توبة عدد من الشباب
بعد قرائتهم للجزء الأول من هذا الكتاب
رسالة وصلتني من السودان الشقيق، من شاب سوداني مسلم، منّ الله عليه بالهداية بعد قراءته للجزء الأول من هذا الكتاب.
يقول هذا الشباب في رسالته:
بسم الله الرحمن الرحيم
مرشدي إلى الصراط المستقيم.
تحية الإسلام الخالدة أبداً بإذن الله.
لقد فرغت من قراءة كتاب (العائدون إلى الله) قبيل لحظات.. قد تتعجب من استهلالية خطابي هذا.. ولكن -والله على ما أقول شهيد- إنك وبجهدك هذا، أصلحت نفسي، وقومت خلقي، فلذا أقل ما يمكن قوله تعبيراً عن امتناني، وتقديراً لصنيعك هو: (مرشدي إلى الصراط المستقيم).
وبعد هذه المقدمة التي لا أستحقها، عرفني على نفسه، ثم بدأ يذكر لي حاله قبل الهداية فقال:
كنت أتساهل في فترات الصلاة ولا أعيرها أدنى اهتمام على الرغم من الإيمان التام بأن ما أفعله ليس بصحيح، وأنني سأحاسب عليه يوم القيامة.
نعم، كنت أصلي أحياناً وأتركها أحياناً، ويمكن القول بأني كنت أعيش في ظلام دامس، ودهليز كالح، هائم على ظهر هذه البسيطة، لا أدري أين المرفأ ولا أين الطريق.. ربما هذا كله مرجعه ومرده إلى الخواء الروحي، والانحراف عن طريق الهدى، وكذلك مجالستي للغالبية العظمى من الذين افتتنوا بالحياة اللاهية العابثة، فلا همّ لهم سوى الحديث عن الليالي الحمراء، وحفلات الديسكو، والمغامرات العاطفية، وأين تسهر هذا المساء ووو.., الخ.
باختصار لم أجالس من يحرك فيّ الوازع الديني، وهذا يرجع لانشغالي بأماني النفس الكاذبة وتخرجي، والمركز المرموق بعد التخرج.
يزداد إيماني بمجرد سماعي لخطبة أو موعظة أو عند سماعي للقرآن الكريم.. ليس هذا فحسب بل أذرف الدمع لهذا، وأتفاعل تفاعلاً (لحظويّاً)، لكن سرعان ما يموت هذا الدافع الوجداني، وتتبدد تلك التفاعلات، وأعود لما كنتُ فيه من تجاهل لأمر الدين والصلاة، حتى حظيت بنسخة من كتاب (العائدون إلى الله)، أهدانيها والدي جزاه الله ألف خير، وقرأتها بكل تمعن، فوجدتُ فيها ضالتي، وعاهدت الله -عز وجل- أن أسلك الصراط المستقيم، وذلك لما فيه من دروس وعبر جمعها شخصكم الكريم لهداية أمثالي ممن يؤمنون بالإسلام إيماناً سطحياً دون تعمق وتطبيق لأحكامه وشرائعه.
ها أنذا اليوم، وبعد أن كنت أعاني من فراغ روحي، وخواء ديني، أعود إلى حظيرة الإسلام والإيمان القوي بإذن الله.
أخوك/ حامد مهدي
جامعة أم درمان الأهلية
السودان
كما تلقيتُ رسالة أخرى من السودان أيضاً، كتبها أحد الشباب يقول فيها:
أخبركَ بأني كنت من أتباع الشيطان منذ سنين عدة، ولكن الله هداني وأرجعني إلى صوابي. فلقد أهدى إلىّ أحد الخيريين هذا الكتاب (العائدون إلى الله)، فوجدت فيه مفتاح التوبة، وخرجتُ من ظلمات المعصية إلى نور الطاعة، ومن نكد السيئات إلى نعيم الحسنات.
أسأل الله أن يكتبك من الصديقين والشهداء والصالحين، وأن نلتقي في جنة الفردوس.. الخ.
المخلص/ نصر الدين عبد الرحمن
السودان – الخرطوم
ومن مصر -أرض الكنانة- تلقيتُ هذه الرسالة من الشاب أحمد عزت يقول فيها:
(كنت لا أعرف غير كتب المدرسة فقط، ولذلك كنتُ في غفلة من أمري، إلى أن منّ الله عليّ بقراءة المجموعة الأولى من كتابكم (العائدون إلى الله) ، فهداني إلى سبيل الرشاد..).
ومن الإسكندرية تلقيتُ هذه الرسالة من الشاب أحمد محمد، جاء فيها:
بعد إطلاعي على رسالتكم: (العائدون إلى الله)، ومدى تأثري بها، بقراءتها وشعوري أنها خرجتْ قصصها من قلوب قائليها، وصدق جامعها، جعلتني أتأثر بها، وأقف مع نفسي كثيراً لأجدد المسير إلى الله، وأصلح ما أنا فيه بإذن الله -عز وجل-...).
هذه بعض الرسائل التي وصلت وإذا كان الله -عز وجل- بفرح بتوبة عبده إذا تاب، ويحب عباده التائبين، فنحن نحبهم كذلك لحب الله لهم، ونفرح بتوبتهم فرحاً شديداً ونقول بماء أفواهنا: اللهم اجعلنا من التوابين، واجعلنا من المتطهرين.