منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

IZHAR UL-HAQ

(Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.

أحْـلامٌ مِـنْ أبِـي (باراك أوباما) ***

 

 سورة البقرة: الآيات من 71-75

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

سورة البقرة: الآيات من 71-75 Empty
مُساهمةموضوع: سورة البقرة: الآيات من 71-75   سورة البقرة: الآيات من 71-75 Emptyالأحد 31 مارس 2019, 5:12 am

قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَا شِيَةَ فِيهَا قَالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ [٧١]
تفسير الأية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)
{بَقَرَةٌ لاَّ ذَلُولٌ} [البقرة: 71]، البقرة الذلول هي البقرة المروضة الممرنة تؤدي مهمتها بلا تعب، تماماً مثل الخيل المروضة التي لا تتعب راكبها لأنها تم ترويضها، وسيدنا إسماعيل هو أول من روض الخيل وساسها، وقال الله سبحانه وتعالى لهم أول وصف للبقرة أنها ليست مروضة، لا أحد قادها ولا قامت بعمل، إنها انطلقت على طبيعتها وعلى سجيتها في الحقول بدون قائد، {تُثِيرُ ٱلأَرْضَ} [البقرة: 71] أي لم تستخدم في حراثة الأرض أو فلاحتها، {وَلاَ تَسْقِي ٱلْحَرْثَ} [البقرة: 71]، أي لم تستخدم في إدارة السواقي لسقية الزرع، {مُسَلَّمَةٌ لاَّ شِيَةَ فِيهَا} [البقرة: 71] أي خالية من العيوب لا أذنها مثقوبة.     

ولا فيها أي علامة من العلامات التي يميز الناس أبقارهم بها، ولا رجلها عرجاء، خالية من البقع والألوان غير اللون الأصفر الفاقع، وكلمة {لاَّ شِيَةَ فِيهَا} [البقرة: 71]، أي لا شيء فيها.    

 والمتأمل في وصف البقرة كما جاء في الآيات يرى الصعوبة والتشديد في اختيار أوصافها، كأن الحق تبارك وتعالى يريد أن يجازيهم على أعمالهم، ولم يجد بنو إسرائيل إلا بقرة واحدة تنطبق عليها هذه المواصفات فقالوا {ٱلآنَ جِئْتَ بِٱلْحَقِّ} [البقرة: 71] كأن ما قاله موسى قبل ذلك كان خارجاً عن نطاق الحق.     

وذبحوا البقرة ولكن عن كره منهم، لأنهم كانوا حريصين على ألا يذبحوها، حرصهم على عدم تنفيذ المنهج.     

هم يريدون أن يماطلوا الله سبحانه وتعالى، والله يقول لنا أن سمة المؤمنين أن يسارعوا إلى تنفيذ تكاليفه، واقرأ قوله تعالى: { وَسَارِعُوۤاْ إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا ٱلسَّمَاوَاتُ وَٱلأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ } [آل عمران: 133].

 وهذه السرعة من المؤمنين في تنفيذ التكاليف، دليل على عشق التكليف، لأنك تسارع لتفعل ما يطلبه منك من تحبه، وقوله تعالى: {وَمَا كَادُواْ يَفْعَلُونَ} [البقرة: 71]، يدلنا على أنهم حاولوا الإبطاء في التنفيذ والتلكؤ.     

إننا لابد أن نلتفت إلى أن تباطؤ بني إسرائيل في التنفيذ خدم قضية إيمانية أخرى، فالبقرة التي طلبها الله منهم بسبب عدم قيامهم بتنفيذ الأمر فور صدوره لهم بقرة نادرة لا تتكرر، والمواصفات التي أعطيت لهم في النهاية، لم تكن تنطبق إلا على بقرة واحدة ليتحكم صاحبها في ثمنها ويبيعها بأغلى الأسعار، والقصة أنه كان هناك في بني إسرائيل رجل صالح، يتحرى الحلال في الرزق والصدق في القول والإيمان الحقيقي بالله.      وعندما حضرته الوفاة كان عنده عجلة وكان له زوجة وابنهما الصغير، ماذا يفعل وهو لا يملك سوى العجلة.     

اتجه إلى الله وقال: اللهم إني أستودعك هذه العجلة لولدي، ثم أطلقها في المراعي، لم يوصِّ عليها أحداً ولكن استودعها الله.    

 استودعها يد الله الأمينة على كل شيء، ثم قال لامرأته إني لا أملك إلا هذه العجلة ولا آمن عليها إلا الله، ولقد أطلقتها في المراعي.   

وعندما كبر الولد قالت له أمه: إن أباك قد ترك لك وديعة عند الله وهي عجلة، فقال يا أمي وأين أجدها؟

قالت كن كأبيك هو توكل واستودع، وأنت توكل واسترد، فقال الولد: اللهم رب إبراهيم ورب موسى، رد إلي ما استودعه أبي عندك، فإذا بالعجلة تأتي إليه وقد أصبحت بقرة فأخذها ليريها لأمه، وبينما هو سائر رآه بنو إسرائيل.     

فقالوا إن هذه البقرة هي التي طلبها الرب، وذهبوا إلى صاحب البقرة وطلبوا شراءها فقال بكم، قالوا بثلاثة دنانير، فذهب ليستشير أمه فخافوا أن ترفض وعرضوا عليه ستة دنانير، قالت أمه لا، لا تُباع، فقال الابن لن أبيعها إلا بملء جلدها ذهباً، فدفعوا له ما أراد، وهكذا نجد صلاح الأب يجعل الله حفيظاً على أولاده يرعاهم وييسر لهم أمورهم.    



سورة البقرة: الآيات من 71-75 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

سورة البقرة: الآيات من 71-75 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة البقرة: الآيات من 71-75   سورة البقرة: الآيات من 71-75 Emptyالأحد 31 مارس 2019, 5:14 am

وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ [٧٢]
تفسير الأية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)
قصة القتيل هي أن رجلاً ثرياً من بني إسرائيل لم يكن له ولد يرثه، وكان له أقارب كل منهم يريد أن يستأثر بأموال هذا الرجل، والمال والذهب هما حياة بني إسرائيل، فتآمر على هذا الرجل الثري ابن أخيه فقتله ليرثه ويستولي على أمواله، ولكنه أراد أن يبعد التهمة عن نفسه فحمل الجثة وألقاها على باب قرية مجاورة ليتهم أهلها بقتل الثري، وفي الصباح قام أهل القرية ووجدوا جثة الثري أمام قريتهم، ووجدوه غريباً عن القرية فسألوا من هو؟ حتى وصلوا إلى ابن أخيه، فتجمع أهل القتيل واتهموهم بقتله، وكان أشدهم تحمساً في الاتهام القاتل ابن أخيه.   

وقوله تعالى: {فَٱدَّارَأْتُمْ فِيهَا} [البقرة: 72] الدرأ هو الشيء حين يجئ إليك وكل واحد ينفيه عن نفسه، إدارأتم أي أن كلا منكم يريد أن يدفع الجريمة عن نفسه فكل واحد يقول لست أنا، وليس من الضروري أن يتهم أحداً آخر غيره، المهم أن يدفعها عن نفسه.     

ولقد حاول أهل القريتين، قرية القتيل، والقرية التي وجدت أمامها الجثة.    

 أن يدفع كل منهما شبهة الجريمة عن نفسه وربما يتهم بها الآخر، ولم يكن هناك دليل دامغ يرجح اتهاماً محدداً.     

بل كانت الأدلة ضائعة ولذلك استحال توجيه اتهام لشخص دون آخر أو لقرية دون أخرى.    

 وكان التشريع في ذلك الوقت ينص على أنه إذا وجد قتيل على باب قرية ولم يستدل على قاتله، فإن قرية القتيل وأهله يأخذون خمسين رجلاً من أعيان القرية التي وجدت بجوارها الجثة، فيلقوا اليمين بأنهم ما قتلوه، ولا علموا قاتله، وإذا كان الأعيان والأكابر أقل من خمسين رجلاً، تكررت الأيمان حتى تصير خمسين يميناً، فيحلفون أنهم ما قتلوه ولا يعرفون قاتله، عندها يتحمل بيت المال دية القتيل.   

ولكن الله كان يريد شيئاً آخر، يريد أن يرد بهذه الجريمة على جحود بني إسرائيل باليوم الآخر، ويجعل الميت يقف أمامهم وينطق اسم قاتله، ويجعلهم يرون البعث وهم أحياء، ولذلك قال سبحانه وتعالى: {وَٱللَّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ} [البقرة: 72]، أي أن بني إسرائيل أو أولئك الذين ارتكبوا الجريمة دبروها على أن تبقى في طي الكتمان فلا يعلم أحد عنها شيئاً، ولذلك جاء الشاب وقتل عمه دون أن يراه أحد، ثم حمل الجثة خفية في ظلام الليل وخرج بها فلم يلتفت أحد إليه، ثم ذهب إلى قرية مجاورة وألقى بالجثة على باب القرية وأهلها نائمون وانصرف عائداً، كانت كل هذه الخطوات في رأيه ستجعل الجريمة غامضة لا تنكشف أبداً ولا يعرف سرها أحد.     

ولكن الله تبارك وتعالى أراد غير ذلك، أراد أن يكشف الجريمة بطريقة لا تحتمل الجدل، وفي نفس الوقت يرد على جحود بني إسرائيل للبعث، بأن يريهم البعث وهم أحياء.    



سورة البقرة: الآيات من 71-75 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

سورة البقرة: الآيات من 71-75 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة البقرة: الآيات من 71-75   سورة البقرة: الآيات من 71-75 Emptyالأحد 31 مارس 2019, 5:18 am

فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَٰلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَىٰ وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ [٧٣]
تفسير الأية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)
احتدم الخلاف بين بني إسرائيل وكادت تحدث فتنة كبيرة، فقرروا أن يلجأوا إلى موسى عليه السلام ليطلب من الله تبارك وتعالى أن يكشف لهم لغز هذه الجريمة ويدلهم على القاتل، وجاء الأمر من الله سبحانه وتعالى أن اذبحوا بقرة ولو ذبحوا بقرة أية بقرة لانتهت المشكلة، ولكنهم ظلوا يقولون ما لونها وما شكلها إلى آخر ما رويناه، حتى وصلوا إلى البقرة التي كان قد استودعها الرجل الصالح عند الله حتى يكبر ابنه فاشتروها وذبحوها، فأمرهم الله أن يضربوه ببعضها.     

أي أن يضربوا القتيل بجزء من البقرة المذبوحة بعد أن سال دمها وماتت.   

وانظر إلى العظمة في القصة، جزء من ميت يُضرب به ميت فيحيا، إذن المسألة أعدها الحق بصورة لا تجعلهم يشكون أبداً، فلو أن الله أحياه بدون أن يضرب بجزء من البقرة.    

 لقالوا لم يكن قد مات، كانت فيه حياه ثم أفاق بعد إغماءة.     

ولكن الله أمرهم أن يذبحوا بقرة حتى تموت ليعطيهم درساً إيمانياً بقدرة الله وهم الماديون الذين لا يؤمنون إلا بالماديات، وأن يأخذوا جزءاً أو أجزاء منها وأن يضربوا به القتيل فيحيا وينطق باسم قاتله ويميته الله بعد ذلك.   

يقول الحق جل جلاله، {كَذَلِكَ يُحْيِي ٱللَّهُ ٱلْمَوْتَىٰ وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} [البقرة: 73] ليرى بنو إسرائيل وهم على قيد الحياة كيف يحيى الله الموتى وليعرفوا أن الإنسان لا يبقى حياً بأسباب الحياة، ولكن بإرادة مسبب الحياة في أن يقول "كن فيكون".    



سورة البقرة: الآيات من 71-75 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

سورة البقرة: الآيات من 71-75 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة البقرة: الآيات من 71-75   سورة البقرة: الآيات من 71-75 Emptyالأحد 31 مارس 2019, 5:20 am

ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ [٧٤]
تفسير الأية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)
لماذا ذكر الحق سبحانه وتعالى القلب ووصفه بأنه يقسو ولم يقل نفوسكم - لأن القلب هو موضع الرقة والرحمة والعطف، وإذا ما جعلنا القلب كثير الذكر لله فإنه يمتلئ رحمة وعطفاً، والقلب هو العضو الذي يحسم مشاكل الحياة، فإذا كان القلب يعمر باليقين والإيمان، فكل جارحة تكون فيها خميرة الإيمان.    

 وحتى نعرف قوة وقدرة وسعة القلب على الإيمان واحتوائه أوضح الله تعالى هذا المعنى في كتابه العزيز حيث يقول: { ٱللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ ٱلْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ ٱلَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ ٱللَّهِ ذَلِكَ هُدَى ٱللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَآءُ وَمَن يُضْلِلِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ } [الزمر: 23].

وهكذا نرى أن الجلود تقشعر من هول الوعيد بالنار، ومجرد قراءة ما ذكره القرآن عنها، وبعد ذلك تأتي الرحمة، وفي هذه الحالة لا تلين الجلود فقط ولكن لابد أن تلين القلوب لأنها هي التي تعطي اللمحة الإيمانية لكل جوارح الجسد، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب".  
 
إذن فالقلب هو منبع اليقين ومصب الإيمان، وكما أن الإيمان في القلب فإن القسوة والكفر في القلب، فالقلب حينما ينسى ذكر الله يقسو، لماذا؟، لأنه يعتقد أنه ليس هناك إلا الحياة الدنيا وإلا المادة فيحاول أن يحصل منها على أقصى ما يستطيع وبأي طريقة فلا تأتي إلا بالظلم والطغيان وأخذ حقوق الضعفاء، ثم لا يفرط فيها أبداً لأنها هي منتهى حياته فلا شيء بعدها.    

 إنه يجد إنساناً يموت أمامه من الجوع ولا يعطيه رغيفاً، وإذا خرج الإيمان من القلب خرجت منه الرحمة وخرج منه كل إيمان الجوارح، فلمحة الإيمان التي في اليد تخرج فتمتد اليد إلى السرقة والحرام، ولمحة الإيمان التي في العين تخرج فتنظر العين إلى كل ما حرم الله، ولمحة الإيمان التي في القدم تخرج فلا تمشي القدم إلى المسجد أبداً ولكنها تمشي إلى الخمارة وإلى السرقة، لأنه كما قلنا القلب مخزن الإيمان في الجسم.    

 ويشبه الحق تبارك وتعالى قسوة قلوبهم فيقول: {فَهِيَ كَٱلْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً} [البقرة: 74]، الحجارة هي الشيء القاسي الذي تدركه حواسنا ومألوف لنا ومألوف لبني إسرائيل أيضاً، لأن لهم مع الحجارة شوطاً كبيراً عندما تاهوا في الصحراء، وعندما عطشوا وكان موسى يضرب لهم الحجر بعصاه.    

 الله تبارك وتعالى لفتهم إلى أن المفروض أن تكون قلوبهم لينة ورقيقة حتى ولو كانت في قسوة الحجارة، ولكن قلوبهم تجاوزت هذه القسوة فلم تصبح في شدة الحجارة وقسوتها بل هي أشد.    

 ولكن كيف تكون القلوب أشد قسوة من الحجارة، لا تنظر إلى ليونة مادة القلوب ولكن انظر إلى أدائها لمهمتها.    

 الجبل قسوته مطلوبة لأن هذه مهمته أن يكون وتداً للأرض صلباً قوياً، ولكن هذه القسوة ليست مطلوبة من القلب وليست مهمته، أما قلوب بني إسرائيل فهي أشد قسوة من الجبل، والمطلوب في القلوب اللين، وفي الحجارة القسوة، فكل صفة مخلوقة لمخلوق ومطلوبة لمهمة، فالخطاف مثلاً أعوج، هذا العوج يجعله يؤدي مهمته على الوجه الأكمل، فعوج الخطاف استقامة لمهمته، وحين تفسد القلوب وتخرج عن مهمتها تكون أقسى من الحجارة، وتكون على العكس تماماً من مهمتها.   

ثم يقول الحق تبارك وتعالى: {وَإِنَّ مِنَ ٱلْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ ٱلأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ ٱلْمَآءُ،} [البقرة: 74]. هنا يذكرهم الله لما رأوه من الرحمة الموجودة في الحجارة، عندما ضرب موسى الحجر بالعصا فانفجرت منه العيون.     

وذلك مثل حسي شهدوه.     

يقول لهم الحق جل جلاله: إن الرحمة تصيب الحجارة فيتفجر منها الأنهار ويخرج منها الماء ويقول سبحانه: {وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ ٱللَّهِ} [البقرة: 74]، إذن فالحجارة يصيبها اللين والرحمة فيخرج منها الماء.     

ولكن قلوبكم إذا قست لا يصيبها لين ولا رحمة فلا تلين أبداً ولا تخشع أبداً.     

والله سبحانه وتعالى نزل عليكم التوراة وأعطاكم من فضله ورحمته وستره ومغفرته الكثير، كان المفروض أن تلين قلوبكم لذكر الله.     

ولكن ما الفرق بين تفجر الأنهار من الحجارة وبين تشققها ليخرج منها الماء؟ عندما تتفجر الحجارة يخرج منها الماء.     

نحن نذهب إلى مكان الماء لنأخذ حاجتنا، ولكن عندما تتفجر منها الأنهار فالماء هو الذي يأتي إلينا ونحن في أماكننا، وفرق بين عطاء تذهب إليه وعطاء يأتي إليك، أما هبوط الحجر من خشية الله فذلك حدث عندما تجلى الله للجبل فجعله دكاً.     

واقرأ قوله تعالى: { فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ موسَىٰ صَعِقاً، } [الأعراف: 143].

 يذكرهم الحق سبحانه كيف أن الجبل حين تجلى الله له هبط وانهار من خشية الله.     

وهكذا لا يعطيهم الأمثلة مما وقع لغيرهم، ولكن يعطيهم الأمثلة مما وقع لهم.     

وقوله تعالى: {وَمَا ٱللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} [البقرة: 74] أي تذكروا أن الله سبحانه وتعالى لا يغيب عنه شيء وأن كل ما تعملونه يعرفه وأنكم ملاقونه يوم القيامة ومحتاجون إلى رحمته ومغفرته، فلا تجعلوا قلوبكم تقسو حتى لا يطردكم الله من رحمته كما خلت قلوبكم من ذكره.   



سورة البقرة: الآيات من 71-75 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52644
العمر : 72

سورة البقرة: الآيات من 71-75 Empty
مُساهمةموضوع: رد: سورة البقرة: الآيات من 71-75   سورة البقرة: الآيات من 71-75 Emptyالأحد 31 مارس 2019, 5:21 am

أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ [٧٥]
تفسير الأية: خواطر محمد متولي الشعراوي (ت 1418 هـ)
يعطينا الحق تبارك وتعالى هنا الحكمة، فيما رواه لنا عن بني إسرائيل وعن قصصهم.     

لأنهم سيكون لهم دور مع المسلمين في المدينة، ثم في بيت المقدس، ثم في المسجد الأقصى، فهو يروي لنا كيف أتعبوا نبيهم وكيف عصوا ربهم.     

وكيف قابلوا النعمة بالمعصية والرحمة بالجحود.     

وإذا كان هذا موقفهم يا محمد مع الله ومع نبيهم، فلا تطمع أن يؤمنوا لك ولا أن يدخلوا في الإسلام، مع أنهم عندهم التوراة تدعوهم إلى الإيمان بمحمد عليه الصلاة والسلام.   

هذه الآيات تحمل أعظم تعزية للرسول الكريم.     

وتطالبه ألا يحزن على عدم إيمان اليهود به لأنه عليه البلاغ فقط؛ ولكن حرص رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن يؤمن كل أهل الأرض يهودا ونصارى وكفاراً، ليس معناه أنه لم يفهم مهمته، ولكن معناه أنه أدرك حلاوة التكليف من ربه، بحيث يريد أن يهدي كل خلق الله في الأرض، فيطمئنه الله ويقول له لا تعتقد أنهم سيؤمنون لك. 

وليس معنى عدم إيمانهم أنك لست صادقاً، فتكذيبهم لك لا ينبغي أن يؤثر فيك، فلا تطمع يا محمد أن يؤمنوا لك.   

ما هو الطمع؟

الطمع هو رغبة النفس في شيء غير حقها وإن كان محبوباً لها، والأصل في الإنسان العاقل ألا يطمع إلا في حقه، والإنسان أحياناً يريد أن يرفه حياته ويعيش مترفاً ولكن بحركة حياته كما هي.     

نقول له إذا أردت أن تتوسع في ترفك فلابد أن تتوسع في حركة حياتك؛ لأنك لو أترفت معتمداً على حركة حياة غيرك، فسيفسد ميزان حركة الحياة في الأرض، أي إن كنت تريد أن تعيش حياة متزنة فعش على قدر حركة حياتك؛ لأنك إن فعلت غير ذلك تسرق وترتشي وتفسد.     

فإن كان عندك طمع فليكن فيما تقدر عليه.    

 إذن فكلمة "أفتطمعون" هنا تحدد أنه يجب ألا نطمع إلا فيما نقدر عليه.     

هؤلاء اليهود هل نقدر على أن نجعلهم يؤمنون؟

يقول الله تبارك وتعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم، هذا أمر زائد على ما كلفت به، لأن عليك البلاغ، وحتى لو كان محبباً إلى نفسك، فإن مقدماتهم مع الله لا تعطيك الأمل في أنك ستصل إلى النتيجة التي ترجوها.   

وهذه الآية فيها تسرية لرسول الله صلى الله عليه وسلم عما سيلاقيه مع اليهود.     

وتعطيه الشحنة الإيمانية التي تجعله يقابل عدم إيمان هؤلاء بقوة وعزيمة، لأنه كان يتوقعه فلا يحزن ولا تذهب نفسه حسرات، لأن الله تبارك وتعالى قد وضع في نفسه التوقع لما سيحدث منهم، فإذا جاء تصرفهم وفق ما سيحدث، يكون ذلك أمراً محتملاً من النفس، والحق سبحانه وتعالى يقول: {وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ ٱللَّهِ} [البقرة: 75] انظر إلى الأمانة والدقة، فريق منهم ليس كلهم، هذا هو ما استنبط منه العالم نظرية صيانة الاحتمال، وهي عدم التعميم بحيث تقول إنهم جميعاً كذا، لا بد أن تضع احتمالاً في أن شخصاً ما سيؤمن أو سيشذ أو سيخالف، هنا فريق من أهل الكتاب عرفوا صفات رسول الله صلى الله عليه وسلم من التوراة والإنجيل، وعندما بعث آمنوا به، وهؤلاء لم يحرفوا كلام الله.     

لو أن القرآن جاء بالحكم عاماً لتغيرت نظرة الكافرين للإسلام، ولقالوا لقد قال عنا هذا الدين أننا حرفنا كتاب الله ولكننا لم نحرفه ونحن ننتظر رسوله، فكأن هذا الحكم غير دقيق، ولابد أن شيئاً ما خطأ، لأن الله الذي نزل هذا القرآن لا يخفى عليه شيء ويعرف ما في قلوبنا جميعاً، ولكن لأن الآية الكريمة تقول إن فريقاً منهم كانوا يسمعون كلام الله ثم يحرفونه، الكلام بلا تعميم ومنطبق بدقة على كل حال.   

والحق جل جلاله يقول: {ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [البقرة: 75]، هذه معصية مركبة سمعوا كلام الله وعقلوه وعرفوا العقوبة على المعصية ثم بعد ذلك حرفوه، لقد قرأوه في التوراة وقرأوا وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إنهم يعرفونه كأبنائهم، ثم حرفوا كلام الله وهم يعلمون، ومعنى التحريف تغيير معنى الكلمة، كانوا يقولون السَّأم عليكم بدلاً من السلام عليكم، ولم يتوقف الأمر عند التحريف بل تعداه إلى أن جاءوا بكلام من عندهم وقالوا إنه من التوراة.    



سورة البقرة: الآيات من 71-75 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
سورة البقرة: الآيات من 71-75
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سورة البقرة: الآيات من 81-85
» سورة البقرة: الآيات من 161-165
» سورة البقرة: الآيات من 241-245
» سورة البقرة: الآيات من 86-90
» سورة البقرة: الآيات من 166-170

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: الشيخ محمد متولي الشعـراوي :: البقرة-
انتقل الى: