أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: سلسلة الأحاديث الضعيفة للألباني الأربعاء 30 مارس 2011, 8:56 pm | |
| 280 " أوحى الله إلى عيسى عليه السلام يا عيسى آمن بمحمد و أمر من أدركه من أمتك أن يؤمنوا به , فلولا محمد ما خلقت آدم , و لولا محمد ما خلقت الجنة و لا النار , و لقد خلقت العرش على الماء فاضطرب فكتبت عليه : لا إله إلا الله محمد رسول الله , فسكن " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 448 ) :
$لا أصل له مرفوعا . و إنما أخرجه الحاكم في " المستدرك " ( 2 / 614 - 615 ) من طريق عمرو بن أوس الأنصاري حدثنا سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن سعيد بن المسيب عن # ابن عباس # قال : فذكره موقوفا و قال : صحيح الإسناد , و تعقبه الذهبي بقوله : أظنه موضوعا على سعيد . قلت : يعني ابن أبي عروبة , و المتهم به الراوي عنه عمرو بن أوس الأنصارى , قال الذهبي في " الميزان " : يجهل حاله , و أتى بخبر منكر , ثم ساق له هذا الحديث و قال : و أظنه موضوعا , و وافقه الحافظ ابن حجر في " اللسان " فأقره . 281 " ذاك نبي ضيعه قومه , يعنى خالد بن سنان " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 449 ) :
$ لا يصح . أخرجه الحاكم ( 2 / 598 - 599 ) و كذا أبو يعلى من طريق المعلى بن مهدي حدثنا أبو عوانة عن أبي يونس قال سماك بن حرب : سئل عنه يعني خالد بن سنان النبي صلى الله عليه وسلم فقال : فذكره . و هذا إسناد ضعيف لإرساله , و المعلى بن مهدي ضعفه أبو حاتم قال : يأتي أحيانا بالمناكير , و قال الهيثمي ( 8 / 214 ) : هذا منها . قلت : و رواه الطبراني ( 3 / 154 / 1 ) و كذا البزار ( 2361 ـ زوائده ) و ابن عدي ( 271 / 2 ) و أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 2 / 187 ) من طريق قيس بن الربيع عن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير عن # ابن عباس # مرفوعا , قال البزار : لا نعرفه مرفوعا إلا من هذا الوجه , و كان قيس بن الربيع ثقة في نفسه إلا أنه كان رديء الحفظ , و كان له ابن يدخل في حديثه ما ليس منه , قال : و قد رواه الثوري عن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير مرسلا . ذكره ابن كثير في " البداية " ( 2 / 211 ) , و قال ابن عدي : لم يوصله فقال فيه عن ابن عباس غير ابن الربيع , ثم قال ابن كثير : و هذه المرسلات لا يحتج بها ها هنا , و قال في موضع آخر ( 2 / 271 ) : لا يصح . قلت : و قد وجدته موصولا أخرجه الخطيب في " تلخيص المتشابه " ( 13 / 148 - 149 ) عن محمد بن عمير حدثني عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء الزبيدي حدثني جدي إبراهيم بن العلاء أخبرنا أبو محمد القرشي الهاشمي , أخبرنا هشام بن عروة عن أبيه عن أبي عمارة بن حزن بن شيطان مرفوعا به , و قال الخطيب : في إسناده نظر . قلت : و لعل وجهه أن فيه جماعة لم أعرفهم , منهم القرشي هذا , و انظر " الإصابة " ( 2 / 507 ) . و روي من حديث عائشة أخرجه المخلص في " الفوائد المنتقاة " ( 4 / 176 ) عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس عن # عائشة # مرفوعا به , لكن الكلبي كذاب . قلت : و مع ضعف الحديث فإنه معارض كما قال الهيثمي ( 8 / 214 ) للحديث الصحيح : " أنا أولى الناس بعيسى بن مريم , الأنبياء إخوة لعلات , و ليس بيني و بينه نبي " رواه البخاري في " صحيحه " ( 6 / 380 ) و مسلم ( 7 / 96 ) . 282 " لولاك لما خلقت الأفلاك " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 450 ) :
$ موضوع . كما قاله الصغاني في " الأحاديث الموضوعة " ( ص 7 ) , و أما قول الشيخ القاري ( 67 - 68 ) : لكن معناه صحيح , فقد روى الديلمي عن # ابن عباس # مرفوعا : " أتاني جبريل فقال : يا محمد لولاك لما خلقت الجنة , و لولاك ما خلقت النار " و في رواية ابن عساكر : " لولاك ما خلقت الدنيا " . فأقول : الجزم بصحة معناه لا يليق إلا بعد ثبوت ما نقله عن الديلمي , و هذا مما لم أر أحدا تعرض لبيانه , و أنا و إن كنت لم أقف على سنده , فإنى لا أتردد في ضعفه , و حسبنا في التدليل على ذلك تفرد الديلمي به , ثم تأكدت من ضعفه , بل وهائه , حين وقفت على إسناده في " مسنده " ( 1 / 41 / 2 ) من طريق عبيد الله بن موسى القرشي حدثنا الفضيل بن جعفر بن سليمان عن عبد الصمد بن علي بن عبد الله ابن عباس عن أبيه عن ابن عباس به . قلت : و آفته عبد الصمد هذا , قال العقيلي : حديثه غير محفوظ , و لا يعرف إلا به . ثم ساق له حديث آخر في إكرام الشهود سيأتي برقم ( 2898 ) , و من دونه لم أعرفهما , و أما رواية ابن عساكر فقد أخرجها ابن الجوزي أيضا في " الموضوعات " ( 1 / 288 ـ 289 ) في حديث طويل عن # سلمان # مرفوعا و قال : إنه موضوع , و أقره السيوطي في " اللآليء " ( 1 / 272 ) . ثم وجدته من حديث أنس و سوف نتكلم عليه إن شاء الله . 283 " ارموا , فإن أيمان الرماة لغو , لا حنث فيها و لا كفارة " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 451 ) :
$ باطل . رواه الطبراني في " المعجم الصغير " ( ص 237 ) حدثنا يوسف بن يعقوب بن عبد العزيز الثقفي حدثني أبي حدثنا سفيان بن عيينة عن # بهز بن حكيم عن أبيه عن جده #أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بقوم يرمون , و هم يحلفون : أخطأت والله أصبت والله , فلما رأوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أمسكوا فقال : فذكره . قال الطبراني : تفرد به يوسف بن يعقوب عن أبيه . قلت : و هذا إسناد ضعيف رجاله ثقات غير يوسف بن يعقوب و أبيه , قال الحافظ في ترجمة يوسف من " اللسان " : لا أعرف حاله , أتى بخبر باطل بإسناد لا بأس به , قال الطبراني في " كتاب الرمي " : حدثنا يوسف بن يعقوب بمصر ... قلت : فذكر هذا الحديث , ثم قال الحافظ : الحمل فيه على يوسف أو على أبيه , فما حدث به ابن عيينة قط , فما أظن في يوسف بن يعقوب العدل , روى عن جعفر بن إبراهيم , و عنه صدقة بن هبيرة الموصلي , قال الخطيب : مجهول . 284 " يا معاذ إني مرسلك إلى قوم أهل كتاب , فإذا سئلت عن المجرة التي في السماء فقل : هي لعاب حية تحت العرش " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 452 ) :
$ موضوع . أخرجه الطبراني ( 1 / 176 / 1 ) و العقيلي ( 3 / 449 ) و ابن عدي ( 263 / 1 ) من طريق الفضل بن المختار عن محمد بن مسلم الطائفي عن ابن أبي نجيح عن مجاهد عن #جابر بن عبد الله # مرفوعا . أورده ابن الجوزي في " الموضوعات " ( 1 / 142 ) و قال : الفضل منكر الحديث , و قال الحافظ ابن كثير في " البداية و النهاية " ( 1 / 39 ) : هذا حديث منكر جدا , بل الأشبه أنه موضوع , و راويه الفضل بن المختار هذا أبو سهل البصري قال فيه أبو حاتم الرازي : هو مجهول , حدث بالأباطيل , و قال الحافظ أبو الفتح الأزدي : منكر الحديث جدا , و قال ابن عدي : لا يتابع على أحاديثه لا متنا و إسنادا . قلت : و قد ساق له الذهبي أحاديث ثم قال : فهذه أباطيل و عجائب . و أورده ابن الجوزي من طريق أخرى عن # معاذ بن جبل # مرفوعا نحوه , رواه العقيلي في ترجمة عبد الأعلى بن حكيم ( 253 ) و قال : هذا الحديث غير محفوظ , و عبد الأعلى مجهول بالنقل . و فيه أبو بكر بن أبي سبرة متروك و سليمان بن داود الشاذكوني و هو متهم . و قال الذهبي في ترجمة عبد الأعلى هذا : و هذا إسناد مظلم , و متن ليس بصحيح . 285 " ليس ليوم فضل على يوم في الصيام إلا شهر رمضان و يوم عاشوراء " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 453 ) :
$ منكر . أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 3 / 215 / 2 ) و الطحاوي في " معاني الآثار " ( 1 / 337 ) و أبو سهل الجواليقي في " أحاديث ابن الضريس " ( 189 / 2 ) و من طريقه أبو مطيع المصري في " الأمالي " ( 95 / 1 ) و ابن عدي ( 250 / 1 ) أيضا و الخطيب في " الأمالي بمسجد دمشق " ( 4 / 6 / 2 ) من طريق عبد الجبار بن الورد عن ابن أبي مليكة عن عبيد الله بن أبي يزيد عن # ابن عباس # مرفوعا . قلت : و هذا إسناد ضعيف , و رجاله ثقات كما قال المنذري في " الترغيب " ( 2 / 78 ) و الهيثمي في " المجمع " ( 3 / 186 ) , و لكن عبد الجبار بن الورد في حفظه ضعف كما أشار لذلك البخاري بقوله : يخالف في بعض حديثه , و قال ابن حبان : يخطيء و يهم . و أنا لا أشك أنه أخطأ في رواية هذا الحديث لأمرين : الأول : أنه اضطرب في إسناده فمرة قال : عن ابن أبي مليكة , كما في هذه الرواية و مرة أخرى قال : عن عمرو بن دينار , رواه الطبراني , و هذا يدل على أنه لم يحفظ . الآخر : أنه قد خولف في متن هذا الحديث فرواه جماعة من الثقات عن عبيد الله بن أبي يزيد عن ابن عباس قال : ما رأيت النبي يتحرى صيام يوم فضله على غيره إلا هذا اليوم يوم عاشوراء , و هذا الشهر يعني شهر رمضان . رواه البخاري ( 4 / 200 - 201 ) و مسلم ( 3 / 150 - 151 ) و أحمد ( رقم 1938 , 2856 , 3475 ) و الطحاوي و الطبراني و البيهقي ( 4 / 286 ) من طرق عن عبيد الله به , و أحد أسانيده عند أحمد ثلاثي . فهذا هو أصل الحديث , و هو كما ترى من قول ابن عباس و لفظه بناء على ما علمه من صيامه صلى الله عليه وسلم , فجاء عبد الجبار هذا فرواه مرفوعا من قول النبي صلى الله عليه وسلم , و شتان ما بين الروايتين , فإن هذه الرواية الضعيفة تتعارض مع الأحاديث الأخرى التي تصرح بأن لبعض أيام أخرى غير يوم عاشوراء فضلا على سائر الأيام كقوله صلى الله عليه وسلم : " صوم يوم عرفة يكفر السنة الماضية و الباقية " . رواه مسلم ( 3 / 168 ) و غيره عن أبي قتادة , و هو مخرج في " الإرواء " ( 955 ) فكيف يعقل مع هذا أن يقول عليه السلام ما رواه عنه عبد الجبار هذا ? ! . أما الرواية الصحيحة لحديث ابن عباس , فإنما فيها إثبات التعارض بين نفي ابن عباس فضل يوم غير عاشوراء و إثبات غير كأبي قتادة , و هذا الأمر فيه هين لما تقرر في الأصول : أن المثبت مقدم على النافي و إنما الإشكال الواضح أن ينسب النفي إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع أنه قد صرح فيما صح عنه بإثبات ما عزي إليه من النفي . و مما تقدم تبين أن لا إشكال , و أن نسبة النفي إليه صلى الله عليه وسلم وهم من بعض الرواة , و الحمد لله على توفيقه . 286 " قد أتى آدم عليه السلام هذا البيت ألف آتية من الهند على رجليه لم يركب فيهن من ذلك ثلاث مئة حجة و سبع مئة عمرة , و أول حجة حجها آدم عليه السلام و هو واقف بعرفات أتاه جبريل عليه السلام فقال : السلام عليك يا آدم بر الله نسكك , أما إنا قد طفنا هذا البيت قبل أن تخلق بخمسة آلاف سنة " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 455 ) :
$ ضعيف جدا . رواه ابن بشران في " الأمالي " ( 160 / 2 - 161 / 1 ) من طريق العباس بن الفضل الأنصاري عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبي جعفر عن أبيه عن أبي حازم عن # ابن عباس # مرفوعا . قلت : و هذا إسناد ضعيف جدا , العباس بن الفضل الأنصاري متروك و اتهمه أبو زرعة كما في " التقريب " . و القاسم بن عبد الرحمن هو الأنصاري , قال ابن معين : ليس بشيء , و قال أبو زرعة : منكر الحديث , و قال أبو حاتم : ضعيف الحديث مضطرب الحديث , حدثنا عنه الأنصاري ( يعني محمد بن عبد الله ) بحديثين باطلين : أحدهما وفاة آدم صلى الله عليه وسلم و الآخر عن أبي حازم . كذا في " الجرح و التعديل " ( 3 / 2 / 113 ) . قلت : و لعل الحديث الباطل الآخر عن أبي حازم هو هذا والله أعلم . 287 " ما ترك القاتل على المقتول من ذنب " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 456 ) :
$ لا أصل له . و لا يعرف في شيء من كتب الحديث بسند صحيح و لا حسن و لا ضعيف أيضا , و لكن قد يتفق في بعض الأشخاص يوم القيامة ( أن ) يطالب المقتول القاتل , فتكون حسنات القاتل لا تفي بهذه المظلمة فتحول من سيئات المقتول إلى القاتل كما ثبت به الحديث الصحيح في سائر المظالم , و القتل من أعظمها , كذا في " البداية و النهاية " ( 1 / 93 - 94 ) لابن كثير . قلت يشير إلى قوله صلى الله عليه وسلم : " إن المفلس من أمتي من يأتي بصلاة و صيام و زكاة , و يأتي قد شتم هذا و قذف هذا و أكل مال هذا و سفك دم هذا و ضرب هذا فيعطى هذا من حسناته و هذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار " , رواه مسلم , و هو مخرج في " الصحيحة " ( 847 ) . 288 " كان يأخذ من لحيته من عرضها و طولها " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 456 ) :
$ موضوع . أخرجه الترمذي ( 3 / 11 ) و العقيلي في " الضعفاء " ( ص 288 ) و ابن عدي ( 243 / 2 ) و أبو الشيخ في " أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم " ( 306 ) من طريق عمر ابن هارون البلخي عن أسامة بن زيد عن # عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده # مرفوعا و قال الترمذي : هذا حديث غريب , سمعت محمد بن إسماعيل يقول : عمر بن هارون مقارب الحديث لا أعرف له حديثا ليس له أصل أو قال : يتفرد به إلا هذا الحديث . قلت : و في ترجمته رواه العقيلي ثم قال : و لا يعرف إلا به , و قد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم بأسانيد جياد أنه قال : " اعفوا اللحى , و احفوا الشوارب " و هذه الرواية أولى . و عمر هذا قال في " الميزان " : قال ابن معين : كذاب خبيث , و قال صالح جزرة : كذاب , ثم ساق له هذا الحديث , لكن قال ابن عدي عقبه : و قد روى هذا عن أسامة غير عمر بن هارون , فلينظر فإنه خلاف ما قاله البخاري و العقيلي : إنه تفرد به عمر . 289 " من قرأ سورة الواقعة في كل ليلة لم تصبه فاقة أبدا " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 457 ) :
$ ضعيف . أخرجه الحارث بن أبي أسامة في " مسنده " ( 178 ـ من زوائده ) و ابن السني في " عمل اليوم و الليلة " ( رقم 674 ) و ابن لال في " حديثه " ( 116 / 1 ) و ابن بشران في " الأمالي " ( 20 / 38 / 1 ) و البيهقي في " الشعب " و غيرهم من طريق أبي شجاع عن أبي طيبة عن # ابن مسعود # مرفوعا . و هذا سند ضعيف , قال الذهبي : أبو شجاع نكرة لا يعرف , عن أبي طيبة , و من أبو طيبة ? عن ابن مسعود بهذا الحديث مرفوعا . و قد أشار بهذا الكلام إلى أن أبا طيبة نكرة لا يعرف , و صرح في ترجمته بأنه مجهول . ثم إن في سند الحديث اضطرابا من وجوه ثلاثة بينها الحافظ ابن حجر في " اللسان " في ترجمة أبي شجاع هذا فليراجعه من شاء , و في " فيض القدير " للمناوي : و قال الزيلعي تبعا لجمع : هو معلول من وجوه : أحدها : الانقطاع كما بينه الدارقطني و غيره . الثاني : نكارة متنه كما ذكره أحمد . الثالث : ضعف رواته كما قاله ابن الجوزي . الرابع : اضطرابه , و قد أجمع على ضعفه أحمد و أبو حاتم و ابنه و الدارقطني و البيهقي و غيرهم . و قال المناوي في " التيسير " : و الحديث منكر . 290 " من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة أبدا , و من قرأ كل ليلة *( لا أقسم بيوم القيامة )* لقي الله يوم القيامة و وجهه في صورة القمر ليلة البدر " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 458 ) :
$ موضوع . رواه الديلمي من طريق أحمد بن عمر اليمامي بسنده إلى # ابن عباس # رفعه . ذكره السيوطي في " ذيل الأحاديث الموضوعة " ( 177 ) و قال : أحمد اليمامي كذاب . 291 " من قرأ سورة الواقعة و تعلمها لم يكتب من الغافلين , و لم يفتقر هو و أهل بيته " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 459 ) :
$ موضوع . أورده السيوطي في " ذيل الأحاديث الموضوعة " ( 277 ) من رواية أبي الشيخ بسنده عن عبد القدوس بن حبيب عن الحسن عن # أنس # رفعه . و قال السيوطي : عبد القدوس بن حبيب متروك . قلت : و قال عبد الرزاق : ما رأيت ابن المبارك يفصح بقوله : كذاب إلا لعبد القدوس و قد صرح ابن حبان بأنه كان يضع الحديث . 292 " أما ظلمة الليل و ضوء النهار فإن الشمس إذا سقطت تحت الأرض فأظلم الليل لذلك و إذا أضاء الصبح ابتدرها سبعون ألف ملك و هي تقاعس كراهية أن تعبد من دون الله حتى تطلع فتضيء فيطول النهار بطول مكثها فيسخن الماء لذلك , و إذا كان الصيف قل مكثها فبرد الماء لذلك , و أما الجراد فإنه نثرة حوت في البحر يقال له : الإيوان , و فيه يهلك , و أما منشأ السحاب فإنه ينشأ من قبل الخافقين , و من بين الخافقين تلجمه الصبا و الجنوب و يستدبره الشمال و الدبور , و أما الرعد فإنه ملك بيده مخراق يدني القاصية , و يؤخر الدانية , فإذا رفع برقت , و إذا زجر رعدت , و إذا ضرب صعقت , و أما ما للرجل من الولد و ما للمرأة فإن للرجل العظام و العروق و العصب , و للمرأة اللحم و الدم و الشعر , و أما البلد الأمين فمكة " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 459 ) :
$ باطل . أخرجه الطبراني في " الأوسط " ( 2 / 188 / 2 / 7891 ) من طريق محمد بن عبد الرحمن السلمي أخبرنا أبو عمران الحراني يوسف بن يعقوب أخبرنا ابن جريج عن عطاء عن # جابر بن عبد الله أن خزيمة بن ثابت # و ليس بالأنصاري قال : يا رسول الله أخبرني عن ضوء النهار و ظلمة الليل و عن حر الماء في الشتاء و عن برده في الصيف , و عن البلد الأمين , و عن منشأ السحاب , و عن مخرج الجراد , و عن الرعد و البرق و عما للرجل من الولد و ما للمرأة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . و قال الطبراني : لم يروه عن ابن جريج إلا أبو عمران الحراني , تفرد به محمد بن عبد الرحمن السلمي . قلت : هو مجهول كشيخه , و قال الهيثمي : رواه الطبراني في " الأوسط " , و فيه يوسف بن يعقوب أبو عمران ذكر الذهبي هذا الحديث في ترجمته و لم ينقل تضعيفه عن أحد . قلت : روايته مثل هذا الحديث كافية في تضعيفه فقد قال الذهبي في ترجمته : إنه خبر باطل , و الراوي عنه مجهول و اسمه محمد عبد الرحمن السلمي , و أقره الحافظ في " اللسان " . 293 " وكل بالشمس تسعة أملاك يرمونها بالثلج كل يوم , لولا ذلك ما أتت على شيء إلا أحرقته " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 461 ) :
$ موضوع . رواه ابن عدي ( 230 / 2 ) و عنه ابن الجوزي في " الواهيات " ( 1 / 34 ) و الطبراني في " الكبير " ( 8 / 197 / 7705 ) و أبو حفص الكناني في " الأمالي " ( 1 / 9 / 2 ) و الحافظ أبو محمد السراج القاريء في " الفوائد المنتخبة " ( 1 / 125 / 1 ) و أبو عمرو السمرقندي في " الفوائد المنتقاة " ( 71 / 1 ) و الخطيب في " الموضح " ( 2 / 79 , 165 , 166 / 1 ) , عن عفير بن معدان عن سليمان بن عامر الخبائري عن # أبي أمامة # مرفوعا , و قال القاري و ابن عدي و تبعه ابن الجوزي : حديث غريب لا أعلم رواه غير عفير بن معدان . قلت : و هو ضعيف جدا كما قال الهيثمي ( 8 / 131 ) بعد أن عزا هذا الحديث لرواية الطبراني , و كذلك عزاه السيوطي في " الجامع " و قال المناوي بعد أن حكى عن الهيثمي تضعيف عفير المذكور : و تعصيب الجناية برأس عفير وحده يوهم أنه ليس فيه من يحمل عليه سواه و الأمر بخلافه , ففيه مسلمة بن علي الخشني قال في " الميزان " : واه , تركوه , و استنكروا حديثه , ثم ساق له أخبارا هذا منها , و قال ابن الجوزي : لا يرويه غير مسلمة , و قد قال يحيى : ليس بشيء , و النسائي : متروك . قلت : لكن بعض طرقه سالم من مسلمة , فالتعصيب في محله . و هذا الحديث مع ضعفه الشديد إسنادا فإني لا أشك أنه موضوع متنا , إذ ليس عليه لوائح كلام النبوة و الرسالة , بل هو أشبه بالإسرائيليات . و يؤيد وضعه مخالفته لما ثبت في علم الفلك أن السبب في عدم حرق الشمس لما على وجه الأرض إنما هو بعدها عن الأرض بمسافات كبيرة جدا يقدرونها بـمئة و خمسين مليون كيلو متر تقريبا كما في كتاب " علم الفلك " للأستاذ طالب الصابوني الذي يدرس في الصف الحادي عشر . ثم رأيت الحديث رواه أبو العباس الأصم في " حديثه " ( 3 / 145 / 1 ) ( رقم 77 من نسختي ) موقوفا على أبي أمامة فقال : حدثنا أبو عتبة حدثنا بقية حدثنا أبو عائذ المؤذن حدثني سليم بن عامر عن أبي أمامة قال : فذكره موقوفا عليه , و إسناده ضعيف , و الوقف هو الأشبه , والله أعلم . 294 " الأرض على الماء , و الماء على صخرة , و الصخرة على ظهر حوت يلتقي حرفاه بالعرش , و الحوت على كاهل ملك قدماه في الهواء " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 462 ) :
$ موضوع . ذكره الهيثمي ( 8 / 131 ) من حديث # ابن عمر # مرفوعا ثم قال : رواه البزار عن شيخه عبد الله بن أحمد يعني ابن شبيب و هو ضعيف . قلت : لم أره في " الميزان " و لا في " اللسان " و لا في غيرهما من كتب الرجال فلعله تحرف اسمه على الطابع , و الظاهر أنه من الإسرائيليات كالذي قبله . ثم رأيت الحديث رواه ابن عدي ( 175 / 1 ) من طريق محمد بن حرب عن سعيد بن سنان عن أبي الزاهرية عن أبي شجرة - كثير بن مرة - عن # ابن عمر # مرفوعا , و قال : سعيد بن سنان الحمصي عامة ما يرويه و خاصة عن أبي الزاهرية غير محفوظة . قلت : و هو ضعيف جدا بل قال فيه الجوزجاني : أخاف أن تكون أحاديثه موضوعة . و ساق له الذهبي في " الميزان " أحاديث هذا منها . ثم رأيت له طريقا أخرى , أخرجها ابن منده في " التوحيد " ( 27 / 2 ) عن عبد الله بن سليمان الطويل عن دراج عن عيسى بن هلال الصدفي عن عبد الله بن عمر مرفوعا , و قال : هذا إسناد متصل مشهور . قلت : لكن دراجا ذو مناكير , و قد سبق له بعض مناكيره , و عبد الله بن سليمان الطويل سيء الحفظ فلعله أخطأ هو أو شيخه في سنده فرفعه و هو موقوف , و مما يؤيد أن الصواب وقفه أن ابن منده رواه ( 5 / 1 - 2 , 28 / 2 ) عن ابن عباس موقوفا عليه دون ذكر الملك و سنده صحيح , فهذا يؤيد أن الحديث من الإسرائيليات . ثم وقفت على إسناد البزار بواسطة " كشف الأستار " ( 2 / 449 / 2066 ) للهيثمي قال البزار : حدثنا عبد الله بن أحمد يعني ابن شبيب حدثنا أبو اليمان حدثنا سعيد بن سنان به مثل رواية ابن عدي المتقدمة , و قال البزار : علته سعيد بن سنان . قلت : فتكشفت لي الحقائق التالية : الأولى : أن الهيثمي غفل عن العلة القادحة في هذا الإسناد , مع تصريح البزار بها و هي سعيد بن سنان لأنه متهم كما تقدم . الثانية : أنه تحرف على الهيثمي في الكتابين " المجمع " و " الكشف " اسم جد عبد الله بن أحمد فقال : ابن شبيب , و إنما هو ابن شبويه كذلك وقع في كثير من الأحاديث التي رواها البزار من طريقه و هاك أرقام بعضها من المجلد الأول من " الكشف " ( 29 و 53 و 508 و 537 و 621 و 762 و 782 و 859 و 892 و 948 و 1049 ) و الرقم الأول فيها بهذا السند عينه , و إعلال البزار إياه بسعيد نفسه . الثالثة : لا يوجد في الرواة عبد الله بن أحمد بن شبيب , كما سبقت الإشارة إلى ذلك , و إنما فيهم عبد الله بن شبيب أبو سعيد الربعي فتوهم الهيثمي أنه هو فضعفه و هو حري بذلك و هو من شيوخ البزار أيضا في عدة أحاديث أخرى كالأحاديث ( 173 و 247 و 417 ) و لو فرض أنه هو صاحب هذا الحديث لم يجز إعلاله به لأنه متابع عند ابن عدي كما تقدم , و أما ابن شبويه فهو في " ثقات ابن حبان " ( 8 / 366 ) و قال : مستقيم الحديث . 295 " من قرأ قل هو الله أحد مئتي مرة غفرت له ذنوب مئتي سنة " .
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة ( 1 / 464 ) :
$ منكر . رواه ابن الضريس في " فضائل القرآن " ( 3 / 113 / 1 ) و الخطيب ( 6 / 187 ) و ابن بشران ( ج 12 ق 62 وجه 1 ) و البيهقي في " الشعب " ( 1 / 2 / 35 / 1 ـ 2 ) من طريق الحسن بن أبي جعفر الجعفري حدثنا ثابت البناني عن # أنس بن مالك # مرفوعا . و هذا سند ضعيف جدا الحسن بن جعفر الجعفري قال الذهبي : ضعفه أحمد و النسائي , و قال البخاري و الفلاس : منكر الحديث , و من بلاياه هذا الحديث . قلت : إلا أنه لم يتفرد به فقال السيوطي في " اللآليء " ( 1 / 239 ) : أخرجه ابن الضريس في " فضائل القرآن " و البيهقي في " شعب الإيمان " من طريق الحسن بن أبي جعفر به , و أخرجه البزار من طريق الأغلب بن تميم عن ثابت عن أنس , و قال : لا نعلم رواه عن ثابت إلا الحسن بن أبي جعفر و الأغلب و هما متقاربان في سوء الحفظ , و أخرجه ابن الضريس و البيهقي من طريق صالح المري عن ثابت عن أنس . قلت : و صالح هذا هو ابن بشير الزاهد , قال البخاري و الفلاس أيضا : منكر الحديث . و الخلاصة أن هذه الطرق الثلاث شديدة الضعف فلا ينجبر بها ضعف الحديث , على أن معناه مستنكر عندي جدا لما فيه من المبالغة , و إن كان فضل الله تعالى لا حد له والله أعلم . تنبيه : لم أر الحديث في " كشف الأستار " , و لا في " مجمع الزوائد " , والله أعلم . |
|