أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| |
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: رد: الطبيب المسلم تميُّز وسِمَات الثلاثاء 06 سبتمبر 2016, 11:41 pm | |
| ومن هذه الأخلاق الفاضلة: على سبيل المثال لا الحصر ما يلي: * التواضع: قال تعالى: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ "[الحجرات: 13].
وقال تعالى: "فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى " [النجم: 32].
وقال تعالى: "وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ " [لقمان: 18].
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: «ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزًا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله». [رواه مسلم].
* الصدق: قال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ " [التوبة: 119].
وقال تعالى: "فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ " [محمد: 21].
وعن ابن مسعود -رضي الله عنه- عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: «إن الصدق يهدي إلى البرِّ، وإن البرَّ يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقًا، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابًا». [متفق عليه].
* الرحمـة: قال تعالى: "وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ" [المؤمنون: 118].
وقال تعالى: "فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ" [آل عمران: 159].
وقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «إنما يرحم الله من عباده الرحماء». [رواه البخاري].
* العـدل: قال تعالى: "إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ" [النحل: 90].
وقال تعالى: "وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ" [الحجرات: 9].
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «إن المقسطين عند الله على منابر من نور؛ الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولّوا» [رواه مسلم].
* التعاون وحبُّ الخير للآخرين: قال تعالى: "وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ" [المائدة: 2].
وعن ابن مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري البدري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «مَنْ دلَّ على خير فله مثل أجر فاعله». [رواه مسلم].
وعن أنس -رضي الله عنه- عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: «لا يؤمن أحدكم حتي يحب لأخيه ما يحب لنفسه» [متفق عليه].
* الحيـاء: عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: «كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أشدَّ حياءً من العذراء في خدرها؛ فإذا رأى شيئًا يكرهه عرفناه في وجهه». [متفق عليه].
وعن عمران بن الحصين رضي الله عنهما قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «الحياء لا يأتي إلا بخير». [متفق عليه].
* الحلم والأنـاة: قال تعالى: "وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ" [فصلت: 34، 35].
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) (صلى الله عليه وسلم): «إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله». [متفق عليه]. * * * * احترام حق المريض إن الطبيب المسلم يحترم مريضه ويحافظ على حقوقه، ومن ذلك: الاهتمام بفهم المريض لمرضه وخطة علاجه؛ مع تقدير رأي مريضه وإشعاره بالاهتمام به، وشرح النواحي الطبيَّة بأسلوب مفهوم ومبسط؛ حتى لا يكون هناك مجال للقلق أو سوء الفهم لبعض الفحوصات المطلوبة أو طريقة العلاج، مع أخذ إذن المريض قبل الإجراءات الطبيَّة، ومراعاة الضوابط الشرعية في الكشف على المرأة عند الضرورة، وعدم كشف العورة للرجل أو المرأة إلا عند الضرورة، وكذلك حفظ وقت المريض وتقدير ظروفه والتزاماته الأُسرية وعمله ودراسته، والاهتمام بحفظ سر المريض وفق الضوابط الشرعية، مع الاهتمام بالدعاء والرقية الشرعية للمريض؛ فعن عائشة رضي الله عنها أن النبي (صلى الله عليه وسلم) كان يعود بعض أهله يمسح بيده اليمنى ويقول: «اللهم رب الناس أذهب البأس، اشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقمًا» [متفق عليه].
وعن أبي عبد الله عثمان بن أبي العاص -رضي الله عنه- أنه شكا إلى الرسول (صلى الله عليه وسلم) وجعًا يجده في جسده، فقال له رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل: بسم الله –ثلاثًا– وقل سبع مرَّات: أعوذ بعزَّة الله وقدرته من شرِّ ما أجد وأُحاذر» [رواه مسلم]. * * * * التفقه في الدين في المسائل الطبية حسب الاختصاص * أهمية الفقه الطبي للطبيب: الطبيب المسلم يؤمن بأهمية النواحي الشرعية في جميع مجالات الحياة، ومن ذلك ما يتعلق بالأحكام الفقهية الضرورية لممارسة الطبيب المسلم لمهنة الطب.
ومن ذلك على سبيل المثال: أحكام الطهارة والصلاة للمريض؛ حيث يُلاحَظ أن بعض المرضى يجهل ذلك؛ بل ربما يترك الصلاة في المستشفى لعدم توجيهه لأحكام طهارة وصلاة المريض، وكأنَّ هذا الأمر ليس من واجبات الطبيب مع أن النُصح للمسلم من حقوقه.
كذلك ينبغي الاهتمام بتطبيق التعاليم الإسلامية؛ كالتزام الطبيبات والممرضات بالحجاب الشرعي، والبُعد عن الاختلاط؛ عبادة لله تبارك وتعالى وامتثالاً لأمره، مع الحرص على غض البصر رجالاً ونساءً، واحترام عورات المرضى وعدم كشفها إلا للضرورة ووفق الضوابط الشرعية، والتفقه في الدين في كل ما يتعلق بنواحي الممارسة الطبية؛ امتثالاً لقوله تبارك وتعالى: "فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ" [النحل: 43].
لذا فإنه ينبغي العناية بهذه الجوانب في مناهج كليَّات الطب في البلاد الإسلامية، وأن يكون التدريب والتطبيق العملي والممارسة من الأطباء والأساتذة والاستشاريين محققًا للهدف؛ حتى يكون الاهتمام بالجوانب الشرعية في علاج المرضى جزءًا رئيسيًا من الممارسة اليومية للطبيب.
* الأدلة الشرعية: عن معاوية -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): «مَنْ يُرِد الله به خيرًا يُفَقِّهه في الدين» [متفق عليه]. * * * * إعطاء كل ذي حق حقه * التوازن في حياة الطبيب: إن التوازن المهني والأُسري والاجتماعي في حياة الطبيب عاملٌ هام في توفير الاستقرار النفسي ورفع درجة الإنتاجية للطبيب، والإسلام دين شامل لكل جوانب الحياة؛ فهو يدعو إلى التوسط والاعتدال؛ حتى لا يكون هناك إفراط أو تفريط؛ فالطبيب المهمل في عمله لا يمثِّل الطبيب المسلم، وكذلك الطبيب المهمل لأسرته وأولاده لا يمثِّل الطبيب المسلم، ومما لا شك فيه أن إعطاء كل ذي حق حقه وترتيب الأولويات وحُسن استغلال الوقت وتنظيم العمل يساعد على تحقيق التوازن في حياة الطبيب اليومية.
* الأدلة الشرعية: عن رهب بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: آخى النبي (صلى الله عليه وسلم) بين سلمان وأبي الدرداء؛ فزار سلمان أبا الدرداء... فقال له سلمان: إنَّ لربِّك عليك حقًّا، وإنَّ لنفسك عليك حقًّا، ولأهلك عليك حقًّا، فأعط كل ذي حق حقه، فأتى النبي (صلى الله عليه وسلم) فذَكَرَ ذلك له فقال النبي (صلى الله عليه وسلم): «صدق سلمان» [رواه البخاري]. * * * * الخـاتمــة إن التميُّز الحقيقي هو التطبيق العملي لسمات الطبيب المسلم في الممارسة اليومية لمهنة الطب...
ومنها: الإخلاص واحتساب الأجر من الله.. والإحسان ومراقبة الله.. وتزكية النفس ومحاسبتها.. وطلب العلم المستمر.. والمعاملة الحسنة.. وحُسن الخُلق مع المرضى والزملاء والفريق الصحي.. واحترام حقوق المريض.. والتفقه في الدين في المسائل الطبيَّة حسب الاختصاص.. والتوازن المهني والأُسري والاجتماعي.
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. * * * * المراجع والقراءة الإضافية ================ 1- القرآن الكريم. 2- النووي م ي. رياض الصالحين. الطبعة الأولى. تحقيق محمد ناصر الدين الألباني، المكتب الإسلامي، 1398هـ. 3- السباعي ز، البار م. الطبيب أدبه وفقهه. الطبعة الثانية. دمشق: دار القلم، 1418هـ: 37-73. 4- الخطيب هـ، الخطيب ع، العكايلة ع. الطبيب المسلم وأخلاقيات المهنة. الطبعة الأولى. عمان، دائرة المكتبات والوثائق الوطنية، 1411هـ: 81-100. 5- ابن قيم الجوزية ش م. زاد المعاد في هدي خير العباد. الطبعة الخامسة والعشرون. مؤسسة الرسالة، 1412هـ. 6- الصباغ م ل. أخلاق الطبيب. الطبعة الأولى، المكتب الإسلامي، 1419هـ. 7- الهيئة السعودية للتخصصات الصحية. أخلاقيات مهنة الطب. الطبعة الأولى، 1420هـ. 8- منظمة الصحة العالمية، أخلاقيات الطب والصحة. سلسلة ورقات العمل التقنية لإقليم شرق المتوسط، رقم (4). 9- الدستور الإسلامي للمهنة الطبية. أقرَّه المؤتمر العالمي الأول للطب الإسلامي. 1401هـ. إصدارة حديثة لجمعية العلوم الطبية الإسلامية، الأردن، 1421هـ: 13-16. 10- الدجاني س. آداب الطبابة. الطبعة الأولى. بيروت: المؤسسة العربية للدراسات والنشر، 1979م: 21-23. 11- الخطيب ح. الطب عند العرب. الطبعة الأولى. بيروت: الأهلية للنشر والتوزيع، 1988م. 12- التركي ي، كتبي ع. نموذج إسلامي للاستشارة الطبية. مجلة طب الأسرة والمجتمع. 1999م، 6 (1): 9-14. 13- سالم م. العجوز أ. الطب الإسلامي بين العقيدة والإبداع. بيروت: مؤسسة المعارف للطباعة والنشر، 1408هـ: 51-57. 14- درويش ز. آداب الطب. دمشق: جامعة دمشق، 1411هـ: 27-31. * * * * الفهـــــــــــــــــــــرس ============= المقدمة 5 النية واحتساب الأجر من الله 7 * أهمية النية في العمل واحتساب الأجر من الله: 7 * الأدلة الشرعية: 7 * التأثير الإيجابي على أداء الطبيب: 7 الأمانة وإتقان العمل 9 * أهمية الأمانة وإتقان العمل: 9 * الأدلة الشرعية: 9 * القدوة وبيئة العمل: 9 الإحسان ومفهوم المراقبة 10 * تأثير الإحسان في تقويم سلوك الطبيب: 10 * الأدلة الشرعية: 10 تزكية النفس والمحاسبة 12 * دور تزكية النفس ومحاسبتها في تقويم سلوك الطبيب 12 * الأدلة الشرعية: 12 طلب العلم المستمر 14 * أهمية التعليم الطبي المستمر: 14 * الأدلة الشرعية: 14 الشخصية المتميزة وحسن الخُلُق 15 * التواضع: 15 * الصدق: 16 * الرحمـة: 16 * العـدل: 17 * التعاون وحبُّ الخير للآخرين: 17 * الحيـاء: 17 * الحلم والأنـاة: 18 احترام حق المريض 19 التفقه في الدين في المسائل الطبية حسب الاختصاص 20 * أهمية الفقه الطبي للطبيب: 20 * الأدلة الشرعية: 21 إعطاء كل ذي حق حقه 22 * التوازن في حياة الطبيب: 22 * الأدلة الشرعية: 22 الخـاتمــة 23 المراجع والقراءة الإضافية 24 الفهــرس 26 * * * *
|
|