منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

IZHAR UL-HAQ

(Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.

أحْـلامٌ مِـنْ أبِـي (باراك أوباما) ***

 

 أسس العلاقة بين معاني القرآن بتعدد القراءات عند ابن الجزري

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

أسس العلاقة بين معاني القرآن بتعدد القراءات عند ابن الجزري Empty
مُساهمةموضوع: أسس العلاقة بين معاني القرآن بتعدد القراءات عند ابن الجزري   أسس العلاقة بين معاني القرآن بتعدد القراءات عند ابن الجزري Emptyالخميس 26 نوفمبر 2015, 8:01 am

أسس العلاقة بين معاني القرآن بتعدد القراءات عند ابن الجزري

أسس العلاقة بين معاني القرآن بتعدد القراءات عند ابن الجزري Images?q=tbn:ANd9GcQ0V1C-6Y_CdtEbdubwQEJyPjn6XaRJImTqjdOkJvG6BA87txII

د. غسان عبد السلام حمدون
كلية التربية - جامعة صنعاء
-------------------------
أ‌.    المقدمة:
عاب القرآن المنافقين الذين يُعرضون عن التدبر والتفكر فيه وفي معانيه فقال سبحانه: ((أفلا يتدبرون القرآن، ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً)) أي تفاوتاً وتناقضاً.

لا يوجد التفاوت والتناقض في القرآن لأنه من الله الذي يبصر ويعلم كل ما بالكون والحياة والانسان، فالقرآن لا يعطي حكمه لجزء من هذا الكون بحيث يتناسى أوينسى الأجزاء الأخرى، ولا يعطي حكمه لجزء في نفس الإنسان ويترك الأجزاء الأخرى منه.



إن سمة التناقض والاختلاف تبدو في كثير من الأحيان في بعض أعمال الأديب أو المفكر أو الفنان أو السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي ؛ لنظرته المحدودة في اختصاصه دون أن ينظر إلى اختصاصات غيره ودون أن ينظر نظرة متكاملة إلى الإنسان والكون والحياة، من هنا نشأ كثير من الخلل فلا توازن فاختلّ القرار والنتيجة وظهر الاختلاف والتناقض...

إن التوازن أمر واضح في هذا الكون فالمجرات في نفسها ومع بعضها متوازنة، فنتج عنه النظام المتكامل في كل أجرام الكون.



والحياة الإنسانية ينبغي أن تسير على الناموس الذي يحكم الكون فيتوازن الإنسان في نفسه ومع أخيه الإنسان ومع الكون والحياة.

تتوازن حقوق الزوجة مع حقوق الزوج، وتتوازن حقوق الولد مع حقوق الوالدين، وتتوازن مصلحة الفرد مع مصلحة المجتمع، وتتوازن الدوافع المادية مع الدوافع الروحية، وتتوازن مصالح الجيل الحاضر مع مصالح الأجيال القادمة، وتتوازن مصلحة القوم مع مصلحة الأقوام... ويتوازن الإنسان مع البشرية...، ثم يتوازن كل شيء في حياة الناس مع الكون والحياة.

ولن يأتي منهج هذا التوازن إلا بعلم حقيقي عن الكون والحياة والإنسان، والله سبحانه وتعالى الذي خلق الكون والحياة والإنسان قادر على إبداع منهج هذا التوازن... لأنه العالم الخالق قال عزوجل: ((ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير)).

((يا أيها الإنسان ماغرك بربك الكريم الذي خلقك فسواك فعدلك في أي صورة ما شاء ركَّبك)).

من هنا لا ينشأ التناقض والاختلاف في القرآن لأنه من الله الذي خلق وعلم وأبدع ما في الكون والحياة والإنسان.

من خلال كل ذلك علينا أن ننطلق لكي نستنير بقول الله جل جلاله: ((أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً)).

ب. اختلاف ألفاظ القراءات ليس تناقضاً:
ولابد هنا من التنويه بحقيقة رئيسة هي أنه لايعتبر من التناقض والتفاوت في القرآن تعدد ألفاظ القراءات وألفاظ الأمثال ومقادير السُّور والآيات لأن هذا التعدد لا يؤدي إلى خلل التوازن في منهج الله سبحانه للإنسان الذي أنزل هذا الكتاب من أجله، وتعدد القراءات المتواترة يرجع إلى تعددها من منزلها وهو الله الحكيم ثم عن جبريل عليه السلام ثم عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم عن الصحابة رضوان الله عليهم، ثم كثرت الفتوحات وتفرق الصحابة –رضوان الله عليهم- في الأمصار ولَقّنوا التابعين القرآن على حسب ما تلقنوا من قراءات ثم لقن التابعون تابعيهم وهكذا... فانتشرت القراءات في العالم الإسلامي.

ج. قراء مشهورون جامعون:
      ظهر في العالم الإسلامي قراء جهابذة حاولوا أن يجمعوا هذه القراءات مشافهة وكتابة! وكان من أهم هؤلاء القراء وأوسعهم شهرة أبو عبيد القاسم بن سلام المتوفى سنة 224هـ، ثم أبو بكر أحمد بن موسى بن مجاهد المتوفى سنة 324هـ، وكان منهم أخيراً الإمام الحافظ أبو الخير محمد بن محمد بن محمد الجزري الدمشقي الشهير بابن الجزري المتوفى سنة 833هـ بمدينة شيراز في إيران.

حاول ابن الجزري أن يأخذ كل القراءات المتحدرة بالسند عن الصحابة رضوان الله عليهم عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في العالم الإسلامي كله، فقرأ على شيوخه بالسند ثلاثة وستين كتاباً بالقراءات، وقد حوى كتابه ثمانين طريقاً غير ما فيه من فوائد وفرائد كثيرة. فكان لهذا -رحمه الله تعالى- أكبر جامع وحافظ للقراءات العشر المتواترة في التاريخ الإسلامي بالسند إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم).

د. أسس العلاقة بين معاني القرآن بتعدد القراءات:
ولم يقتصر ابن الجزري على النظر في تعدد القراءات العشر المتواترة بل مد بصره إلى المعنى وذلك بتحديد أسس العلاقة بين معاني القرآن الكريم بتعدد القراءات للكلمة الواحدة المرسومة بالرسم العثماني، فقال رحمه الله تعالى: ((وقد تدبرنا اختلاف القراءات كلها فوجدناه لا يخلو من ثلاثة أحوال:
أحدها- اختلاف اللفظ والمعنى واحد.
الثاني- اختلافهما جميعاً مع جواز اجتماعهما في شيء واحد.
الثالث- اختلافهما جميعاً مع امتناع جواز اجتماعهما في شيء واحد، بل يتفقان من وجه آخر لايقتضي التضاد)).

ونحن أمام هذه الأسس لمعاني القراءات عند تعددها لابد لنا أن نبينها ونوضح بعض الأمثلة عنها:
أولاً- ((اختلاف اللفظ والمعنى واحد)).
•    سبب اختلاف اللفظ في الأساس الأول:
لقد أشار ابن الجزري رحمه الله تعالى إلى أن هذا الاختلاف يطلق عليه أنه لغات فقط، وقد جاء عن أبي بكر الواسطي في كتاب (الإرشاد في القراءات العشر) ما يشير إلى أن لغات العرب في القرآن هي اثنتان وأربعون لغة وهي: لغة قريش وهذيل وكنانة وخثعم والخزرج وأشعر ونمير وقيس عيلان وجرهم واليمن وأزدشنوءة وكندة وتميم وحمير ومدين ولخم وسعد العشيرة وحضرموت وسدوس والعمالقة وأنمار وغسان ومذحج وخزاعة وغطفان وسبأ وعمان وبنو حنيفة وثلعب وطي وعامر بن صعصعة وأوس ومزينة وثقيف وجذام وبلى وعذرة وهوازن والنمر واليمامة.

لكنا نقول ليس للقارئ أن يقرأ القرآن على أي لغة يريدها من هذه اللغات العربية بل عليه أن يتقيد بالسماع والرواية ، بل وبأركان القراءة الصحيحة ومنها صحة السند في هذه القراءة كما سيمر في كلامنا عن أركان القراءة الصحيحة.

ولغات العرب هي لهجاتهم وأما أصل اللغة فواحد، قال الدكتور حسن ضياء الدين العتر: ((ولقد أسمى علماء اللغة الإسلاميون هذه اللهجات لغات تجوزاً وألفوا فيها كتباً عرفت بـ (كتب اللغات) وتسمى هذه اللغات في اصطلاح علماء اللغة المعاصرين (لهجات) واللهجة عند المتقدمين فرع من فروع لغة واحدة لها مجموع من الصفات اللغوية تتميز بها من أهمها الأصوات وطبيعتها وكيفية صدورها كالاختلاف في المد والتفخيم والترقيق...

واللهجة أخص من اللغة لأنها جزء من كل وعضو من جسم واللغة مجموعة لهجات.

لكنّا نؤثر هنا اتباع اصطلاح علماء الاسلام لصلة الموضوع الوثيقة بنصوصهم، فنقول إن اللسان العربي يتألف من عدة لغات، بدل أن نقول عدة لهجات.

ولعل الإسلاميين عمدوا إلى استعمال لفظ اللغة بدل اللهجة لأنها أكثر شمولاً، إذ اللهجة قاصرة على صور أداء اللفظ وكيفياته كالإظهار والإدغام والفتح والإمالة... الخ)).

وإليك مثالاً عن اختلاف العرب في لهجاتهم قال ابن جنّي:
((رويتُ عن الأصمعي قال: اختلف رجلان في الصَّقر فقال أحدهما: الصقر بالصاد، وقال الآخر: السَّقر بالسين، فتراضيا بأول وارد عليهما، فحكيا له ماهما فيه فقال: لا أقولُ كما قلتما، إنما هو الزَّقر)).

•    أركان القراءة الصحيحة:
كل قراءة وافقت العربية ولو بوجه، ووافقت أحد المصاحف العثمانية ولو احتمالاً، وصح سندها فهي القراءة الصحيحة التي لا يجوز ردها ولا يحل إنكارها.

ومتى اختل ركن من هذه الأركان الثلاثة أطلق عليها ضعيفة أو شاذة أو باطلة سواء كانت عن السبعة أم عمّن هو أكبر منهم، هذا هو الصحيح عند أئمة التحقيق من السلف إلى الخلف.

•    اختلاف القراء واختلاف الفقهاء:
قبل أن نذكر اختلاف القراء في الأساس الأول لابد لنا أن نبين أن اختلاف الفقهاء في الأحكام الشرعية الفرعية ليس كاختلاف القراء في القراءات، فإن اختلاف القراء كل حق وصواب نزل من عند الله تعالى وهو كلامه لاشك فيه، واختلاف الفقهاء اختلاف اجتهادي والحق في نفس الأمر فيه واحد، فكل مذهب بالنسبة إلى الآخر صواب يحتمل الخطأ، وكل قراءة بالنسبة للأخرى حق وصواب -في حال تحقق أركان القراءة الصحيحة- في نفس الأمر نقطع بذلك ونؤمن به.

ذكر ابن الجزري أمثلة على الأساس الأول وهي:
أ - كلمة ((الصراط)):
((الصراط)) هذه الكلمة تقرأ بعدة قراءات وقد بّينها ابن زنجلة بقوله: ((قرأ ابن كثير (السراط) و(سراطَ) بالسين وحجته في أن السين الأصل، ولا ينقل عن الأصل إلى ما ليس بأصل، وروي أن ابن عباس كان يقرؤها بالسين.

وقرأ حمزة بإشمام الزاي، وقرأ الباقون بالصاد وحجتهم أنها كتبت في جميع المصاحف بالصاد، قال الكسائي: هما لغتان)).

ب – كلمة ((عليهم)):
قال الإمام القرطبي رحمه الله تعالى: ((وفي ((عليْهم)) عشر لغات ؛ ((عليْهُمْ)) بضم الهاء وإسكان الميم.

و((عليهِمْ)) بكسر الهاء وإسكان الميم.

و ((عليْهِمِي)) بكسر الهاء والميم وإلحاق ياء بعد كسرة.

و((عليهِمُو)) بكسر الهاء وضم الميم وزيادة واو بعد الضمة.

و ((عليهُمُو)) بضم الهاء والميم كليهما وإدخال واو بعد الميم.

و ((عليهُمُ)) بضم الهاء والميم من غير زيادة واو. وهذه الأوجه الستة مأثورة عن الأئمة من القراء.

وأوجه أربعة منقولة عن العرب غير محكية عن القراء..)).

ولا اختلاف بالمعنى في هذه القراءات فهي لغات فقط وهذا ما ذهب إليه ابن الجزري كما مرّ.

ج – كلمة: ((يؤده)):
قال ابن زنجلة: ((قرأ أبو عمرو وحمزة وأبو بكر: ((يؤَدِّهْ إليك)) و ((لا يؤدهْ إليك)) بسكون الهاء، وحجتهم أن من العرب من يجزم الهاء إذا تحرك ما قبلها فيقول: (ضربتهْ ضرباً شديداً) فينزلون الهاء إذا سكنوها، وأصلها الرفع بمنزلة (أنتمْ) و (رأيتهمْ) إذا سكنوا الميم فيها وأصلها الرفع ولم يصلوها بواو، فلذلك أجريت الهاء مجرى الميم في (أنتم).

وقرأ الباقون: ((يؤدّهي إليك)) و((لا يؤدهي إليك)) يصلون بياء في اللفظ وحجتهم أن الياء بدلاً من الواو، وأصلها (يؤدهو إليك) لكن قلب الواو ياء لانكسار ما قبلها، فلا سبيل إلى حذف الياء وهي بدل من الواو.

قرأ نافع في رواية عن الحلواني: ((يؤدِّه)) بالاختلاس. وحجته أن الكسرة تدل على الياء وتنوب عنها)).

د – كلمة ((القدس)):
قال ابن أبي مريم: ((القدْس)) ساكنة الدال، قرأها ابن كثير وحده في جميع القرآن، ووجهه أن القدْس والقدُس لغتان، وهو الطهارة، والقدْس بإسكان الدال مخففة من القدُس بضم الدال.

وقرأ الباقون ((القدُس)) مضمومة الدال وقد ذكرنا أن التخفيف والتثقيل في هذه الكلمة لغتان، والتثقيل هو الأصل، فأجراها هؤلاء على الأصل)) ولا اختلاف بالمعنى في هاتين القراءتين بل المعنى واحد فيهما لقوله ((.. لغتان وهو الطهارة)).

أمثلة أخرى:
وبعد ذكر أمثلة ابن الجزري نود تأكيد هذه القاعدة بأمثلة أخرى لم يذكرها رحمه الله تعالى لنبين أن الأمر ليس محصوراً بأمثلته فنقول ما يلي:
أ – ومن ذلك قوله عزوجل: ((وتخرج الحي من الميِّت وتخرج الميِّت من الحي)) قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وشعبة بتخفيف الياء في ((الميت)) معاً ساكنة، وقرأ الباقون بتشديدها مكسورة.

قال ابن زنجلة في هذا: ((أصل الكلمة (مَيْوِت) على (فَيْعِل) فقلبوا الواو ياءً للياء التي قبلها فصارت (مْييتاً).

فمن قرأ بالتخفيف فإنه استثقل تشديد الياء مع كسرها فأسكنها فصارت (ميْتاً)، وزنه (فَيْلٌ)، ومن قرأ بالتشديد فإن التشديد هو الأصل، وذلك أن في الأصل (مَيْوِت) فاستثقلوا كسرة الواو بعد الياء فقلبوها ياءً للياء التي قبلها، ثم أدغموا الساكنة في الثاني فصارتا ياءً مشددة، واعلم أنهما لغتان معروفتان.

قال الشاعر:
ليس من مات فاستراح بميْتٍ
إنما الميْتُ ميِّتُ الأحياءِ


قال أبو حيان الأندلسي في القراءتين:
((ولا فرق بين التشديد والتخفيف في الاستعمال كما تقول: ليْن وليّن، وهيْن وهيّن، ومن زعم أن المخفف لما قد مات والمشدد لما قد مات ولمّا يمت فيحتاج إلى دليل)) من كل هذا نعلم أن القراءتين تعطيان معنى واحداً في كلام العرب.

ب - قال الله تعالى: ((أم تسألهم خرجاً فخرْج ربك خير وهو خير الرازقين)) بغير ألف فيهما هكذا قرأها ابن عامر.

وقرأها حمزة والكسائي وخلف ((خراجاً فخراج ربك)) بالألف فيهما وقرأ الباقون ((خرجاً فخراج ربك)) بغير ألف في الأول، وبألف في الثاني.

قال ابن أبي مريم في حجة القراءة الأولى:
والوجه أن الخَرْج هو الأجْرُ والجُعْلُ.

وعن أبي عبيدة:
الخَرْجُ ما يُؤدّيه العبد من الغَلَّةِ، وما يؤديه الرعية إلى الأمير، الخَرْجُ والخراج أيضاً.
وعلى هذا قالوا: إن الخَرْج يقع على الضريبة التي تكون على الأرضين وعلى الجزية.

وقيل: الخَرْج ما تخرجه إلى غيرك وإن لم يكن ضريبة، والمعنى:
أم تسألهم شيئاً يخرجونه إليك من مالهم فما نجعله لك من الرزق وقيل من الثواب، خير لك)).

وقال في القراءة الثانية:
((والوجه أنه في معنى الأول وهو الأجر أو الجُعل وما يُجعل من المال للغير على أن الخراج لما يضرب على الأرضين أكثر)).

وقال في القراءة الثالثة:
((والوجه أنه لما كانت اللغتان لمعنىً واحدٍ، أراد هؤلاء الأخذ باللغتين)).

ثانياً: ((اختلاف اللفظ والمعنى جميعاً في القراءات مع جواز اجتماعهما في شيء واحد)).

والمقصود بهذا جواز اجتماعهما بأمر مشترك في المعنى للقراءتين المختلفتين باللفظ.

ذكر ابن الجزري أمثلة على الأساس الثاني وهي:
أ - قوله: (وأما الثاني فنحو ((مالك))، ((مَلكِ)) في الفاتحة لأن المراد في القراءتين هو الله تعالى لأنه مالك يوم الدين وملكه).

وهكذا بين ابن الجزري أن الموصوف هو الله تعالى على القراءتين فوقع الاشتراك، وهناك اشتراك آخر في المعنى بين ((مالِكِ)) و ((مَلِكِ).


فقد قال ابن زنجلة رحمه الله عزوجل:
((وحجة من قرأ (مالك) هي أن (مالكاً) يحوي المُلك ويشتمل عليه ويصير (المُلك) مملوكاً لقوله جل وعز: (قل اللهم مالك المُلك) فقد جعل (المُلك) للمالك، فصار (مالك) أمدح وإن كان يشتمل على ما يشتمل عليه (المُلك) وعلى مِلكه، سوى مايتلوه من زيادة (الألف) التي هي حسنة قد ضمن عنها عشر حسنات)).

ومما قال ابن أبي مريم في حجة (ملِك): ((إن مَلِكاً أبلغ في المدح، والآية إنما نزلت في المدح بدلالة ما قبلها، والربوبية والملك متشابهان ولايكون مَلِكاً حتى يكون مالكاً لكثير من الأشياء، والمعنى المَلِك في يوم الدين))، وما دام الملِك مالكاً فقد وقع الاشتراك في المعنى.

ب – قوله: ((يَكْذِبون)) و((يُكذّ‍بون)) لأن المراد بهما المنافقون لأنهم يُكذّبون بالنبي -صلى الله عليه وسلم-، ويَكذِبون في أخبارهم)).

قال ابن زنجلة موضحاً حجة كل من القراءتين:
((قرأ عاصم وحمزة والكسائي: ((بما كانوا يَكذِبون)) بالتخفيف، وقرأ الباقون بالتشديد من (كذّب يكذِّب تكذِيباً) أي أنهم يُكذِّبون النبي -صلى الله عليه وسلم- والقرآن وحجتهم ما روي عن ابن عباس رضي الله عنه قال: (إنما عوتبوا على التكذيب لا على الكذِب).

وفي التنزيل ما يدل على التثقيل: (ولقد كذبت رسل من قبلك).

وحجة أخرى:
أن وصفهم بالتكذيب أبلغ في الذم من وصفهم بالكذب، لأن كل مكذب كاذب، وليس كل كاذب مكذباً.

وحجة التخفيف أن ذلك أشبه ما قبل الكلمة وما بعدها، فالذي قبلها مما يدل على الكذب: ((ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر..)) وقال الله تعالى: ((ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون))، وما بعدها قوله: ((وإذا لقوا الذين آمنوا قالوا آمنا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنا معكم)).

فقوله:
((وإذا خلوا إلى شياطينهم)) دلالة على كذبهم فيما ادعوه من إيمانهم، وإذا كان أشبه بما قبله وما بعده فهو الأولى)).

ج – قوله: ((وكذا ((كيف ننشرها)) بالراء والزاي لأن المراد بهما هي العظام وذلك أن الله أنشرها أي أحياها، وأنشزها أي رفع بعضها إلى بعض حتى التأمت فضمن الله تعالى المعنيين في القراءتين)).

قال ابن أبي مريم: ((ننشرها)) بالراء وضم النون، قرأها ابن كثير ونافع وأبو عمرو ويعقوب. ومعنى ذلك: نحييها، من قولهم: أنشر الله الميت فنَشَرَ هو، قال الله تعالى: ((ثم إذا شاء أنشره)).
 
وقرأ الباقون ((ننشزها)) بالزاي وضم النون أيضاً، على أنه من النشز، وهو ما ارتفع من الأرض، أي يجعل بعضها ناشزة إلى بعض عند الإحياء، أي مرتفعة)).

•    مثال آخر:
وهناك مثال آخر نذكره لنؤكد فيه ما قال ابن الجزري، فيتبين أن الأمر ليس محصوراً بأمثلته فنقول ما يلي:
* قال الله تعالى: ((لايسمعون فيها لغواً ولا كذاباً)) قرأ الكسائي ((ولا كِذَاباً)) خفف الكسائي الذال وأما الباقون فقد شددوها.

ومما قال ابن زنجلة في حجة قراءة التشديد: ((هو مصدر (كذّب يكذِّب كِذَّاباً) وأصل مصدر (فعَّلت) إنما هو فِعّال، لأنك إذا جاوزت الثلاثة من الأفعال بالزيادة فوزن المصدر على وزن الفعل الماضي بزيادة الألف في المصدر قبل آخره، وذلك نحو: أكرمت إكراماً وانطلقت انطلاقاً.

فأصل مصدر (فعَّلْت) إنما هو (فِعَّال)، فمن (كذَّبته): كِذَّاباً، وكلَّمته كِلاّماً.

قال سيبويه:
قوله (كلمته تكليماً وسلَّمته تسليماً وكذّبته تكذيباً) إنما كرهوا التضعيف، فالتاء عوض من التضعيف، والياء التي قبل الآخر كالألف في قوله (كِذّابا)، وحجتهم إجماع الجميع على قوله: ((وكذَّبوا بآياتنا كِذَّاباً)) فردُّ ما اختلفوا فيه إلى ما أجمعوا عليه أولى.

فأما (الكِذاب) بالتخفيف فهو مصدر (كذب كِذاباً) مثل: كتبه كتاباً وحسبه حساباً، كذا قال الخليل. 

قال الأعشى:
فصدَقْتُهُمْ وكذبْتُهُمْ
والمرءُ ينفعه كِذابُه


إن من نعمة الله عز وجل على المتقين في الجنة ألا يكذبهم أَحَدٌ من الناس تكذيباً كما فعل بهم الكفار في الدنيا فقد كذّبوهم في صدقهم عن الحق في دعوة الإسلام وصدق محمد -صلى الله عليه وسلم- فقد أراحهم الله من هذا التكذيب.

وتكذيب المؤمنين فيما سبق هو كذب في حد ذاته، فمن كذَّب صادقا فقد كذب، وهنا يقع الاشتراك بين التكذيب والكذب مع أن الكذب أشمل، فقد بينت الآية أن أهل الجنة لايسمعون كذباً البتة، وهذا سواء في التكذيب أو الكذب، وبهذا يكون هنا اشتراك بين الكِذَّاب والكِذاب ولكن الكِذاب وهو الكذب أشمل من الكِذَّاب وهو التكذيب.

ثالثاً: ((اختلافهما جميعاً مع امتناع جواز اجتماعهما في شيء واحد بل يتفقان من وجه آخر لا يقتضي التضاد)).

فابن الجزري -رحمه الله تعالى- في هذا الأساس يمنع اجتماع المعنى في القراءتين بقوله: ((مع امتناع جواز اجتماعهما في شيء واحد))، وأما قوله: ((بل يتفقان من وجه آخر لا يقتضي التضاد)) فإنه لم يشر إلى بيان هذا في الأمثلة رحمه الله تعالى.

أمثلة ابن الجزري:
وإليك الأمثلة التي عرضها ابن الجزري كلها في هذا الأساس ودراسة هذه الأمثلة في اتفاقها واختلافها مع الأساس الذي عرضه مع تصورنا للوجه الآخر الذي لايقتضي التضاد.

أ- قال الله تعالى في كتابه العزيز:
((حتى إذا استيأس الرُسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنُجِّيَ من نشاء ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين)) قرأ أبو جعفر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف ((قد كُذِبُوا)) خفيفة الذال، وقرأ الباقون ((قد كُذِّ بُوا)) مشددة الذال.

يقول ابن الجزري:
((فأما وجه تشديد ((كذِّبوا)) فالمعنى وتيقن الرسل أن قومهم قد كذبوهم، ووجه التخفيف توهم المرسَل إليهم أن الرسل قد كَذَبوهم فيما أخبروهم به، فالظن في الأولى يقين والضمائر الثلاثة للرسل، والظن في القراءة الثانية شك والضمائر الثلاثة للمرسَل إليهم)).

لقد ذهب الآلوسي إلى أن الظن كان من الرسل في حالة تخفيف ((كُذِبوا)) في القول الراجح لأدلته والله أعلم إذ قال رحمه الله تعالى: ((الضمائر الثلاثة للرسل والظن بمعنى التوهم لا بمعناه الأصلي ولا بمعناه المجازي أعني اليقين، وفاعل ((كذبوا)) المقدر إما أنفسهم أورجاؤهم فإنه يوصف بالصدق والكذب أي كذبتهم أنفسهم حين حدثتهم بأنهم ينصرون أو كذبهم رجاؤهم النصر والمعنى أن مدة التكذيب والعداوة من الكفار وانتظار النصر من الله تعالى قد تطاولت وتمادت حتى استشعروا القنوط وتوهموا أن لانصر لهم في الدنيا (جاءهم نصرنا).

والظن هنا ما يخطر بالبال ويهجس بالقلب من شُبَه الوسوسة وحديث النفس على ماعليه البشرية.

وقد يكون المقصود حديث النفس المعفو، وقد يكون من باب الوسوسة التي هي صريح الإيمان كما ثبت في الصحيح أن الصحابة رضي الله تعالى عنهم قالوا: يارسول الله إن أحدنا ليجد في نفسه ما أن يحرق حتى يصير حمماً أو يخر من السماء إلى الأرض أحب إليه من أن يتكلم به قال: ((أوقد وجدتموه؟)) قالوا: نعم. قال: ((ذلك صريح الإيمان)).
يتبع إن شاء الله...



أسس العلاقة بين معاني القرآن بتعدد القراءات عند ابن الجزري 2013_110


عدل سابقا من قبل أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn في الثلاثاء 04 مايو 2021, 2:07 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

أسس العلاقة بين معاني القرآن بتعدد القراءات عند ابن الجزري Empty
مُساهمةموضوع: رد: أسس العلاقة بين معاني القرآن بتعدد القراءات عند ابن الجزري   أسس العلاقة بين معاني القرآن بتعدد القراءات عند ابن الجزري Emptyالخميس 26 نوفمبر 2015, 8:05 am

أسس العلاقة بين معاني القرآن بتعدد القراءات عند ابن الجزري Images?q=tbn:ANd9GcSJdn3S6jQ8TUKm5GZa8GaGHHwQl7mLEXtYgBHTGsxpk-hEgK2R

وذكر الآلوسي تفسيراً كقول ابن الجزري فقال:
((وقيل: إن الضمائر الثلاثة للمرسل إليهم لأن ذكر الرسل متقاض ذاك، ونظير ذلك قوله:
أمنك البرق أرقبه فهاجا
وبت إِخاله دهمـاً خلاجا


فإن ضمير إخاله للرعد ولم يصرح به بل اكتفى بوميض البرق عنه، وإن شئت قلت: إن ذكرهم قد جرى في قوله تعالى: (أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم) فيكون الضمير للذين من قبلهم ممن كذب الرسل عليهم السلام، والمعنى: ظن المرسل إليهم أن الرسل قد كذبوهم فيما ادعوه من النبوة وفيما وعدوا به من لم يؤمن من العقاب)).

وبهذا يكون الإمام الآلوسي في التفسير الأول لم يحتجْ إلى تقرير كلمة أتباع قبل كلمة الرسل على القول الأول بقراءة التخفيف لـ (كُذِبوا) وهو القول الذي أراه راجحاً لعدم الحاجة لتقدير زيادة مع الأدلة السابقة المؤيدة لذلك.

وأما بقراءة التشديد فقد قال الآلوسي:
((والضمائر على هذا للرسل عليهم السلام أي ظن الرسل أن أممهم كذبوهم فيما جاؤوا به لطول البلاء عليهم، فجاءهم نصر الله تعالى عند ذلك وهو تفسير عائشة رضي الله عنها الذي رواه البخاري عليه الرحمة، والظن بمعناه أو بمعنى اليقين أو التوهم)).

يشير هنا إلى ما جاء في صحيح البخاري عن عروة بن الزبير عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت له وهو يسألها عن قول الله تعالى: (حتى إذا استيأس الرسل) قال أكذبوا أم كذّبوا قالت عائشة: كُذِّبوا، قلت: فقد استيقنوا أن قومهم كذّبوهم، فما هو الظن قالت: أجل لعمري لقد استيقنوا بذلك، فقلت لها: وظنوا أنهم قد كُذِبوا؟ قالت: معاذ الله لم تكن الرسل تظن ذلك بربها.

قلت: فما هذه الآية؟ قالت: هم أتباع الرسل الذين آمنوا بربهم وصدّقوهم فطال عليهم البلاء واستأخر عنهم النصر حتى إذا استيأس الرسل بمن كَذّبهم من قومهم وظنت الرسل أن أتباعهم قد كذبوهم جاءهم نصر الله عند ذلك أهـ صحيح البخاري.

صحيح أن هناك فرقاً بين التخفيف والتشديد لكلمة (كذبوا) من حيث المعنى ككلمة منفصلة من النص القرآني ولكن إذا نظرنا في تفسير الآية كاملة مع كل كلمة على حدة نرى من خلال التفسيرين أن الإمام الآلوسي يؤكد قوله في التفسير مع القراءة الأولى ((أن مدة التكذيب والعداوة من الكفار قد تطاولت)) كما مر، وفي التفسير مع القراءة الثانية قال: ((ظن الرسل أن أممهم قد كذبوهم فيما جاؤوا به بطول البلاء عليهم فجاءهم نصر الله تعالى عند ذلك)) نرى من خلال التفسيرين تقرير حقيقة أن النصر لم يأتِ إلا بعد طول انتظار وصبر وطول بلاء وكروب وشدائد وفي هذا اشتراك واضح في تفسير الآية سواء قرأنا بتشديدّ كلمة ((كذِّبوا)) أم قرأنا بتخفيفها ((كذِبوا))، ويصدق على التفسيرين ما استنبطه صاحب الظلال من تفسير الآية في حالة التخفيف التي عرضها إذ قال: (تلك سنة الله في الدعوات لابد من الشدائد، ولابد من الكروب، حتى لا تبقى بقية من جهد ولا بقية من طاقة، ثم يجيء النصر بعد اليأس من كل أسبابه الظاهرة التي يتعلق بها الناس. يجيء النصر من عند الله، فينجو الذين يستحقون النجاة، ينجون من الهلاك الذي يأخذ المكذبين وينجون من البطش والعسف الذي يسلطه عليهم المتجبرون، ويحل بأس الله بالمجرمين، مدمراً ماحقاً لا يقفون له، ولا يصده عنهم وليّ ولا نصير).

وهكذا يُلاحظ من خلال تفسير الآية أن القراءتين اشتركتا في أهم ما يستفاد من الآية عند إدراج كل من القراءتين في مكانها من الآية، وبناء على ذلك يكون هذا المستفاد هو الوجه الذي لا تعارض فيه كما أشار ابن الجزري رحمه الله تعالى في الأساس الثالث بقوله: (اختلافهما جميعا ًمع امتناع جواز اجتماعهما في شيء واحد بل يتفقان من وجه آخر لا يقتضي التضاد)، فقد اختلفت القراءتان (كُذِّبوا) و (كُذِبوا) واختلف المعنى لهما كما أسلفنا، ولكنهما اتفقتا في المستفاد من الآية، فكان هذا هو ما أشار إليه ابن الجزري سابقاً لا أثناء شرح المثال، فلم يوضح أثناء تبيين المثال الوجه الآخر الذي يتفقان فيه ولا يقتضي التضاد، وهذا ما بدا لي في الوجه المتفق عليه في القراءتين والله تعالى أعلم.

ب. قال الله تعالى في كتابه المجيد:
((وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال)).

قرأ الكسائي (لَتزولُ) بفتح اللام الأولى ورفع الثانية وقرأ الباقون من القراء العشرة (لِتزولَ) بكسر اللام الأولى ونصب الثانية.

قال ابن الجزري رحمه الله في القراءة الأولى:
((وأما وجه فتح اللام الأولى ورفع الثانية من (لتزولُ) فهو أن يكون إن مخففة من الثقيلة أي وإن مكرهم كان من الشدة بحيث تقتلع منه الجبال الراسيات من مواضعها.

وفي القراءة الثانية إنْ نافية أي ما كان مكرهم وإن تعاظم وتفاقم ليزول منه أمر محمد ودين الإسلام، ففي الأولى تكون الجبال حقيقة وفي الثانية مجازاً)) والذي نراه أن في دلالة الآية في كل من القراءتين وجهاً يتفقان فيه لا يقتضي التضاد وهو أنه لن يزول أمر محمد وأمر دين الإسلام، وهذا أمر أساسي في دلالة الآية في كل من القراءتين، قال الزجاج: ((القراءة بكسر اللام الأولى، من (لِتزولَ) وفتح اللام الأخيرة، هي قراءة حسنة جيدة، والمعنى وما كان مكرهم لتزول منه الجبال، أي ما كان مكرهم ليزول به أمر النبي وأمر دين الإسلام وثبوته كثبوت الجبال الراسية، لأن الله عز وجل وعد نبيه عليه السلام إظهار دينه على كل الأديان فقال: ((ليظهره على الدين كله)) ودليل هذا قوله: ((فلا تحسبنّ الله مخلِفَ وعدِهِ رُسُلَه)) أي لايخلفهم ما وعدهم من نصرهم وإظهار نبوتهم وكلمتهم، ويقرأ ((وإن كان مكرهم لَتزُولُ منه الجبالُ)) على الرفع وفتح اللام الأولى.

ومعناه معنىً حسنُ صحيح، والمعنى: وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم يبلغ في الكيد إلى إزالة الجبال، فإن الله ينصر دينه، ومكرُهم عنده لايخفى عليه)).

مما سبق نرى أن القراءتين اختلفتا لفظاً في كلمة (لتزول) وأدى هذا إلى أن كلمة الجبال تأتي على إحدى القراءتين حقيقة وفي الأخرى مجازاً، ولكن القراءتين اتفقتا في دلالة معنى الآية الكلي عند إدراج كل من القراءتين على حدة في الآية الكريمة.

وهذا ما أشار له ابن الجزري في الأساس الثالث لافي بيان هذا المثال، وهذا ما بدالي عن الوجه الآخر المتفق عليه في القراءتين ولا يقتضي التضاد والله تعالى أعلم.

ج. قال الله تعالى في كتابه العزيز:
((ثم إن ربك للذين هاجروا من بعد ما فتنوا ثم جاهدوا وصبروا إن ربك من بعدها لغفور رحيم)) قرأ ((فَتَنوا)) بفتح الفاء والتاء ابنُ عامر الشامي وقرأ الباقون من القراء العشرة (فُتِنوا) بضم الفاء وكسر التاء.

قال ابن الجزري رحمه الله تعالى عن القراءتين:
((وأما وجه ((من بعدما فُتنوا)) على التجهيل فهو أن الضمير يعود للذين هاجروا وفي التسمية يعود إلى ((الخاسرون)).

لقد ذُكر ((الخاسرون)) وأوصافهم في الآيات السابقة قال تعالى: ((من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان ولكن من شرح بالكفر صدراً  فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم . ذلك بأنهم استحبوا الحياة الدنيا على الآخرة وأن الله لا يهدي القوم الكافرين . أولئك الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم وأولئك هم الغافلون . لا جرم أنهم في الآخرة هم الخاسرون)).

لقد أفاد ما ذهب إليه مكي بن أبي طالب رحمه الله إلى ما ذهب إليه ابن الجزري في عود الضمير في ((فتنوا)) بالقراءتين ولكنه أضاف لقراءة ((فَتنوا)) على التسمية قولاً آخر أفاد عود الضمير على الذين هاجروا فقال: ((ويجوز أن يكون المعنى فتنوا أنفسهم بإظهار ما أظهروا من الكفر للتقيّة)) وهذا ينطبق على عمار بن ياسر رضي الله عنه في قصته المشهورة من إكراه قريش له على الكفر.

أما أبو حيان الأندلسي رحمه الله تعالى فقد ذهب إلى أن الضمير يعود على الذين هاجروا في القراءتين وهذا يستفاد من قوله: ((وقرأ الجمهور: (( فُتنوا)) مبنياً للمفعول أي: بالعذاب والإكراه على كلمة الكفر، وقرأ ابن عامر: ((فَتنوا)) مبنياً للفاعل، والظاهر أن الضمير عائد على الذين هاجروا، فالمعنى: فتنوا أنفسهم بما أعطوا المشركين من القول كما فعل عمار)) وعلى هذا فإن الاشتراك وقع في رجوع الضمير إلى الذين هاجروا في القراءتين.

وهكذا نجد أن بعض المفسرين ذهب إلى ماذهب إليه ابن الجزري في رجوع ضمير (فتنوا)، وبعضهم ذهب لقول آخر كما رأينا في تفسير أبي حيان فقد أرجع الضمير للذين هاجروا على القراءتين، وسواء كان إرجاع ضمير (فتنوا)، لما قال ابن الجزري أو غيره فإن هناك وجهاً مستفاداً من تفسير الآية، وهو أن من رجع إلى الله تعالى مع العمل الصالح بالهجرة والجهاد والصبر حاز على مغفرة الله عز وجل ورحمته، ودليل هذا الوجه أن الآية تكلمت عن هجرتهم ثم عن فتنتهم قبل ذلك، قال الآلوسي في إتمام تفسير الآية بعد القراءتين في ((فتنوا)): ((قال عز وجل ((ثم جاهدوا)) الكفار (وصبروا) على مشاق الجهاد أوعلى ما أصابهم من المشاق مطلقاً ((إن ربك من بعدها)) أي المذكورات من الفتنة والهجرة والجهاد والصبر، وهو تصريح بما أشعر به بناء الحكم على الموصول من عليه الصلة.

وجوّز أن يكون الضمير للفتنة المفهوم من الفعل السابق ويكون ما ذكر بياناً لعدم إخلال ذلك بالحكم، وقال ابن عطية: يجوز أن يكون للتوبة والكلام يعطيها وإن لم يجر لها ذكر صريح)) وعلى هذا فالنتيجة بعدُ واحدة على القراءتين والوجه واحد في هذا ((إن ربك من بعدها لغفور رحيم)) ولا تعارض في هذا الوجه الذي اتفق عليه بعد تفسير القراءتين.

د. قال الله تعالى في كتابه المجيد:
((قال لقد علمت ما أنزل هؤلاء إلا رب السموات والأرض بصائر وإني لأظنك يا فرعون مثبوراً)).

قرأ الكسائي ((علمتُ)) بضم التاء، وقرأ الباقون ((علمتَ)) بفتح التاء قال ابن الجزري: ((وأما وجه تاء ((علمتُ)) فإنه أسند العلم إلى موسى حديثاً منه لفرعون حيث قال ((إن رسولكم الذي أرسل إليكم لمجنون)) فقال موسى على نفسه ((لقد علمتُ ما أنزل هؤلاء إلا رب السموات والأرض بصائر)) فأخبر موسى عليه السلام عن نفسه بالعلم بذلك أي أن العالم بذلك ليس بمجنون، وقراءة فتح التاء أنه أسند هذا العلم لفرعون مخاطبة من موسى له بذلك على وجه التقريع لشدة معاندته للحق بعد علمه)).

ولقد ذهب ابن أبي مريم -رحمه الله تعالى- إلى ما ذهب إليه ابن الجزري في القراءتين فقال في قراءة ((علمتُ)): ((والوجه أنه من قول موسى عليه السلام، قاله لفرعون: قد علمتُ ما أنزَل هؤلاء إلا رب السموات والأرض بصائر أي لقد علمتُ أن الصحة ما أتيتُ به علماً يقيناً، أراد بذلك أن ينفي عن نفسه الجنون الذي نسبه إليه فرعون، فصار علمه من هذا الوجه حجة على فرعون، ورُويت هذه القراءة عن علي رضي الله عنه.

وقرأ الباقون ((لقد علمتَ)) بفتح التاء، والوجه أن موسى عليه السلام قد احتج على فرعون بأنه ومن تبِعه قد علموا صحة أمر موسى عليه السلام، والله سبحانه قد أخبر بأنهم كانوا عالمين به حيث قال: ((وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلماً وعُلُوّاً)) فقال موسى: لقد علمتَ يافرعون ذلك وأنت تجحدُه ظلماً)).

أما الوجه الذي تتفق القراءتان به ولا يقتضي التضاد فهو أن في كليهما اشتراكاً بالمعنى وهو أن فرعون إذا كان يعلم على قراءة ((عَلمتَ)) بفتح التاء، فإن موسى كان عالماً بالأَوْلى لأنه رسول الله بهذه المعجزات الواضحات فيمكن على هذا إدراج هذا المثال الذي ضربه ابن الجزري تحت الأساس الثاني لوجود الاشتراك في المعنى في جزء وهو أن قراءة (علمتَ) تشمل قراءة (علمتُ).

وأمر آخر لابد من تبيانه هنا وهو أن فرعون قد قال في الآية السالفة: ((إني لأظنك يا موسى مسحوراً)) فدافع موسى عن نفسه بقوله: ((لقد عَلمتَ)) بفتح التاء ويكون موسى في هذا نفى عن نفسه الجنون كما نفى عن نفسه الجنون في قراءة: ((علمتُ)) فإذا كان فرعون على يقين أنه لم ينزل الآيات التسع إلا الله تعالى فإن في ثنايا ذلك إشارة إلى أن موسى ليس بمجنون، فكيف يأتي مجنون برسالة من الله سبحانه وتعالى، قال أبو حيان الأندلسي: ((قرأ الجمهور: (لقد علمتَ) بفتح التاء على خطاب موسى لفرعون وتبكيته في قوله عنه أنه مسحور رأى، لقد علمت أن ما جئت به ليس من باب السحر، ولا أني خدعت في عقلي، بل علمت أنه ما أنزلها إلا الله...)) وعلى هذا فإن قراءة (علمتَ) بفتح التاء فيها أيضاً نفي أن يكون موسى مسحوراً، وبهذا تشترك مع قراءة (علمتُ) بضم التاء في نفي الجنون عن موسى كما ادعى فرعون، وهذا يخالف ما ذهب إليه ابن الجزري رحمه الله باندراج هذا المثال تحت الأساس الثالث وهذا يؤكد ثانيةً أن هذا المثال يتبع الأساس الثاني وهو كما قال: (اختلافهما جميعاً مع جواز اجتماعهما في شيء واحد).

وأخيراً:
فإن أهم النتائج التي تم التوصل إليها بعد هذا البحث هي ما يلي: 1- إن الدراسة العميقة لتعدد القراءات تؤدي إلى فهم علاقات متينة بينها في المعنى، مما بيّن أن بَيْنها أسساً قيمة فطن لها المقرئ الفريد ابن الجزري -رحمه الله تعالى وضاعف الله أجره-.

2- ونقول عوداً على بدء لا تناقض في معاني القرآن الكريم لأنه من الله الذي يعلم ما في الكون والحياة والإنسان..، وكذلك لا تناقض فيما بين معاني القراءات الصحيحة المتنوعة لأنها من القرآن ولأن بينها علاقات بأسس قيمة.

3- إن الانسجام فيما بين معاني القرآن الكريم وفيما بين القراءات الصحيحة المتنوعة على كثرتها وفيما بينها وبين باقي القرآن يؤكد بشكل واضح جلي على أن القرآن من الله جل جلاله، فالانسجام سمة من سمات معاني القرآن الكريم بقراءاته، وصدق الله تعالى الذي قال: ((أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً)).

4- بظهور هذه الأسس بين معاني القراءات المتنوعة الصحيحة وببيان أركانها يتضح أن علم القراءات مبني على أسس علمية سامية، وكل من يدعي غير ذلك فقد بنى ادعاءه على جهل مظلم وضلال بعيد، بل قُفِل على قلبه، فلم يتدبر القرآن بدراسة علمية عميقة دقيقة.. وصدق الله الحكيم الذي قال: ((أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها)).

5- إن تنوع القراءات وحججها سخر الله سبحانه له قراءاً وعلماء حملوا أمانة القرآن بدقة نادرة، مما يدل على الفضل العظيم الذي ناله هؤلاء العلماء، وهذا الشرف العالي الذي نالته الأمة الإسلامية في انتساب هؤلاء العلماء إليها، فضاعف ربي أجرهم واجعلنا على دربهم.
--------------------------------
فهرس المصادر والمراجع
1.    الأحرف السبعة ومنزلة القراءات منها للدكتور حسن ضياء الدين عتر - ط دار البشائر الإسلامية بيروت 1409هـ – 1988م-.

2.    الإتقان في علوم القرآن لجلال الدين السيوطي – ط دار المعرفة – بيروت– دت .
3.    الاشتقاق لأبي بكر محمد بن الحسن بن دريد تحقيق عبد السلام هارون - ط السنة المحمدية القاهرة 1958م-.
4.    الأصمعيات لأبي سعيد عبد الملك بن قُريب بن عبد الملك تحقيق أحمد محمد شاكر وعبد السلام محمد هارون - ط5 بيروت لبنان-دت-.
5.    البحر المحيط لأبي حيان محمد بن يوسف الأندلسي الغرناطي - ط دار الفكر - بيروت - 1412هـ - 1992م-.
6.    البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع لمحمد بن علي الشوكاني - ط دار المعرفة بيروت - دت-.
7.    البدور الزاهرة في القراءات العشر المتواترة لعبد الفتاح القاضي - ط دار الكتاب العربي بيروت 1410هـ - 1981م-.
8.    - تاج العروس من جواهر القاموس لمحمد مرتضى الحسيني الزبيدي - ط دار الفكر بيروت 1994م - 1414هـ -.
9.    – التاريخ الكبير للامام أبي عبد الله إسماعيل بن إبراهيم البخاري – ط دار الفكر- بيروت - دت-.
10.    - تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي لأبي العلا محمد عبد الرحمن المباركفوري - ط مكتبة دار الكتب العلمية بيروت - 1410هـ - 1990م-.
11.    - تذكرة الحفاظ لشمس الدين أبي عبد الله الذهبي - ط دار إحياء التراث العربي بيروت - ((مصورة)).
12.    - تقريب النشر في القراءات العشر لابن الجزري أبي الخير محمد بن محمد بن محمد الدمشقي تحقيق إبراهيم عطوه عوض - ط دار الحديث القاهرة 1412هـ - 1992م -.
13.    - تهذيب اللغة لمحمد بن أحمد الأزهري، تحقيق عبد السلام هارون، مراجعة محمد علي النجار - ط المؤسسة المصرية العامة للتأليف والأنباء والنشر 1964م -.
14.    - التيسير في القراءات السبع لأبي عمرو عثمان بن سعيد الداني، عني بتصحيحه أوتوبرنزل - استانبول تركية مطبعة الدولة 1930م -.
15.    - الجامع لأحكام القرآن لأبي عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي - ط دار إحياء التراث العربي- 1405هـ - 1985م.
16.    - حجة القراءات للإمام أبي زرعة عبد الرحمن بن محمد بن زنجلة تحقيق سعيد الأفغاني - ط مؤسسة الرسالة بيروت 1402هـ - 1982م .
17.    - خزانة الأدب ولب لباب لسان العرب لعبد القادر بن عمر البغدادي تحقيق وشرح عبد السلام محمد هارون - ط الهيئة المصرية العامة للكتاب، مكتبة الخانجي، القاهرة 1979م، 1983م -.
18.    - الخصائص لعثمان بن جني - ط دار الكتب المصرية -دت-.
19.    - ديوان الأعشى الكبير (ميمون بن قيس) شرح وتعليق الدكتور محمد محمد حسين - ط دار النهضة العربية بيروت 1972م -.
20.    - روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني لمحمود شكري الآلوسي - ط دار إحياء التراث العربي بيروت 1405هـ – 1985م -.
21.    سراج القارئ المبتدئ وتذكار المقرئ المنتهي شرح ابو القاسم علي بن عثمان بن محمد بن القاصح للشاطبية – ط دار الفكر – بيروت – 1410هـ – 1995م .
22.    - سنن أبي داود، للإمام سليمان بن الأشعث السجستاني الأزدي - ط دار الجيل بيروت 1408هـ - 1988م -.
23.    - سنن سعيد بن منصور تحقيق الدكتور سعد بن عبد الله بن عبد العزيز آل حُمَيِّد - ط دار الصميعي- الرياض - 1414هـ - 1993م -.
24.    - السيرة النبوية لابن هشام مع شرح أبي ذر الخشني حققه وخرج أحاديثه د/ همام عبد الرحيم سعيد، ومحمد بن عبد الله أبو صعيليك - ط مكتبة المنار الزرقاء الأردن 1409هـ - 1988م -.
25.    - شرح أشعار الهذليِّين صنعة أبي سعيد الحسن بن الحسين السّكري رواية أبي الحسن علي بن عيسى بن علي النحوي عن أبي بكر أحمد بن محمد الحلواني عن السكري حققه عبد الستار أحمد فرّاج وراجعه محمود محمد شاكر - مكتبة دار العروبة، القاهرة -.
26.    - صحيح البخاري للإمام أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري - ط دار الفكر، 1414هـ - 1994م.
27.    - صحيح مسلم للإمام أبي الحسين مسلم بن الحجاج القشيري - ط دار الفكر بيروت 1403هـ - 1983م -.
28.    - العقد الفريد لأبي عمر أحمد بن محمد بن عبد ربه الأندلسي - ط دار الكتاب العربي بيروت القاهرة 1372هـ - 1953 م-.
29.    - الغاية في القراءات العشر لأبي بكر أحمد بن الحسين بن مهران النيسابوري تحقيق محمد غياث الجنباز راجعه الشيخ سعيد عبد الله - ط شركة العبيكان للطباعة والنشر 1405هـ - 1985م -.
30.    - غاية النهاية في طبقات القراء لابن الجزري أبي الخير محمد بن محمد بن محمد عني بنشره برجستراسر - ط دار الكتب العلمية بيروت 1402هـ - 1982م.
31.    - فضائل القرآن لأبي الفداء إسماعيل بن كثير القرشي الدمشقي - ط دار الأندلس بيروت، - 1416هـ - 1996م.
32.    - فنون الأفنان في عيون علوم القرآن للإمام أبي الفرج عبد الرحمن بن الجوزي تحقيق الدكتور حسن ضياء الدين عتر - ط دار البشائر الإسلامية بيروت 1408هـ – 1987م -.
33.    – في ظلال القرآن لسيد قطب – ط دار الشروق – بيروت – 1402هـ - 1982م.
34.    القراءات الشاذة وتوجيهها من لغة العرب لعبد الفتاح القاضي – ط دار الكتاب العربي – بيروت – 1410هـ – 1981م .
35.    - القراءات العشر المتواترة من طريقي الشاطبية والدرة للشيخ محمد كريم راجح - مكتبة دار المهاجر للنشر والتوزيع 1411هـ - 1992م -.
36.    - الكامل لأبي العباس محمد بن يزيد المبرد تحقيق وتعليق الدكتور محمد أحمد الدالي - ط مؤسسة الرسالة بيروت 1413هـ - 1993م -.
37.    - الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل لأبي القاسم جار الله محمود بن عمر الزمخشري - ط دار المعرفة بيروت -دت-.
38.    - الكشف عن وجوه القراءات السبع وعللها وحججها لأبي محمد مكي بن أبي طالب القيسي تحقيق د/ محيي الدين رمضان - ط مؤسسة الرسالة 1407هـ - 1987م -.
39.    - لسان العرب لأبي الفضل جمال الدين محمد بن مكرم بن منظور - ط دار صادر للطباعة والنشر بيروت ، 1388هـ - 1968م.
40.    - المبسوط في القراءات العشر لأبي بكر أحمد بن الحسين بن مهران الأصبهاني تحقيق سُبيع حمزة حاكمي - ط دار القبلة للثقافة الإسلامية جدة، ط مؤسسة علوم القرآن بيروت 1408هـ - 1988م-.
41.    المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لأبي محمد عبد الحق بن عطية الغرناطي، تحقيق الأستاذ أحمد صادق الملاح - ط القاهرة 1394هـ - 1974م -
42.    مسند أحمد بن حنبل - ط مؤسسة التاريخ العربي ودار إحياء التراث بيروت- 1414هـ- 1993م.
43.    مجاز القرآن لأبي عبيدة معمر بن المثنى التميمي تحقيق د/ محمد فؤاد سزكين - ط مؤسسة الرسالة بيروت -دت-.
44.    معاني القرآن وإعرابه للزجاج أبي إسحاق إبراهيم السري، تحقيق د/ عبد الجليل عبده شلبي، خرج أحاديثه الأستاذ/ علي جمال الدين محمد - ط دار المنار الرياض 1414هـ - 1994م -.
45.    معجم الشعراء لمحمد بن عمران المرزباني تحقيق عبد الستار فراج - ط عيسى البابي الحلبي القاهرة 1960م -.
46.    معرفة القراء الكبار لشمس الدين أبي عبد الله الذهبي، تحقيق محمد سيد جار الحق - ط دار الكتب الحديثة مصر -.
47.    المقنع في رسم مصاحف الأمصار لأبي عمرو عثمان بن سعيد الداني تحقيق محمد الصادق قمحاوي - ط مكتبة الكليات الأزهرية ، القاهرة - دت-.
48.    الموضح في وجوه القراءات وعللها للإمام نصر بن علي بن محمد أبي عبد الله الشيرازي المعروف بابن أبي مريم تحقيق الدكتور عمر حمدان الكبيسي - مكة المكرمة 1414هـ – 1993م -.
49.    النشر في القراءات العشر لابن الجزري أبي الخير محمد بن محمد بن محمد راجعه علي محمد الضبّاع - ط دار الفكر -دت-.
50.    الوافي شرح عبد الفتاح القاضي للشاطبية – ط6  – مكتبة الدار – المدينة المنورة – 1415هـ – 1995م.



أسس العلاقة بين معاني القرآن بتعدد القراءات عند ابن الجزري 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
أسس العلاقة بين معاني القرآن بتعدد القراءات عند ابن الجزري
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الإمام ابن الجزري وجهوده في علم القراءات (المقدمة)
» الفصل الثاني: القراءات المتواترة وطرقها عند ابن الجزري
» البـــــاب الأول ابـــن الجزري: دراسة حياته - الفصل الأول نشأة ابن الجزري وتكوينه
» لماذا يسمح الإسلام للمسلمين بتعدد الزوجات؟
» كتاب التمهيد في علم التجويد للإمام ابن الجزري

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: كتابات في القرآن-
انتقل الى: