أحمد محمد لبن Ahmad.M.Lbn مؤسس ومدير المنتدى
عدد المساهمات : 52561 العمر : 72
| موضوع: العلامة المقرئ محمد بن عبد الرحمن الخليجي الأربعاء 07 يوليو 2010, 11:41 pm | |
| العلامة المقرئ محمد بن عبد الرحمن الخليجي هو محمد بن عبد الرحمن الخليجي بن محمد بن عمر بن سليمان، الخليجي نسبة إلى جدهم الأعلى وهو محمد بن علي الخليجي، الذي تولى حكم الوجه البحري في مصر أيام عمه المقتدر بالله العباسي، وبعده من سنة 295 إلى سنة 320، وكان يسمى حاكم الإسكندرية، وهو ابن المكتفى بالله العباسي. ونسب إلى الخليج الفارسي لتربيته به أيام الأيوبيين. ولد المترجم في 5 ذي الحجة سنة 1292هـ من أبوين صالحين، متوسطي الثروة، إذ كان أبوه من فرقة الجند التي كونها سعيد باشا من أولاد العمد والأعيان، وكان مثقفا يحب العلم والعلماء وقد ترقى في الجندية إلى رتبة ياور لسعيد باشا، ولما توفى سعيد ألحقه إسماعيل باشا رئيسا لبحرية اللنش محمد علي، وكان جده لأمه رئيسا لقسم نجارة النماذج بالترسانة. ولما ولد ابنهما المترجم أسمياه " محمد السعيد " وتمنيا أن يكوم من أهل العلم والقرآن، فاستجاب الله أمنيتهما، وصارا يرعيانه حتى استظهر القرآن في أقل من عشر سنين، ولما أتم حفظ القرآن سلمه والده إلى أعظم عالم بالتجويد والقراءات بالإسكندرية وهو الشيخ شحاته السندريسي. ثم ألحقه بالمعهد الأنور، وكانت تدرس فيه العلوم كلها على غرار الأزهر الشريف فأخذ الفقه بمذهب الحنفي على الشيخ البشبيشي وأخذ عنه العروض وبعض كتب الأدب. وأخذ النحو والصرف على الشيخ عمر بن خليفة الذي كان يسمى بسيبويه زمانه وأخذ علوم البلاغة على الشيخ موسى كُلَّة وأخذ التفسير والحديث على الشيخ سيد إسماعيل عفيفي شيخ الشافعية، وأخذ المنطق والتوحيد على كثيرين منهم الشيخ محمد بخيت المطيعي الذي كان قاضيا بالإسكندرية لأول مرة، وأخذ الأصول بشرح المنار على الشيخ أحمد إدريس أيام كان قاضيا للإسكندرية سنة 1900. وأخذ القراءات وعلوم القرآن على الشيخين الجليلين الشيخ محمد سابق والشيخ عبد العزيز كحيل شيخا قراء ومقارئ الإسكندرية وتعين قارئا بمقرأة أم حسين بك بمسجد دانيال 1307واستمر بها كذلك إلى أن جاء الاستاذ الضباع ووجده فيها فجعله رئيسا عليها ولا يزال بها إلى الآن. وله من التآليف ما نيف على خمسة وثلاثين كتابا في مختلف العلوم من فقه وتوحيد ونحو وصرف وعروض وقراءات وتجويد ووقف ورسم وغيرها طبع منها كتاب الدروس الدينية التهذيبية وهو كتاب مدرسي جزءان اعتمده الشيخ أبو الفضل الجيزاوي سنة 1912وطبع منها تيسير الأمر لحفص من النشر وكتاب إسناد الأفعال إلى الضمائر وكتاب قرة العين بتحرير ما بين السورتين وكتاب حل المشكلات وهذا الأخير لا يزال مرحبا لطلبة معهد القراءات بالأزهر الشريف ومنه كتاب الألفية الخليجية في القراءات العشرية وهو 1000بيت دالية من البسيط وقد شرحه وأقرأ به وله كتاب الدروس التجويدية وملخصه الذي طبع مرتين وله كتاب الاهتداء في الوقف والابتداء وهو كتاب حافل في علم الوقوف، وله شرح على رائية الإمام الشاطبي، وله كتاب توجيهات القراءات. وقد رأى والد المترجم وهو يحج مرات في منامه أن القمر أشرق من حجرة نومه فتفسَّرت هذه الرؤيا بأنه يخرج من بيته من ينشر علمه في الآفاق، فحقق الله رؤياه في المترجم، وطلب من الله أن يرزقه العلم والقرآن فاستجاب الله دعاءه، وقد تصوف المترجم في صدر شبابه على التقي الورع الحاج محمد الحبشي الشاذلي سنة 1330هجرية وقد مضى من عمر المترجم سبع وثمانون سنة حافلة بطاعة الله تعالى ونفع العباد وتحدثا بنعمة الله أمد الله في أجله موفقا لما يحبه ويرضاه من القول والعمل في عافية، وأحسن خاتمته بفضله وكرمه آمين.
|
|