أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: العلامة المقرئ إبراهيم السمنودي السبت 05 يونيو 2010, 1:18 am | |
| العلامة المقرئ إبراهيم السمنودي هو: إبراهيم بن علي بن علي بن شحاتة السمنودي المصري، الشيخ الفاضل الكبير، والعالم النحرير، بقية المحققين، ونابهة المحرريين، وأحد المجددين. ولد -حفظه الله تعالى- بمدينة سَمَنُّود، محافظة الغربية، سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة وألف من هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم (1333هـ)، الموافق لسنة خمس عشر وتسعمائة وألف من ميلاد المسيح عليه السلام (1915م)، من أبويين مصريين. حفظ شيخنا القرءان الكريم وهو ابن عشر سنوات على الشيخ/ علي قانون المحفظ بالقرية آنذاك، ثم انتقل بعدها إلىالشيخ/ محمد أبو حلاوة فختم عليه القرءان الكريم خمس ختمات كاملة برواية حفص عن عاصم، وأخذ عليه التجويد كاملاً في الختمة السادسة، ثم حفظ (الشاطبية) مع الإتقان في سنة واحدة، ثم قرأ بمؤداها القراءات السبع على نفس الشيخ -رحمه الله. قال شيخنا حفظه الله: لم يأخذ مني الشيخ/ محمد أبو حلاوة مليمًا واحدًا. انتقل الشيخ بعد ذلك إلى الشيخ/ السيد عبد العزيز عبد الجواد فقرأ عليه (الدُرَّةَ المُضِيَّةَ) لابن الجزري، و(منحة مولى البر) للأبياري، وتحريرات الشيخ الطباخ على (طيبة النشر) والمسماة (هبة المنان في تحرير أوجه القرءان). وبعد أن حَصَّل الناظم -حفظه الله- كل العلوم المتاحة له بمدينة سمنود رحل إلى القاهرة المحروسة حيث التقى بالعلامة النابغة فضيلة الشيخ/ علي محمد الضباع والذي اختبره في (الطيبة)، وكان كلما سأله أجابه بما في تحريرات الطباخ، فأعجب به جدا، وأوصاه بتحريرات العلامة المتولي. قال الناظم: فعكفت عليها حفظا ودراسة على الشيخ/ حنفي السقا -رحمه الله تعالى- وبينه وبين المتولي في السند رجل واحد. ا.هـ قلت: يعني بهذا الرجل الشيخَ/ خليل الجنايني. عُيِّنَ شيخُنا بعد ذلك معلِّما بمعهد القراءات بالقاهرة-ولم يكن عمره قد تجاوز الثامنة والعشرين- فبرَّز في تدريس التجويد والقراءات وفاق كثيرا من أقرانه. وكانت ملكة النظم قد تكونت لديه خلال سني الدراسة، وقد صقل تلك الموهبة بدراسته وتحريره لعلم العروض على الشيخ عبد الرحيم الحيدري المدرس بكلية اللغة العربية وقتئذ، فأفرزت قريحته أول نظم له في أحكام التجويد برواية حفص وهو نظمه المشهور (لآلئ البيان في تجويد القرءان) والذي جاء اسما على مسمى، وقد نظمه ولم يكن قد تجاوز الثلاثين من عمره؛ مما أنبأ عن نضجٍ وعبقريةٍ مبكرين. لخص الناظم بعد ذلك لآلئه في (تلخيص لآلئ البيان) والذي قررت مشيخة الأزهر الشريف تدريسه بالمعاهد الدينية حسب المنهج الجديد الصادر في أكتوبر 1954م. تلامذته مضى الشيخ بعد ذلك في رحلة النظم والتحرير والإقراء والتدريس- حيث عمل أستاذا للتجويد والقراءات بالأزهر الشريف خمسة وعشرين عاما، ليُخَرِّجَ لنا جيلين كاملين من القراء المتقنين المحررين لعل من أشهرهم: 1. الشيخ/ رزق خليل حبة شيخ عموم المقارئ المصرية- رحمه الله تعالى. 2. الشيخ/ عبد الفتاح السيد عجمي المرصفي -رحمه الله تعالى-المدرس السابق بكلية القرءان الكريم بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة -على صاحبها أفضل الصلاة والسلام -وصاحب كتاب (هداية القاري إلى تجويد كلام الباري) والذي ترجم فيه لشيخنا السمنودي- حفظه الله. 3. الشيخ/ محمود حافظ برانق -رحمه الله تعالى- رئيس لجنة مراجعة المصحف (سابقا). 4. الشيخ/ محمود أمين طنطاوي - حفظه الله تعالى-رئيس لجنة مراجعة المصحف بالأزهر الشريف. 5. الشيخ/ عبد العظيم الخياط -رحمه الله تعالى. 6. الشيخ/ محمد تميم الزعبي - صاحب التحقيقات العديدة، والتحريرات المفيدة، حفظه الله تعالى ونفع به. 7. الشيخ الدكتور/ أيمن محمد سويد - صاحب التحقيقات العديدة، والتحريرات المفيدة، حفظه الله تعالى ونفع به. وغيرهم من القراء المتقنين والشيوخ المبرزين في كل أنحاء المعمورة.
أما عن أقران المصنف فنذكر من المبرزين منهم: 1. فضيلة الشيخ ذي الكعب العالي والأسانيد العوالي/ أحمد عبد العزيز الزيات -رحمه الله تعالى. 2. فضيلة الشيخ المحرر المدقق صاحب التصانيف عامر بن السيد عثمان -رحمه الله تعالى. 3. فضيلة الشيخ/ السباعي عامر -رحمه الله تعالى. 4. فضيلة الشيخ/ سليمان إمام الصغير-رحمه الله تعالى. وغيرهم من المبرزين المتقنين. مصنفات الشيخ للناظم حفظه الله تعالى تصانيف عديدة وتحريرات مفيدة كلها نظم نذكر منها: 1. لآلئ البيان في تجويد القرءان. 2. تلخيص لآلئ البيان في تجويد القرءان. 3. التحفة السمنودية في تجويد الكلمات القرءانية. 4. بهجة اللحاظ بما لحفص من روضة الحفاظ. 5. حل العسير من أوجه التكبير. 6. تتمة في تحرير طرق ابن كثير وشعبة. 7. تنقيح فتح الكريم في تحرير أوجه القرءان الكريم، بالاشتراك مع الشيخين الجليلين أحمد عبد العزيز الزيات، وعامر بن السيد عثمان، وهو من أفضل التحريرات. هذا وقد بورك للشيخ في عمره، فلا يزال يحضر المقارئ وجلسات القرءان ببلدته سمنود، وقد زرته قريبا أكثر من مرة فوجدته لم يتغير ولم يختلط على كبر سنه. ألا حفظ الله شيخنا وبارك فيه ونفع به وبعلومه. وأختم هذه الترجمة اليسيرة لشيخنا بما ختم هو به تحفته من الدعاء حيث قال: 233- وَتَمَّ ذَا النَّظْمُ بِحَمْدِ رَبِّنَا نَسْأَلُهُ الْخَاتِمَةَ الْحُسْنَى لَنَا 234- فَاجْعَلْهُ رَبِّي خَالِصًا لِوَجْهِكَا وَعُمَّ نَفْعَ مَنْ لَهُ قَدْ سَلَكَا 235- وَلِلسَّمَنُّودِىِّ إِبْرَاهِيمَا ابنِ عَلِيٍّ كُنْ بِهِ رَحِيمَا 236- فَهْوَ أَسِيرُ ذَنبِهِ وَإِنَّهُ مُؤَمِّلٌ مِنْ رَبِّهِ غُفْرَانَهُ 237- وَصَلِّ تَعْظِيمًا وَسَلِّمًا عَلَى نَبِيِّنَا وَالآلِ مَا تَالٍ تَلاَ وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين بقلم د. حامد خيرالله. |
|