937(24) (صحيح) وعن سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال
كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتي بجنازة ثم أتي بأخرى فقال هل ترك من دين قالوا لا
قال فهل ترك شيئا
قالوا نعم ثلاثة دنانير فقال بأصابعه
"ثلاث كيات " الحديث
رواه أحمد بإسناد حسن جيد واللفظ له والبخاري بنحوه وابن حبان في صحيحه
ترغيب المرأة في الصدقة من مال زوجها إذا أذن وترهيبها منها ما لم يأذن
938(1) (صحيح) عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها غير مفسدة كان لها أجرها بما أنفقت ولزوجها أجره بما اكتسب وللخادم مثل ذلك لا ينقص بعضهم من أجر بعض شيئا
رواه البخاري ومسلم واللفظ له وأبو داود وابن ماجه والترمذي والنسائي وابن حبان في صحيحه وعند بعضهم إذا تصدقت بدل أنفقت
939(2) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه ولا تأذن في بيته إلا بإذنه
رواه البخاري ومسلم وأبو داود
وفي رواية لابي داود
أن أبا هريرة رضي الله عنه سئل عن المرأة هل تتصدق من بيت زوجها ؟
قال لا ، إلا من قوتها والأجر بينهما ولا يحل لها أن تتصدق من مال زوجها إلا بإذنه
940(3) (حسن ) وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (صحيح)
لا يجوز لامرأة عطية إلا بإذن زوجها
رواه أبو داود والنسائي من طريق عمرو بن شعيب
941(4) (صحيح) وعن أسماء رضي الله عنها قالت قلت يا رسول الله ما لي مال إلا ما أدخل علي الزبير أفأتصدق قال تصدقي ولا توعي فيوعى عليك
وفي رواية
أنها جاءت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا نبي الله ليس لي شيء إلا ما أدخل علي الزبير فهل علي جناح أن أرضخ مما يدخل علي قال ارضخي ما استطعت ولا توعي
فيوعي الله عليك
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي
942(5) (صحيح) وعن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
إذا تصدقت المرأة من بيت زوجها كان لها أجرها ولزوجها مثل ذلك لا ينقص كل واحد منهما من أجر صاحبه شيئا له بما كسب ولها بما أنفقت
رواه الترمذي وقال حديث حسن
943(6) (حسن ) وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته عام حجة الوداع
لا تنفق امرأة شيئا من بيت زوجها إلا بإذن زوجها
قيل يا رسول الله ولا الطعام قال
ذلك أفضل أموالنا
رواه الترمذي وقال حديث حسن
17 الترغيب في إطعام الطعام وسقي الماء والترهيب من منعه
944(1) (صحيح) عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما
أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الإسلام خير قال تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف
رواه البخاري ومسلم والنسائي
945(2) (صحيح لغيره) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
اعبدوا الرحمن وأطعموا الطعام وأفشوا السلام تدخلوا الجنة بسلام
رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح
946(3) (صحيح) وعنه أيضا رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
إن في الجنة غرفا يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها فقال أبو مالك الأشعري لمن هي يا رسول الله قال هي لمن أطاب الكلام وأطعم الطعام وبات قائما والناس نيام
رواه الطبراني في الكبير بإسناد حسن والحاكم وقال
صحيح على شرطهما
947(4) (صحيح لغيره) وعن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
إن في الجنة غرفا يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها أعدها الله تعالى لمن أطعم الطعام وأفشى السلام وصلى بالليل والناس نيام
رواه ابن حبان في صحيحه
948(5) (حسن ) وعن حمزة بن صهيب عن أبيه رضي الله عنه قال قال عمر لصهيب فيك سرف في الطعام فقال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (صحيح) خياركم من أطعم الطعام
رواه أبو الشيخ ابن حبان في كتاب الثواب وفي إسناده عبد الله بن محمد بن عقيل ومن لا يحضرني الآن حاله
949(6) (صحيح) وعن عبد الله بن سلام رضي الله عنه قال
أول ما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة انجفل الناس إليه فكنت فيمن جاءه فلما تأملت وجهه واستثبته علمت أن وجهه ليس بوجه كذاب
قال وكان أول ما سمعت من كلامه أن قال
أيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام
رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح وابن ماجه والحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين
انجفل الناس بالجيم أي أسرعوا ومضوا كلهم
استثبته أي تحققته وتبينته وتقدمت أحاديث من هذا الباب في الوضوء والصلاة وغيرهما ويأتي أحاديث أخر في السلام وطلاقة الوجه إن شاء الله تعالى
950(7) (صحيح) وعن عائشة رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
إن الله ليربي لاحدكم التمرة واللقمة كما يربي أحدكم فلوه أو فصيله حتى يكون مثل أحد
رواه ابن حبان في صحيحه وتقدم هو وحديث أبي برزة أيضا إن العبد ليتصدق بالكسرة تربو عند الله عز وجل حتى تكون مثل أحد
951(8) (صحيح) وعن البراء بن عازب رضي الله عنه قال
جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله علمني عملا يدخلني الجنة قال إن كنت أقصرت الخطبة لقد أعرضت المسألة أعتق النسمة وفك الرقبة فإن لم تطق ذلك فأطعم الجائع واسق الظمآن
الحديث
رواه أحمد وابن حبان في صحيحه والبيهقي ويأتي بتمامه في العتق إن شاء الله تعالى
952(9) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن الله عز وجل يقول يوم القيامة يا ابن آدم مرضت فلم تعدني قال يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين قال أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده
يا ابن آدم استطعمتك فلم تطعمني
قال يا رب كيف أطعمك وأنت رب العالمين قال أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي
يا ابن آدم استسقيتك فلم تسقني
قال يا رب وكيف أسقيك وأنت رب العالمين
قال استسقاك عبدي فلان فلم تسقه أما إنك لو سقيته وجدت ذلك عندي
رواه مسلم
953(10) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أيضا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من أصبح منكم اليوم صائما ؟
فقال أبو بكر رضي الله عنه أنا فقال
من أطعم منكم اليوم مسكينا فقال أبو بكر أنا
قال من تبع منكم اليوم جنازة قال أبو بكر أنا
فقال من عاد منكم اليوم مريضا قال أبو بكر أنا
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ما اجتمعت هذه الخصال قط في رجل في يوم إلا دخل الجنة
رواه ابن خزيمة في صحيحه
954(11) (حسن لغيره) وروي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أفضل قال إدخالك السرور على مؤمن أشبعت جوعته أو كسوت عورته أو قضيت له حاجة
رواه الطبراني في الأوسط
955(12) (حسن لغيره) ورواه أبو الشيخ في الثواب من حديث ابن عمر بنحوه
وفي رواية له (حسن لغيره) :
أحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم أو تكشف عنه كربة أو تطرد عنه جوعا أو تقضي عنه دينا
956(13) (صحيح) وعن عبد الله بن عمر و رضي الله عنهما
أن رجلا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إني أنزع في حوضي حتى إذا ملأته لإبلي ورد علي البعير لغيري فسقيته فهل في ذلك من أجر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن في كل ذات كبد أجرا
رواه أحمد ورواته ثقات مشهورون
957(14) (صحيح) وعن محمود بن الربيع
أن سراقة بن جعشم قال يا رسول الله الضالة ترد على حوضي فهل لي فيها من أجر إن سقيتها قال
اسقها فإن في كل ذات كبد حراء أجرا
رواه ابن حبان في صحيحه ورواه ابن ماجه والبيهقي كلاهما عن عبد الرحمن بن مالك بن جعشم عن أبيه عن عمه سراقة بن جعشم رضي الله عنه
958(15) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بينما رجل يمشي بطريق اشتد عليه الحر فوجد بئرا فنزل فيها فشرب ثم خرج فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش فقال الرجل لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان مني فنزل البئر فملأ خفه ماء ثم أمسكه بفيه حتى رقي فسقى الكلب فشكر الله له فغفر له
قالوا يا رسول الله إن لنا في البهائم أجرا فقال في كل كبد رطبة أجر
رواه مالك والبخاري ومسلم وأبو داود
وابن حبان في صحيحه إلا أنه قال (حسن صحيح)
فشكر الله له فأدخله الجنة
959(16) (حسن لغيره) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
سبع تجري للعبد بعد موته وهو في قبره من علم علما أو كرى نهرا أو حفر بئرا أو غرس نخلا أو بنى مسجدا أو ورث مصحفا أو ترك ولدا يستغفر له بعد موته
رواه البزار وأبو نعيم في الحلية وقال
هذا حديث غريب من حديث قتادة تفرد به أبو نعيم عن العزرمي
قال الحافظ تقدم أن ابن ماجه رواه من حديث أبي هريرة بإسناد حسن لكن لم يذكر ابن ماجه غرس النخل ولا حفر البئر وذكر موضعهما الصدقة وبيت ابن السبيل
ورواه ابن خزيمة في صحيحه لم يذكر فيه المصحف وقال أو نهرا أكراه
يعني حفره
960(17) (حسن لغيره) وروي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
ليس صدقة أعظم أجرا من ماء
رواه البيهقي
961(18) (صحيح) وعن أنس رضي الله عنه
أن سعدا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إن أمي توفيت ولم توص أفينفعها أن أتصدق عنها قال نعم وعليك بالماء
رواه الطبراني في الأوسط ورواته محتج بهم في الصحيح
962(19) (حسن لغيره) وعن سعد بن عبادة رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله إن أمي ماتت فأي الصدقة أفضل قال الماء فحفر بئرا وقال هذه لأم سعد
رواه أبو داود واللفظ له وابن ماجه وابن خزيمة في صحيحه إلا أنه قال إن صح الخبر وابن حبان في صحيحه ولفظه
قلت يا رسول الله أي الصدقة أفضل قال
سقي الماء
والحاكم بنحو ابن حبان وقال صحيح على شرطهما
قال المملي الحافظ رحمه الله بل هو منقطع الإسناد عند الكل فإنهم كلهم رووه عن سعيد بن المسيب عن سعد ولم يدركه فإن سعدا توفي بالشام سنة خمس عشرة وقيل سنة أربع عشرة ومولد سعيد بن المسيب سنة خمس عشرة ورواه أبو داود أيضا والنسائي وغيرهما عن الحسن البصري عن سعد ولم يدركه أيضا فإن مولد الحسن سنة إحدى وعشرين ورواه أبو داود أيضا وغيره عن أبي إسحاق السبيعي عن رجل عن سعد والله أعلم
963(20) (صحيح) وعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من حفر ماء لم تشرب منه كبد حرى من جن ولا إنس ولا طائر إلا آجره الله يوم القيامة
رواه البخاري في تاريخه وابن خزيمة في صحيحه
964(21) (صحيح مقطوع) وقال البيهقي في هذا المعنى حكاية شيخنا الحاكم أبي عبد الله رحمه الله
فإنه قرح وجهه وعالجه بأنواع المعالجة فلم يذهب وبقي فيه قريبا من سنة فسأل الأستاذ الإمام أبا عثمان الصابوني أن يدعو له في مجلسه يوم الجمعة فدعا له وأكثر الناس التأمين فلما كان يوم الجمعة الأخرى ألقت امرأة في المجلس رقعة بأنها عادت إلى بيتها واجتهدت في الدعاء للحاكم أبي عبد الله تلك الليلة فرأت في منامها رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنه يقول لها قولي لأبي عبد الله يوسع الماء على المسلمين فجئت بالرقعة إلى الحاكم فأمر
بسقاية بنيت على باب داره وحين فرغوا من بنائها أمر بصب الماء فيها وطرح الجمد في الماء وأخذ الناس في الشرب فما مر عليه أسبوع حتى ظهر الشفاء وزالت تلك القروح وعاد وجهه إلى أحسن ما كان وعاش بعد ذلك سنين
فصل
965(22) (صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم رجل على فضل ماء بفلاة يمنعه ابن السبيل
زاد في رواية
يقول الله له اليوم أمنعك فضلي كما منعت فضل ما لم تعمل يداك الحديث
رواه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن ماجه ويأتي بتمامه إن شاء الله تعالى
966(23) (صحيح)
1431 وعن رجل من المهاجرين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال:
غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثاً أسمعه يقول:
المسلمون شركاء في ثلاث في الكلإ و الماء والنار
رواه أبو داود
18 الترغيب في شكر المعروف ومكافأة فاعله والدعاء له وما جاء فيمن لم يشكر ما أولي إليه
967(1) (صحيح) وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من استعاذ بالله فأعيذوه ومن سألكم بالله فأعطوه ومن استجار بالله فأجيروه ومن أتى إليكم معروفا فكافئوه فإن لم تجدوا فادعوا له حتى تعلموا أن قد كافأتموه
رواه أبو داود والنسائي واللفظ له وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح على شرطهما
968(2) (حسن لغيره) وعن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أعطي عطاء فوجد فليجز به فإن لم يجد فليثن فإن من أثنى فقد شكر ومن كتم فقد كفر ومن تحلى بما لم يعط كان كلابس ثوبي زور
رواه الترمذي عن أبي الزبير عنه وقال حديث حسن غريب
ورواه أبو داود عن رجل عن جابر وقال هو شرحبيل بن سعد
ورواه ابن حبان في صحيحه عن شرحبيل عنه ولفظه (حسن لغيره)
من أولي معروفا فلم يجد له جزاء إلا الثناء فقد شكره ومن كتمه فقد كفره ومن تحلى بباطل فهو كلابس ثوبي زور
قال الحافظ وشرحبيل بن سعد تأتي ترجمته
وفي رواية جيدة لأبي داود (صحيح)
من أُبْلي فذكره فقد شكره ومن كتمه فقد كفره
قوله من أبلي أي من أنعم عليه والإبلاء الإنعام
969(3) (صحيح) وعن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من صُنِع إليه معروف فقال لفاعله جزاك الله خيرا فقد أبلغ في الثناء
وفي رواية
من أولي معروفا أو أسدي إليه معروف فقال للذي أسداه جزاك الله خيرا فقد أبلغ في الثناء
رواه الترمذي وقال حديث حسن غريب
قال الحافظ وقد أسقط من بعض نسخ الترمذي
970(4) (صحيح لغيره) ورواه الطبراني في الصغير مختصرا
إذا قال الرجل لأخيه جزاك الله خيرا فقد أبلغ في الثناء
971(5) (صحيح) وعن الأشعث بن قيس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا يشكر الله من لا يشكر الناس
رواه أحمد ورواته ثقات
972(6) (حسن لغيره) وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
من أُتي إليه معروف فليكافىء به ومن لم يستطع فليذكره فإن من ذكره فقد شكره ومن تشبع بما لم يعط فهو كلابس ثوبي زور
رواه أحمد ورواته ثقات إلا صالح بن أبي الأخضر
973(7) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
لا يشكر الله من لا يشكر الناس
رواه أبو داود والترمذي وقال صحيح
قال الحافظ روي هذا الحديث برفع الله وبرفع الناس وروي أيضا بنصبهما وبرفع الله ونصب الناس وعكسه أربع روايات
974(8) (حسن لغيره) وروي عن طلحة يعني ابن عبيد الله رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من أولي معروفا فليذكره فمن ذكره فقد شكره ومن كتمه فقد كفره
رواه الطبراني
975(9) (حسن لغيره) ورواه ابن أبي الدنيا من حديث عائشة رضي الله عنها
976(10) (حسن صحيح) وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير ومن لم يشكر الناس لم يشكر الله والتحدث بنعمة الله شكر وتركها كفر والجماعة رحمة والفرقة عذاب
رواه عبد الله بن أحمد في زوائده بإسناد لا بأس به ورواه ابن أبي الدنيا في كتاب اصطناع المعروف باختصار
977(11) (صحيح) وعن أنس رضي الله عنه قال
قال المهاجرون يا رسول الله ذهب الأنصار بالأجر كله ما رأينا قوما أحسن بذلا لكثير ولا أحسن مواساة في قليل منهم ولقد كفونا المؤنة
قال أليس تثنون عليهم به وتدعون لهم قالوا بلى قال فذاك بذاك
رواه أبو داود والنسائي واللفظ له
كتاب الصوم
1 الترغيب في الصوم مطلقا وما جاء في فضله وفضل دعاء الصائم
978(1) (صحيح) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
قال الله عز وجل كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به والصيام جنة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني صائم إني صائم والذي نفس محمد بيده لخلوف الصائم أطيب عند الله من ريح المسك للصائم فرحتان يفرحهما إذا أفطر فرح بفطره وإذا لقي ربه فرح بصومه
رواه البخاري واللفظ له ومسلم
وفي رواية للبخاري
يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي الصيام لي وأنا أجزي به والحسنة بعشر أمثالها
وفي رواية لمسلم
كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف
قال الله تعالى إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به يدع شهوته وطعامه من أجلي للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك
وفي أخرى له أيضا و لابن خزيمة
وإذا لقي الله عز وجل فجزاه فرح ، الحديث
ورواه مالك وأبو داود والترمذي والنسائي بمعناه مع اختلاف بينهم في الألفاظ
وفي رواية للترمذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
إن ربكم يقول كل حسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف والصوم لي وأنا أجزي به والصوم جنة من النار ولخلوف الصائم أطيب عند الله من ريح المسك وإن جهل على أحدكم جاهل وهو صائم فليقل إني صائم إني صائم
وفي رواية لابن خزيمة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يعني قال الله عز وجل كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فهو لي وأنا أجزي به الصيام جنة والذي نفس محمد بيده لخلوف الصائم أطيب عند الله يوم القيامة من ريح المسك
للصائم فرحتان إذا أفطر فرح بفطره وإذا لقي ربه فرح بصومه
وفي أخرى له (صحيح)
قال كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف
قال الله إلا الصوم فهو لي وأنا أجزي به يدع الطعام من أجلي ويدع الشراب من أجلي ويدع لذته من أجلي ويدع زوجته من أجلي ولخلوف الصائم أطيب عند الله من ريح المسك وللصائم فرحتان فرحة حين يفطر وفرحة حين يلقى ربه
الرفث بفتح الراء والفاء يطلق ويراد به الجماع ويطلق ويراد به الفحش ويطلق ويراد به خطاب الرجل والمرأة فيما يتعلق بالجماع
وقال كثير من العلماء إن المراد به في هذا الحديث الفحش ورديء الكلام
والجنة بضم الجيم هو ما يجنك
أي يسترك ويقيك مما تخاف ومعنى الحديث إن الصوم يستر صاحبه ويحفظه من الوقوع في المعاصي
والخلوف بفتح الخاء المعجمة وضم اللام هو تغير رائحة الفم من الصوم
وسئل سفيان بن عيينة عن قوله تعالى كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي فقال إذا كان يوم القيامة يحاسب الله عز وجل عبده ويؤدي ما عليه من المظالم من سائر عمله حتى لا يبقى إلا الصوم فيتحمل الله
ما بقي عليه من المظالم ويدخله بالصوم الجنة هذا كلامه وهو غريب
وفي معنى هذه اللفظة أوجه كثيرة ليس هذا موضع استيفائها
وتقدم حديث الحارث الأشعري فيه وآمركم بالصيام ومثل ذلك كمثل رجل في عصابة معه صرة مسك كلهم يحب أن يجد ريحها وإن الصيام أطيب عند الله من ريح المسك
الحديث
رواه الترمذي وصححه إلا أنه قال
وإن ريح الصائم أطيب عند الله من ريح المسك
وابن خزيمة في صحيحه واللفظ له وابن حبان والحاكم
وتقدم بتمامه في الالتفات في الصلاة
979(2) (صحيح) وعن سهل بن سعد رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
إن في الجنة بابا يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه أحد غيرهم فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد
رواه البخاري ومسلم والنسائي والترمذي، وزاد
ومن دخله لم يظمأ أبدا
وابن خزيمة في صحيحه إلا أنه قال (حسن صحيح)
فإذا دخل أحدهم أغلق من دخل شرب ومن شرب لم يظمأ أبدا
980(3) (حسن لغيره) وروي عن أبي هريرة عن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال الصيام جنة وحصن حصين من النار
رواه أحمد بإسناد حسن والبيهقي
981(4) (حسن لغيره) وعن جابر رضي الله عنه عن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال الصيام جنة يستجن بها العبد من النار
رواه أحمد بإسناد حسن والبيهقي
982(5) (صحيح) وعن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الصيام جنة من النار كجنة أحدكم من القتال وصيام حسن ثلاثة أيام من كل شهر
رواه ابن خزيمة في صحيحه
983(6) (صحيح لغيره) وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له
ألا أدلك على أبواب الخير
قلت بلى يا رسول الله
قال الصوم جنة والصدقة تطفىء الخطيئة كما يطفىء الماء النار
رواه الترمذي في حديث وصححه ويأتي بتمامه في الصمت إن شاء الله وتقدم حديث كعب بن عجرة وغيره بمعناه
984(7) (حسن صحيح) وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة يقول الصيام أي رب منعته الطعام والشهوة فشفعني فيه
ويقول القرآن منعته النوم بالليل فشفعني فيه قال فيشفعان
رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله محتج بهم في الصحيح
ورواه ابن أبي الدنيا في كتاب الجوع وغيره بإسناد حسن والحاكم
وقال صحيح على شرط مسلم
985(8) (صحيح) وعن حذيفة رضي الله عنه قال
أسندت النبي صلى الله عليه وسلم إلى صدري فقال
من قال لا إله إلا الله ختم له بها دخل الجنة ومن صام يوما ابتغاء وجه الله ختم له به دخل الجنة ومن تصدق بصدقة ابتغاء وجه الله ختم له بها دخل الجنة
رواه أحمد بإسناد لا بأس به
والأصبهاني ولفظه (صحيح لغيره)
يا حذيفة من ختم له بصيام يوم يريد به وجه الله عز وجل أدخله الله الجنة
986(9) (صحيح) وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال
قلت يا رسول الله مرني بعمل قال عليك بالصوم فإنه لا عدل له
قلت يا رسول الله مرني بعمل قال عليك بالصوم فإنه لا عدل له
قلت يا رسول الله مرني بعمل قال عليك بالصوم فإنه لا مثل له
رواه النسائي وابن خزيمة في صحيحه هكذا بالتكرار وبدونه وللحاكم وصححه
وفي رواية للنسائي (صحيح) قال
أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله مرني بأمر ينفعني الله به قال عليك بالصيام فإنه لا مثل له
ورواه ابن حبان في صحيحه (صحيح) في حديث قال قلت يا رسول الله دلني على عمل أدخل به الجنة قال عليك بالصوم فإنه لا مثل له
قال فكان أبو أمامة لا يرى في بيته الدخان نهارا إلا إذا نزل بهم ضيف
987(10) (صحيح) وعن أبي سعيد رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله تعالى إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا
رواه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي
988(11) (صحيح لغيره) وعن عمرو بن عبسة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من صام يوما في سبيل الله بعدت منه النار مسيرة مائة عام
رواه الطبراني في الكبير والأوسط بإسناد لا بأس به
989(12) (صحيح) وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
من صام يوما في سبيل الله زحزح الله وجهه عن النار بذلك اليوم سبعين خريفا
رواه النسائي بإسناد حسن والترمذي من رواية ابن لهيعة وقال حديث غريب ورواه ابن ماجه من رواية عبد الله بن عبد العزيز الليثي وبقية الإسناد ثقات
990(13) (حسن لغيره) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
من صام يوما في سبيل الله جعل الله بينه وبين النار خندقا كما بين السماء والأرض
رواه الطبراني في الأوسط والصغير بإسناد حسن
991(14) (حسن صحيح) وعن أبي أمامة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من صام يوما في سبيل الله جعل الله بينه وبين النار خندقا كما بين السماء والأرض
رواه الترمذي من رواية الوليد بن جميل عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبي أمامة وقال حديث غريب ورواه الطبراني إلا أنه قال من صام يوما في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار مسيرة مائة عام ركض الفرس الجواد المضمر
وقد ذهب طوائف من العلماء إلى أن هذه الأحاديث جاءت في فضل الصوم في الجهاد