منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

IZHAR UL-HAQ

(Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.

أحْـلامٌ مِـنْ أبِـي (باراك أوباما) ***

 

 سورة البقرة: الآيات من 96-100

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

سورة البقرة: الآيات من 96-100 Empty
مُساهمةموضوع: سورة البقرة: الآيات من 96-100   سورة البقرة: الآيات من 96-100 Emptyالأحد 31 مارس 2019, 5:48 pm

وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَىٰ حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ [٩٦]
تفسير الأية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)


الحق سبحانه وتعالى بعد أن فضح كذبهم، في أنهم لا يمكن أن يتمنوا الموت لأنهم ظالمون، وما داموا ظالمين فالموت أمر مخيف بالنسبة لهم، وهم أحرص الناس على الحياة، حتى إن حرصهم يفوق حرص الذين أشركوا، فالمشرك حريص على الحياة لأنه يعتقد أن الدنيا هي الغاية، واليهود أشد حرصاً على الحياة من المشركين لأنهم يخافون الموت لسوء أعمالهم السابقة، لذلك كلما طالت حياتهم ظنوا أنهم بعيدون عن عذاب الآخرةِ، الحياة لا تجعلهم يواجهون العذاب ولذلك فهم يفرحون بها.       

 إن اليهود لا يبالون أن يعيشوا في ذلة أو في مسكنة، أو أي نوع من أنواع الحياة، المهم أنهم يعيشون في أي حياة، ولكن لماذا هم حريصون على الحياة أكثر من المشركين؟ لأن المشرك لا آخرة له فالدنيا هي كل همه وكل حياته، لذلك يتمنى أن تطول حياته بأي ثمن وبأي شكل، لأنه يعتقد أن بعد ذلك لا شيء، ولا يعرف أن بعد ذلك العذاب، واليهود أحرص من المشركين على حياتهم.        

وقوله تعالى: {يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ} [البقرة: 96]، الود هو الحب، أي أنهم يحبون أن يعيشوا ألف سنة أو أكثر، ولكن هب أنه عاش ألف سنة أو حتى أكثر من ذلك، أيزحزحه هذا عن العذاب؟ لا، طول العمر لا يغير النهاية.        

فما دامت النهاية هي الموت.        

يتساوى من عاش سنوات قليلة ومن عاش ألوف السنين، قوله تعالى: "يعمر" بفتح العين وتشديد الميم يقال عنها إنها مبنية للمجهول دائماً، ولا ينفع أن يقال يعمر بكسر الميم، فالعمر ليس بيد أحد ولكنه بيد الله، فالله هو الذي يعطي العمر وهو الذي ينهيه، وبما أن العمر ليس ملكاً لإنسان فهو مبني للمجهول، والعمر هو السن الذي يقطعه الإنسان بين ميلاده ووفاته، ومادة الكلمة مأخوذة من العمار لأن الجسد تعمره الحياة.        

وعندما تنتهي يصبح الجسد أشلاء وخراباً، قوله تعالى: "ألف سنة"، لماذا ذكرت الألف؟ لأنها هي نهاية ما كان العرب يعرفونه من الحساب.        

ولذلك فإن الرجل الذي أسر في الحرب أخت كسرى فقالت كم تأخذ وتتركني؟ قال ألف درهم، قالوا له بكم فديتها؟ قال بألف، قالوا لو طلبت أكثر من ألف لكانوا أعطوك، قال والله لو عرفت شيئاً فوق الألف لقلته، فالألف كانت نهاية العدد عند العرب، ولذلك كانوا يقولون ألف ألف ولم يقولوا مليوناً، وقوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ ٱلْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ} [البقرة: 96]، معناها أنه لو عاش ألف سنة أو أكثر فلن يهرب من العذاب.        

وقوله تعالى: {وَٱللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ} [البقرة: 96]، أي يعرف ما يعملونه وسيعذبهم به سواء عاشوا ألف سنة أو أكثر أو أقل.  



سورة البقرة: الآيات من 96-100 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

سورة البقرة: الآيات من 96-100 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة البقرة: الآيات من 96-100   سورة البقرة: الآيات من 96-100 Emptyالأحد 31 مارس 2019, 5:54 pm

قُلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَىٰ قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ [٩٧]
تفسير الأية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)


الله تبارك وتعالى أراد أن يلفتنا إلى أن اليهود لم يقتلوا الأنبياء ويحرفوا التوراة ويشتروا بآيات الله جاه الدنيا فقط، ولكنهم عادوا الملائكة أيضاً، بل إنهم أضمروا العداوة لأقرب الملائكة إلى الله الذي نزل بوحي القرآن وهو جبريل عليه السلام، وأنهم قالوا جبريل عدو لنا.        

الخطاب هنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ولقد جلس ابن جوريا أحد أحبار اليهود مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له مَنْ الذي يَنْزِلُ عليك بالوحي؟ فقال رسول الله عليه الصلاة والسلام: جبريل، فقال اليهودي لو كان غيره لآمنَّا بك، جبريل عدونا لأنه ينزل دائماً بالخسف والعذاب، ولكن ميكائيل ينزل بالرحمة والغيث والخِصب، وأيضاً هو عدوهم لأنهم اعتقدوا أن بيت المقدس سيخربه رجل اسمه بختنصر، فأرسل اليهود إليه مَنْ يقتله، فلقى اليهودي غلاماً صغيراً وسأله الغلام ماذا تريد؟ قال إني أريد أن أقتل بختنصر لأنه عندنا في التوراة هو الذي سيُخرب بيت المقدس، فقال الغلام إن يكن مقدراً أن يخرب هذا الرجل بيت المقدس فلن تقدر عليه، لأن المقدر نافذ سواء رضينا أم لم نرضى، وإن لم يكن مقدراً فلماذا تقتله؟

أي أن الطفل قال له إذا كان الله قد قضى في الكتاب أن بختنصر سيخرب بيت المقدس، فلا أحد يستطيع أن يمنع قضاء الله، ولن تقدر عليه لتقتله وتمنع تخريب بيت المقدس على يديه، وإن كان هذا غير صحيح فلماذا تقتل نفساً بغير ذنب، فعاد اليهودي دون أن يقتل بختنصر، وعندما رجع إلى قومه قالوا له إن جبريل هو الذي تمثَّل لك في صورة طفل وأقنعك ألا تقتل هذا الرجل.        

ويروى أن سيدنا عمر بن الخطاب كان له أرض في أعلى المدينة، وكان حين يذهب إليها يمر على مدارس اليهود ويجلس إليهم، وظن اليهود أن مجلس عمر معهم إنما يُعَبِّرُ عن حبه لهم، فقالوا له إننا نحبك ونحترمك ونطمع فيك، ففهم عمر مُرادهم فقال والله ما جالستكم حباً فيكم، ولكني أحببت أن أزداد تصوراً لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأعلم عنه ما في كتابكم، فقالوا له ومَنْ يخبر محمداً بأخبارنا وأسرارنا؟ فقال عمر إنه جبريل ينزل عليه من السماء بأخباركم، قالوا هو عدونا، فقال عمر كيف منزلته من الله؟ قالوا إنه يجلس عن يمين الله وميكائيل يجلس عن يسار الله، فقال عمر ما دام الأمر كما قلتم فليس أحدهما عدواً للآخر لأنهما عند الله في منزلة واحدة، فمن كان عدواً لأحدهما فهو عدو لله، فلن تشفع لكم عداوتكم لجبريل ومحبتكم لميكائيل لأن منزلتهما عند الله عالية.        

إن عداوتهم لجبريل عليه السلام تؤكد ماديتهم، فهم يقيسون الأمر على البشر، إن الذي يجلس على يمين السيد ومن يجلس على يساره يتنافسان على المنزلة عنده، ولكن هذا في دنيا البشر، ولكن عند الملائكة لا شيء من هذا، الله عنده ما يجعله يعطي لمن يريد المنزلة العالية دون أن ينقص من الآخر، ثم إن الله سبحانه وتعالى اسمه الحق، وما ينزل به جبريل حق وما ينزل به ميكائيل حق، والحق لا يخاصم الحق، وقال لهم عمر أنتم أشدّ كفراً من الحمير، ثم ذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يكد الرسول يراه حتى قال له وافقك ربك يا عمر، وتنزل قول الله تبارك وتعالى: {قُلْ مَن كَانَ عَدُوّاً لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَىٰ قَلْبِكَ بِإِذْنِ ٱللَّهِ مُصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ} [البقرة: 97] فقال عمر يا رسول الله، إني بعد ذلك في إيماني لأصلب من الجبل.        

إذن فقولهم ميكائيل حبيبنا وجبريل عدونا من الماديات، والله تبارك وتعالى يقول لرسوله صلى الله عليه وسلم، إنهم يُعَادُون جبريل لأنه نزل على قلبك بإذن الله، وما دام نزل من عند الله على قلبك، فلا شأن لهم بهذا، وهو مصدق لما بين يديهم من التوراة، وهو هدى وبشرى للمؤمنين، فأي عنصر من هذه العناصر تنكرونه على جبريل، إن عداوتكم لجبريل عداوة لله سبحانه وتعالى.



سورة البقرة: الآيات من 96-100 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

سورة البقرة: الآيات من 96-100 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة البقرة: الآيات من 96-100   سورة البقرة: الآيات من 96-100 Emptyالأحد 31 مارس 2019, 5:56 pm

مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ [٩٨]
تفسير الأية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)

وهكذا أعطى الله سبحانه وتعالى الحُكْم، فقال إن العداوة للرسل، مثل العداوة للملائكة، مثل العداوة لجبريل وميكائيل، مثل العداوة لله.  

ولقد جاء الحق سبحانه وتعالى بالملائكة ككل، ثم ذكر جبريل وميكائيل بالاسم.        

إن المسألة ليست مجزأة ولكنها قضية واحدة، فمن كان عدواً للملائكة وجبريل وميكائيل ورسل الله، فهو أولاً وأخيراً عدو لله، لأنه لا انقسام بينهم فكلهم دائرون حول الحق، والحق الواحد لا عدوان فيه، وإنما العدوان ينشأ من تصادم الأهواء والشهوات.        

وهذا يحدث في أمور الدنيا.        

والآية الكريمة أثبتت وحدة الحق بين الله وملائكته ورسله وجبريل وميكائيل، ومن يعادي واحداً من هؤلاء يعاديهم جميعاً وهو عدو لله سبحانه، واليهود أعداء الله لأنهم كفروا به، وأعداء الرسل لأنهم كذبوهم وقتلوا بعضهم.        

وهكذا فالحق سبحانه وتعالى يريد أن يلفتنا إلى وحدة الحق في الدين، مصدره هو الله جل جلاله، ورسوله من الملائكة هو جبريل، ورسله من البشر هم الرسل والأنبياء الذين بعثهم الله، وميكائيل ينزل بالخير والخصب لأن الإيمان أصل وجود الحياة، فمن كان عدواً للملائكة والرسل وجبريل وميكائيل فهو كافر، لأن الآية لم تقل إن العداوة لهؤلاء هي مجرد عداوة، وإنما حَكَمَ الله عليهم بأنهم كافرون، الله سبحانه وتعالى لم يخبر محمداً صلى الله عليه وسلم بهذا الحكم فقط، وإنما أمره بأن يعلنه حتى يعرفه الناس جميعاً ويعرفوا أن اليهود كافرون.     



سورة البقرة: الآيات من 96-100 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

سورة البقرة: الآيات من 96-100 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة البقرة: الآيات من 96-100   سورة البقرة: الآيات من 96-100 Emptyالأحد 31 مارس 2019, 5:56 pm

وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ [٩٩]
تفسير الأية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)

انتقل الله سبحانه وتعالى بعد ذلك إلى تأكيد صدق رسالة محمد عليه الصلاة والسلام، وأن الآيات فيها واضحة بحيث إِن كل إنسان يعقل ويريد الإيمان يؤمن بها، ولكن الذين يريدون الفسق والفجور، هم هؤلاء الذين لا يؤمنون، ما معنى الآيات البينات؟ إن الآية هي الأمر العجيب، وهو عجيب لأنه معجز، والآيات معجزات للرسول تدل على صدق بلاغه عن الله، وهي كذلك الآيات في القرآن الكريم، وبينات معناها أنها أمور واضحة لا يختلف عليها ولا تحتاج إلى بيان: {وَمَا يَكْفُرُ بِهَآ إِلاَّ ٱلْفَاسِقُونَ} [البقرة: 99]، والفسق هو الخروج عن الطاعة وهي مأخوذة من الرطبة، البلح قبل أن يصبح رطباً لا تستطيع أن تنزع قشرته ولكن عندما يصبح رطبة تجد أن القشرة تبتعد عن الثمرة فيقال فسقت الرطبة، ولذلك من يخرج عن منهج الله يقال له فاسق.        

والمعنى أن الآيات التي أيد بها اللهُ سبحانه وتعالى محمداً عليه الصلاة والسلام ظاهرة أمام الكفار ليست محتاجة إلى دليل، فرسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لم يقرأ كلمة في حياته، يأتي بهذا القرآن المعجز لفظاً ومعنى، هذه معجزة ظاهرة لا تحتاج إلى دليل، ورسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لا تغريه الدنيا كلها، ليترك هذا الدين مهما أعطوه، دليل على أنه صاحب مبدأ ورسالة من السماء، ورسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يخبر بقرآن موحى من السماء عن نتيجة حرب ستقع بعد تسع سنوات، ويخبر الكفار والمنافقين بما في قلوبهم ويفضحهم، ويتنبأ بأحداث قادمة وبقوانين الكون، وغير ذلك مما احتواه القرآن المعجز من كل أنواع الإعجاز علمياً وفلكياً وكونياً، كل هذه آيات بينات يتحدى القرآن بها الكفار، كلها آيات واضحة لا يمكن أن يكفر بها إلا الذي يريد أن يخرج عن منهج الله، ويفعل ما تهواه نفسه، إن الإعجاز في الكون وفي القرآن وفي رسول الله صلى الله عليه وسلم، كل هذا لا يحتاج إلا لمجرد فكر محايد، لنعرف أن هذا القرآن هو من عند الله مليء بالمعجزات لغة وعلماً، وإنه سيظل معجزة لكل جيل له عطاء جديد. 



سورة البقرة: الآيات من 96-100 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

سورة البقرة: الآيات من 96-100 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة البقرة: الآيات من 96-100   سورة البقرة: الآيات من 96-100 Emptyالأحد 31 مارس 2019, 5:58 pm

أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ [١٠٠]
تفسير الأية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)

بعد أن بيَّنَ الحق سبحانه وتعالى أن الدين الإسلامي، وكتابه القرآن فيه من الآيات الواضحة ما يجعل الإيمان به لا يحتاج إلا إلى وقفة مع العقل، مما يجعل موقف العداء الذي يقفه اليهود من الإسلام منافياً لكل العهود التي أخذت عليهم، منافياً للإيمان الفطري، ومنافياً لأنهم عاهدوا الله ألا يكتموا ما جاء في التوراة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومنافياً لعهدهم أن يؤمنوا برسول الله صلى الله عليه وسلم، ومنافياً لما طلب منهم موسى أن يؤمنوا بالإسلام عندما يأتي الرسول، مصداقاً لقوله تعالى: { وَإِذْ أَخَذَ ٱللَّهُ مِيثَاقَ ٱلنَّبِيِّيْنَ لَمَآ آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَآءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذٰلِكُمْ إِصْرِي قَالُوۤاْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَٱشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُمْ مِّنَ ٱلشَّاهِدِينَ } [آل عمران: 81].

وهكذا نعرف أن موسى عليه السلام الذي أُخِذَ عليه الميثاق قد أبلغه إلى بني إسرائيل، وأن بني إسرائيل كانوا يعرفون هذا الميثاق جيداً عند بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت عندهم أوصاف دقيقة للرسول عليه الصلاة والسلام، ولكنهم نقضوه كما نقضوا كثيراً من المواثيق، منها عهدهم بعدم العمل في السبت، وكيف تحايلوا على أمر الله بأن صنعوا مصايد للأسماك تدخل فيها ولا تستطيع الخروج وهذا تحايل على أمر الله، ثم كان ميثاقهم في الإيمان بالله إلهاً واحداً أحداً، ثم عبدوا العجل، وكان قولهم لموسى عليه السلام بعد أن أمرهم الله بدخول واد فيه زرع، لأنهم أرادوا أن يأكلوا من نبات الأرض بدلاً من المن والسلوى التي كانت تأتيهم من السماء، قالوا لموسى:    { فَٱذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلاۤ إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ } [المائدة: 24]، وغير ذلك الكثير من المواثيق بالنسبة للحرب والأسرى والعبادة، حتى عندما رفع الله تبارك وتعالى جبل الطور فوقهم ودخل في قلوبهم الرعب وظنوا أنه واقع عليهم، ولم يكن هذا إلا ظناً وليس حقيقة، لأن الله تبارك وتعالى يقول: { وَظَنُّوۤاْ أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ } [الأعراف: 171]، وبمجرد ابتعادهم عن جبل الطور نقضوا الميثاق.        

ثم نقضوا عهدهم وميثاقهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما هاجر إلى المدينة وذلك في غزوة الخندق، وعندما أرادوا أن يفتحوا طريقاً للكفار ليضربوا جيوش المؤمنين من الخلف.        

قوله تعالى {نَّبَذَهُ فَرِيقٌ مِّنْهُم} [البقرة: 100] قلنا إن هذا يسمى قانون صيانة الاحتمال، لأن منهم من صان المواثيق، ومنهم من صدق ما عهد الله عليه، ومنهم مثلاً من كان يريد أن يعتنق الدين الجديد ويؤمن بمحمد عليه الصلاة والسلام.        

إذن فليسوا كلهم حتى لا يقال هذا على مطلق اليهود، لأن فيهم أناساً لم ينقضوا العهد، ويريد الله تبارك وتعالى أن يفتح الباب أمام أولئك الذين يريدون الإيمان، حتى لا يقولوا لقد حكم الله علينا حكماً مطلقاً ونحن نريد أن نؤمن ونحافظ على العهد، ولكن هؤلاء الذين حافظوا على العهد كانوا قلة، ولذلك قال الحق سبحانه وتعالى: {بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ} [البقرة: 100]، أي أن الفريق الناقض للعهد، الناقض للإيمان هم الأكثرية من بني إسرائيل.       



سورة البقرة: الآيات من 96-100 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
سورة البقرة: الآيات من 96-100
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سورة البقرة: الآيات من 76-80
» سورة البقرة: الآيات من 156-160
» سورة البقرة: الآيات من 236-240
» سورة البقرة: الآيات من 81-85
» سورة البقرة: الآيات من 161-165

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: الشيخ محمد متولي الشعـراوي :: البقرة-
انتقل الى: