منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers

(إسلامي.. ثقافي.. اجتماعي.. إعلامي.. علمي.. تاريخي.. دعوي.. تربوي.. طبي.. رياضي.. أدبي..)
 
الرئيسيةالأحداثأحدث الصورالتسجيل
(وما من كاتب إلا سيبلى ** ويبقى الدهر ما كتبت يداه) (فلا تكتب بكفك غير شيء ** يسرك في القيامة أن تراه)

IZHAR UL-HAQ

(Truth Revealed) By: Rahmatullah Kairanvi
قال الفيلسوف توماس كارليل في كتابه الأبطال عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد مُتمدين من أبناء هذا العصر؛ أن يُصْغِي إلى ما يظن من أنَّ دِينَ الإسلام كَذِبٌ، وأنَّ مُحَمَّداً -صلى الله عليه وسلم- خَدَّاعٌ مُزُوِّرٌ، وآنَ لنا أنْ نُحارب ما يُشَاعُ من مثل هذه الأقوال السَّخيفة المُخْجِلَةِ؛ فإنَّ الرِّسَالة التي أدَّاهَا ذلك الرَّسُولُ ما زالت السِّراج المُنير مُدَّةَ اثني عشر قرناً، لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا، خلقهم اللهُ الذي خلقنا، (وقت كتابة الفيلسوف توماس كارليل لهذا الكتاب)، إقرأ بقية كتاب الفيلسوف توماس كارليل عن سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، على هذا الرابط: محمد بن عبد الله -صلى الله عليه وسلم-.

يقول المستشرق الإسباني جان ليك في كتاب (العرب): "لا يمكن أن توصف حياة محمد بأحسن مما وصفها الله بقوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِين) فكان محمدٌ رحمة حقيقية، وإني أصلي عليه بلهفة وشوق".
فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ على سائر البُلدان، كما فَضَّلَ بعض الناس على بعض والأيام والليالي بعضها على بعض، والفضلُ على ضربين: في دِينٍ أو دُنْيَا، أو فيهما جميعاً، وقد فَضَّلَ اللهُ مِصْرَ وشَهِدَ لها في كتابهِ بالكَرَمِ وعِظَم المَنزلة وذَكَرَهَا باسمها وخَصَّهَا دُونَ غيرها، وكَرَّرَ ذِكْرَهَا، وأبَانَ فضلها في آياتٍ تُتْلَى من القرآن العظيم.
المهندس حسن فتحي فيلسوف العمارة ومهندس الفقراء: هو معماري مصري بارز، من مواليد مدينة الأسكندرية، وتخرَّجَ من المُهندس خانة بجامعة فؤاد الأول، اشْتُهِرَ بطرازهِ المعماري الفريد الذي استمَدَّ مَصَادِرَهُ مِنَ العِمَارَةِ الريفية النوبية المَبنية بالطوب اللبن، ومن البيوت والقصور بالقاهرة القديمة في العصرين المملوكي والعُثماني.
رُبَّ ضَارَّةٍ نَافِعَةٍ.. فوائدُ فيروس كورونا غير المتوقعة للبشرية أنَّه لم يكن يَخطرُ على بال أحَدِنَا منذ أن ظهر وباء فيروس كورونا المُستجد، أنْ يكونَ لهذه الجائحة فوائدُ وإيجابيات ملموسة أفادَت كوكب الأرض.. فكيف حدث ذلك؟!...
تخليص الإبريز في تلخيص باريز: هو الكتاب الذي ألّفَهُ الشيخ "رفاعة رافع الطهطاوي" رائد التنوير في العصر الحديث كما يُلَقَّب، ويُمَثِّلُ هذا الكتاب علامة بارزة من علامات التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث.
الشيخ علي الجرجاوي (رحمه الله) قَامَ برحلةٍ إلى اليابان العام 1906م لحُضُورِ مؤتمر الأديان بطوكيو، الذي دعا إليه الإمبراطور الياباني عُلَمَاءَ الأديان لعرض عقائد دينهم على الشعب الياباني، وقد أنفق على رحلته الشَّاقَّةِ من مَالِهِ الخاص، وكان رُكُوبُ البحر وسيلته؛ مِمَّا أتَاحَ لَهُ مُشَاهَدَةَ العَدِيدِ مِنَ المُدُنِ السَّاحِلِيَّةِ في أنحاء العالم، ويُعَدُّ أوَّلَ دَاعِيَةٍ للإسلام في بلاد اليابان في العصر الحديث.

أحْـلامٌ مِـنْ أبِـي (باراك أوباما) ***

 

 الدرس السابع

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn
مؤسس ومدير المنتدى
أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn


عدد المساهمات : 52561
العمر : 72

الدرس السابع Empty
مُساهمةموضوع: الدرس السابع   الدرس السابع Emptyالخميس 20 فبراير 2014, 7:01 am

الدرس: (7)
الدرس السابع Dbec805ae2
بسم الله الرحمن الرحيم
( مدرسة الحياة - حقيقة العلم النافع)
أبي إسحاق الحويني
إن الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله من شرر أنفسنا وسيئات أعمالنا ، منيهد الله تعالى فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك لهوأشهد أن محمدًا عبده ورسوله .
أما بعــــــد :
فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى وأحسن الهدي هدي محمدٍ -صلى الله عليه وسلم- وشر الأمورمحدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ، اللهم صل على محمد وعلىآل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد ، وبارك علىمحمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد ..فهذا هو الدرس السابع من شرح هذه الخاطرة والتي سميتها  (حقيقة العلم النافع) وهي خاطرة من كتاب صيد الخاطر لابن الجوزي- رحمه الله تعالى- والتي اصطلحت على تسمية شرحه بمدرسةالحياة.
قال رحمه الله تعالى: ( رأيت جماعة من العلماء يتفسحون ويظنون أن العلم يدفع عنهم ومايدرون أن العلم خصمهم و أنه يُغفر للجاهل سبعون ذنبا قبل أن يغفر للعالم ذنب وذاك لأن الجاهللم يتعرض بالحق والعالم لم يتأدب معه ، ورأيت بعض القوم يقول: أنا قد ألقيت منجلي بينالحصادين ونمت ثم كان يتفسح في أشياء لا تجوز  فتفكرت فإذا العلم الذي هو معرفة الحقائقوالنظر في سير القدماء والتأدب بآداب القوم ومعرفة الحق وما يجب له ليس عند القوم ، وإنماعندهم صور ألفاظ يعرفون بها ما يحل وما يحرم وليس ذلك العلم النافع ، إنما العلم فهم الأصولومعرفة المعبود وعظمته وما يستحقه والنظر في سير الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابتهوالتأدب بآدابهم وفهم ما نقل عنهم ، ذاك هو العلم النافع الذي يدع أعظم العلماء أحقر عند نفسهمن أجهل الجُهال.
في المرة الماضية كنا ختمنا الكلام عن العبادات معقولة المعنى ولا معقولة المعنى  والذي جرنا إلى هذا أننا كنا نتكلم عن الدعاء ، وأن النبي -صلى الله عليه وسلم- في دعاء واحد جمع كل ما يحتاجه المرء في حياته ومع ذلك فأدعيته كثيرة جدًا على التفصيل، إنما الدعاء الجامع الذي هو: ( اللهم إني أسألك من كل خير سألك منه نبيك -صلى الله عليه وسلم- )، أي خير على التفصيل شمله هذا الحديث على الإجمال ،(وأعوذ بك من كل شر استعاذ بك منه نبيك -صلى الله عليه وسلم-،) يكون كل شر على التفصيل وقع في هذا الحديث على الإجمال ، ومع ذلك نحن ندعو بأدعية النبي -صلى الله عليه وسلم- الكثيرة ، لأن قول الله تعالى: ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ﴾ (غافر: 60) العبادة هى الدعاء ، وفي الحديث الصحيح « الدعاء هو العبادة » وفي لفظ آخر:« مخ العبادة » ولكن هذا اللفظ لا يصح، إنما الصحيح « الدعاء هو العبادة ».
فأدعية النبي -صلى الله عليه وسلم- نحن قلنا: كثير من المؤمنين دعا ربه بأدعية معجبة مطربة أنت عندما تقرأها تهتز وتتمايل من جمالها وحلاوتها ، لكن قلنا: أدعية النبي -صلى الله عليهوسلم- أفضل من كل أدعية لسببين، لأجل هذا أنا أقول لك: عندما تأتي لتدعوا مع أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: « وليتخير من الدعاء أعجبه » ، ففتح لك الباب أدعو بما شئت جائز.
لكن أنا أدلك على ما هو أفضل أن تلتزم ألفاظ النبي -صلى الله عليه وسلم- في أدعيته ذكرنا هذا لسببين:
السبب الأول:
 أنه أفصح مَن تكلم -صلى الله عليه وسلم-.
السبب الثاني: 
أن ألفاظه أحب إلى الله من غيره لأنه لا يدعو إلا بما هو محبوب إلى الله ، فأنت ضمنت مائة بالمائة أنك دعوت بأحب الكلام إلى الله لكن يبقى قلبك الذي عليه المحور والعمل أنت ممكن تدعو بدعاء النبي -صلى الله عليه وسلم- وقلبك في وادٍ آخر ، إذا استحضرت قلبك مع لفظ النبي -صلى الله عليه وسلم- الذي هو أحب إلى الله من أي لفظ آخر فيرجى أن تكون الإجابة أقرب ، هذا الذي جعلنا نخرج ونقول: أن الأدعية على التفصيل تجعل المرء أكثر راحة من الإجمال ، ودخلنا في لا معقول المعنى ومعقول المعنى وأن الحكم لما يكون معلل يكون أقرب إلى النفس والنفس ترتاح أكثر ما يكون الأمر هكذا مباشر بدون أن تعلم له علة. 
اليوم نتكلم عن كلام ابن الجوزي في حقيقة العلم النافع ، وهو عصب هذه الخاطرة حقيقة العلم النافع هو الذي يوصلك إلى الله ويورثك الخشية ، وفرقنا تفريقًا لعل كثير من إخواننا يكون هضم الموضوع ما بين العالم والصنايعي هذه تأخذها كأصل عندكم ، أي إذا رأيت الرجل يخالف الشريعة ولكنه مبهر في وعظه وعلمه ممكن المسجد كله ينهنه ويبكي وغير ذلك ، تعرف أن هذا صنايعي حتى لو الدنيا كلها تبكي خلفه يكون هذا صنايعي وليس بعالم ، إنما العلم هو الذي يورث خشية الله تعالى.
ابن الجوزي يقول: ( العلم هو معرفة المعبود - تبارك وتعالى -) ، وأنت لا تعرف أبدًا ولا تحب إلا من تعرف ،أنت إذا أحببت إنسانًا ، لماذا تحبه ؟ لصفاته ، هل تحبه من اجل جسمه ؟ لا ، هل تحبه من أجل بلده؟ ممكن تجد ناس هكذا لكن شواذ والشاذ لا يقاس عليه، نحن نتكلم على الأغلب، أنت لا تحب إنسانًا أو تكره إنسانًا إلا بصفاته ، تقول: هذا رجل ، عنده مروءة لا تقع في ورطة إلا وتجده بجوارك ، مجامل  أو إن إنسان آخر تكرهه تقول: هذا إنسان سيء الأدب ، ليس لديه ذوق في الكلام  أنت لا تحب أحدًا إلا لصفاته ، تعالى عنه التشبيه أنت لن تحب ربك إلا إذا علمت أسماءه وصفاته ، كيف تحب من لا تعرف ؟ الذين لا يعرفون الله تعالى ، كيف يحبونه ؟ والله
تعالى أشار إلى هذا ولكنها إشارة تحتاج إلى وقفة ، قال: ﴿ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا﴾ (الفرقان: 59)، لماذا الرحمن؟.
كان ممكن الله فاسأل به خبيرا مثلًا ، لفظة ﴿ الرَّحْمَنُ ﴾ هذه اللفظة التي تشمل كل الكائنات إنس وجن على عجرهم وبجرهم ، كفرة مسلمين ، منافقين ﴿ الرَّحْمَنُ ﴾ هذه تشملهم الطيور والحشرات والدواب والوحوش وغير ذلك الرحمة هذه تشملهم  لأجل ذلك العلماء عندما فرقوا بين الرحمن والرحيم ، قالوا: الرحيم للمؤمنين ، والرحمن للخلق كافة ، فلما قال: ﴿ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا ﴾ أي لا تسأل عن الرحمن إلا خبيرًا به ، لا تذهب لواحد جاهل وتسأله عن الله عن الرحمن - تبارك وتعالى- ، لماذا ؟ لأنه لن يستطيع أبدًا أن يصفه لا يصفه إلا العالم به ، أوسع باب لزيادة الإيمان باب الأسماء والصفات .
نحن عندما نقرأ عن الأسماء والصفات في الكتب نجد دائمًا مناقشات ما بين أهل السنة والمبتدعة ، يقولوا: هذا معطل والاسم على الحقيقة بدون تمثل ولا  تشبيه وقال جهم وقال فلان وقال علان تدخل في باب الصفات تجد ردود هذا يرد على هذا وهذا يرد على هذا ، لا ، أنا أريد باب الأسماء والصفات بمعنى آخر ، وقل من الكتب مع كثرتها من اعتنى بهذا أريد أن يزيد إيماني بأي صفة من صفات الله ، أنا اقتنعت وآمنت بأن كل أسماء الله تعالى على الحقيقة تحت قوله تعالى: ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ﴾ (الشورى: 11) ، استرحت من كل شغل المبتدعة ورد أهل السنة عليهم وغير ذلك وركنت القصة هذه على جنب ، أنا أريد أن أتعبد بهذا الاسم ، اسم الرقيب مثلًا ، أولى العبادات
باسم الرقيب الصيام ، ممكن لا يكون يصلي لكن لا يفطر رمضان ، وأنظر للناس العجائز تجد  أمراض الدنيا فيه ، يا حاج أفطر يقول: هل يوم رمضان يعوض ؟ أبائنا يقولوا كلهم هكذا وأمهاتنا  يا حاجة أفطري ربنا رخص لكي الإفطار تقول: يوم رمضان لا يعوض أفطر أعوذ بالله ، لماذا  أعوذ بالله ؟ الفطر رخصة وأتت في القرآن أيضًا ، ممكن لا يكون يصلي وممكن يكون رمضان أتى في حر مثل السنة هذه هكذا في شهر ثمانية رمضان والدنيا حر والواحد يكون عطشان وبمفرده في البيت والثلاجة موجودة وفيها العصير وفيها المياه وفيها كل شيء وغير ذلك وبمفرده ويأخذ زجاجة المياه يمشيها على جسده عطشان لكن، هل يجرؤ أن يشرب؟ لا يستطيع أن يشرب 
، لماذا لا يستطيع أن يشرب هل هو يتعبد بقلبه باسم الرقيب ؟ لا تعود على هكذا ، فكيف لو تعبد بهذا الاسم ، لأنه لو تعبد باسم الرقيب ما كان ضيع الصلاة.
هو تعود على هكذا تعود على أن رمضان لا يفطر أحد في رمضان عيب ، كيف ؟ أنا لو أردت أن أستعمل اسم الرقيب في حياتي وأنظر إلى أثره تكون كل خطوة سأخطوها عليَّ رقيب ، الرقيب هذا يخدم الصفة هذه السميع البصير ، ما هى المراقبة ؟ سمع وبصر ، فعندي ثلاثة أسماء الثلاثة يخدموا بعض لكن ما بين هذا وهذا وَهذا فروق ، أنا أتكلم عن كل حاجة بمفردها تخرج بفروق ، لكن أنا أريد أن أتعبد بالأسماء والصفات ، الودود الصفة هذه لم تهز قلبك ولم تخلعه من مكانه ؟ ، الودود ﴿ وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ ﴾ (البروج: 14) ، وأنظر إلى الآية التي تليها مباشرة ﴿ ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ ﴾ (البروج: 15) ، تستغرب يا أخي ﴿ ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ ﴾ ، العرش هذا السماوات والأرض 
كحلقة في فلاة إذا قيس بالعرش ، فلاه: صحراء ليس لها نهاية لا تعلم أخرها لا طول ولا عرض ، لما تلقي فيها حلقة حديد صغيرة وتلقيها في فلاة ، كم تساوي هذه من الفلاة كلها ؟ ولا شيء ، العرش الذي استوي عليه ربنا - تبارك وتعالى - كما يليق بجلاله ربنا يقول: ﴿ ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ ﴾ أي صاحب العرش المجيد.
المفترض العرش لو نزلنا تعالى الله عن التشبيه للدنيا كرسي الملك من ملوك الدنيا يسمى العرش، تجده كله ذهب وزبرجد وألماظ وغير ذلك ، وهو يجلس عليه يلبس تاج من الذهب في حفل استلامه العرش ، مثل ما يحدث في المملكات جالس وكلهم يأتوا ينحنوا أمامه مثل عادات الجاهلية القديمة وغير ذلك وهو يلبس الطربوش الذهب هذا ، هذا العرش لا أحد يستطيع أن يجلس عليه إلا مَن ؟ إلا صاحبه ، فالمفترض إن العرش هذا يعطي قيمة وأبهة وهيبة للذي يجلس عليه ، نصعد فوق رب العالمين ﴿ ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ ﴾ عزة وجلالة وجبروت ، كيف يكون ودود مع ﴿ ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ ﴾ ، كيف تركبها ؟ ﴿ ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ ﴾ زادت الصفة جمالًا ، لأن تواضع الكبراء له طعم 
، عندنا نحن البشر عندما تجد واحد كبير وواحد الناس يحتقرونه ويزدرونه ويخترقونه بأبصارهم وتجده منحني عليه يسمعه ويضع يده على كتفه وغير ذلك تقول: أنظر يا أخي والله ، غير لما واحد معه صاحبه ، اجعل أمير المؤمنين فعل القصة هذه مع واحد من الرعية ملابسة ممزقة وغير ذلك وقال له: قف حتى أحدثك ، يقول له: لبيك ، ماذا تريد ؟ الرجل غاضب عليه ، يقول له: اهدأ اهدأ طلباتك على عيني قل: ماذا تريد ، لماذا غاضب ؟ أنا معك للصبح تكلم كل الدنيا ماذا تقول على هذا الأمير ؟ ، هذا يرتفع جدًا في نظر الناس لأن تواضع الكبير له طعم.فلما نرتفع لفوق وتعالى الله عن الشبيه والنظير عندما ﴿ ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ ﴾ يتودد إلى من خلق، وعادة التودد إنما يكون من محتاج إلى من هو أعلى منه العادة هكذا ، ودود فعول أي وده دائم، لماذا أنا ودي دائم؟ لأني أقدم السبت لكي أجد الأحد، أو إن أنا أظهر الود لمن أخاف منه، أهلا يا سعادة الباشا منورنا يا باشا أهلًا يا باشا وغير ذلك، وأنا داخل قلبي اسبه وفي سري أسبه وأهلًا يا باشا وتفضل يا باشا ونحن من غيرك يا باشا لا نسوى شيء يا باشا والكلام هذا، هذا أنت تظهر له الود لكي تتقي شره، واحد آخر تظهر له الود لكي تطمع في نواله، رجل كريم وجيد أول ما مثل أمية بن أبي الصلت وعبد الله بن جدعان الأبيات الجميلة التي أنتم كلكم تحفظونها، لما أمية بن أبي الصلت الشاعر يمدح عبد الله بن جدعان ابن جدعان هذا كان كريمًا جدًا لكنه من أهل النار مثل حاتم الطائي، في الصحيين من حديث عائشة -رضي الله عنها- قالت: يا رسول الله إن ابن جدعان كان يًكرم الضيف ويفعل ويفعل أنافعه ذلك؟ قال: « لا إنه لم يقل يومًا: رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين»، كل عمله ذهب، فأمية يمدح ابن جدعان يقول له:
أأذكر حاجتي أم قد كفاني حياؤك إن شيمتك الحياء
إذا أثنى عليك المرء يومًا كفاه من تعــــرضه الثناء
الذي يتودد المحتاج لكن ﴿ ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ ﴾ يتودد إلى مَن لا يضر ولا ينفع وإلى مَن خلق؟ أنا أقول لك: ﴿ ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ ﴾ بينت جمال الصفة وحلاوة الصفة ، مثل إبراهيم -عليه السلام- لما قال لأبيه: ﴿ يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ ﴾ (مريم: 45)، هذه التي بينت فظاعة جرم والد إبراهيم، لأنه لو قال: يا أبت إني أخاف أن يمسك عذاب من القهار، لا تؤدي معنى الرحمن، من الجبار، من العزيز لا تؤدي المعنى، لكن ﴿ مِنَ الرَّحْمَنِ ﴾ أدت المعنى، وغير ذلك وفيها جانب ترغيب فيها ترهيب قوي جدًا مبطن وترغيب ظاهر، الظاهر الترغيب، المبطن الترهيب، لماذا بينت فظاعة جرم والد إبراهيم ألا وهو الشرك؟، أنت عندما مثلًا نقول في الناس بعد الصحابة والتابعين وغير ذلك بعد الصحابة، من أحلم الناس يضرب به المثل في الحلم؟ قيس بن أحنف، فيقال: أحلم من قيس أمثلة هكذا، لما تجد قيس الحليم هذا لما نقول: أحلم من قيس أي يعتدى عليه ويُسب وهو باسم الثغر لا يزيده جهل الجاهل إلا حلمًا، وفجأة أنت تسير في الطريق وجدت الأحنف بن قيس بارك على واحد ويضربه ماذا ستقول؟، يا ترى الرجل هذا ماذا فعل هذا أكيد فعل مصيبة سوداء لأجل قيس يبرك عليه ويضربه بأقصى وهذا الحليم الذي يُسب باسم الثغر، فيكون الذي يُضرب ماذا فعل الولد هذا لكي قيس بن أحنف يفعل فيه هذا؟ أكيد جريمته لا يرتدى عليها ملابس، طالما حلم أحنف ذهب وانتهى ونفذ تكون جريمته الولد هذا ليس لها أخت.
فلما يعذب الرحمن، الرحمن يرحم لا يعذب، لما الرحمن الذي رحمته وسعت كل شيء حتى أن الدابة لترفع حافرها عن وليدها خشية أن تصيبه بجزء واحد من الرحمة وبقيَ تسعة وتسعون جزءًا لم يفتحوا، هذه تفتح يوم القيامة من أجل الشفاعات، لماذا؟ لأن من لدن آدم إلى أن تقوم الساعة كل هؤلاء خلق سيقفوا وفيهم أناس من الموحدين أتباع كل الأنبياء ولكن عصاه، وفيه مرضى وفي غير ذلك، وعندنا شفاعات أربعة يوم القيامة كما في الصحيحين: شفع الأنبياء، وشفع المؤمنون، شفعت الملائكة، شفع أرحم الراحمين.
شفاعات يوم القيامة:
شفاعة الأنبياء: 
يشفعون لعدد لا يعلمهم إلا الله ، النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: « أشفع لعدد رمل عالج » هذا النبي -صلى الله عليه وسلم- بمفرده ، لما تذهب على الشاطئ في المصيف عد لي الرمل الموجود على ساحل البحر ، كم عدده ؟ يشفع لأمثال هؤلاء.
شفاعة المؤمنون: 
كل واحد مؤمن يدخل يرى الذي يعرفه وغير ذلك، قالوا: ربنا لم نذر فيها خيرا بعد ما المؤمنون أخرجوا كل ما يعرفوهم، كم عدد المؤمنين؟ كثير، كم معارفهم؟ أيضًا كثير هؤلاء سيخرجوا والنبي -صلى الله عليه وسلم- والأنبياء سيشفعوا.
شفاعة الملائكة: 
والملائكة أيضًا سيشفعوا، كيف يشفع الملائكة؟ يعرفون مواضع السجود لا تحترق، مواضع السجود لا تحترق في النار هذه علامات، أعرف أن هذا موحد كان يصلي ولكن عاصي ويسير على مزاجه وغير ذلك، فالملائكة أنظر شفعوا أيضًا بقيت شفاعة أرحم الراحمين.
شفاعة أرحم الراحمين: 
لا توجد شفاعة تدانيها ولا يمكن وصفها، فيخرج من النار خلقًا لا يعلمهم إلا هو -تبارك وتعالى- بعد ذلك يغلق الباب على الباقين في جهنم، ويذبح الموت بين الجنة والنار في اللحظة هذه آخر واحد يخرج من النار يدخل الجنة يذبح الموت ثم ينادي منادٍ: يا أهل الجنة خلود لا موت بعد اليوم، يا أهل النار خلود لا موت بعد اليوم.
أرجع وأقول مرة أخرى:
حقيقة العلم النافع أنك تتمسك بباب الأسماء والصفات، لا تأخذه من باب الرد على الجهمية والرد هذا مهم وكل شيء وكتب العلماء ممتلئة بهذا الذين يعطلون الصفة ، لأنهم عندما عطلوا الصفات لم يعد إلهًا ، لماذا ؟ نزعوا منه الصفات ، فصار البشر أحسن من الإله لأنه عندما يكون لا سميع ولا بصير ولا قدير ولا عليم يكون العبد أفضل منه، لا، نحن نريد أن ندرس باب الأسماء والصفات بهذا الأثر ، نرى أثره أأخذ الرحمن أعمل دراسة على اسم الرحمن في القرآن كله تجد أكثر سورة في القرآن ذكر فيها اسم الرحمن ليست سورة الرحمن سورة مريم ، هذا له دلالة بالغة ، لأن كلها رحمات من أولها لأخرها ، زكريا -عليه السلام- عندما دعا ربه أن يرزقه بغلام: ﴿ ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا * إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا * قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا ﴾ (مريم: 2-4)، هذه الرحمة، قال: ما دعوتك يومًا فرددتني أنا تعودت أن تجيبني فلا تشقني أن ترد دعائي، لماذا تحتاج الولد يورث المصنع، يورث المتجر، يورث الصحراوي أو الزراعي؟ لا، يريد ولدًا ليقوم على خدمة الهيكل المعبد لكي العبادة تظل متصلة ﴿ وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا * وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا ﴾ (مريم: 4،5).
أيهما أشد العاقر أم العقيم؟ ، امرأة إبراهيم عندما بشروها بالولد: ﴿ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ ﴾ (الذاريات: 29) يكون أنا لدي عاقر وعقيم، أيهما أشد؟ ﴿ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا ﴾، وامرأة إبراهيم قالت: ﴿ عَجُوزٌ عَقِيمٌ ﴾ الاثنين لا ينجبوا، ما الفرق بينهم ؟ سنجد العقيم أشد ، لماذا ؟ لأن العقم الذي لا خير فيه قط ولا أمل فيه مثل ما ذكر الشاب في سورة الشورى ﴿ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا ﴾ (الشورى: 50،49) الواحدة تنجب أولاد وبنات مع بعض، فيه واحدة تنجب ذكورًا فقط، واحدة تنجب بنات فقط، واحدة تنجب صبيان وبنات هذا معنى ﴿ يُزَوِّجُهُمْ ﴾ يجعل ولد وبنت، ﴿ وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا ﴾ (الشورى: 50) أي لا تنجب أبدًا مع أي محاولة لا توجد فائدة.وأنت لديك عندما ربنا سبحانه قال: ﴿ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ * مَا تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ ﴾ (الذاريات: 41،42) هذا الذي يجعل المسألة أوضح ، زكريا -عليه السلام- في سورة الأنبياء، ربنا قال: ﴿ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ ﴾ (الأنبياء: 90) العاقر ممكن تتصلح ، فالعقيم أشد ، فسورة مريم من أولها لأخرها في رحمات وفيه أشياء على غير العادة ، امرأة عاقر ولدت وغير ذلك قال: ﴿ وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا ﴾ معنى ﴿ وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا ﴾ إشارة إلى كبر سنه يكون في العادة إن امرأته أيضًا كبيرة في السن فيندر أن مثل هذه تنجب ، تظل تسير لحين أن تصل إلى ما هو أعلى من ذلك وهو قصة عيسى -صلى الله عليه وسلم- وسبحان الله جاءت قصة زكريا قبل قصة عيسى كالتهيئة ، مثلًا واحد لما يقول: إن في واحدة سبحان الله سنها تسعين سنة وأنجبت سبحان الله عجائب ، ربنا -عز وجل- قادر على كل شيء ، تسعين سنة وتنجب ؟ ، فيأتي لك التي بعدها أنجبت من غير أب قربت أم لا ؟ قربت صح هى غريبة جدًا لكن قربت.
لأجل هذا العلماء أخذوا من هذا الترتيب أنه ينبغي على المفتي إذا أراد أن يبث في الناس حكمًا جديدًا مستغربًا أن يهيئ له قبل أن يدخل فيه ، لا تدخل هكذا في الناس سيقفوا لك وهذه أشياء كنا نقع فيها ، ونحن صغار في مقتبل الشباب لم يكن لنا مشايخ ربونا ولا قالوا لنا: كيف نعامل الناس ؟ فكنا نجرب في الناس ويجربوا فينا وعادة كما قال الشاعر:
ومن ظن ممن يلاقي الحروب بألا يصاب فقد ظن عجزا
أنت داخل في معركة إذا كنت تظن أنك ستخرج من غير جرح تكون أنت رجل عاجز عن التفكير لابد أنك ستجرح ، لأن عدوك حتى لو كان ضعيفًا سيفعل فيك أي شيء سيمزق لك ملابسك حتى لو لم يستطيع أن يجرحك المهم لابد أن تصاب ، فكان في مشاكل بينا وبين الناس بسبب أننا لا نفهم، أريد مثلًا أصلي سنة المغرب القبلية، لا، الناس عندها المغرب جوهرة فالتقطوها والمغرب غريب وغير ذلك الكلام الذي يقولونه هذا، نحن نريد أن نثبت ركعتين قبل المغرب لكي تكون سنة وغير ذلك ، فناطحنا في المسألة هذه وكنا نصلي غصب عنهم كانوا يجلسوا يسبونا طول ما نحن نصلي ، فبدل ما أنت تسبني قوم اركع ركعتين أو افعل شيء ، لا ، فغاضب مني فلا يريد أن يصلي ، لماذا ؟ ، لأنه لو صلى يكون أنا هكذا أجبرته على الكلام هذا وهم ناس كانوا ناس كبار في السن ، وكان قديمًا احترام الكبير حتى لو لم يكن قريبك كانت هذه مسألة مقدسة ، فكان الكبير له هيبة ، فكيف أنا أكون ولد صغير وكيف أنا أجبره على أنه يصلي ركعتين سنة المغرب ؟ لابد أن نفعل الذي في ذهننا وفي الأخر لم نستطيع أن نجعلهم يصلوا الركعتين ، أنظر بعد هذا الجهد ، حتى ما قابلنا المشايخ في القاهرة وتعلمنا وغير ذلك فقال لي: أحسن إلى الناس كان معي زجاجة ورد عطر بكم قرش كانت رخيصة الزجاجة هذه هى التي جعلتهم يصلوا الركعتين.
لكن المناطحة التي فعلناها لم تأتي بنتيجة عندما كنت أصلي مثلًا أعطر وأفعل وغير ذلك ، يا جماعة نصلي ركعتين سنة المغرب وغير ذلك أنت أحسنت إليه وعطرته ورد ، وهذا رجل فلاح يأتي من الغيط عرق ومرق لا عمره عرف عطر ولا عمره عرف الكلام هذا ، فهو عندما يظل يشم في يده فأنت أحسنت إليه فأتت بالقصة هذه ، كان المفترض لو  أننا دارسين وفاهمين وأحد علمنا كان المفترض نهيئ للركعتين هؤلاء بدرس بكلمة صغيرة ، يا جماعة الخير النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يصلي بعد المغرب ركعتين وطبعًا نحن نريد أن نكثر حسناتنا بما فتح الله لا أعلم الواحد ماذا سيقول وقتها ، لكن لو قال هذا الكلام ممكن واحد يقول لك: أوقفوا الكلام الفارغ الذي تقولوه أتيتم بدين جديد وفعلتم فينا أقف يا رجل أنت أقم الصلاة ، لا تجادل أدخل أقم الصلاة ، أيضًا في النهاية ستجد لك واحد أو اثنين من الناس الكبار أمام الصناديد المخالفين هؤلاء  هم يتفاهموا مع بعض وسأخرج منها ، يا حاج فلان ، لا ، لا يصح أيضًا ، هو يقول: ركعتين يا أخي هذا كله لله يا حج ، لماذا لا تصلي الركعتين ؟ النبي يقول كذا وكذا وكذا ياللا يا رجل أنت نصلي الركعتين وأقم الصلاة .
كان ممكن المسألة تسير بالقصة هذه بل واحد من ضمن الجماعة عندما وجدني أريد أن أصلي وأجادل وننطح في بعض وغير ذلك أحب أن يظهر لكل الجالسين أنني ولا أساوي شيء ، فبعد ما صلينا العصر في يوم والناس جالسة الكبار، فيقول لي: أنت وأنت نائم هكذا لا يأتي لك عجل يجري وراءك في المنام يوقظك ؟ ، قلت له: لماذا يجري وراءي ؟ قال: لكي يوقظك للصلاة العجل ، هذا مثل المنبه لكنه عجل يجري وراءك في المنام فتستيقظ مفزوع وإذا بك تسمع الآذان يكون العجل هو الذي أيقظك للصلاة شكرًا أيها العجل ، قلت له: لا ، أنا الحقيقة لا يأتي لي عجول ، قال لي: فأنت ما زلت لم تدق في الولاية ، أي أنت لست ولي ولا غير ذلك ، أول مرة اعلم إن لكل ولي عجل ، عجل لكل ولي هذا إشعار نرفعه ، هذا أيضًا نوع من هو يريد أن يظهر أنك لا تساوي شيء طالما لا يأتي لك عجل تكون أنت ولا شيء.
نحن لم نعلم القضية هذه لو علمنا كنا مهدنا دائمًا، وهذا استفدناه من كلام علمائنا وعندما قرأنا في الكتب ورأينا العلماء، قصة زكريا أتت قبل قصة عيسى لكي تقرب المسافة، فمن أول السورة لحين ﴿ وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا ﴾ (مريم: 88).
كلها رحمات ، مثل الإحسان هكذا ، أكثر سورة تردد فيها معنى الإحسان ومشتقاته من جهة اللفظ والمعنى سورة يوسف ، لا توجد سورة أبدًا اشتملت على الإحسان بمشتقاته قد سورة يوسف ، لماذا ؟ كلها إحسان من أولها لأخرها ، وترى كيف أن الله -صلى الله عليه وسلم- لطف بيوسف -صلى الله عليه وسلم- وكيف أحسن الله إليه فأحسن هو في مراقبته لربه مع امرأة العزيز ، وفي مراقبته لربه في تأويل الرؤيا للذين سجنوه كان ممكن يقول: أتركهم يجوعوا هؤلاء ، ولم يفسر الرؤيا فقط هذا فسر الرؤيا وأعطاهم شيئًا زائدًا على التفسير وهو أنهم يخزنوا ، لا يأتي بالسنبلة ويقشرها يتركها كما هى لكي لا يأكلها السوس مع إن هذا ليس هو أصل الرؤيا، لا، زاد وأحسن في تفسيره أيضًا ولم يقتصر على تأويل الرؤيا بل أحسن وهكذا.
فأنا أريد أن أقول: الذي يريد أن يحب ربه لابد أن يعرفه لم يعرفه  فلم يحبه ، ولذلك لماذا يسهل علينا المخالفة ؟ ، إما لأننا لا نعرف الصفة رأسًا ، أو أننا لم نستحضرها وقت الذنب لأنه لا يوجد إنسان معصوم كل واحد غير معصوم ، النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: « لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن » لأنه يستحيل يكون مستحضرًا للإيمان حال الزنا وإلا لو مستحضر الزنا يحول أبدًا لابد أن يحول بينه وبين المعصية ، لكن في وقت الفعل لم يكن مؤمنًا ويؤيده حديث أبو هريرة أيضًا ، النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: « إذا زنا العبد ارتفع منه الإيمان كالظلة » مثل الشمسية هكذا يتركه الإيمان يترك العبد يفارقه أول ما يزني ، فإن تاب رجع وإلا لم يعد إليه ، إن تاب العبد يرجع إليه الإيمان مرة أخرى ، لأجل هذا العبد يجتمع فيه إيمان وكفر ومعصية وبدعة وسنة وهكذا.
إذًا معرفة المعبود تبارك وتعالى لا تكون إلا بمعرفة أسماءه وصفاته، من الكتب التي ممكن تنفعك في هذا الباب كتاب مدارج السالكين لابن القيم -رحمه الله-، وعمومًا مؤلفات ابن القيم في الرقائق دائمًا يمس هذا الباب مسًا رقيقًا ممكن تأخذ على منواله وتنسج نسجك ، لكن ابن القيم الحقيقة وإن كان ابن تيمية هو الذي يشير الإشارة لكن ابن القيم يوسع العبارة ويوضحها لك أكثر ، فأنت في هذا الباب تجد ابن القيم أعلى من شيخه ابن تيمية رحمة الله على الجميع وللحديث بقية إن شاء الله، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم.
انتهى الدرس السابع.
أختكم أم محمد الظن.


الدرس السابع 2013_110
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://almomenoon1.0wn0.com/
 
الدرس السابع
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الدرس الثاني
» الدرس الثالث
» الدرس الثامن
» الدرس التاسع
» الدرس الرابع

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات إنما المؤمنون إخوة (2024 - 2010) The Believers Are Brothers :: (العربي) :: الـثـقــافـــــــــة والإعـــــــــلام :: الكتابات الإسلامية والعامة :: كتابات أبي إسحاق الحويني :: حلقات 1432 هجرية-
انتقل الى: