنْ عَنْ يَمِينِهِ أوْ عَنْ شِمَالِهِ مِنْ حَجَرٍ أوْ شَجَرٍ أوْ‏ مَدَرٍ حَتَّى تَنْقَطِعَ الأرْضُ مِنْ هَاهُنَا وَهَاهُنَا".

(28) الطَّوافُ ‏‏بِالْبَيْت ‏‏وَصلاةُ رَكْعَتَيْنِ يَعدِلُ َعِتْقَ رَقَبَةٍ من الرِّقاب فأكثروا من الطواف أيُّها الأحباب
عن‏ ‏عبد الله بن عمر ‏-رضي الله عنهما- ‏قال: سمعت رسول الله‏ ‏(صلى الله عليه وسلم) ‏يقول: "مَنْ طَافَ ‏‏بِالْبَيْت ‏‏وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ كَانَ كَعِتْقِ رَقَبَةٍ".

(29 - 31) الطَّوافُ ‏‏بِالْبَيْت سبعاً معدودات يَمْحُو السَّيِئَات ويزيدُ الحَسَنَات وَيَرْفَعُ الدَرَجَات
عن‏ ‏عبد الله بن عمر ‏-رضي الله عنهما- ‏قال: سمعت رسول الله‏ ‏(صلى الله عليه وسلم) ‏يقول: "مَنْ طَافَ بالبيت أسُّبوعـاً؛ لا يَضَعُ قَدَماً، ولا يَرْفَعُ أخرى؛ إلا حَطَّ الله عنه بِهَا خَطِيئَةً، وكَتَبَ لَهُ بِهَا حَسَنَةً، وَرَفَعَ لَهُ بِهَا دَرَجَةً".

وعن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: "ما رَفَعَ رَجُلٌ قَدَماً ولا وَضَعَها -يعني في الطَّواف- إلا كُتِبَ لَهُ عَشْرُ حَسَنَاتٍ، وحُطَّ عنه عَشْرُ سَيئَـاتٍ، ورُفِعَ لَهُ عَشْرُ دَرَجَـاتٍ".

(32) الطَّوَافُ حَوْلَ ‏‏الْبَيْت مِثْلُ الصَّلاةِ وذاك من فضل الله جلَّ فى عُلاه
‏عن ‏ابن عباس -رضي الله عنهما-: أن النبي (صلى الله عليه وسلم) ‏قال: "الطَّوَافُ حَوْلَ ‏‏الْبَيْت مِثْلُ الصَّلاةِ إِلاَّ أَنَّكُمْ تَتَكَلَّمُونَ فِيهِ، فَمَنْ تَكَلَّمَ فِيهِ فَلاَ يَتَكَلَّمَنَّ إِلاَّ بِخَيْرٍ".

(33) الاحْتِفَاءُ بِالحَجَرِ الأسْوَدِ  مِنَ سُّنَّة خاتم الأنبياء
عن ‏سويد بن غفلة ‏‏قال: رأيت عمر ‏‏قبَّل الحَجَرَ وَاِلْتَزَمَهُ وقال: رأيْتُ رسول الله ‏(صلى الله عليه وسلم) ‏‏ بِكَ حَفِيًا".

(34) الحَجَرُ الأسْوَدُ يَشْهَدُ لِمَنْ اسْتَلَمَهُ بِحَقٍ يَوْمَ القِيَامَة ويا لها من علامة يومئذٍ وشامة
عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسـول الله (صلى الله عليه وسلم): "لَيَبْعَثنَّ الله هذا الرُّكْنُ يَوَمَ القِيَامَةِ، لَهُ عَيْنَان يُبْصِرُ بِهِمَا، ولِسَاناً يَنْطِقُ بِهِ، يَشْهَدُ على مَنْ اِسْتَلَمَهُ بِحَقٍ".

(35) استلامُ الرُّكنين  يَحُطُّ خَطَايَا الثقلين
عن‏ ‏عبد الله بن عبيد بن عمير‏ ‏أنه ‏سمع أباه يقول ‏لابن عمر ‏مَا لِيَ لاَ أرَاكَ‏ ‏تَسْتَلِمُ‏ ‏إلاَّ هذين الرُّكْنَيْنِ: الحَجَرُ الأسْوَدُ والرُّكْنُ اليَمَانِي، فقال‏ ‏ابن عمر: ‏إنْ أفْعَل فَقَدْ سَمِعْتُ رسول الله ‏‏(صلى الله عليه وسلم) ‏يقول‏: "‏إنَّ ‏اِسْتلاَمَهُمَا‏ يَحُطُّ ‏‏ الخَطَايَا".

و‏عن ‏عبد الله بن عبيد بن عمير ‏عن ‏أبيه ‏عن‏ ‏ابن عمر‏ أن النبي ‏(صلى الله عليه وسلم)‏ ‏قال: "‏إنَّ مَسْحَ الرُّكْنِ اليماني والرُّكُنِ الأسود ‏يَحُطُّ‏‏ الخَطَايَا حَطًا".

(36) التزامُ ما بين الحَجَرِ والبَّاب سُّـنَّةُ سيد الأحباب
عن ‏عمرو بن شعيب ‏عن‏ ‏أبيه ‏عن ‏‏جده‏ قال: طُفْتُ مع‏ ‏عبد الله بن عمرو‏‏ فَلَمَا فَرَغْنَا مِنَ السَّبْعِ رَكَعْنَا في ‏‏دُبُر الكعبة‏‏ فقلت:‏‏ ألا نَتَعَوْذُ بالله من النَّار؟ قال: أعوذ بالله من النَّار، قال: ثُمَّ مَضَى‏ ‏فاستلم ‏الرُّكْنَ، ثم قام بين الحَجَرِ والبَّاب  فألصق صَدْرَهُ ويَدَيْهِ وخَدَّهُ إليه، ثم قال: هَكَذَا رَأيْتُ رَسُولَ الله ‏(صلى الله عليه وسلم) ‏يَفْعَلُ".

(37) الرُّكْنُ ‏‏وَالْمَقَامُ يَاقُوتَتَانِ مِنَ يَاقُوتِ الْجَنَّةِ فهل تَعِى ذلك الأمَّة؟!
‏عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- ‏قال: سمعت رسول الله ‏(صلى الله عليه وسلم)‏ ‏يقول: "‏إِنَّ الرُّكْنَ  ‏‏وَالْمَقَامَ يَاقُوتَتَانِ مِنْ يَاقُوتِ الْجَنَّةِ طَمَسَ اللَّهُ نُورَهُمَـا، وَلَوْ لَمْ يَطْمِسْ  نُورَهُمَـا لأضَاءَتَا مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ".

(38) مَسُّ الحَجَرِ الأسْوَدِ والمَقَامِ شفاءٌ بإذن القدوس السلام
عن عبد الله بن عمرو -رضي الله عنهما- قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: "إنَّ الرُّكْنَ والمَقَام من يَاقُوتِ الجنَّة، ولولا ما مَسَّه مِنْ خَطَايَا بني آدم لأضَاءَ ما بين المَشْرِقِ والمَغْرِبِ، وما مسَّهما من ذِي عَاهَةٍ ولا سَقِيمٍ إلا شُفِيَ".

(39) مَاءُ ‏‏زَمْزَم شفاءٌ بإذن إله الأرض والسماء
عن ‏جابر بن عبد الله -رضي الله عنهما- قال: ‏سَمِعْتُ رسول الله ‏(صلى الله عليه وسلم) ‏يقول: ‏‏"مَاءُ ‏‏زَمْزَم لِمَا شُرِبَ لَهُ". 


فضـ67ـيلة من فضائل الحَجِّ والعُمْرَةِ 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

فضـ67ـيلة من فضائل الحَجِّ والعُمْرَةِ Empty
مُساهمةموضوع: رد: فضـ67ـيلة من فضائل الحَجِّ والعُمْرَةِ   فضـ67ـيلة من فضائل الحَجِّ والعُمْرَةِ Emptyالسبت 11 أغسطس 2018, 7:05 pm

(40, 41) مَاءُ ‏‏زَمْزَم خَيْرُ مَاءٍ على وجه الأرض وهو طعامٌ للجائعين وشِفَاءٌ للمرضى بإذن ربِّ العالمين
عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "خَيْرُ مَاءٌ عَلَى وَجْهِ الأرْضِ مَاءُ زَمْزَم، فيه طَعَامُ الطُّعْمِ، وشِفَاءُ السُّقْمِ".

‏(43,42) السَّعي  بين الصَّفا والمروة امتثالٌ لأمر الله وهو من هدى رسول الله
‏عن حبيبة بنت أبي تجراة -رضي الله عنها- ‏‏قالت: دخلنا ‏دار ‏أبي حسين ‏في نسوة من ‏قريش ‏‏والنبي ‏(صلى الله عليه وسلم) ‏يَطُوفُ بين ‏ ‏الصَّفَا‏ ‏والمَرْوَةِ، ‏قالت: وهو يَسْعَى يَدُورُ بِهِ إزَارُهُ مِنُ شِدَّة السَّعي، وهو يقول لأصحابه: "اِسْعُوا فإنَّ الله كَتَبَ عَلَيْكُمُ السَّعَيَ".
"اسْعُوا" أي: بين الصفا والمروة.

(44) الطَوْافُ بِاَلْصَّفَا وَاَلْمَرْوَةِ؛ كَعِتْقِ سَبْعِينَ رَقَبَةٍ من ولد إسماعيل وذاك من فضل الجليل
فعن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال:قال رسولُ الله (صلى الله عليه وسلم): "وأمَّا طَوْافَكَ بِاَلْصَّفَا وَاَلْمَرْوَةِ؛ كَعِتْقِ سَبْعِينَ رَقَبَةٍ".

(45, 46) الْحَلْقُ أفضلُ من التقصير وكلاهما مرحومٌ بفضل الخبير البصير
عن ‏عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما-: أن رسول الله ‏(صلى الله عليه وسلم) ‏قال: "اللَّهُمَّ ارْحَمْ الْمُحَلِّقِينَ"،‏ قالوا: وَالْمُقَصِّرِينَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قال: "اللَّهُمَّ ارْحَـمْ الْمُحَلِّقِينَ"،‏ قالوا: وَالْمُقَصِّرِينَ يَا رَسُـولَ اللَّهِ؟ قال: "وَالْمُقَصِّرِينَ".
 
وعن ‏ابن عمر -رضي الله عنهما-: ‏أنَّ رَسُولَ اللَّهِ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏قَـالَ:‏ ‏"رَحِمَ اللَّهُ الْمُحَلِّقِينَ" قَالُوا: وَالْمُقَصِّرِينَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "رَحِمَ اللَّهُ الْمُحَلِّقِينَ" قَالُوا: وَالْمُقَصِّرِينَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "رَحِمَ اللَّهُ الْمُحَلِّقِينَ" قَالُوا: وَالْمُقَصِّرِينَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "وَالْمُقَصِّرِينَ".

(47) المغفرةُ لِلْمُحَلِّقِينَ والمُقَصِرِينَ وذاك من فضل ربِّ العالمين
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: ‏قَالَ رَسُـولُ اللَّهِ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْمُحَلِّقِينَ" قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَالْمُقَصِّرِينَ؟ قَالَ: "اللَّهُمَّ اغْفـِرْ لِلْمُحَلِّقِينَ" ثَلاَثًا، قَالُـوا: يَا رَسُـولَ اللَّهِ وَالْمُقَصِّرِينَ؟ قَـالَ: "وَالْمُقَصِّرِينَ".

(48) لَكَ بِكُلِّ شَعْرَهٍ تَحلِقهَا من الشعرات حَسَنَةٌ من الحسنات
فعن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: قال رسولُ الله (صلى الله عليه وسلم): "وأمَّا حِلاقُكَ رَأسَكَ؛ فَلَكَ بِكُلِّ شَعْرَهٍ حَلَقْتُهَا حَسَنَةً".
 
وعن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "أمَّا خُرُوجُكَ مِنُ بيتك تَؤُمُّ البيت الحرام؛ فإنَّ لَكَ بكل وطْأة تطؤها راحلتك يَكْتُبُ الله لك بِها حَسَنَةً، ويَمْحُو عنك سيئة، وأما وقوفك بعرفة ؛ فإنّ الله عز وجل ينزل إلى السماء الدنيا فيباهي بـهم الملائكة، فيقول: هؤلاء عبادي جاءوني شُعْثاً غُبْراً من كُلِّ فَجٍّ عميق، يرجون رحمتي ويخافون عذابي ولم يروني، فكيف لو رأوني؟ فلو كان عليك مثل رَمْلُ عَالِجٍ  أو مثل أيام الدنيا أو مثل قَطْرِ السَّمَاء ذُنُوبًا غَسَلَهَا الله عَنْكَ، وأما رَمْيُكَ الجِمَارَ فإنه مَدْخُورٌ لَكَ، وأمَّا حَلْقُكَ رأسك فإنَّ لَكَ بِكُلِّ شَعْرة تَسْقُطُ حَسَنَةٌ، فإذا طُفْتَ بالبيت خرجت من ذنوبك كيوم ولدتك أمك".

(49) بارى البريات يُبَاهِي مَلاَئِكَتَهُ بِأهْلِ عَرَفَات
عن ‏عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما-: أن النبي ‏‏(صلى الله عليه وسلم) ‏‏كان يقول: "إنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ‏‏ يُبَاهِي مَلائِكَتَهُ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ بِأهْلِ عَرَفَةَ‏ ‏فَيَقُولُ: ‏انْظُرُوا إِلَى عِبَادِي أتَوْنِي‏ ‏شُعْثًا ‏غُبْرًا".

وعَنْ ‏عَائِشَةُ -رضي الله عنها- ‏إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏‏قَالَ: "‏مَا مِنْ يَوْمٍ أكْثَرَ مِنْ أنْ يُعْتِقَ اللَّهُ فِيهِ عَبْدًا مِنْ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ، ‏وَإِنَّهُ‏ ‏لَيَدْنُو ثُمَّ ‏ ‏يُبَاهِي بِهِمْ الْمَلائِكَةَ فَيَقُولُ: مَا أرَادَ هَؤلاءِ؟!".

(50, 51)  أفْضَلُ الدُّعَاءِ دعاءُ عرفات وخيرُ الدُّعَاءِ دعاءُ عرفات
عن طلحة بن عبيد الله بن كَرِيزٍ -رضي الله عنه- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏قَالَ: "‏أفْضَلُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ ‏عَرَفَةَ،‏ ‏وَأفْضَلُ مَا قُلْتُ أنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ".
 
و‏عَنْ ‏عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ‏ ‏عَنْ ‏أَبِيهِ‏ ‏عَنْ ‏‏جَدِّهِ أَنَّ النَّبِيَّ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏‏قَالَ: "‏‏خَيْرُ الدُّعَاءِ دُعَاءُ يَوْمِ ‏‏عَرَفَةَ،‏‏ وَخَيْرُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي لاَ إِلَهَ إِلاَ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ".

(52, 53) المغفرةُ لأهل عرفات وضمانُ اللهِ عنهم التَّبِعات
روى ابن المبارك عن سفيان الثوري عن الزبير بن عَدِيّ عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: وَقَفَ النَّبي (صلى الله عليه وسلم) بِعَرَفَاتٍ وَقَدْ كَادَت الشَّمْسُ أنَّ تَؤوبَ فقال: "يا بلال أنْصِتْ لِيَ النَّاسَ" فقام بلال فقال: أنْصِتُوا لرسول الله، فَأنْصَتَ النَّاسُ، فقال: "مَعَاشِرَ النَّاسِ: أتَانِيِ جُبْرَائِيلُ آنِفًا، فأقْرَأنِيِ مِنْ ربِّيَ السَّلاَمَ، وقال: إنَّ الله عزَّ وجلَّ غَفَرَ لأهْلِ عَرَفَاتٍ وأهْلَ اَلْمَشْعَرَ، وضَمِنَ عَنْهُمُ التَّبِعات" فَقَامَ عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- فقال: يا رسول الله هذا لَنَا خَاصَةً؟ قال: "هَذَا لَكُمُ وَلِمَن أتَى مِنْ بَعْدِكُمُ إلى يَوْمِ القِيَامَةِ" فقال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: كَـثُرَ خَيْرُ الله وطَاب".
 
(54) يومُ عرفة هو َالْيَوْمُ الْمَشْهُودُ وهذه شهادة نبيِّنا الودود
‏عن ‏‏أبي هريرة -رضي الله عنه-‏ ‏قال: ‏قَالَ رَسُـولُ اللَّهِ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الْيَوْمُ الْمَوْعُودُ يَوْمُ الْقِيَامَةِ، وَالْيَوْمُ الْمَشْهُودُ يَوْمُ ‏‏عَرَفَةَ،‏ وَالشَّاهِدُ يَوْمُ الْجُمُعَـةِ، وَمَا طَلَعَتْ الشَّمْسُ وَلاَ غَرَبَتْ عَلَى يَوْمٍ أفْضَلَ مِنْهُ، فِيهِ سَاعَـةٌ لاَ يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُؤْمِنٌ يَدْعُو اللَّهَ بِخَيْرٍ إلاَّ اسْتَجَابَ اللَّهُ لَهُ، وَلاَ يَسْتَعِيذُ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ أَعَاذَهُ اللَّهُ مِنْهُ". 

‏(55) يومُ عرفة هو يَوْمُ إكْمَالِ اَلْدِّينِ وإكْمَالِ اَلْنِّعْمَةِ على المسلمين
‏عن طَارِقِ بْنِ شِهَابٍ ‏‏قال: ‏قال رَجُلٌ من ‏الْيَهُودِ ‏لِعُمَرَ ‏يا أمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَوْ أَنَّ عَلَيْنَا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: "الْيَوْمَ أكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا"، ‏لاتَّخَذْنَا ذَلِكَ الْيَوْمَ عِيدًا، فَقَالَ ‏‏عُمَرُ‏ ‏إِنِّي لأعْلَمُ أيَّ يَوْمٍ نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: نَزَلَتْ يَوْمَ ‏عَرَفَةَ ‏فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ. (رواه البخاري).

(56) الجِمَارُ نُورٌ يَومَ القِيَامَةِ فهل على صاحبه بعدها ملامة؟
عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسـول الله (صلى الله عليه وسلم): "إذا رَمِيْتِ الجِمَارَ كَانَ ذلك نُوراً يَوْمَ القِيَامَةِ".

(57) بِكُلِّ حَصَاةٍ من الحصوات تَكْفِيرُ كَبِيرَةٍ مِنَ اَلْمُوبِقَاتِ
فعن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: قال رسولُ الله (صلى الله عليه وسلم): "وأمَّا رَمْـيُكَ اَلْجِمَارَ؛ فَلَكَ بِكُلِّ حَصَاةٍ رَمَيْتَهَا تَكْفِيرُ كَبِيرَةٍ مِنَ اَلْمُوبِقَاتِ".

(58, 59) الشَّيْطَانَ تَرْجُمُونَ ومِلَّةَ أبِيكُمْ إبْراهِيمَ تَتْبِعُونَ
عن ابن عباس -رضي الله عنهما- رَفَعَهُ إلى النَّبي (صلى الله عليه وسلم) قال: "لَمَّا أتَىَ إبْرَاهِيمَ خَلِيلُ الله المَنَاسِكَ عَرَضَ لَهُ الشَّيْطَانُ عِنْدَ جَمْرَةِ العَقَبَةِ، فرماه بِسَبْعِ حَصَياتٍ حَتَى سَاخَ  في الأرْضِ، ثُمَّ عَرَضَ لَهُ عِنْدَ الجَمْرَةِ الثَّانِيَةِ، فَرَمَاهُ بِسَبْعِ حَصَيَاتِ حَتَى سَاخَ في الأرْضِ، ثُمَّ عَرَضَ لَهُ عِنْدَ الجَمْرَةِ الثَّالِثِةِ، فَرَمَاهُ بِسَبْعِ حَصَيَاتٍ حتى سَاخَ في الأرْضِ"،‏ قال ابن عباس -رضي الله عنهما-: الشَّيْطَانَ تَرْجُمُونَ، وَمِلَّةِ أبِيكُمْ إبْرَاهِيمَ تَتَبِعُونَ".

(60) إهْرَاقِ اَلْدَّمِ ابتغاء وجه الله من أعظم النفقاتِ عند الله
عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "مَا مِنْ نَفَقَةٍ بَعْدَ صِلَةِ اَلْرَّحْمِ أعْظَمُ عِنْدَ الله مِنْ إهْرَاقِ اَلْدَّمِ".

(61) نَحْرُكُ َمَدْخُورٌ لَكَ عِنْدَ ربِّكَ
فعن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال:قال رسولُ الله (صلى الله عليه وسلم):"وأمَّا نَحْرَكَ؛ فَمَدْخُورٌ لَكَ عِنْدَ ربِّكَ".

(62) الأجْرُ  عَلَىَ قَدْرِ النَّفَقَةِ واَلْنَّصب وما فى الجنة وصب ولا نصب
عن عائشة -رضي الله عنها- أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال لها في عُمرتِها: "إنَّ لَكِ مِنَ الأجْرٍ عَلًى قدْرِ نَصَبَكِ  ونَفقتَكِ".
 
وعن عائشة -رضي الله عنها- أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال لها في عُمرتـها: "إنَّمَا أجْرُكِ في عُمْرَتُكِ عَلَى قَدْرِ نَفَقَتُكِ".

(63) مَنْ جَهَّزَ حَاجًّا أو خَلَفَه في أهله كان له مِثْلُ أجُره
عن زيد بن خالد الجُهني -رضي الله عنه-: عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: "مَنْ جَهَّزَ غَازِيًا، أو جَهَّزَ حَاجًّا أو خَلَفَه في أهله ، أو فَطَّرَ صَائِمًا؛ كان له مِثْلَ أجُورِهُمُ، مِنْ غَيْرِ أنْ يَنْقُصَ مِنْ أجُورِهِمُ شيء".

(64) ثَوَابُ حَجَّة الصَّبِي للوَلِيّ وذاك من فضل الربِّ العلىّ
‏‏عَنْ ‏‏جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ -رضي الله عنهما-‏‏ قَالَ: رَفَعَتْ امْرَأةٌ صَبِيًّا لَهَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَجَّتِهِ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ: ألِهَذَا حَجٌّ؟ قَالَ: "نَعَمْ وَلَكِ أَجْرٌ".
 
و‏عَنْ ‏ابْنِ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما- عَنْ النَّبِيِّ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏لَقِيَ ‏رَكْبًا ‏بِالرَّوْحَاءِ ‏فَقَالَ: "‏مَنْ الْقَوْمُ؟"،‏ قَالُوا: الْمُسْلِمُونَ، فَقَالُوا: مَنْ أنْتَ؟ قَالَ: "رَسُولُ اللَّهِ"،‏ فَرَفَعَتْ إِلَيْهِ امْرَأَةٌ صَبِيًّا فَقَالَتْ: ألِهَذَا حَـجٌّ؟ قَالَ: "نَعَمْ، وَلَكِ أَجْرٌ". 

(66,65) مَنْ خرج حَاجَّاً فمات كُتِبَ له أجرُ الحَاج إلى يوم القيامة، ومَنْ خرج مُعتمراً فمات كُتِبَ له أجر المُعتمر إلى يوم القيامة
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "مَنْ خَرَجَ حاجًّا فَمَاتَ؛ كَتَبَ الله لَهُ أجْرُ الحَاجِّ إلى يَوْمِ القِيَامَةِ، ومَنْ خَرَجَ مُعتمراً فَمَاتَ، كَتَبَ الله لَهُ أجْرُ المُعْتَمِرِ إلى يَوْمِ القِيَامَةِ، ومَنْ خَرَجَ غَازِياً فَمَاتَ، كَتَبَ الله له أجْرُ الغَازِي إلى يَوْمِ القِيَامَةِ".

(67) مَن مات مُلبِّياً بُعث مُلبِّياً
‏عَنْ ‏‏ابْنِ عَبَّاسٍ -‏‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا- عَنْ النَّبِيِّ (‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّـمَ) ‏‏خَرَّ ‏رَجُلٌ مِنْ بَعِيرِهِ ‏فَوُقِصَ‏ ‏فَمَاتَ، فَقَالَ: "اغْسِلُوهُ بِمَاء ‏‏وَسِدْرٍ وَكَفِّنُوهُ فِي ثَوْبَيْهِ وَلاَ‏‏ تُخَمِّرُوا ‏رَأسَهُ فَإِنَّ اللَّهَ يَبْعَثُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُلَبِّيًا". 

حَدِيثان جَامِعان لِفَضَائِل الحَجِّ
عن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: فإنَّ لَكَ مِنَ الأجْرِ إذَا أمَمْتَ البَيْتَ العَتِيقِ أنْ لاَ تَرْقَع قدماً أو تضعُها أنت ودابتُك، إلاَّ كُتِبَت لَكَ حَسَنَةٌ، ورُفِعَت لَكَ دَرَجَةٌ، وأمَّا وُقُوفُكَ بعَرَفَة، فإنَّ الله عَزَّ وجَلَّ يقول لملائكته: يا ملائكتي ما جَاءَ بعِبَادِي؟ قالوا: جاؤا يَلْتَمِسُونَ رِضْوانَكَ والجَنَّةَ، فيقول الله عَزَّ وجَلَّ: فإني أشْهِدُ نَفْسِي وخَلْقِي أنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُمُ ولو كانت ذُنُوبُهُمُ عَدَدَ أيَّامِ الدَّهْرِ، وعَدَدَ رَمْلِ عَالِجٍ، وأما رِمْيُكَ الجِمَارَ، قال الله عز وجل: "فَلاَ تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أخْفِيَّ لَهُم مِنْ قُرَّةِ أعْيُنٌ جَزَاءٍ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ"وأمَّا حَلْقُكَ رأسِكَ، فَإنَّهُ ليس مِنْ شَعْرِكَ شَعْرَةٌ تَقَعُ في الأرْضِ إلاَّ كانت لَكَ نُورًا يوم القيامة، وأمَّا طَوَاُفَك بالبيت إذَا وَدَّعْتَ، فَإنَّكَ تَخْرُجُ مِنْ ذُنُوبِكَ كَيَوْمَ ولَدَتْكَ أمُّكَ". 

وعن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: كُنْتِ جَالِسًا مَعَ النبي (صلى الله عليه وسلم) في مَسْجِدِ مِنًى، فأتاهُ رَجْلٌ مِنِ الأنصَارِ وَرَجُلٌ مِنْ ثَقِيفٍ، فَسَلَّمَا ثُمَّ قَالاَ: يا رسول الله جِئْنَا نَسْألُكَ، فقال: "إنْ شِئْتُمَا أخْبَرْتُكُمَا بِمَا جِئْتُمَا تَسْألاَنِي عَنْهُ فَعَلْتُ، وإنْ شِئْتُمَا أنْ أمْسِكَ وتَسْألاَنِي فَعَلْتُ"،‏ فَقَالاَ: أخْبِرْنَا يا رسول الله، فَقَالَ اَلْثَّقَفِيُ للأنْصَارِيُّ: سَلْ، فَقَالَ أخْبِرْنِي يا رسول الله، فَقَالَ: "جِئْتَنِي تَسْألَنِي عَنْ مَخْرَجِكَ مِنْ بَيْتِكَ تَؤمُّ البَيْتَ الحَرَامَ ومَا لَكَ فِيِهِ، وعَنْ رِكْعَتَيْكَ بَعْدَ اَلْطَّوَافِ وَمَا لَكَ فِيهِمَا، وَعَنْ طَوَافِكَ بَيْنَ اَلْصَّفَا واَلْمَرْوَةِ وَمَا لَكَ فِيهِ، وعَنْ وُقًوفِكَ عَشِّيةِ عَرَفَة وَمَا لَكَ فِيِه، وعَنْ رَمْيِكَ اَلْجِمَارَ وَمَا لَكَ فِيهِ، وعَنْ نَحْرِكَ ومَا لَكَ فِيهِ، مَعَ الإفَاضَةِ"،‏ فقال: والذي بَعَثَكَ بِاَلْحَقِ لَعَنْ هَذَا جِئْتُ أسْألُكَ، قَالَ: "فَإنَّكَ إذَا خَرَجْتَ مِنْ بَيْتِكَ تَؤُمَّ اَلْبَيْتَ اَلْحَرَامَ؛ لا تَضَعُ نَاقَتُكَ خُفًا ولا تَرْفَعُهُ؛ إلا كَتَبَ الله لَكَ بِهِ حَسَنَةً، ومَحَا عَنْكَ خَطِيَئًة، وأمَّا رَكْعَتَاكَ بَعْدَ اَلْطَّوَافِ؛ كَعِتْقِ رَقَبَةٍ مِنْ بَنِي إسْمَاعِيلَ، وأمَّا طَوْافَكَ بِاَلْصَّفَا وَاَلْمَرْوَةِ؛ كَعِتْقِ سَبْعِينَ رَقَبَةٍ، وأمَّا وُقُوفُكَ عَشِيَةَ عَرَفَةَ؛ فإنَّ الله يَهْبِطُ إلى سَمَاءِ الدُّنْيَا فيُبَاهِي بِكُمُ المَلائِكَةَ يَقُولُ: عِبَادِي جَاؤنِي شُعْثًا مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ يَرْجُونَ رَحْمَتِى، فَلَوْ كَانْت ذُنُوبِكُمُ كَعَدَدِ الرَّمْلِ أو كَقَطْرِ المَطَرِ أو كَزَبَدِ البَحْرِ؛ لَغَفَرتُهَا، أفِيضُوا عِبَادِي مَغْفُوراً لَكُمُ، ولِمَنُ شَفَعْتُمْ لَهُ، وأمَّا رَمْـيُكَ اَلْجِمَارَ؛ فَلَكَ بِكُلِّ حَصَاةٍ رَمَيْتَهَا تَكْفِيرُ كَبِيرَةٍ مِنَ اَلْمُوبِقَاتِ، وأمَّا نَحْرَكَ؛ فَمَدْخُورٌ لَكَ عِنْدَ ربِّكَ، وأمَّا حِلاقُكَ رَأسَكَ؛ فَلَكَ بِكُلِّ شَعْرَهٍ حَلَقْتُهَا حَسَنَةً، وتُمْحَى عَنْكَ بِهَا خَطِيئَةً، وأمَّا طَوافُكَ بِاَلْبَيْتِ بَعْدَ ذَلِكَ؛ فَإنَّكَ تَطُوفُ وَلاَ ذَنْبَ لَكَ، يَأتِى مَلَكٌ حَتَى يَضَعَ يَدَيْهِ بَيْنَ كَتِفَيْكَ فَيَقُولُ: اِعْمَلْ فِيمَا تَسْتَقْبِل؛ فَقَدْ غُفِرَ لَكَ مَا مَضَى".
**************************
إخوانى
"إن لم نصل إلى ديارهم
فلنصل انكسارنا بانكسارهم
وإن لم نقدر على عرفات
فلنستدرج ما قد فات
وإن لم نصل إلى الحجر
فليلن كل قلب حجر
وإن لم نقدر على ليلة جمع ومنى
فلنقم بمأتم الأسف هاهنا"...


أين المُنيب المُجِدُّ السَّابق؟
هذا يوم يُرحم فيه الصادق
من لم ينُب في هذا اليوم فمتى ينيب...
ومن لم يُجب في هذا الوقت ومن لم يتعرف بالتوبة فهو غريب".


أسفــــاً لعبــــدٍ لــــم يُغفـــر لــه اليــوم ما جنى
كلمــــا هَــــمَّ بخيـــر نقـــــض الطـــود وما بنى
حضر موسم الأفراح فما حصَّل خيراً ولا اقتنى
ودخل بساتين الفلاح فمـــا مــد كفــاً ومـــا جنى
ليت شعري مَنْ مِنَّا خاب ومَـــنْ مِنَّا نال المُنَى؟


فيا إخوتي إن فاتنا نزول منى
فلنُنزل دمـــوع الحسرة هاهنا
وكيف لا نبكي ولا ندرى ماذا يراد بنا؟!
وكيف بالسكــون وما نعلم ما عنده لنا؟!

وفي ذلك فليتنافس المتنافسون...

لقد شوقتم إلى الفضائل فهل اشتقتم؟، وزجرتم عن الرذائل وكنتم في سُكر الهوى فهل أفقتم؟، فلو حاسبتم أنفسكم وحققتم، لعلمتم أنكم بغير وثيق توثقتم، فاطلبوا الخلاص من أسر الهوى فقد جدّ الطالبون.
وفي ذلك فليتنافس المتنافسون...

إخواني، توانيم وسير الصالحين حيث وصفت أعمالهم وبعض أعمالكم كدرٌ خبيث، وكم نصحناكم ولربا ضاع الحديث، فهل أراكم تتفكرون.
وفي ذلك فليتنافس المتنافسون...

أيقظنا الله وإياكم لمصالحنا، وعصمنا من ذنوبنا وقبائحنا، واستعمل في طاعته جميع جوارحنا، ولا جعلنا ممن يرضى بالدون.
وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.

وأخيراً...
إن أردت أن تحظى بمضاعفة هذه الأجور والحسنات فتذكر قول سيد البريات: ((من دل على خير فله مثل أجر فاعله)) [مسلم].

وأدعو الله...
أن يغفر لكل مَنْ دَلَّ على هذا الخير واتقاه
سواء بكلمة أو موعظة ابتغي بها وجه الله
كــذا مــن علقهــا على بيت مـن بيوت الله
ومن طبعها لثوابها ووزعها على عباد الله
ومن بثها عبر القنــوات الفضائية
أو شبكـــة الإنتــــرنت العـــالمية
ومن ترجمها إلى اللغات الأجنبية
لتنتفع بها جميع الأمــة الإسلامية


ويكفيـــه وعــــد سيــــد البـــرية:
((نَضَّرَ اللهُ امرَءاً سَمِعَ مِنَّا شيئاً فبلّغَهُ كما سمعه، فَرُبَّ مُبَلّغٍ أوْعَى من سامع)) [صحيح الجامع: 6764].


فضـ67ـيلة من فضائل الحَجِّ والعُمْرَةِ 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
فضـ67ـيلة من فضائل الحَجِّ والعُمْرَةِ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أَحْكَامُ النِّسَاءِ فِي الحَجِّ
» فضائل الحَجِّ والعُمْرَةِ وفضائل مَكَّةَ المُكرَّمة والمَدِينَة المُنَوَّرة
» تهذيب أحكام الحَجِّ فِي السَّفَرِ وشيءٍ مِنْ آدَابِهِ وأحْكَامِهِ
» فتاوى الألباني فى الحَجِّ والعُمْرَةِ
» العُمْرَةُ في أشهر الحَجِّ

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: فـضــــائل الـشهـــور والأيـــام :: منتدى الحج والعمرة :: كتـــابـــات فـي الـحــــج والـعـمـــــرة-
انتقل الى: