1361(حسن صحيح) وعنه قال لما قتل عبد الله بن عمرو بن حرام يوم أحد
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا جابر ألا أخبرك ما قال الله لابيك قلت بلى
قال ما كلم الله أحدا إلا من وراء حجاب وكلم أباك كفاحا فقال يا عبد الله تمن علي أعطك
قال يا رب تحييني فأقتل فيك ثانية
قال إنه سبق مني أنهم إليها لا يرجعون
قال يا رب فأبلغ من ورائي فأنزل الله هذه الآية ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء آل عمران 961 الآية كلها
رواه الترمذي وحسنه
وابن ماجه بإسناد حسن أيضا والحاكم وقال صحيح الإسناد
1362(صحيح لغيره) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه ملكا يطير في الجنة ذا جناحين يطير منها حيث شاء مقصوصة قوادمه بالدماء
رواه الطبراني بإسنادين أحدهما حسن
قال الحافظ كان جعفر رضي الله عنه قد ذهبت يداه في سبيل الله يوم مؤتة فأبدله بهما جناحين فمن أجل ذلك سمي جعفرا الطيار
1363(صحيح) وعن ابن عمر رضي الله عنهما أنه كان في غزوة مؤتة قال فالتمسنا جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه فوجدناه في القتلى فوجدنا بما أقبل من جسده بضعا وتسعين بين ضربة ورمية وطعنة
وفي رواية فعددنا به خمسين طعنة وضربة ليس منها شيء في دبره
رواه البخاري
1364(صحيح) وعن أنس رضي الله عنه قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم زيدا وجعفرا وعبد الله بن رواحة ودفع الراية إلى زيد فأصيبوا جميعا
قال أنس فنعاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يجيء الخبر فقال أخذ الراية زيد فأصيب ثم أخذها جعفر فأصيب ثم أخذها عبد الله بن رواحة فأصيب ثم أخذ الراية سيف من سيوف الله خالد بن الوليد
قال فجعل يحدث الناس وعيناه تذرفان
وفي رواية قال وما يسرهم أنهم عندنا
رواه البخاري وغيره
1365(صحيح) وعن جابر رضي الله عنه قال قال رجل يا رسول الله أي الجهاد أفضل قال أن يعقر جوادك ويهراق دمك
رواه ابن حبان في صحيحه
1366(صحيح لغيره) ورواه ابن ماجه من حديث عمرو بن عبسة قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت فذكره
1367(حسن صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يجد الشهيد من مس القتل إلا كما يجد أحدكم من مس القرصة
رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه وقال الترمذي حديث حسن صحيح
1368(صحيح) وعن كعب بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن أرواح الشهداء في أجواف طير خضر تعلق من ثمر الجنة أو شجر الجنة
رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح
تعلق بفتح المثناة فوق وعين مهملة وضم اللام أي ترعى من أعالي شجر الجنة
1369(صحيح لغيره) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الشهيد يشفع في سبعين من أهل بيته
رواه أبو داود وابن حبان في صحيحه
1370(حسن) وعن عتبة بن عبد السلمي رضي الله عنه وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال القتلى ثلاثة رجل مؤمن جاهد بنفسه وماله في سبيل الله حتى إذا لقي العدو وقاتلهم حتى يقتل فذلك الشهيد الممتحن في جنة الله تحت عرشه لا يفضله النبيون إلا بفضل درجة النبوة ورجل فرق على نفسه من الذنوب والخطايا جاهد بنفسه وماله في سبيل الله حتى إذا لقي العدو قاتل حتى يقتل فتلك ممصمصة محت ذنوبه وخطاياه إن السيف محاء للخطايا وأدخل من أي أبواب الجنة شاء فإن لها ثمانية أبواب ولجهنم سبعة أبواب وبعضها أفضل من بعض ورجل منافق جاهد بنفسه وماله حتى إذا لقي العدو قاتل في سبيل الله عز وجل حتى يقتل فذلك في النار إن السيف لا يمحو النفاق
رواه أحمد بإسناد جيد والطبراني وابن حبان في صحيحه واللفظ له والبيهقي
الممتحن بفتح الحاء المهملة هو المشروح صدره ومنه أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى الحجرات 3
أي شرحها ووسعها
وفي رواية لأحمد فذلك المفتخر في خيمة الله تحت عرشه ولعله تصحيف
وفرق بكسر الراء أي خائف وجزع
والممصمصة بضم الميم الأولى وفتح الثانية وكسر الثالثة وبصادين مهملتين هي الممحصة المكفرة
1371(صحيح) وعن نعيم بن عمار رضي الله عنه أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الشهداء أفضل قال الذين إن يلقوا في الصف لا يلفتون وجوههم حتى يقتلوا أولئك ينطلقون في الغرف العلا من الجنة ويضحك إليهم ربهم وإذا ضحك ربك إلى عبد في الدنيا فلا حساب عليه
رواه أحمد وأبو يعلى ورواتهما ثقات
1372(حسن صحيح) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل الجهاد عند الله يوم القيامة الذين يلتقون في الصف الأول فلا يلفتون وجوههم حتى يقتلوا أولئك يتلبطون في الغرف من الجنة يضحك إليهم ربك وإذا ضحك إلى قوم فلا حساب عليهم
رواه الطبراني بإسناد حسن
يتلبطون معناه هنا يضطجعون والله أعلم
1373(صحيح) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول أول ثلاثة يدخلون الجنة الفقراء المهاجرون الذين تتقى بهم المكاره إذا أمروا سمعوا وأطاعوا وإن كانت لرجل منهم حاجة إلى السلطان لم تقض له حتى يموت وهي في صدره وإن الله عز وجل ليدعو يوم القيامة الجنة فتأتي بزخرفها وزينتها فيقول أين عبادي الذين قاتلوا في سبيلي وقتلوا وأوذوا وجاهدوا في سبيلي ادخلوا الجنة فيدخلونها بغير حساب وتأتي الملائكة فيسجدون فيقولون ربنا نحن نسبح بحمدك الليل والنهار ونقدس لك من هؤلاء الذين آثرتهم علينا فيقول الرب عز وجل هؤلاء عبادي الذين قاتلوا في سبيلي وأوذوا في سبيلي فتدخل عليهم الملائكة من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار
رواه الأصبهاني بإسناد حسن لكن متنه غريب
1374(صحيح) وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل حديث قبله ومتنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن للشهيد عند الله سبع خصال أن يغفر له في أول دفعة من دمه ويرى مقعده من الجنة ويحلى حلة الإيمان ويجار من عذاب القبر ويأمن من الفزع الأكبر ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها ويزوج ثنتين وسبعين زوجة من الحور العين ويشفع في سبعين إنسانا من أقاربه
رواه أحمد والطبراني وإسناد أحمد حسن
1375(صحيح) وعن المقدام بن معد يكرب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للشهيد عند الله ست خصال يغفر له في أول دفعة ويرى مقعده من الجنة ويجار من عذاب القبر ويأمن من الفزع الأكبر ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها ويزوج اثنتين وسبعين من الحور العين ويشفع في سبعين من أقاربه
رواه ابن ماجه والترمذي وقال حديث صحيح غريب
الدفعة بضم الدال المهملة وسكون الفاء وهي الدفقة من الدم وغيره
1376(حسن) وعن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ليس شيء أحب إلى الله من قطرتين وأثرين قطرة دموع من خشية الله وقطرة دم تهراق في سبيل الله وأما الأثران فأثر في سبيل الله وأثر في فريضة من فرائض الله
رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب
1377(صحيح) وعن مجاهد عن يزيد بن شجرة وكان يزيد بن شجرة رضي الله عنه ممن يصدق قوله فعله خطبنا فقال يا أيها الناس اذكروا نعمة الله عليكم ما أحسن نعمة الله عليكم ترى من بين أخضر وأحمر وأصفر وفي الرجال ما فيها وكان يقول إذا صف الناس للصلاة وصفوا للقتال فتحت أبواب السماء وأبواب الجنة وغلقت أبواب النار وزين الحور العين واطلعن فإذا أقبل الرجل قلن اللهم انصره وإذا أدبر احتجبن منه وقلن اللهم اغفر له فانهكوا وجوه القوم فدى لكم أبي وأمي ولا تخزوا الحور العين فإن أول قطرة تنضح من دمه تكفر عنه كل شيء عمله وينزل إليه زوجتان من الحور العين يمسحان التراب عن وجهه ويقولان فدانا لك ويقول فدانا لكما ثم يكسى مائة حلة من نسج بني آدم ولكن من نبت الجنة لو وضعن بين أصبعين لوسعن وكان يقول نبئت أن السيوف مفاتيح الجنة
رواه الطبراني من طريقين إحداهما جيدة صحيحة والبيهقي في كتاب البعث إلا أنه قال فإن أول قطرة تقطر من دم أحدكم يحط الله عنه بها خطاياه كما يحط الغصن من ورق الشجر وتبتدره اثنتان من الحور العين وتمسحان التراب عن وجهه ويقولان فدانا لك ويقول فدانا لكما فيكسى مائة حلة لو وضعت بين أصبعي هاتين لوسعتاهما ليست من نسج بني آدم ولكنها من نبات الجنة مكتوبون عند الله بأسمائكم وسماتكم
الحديث رواه البزار والطبراني أيضا عن يزيد بن شجرة مرفوعا مختصرا وعن جدان أيضا مرفوعا والصحيح الموقوف مع أنه قد يقال إن مثل هذا لا يقال من قبل الرأي فسبيل الموقوف فيه سبيل المرفوع والله أعلم
ويزيد بن شجرة بالشين المعجمة والجيم مفتوحتين قيل له صحبة ولا يثبت والله أعلم
وانهكوا وجوه القوم هو بكسر الهاء بعد النون أي أجهدوهم وابلغوا جهدهم والنهك المبالغة في كل شيء
1378(حسن) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الشهداء على بارق نهر بباب الجنة في قبة خضراء يخرج عليهم رزقهم من الجنة بكرة وعشيا
رواه أحمد وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرط مسلم
1379(حسن) وعن ابن عباس أيضا رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أصيب إخوانكم جعل الله أرواحهم في جوف طير خضر ترد أنهار الجنة تأكل من ثمارها وتأوي إلى قناديل من ذهب معلقة في ظل العرش فلما وجدوا طيب مأكلهم ومشربهم ومقيلهم
قالوا من يبلغ إخواننا عنا أنا أحياء في الجنة نرزق لئلا يزهدوا في الجهاد ولا ينكلوا عن الحرب فقال الله تعالى أنا أبلغهم عنكم
قال فأنزل الله عز وجل ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا آل عمران 961
إلى آخر الآية
رواه أبو داود والحاكم وقال صحيح الإسناد
ينكلوا مثلثة الكاف أي يجبنوا ويتأخروا عن الجهاد
1380(صحيح) وعن راشد بن سعد رضي الله عنه عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلا قال يا رسول الله ما بال المؤمنين يفتنون في قبورهم إلا الشهيد قال كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة
رواه النسائي
1381(صحيح) وعن أنس رضي الله عنه أن رجلا أسود أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله صلى الله عليه وسلم إني رجل أسود منتن الريح قبيح الوجه لا مال لي فإن أنا قاتلت هؤلاء حتى أقتل فأين
أنا قال في الجنة فقاتل حتى قتل فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم فقال قد بيض الله وجهك وطيب ريحك وأكثر مالك وقال لهذا أو لغيره لقد رأيت زوجته من الحور العين نازعته جبة له من صوف تدخل بينه وبين جبته
رواه الحاكم وقال صحيح على شرط مسلم
1382(حسن) وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بخباء أعرابي وهو في أصحابه يريدون الغزو فرفع الأعرابي ناحية من الخباء فقال من القوم فقيل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه يريدون الغزو فقال هل من عرض الدنيا يصيبون قيل له نعم يصيبون الغنائم ثم تقسم بين المسلمين فعمد إلى بكر له فاعتقله وسار معهم فجعل يدنو ببكره إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعل أصحابه يذودون بكره عنه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعوا لي النجدي فوالذي نفسي بيده إنه لمن ملوك الجنة
قال فلقوا العدو فاستشهد فأخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم فأتاه فقعد عند رأسه مستبشرا أو قال مسرورا يضحك ثم أعرض عنه فقلنا يا رسول الله رأيناك مستبشرا تضحك ثم أعرضت عنه فقال أما ما رأيتم من استبشاري أو قال سروري فلما رأيت من كرامة روحه على الله عز وجل وأما إعراضي عنه فإن زوجته من الحور العين الآن عند رأسه
رواه البيهقي بإسناد حسن
1383(حسن) وعن أنس رضي الله عنه أن أم الربيع بنت البراء رضي الله عنها وهي أم حارثة بنت سراقة أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا تحدثني عن حارثة وكان قتل يوم بدر فإن كان في الجنة صبرت وإن كان غير ذلك اجتهدت عليه بالبكاء فقال يا أم حارثة إنها جنان في الجنة وإن ابنك أصاب الفردوس الأعلى
رواه البخاري
1384(حسن لغيره) وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عجب ربنا تبارك وتعالى من رجل غزا في سبيل الله فانهزم يعني أصحابه فعلم ما عليه فرجع حتى أهريق دمه فيقول الله عز وجل لملائكته انظروا إلى عبدي رجع رغبة فيما عندي وشفقة مما عندي حتى أهريق دمه
رواه أبو داود عن عطاء بن السائب عن مرة عنه
ورواه أحمد وأبو يعلى وابن حبان في صحيحه وتقدم لفظهم في قيام الليل
وتقدم فيه أيضا حديث أبي الدرداء رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم
(حسن لغيره) ثلاثة يحبهم الله ويضحك إليهم ويستبشر بهم الذي إذا انكشفت فئة قاتل وراءها بنفسه لله عز وجل فإما أن يقتل وإما أن ينصره الله ويكفيه فيقول انظروا إلى عبدي هذا كيف صبر لي بنفسه
الحديث رواه الطبراني بإسناد حسن
1385(صحيح) وعن أنس رضي الله عنه قال جاء أناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم أن ابعث معنا رجالا يعلمونا القرآن والسنة فبعث إليهم سبعين رجلا من الأنصار يقال لهم القراء فيهم خالي حرام يقرؤون القرآن ويتدارسونه بالليل يتعلمون وكانوا بالنهار يجيئون بالماء فيضعونه في المسجد ويحتطبون فيبيعونه ويشترون به الطعام لاهل الصفة وللفقراء فبعثهم النبي صلى الله عليه وسلم إليهم فعرضوا لهم فقتلوهم قبل أن يبلغوا المكان فقالوا اللهم أبلغ عنا نبينا أنا قد لقيناك فرضينا عنك ورضيت عنا
قال وأتى رجل حراما خال أنس من خلفه فطعنه برمح حتى أنفذه فقال حرام فزت ورب الكعبة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن إخوانكم قد قتلوا وإنهم قالوا اللهم أبلغ عنا نبينا أنا قد لقيناك فرضينا عنك ورضيت عنا
رواه البخاري ومسلم واللفظ له
وفي رواية للبخاري قال أنس رضي الله عنه أنزل في الذين قتلوا ببئر معونة قرآن قرأناه ثم نسخ بعد بلغوا قومنا أنا قد لقينا ربنا فرضي عنا ورضينا عنه
1386(صحيح) وعن مسروق رضي الله عنه قال سألنا عبد الله عن هذه الآية ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون آل عمران 961 فقال أما أنا فقد سألنا عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أرواحهم في جوف طير خضر لها قناديل معلقة بالعرش تسرح من الجنة حيث شاءت ثم تأوي إلى تلك القناديل فاطلع عليهم ربهم اطلاعة
فقال هل تشتهون شيئا قالوا أي شيء نشتهي ونحن نسرح من الجنة حيث شئنا ففعل ذلك بهم ثلاث مرات فلما رأوا أنهم لن يتركوا من أن يسألوا
قالوا يا رب نريد أن ترد أرواحنا في أجسادنا حتى نقتل في سبيلك مرة أخرى فلما رأى أن ليس لهم حاجة تركوا
رواه مسلم واللفظ له والترمذي وغيرهما
1387(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم لم يشإ الله أن يصعقهم قال هم شهداء الله
رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد
15 ـ(الترهيب من أن يموت الإنسان ولم يغز ولم ينو الغزو وذكر أنواع من الموت تلحق أربابها بالشهداء والترهيب من الفرار من الطاعون)
1388(صحيح) عن أبي عمران رضي الله عنه قال كنا بمدينة الروم فأخرجوا إلينا صفا عظيما من الروم فخرج إليهم من المسلمين مثلهم أو أكثر وعلى أهل مصر عقبة بن عامر رضي الله عنه وعلى الجماعة فضالة بن عبيد رضي الله عنه فحمل رجل من المسلمين على صف الروم حتى دخل بينهم فصاح الناس وقالوا سبحان الله يلقي بيده إلى التهلكة فقام أبو أيوب فقال أيها الناس إنكم لتأولون هذا التأويل وإنما نزلت هذه الآية لبعض سرا دون رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أموالنا قد ضاعت وإن الله تعالى قد أعز الإسلام وكثر ناصروه فلو أقمنا في أموالنا وأصلحنا ما ضاع منها فأنزل الله تعالى على نبيه صلى الله عليه وسلم ما يرد علينا ما قلنا وللفقراء في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة البقرة 691 وكانت التهلكة الإقامة على الأموال وإصلاحها فينا معشر
الأنصار لما أعز الله الإسلام وكثر ناصروه فقال بعضنا وتركنا الغزو فما زال أبو أيوب شاخصا في سبيل الله حتى دفن بأرض الروم
رواه الترمذي وقال حديث غريب صحيح
1389(صحيح لغيره) وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم
رواه أبو داود وغيره من طريق إسحاق بن أسيد نزيل مصر
1390(صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من مات ولم يغز ولم يحدث به نفسه مات على شعبة من النفاق
رواه مسلم وأبو داود والنسائي
391(حسن) وعن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من لم يغز أو يجهز غازيا أو يخلف غازيا في أهله بخير أصابه الله تعالى بقارعة قبل يوم القيامة
رواه أبو داود وابن ماجه عن القاسم عن أبي أمامة
(فصل)
1392(صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تعدون الشهداء فيكم قالوا يا رسول الله من قتل في سبيل الله فهو شهيد
قال إن شهداء أمتي إذا لقليل قالوا فمن يا رسول الله قال من قتل في سبيل الله فهو شهيد ومن مات في سبيل الله فهو شهيد ومن مات في الطاعون فهو شهيد ومن مات من البطن فهو شهيد
قال ابن مقسم أشهد على أبيك يعني أبا صالح أنه قال والغريق شهيد
رواه مسلم
(صحيح) ورواه مالك والبخاري والترمذي ولفظهن وهو رواية لمسلم أيصا في حديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
(الشداء خمسة المطعون والمطبون والغريق وصاحب الهدم والشهيد في سبيل الله)
1394(صحيح) وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال دخلنا على عبد الله بن رواحة نعوده فأغمي عليه فقلنا رحمك الله إن كنا لنحب أن تموت على غير هذا وإن كنا لنرجو لك الشهادة فدخل النبي صلى الله عليه وسلم ونحن نذكر هذا فقال وفيم تعدون الشهادة فأرم القوم وتحرك عبد الله فقال ألا تجيبون رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أجابه هو فقال نعد الشهادة في القتل فقال إن شهداء أمتي إذا لقليل إن في القتل شهادة وفي الطاعون شهادة وفي البطن شهادة وفي الغرق شهادة وفي النفساء يقتلها ولدها جمعا شهادة
رواه أحمد والطبراني واللفظ له ورواتهما ثقات
أرم القوم بفتح الراء وتشديد الميم سكتوا وقيل سكتوا من خوف ونحوه وقوله يقتلها ولدها جمعا مثلثة الجيم ساكنة الميم أي ماتت وولدها في بطنها يقال ماتت المرأة بجمع مثلثة الجيم إذا ماتت وولدها في بطنها وقيل إذا ماتت عذراء أيضا
1395(حسن) وعن ربيع الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد ابن أخي جبر
الأنصاري فجعل أهله يبكون عليه فقال لهم جبر لا تؤذوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصواتكم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعهن يبكين ما دام حيا فإذا وجب فليسكتن
فقال بعضهم ما كنا نرى أن يكون موتك على فراشك حتى تقتل في سبيل الله مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أوما القتل إلا في سبيل الله إن شهداء أمتي إذا لقليل إن الطعن شهادة والبطن شهادة والطاعون شهادة والنفساء بجمع شهادة والحرق شهادة والغرق شهادة وذات الجنب شهادة
رواه الطبراني ورواته محتج بهم في الصحيح
قوله بجمع تقدم قبله
إذا وجب أي إذا مات
1396(حسن) وعن راشد بن حبيش رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على عبادة بن الصامت رضي الله عنه يعوده في مرضه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتعلمون من الشهيد من أمتي فأرم القوم فقال عبادة ساندوني فأسندوه فقال يا رسول الله الصابر المحتسب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن شهداء أمتي إذا لقليل القتل في سبيل الله عز وجل شهادة والطاعون شهادة والغرق شهادة والبطن شهادة والنفساء يجرها ولدها بسرره إلى الجنة
قال وزاد أبو العوام سادن بيت المقدس والحرق والسل
رواه أحمد بإسناد حسن وراشد بن حبيش صحابي معروف
أرم القوم تقدم
والسادن بالسين والدال المهملتين هو الخادم
والسل بكسر السين وضمها وتشديد اللام هو داء يحدث في الرئة يؤول إلى ذات الجنب وقيل زكام أو سعال طويل مع حمى عادية وقيل غير ذلك
1397(صحيح لغيره) وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال خمس من قبض في شيء منهن فهو شهيد المقتول في سبيل الله شهيد والغريق في سبيل الله شهيد والمبطون في سبيل الله شهيد والمطعون في سبيل الله شهيد والنفساء في سبيل الله شهيد
رواه النسائي
1398(صحيح لغيره) وعن جابر بن عتيك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء يعود عبد الله بن ثابت
رضي الله عنه فوجده قد غلب عليه فصاح به فلم يجبه فاسترجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال غلبنا عليك يا أبا الربيع
فصاحت النسوة وبكين وجعل ابن عتيك يسكتهن فقال له النبي صلى الله عليه وسلم دعهن فإذا وجب فلا تبكين باكية
قالوا وما الوجوب يا رسول الله قال إذا مات
قالت ابنته والله إني لأرجو أن تكون شهيدا فإنك كنت قد قضيت جهازك فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن الله قد أوقع أجره على قدر نيته وما تعدون الشهادة قالوا القتل في سبيل الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم الشهادة سبع سوى القتل في سبيل الله المبطون شهيد والغريق شهيد وصاحب ذات الجنب شهيد والمطعون شهيد وصاحب الحريق شهيد والذي يموت تحت الهدم شهيد والمرأة تموت بجمع شهيد
رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه
1399(صحيح) وعن أنس رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الطاعون شهادة لكل مسلم
رواه البخاري ومسلم
1400(صحيح) وعن عائشة رضي الله عنها قالت سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الطاعون فقال كان عذابا يبعثه الله على من كان قبلكم فجعله الله رحمة للمؤمنين ما من عبد يكون في بلد فيكون فيه فيمكث لا يخرج صابرا محتسبا يعلم أنه لا يصيبه إلا ما كتب الله له إلا كان له مثل أجر شهيد
رواه البخاري
1401(صحيح) وعن أبي عسيب رضي الله عنه مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاني جبرائيل عليه السلام بالحمى والطاعون فأمسكت الحمى بالمدينة وأرسلت الطاعون إلى الشام فالطاعون شهادة لامتي ورجز على الكافر
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورواة أحمد ثقات مشهورون
الرجز العذاب
1402(صحيح) وعن أبي منيب الأحدب رضي الله عنه قال خطب معاذ بالشام فذكر الطاعون فقال إنها رحمة بكم ودعوة نبيكم وقبض الصالحين قبلكم اللهم اجعل على آل معاذ نصيبهم من هذه الرحمة ثم نزل عن مقامه ذلك فدخل على عبد الرحمن بن معاذ فقال عبد الرحمن الحق من ربك فلا تكونن من الممترين البقرة 741
فقال معاذ ستجدني إن شاء الله من الصابرين الصافات 201
رواه أحمد بإسناد جيد
1403(صحيح) وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فناء أمتي بالطعن والطاعون فقيل يا رسول الله هذا الطعن قد عرفناه فما الطاعون قال وخز أعدائكم من الجن وفي كل شهادة
رواه أحمد بأسانيد أحدها صحيح وأبو يعلى والبزار والطبراني
الوخز بفتح الواو وسكون الخاء المعجمة بعدها زاي هو الطعن
1404(حسن صحيح) وعن أبي بكر بن أبي موسى عن أبيه رضي الله عنه قال ذكر الطاعون عند أبي موسى فقال سألنا عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال وخز أعدائكم الجن وهو لكم شهادة رواه الحاكم وقال صحيح على شرط مسلم
1405(حسن) وعن أبي بردة بن قيس أخي أبي موسى رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(صحيح) اللهم اجعل فناء أمتي قتلا في سبيلك بالطعن والطاعون
رواه أحمد بإسناد حسن والطبراني في الكبير ورواه الحاكم من حديث أبي موسى وقال صحيح الإسناد
1406(حسن) وعن العرباض بن سارية رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يختصم
الشهداء والمتوفون على فرشهم إلى ربنا في الذين يتوفون في الطاعون فيقول الشهداء قتلوا كما قتلنا
ويقول المتوفون على فرشهم إخواننا ماتوا على فرشهم كما متنا فيقول ربنا تبارك وتعالى انظروا إلى جراحهم فإن أشبهت جراح المقتولين فإنهم منهم ومعهم فإذا جراحهم قد أشبهت جراحهم
رواه النسائي
1407(حسن) وعن عتبة بن عبد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
(صحيح) يأتي الشهداء والمتوفون بالطاعون فيقول أصحاب الطاعون نحن شهداء فيقول انظروا فإن كانت جراحهم كجراح الشهداء تسيل دما كريح المسك فهم شهداء فيجدونهم كذلك
رواه الطبراني في الكبير بإسناد لا بأس به فيه إسماعيل بن عياش روايته عن الشاميين مقبولة وهذا منها ويشهد له حديث العرباض قبله
1408(حسن لغيره) وعن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تفنى أمتي إلا بالطعن والطاعون
قلت يا رسول الله هذا الطعن قد عرفناه فما الطاعون قال غدة كغدة البعير المقيم بها كالشهيد والفار منه كالفار من الزحف
رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني
وفي رواية لابي يعلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
(حسن لغيره) وخزة تصيب أمتي من أعدائهم من الجن كغدة الإبل من أقام عليها كان مرابطا ومن أصيب به كان شهيدا ومن فر منه كان كالفار من الزحف
رواه البزار وعنده
(حسن لغيره) قلت يا رسول الله هذا الطعن قد عرفناه فما الطاعون قال يشبه الدمل يخرج في الآباط والمراق وفيه تزكية أعمالهم وهو لكل مسلم شهادة
قال المملي رضي الله عنه أسانيد الكل حسان
1409(حسن لغيره) وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في الطاعون الفار منه كالفار من الزحف ومن صبر فيه كان له أجر شهيد
رواه أحمد والبزار والطبراني وإسناد أحمد حسن
1410(صحيح) وعن أبي إسحاق السبيعي رضي الله عنه قال قال سليمان بن صرد لخالد بن عرفطة أو خالد بن سليمان رضي الله عنه أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قتله بطنه لم يعذب في قبره
فقال أحدهما لصاحبه نعم
رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب وابن حبان في صحيحه وقال خالد بن عرفطة من غير شك
(عرفطة) بضم العين المهملة والفاء جميعا بعدهما طاء مهملة
1411(صحيح) وعن سعيد بن زيد رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من قتل دون ماله فهو شهيد ومن قتل دون دمه فهو شهيد ومن قتل دون دينه فهو شهيد ومن قتل دون أهله فهو شهيد
رواه أبو داود والنسائي والترمذي وابن ماجه وقال الترمذي حديث حسن صحيح
1412(صحيح) وعن عبد الله بن عمرو بن العاصي رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قتل دون ماله فهو شهيد
رواه البخاري والترمذي
(صحيح) وفي رواية للترمذي وغيره قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أريد ماله بغير حق فقاتل فقتل فهو شهيد
(صحيح) وفي رواية للنسائي