أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: فتاوى تتعلق بعيسى -عليه السلام- الخميس 12 مايو 2016, 5:23 am | |
| فتاوى تتعلق بعيسى -عليه السلام- ================== سبب تسمية المسيح عيسى -عليه السلام- بالمسيح =========================== س/ لماذا سمَّي عيسى ابن مريم بالمسيح؟ ====================== ج/ سمَّي عيسى ابن مريم بالمسيح لأنه ما مسح على ذي عاهة إلا بريء بإذن الله، وقال بعض السلف: سمَّي مسيحاً بمسحه الأرض، وكثرة سياحته فيها للدعوة إلى الدين.
وعلى هذين القولين يكون المسيح بمعنى ماسح، وقيل سمَّي مسيحاً لأنه كان مسيح القدمين لا أخمص له، وقيل لأنه مسح بالبركة، أو طُهِّر من الذنوب فكان مباركاً، وعلى هذا يكون المسيح بمعنى ممسوح والأظهر الأول، والله أعلم، وعلى كل حال فلا يتعلق بذلك عقيدة ولا عمل فالجدوى في ذلك ضعيفة أو معدومة. اللجنة الدائمة، فتاوى إسلامية 1/ 143. * * * حكم تسمية مريم بالعذراء كالنصارى =================== س/ هل يجوز -رعاكم الله- تسمية مريم بالعذراء كما يفعل النصارى؟
ج/ العذراء هي الفتاة البكر والعذرة هي البكارة، وقد روى البخاري في الأدب من صحيحه، ومسلم في الفضائل عن أبي سعيد قال: كان النبي (صلي الله عليه وسلم) أشد حياءً من العذراء في خدرها، وإذا كره شيئاً عرفناه في وجهه.
وعلى هذا فإن مريم تسمى بالعذراء، بل قد ورد ذلك في الحديث الصحيح الذي رواه الإمام أحمد في المسند (1/ 202، 5 /290) وابن إسحاق كما في الروض الأنف (1/ 211) مطولاً عن أم سلمة بإسناد صحيح في قصة الهجرة إلى الحبشة وفيه أن النجاشي قال لهم: ما تقولون في عيسى ابن مريم؟ فقال له جعفر بن أبي طالب: نقول فيه الذي جاء به نبينا، هو عبد الله ورسوله وروحه وكلمته ألقاها إلى مريم العذراء البتول إلخ.
وروى الإمام أحمد أيضاً في المسند (1/ 461) بإسناد حسن عن ابن مسعود في قصة هجرة الحبشة أن النجاشي قال لهم: ما تقولون في عيسى ابن مريم وأمه؟ قالوا: نقول كما قال الله عز وجل هو كلمة الله وروحه ألقاها إلى العذراء البتول التي لم يمسها بشر ولم يفرضها ولد، الحديث.
ومعنى ذلك أن مريم عليها السلام بقيت عذراء لم يمسها بشر ولم تكن بغياً، ولا خصوصية للنصارى في هذه التسمية، والله أعلم. ابن جبرين، فتاوى وأحكام في نبي الله عيسى عليه السلام: ص 37. * * * إدعاء النصارى بأن عيسى عليه السلام هو المخلص وأنه ضحى لأجل الناس. ========================================= س/ يتعرض –حفظكم الله– أبناء المسلمين المقيمون في أمريكا وأوربا إلى حملات تنصيريه من قِبَل النصارى، حيث يأتون إلى المسلمين ويطرقون أبوابهم من أجل دعوتهم إلى عبادة عيسى عليه السلام وأنه المُخلّص وأنه صلب وضحى من أجل الناس لتغفر ذنوبهم والعياذ بالله، فما نصيحتكم إلى أبناء المسلمين لمواجهة ذلك التيار النصراني؟ وما الكتب التي تنصحونهم بها؟
ج/ نصيحتنا للمسلمين عموماً أن يتعلموا دين الإسلام وأن يجتهدوا في معرفة أدلة الشهادتين وشروطهما وما تضمنه كل منهما ويتعلموا معجزات النبي (صلي الله عليه وسلم) وما أيده الله به من البراهين والآيات البينات، ليكونوا على يقين من صحة دينهم الذي رضيه لهم وولدوا عليه وأدركوا عليه آباءهم، فمتى دعاهم النصارى إلى النصرانية كان معهم علم يردون على أولئك الدعاة ويبطلون دعوتهم.
ولابد أيضاً من تعلم ما عليه النصارى الآن من الدين المبدل وما فيه من الاختلاف والاضطراب ومنه تفاوت الأناجيل التي بأيديهم وكثرة ما فيها من الاختلاف، مما يدل على أنها محرفة مبدلة عن الإنجيل الذي نزل على عيسى، ثم لا بد من معرفة التوحيد وهو إفراد الله بالعبادة وأن عيسى بريء من المشركين وقال: "لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ" (المائدة: 72).
وأن عبادة عيسى أو محمد أو غيرهما من الأنبياء أو الملائكة أو الصالحين شرك بالله لا يغفره الله للمشركين، وأن عيسى عليه السلام رفع إلى السماء ولم يصلب ولم يقتل ولكن شبه لهم.
وننصح الجاهل من المسلمين وأبناءهم أن لا يسافر إلى بلاد النصارى حتى لا يتعرض لتلك الدعايات ولا ينخدع بالمنصرين وما يزعمونه من أنهم على حق وأن دينهم هو الباقي وأن عيسى معترف به عند الجميع.
وننصح مَنْ سافر أن يختار البقعة التي يتواجد فيها المسلمون ويتمكنون من إظهار دينهم والدعوة إليه.
وننصح بقراءة كتاب ابن القيم: هداية الحيارى من اليهود والنصارى. وكتاب: الجواب الصحيح في الرد على عُبَّاد المسيح. وكتاب ابن معمر في الرد على عباد الصليب. وكتاب: إغاثة اللهفان. ونحوها من الكتب المفيدة، والله أعلم. فتاوى وأحكام في نبي الله عيسى عليه السلام، ابن جبرين، 81. * * * هل عيسى -عليه السلام- حي أم ميت وأين هو الآن؟ ============================ س/ هل عيسى ابن مريم حي أم ميت؟ وما الدليل من الكتاب والسنة؟ إذا كان حيّاً أو ميتاً فأين هو الآن؟ وما الدليل من الكتاب والسنة؟
ج/ عيسى ابن مريم –عليه الصلاة والسلام– حي لم يمت حتى الآن، ولم يقتله اليهود ولم يصلبوه، ولكن شبه لهم بل رفعه الله إلى السماء ببدنه وروحه، وهو إلى الآن في السماء، والدليل على ذلك قوله تعالى في فِرية اليهود والرد عليها: "فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا (155) وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا (156) وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا" (النساء: 155 - 158)، فأنكر سبحانه على اليهود أنهم قتلوه أو صلبوه، وأخبر أنه رفعه إليه، وقد كان ذلك منه تعالى رحمة به وتكريماً له، وليكون آية من آياته التي يؤتيها مَنْ يشاء من رسله، وما أكثر آيات الله في عيسى ابن مريم –عليه السلام– أولاً وآخراً! ومقتضى الإضراب أن يكون سبحانه وتعالى قد رفع عيسى –عليه الصلاة والسلام– بدناً وروحاً حتى يتحقق به الرد على زعم اليهود أنهم صلبوه وقتلوه، لأن القتل والصلب إنما يكون للبدن أصالة ولأن رفع الروح وحدها، لا ينافي دعواهم القتل والصلب، فلا يكون رفع الروح وحدها رداً عليهم، ولأن اسم عيسى –عليه السلام– حقيقة في الروح والبدن جميعاً، فلا ينصرف إلى أحدهما عند الإطلاق إلا بقرينه، ولا قرينة هنا، ولأن رفع روحه وبدنه جميعاً مقتضى كمال عزة الله وحكمته وتكريمه ونصره من شاء من رسله، حسبما قضى به قوله تعالى في ختام الآية: "وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا". اللجنة الدائمة، فتاوى إسلامية، 1 /140. * * * الحكم إذا وجد المسلم صليب =============== س/ ما الواجب على المسلم إذا وجد الصليب؟ وهل يختلف الحكم -سدد الله خطاكم- إذا كان في بلد شرك؟
ج/ على المسلم أن يكسر الصلبان إذا تمكن منها ويزيلها إذا وجدها في أي صنعة أو لباس أو حائط أو غيرها، وقد ذكر النبي (صلى الله عليه وسلم): «أن عيسى عليه السلام إذا نزل في آخر الدنيا يكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية». أي أنه يحطم الصلبان التي يعبدها النصارى.
وقد أخرج البخاري عن عائشة –رضي الله عنها– قالت: إن النبي (صلى الله عليه وسلم) «لم يكن يترك في بيته تصاليب إلا نقضه».
وفي رواية: إلا قضبه. فالنقض: إزالة الصور من الثوب مع بقائه على حاله. والقضب: هو القطع الذي يزيل صورة الثوب، لأن الصلبان مما يعبد من دون الله، فمن قدر على هتكها وتكسيرها لزمه ذلك ولو كان في بلاد المشركين، فإن عجز عن ذلك أو خاف ضرراً يترتب على تحطيمه لها فله تركها، ولكن كثيراً من الناس يتوهمون النقوش في الفرش صلباناً مع بعدها عنها ويتشددون في الإنكار على من جلس عليها أو اقتناها وكذا ينكرون ما يوجد من الخطوط أو الصناعات في الأبواب والنوافذ مع أنه غير مقصود، وشبهها بالصلبان بعيد. والله أعلم. ابن جبرين فتاوى وأحكام في نبي الله عيسى –عليه السلام– ص 127. * * * صحة الشخص المصلوب ============= س/ نرى في البلدان التي تدين بالنصرانية صلباناً عليها شخص مصلوب مجرد من الملابس باستثناء العورة المغلظة، ويقصدون بذلك المصلوب عيسى عليه السلام، فكيف يكون عيسى ابن الله كما يزعمون ومصوراً بتلك الصور المخلة بالأدب والاحترام؟ فهل من تعليق أو إضافة سدد الله خطاكم؟
ج/ إنه لدليل سخافة العقول وضعف التفكير فإن أدنى نظر في هذه الحالة يدل على الخطأ الواضح البعيد عن الصواب، فإن الله تعالى ولي المؤمنين وناصرهم وقد نصر عبده ورسوله عيسى عليه السلام، ورفعه من بين أيدي أعدائه ونجاه من كيدهم: "إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ" (آل عمران 54).
ولكن النصارى الذين غلوا فيه وأطروه ورفعوه عن العبودية لربه وهي أشرف مقامات الإنسان، ثم مع ذلك تنقصوه وتنقصوا ربه عز وجل الذي اعتقدوه والده، فإن إهانته وصلبه وخلع ملابسه ونصبه على هذه الخشبة دليل عجزه وضعفه عن مقاومة اليهود، بل وعجز والده الذي هو رب العالمين الذي بيده الملك وله الخلق والأمر وهو المتصرف في الوجود كما يريد وهو الذي يعز من يشاء ويذل من يشاء لا راد لحكمه ولا معقب لقضائه يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد.
فيقال للنصارى: لقد أهنتم ربكم واستضعفتموه، حيث صلب ابنه وعري وأوثق مهيناً ضعيفاً لم ينصره أبوه بزعمكم، فمثله لا يصلح أن يكون رباً وخالقاً، تعالى وتقدس عما يقوله الكافرون والظالمون علواً كبيراً. ابن جبرين فتاوى في نبي الله عيسى ص 123. * * * صحة الصور التي عند النصارى والتي يزعمون أنها لعيسى -عليه السلام- ======================================== س/ يعلق بعض النصارى صوراً، زاعمين أنها لعيسى –عليه السلام– أو لمريم اينة عمران وهي تحمل عيسى كما يدعون، فهل يجوز –حفظكم الله– تصوير عيسى وأمه عليهما السلام؟ وما الواجب على من وجد تلك الصور؟
ج/ كل هذه الصورة خيالية ولا يجوز إقرارها، فمريم عليها السلام قد ماتت قبل الهجرة بمئات السنين، وابنها رفع إلى السماء قبل بعثة النبي (صلى الله عليه وسلم) بأكثر من ستمائة سنة ولم يكن هناك من احتفظ بصورته أو رآه أو عرف مريم، ولم يكن التصوير المعروف موجوداً حين ذاك.
فهذه التصاوير مكذوبة لا حقيقة لها، وأما الحكايات التي تنقل أن أهل الكتاب عندهم صور الأنبياء كلهم حتى نبينا (صلى الله عليه وسلم) قبل أن يولد فكل ذلك لا حقيقة له ولا صحة لشيء منه، ولو كانت صحيحة لوجدها المسلمون بعد أن فتحوا بلاد الشام ونحوها فعلى هذا متى وجد شيء من هذه الصور وجب إتلافه مع القدرة، لأن تصويرها سبب لعبادتها كما حصل لقوم نوح ومن بعدهم لما صوروا أولئك الصالحين وطال عليهم الأمد عبدوهم من دون الله، والله أعلم. ابن جبرين. فتاوى وأحكام في عيسى 118. * * * فتاوى الدعوة إلى الله ============ حكم استقطاب النصارى للإسلام بأناشيد مصاحبة بالموسيقى ================================ س1 / عندما يود استقطاب النصارى لدين الإسلام هل يجوز استقطابهم بأناشيد دينية مصاحبة بالموسيقى؟ وهل يجوز تكوين فرقة تطلق عليها فرقة دينية, لكون أنهم يختارون أناشيد دينية مصاحبة بالمعازف والموسيقي؟
ج/ أرى أنه لا حاجة إلى الاستقطاب بهذه الصورة , بل عليه أن يستعمل معهم المباح من إسماع القران بالتجويد والترتيل, وإسماع الأحاديث البليغة المؤثرة في السامع, والقصائد والأناشيد المفيدة المؤثرة في السامع, وكذا إيراد الأدلة الواضحة على محاسن الإسلام وشرح تعاليمه وأهدافه السامية التي يتبين معها أنه دين الفطرة المحتوى على كل المصالح البشرية, فمن لم يستقطب إلا بما فيه محذور من الأغاني والمعازف والموسيقى فلا خير فيه، ولا يظن به الاستجابة والله أعلم. الكنز الثمين لابن حبرين صـ 36. * * * حكم إعطاء المسيحي مصحفاً إذا طلب ذلك ======================= س 2/ لو طلب مني رجل مسيحي مصحفاً هل أعطيه أو لا؟
ج/ ليس لك أن تعطيه ولكن تقرأ عليه القرآن, وتسمعه القران, وتدعوه إلى الله وتدعو له بالهداية, لقوله تعالى في كتابه العزيز: "وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ" (التوبة: 6) وقوله: (صلى الله عليه وسلم) "لا تسافروا بالقرآن إلى أرض العدو؛ لئلا تناله أيديهم"، فدل ذلك على أنه لا يعطى الكافر المصحف, خشية أن يهينه أو يعبث به ولكن يُعلّم ويقرأ عليه القرآن ويوجه ويدعى له, فإذا اسلم سلم له المصحف, ولا مانع أن يعطى بعض كتب التفسير أو بعض كتب الحديث إذا رجي انتفاعه بذلك أو بعض تراجم معاني القرآن الكريم. مجموع فتاوى ومقالات متنوعة ابن باز 6/ 469. * * * حكم فتح النقاش مع النصارى عن دينهم ===================== س/ أنا طالب أدرس في بلد نصراني ومعي في الفصل بعض الطلاب النصارى وأحياناً أُثير معهم نقاشات عن دينهم مع أني ليس عندي علم كثير لا عن دينهم ولا عن كيفية الردّ على شبههم، فهل إثارتي لهذه النقاشات صواب أم خطأ؟
ج/ أرى أنك إذا كنت بهذه النقاشات توقع في نفوسهم الشك والريب في دينهم، فإنك في هذه الحال وإن لم تقنعهم بالجواب ففعلك صواب كما لو قلت لهم مثلاً: إن الله تعالى أنزل على عيسى –عليه السلام- الإنجيل فكيف تحول هذا الإنجيل إلى أربعة أناجيل؟ بل هي أيضاً متخالفة وفي بعضها ما ليس في البعض الآخر، وهذا دليل على أن هذه الأناجيل التي تتعبدون الله بها ليست هي الإنجيل الصحيح المنزل... بل هذه الأناجيل مكتوبة بعد عيسى -عليه السلام- وقد كتبها بعض أفراد النصارى ثم عزاها إلى أشخاص كيوحنّا ومتّى ونحوهما.
فإنك إذا ذكرت لهم مثل هذه التحريفات في دينهم تشككّوا في دينهم وقد يبحثون بعد ذلك عن دين ليس فيه تحريفات ولن يجدوا ذلك إلا في الإسلام.
ولكن ينبغي لك مع ذلك أن تحرص على طلب العلم وتعلم أمور دينك حتى تدعو على بصيرة. ابن جبرين، المفيد في تقريب أحكام المسافر 147. * * * الدعوة بالتي هي أحسن ============= س/ قال تعالى: "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن" على مَنْ يعود الضمير في قوله تعالى: {وجادلهم}؟
ج/ يعود على المدعوين والمعنى إدع الناس إلى سبيل ربك، فالضمير في يجادلهم يعني المدعوين سواء كانوا مسلمين أم كفاراً ومثلها قوله تعالى: "وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آَمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ" (العنكبوت 46)، وأهل الكتاب هم الكفرة من اليهود والنصارى فلا يجوز جدالهم إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم، فالظالم يعامل بما يستحقه. ابن باز، فتاوى الدعوة، 4/ 35. * * * أسلم هل يلزم بالفروض والواجبات =================== س/ هل على المسلم حديثاً في الفترة الواقعة بين اقتناعه بالإسلام وإشهار إسلامه ما على المسلمين من فروض وواجبات؟ ج/ إذا دخل الشخص الإسلام فإنه يجب عليه أن يتعلم ما يشرع في حقه بالتدريج حسب الاستطاعة ويعمل به وذلك من تاريخ اقتناعه بالإسلام. اللجنة 3/ 388. * * * لا تحضر مثل هذه المؤتمرات ================ س/ ما حكم المؤتمرات والندوات لأجل الدعوة وهي: أ- إذا كانت تدعو إلى تقارب الأديان. ب- حضور مؤتمر المرأة لمساواتها بالرجل. ج- إذا كان في الندوة نساء كاسيات عاريات، وهل حضورها يعتبر تأييداً لها؟
الجواب/ لا يجوز حضور مثل هذه المؤتمرات إلا لمن يريد الرد على ما فيها من الباطل وعنده القدرة على ذلك. أما من يحضرها ولا ينكر عليها أو ليس عنده الاستعداد لذلك فلا يجوز له حضورها. ابن باز، فتاوى الدعوة، 4/ 36. |
|