[size=32]بعث واستثارة الشوق إلى الله[/size]
[size=32]فلابد من إثارة كوامن شوقك إلى الله عز وجل حتى تلين لك الطاعات فتؤديها ذائقًا حلاوتها ولذتها، وأية لذة يمكن أن تحصلها من قيام الليل ومكابدة السهر ومراوحة الأقدام المتعبة أو ظمأ الهواجر أو ألم جوع البطون إذا لم يكن كل ذلك مبنيًا على معنى: [/size]
[size=32]** وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى }[/size]
[size=32]ويقول الشيخ[/size]
[size=32]وشوقك لربك ولإرضائه أفناه رَين الشبهات والشهوات وأهلكته جوائح المعاصي ومرور الأزمنة دون كدح إلى الله،[/size]
[size=32]فتحتاج يا باغي الخير إلى بعث هذا الشوق من جديد لو كان ميتًا، أو استثارته إن كان موجودًا كامنًا.[/size]
[size=32]وهذه نكتة لطيفة من الشيخ إذ أن مجرد مرور الزمن الطويل والقلوب ليست في حال الجد في السير الله يؤدي إلى الضعف فما بالك بحالة مع وجود الذنوب .. [/size]
[size=32]لذا وجب أن لا يترك المؤمن هذه الأزمنة الطويلة إلى رمضان القادم ليبدأ [/size]
[size=32]ولكن عليه بتمارين العزيمة والرياضة المستمرة [/size]
[size=32]التي تحفز همته لمعالي الطاعات..[/size]
[size=32]ليظل في حالة شوق إلى الله دائما[/size]
[size=32]وهنا يبدأ الشيخ بذكر [/size]
[size=32]عوامل بعث الشوق إلى الله[/size]
[size=32]فيقول[/size]
1[size=32]- مطالعة أسماء الله الحسنى وصفاته العلى، وتدبر كلامه وفهم خطابه فإن من شأن هذه المطالعة والفهم والتدبر فيها أن يشحذ من القلب همة للوصول إلى تجليات هذه الأسماء والصفات والمعاني، فتتحرك كوامن المعرفة في القلب والعقل ويأتي عندئذٍ المدد[/size]
[size=32]وتأمل قصة أبي الدحداح في فهمه كلام ربه كيف حرك أريحيَّتُه وألبسه حب البذل.[/size]
[size=32]فعن عبد الله بن مسعود قال: لما نزلت هذه الآية:[/size]
[size=32]** مَن ذَا[/size]
[size=32]الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ}[/size]
[size=32]ق[/size][size=32]ال أبو الدحداح الأنصاري: وإن الله يريد منا القرض؟ قال: نعم يا أبا الدحداح، قال: أرني يدك يا رسول الله، قال فناوله رسول الله يده، قال فإني أقرضت ربي حائطي، قال: حائطه له ستمائة نخلة وأم الدحداح فيه وعيالها. قال فجاء أبو الدحداح فنادي يا أم الدحداح! قالت: لبيك، قال: أخرجي من الحائط فإني أقرضته ربي عز وجل، وفي رواية أخرى أنها لما سمعته يقول ذلك عمدت إلى صبيانها تُخرج ما في أفواههم وتنفض ما في أكمامهم فقال النبي r: [/size]
[size=32]"كم من عِذْقٍ رَدَاح في الجنة لأبي الدحداح"[/size]
[size=32].[/size]
[size=32]وتأمل رعاك الله من عطن الشبهات [/size]
[size=32]كيف فهم الصحابي من كلام الله عز وجل المعنى الظاهر بدون أن [/size]
[size=32]يكون في قلبه تردد أو تهيب لأن شجرة إيمانه قامت على ساق التنزيه)[/size]
[size=32]ويمكن هنا مطالعة كتاب الشيخ العثيمين القواعد المثلى[/size]
[size=32]وتدبر القاعدة التي وضعها الشيخ لفهم الأسماء والصفات[/size]
[size=32]ومعه كتاب شرح الأسماء الحسنى للشيخ سعيد القحطاني [/size]
[size=32]كوسيلة عملية نافعة إن شاء الله تعالى[/size]